#سايقين | Explore Tumblr posts and blogs

cinderellasposts · 5 years ago

Text

‏اختيارتنا سبب كبير في تغيرنا وتغير سلوكنا وشخصيتنا ومع مرور الوقت بنلاقي تغير ملحوظ في كل شيء لكن هتفضل حاجه واحده هي اللي مش بتتغير، الذكريات اللي عيشناها اياً كانت مررتها وحلاوتها بس دي الحاجه الوحيده معرفناش نغيرها او نعدل فيها وهتفضل وهنفتكرها حتى لو بينا وبين نفسنا زي اي سر ‏مفيش حد فضل زي ما هو لو ركزت ورجعت لسنين ورا هتلاقي الشخص الهادي بقى بيتعصب من اي كلمه والشخص العصبي من كتر الصدمات بقى شخص ساكن هادي والبنت اللي كانت بتضحك على اتفه شيء بقى صعب تضحكها والولد اللي كان حزين قابل شخص غير مسار دنيته بحالها، أحنا بنتغير مع الوقت..

‏اسأل نفسك الاسئله وخلي اجابتها ليك..

" تفتكر حققت ايه من كل اللي تمنيته مع الشخص اللي اختارته ؟"

" أنت خسرت كام واحد وقصادهم كسبت كام؟"

" تفتكر اذا لقيت الشخص اللي كان نفسك فيه هتكمل معاه؟"

" أنت من جواك راضي عن قراراتك ؟"

" شايف نفسك تستاهل حياه أحسن ؟ "

‏على فكره مش كل الناس زيك ويمكن اللي زيك مش كتير، بتتحمل على نفسك وبتشيل هموم مش لازماك ولا تخصك وبتدخل نفسك في حوارات عشان تساعد غيرك بس تفتكر في حد من اللي تعرفهم واللي حواليك مستعد يضحي او يعمل اللي انت عملته واللي لسه بتعمله عشانك ؟"

‏مشكلتك إنك شايف الدنيا بشكل مختلف، تعرف أنت جميله اوي لانك بتحسبها مشاعرك مش بعقلك بتجري ورا عواطفك مش ورا المنطق والعقل وبتعرف تشوف الدنيا بالشكل اللي انت عايزه بس معلش انت مش هتعرف تكمل بالطريقه اللي انت حاببها عشان اللي حواليك شايفين الدنيا بمنظور تاني، المصلحه.. ‏الحلو اللي فيك انك بتحاول تتغير وبتحاول تبقي احسن بس المشكله انك مش عارف وكل ما تتقدم خطوه تلاقي شخص رجعك لنفس النقطه فتلاقي نفسك محتار يا تخسره يا تخسر نفسك ومع الاسف في الاخر بتخسر الاتنين، مفيش حد بيعرف يكسب حاجتين مره واحده، أنت عاقل مش مجنون بس عاقل بطريقه الناس شيفنها جنون

‏بحب فيك أنك مش بتعرف تعيش دور الضحيه اللي الكل جاي عليه والحلو اللي فيك أنك متميز في انك تبين عكس اللي جواك بالرغم من ان ملامحك بتكدبك بس أنت صادق مع كل اللي حواليك لدرجة ان من كتر صدقك شايفينك كداب ..

‏- اللي بينا اكبر بكتير من اي حاجه.

- أنا عمري ما هلاقي حد يحبني زيك.

- وانا مش متخيل حياتي من غيرك.

- تفتكر هنعيش سوا لحد ما شعرنا يشيب !

- وليه لاء ؟

‏"وليه لاء" سؤال بعد ما تجاوب عليه تلاقيك توهت في نفس الاجابه وليه لاء؟

من هنا بدأت القصه وليه لاء !!

‏يوسف مهندس كهربا حب الدكتوره ناديه من نفس المحافظه عايشين حياه كلها حب و مقابلات وهدايا بس تفتكر ولا اقولك تعالى نشوف قصتهم ...

