#رابطة العلماء السوريين
Explore tagged Tumblr posts
Text
هل تريد حماس مسح سوأتها بالمشايخ؟!!
هل تريد حماس مسح سوأتها بالمشايخ؟!!
مؤلم جداً أن تنتقل حماس من الأخطاء السياسية إلى ترقيع المواقف بتصريحات ممجوجة وصولاً إلى التعفيس وضرب صورة كبار الحركة الإسلامية في العالم الإسلامي أملاً في تحسين صورتها عالمياً، وفيما يلي تفاصيل المسرحية المقززة التي قام بها إسماعيل هنية في اسطنبول، وهذه التفاصيل يشهد بها عدد من العلماء الحاضرين من جنسيات مختلفة: (more…)
View On WordPress
#الأسد#الروابط العلمية#المجلس الإسلامي#تطبيع#تطبيع العلاقات#جرائم الأسد#حركة حماس#حماس#دمشق#رابطة العلماء السوريين#رز بحليب#سياسة#سياسة دولية#شيخ#مشايخ#نظام الأسد
0 notes
Text
علم المستقبل: المفهوم و الدلالات
علم المستقبل هو علم حديث يعتمد أحدث المعطيات الاقتصادية و العلوم المتطورة و التقنيات المتقدمة لتصور ما يكون عليه العالم بعد عقد و عقدين.
و للدراسات المستقبلية معانٍ و مرادفات عدّة منها عِلم المستقبل، بحوث المستقبليات، دراسات البصيرة، بحث السياسات، التنبّؤ التخطيطي، التحرّكات المستقبلية، المنظور و المأمول المستقبلي، التنبّؤ المشروط المستقبلي.
و يعتبر عالم الاجتماع الأمريكي جيلفيلان s.gilfillain أول باحث استخدم تعبير علم المستقبل science of the future في أطروحة تقدم بها إلى جامعة كولومبيا لنيل درجة الدكتوراه عام 1920 و كان قد استخدم في مقال له عام 1907 مصطلح mellontology و هي كلمة لاتينية تعني أحداث المستقبل... كما أطلقه عام 1943 عالم السياسة الألماني أوسيب فلختايم ossip felecchtheim الذي كان يدعو لتدريس المستقبليات منذ عام 1941، و كان يعني به إسقاط التار��خ على بعد زمني لاحق. يقول فلختايم الملقب «بأبى المستقبلية» فى حوار نشرته ألفيجارو الفرنسية فى 18 مايو 1974: «إن المستقبل هو البعد الذى سنكون فيه بالضرورة، و لكنه أيضا البعد الذى سيكون فيه أطفالنا و افكارنا و تنشأ فيه حياة الملايين غيرنا. نعم الفرد يموت لكن لماذا لا يحيا آخرون بطريقة أفضل و اكثر إنسانية؟»
و قد انتقد العالم الهولندي فريد بولاك fred bolak هذا المصطلح على أساس أن المستقبل مجهول فكيف نرسي علما للمجهول.
عندما سئل أينشتاين عن سر اهتمامه بالمستقبل رد قائلا: “ببساطة لأننا سنعيش بقية عمرنا هناك”، و في عام 1971، نشر المنشق السوفياتي أندريه أمالريك كتابه المشهور: هل سيبقى الاتحاد السوفييتي حتى عام 1984؟، و توقع فيه أن ينهار الاتحاد السوفييتي عام 1984، و بنى توقعاته بعد تحليل الأوضاع الاقتصادية و السياسية و ال��جتماعية و شبكة علاقات الاتحاد السوفياتي الدولية بخاصة مع الصين و الولايات المتحدة، و وضع احتمالين للشكل الذي سيأخذه الانهيار، و يمكن القول أن جزء من كل شكل هو ما وقع فعلا. فقد جاء غورباتشوف للسلطة عام 1985 و بدأ مسار الانهيار السوفياتي الذي اكتمل عام 1991.
استشراف المستقبل و علم الغيب
مفهوم علم استشراف المستقبل هو علم حديث و جهد علمي منظم يدرس الماضي و الحاضر ليتوقع المستقبل من خلال سنن الله في خلقه.
