سمعت كثيرًا من قصص الفرج بعد الكرب وما هو نبراسهم الذي أضاء لهم دروبهم المعتمة.. عن انتقالهم من الضيق إلى أوسع فضاء وأطيبه، ومن تملُّك الذنوب قياد النفس إلى بحبوحة الأنس والأمن مع الله؛ فكانت الصلاة على النبي -ﷺ- ❤️نبراسًا لهم وقوتًا لقلوبهم.
اللهم صل و سلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
حب رسول الله يرسخ في النفوس في القلوب الحب الحقيقي بإتباع سنته السير على منهجه أحبوا رسول الله بكل صدق قدوه صالحة بأقوالنا وأفعالنا
كل شيء جميل بذكر النبي وبسيرة الرسول حولنا، لقد فاز من يتبع سنة رسول الله ويفعل مثلها، لقد فاز وحصل على الجنة والأخرة
الصلاة على الرسول محمد نجاة من كل شيء، وحماية من أي خطر أو ضرر، فاللهم صلي على محمد حبيبنا ورسولنا وبارك عليه يا رب العالمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا اشرف ﷺ الخلق ﷺ والمرسلين ﷺ سيدنا ﷺوحبيبنا محمــــﷺــــــد ﷺ رسول ﷲﷺ وعلى آلهﷺ الطيبين الطاهرين الأشراف المخلصين ﷺ ﷺ الأوفياء ﷺ ﯙصُــــــــــحَبَهُ ﷺ أجِمَـــــــــــــــــعُيُنِ ﷺ
مذيعات متبرجات ينقلن الحدث المهيب المزلزل الذي يجعل الولدان شيبا ولا ترجف قلوبهن بتوبة! تقول إحداهن بتأثر واضح: موقف صعب يؤكد لنا أهمية استغلال كل لحظة في الحياة والتمتع بها واغتنام السعادة، فهي قد تنتهي في لحظة لا نعلم متى هي!
مشهد٢:
امرأة مُسنة ترفض الخروج من تحت الأنقاض مع فرق الإنقاذ قبل أن يعطوها الحجاب لتخرج مستورة! فهي تعرف أنها وإن نجت من الزلزال، فلازال فيها أنفاس لا يمكن أن تقضيها في أي مشهد فيه ما لا يرضي الله، ولو كانت معذورة!
مشهد٣:
لصوص يستغلون انشغال الناس بالمصيبة، فيسرقون المتاجر مستخفين من الناس مستبعدين سوء الخاتمة، والموت حولهم في كل جانب..!
مشهد٤:
أصحاب متاجر يعبؤون كل رفوف متاجرهم في كراتين لإرسالها كاملة للمناطق المنكوبة، موقنين بأن {ما تفعلوا من خير تجدوه عند الله} وأن الموت لن يُمهلهم، وأن أموالهم لن تنفعهم حقا إلا الآن..!!
#كلهم بلا استثناء: يعلمون أن الحياة قد تنتهي في لحظة..
#وكلهم بلا استثناء: يحملون همّ هذه اللحظة..
⚠️لكن شتان بين من يحمل همّها لأنه أيقن أن انتهاء الحياة هو بدايتها الحقيقية! فيتخذ ذلك دافعا لإنهائها في (((خير))) يرضي ربه لينجِّي نفسَه..!
وبين من يحمل همّها لأنه يوقن -بأفعاله- أن انتهاءها هو انتهاء لكل مُتَعِه وسعاداته، فيتخذ ذلك دافعًا لإنهائها في (((خير))) يرضي نفسَه فقط، فيهلكها...!
هي نفس الأحداث.. لكن شتان بين القلوب.. كما بين السماء والأرض..
صدق رسول الله ﷺ... هي مضغة.. بحجم الكف.. لكنها إذا صلحت صلحت بقية جوارح الجسد كله ونجَت.. وإذا فسدت فسدت بقية جوارح الجسد كله.. ونجَت..
💬 #مشاهد_إضافية_وعبر_لا_تنتهي💬
📌مشهد الطفلة التي تطلب الخروج من تحت الأنقاض بأي ثمن، وإن كانت الثمن أن تعمل خادمة لدى منقذها.
ونحن.. بماذا نفدي #رقابنا من جهنم يومئذ؟ وهل إلى خروج من سبيل؟
📌ومشهد الأب الذي رفض ترك يد ابنته حتى تأتي فرق الإنقاذ لانتشالها..
يُذكرنا بيوم القيامة حين قد يفر هذا الأب نفسه من بنيه وأهله أجمعين..
📌ومشهد العجوز المحشور بين ركام جدران بيته، وهو يطلب ماء للوضوء من فرق الإنقاذ ليصلي...!!