‏المهندس يوسف شاب جميل الخُلق والدكتورة ناديه صاحبة ابتسامه اجمل ..

وقع يوسف في حب ناديه من يوم ما شافها في احد المستشفيات ومن وقتها وهو بيحاول يوصلها او حتى يقرب منها .‏في نفس الوقت لاحظت ناديه اهتمام يوسف انه ميسألش غيرها لدرجة ان سأل عن عيادتها وقالت : انا معنديش عياده انا بشتغل مع بابا في الصيدليه بتاعته وعرف منها مكانها واذا حس بصداع يركب عربيته ويروح مشوار طويل عشان يشتري الحبايه من هناك..

‏ممكن تشوفها مُحن بس كل واحد بيحب بالطريقه اللي ترضي قلبه مش باللي ترضي الناس، حُبه ليها مختلف شويه حتى نظراته وعيونه اللي فيها لمعان لما يشوفها بتبين شغفه وحبه ليها من غير حتى ما يقولها اي حاجه واضح وباين عليه ..

‏دخل الصيدليه : ازيك يادكتوره ! ردت ناديه قالت كويسه قال يوسف مش غريبه انك دكتوره وبتقوفي في الصيدليه؟ قالت ناديه من وانا صغيره كنت بقف مع بابا وبعد ما اتخرجت وبقيت دكتورة نسا و توليد برضه لازم اقف معاه واساعده وساعات بساعد ناس مش قادره تروح لدكاتره برا .

‏- ممكن اسألك سؤال!

- طبعا اتفضلي !

- انت منين !

- أنا بعيد عنك شويه .

- وانت معندكش صيدليه قريبه منك !

- في ..

- وبعدين !

- مفيش استأذنك ..

‏استغربت ناديه ان ازاي يجي كل المسافه دي بالرغم من ان الرد واضح بس كانت بتحاول تدور على اي حاجه تانيه غير الحب وكل ما تتهرب من الاجابه تلاقيها قصادها‏ وكل يومين تلاقي يوسف يا في المتسفشى عندها يا في الصيدليه داخل وعايز علاج لحد ما راح وقالها..

‏- عندك علاج ليكي !

- مش فهماك !

- عندك علاج يخليني انساكي !

‏انا وغيري كتير بندور على علاج ينسينا اللي جوانا اصل المرض مش جسماني بس عشان كتير بيجي المرض على هيئة اشخاص بيتمكن مننا ومبنبقاش عارفين نتعالج منه وبنفضل كده لفتره طويله وفينا اللي بقى كويس وفينا اللي لسه مريض بيكي..‏

- أنت بتهزر !

- أنا بتكلم بجد انا فعلاً من كتر التفكير فيكي بيجيلي صداع ازاي بحبك كده وانا اصلا مسمعتش منك كلمه حلوة !

‏- على فكره احنا في صيدليه وفي ناس بتدخل وتخرج ومينفعش .

- طب ممكن اشوفك برا الصيدليه !

طلعت ورقه وقلم وقالت اكتب رقمك هنا وبعدها كتبت له على علاج قالتله هاته من صيدليه قريبه منك هيهديك لحد ما افكر في الموضوع .

‏كتب يوسف رقمه واخد منها اسم العلاج وخرج ولما وصل شارعهم نزل عند اقرب صيدليه وقال محتاج العلاج ده وهو العلاج ده لأيه بظبط؟

قال الصيدلي: دي حبوب للأسهال.

ضحك يوسف بعفويه قدام الصيدلي بدون ما يشعر واعتذر لصيدلي واخد العلاج وجع بيته منتظر اتصالها..

‏ويعدي اليوم الاول والتاني وكل شويه يبص يوسف على بطاريه الموبيل ويحطه على الشاحن ..

‏اصلك لما تبقى مستني رد من شخص معين بتبقى مش على بعضك قاعد مش مركز غير في حاجه واحده "هيرد عليا امتى" كل حواسك بتتوقف حتى عقلك وبيفضل قلبك هو بس اللي شغال تخيل انك ممكن تفكر بقلبك ! لمجرد انك مستنى رد ..