فالدراسات الاستشرافية لا تهدف إلى التنبؤ بالمستقبل بل إلى التبصير بجملة البدائل المتوقعة التي تساعد على الاختيار الواعي لمستقبل أفضل.. و الاستشراف ليس تنبؤاً و تكهناً بالمستقبل أو اطلاعاً على الغيب، و ليس القصد بالاستشراف علم الغيب، فهذا علمه عند الله وحده و هو المتصرف في الكون.
و الحقيقة أن الغيب يقاوم الخرافة، و لا يسمح لها أن تستقر، فالخالق سبحانه، قصر علم الغيب على نفسه، و بالتالي فالبشر جميعا متساوون أمام علم الغيب، لذلك جاءت الآية الكريمة : { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ } [الجن-26] حيث دارت الأساطير حول معرفة الجن بالغيب، و هو وهم اتخذه البعض ليعبد الجن ظنا منهم أن عنده علم الغيب.
الإعجاز الغيبي في القرآن الكريم
الإعجاز الغيبي هو إخبار ما غاب عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم و قومه مما لم يشهدوه من حوادث وقعت، أو لم يحضروا وقتها، فلم يكونوا على علم بتفاصيلها، و هو يشمل غيب الماضي و غيب الحاضر و غيب المستقبل.
1- غيب الماضي: هو إنباء القرآن الكريم عن الأخبار التي وقعت في الماضي السابق لزمن النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، و من الأمثلة على هذا النوع من الإعجاز الإخبار عن قصص الأقوام السابقين و الأنبياء، و ما ورد من معلومات و روايات و تفصيلات تتعلق بهم، قال الله عز و جل: { تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَ لَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } [هود:49]. و من الأمثلة على هذا النوع من الإعجاز هو إخبار القرآن الكريم بالتفصيل عن قصة النبي موسى مع فرعون و هروبه مع الذين آمنوا معه حيث ذُكرت هذه القصة في الآيات 76-92 من سورة يونس. و قد خُتمت القصة بقول الله تعالى إلى فرعون : { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَن�� خَلْفَكَ آَيَةً وَ إِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }.
2- غيب الحاضر: هو إنباء القرآن الكريم عن المغيبات التي حدثت في عهد النبي محمد صلى الله عليه و سلم، فقد كشفت الآيات القرآنية الكريمة مؤامرات الكافرين و المنافقين و مكائدهم قبل تنفيذهم لها.
3- غيب المستقبل: هو إخبار القرآن الكريم بأمور كثيرة ستقع في المستقبل في زمن النبي محمد صلى الله عليه و سلم، و من أمثلة الإعجاز الغيبي في القرآن إخبار القرآن عن انتصار الروم على الفرس، في قوله :{ الم، غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم: 1-5]، و قد حدث ما أخبر به الله سبحانه من انتصار الروم على الفرس، و كان ذلك وقت غزوة بدر.
استشراف المستقبل في السنة النبوية
كان استشراف الرسول صلى الله عليه و سلم للمستقبل في كافة المجالات، في المجال التشريعي و الاجتماعي و التربوي و الدعوي و العسكري و السياسي و الاقتصادي، و في ذلك شواهد كثيرة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول هذه المجالات.
إن أخبار المستقبل في السنة النبوية تختلف عن استشراف المستقبل بالجهود البشرية الصرفة، لأن الأخير يمثل جملة من الافتراضات و الاحتمالات القابلة للخطأ، في حين أخبار المستقبل في السنة النبوية وحي سماوي لا مجال للخطأ في تقديراته. و لقد تضمنت أخبار المستقبل في الحديث النبوي الشريف معلومات ثمينة وردت عبر المحاور الآتية :
- أخبار المستقبل في شأن ارتفاع الأمة الإسلامية و كثرة الخير فيها.
- أخبار المستقبل في شأن الفتوحات التي تكون على أيديها.
- أخبار المستقبل في شأن اختلال المقاييس الدينية و الخلقية و الاجتماعية.
- أخبار المستقبل في اختلال بعض من نواميس الكون و الحياة.