سبحان الله لاحظت أن كُل من يغلب علىٰ شخصيته اليُسر في التعامل مع محيطه، فإن الله ييسّر له قضاء أغلب أموره وحاجاته.. وكُل من يغلب علىٰ شخصيته العُسر ويعَسّر علىٰ من حوله، فإن أبسط حاجاته غالبًا لا تنال إلّا بشق الأنفس..
صدق رسول الله ﷺ إذ يقول: "إنّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إلّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلّا شَانَهُ".
اللهمّ اجعلنا ليِّنين ويسّر لنا قضاء حاجات الدنيا والآخرة.
ومكث النبي ﷺ وصاحبه في الغار لمدة ثلاثة أيام الى ان خفّت حدة البحث
فأطمئن النبي ﷺ
وأمر أبا بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ أن ينزل من الغار ليلاقي عبدالله بن أريقط
__________
فنزل أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ في اليوم الرابع
وكان على موعد مع عبدالله بن أريقط ، ومع عبدالله الراحلتين
فأختبأ أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ حتى ظهر عبدالله أولاً
وكان أبو بكر يراقب
هل خلفه أحد ؟؟
هل هو عين لأحد هل ؟؟
سيخون ويدل عليهم ؟؟
حتى إذا وجده ينتظر ، ظهر له أبو بكر، واستطاع أن يعرف منه صدق النية
وكان الشرط أن يسلك بهم طريقاً لا تسلكه القبائل ، ولا تعرفه قريش
ثم قال له ابو بكر ـ رضي الله عنه ـ : انتظرني ها هنا
ثم غاب أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ ورجع له مع النبي ﷺ
وقدم ابو بكر ـ رضي الله عنه ـ للنبي ﷺ أحسن الناقتين
فركبها ﷺ وأطلق عليها اسم {{ القصواء }}
وهي نفس الناقة التي دخل بها المدينة المنورة ، حين قال لأهل المدينة دعوها إنها مأمورة
[[يعني إن الله يأمرها ويوجهها]]
__________
انطلق صلى الله عليه وسلم يصحبه :
{{ أبو بكر ، وعامر بن أبي فهيرة خادم أبو بكر ، والدليل عبدالله بن أريقط }}
_____________
فلما كانوا على بعد قليل من مكة
أبصرهم رجل من بني مدلج {{سيد قومه }}
و اسمه {{ سراقة بن مالك المدلجي }}
كان سراقة جالسآ بين قومه ، والكل في مكة وضواحيها يرصد أخبار سيدنا محمد ﷺ
وحديث بني مدلج محمد وصاحبه والجائزة (٢٠٠ ) ناقة من حمر النعم
فجاء شاب مسرعآ
وقال: يا سراقة لقد أبصرت سواداً في طريق الساحل، بين الثلاثة أشخاص أو الأربعة
يا سراقة ، لا اراءهم إلا محمد وأصحابه
يقول سراقة : {{ وقد أسلم فيما بعد رضي الله عنه }}
يقول : فغمزت له بعيني
ثم قلت : لا ، ليس محمد وصحبه، هذا فلان وفلان ، ذهبوا ونحن نعلم، وهم يبحثون عن ضالة لهم
قال سراقة : وشغلت القوم بحديث بعيد عن صلب الموضوع ثم خرجت من مجلسي
وكان سراقة هو سيد القوم، فلم يسأله أحد لماذا قام ؟؟
___________
قال سراقة : فدخلت الدار وأمرت ��ادمي أن يأخذ حصاني ، وأن يضعها بعيداً عن نظر القوم
قال : ثم أخذت رمحي فجعلت زجه بالأرض
[[الزج يعني حديدة الرمح حتى لا تلمع مع ضوء الشمس ويراه قومه]]
وأخذت أخط برمحي الأرض ، حتى وصلت إلى حصاني فركبتها
فما زالت تقربني إلى طريق الساحل حتى رأيت محمداً وصحبه
فدنوت منهم حتى هممت أن أرمي برمحي
فعثرت بي فرسي، فألقتني عن ظهرها ، فقمت فزجرتها ثم ركبت على ظهرها
حتى دنوت منهم وأصبحت أسمع قراءة محمد ، وهو يقرأ القرآن
حتى لو ألقيت برمحي لأصبت
قال : فساخت رجلا فرسي في الرمال [[ يعني نزلت بالرمل صار الرمل طري ونزلت لحد الركب]]
قال : وتوقفت فرسي بهذه الرمال فعلمت أنه ممنوع
فقلت : يا محمد أنا سراقة بن مالك ، وها أنا قد أدركت، قف لأكلمكم
قال : فسمعته يقول لأبي بكر، ولم يلتفت
قل له يا ابا بكر ، ماذا تبتغي منا ؟؟
فقال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ : ماذا تبتغي منا ؟
قال : أكلمكم
قال : ماذا تبتغي منا ؟
قال : يا محمد قد علمت أن أمرك ظاهر [[ أي أن الله منعني أن أصل إليك فعلمت أنك مؤيد من الله]]