‏اشتياقك لشخص معين ممكن يخليك معدوم التركيز مش مركز مع اي حاجه حواليك ولا حتى عارف تفكر غير فيه..

‏صحى يوسف من النوم رايح شغله شاف رساله من رقم غري بعلى الوتساب " قابلني الساعه 2" جري يوسف على الشغل واول ما دخل راح للمدير وقاله انا هستأذن الساعه 12 اصل اصل عندنا ظروف في البيت وفضل يبص لعقارب الساعه مستني الساعه تيجي 12.

‏حلو انك تكون من الاشخاص اللي عندها صبر بس مش حلو انك تكون من الاشخاص اللي بيتحطو تحت قائمه الانتظار ..

اسمعوا المزيكاا دي وانتو بتقرأوا

‏الشغف والاشتياق اللي بيبقى فينا لما نشوف شخص بنحبه بينعكس على عيونا وابتسامتنا اللي مش بتفارقنا حتى نبرة صوتنا حتى طريقة الكلام بنبقى مركزين اوي عشان منقولش كلمه تضيع كل اللي بنحاول نبني فيه .

‏خرج يوسف من شغله بيجري وسط العربيات ومع شتايم كتير من الناس اللي سايقين جنبه مكانش فارق معاه لحد ما وصل وركن و راح قعد مستنيها وفضل نص ساعه مستني بعد ما عدت 2 كلمها ع الوتساب وقال انا مستني !

ردت: اسفه الطريق زحمه خلاص قربت.

‏ولما وصلت قام وقف لحد ما قربت منه وشدلها الكرسي وقعدت وقالت شكراً .

قالت : انا جايه اقولك ان مينفعش تيجي الصيدليه تاني عشان انت بتعمل ليا مشاكل وانا عايزاك تقدر الموقف ده .

- انا عارف بس انا خايف اقولك اشوفك برا فتقولي ان زيي زي اي حد !

- وايه هيفرق بينك وبين اي حد !

‏انا تعودت ان ابين عكس مشاعري لاي حد بس انتي الانسانه الوحيده اللي مش عارف اخبي اي حاجه جوايا ليها، بحاول اكون انسان عاقل معاكي بس حتى دي مش عارف. أنا مش عايز اسبب لحياتك اي مشاكل بس على الاقل تفهمي انتي ايه عندي حتى لو كانت اخر مره هقول فيها انا شايفك ازاي ..

‏قاعده ناديه بتسمع لكلامه وفي نفس الوقت مش عارفه ترد على كلامه او حتى تقاطعه عشان ..‏بالرغم من اننا بحاول نبين القسوه اللي فينا ونبين ان مفيش حاجه فارقه معانا بس بيجي علينا وقت بنبقى نحتاجين نسمع كلام حلو يحسسنا اننا عايشين وموجودين وقادرين نأثر في قلوب غيرنا واننا قدرنا نلمس اشخاص من جواها بدون اي مجهود. بنكون محتاجين نسمع كلام ممكن يكون سبب في تغير حاجات كتير.

‏- انا عرفت بنات كتير بس عمري ما قابلت واحده فيهم او حتى كان عندي استعداد انزل من بيتي عشانها بس انتي جرتيني زي المجنون كنت عامل زي المريض اللي علاجه مش مع حد غير معاكي، وجودك خلاني اشوف نفسي في المرايا من بعد ما كنت مش بوقف ابص حتى لبتسامتي فيها.. عارفه انا مش بعرف اعبر كويس بس اذا حبيتي ممكن اطلع كل الكلام مره واحده وانتي تجمعيه او يمكن تحاولي وتعملي مجهود انك تفهميني، أنا بحاول كتير عشان اوصلك ..‏

- ولما توصل ليا هيبقى زيي زي اي واحده !

- لما اوصل ليكي وقتها هكون حققت كل اللي عايزه و هحقق اكتر لما تكوني جنبي !