- أخبار المستقبل في شأن العلامات الصغرى و الكبرى للساعة (مقال: الفيضي محمد بشار محمد أمين- مجلة مؤتة للبحوث و الدراسات).
فقه الائتمان على المستقبل
في بحث للدكتور محمد عبد الفتاح الخطيب - جامعة الإمارات، في ندوة الحديث و استشراف المستقبل بعنوان؛ (الائتمان على المستقبل في السنة النبوية) يقول:
إن المسلم من المنظور الحضاري الإسلامي، ليس مطالباً باستشراف المستقبل رؤية و تخطيطاً فقط، بل هو مؤتمن عليه أيضاً! و لعل في حديث النبي صلى الله عليه و سلم: «إِن قَامَتِ السَّاعَةُ وَ بِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فإن اسْتَطَاعَ ألا يَقُومَ حتى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ» خيرَ دليل على الشعور بالمسؤولية تجاه حركة المستقبل.
و يرى الدكتور الخطيب أن السنة النبوية تؤكد أن المسلم قادر على تشكيل مستقبله و امتداد فعله حتى بعد الموت! و ��ن ثم يضيف هذا المفهوم بعداً رابعاً في الفقه الحضاري، بعد: فقه النص، و فقه الواقع، و فقه تنزيل النص على الواقع، و هو فقه الائتمان على المستقبل.
و يخلص إلى أن الإسلام يملك منظومة قيمية ليست ضرورة لشهودنا الحضاري من جديد، بل و أيضاً، ضرورة لحداثة إنسانية جديدة، بعيداً عن الحداثة الغربية، و أزماتها، و تطرفها في التعامل مع الإنسان و مع الأشياء (موقع رابطة العلماء السوريين).
واقع استشراف المستقبل في العالم العربي و الإسلامي
في القرآن الكريم قصة جعلها الله عبرة لأولي الألباب، و هي قصة نبي الله يوسف عليه السلام و فيها يذكر القرآن لنا مشروع تخطيط للاقتصاد الزراعي لمدة خمسة عشر عاماً لمواجهة أزمة غذائية عامة، عرف يوسف عليه السلام بما ألهمه الله و علَّمه من تأويل الأحاديث أنها ستصيب المنطقة كلها، و قد اقترح يوسف عليه السلام مشروع الخطة و وُكل إليه تنفيذها، و كان فيها الخير و البركة على مصر و ما حولها: { قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَ فِيهِ يَعْصِرُونَ} [يوسف:47-49].
يرى الدكتور عمارة أنّ التاريخ يُعَدّ عِلماً من علوم المستقبل و ليس مجرّد قصص لتزجية الفراغ و الاستمتاع، حيث أنه إذا كان ما نملكه من اختيارات و مواريث يعين على الخلق و الإبداع بالشكل الذي يدعم النهضة الحضارية، كان الربط بين تراثنا و دراساتنا المستقبلية مطلباً قومياً و ضرورة من ضرورات النهضة و شرطاً من شروطها (الدكتور محمّد عمارة - كتاب الإسلام و المستقبل).
و يشير عبد الرحمن العكيمي في كتابه الاستشراف في النص: "كثيرا ما يصبح الاستشراف ضرورة تفرضها متطلبات مرحلية كثيرة، و رغم ذلك لا توجد لدينا مراكز تستشرف المستقبل، و تدرسه في الوطن العربي كما يحدث في أمريكا و في الغرب بشكل عام. فقد صدرت تقارير أمريكية تستشرف حالة المستقبل حتى عام 2020".
إن قراءة الواقع و استشراف المستقبل سواء كان علميا أو إبداعيا فإنه يصبح مطلبا حضاريا. من هنا كانت الضرورة في نشر الوعي به و بأساليبه و مبادئه و طرقه و أدواته أمر مهم جدا لنفهم جميع التحولات التي تدور حولنا و لا نقبع في مسرح الأحداث في الوطن الإسلامي دونما حراك.