وأريد منك كتاب عهد وميثاق ، ألقاك به يوم تفتح مكة
فقال رسول الله ﷺ لأبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ : أكتب له كتاباً وألقه إليه
فقلت : يا محمد، يا ابن سيد قومه، قف أكلمك
قال :فوقف واستدار، وكان لا يلتفت ﷺ ، كان إذا أراد أن يلتفت التفت بكلّه
قال : نعم يا سراقة ؟
قلت : إن معي مال وطعام ، وأعرض عليكم مساعده
فقال النبي ﷺ : لا حاجة لنا بمالك ولا بطعامك
قال سراقة : هذا سهم من كنانتي، يعرف بريشتي ، ستأتون على غنم لي مع الراعي خذوا منها ما شئتم
[[يعني هي سهم مني معروف، وهناك راع بالطريق معه غنم لسراقة ، فيعطوه السهم كعلامة ويأخذوا من الغنم ما شاءوا ]]
فقال له صلى الله عليه وسلم : بارك الله في غنمك، لا حاجة لنا بذلك
قلت : يا محمد إني على يقين بأن أمرك ظاهر، وإني أعلم أنك دعوت عليّ وعلى فرسي حتى ساخت بالرمال
فادعوا الله أن يطلقها، وسأرجع ولن يأتيكم مني شر أبداً، وهذا كتاب عهد بيني وبينك
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم إن كان صادقاً فأطلق له فرسه
قال :فنفضت رجلاها من الرمال ، وخرج غبار ملء السماء كأنه دخان
يقول سراقة : ثم قال لي رسول الله :
عمّي عنا الأخبار من هذا الوجه [[يعني كل ما لقيت واحداً أرجعه]]
وارجع ولك سواري كسرى إن أنت وفيت
_____________
يقول سراقة : فلم أكذبه، ولكن قلت رجل مطارد من قومه يلجأ إلى غار يختبئ به ثلاثة أيام، يبشرني بالظهور على كسرى، إن أمره لعجب
ورجع سراقة وكلما لقى شخص بالطريق
يقول له : كفيتم هذا الوجه ارجعوا وابحثوا في غيره
______________
نأخذ أول بشارة لسراقة ثم نتقدم بالأحداث
فتح النبي ﷺ مكة، وسراقة لم يظهر ولم يأت
خرج النبي ﷺ إلى حُنين وانتصر
فأقبل سراقه يدس نفسه بين الخيل والرجال، فأخذ أصحاب النبي ﷺ يبعدونه
ويقولون له :_دونك دونك [[ أي إبتعد ]]
فرفع سراقة الكتاب الذي كتبه له أبو بكر ، وقد كتب له على قطعة من عظم
وصرخ سراقة بين جموع الناس : يا محمد !! أنا سراقة بن مالك ،وهذا كتابك لي يوم الهجرة
فسمعه النبي ﷺ
وقال : أدنوه مني ، يوم وفاء وبر
قال : فدنوت منه ، فقلت{{ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله }}
قال : فنظرت إلى ساقه ﷺ فكانت كأنها لب النخل [[ أي بيضاء جميلة ]]
قال : فأحببت أن أبقى معه قليلا
فأخذت أفكر بسؤال أسأله حتى لا يبعدوني عنه
فلم يخطر ببالي إلا أن قلت :
يا رسول الله !!
إنني أبني لإبلي احواض ، واضع فيه الماء، فتأتي الإبل الغريبة فتشرب منه، هل يكون لي بذلك أجر ؟
فقال له ﷺ: نعم في كل كبد حره أجر [[ أي في كل مخلوق عطشان تسقيه أجر لك عند الله ]]
قال سراقة : فأقمت عنده قليلاً
____________
ومضت الأيام ، ورحل النبي ﷺ إلى الرفيق الأعلى
وولي الخلافة أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ، ورحل إلى الرفيق الأعلى
ثم جاء عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
وفتحت المدن وانهزم كسرى على يد سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ ، وأرسل التاج والسوارين مع الغنائم إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ ، ووضعها في المسجد النبوي الشريف
ثم نظر إلى سواري كسرى .. وبكى
وقال : أين سراقة بن مالك ؟
قالوا : رجل كبير بالسن يلزم في بيته
قال : أحضروه
فجاء سراقة ـ رضي الله عنه ـ يتكئ بين رجلين من الصحابة، حتى دخل المسجد النبوي الشريف
فقال له عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : يا سراقة، أتذكر وعد رسول الله ﷺ لك ؟
قال سراقة ـ رضي الله عنه ـ : أجل
قال له عمر ـ رضي الله عنه ـ : هذان سوارا كسرى
فوضع السوار في يده ، ووقف أمام قبر النبي ﷺ
وأجهش بالبكاء ، وابتلت لحيته
وقال أشهد أنك رسول الله .. اشهد انك رسول الله .. اشهد انك رسول الله