- انا سمعت كلام زي ده كتير

- في فرق ما بين انك تسمعيه وانك تحسيه ..

‏- أنا مش عارفه ارد على كلامك .

- انا مش عايزك تردي عليه على قد ما عايزك تحسيه وتفكري فيه يمكن تصدقيني.

‏- عارفه عمري ما عرفت اختار بس اول مره احس انك الاختيار الصح والشخص اللي شايف فيه كل اللي انا عايزه .

- انت لحد دلوقتي متعرفنيش كويس !

- لما اعرفك هستفاد بأيه مادام جوايا ليكي حاجات اكبر بكتير !

- أنت مش فاهمني

‏إللي أنا عايزك تفهميه أنك انتي الاختيار الصح ..

‏عموماً أنا هفكر في كلامك و بلاش تيجي ليا الصيدليه او المستشفى عشان الكلام وانت فاهم واذا حبيت تقول حاجه هتلاقيني على الوتساب متفقين !

- حاضر بس توعديني ان هشوفك تاني !

- اوعدك ..

‏قامت ولسه هتمشي قال: معلش انا كنت جايب ليكي الهديه دي حاجه كده تعبيراً عن اول يوم شوفتك فيه انا بصنع هدايا على قدي ودي سلسله عاملها ليكي لو ركزتي فيها هتلاقي حروف اسمك .

- شكراً لذوقك..

‏رجعت بيتها مسكت السلسله عجبتها اوي لدرجة ان اخواتها قالو ليها جيباها منين !

اما يوسف رجع بيته بيفكر هي ممكن ترد عليه لو كلمها وممكن تتفهم اللي قاله ولا هتنساه ومع الوقت مش هترد عليه !

‏الساعه 9 بليل..

صوت مسج من الوتساب جري يوسف يمسك فونه لقاها كاتبه

"شكراً جداً على السلسله حلوة اوي وحبيتها ده حتى وريتها لأخواتي واصحابي وعجبتهم اوي وسألوني جبتها منين بس معرفتش ارد عليهم "

- العفو، دي اقل حاجه ممكن اقدمها ليكي ..

‏- انا مبسوطه ان شوفتك

- مبسوطه ازاي !

- يعني مبسوطه كانت ساعات لطيفه.

- وانا مبسوط ان شوفتك بس كانت ساعات حزينه ومؤلمه.

‏- مؤلمه !

"بيبعت تسجيل صوتي"..

‏كنت محتاج الساعات متعديش والوقت عقاربه توقف عشان تفضلي قصادي اطول وقت، أنا حاسس ان في حاجات كتير اوي بدأت في حياتي من وقت ما شوفتك.

‏- انت شاب كويس ولطيف وصدقني كل كلامك لمسني وحسيته بس أنا مش مؤمنه بفكر الحب حالياً عشان حاسه ان لسه قدامي شويه على ما ابدأ احس ان عندي قدره ان ادخل في علاقه واستحمل عواقبها اياً كانت فاهمني !

‏فاهمك بس اللي عايز افهمه ليكي ان انا مش شر ليكي مش هكون غير ضهر ليكي اسندك لما تتعبي و اديكي طاقه تكملي مش هكون شخص مُتعب ليكي على قد ما هكون بدور على راحتك !

‏ومن كلام يجر كلام وهزار لحد ما قالت عندك استعداد نتقابل تاني !

مكانش مصدق !! نتقابل تاني ؟ انا موافق بكرا كويس !

- انت مستعجل على ايه بس !

- مش مستعجل طب امتي !

- بكرا كويس !!

- موافق جدا جداً يعني ..

‏وبعد مرور اسبوع كان يوسف قدر يهدم كل الحواجز اللي هي حطاها بينها وبين اي حد وبدأت تبين مشاعرها اتجاهه واحده واحده لحد ما قالتها " وحشتني "..

