Tumgik
#ساعتان ونصف.. أكتب هذا العبث! وأبكي وأبكي وأبكي
f-farah · 4 months
Text
"can't stay like this forever"
بينما أجلس على مقعد في شارع معتم، كأنني في منتصف نفق مظلم.. مُضاء الطرفين، أنتحب على حالي وحياتي. الوحدة.. يا لعنتي!
أمامي أربع أشجار.. ثابتة.. صامتة.. كلها تحدق في.
أينما نظرت، عدا أمامي، أرى عشاقاً.. يتبادلون الأحضان، والقبلات، والهمسات، والكثير من الضحك الخافت.
أنتحب.. فجأة عادت حياتي لحقيقتها، لهذا الفراغ الهائل الذي يملؤها، أنا وحدي، أقولها مدركة تماماً ما تعني. أنا وحدي. وحدي. وحدي.
يذوب كل من دعوتهم بأصدقاء من رأسي. فجأة لا أحد منهم هنا. فجأة، هذه اللحظات، لا تناسبهم جميعاً. أعني أنني أنا أشعر أن لا جدوى من مشاركتهم ما أشعر به.
أتصل بماما وبابا مشغولان. أخي مشغول. صديقتي المقربة لا ترد. وفجأة لا أحد هنا.. لا أحد.. تقفز الأسماء إلى رأسي وتسقط كلها.. كلها بلا نفع. أنتِ وحدك. وحدك. وحدك.
لا تملكين في هاتفك أغنية واحدة! كيف وصلت إلى هنا؟
اليوم، تركوك جميعاً.. استبعدوك.. تعرفين شعور المنفية، لقد نُفيت دائماً.. كتمت دموعك وحزنك.. وكلماتك..
أنا متعبة، متعبة جسدياً.. متعبة نفسياً..
لكنني أحاول.. والله والله والله أحاول ولا تنجح محاولاتي، لا في الحياة الاجتماعية ولا حتى في الدراسة ولا مع العائلة ولا في الحب.
"معلش، رح تكوني منيحة، كل شي رح يكون منيح، حبيبتي حبيبتي يا فرح تنفّسي" - هذا ما أواصل قوله لنفسي طيلة الوقت، طيلة الوقت. ولكنني لا أكون "منيحة" ولا شيء يسير كما أريد.. لا شيء. اللعنة، أفهم أن الأشياء لا تسير كما نريد.. ولكن هذا كثير.. كثير.. هذا ثقيل.. ثقيل.
طيب والله أنا لست سيئة لتكون حياتي هكذا.
لن يصدق أحد أن كل المكتوب أعلاه، استغرق ساعة من الدموع، والتنهيدات، والتحديق بالأشجار والسماء، والإصغاء لموسيقا عبثية تبث عبر الراديو.
موسيقا عبثية، اممم كانت الجملة الأولى التي سمعتها.. can't stay like this forever! عنجد؟ إشارة؟ يعني شو؟ طيب لإيمت؟
أنا تعبت من الوحدة. شو هي الوحدة؟ ما بعرف.. يمكن لما تحتاج حضن، ما تلاقيه. ولما تحتاج كتف تبكي عليه.. حدا يسمعك لما تكون محتاج تنسمع.. حدا يشاركك شوي من نهارك.. وما تلاقيه! شو هي الوحدة؟
هي كل ما يجري الآن.
من وين طلعت كل هالدموع؟ الأكيد مو هرمونات! غالباً تراكمات؟
كم من الأيام مضت وأنا أحاول التظاهر بأني بخير؟
الغبي الذي قال أننا بالتظاهر بكوننا بخير، سنصبح كذلك حقاً. عليه أن يأتي.. ويرى ما يجري الآن، في هذه الليلة من حياتي.
مخلوق واحد.. قطة.. حتى لو ذبابة.. كائن ما، فلتأتِ الآن.. فلتتحدث معي.. فلتقل أي شيء.. فلتكسر هذا الصمت الثقيل..
انهضي.. تمشي.. تنفسي.. ابكِ وأنت تسيرين..
رجعتي تحكي مع حالك وأنت ماشية لحالك!
ثم تعودين، تجرين خيبتك وتجرك.. تبكين لألم شديد في ساقيكِ.. تعودين.. يخنقك الحر.. يخرجك عن صوابك..
أضواء المزة جبل أمامك، ترين مئذنة، أما الثانية فتغرق في الظلام وتتوه عنك.. الشباك المفتوح الواسع الذي يرحب بك.. هل تقفزين؟ هل تقفزين؟ هل تقفزين؟
لن تموتي. فلا داعي للتجربة.
بطلة، غيّرتي ملابسك. كم تودين أن تنامي الليلة نصف عارية.. ولكنك لا تستطيعين ههه
جهّزتي المتة.. ستسمعين الآن موسيقا تحبينها.. ستجلسين أمام الشباك.. تخرسين أفكارك بالعبث الإلكتروني.. والرسائل الإلكترونية الميتة.. رجلاك تؤلمانك، وقلبك أيضاً
رياض يقول، أصدقائي كثيرون. الذين يحبونني لا يتركون لي فرصة للموت. والذين يكرهونني لا يتركون لي فرصة للحياة.
أمك تقول، أنك لست أفضل من أحد، والجميع أفضل منك. أمك محقة. دائماً تكون محقة. أنت تعيشين في وهم. على فتات ذكرى لفتاة ماتت منذ زمن.
فليحدث ما يحدث..
لا شيء يبقى على حاله.
إلا الألم
والحزن
وقلبك المعطوب.
13 notes · View notes