يقول الدكتور محمد عابد الجابري: "إن علم المستقبليات كما يطبق اليوم بالنسبة إلينا نحن شعوب العالم الثالث علم مخيف يبشر بالكارثة، و الانحطاط و الانقراض". و يضيف الجابري: "إن الان��لاق من هذا الحاضر الخاضع كذلك للهيمنة الإمبريالية اقتصاديا و سياسيا و عسكريا و أيديولوجيا لا يمكن أن يسمح له علم المستقبليات، و لا لأي علم آخر يعترف بمعطيات الواقع الراهن كحقائق موضوعية نهائية" ( كتاب إشكاليات الفكر العربي المعاصر).
و يقول المهدي المنجرة: "إن العالم العربي و الإسلامي بصفة عامة يعيش أزمة كبرى تكمن في عدم وجود رؤيا للمستقبل، مما يجعل مجتمعاته تسير و تنمو على الصدفة و على العفوية و بدون نموذج اجتماعي أو تنموي قادر على تغطية 15 أو 20 سنة مقبلة، و هو ما يؤدي عكسيا إلى الاستسلام إلى نماذج التنمية الأجنبية و الغربية، و بالتالي إلى تقييد حرية الشعوب في تسيير ذاتها و الحد من حقوقها الديموقراطية" (كتاب الحرب الحضارية الأولى).
لذلك لازالت قدرتنا في العالم العربي الإسلامي على دراسة المستقبل و مستقبل الإسلام و العالم الإسلامي على وجه التحديد، تعاني من ضعف و قصور، تؤثر على رؤيتنا و تعاملنا الموضوعي مع الأحداث و التغيرات و التطورات في ظل عالم و واقع متغير.
و مما لا شك فيه أن الأمة التي لا تمتلك خريطة واضحة المعالم و التضاريس لهذا العالم سريعِ التغير شديدِ التعقيد، و التي لا تمتلك بوصلة دقيقة تعينها على تحديد مسارها الصحيح على هذه الخريطة، تعرض مستقبلها لأخطار عظيمة و تتحكم في تشكيل هذا المستقبل قوى خارجية تخدم مصالحها.
إن الولع بالمستقبل شيء إنساني، و المستقبل هو مجال الحرية و مجال العمل و مجال الفعل.. و الماضي شيء ولى، و الواقع قائم لا يتغير إلا في المستقبل المتاح، فإذا أردنا أن نغير واقعنا فليس أمامنا إلا هذا الغد لقوله عز و جل: { وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } [الحشر-18].
فمستقبلنا يجب أن نصنعه بأيدينا، لا أن يصنعه الآخرون لنا، و نبتكره من داخل حضارتنا و هويتنا و ثقافتنا، لا من داخل حضارة و هوية و ثقافة الآخرين، و نحن من يجب أن نختار طريقنا إلى المستقبل، و يكفي أن نتعلم من الماضي و الحاضر كيف نبني مستقبلنا الذي يجب أن نذهب إليه لا أن ننتظره أن يأتي إلينا، لأنه بكل بساطة لن يأتي إلينا! لأن التغيير -كما قال المهدي المنجرة- ضرورة، و لزوم القيام به لمستقبل أفضل يتجلى بوضوح في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد:11]، و التغيير قوامه الإبداع و الإبتكار، و كل مادة حية فاقدة للحركة و التغير هي معرضة للموت، و هي سنة يجري مفعولها على الفرد و المجتمع (كتاب الحرب الحضارية الأولى).
المستقبل و حرب الأفكار
إن الحروب في واقعنا المعاصر هي حروب أفكار أو مايسمى ب: القوة الناعمة، و أن المنتصر في هذه الحروب الفكرية هو المنتصر على جميع الأصعدة الأخرى؛ و لقد ��دأ ظهور مراكز الدراسات السياسية و الإستراتيجية باعتبارها مصانع لأسلحة الفكر، و ليس أدلَّ على نجاح مراكز الدراسات الإستراتيجية في قيادة الولايات المتحدة إلى ما وصلت إليه الآن من شبه انفراد بالسيطرة على العالم، من أن عدد هذه المراكز الأمريكية التي أُطلِق عليها منذ ظهورها (بيوت الخبرة) يتجاوز 1750 مركزاً منتشرة في جميع الولايات الأمريكية.