‏نفسي تكون بتحبني بجد عشان المجهود اللي هعمله عشانك مش هعرف اعمله تاني لأي حد، محتاجه اطمن ليك واحس انك جنبي، من كتر اللي بشوفه حواليا ومن كتر العلاقات الفاشله اللي بسمع عنها بخاف امر بنفس مرحلتهم عشان مش هستحمل كسرة النفس والحزن اللي ممكن يدخلني من باب معرفش اخرج منه.‏

وبدأت الوعود ما بينهم تزيد والعلاقه تكبر وتقوى اكتر لدرجة ان احساسهم ببعض حتى وهما بعيد باين و واضح..‏

- نفسي نفضل سوا لحد ما نكبر وشعرنا يشيب .

- مهما كبرتي هتفضلي صغيره في عيني.

- انا محتاجه اكبر جواك، حبك ليا يزيد.

‏بعد شهور اتقدم يوسف لناديه وخطبها ..

‏ومع الوقت بدأت تزيد ناديه في شطارتها واصبحت من اشطر الدكاتره في التوليد لدرجة ان اسمها بقى معروف ويوسف مبسوط جداً للي وصلتله حبيبته وبيحاول يديها طاقه ��كتر عشان شايف ان سعادتها في شغلها هتنعكس على حياتهم بعد الجواز ‏لحد ما بدأت ناديه تسهر في الشغل و تطبق وبدأ ينزعج يوسف من نومها برا البيت ولما بيتناقشو بيحاول يفهمها ان دي غيره وحب مش ان رافض تبقي احسن واحده في مجالك !

لكن ناديه كانت بتبص للموضوع من منظور اخر ..

- ده شغلي ومش مستعده اخسر المكانه اللي وصلتلها يا يوسف.

- انتي ممكن تخسريني !

‏مش قصدي اخسرك بس انا شغلي دلوقتي مش زي الاول انا بقو بيعتمدو عليا في حالات الولاده الصعبه .

- بس في غيركي قدرو يقومو بده !

- ايوة بس ليه بعد ما مؤشر نجاح عملياتي بيزيد ينقص بسبب الغيره والحب !

‏بعد يومين راح يوسف بيتها وقعد يتكلم معاها ويصالحها و ادالها هديه انسيال ..

- على فكره انا قعدت اشتغل على الانسيال ده اسبوعين كاملين عشان يطلع كده شوفي الخرزه اللي فيه دي اسمك مكتوب جواها.

- ايه ده عملتها ازاي دي !

- عملتها ليكي مش مهم ازاي بقى..

‏حُبنا للاشخاص ممكن يخلينا نضغط على نفسنا عشان منخسرهمش، ممكن نعمل مجهود نفسي جوانا ونتحامل على نفسنا عشان يفضلو في حياتنا بالرغم من ان كل اللي بنعملو مش موافقين بيه بس الفكره أننا بنحاول نكسبهم وانهم يفضلو مكملين في حياتنا وان علاقتنا بيهم متتأثرش..

‏ومع الوقت بدأت نفس المشاكل وفي يوم سهرانه في شغلها في المستشفى نزل يوسف من بيته وراح ليها واخدها على جنب وقال انا عملت كتير وصبرت كتير وانتي رافضه حتى تسعديني بتضحيه واحده منك بتحسسيني انك حطاني في مقارنه بيني وبين شغلك !‏

- يوسف انا مش حطاك في مقارنه بس انت اللي رافض تفهم طبيعة شغلي كويس !

- انا رافض سهرك برا بيتك وانا مش هقبل لما نتجوز اقوم من نومي الاقي السرير جنبي فاضي طب مفكرتيش لما نخلف !

‏- وقتها بقى نبقى نشوف ..

- ناديه انا اول مره اعملها في حياتي بس انا بقولك يا أنا يا سهرك برا بيتك !!

- أنا اسفه يا يوسف مش هعرف اختار لان بحب شغلي وبحبك

- وأنا اسف مش هكمل

خلع الدبله من ايده وحطها قدامها ومشي..

‏بعد مرور يومين ..

