#عينة_قصدية♥️

[maha2018]

من المواقف الظريفة _أو هكذا استحالت في خاطري بعد حين_ أن إحدى الصديقات أنشأت مجموعة خاصة في "واتساب" وأسمتها (عينةً قصدية)، ووافقنا بالإجماع على التسمية واعتمدها أعضاء اللجنة!.

وقد كان يطرأ علينا في مرحلة الخطة والمقترح أسئلة كثيرة، لا نجد لها أجوبة شافية على الشبكة أو المصادر. وكنا نحتاج حينها إلى المختص الذي يرشدنا إلى الأجوبة المقنعة الدقيقة والواضحة، وللأسف أن الخيارات كانت محدودة؛ لذلك كنا نشعر بحرج بالغ في كل مرة نسأل فيها الأشخاص نفسهم؛ لأن الحاجة إلى الناس _كل الناس ومهما أظهروا الرحابة_ تجفف شيئًا من ماء الوجه، وتورث وهنًا في النفس، خاصة إن لم تكن قادرًا على المكافأة.

الشاهد أننا كنا نتفق مع بعضنا على تقاسم الأسئلة ليتوزع الإحراج ويخف التوتر، ويكون أدعى للإجابة حتى لا نهاجم المسؤول بعدد من الأسئلة دفعةً واحدة فيتلقاها بالتجاهل!

وكان يخيل إلينا وقتها أن لكل واحدة منا شيئًا يشبه محاولات لعبة كراش!! وفي كل مرة تسأل أحدهم تكون قد استنفدت أحد الفرص! 💔:)

الظريف في الموضوع أنني كنت أستاء ممن تعتذر عن استخدام محاولاتها، لأنها ومع شدة حاجتها للإجابة مثلي؛ إلا أنها تدخر تلك الفرص لمراحل قادمة قد تكون حينها أحوج لاستخدامها!!

لستُ أكشف هذا السر الآن لسرد الذكرى على ملأ؛ لكن ليظهر للعارفين حجم الثقل والتردد والحرج الذي يعانيه بعض طلبة الدراسات العليا مع كل سؤال يحررونه، ثم لا يرتد إليهم غير الصدى لكلماتهم. هذا مُنفر ومخجل جدًا، ويقتل شغف البحث،، قد انتخبوكم من سائر العارفين لخدمتهم، فلا تستكثروا عليهم إجابة!...