#سينما ع النت | Explore Tumblr posts and blogs

radwa5 · 5 years ago

Text

داخل/خارج حدود الأمان

بين كل المشاعر الإنسانية النبيلة منها والمبتذلة، أفضِل جدًا بشكل شخصي أن يغمرني شعور بالإرتياح والخِفة في التعامل مع البشر، وبشكل ��كثر عمقًا أن يغمرني شعور بالإطمئنان، يمكن وصفه في جملة بسيطة جدًا قولتها بتلقائية في صحبة أحد الأصدقاء من سنة وأكثر "انا حقيقي حاسة بشعور طمأنينة يغمرني مبحسهوش غير في وجود بابا"، علاقتي بأبي يمكن وصفها آيضًا في جملة أخرى، علق عليها أحد الأصدقاء مؤخرًا بأنها جملة حكيمة حينما أخبرته، "علاقتي ببابا دي أحسن حاجة حصلتلي في حياتي" ، اذًا طمأنينة وجود بابا هي طمأنينة أحسن وجود بشري اختبرته في حياتي حتى الآن.

في ليلة متقلبة من ليالي إبريل قررت أن أشاهد فيلمًا في محاولة لتخفيف وحشة الليل، ولإن عقلي اجهدته الحسابات والتفكير، وقع الإختيار على مشاهدة فيلم مفضل ليغمرني بشعور طيب ودفء،

كان اول ما تبادر لذهني Harry potter and the sorcerer’s stone، بعد بحث سريع ع اللاب توب اكتشفت اني قد مسحت كل السلسلة لأستبدلها بمحاضرات الجراحة منذ أكثر من سنة ونصف، أذكر اني تذمرت من فكرة كوني أقدمت على هذا الفعل ومن ذاكرة اللاب توب المحدودة التي أجبرتني، النت كان أسوء من ان يسمح بمشاهدة أونلاين في الحادية عشر مساءًا، بعد التذمر والتملل قررت أن أشاهد واحد من أحب الأفلام إلى قلبي وتصادف وجوده ( هذا محض افتراء، عقلي يرفض محو هذا الفيلم اصلًا لاستبداله بأي شيء، لذلك هو دائمًا موجود :D)، في واحد من أكثر المشاهد ذكاءًا وأقربها لقلبي، يسأل الأب ابنته ان تصف انطباعها عن رواية erotic تحمل بين صفحاتها معضلة أخلاقية أخرى؛ قرأتها دون أن يسمح لها، تجيبه “it’s interesting “ ولأن كلمة 'شيقة' من الكلمات الممنوعة لكونها معدومة المعنى، سيبادر جميع أفراد العائلة بالإعتراض، يطلب منها والدها أن تصحح انطباعها بوصف ذا معنى، تحكي "أصابتني بالإضطراب" ليست مشاهدتي الأولى للفيلم ولا الثانية ع الأرجح، مشاهدتي الأولى له كانت في حفلة في الواحدة ظهرًا في أحدى قاعات سينما زاوية، كانت القاعة فارغة تمامًا وكان الفيلم بشكل أو بآخر يُعرض لي وحدي :)، ولكني توقفت للمرة الثانية مع وصف أصابتني بالإضطراب، كذلك البشر بعضهم أصابني بالإضطراب في مقابل أن بعضهم غمرني بلطف وطمأنينة.

داخل حدود النشوة

بإنتظام اعتدت ان اسرق لحظات سعادة في يومي لتكون وسيلة كافية لترميم كل كسر وأي قسوة ألمت بي، لأنام أقل حزنًا ما استطعت لذلك سبيلًا، يمكنني تسمية مصدر سعادة لا ينضب هذه الفترة متمثل في چوچو التي تبلغ من العمر عام وثلاثة أشهر، ومحادثتنا عبر الفيديو كول التي قد تدوم اكثر من نصف ساعة نتبادل كلمتين فقط؛ تحكي لي "ضاضا" فأحكي لها "چوچو"، تهرول في أرجاء البيت ممسكة بالموبايل بعد ان تنتزعه من يد والدتها وتضحك للكاميرا ونعيد جولة تبادل أسماء الدلع بصخبٍ أعلى وأبتسامة أكبر.

بعيدًا عن الصخب

وكأختيار شخصي آخر قد لا يكون أفضل اختياراتي لكنه ليس أكثرهم حماقة على الأقل، أخترت طوعًا أن أكسر حاجز صمتي مرات وأن أحكي، وأخترت مرات أخرى أن أكون داخل الصخب ذاته وأن أنصت لزحام أفكار غيري كإنصاتي لأفكاري، لكن لو لي أن أختار مرة أخيرة فسأختار ما يبقيني دافئة بعيدًا عن أي صخب، في ركنٍ منسي.

27 notes · View notes