‏عاوزه تتصل بيه تكلمه تسمع صوته تطمن عليه واحشها لكن كرامتها وكبريائها واقفين ضد عواطفها ويوسف قاعد مستني منها مكالمه يسمع صوتها حتى على الاقل تقوله هُونت عليك او اي كلمه تطفي النار اللي ساكن جواه ..

‏فضلت تعاند لكرمتها و فضل مستنيها لحد ما خسرو بعض للأبد ..

‏انتظارنا لبعض على ان حد فينا يتكلم وكبريائنا مانعنا ممكن يخسرنا علاقتنا بناس كُنا بنتمناهم، مش مهم مين اللي هيبدأ يكلم مين على قد ما الاهم أن مين اللي بيحاول يحافظ على مين !

‏سكوتنا واننا نبين ان مش فارق معانا مع اننا من جوانا عكس اللي برا بيضيع حاجات كتير كانت ممكن تتعمل لو كنا فكرنا بعقلنا لثواني لكن وقت الغضب بنخسر كتير اوي بس لما بنفوق بنندم بس الندم مش هيرجع شخص راح ولا هيطفى نار قبل ما تحرق اي اتنين عشان الندم وقتها مجرد شعور مش هيأذي غير صاحبه وال��نيا احسن حد ممكن يبعد اتنين عن بعض تاخدهم في دوامتها وتشغلهم وتنسيهم وتبعدهم عن بعض لحد ما كل حاجه تنتهي. ‏سافر يوسف بلد تانيه واشتغل هناك وبدأ حياه جديده بالرغم من ان كل ذكرياتهم سوا جوا لا عارف ينساها ولا عارف يفكر في غيرها وهي لا بقيت عارفه تركز في شغلها ولا بقيت شاطره زي الاول

‏اصل في ناس كده لما بيدخلو حياتنا بيجددو كل يوم الطاقه اللي فينا بيعملو حاله كده من الانفجار مفيش حد قادر يوقفنا في اننا نوصل لأحلمنا وبمجرد ما يمشو من حياتنا بياخدو كل حاجه معاهم وهما ماشيين، بياخدو احلامنا حتى روحنا بياخدوها معاهم ..

‏وتعدي الايام ويبدأو يتعافو هما الاتنين بالرغم من بٌعدهم والدنيا تاخدهم وتلاعبهم وينسو بعض والحياه تاخدهم وتميل بيهم وترقصهم على مشاكلها وعلى افراحها لحد ما كل واحد يعتبر ان الفتره اللي عاشها كانت مجرد تجربه واتعلم منها ...

‏ويضيع الحب والشغف حتى الاشتياق والكلام الحلو اللي اتبخر ومبقاش ليه وجود، تضيع كل حاجه ما بينهم لحد ما ينسو بعض حتى الذكريات تلاشت ومبقاش ليها مكان جواهم ..

‏ومع الايام ينزل يوسف اجازه لبلده ويقابل واحده من قرايبه ويحبها بس تفتكرو هيبقى نفس الحب اللي حبه لناديه ؟

‏المجهود اللي بذلناه في حب شخص مستحيل يتكرر تاني لاننا وقتها حطينا كل حاجه وعملنا اللي معملوش اي حد وضيعنا من وقتنا وطاقتنا في علاقه كانت لو كملت ..

‏الطاقه اللي اتبذلت في حب شخص مستحيل تطلعها تاني لأي شخص.

‏و اول ما قال لقريبته " ياسمين" بحبك وعاوز اتجوزك وقتها جاوب على نفسه في سؤل سأله لنفسه

"هو أنا بحبها فعلاً ولا بتجوز وخلاص ؟"

الرد كان معروف لكنه كان بيكابر ..

‏وفي نفس الايام اللي قعدها خطبها واتجوزها في اقل من شهرين واخد ياسمين معاه وسافر ..

‏ومع الايام والعشره اللي بينهم حبها وقالها عن كل حاجه حصلت ما بينه وبين ناديه لانه قرر يطلع ناديه من جواه ويحط ياسمين مكانها عشان شايف ان ياسمين ضحت بحاجات كتير عكس ناديه وفعلاً بدأ يدعي من جواه ان ربنا يساعده في حب ياسمين ..

‏وبعد الاستجابه لدعائه مبقاش بيشوف في عيونه حد اجمل من ياسمين ولما تيجي الذكريات تصحيه وتفكره يعمل نفسه مش فاكر ويجري على ياسمين يشغل باله بيها ..

‏سألته ياسمين :

أنا عاوزه اجابه صريحه ومش هزعل منك !

- اكيد !!

- انت لسه بتحب ناديه !

‏عارفه في فتره بنعيشها بنتخيل او بنوهم نفسنا اننا اخترنا الشخص الصح وان هو ده اللي هنكمل معاه ونبذل مجهود عشان نحافظ عليه بس لما تيجي الخبطه على راسنا بندخل في غيبوبه زمنيه ما بين ال��قيقه و الوهم اللي كنا عايشينه ولما نفوق منها بندرك كويس ان الشخص الصح هو اللي بيضحي ويحافظ..

‏صعب علاقه تكمل وتكون التضحيه من طرف واحد لازم الطرفين يضحو لبعض عشان العلاقه ما بينهم تقوى ويبقى في تماسك و توازن على الاقل لما تحصل مشكله زي ما هنفتكر الوحش هنفتكر اللي عملناه لبعض عشان نوصل للي عاوزينه لكن الانانيه ممكن تضيعنا في غفله مننا وقتها الندم مالوش لازمه عشان مش هنرجع.

‏أنا كنت فاهم الحب او اساسيات العلاقه غلط لحد ما جيتي انتي ودخلتي حياتي غيرتي نظرتي عنه وعن طريقة اختيار الاشخاص اللي تدخل لحياتنا، انتي احسن شخص دخل حياتي على الاقل لما حطيتك في مقارنه مع مستقبلك، اختارتيني وكأني أنا مستقبلك، صعب اضحي بيكي لانك استحملتي شخص قلبه كان لحد تاني .. ‏صدقيني دلوقتي مبقاش جوايا حد غيرك، الراجل لما يتمنى ينجب طفل من واحده وقتها تأكدي ان عاوز كل اطفاله شبهها حتى في شخصيتها وضحكتها وانتي اتمنيت معاكي اكتر من كده، اتمنيت انك تكوني امي، ملقتش الامان غير معاكي انتي..

‏ومع الايام بدأ الحمل يظهر عليها وقرر ان ياخد اجازه عشان ياسمين عايزه تولد وسط اهلها ونزلو واول ما طلعو من المطار قالت ياسمين لو موت او جرالي حاجه عايزاك تعرف ان عمري ما حبيت حد قدك عارف ليه !

حقيقي لازم تسمعوا دي مع الجزء دا

‏انت الشخص اللي حبيته دايماً كنت بشوفك حد صعب الوصول إليه، بشوفك المستحيل اللي مش هعرف اوصله والامنيه اللي حاولت احققها، أنا حبيتك من قبل ما تعرف وبمجرد ما اشوفك قصادي كنت بتمنى اسمع منك كلمه حلوه..

‏- كنتي بتحبيني ؟

- كنت بحبك من وانا عندي 13 سنه .

- وصبرتي عليا كل ده !

- انا كل اللي كنت بعمله كنت بدعيلك وادعي لنفسي انك تكون معايا، مكنتش عارفه ان ربنا سامعني وحاسس بيا اوي كده.

‏وبعد ايام قليله بدأ وجع الحمل يزيد وبدأت بالصراخ ..

‏اتصل يوسف بالاسعاف واخدها ونقلها على المستشفى بسرعه دخل عليه الدكتور وقال لازم تولد قيصري وحولها الدكتور على غرفة العمليات ..

‏واقف يوسف جنبها وماسك ايدها وبيحاول يهديها دخل الدكتور عليهم واول ما سمع صوت الدكتور بصله لقاها ناديه ..

‏بصلها وتفاجئ لمح سلسلتة على رقبتها قالت ناديه مين اللي قال انها محتاجه قيصري دي مش محتاجه قيصري هتولد طبيعي وبدأت عمليه الولاده واقف يوسف ماسك ايد ياسمين بيهديها وناديه بتولد مراته ..

‏شعور ميتوصفش لما تلاقي روحك في ايد شخص كان حبيبك في يوم من الايام ..

‏واقف ما بين ياسمين زوجته و بين ناديه اللي كانت في يوم كل شيء في حياته واحساسه مش مرتب لا عارف يركز مع زوجته و وجعها ولا قادر يمحي الذكريات اللي ظهرت فجأة قصاد عينه ..

‏صورهم، كلامهم، مقابلتهم، يوم ما شافها، وحشتني ، بحبك ، هنفضل سوا، وعود ، نظراتهم لبعض..

‏لحد ما فاق على صوت بنته وهي خارجه للحياه وصوت صفاره بتقول ان حياة زوجته في خطر ..

‏وبعد محاولات توفيت ياسمين و يوسف واقف مصدوم بيحاول يعمل اي حاجه عشان يصحيها، بيحضنها وبيبكي بيحاول يعمل اي حاجه عشان روحها ترجع لجسمها من تاني لكن انتهى فارقت الروح الجسد بعد ان اخرجت لزوجها بنت كتذكار له ..

‏صراخ في كل مكان و تكسير في غرفة العمليات وصراخ وغصب في وجه ناديه وتوجيه اتهامات بأنها السبب في الوفاه ..

‏حزن وصراخ وغصب قنبله من الحزن تنفجر في كل من حوله واولهم ناديه ..

‏طلب يوسف الجلوس مع زوجته قبل ان يصرح له بدفنها ..

‏أنا ما صدقت ان اخترت الانسانه اللي تعوضني عن كل حاجه في حياتي تسيبيني بدري اوي كده ! انا حتى ملحقتش اعوضك عن كل الايام اللي كنت بعيد فيها عنك !

مسك ايدها وباسها..

ياسمين !!

‏كنت فاكر ان هنعيش سوا لحد ما نكبر انا وانتي، كنت فاكر ان حياتنا هتتغير وهنبقي احسن اتنين، ممكن ترجعي !

‏ياسمين انا اتكسرت اوي عشان خاطري بلاش انا الوجع جوايا مش قادر عليه !

‏وبعد ايام من دفنها راح يوسف المستشفى وبيصرخ في وش كل اللي بيقابله لحد ما طلبت ناديه تقعد معاه في مكتب لوحدهم ..

‏- تفتكر يا يوسف انا ممكن اموت حد عشان اخد مني شخص حبيته !

- انتي لما شوفتيني ماسك ايدها قتلتيها ..

‏- بص يا يوسف مش دي سلسلتك اللي في رقبتي وده الانسيال اللي جبته ليا ! انا عمري ما قلعتهم لان معرفتش انساك يوم واحد بالرغم من انك كسرتني و زودت الوجع فيا وبالرغم من كده عمري ما اكون سبب في هدر روح زوجتك مستحملتش وماتت وهي عند ربك ادعيلها ..

‏قبل ما اسيبك انا عايزه استأذنك اخلي السلسله والانسيال معايا ك هديه من شخص عزيز عليا ..

‏وبعد مرور ايام وسنين كبرت ياسمين الصغيره وبقى عندها 13سنين نسخه من امها سألته ياسمين

- بابا أنت كنت بتحب ماما اوي ؟

- امك هي الشخص الصح اللي قابلته متأخر ..

‏عمري ما تخيلت ان لما اقابل الشخص الصح يكون الوقت فات..

‏مسك ياسمين بنته وشالها على كتفه وبيجري بيها في الشقه وبيلاعبها وبيقول جوا نفسه ..

‏اول مره في حياتي اقابل الشخص اللي يعوضني كل حاجه في حياتي ولما ابدأ ابني حياتي عليه يمشي، الحمدلله..

#SoundCloud

21 notes · View notes