و بناء على ذلك يمكن القول إن الدراسات المستقبلية هي ثقافة مجتمعية متجذرة و أسلوب تفكير و نمط حياة معهود، حيث أن الغاية الجوهرية لهذه الدراسات تكمن في استقراء الواقع و السعي نحو تحقيق الأهداف بغية الاستفادة من القيم الاجتماعية و الثقافية بعد ترجمتها إلى دراسات علمية و اختيارات متنوعة و ممكنة التطبيق.
و يمكن التأكيد على الأهمية المأمولة للدراسات المستقبلية في كونها ثقافة مجتمعية، مع العلم أن أزمة تخلفنا هي أزمة ثقافية قبل أن تكون اقتصادية، و أنها أيضا أزمة قيم قبل أن تكون أزمة تنمية.
و لذلك كان لزاما علينا ان نتشبت بهويتنا و ثقافتنا و قيمنا ضد الحرب الفكرية التي يشنها علينا الغرب المسيحي- اليهودي، و يخفيها تحت غطاء التفوق العلمي و الاقتصادي و التكنولوجي و ثورة الإعلام و المعلوميات و المعرفة.
و لتوضيح و فهم ما سبق ذكره، كان لابد من تسليط الضوء (على سبيل المثال لا الحصر) على فكر مفكرين هما رائدين من رواد العالم الإسلامي في مجال الإبداع و استشراف المستقبل.
يُعتبر ابن خلدون من أشهر علماء الحضارة الإسلامية، كتبه ـ خصوصًا المقدمة ـ تُرجمت إلى لغات عدة كما كُتب عنه و عنها ما يَصعب حصره.
تَمتاز مقدمة ابن خلدون بِعمقها و أصالتها و إبداعها و جمعه بين عدد من التخصصات، فالمقدمة جعلت من ابن خلدون إسماً معروفًا في علم الاجتماع و التاريخ و الفلسفة و علم الإنسان و علم الاقتصاد و دراسات الحضارات.
و يعتق�� الفيلسوف و عالم الاجتماع البريطاني إرنست غيلنر أن ابن خلدون عالم اجتماع استقرائي متميز، مارس علم الاجتماع قبل اختراع علم الاجتماع و مفاهيمه.
و يعتبر الفيلسوف محمد عابد الجابري في كتابه: نحن و التراث / قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي، أن ابن خلدون تحدث ـ في القديم ـ عن واقعنا الذي نعجز، نحن أبناءه، عن الحديث عنه، و يفضح أمامنا واقعاً لم نتمكن من تغييره.
ولد عبد الرحمن محمد ابن خلدون، بتونس و توفي بمصر (1332م-1406م)، هذا المفكر لم يكن مجرد كاتب، أو مؤرخ عابر، بل أثبتت الأيام أن فكره يتجدد عبر الأيام، و أن في منابع هذا الفكر ما يدعو إلى التأمل و الاستقراء لأته فكر مستقبلي، فكر تجاوز بصاحبه الحدود، و هذا مدعاة إلى القول إن فكر ابن خلدون لا يهرم و لا يشيخ بالتقادم.
نظرية العمران: استشراف للمستقبل
أسس ابن خلدون في كتاب المقدمة لنظرية في علم الاجتماع غاية في الأهمية ألا و هي: نظرية العمران، حيث بين أن المجتمعات البشرية تسير وفق قوانين مضبوطة و محددة، و هذه القوانين تفتح المجال على قدر كبير من استشراف المستقبل من حيث تطور الحضارات و انهيارها إذا ما درست و فهمت بالشكل الصحيح.
لقد تناول ابن خلدون في مقدمته الكثير من العلوم على اختلافها، كعلوم الشريعة، و الجغرافية، و السياسة، و العمران و الاجتماع، و الاقتصاد و الأناسة (أحوال الناس و طبائعم).
في تلك القلعة المعروفة بـ”بني سلامة” و الواقعة في ولاية وهران غربي الجزائر، كتب الفيلسوف التونسي المولد، الأندلسي الأصل، مُقدّمته الشهيرة و التي استند عليها الفلاسفة المعاصرون لإنقاذ حضاراتهم من الإنهيار، و منهم ـالفليسلوف الإنجليزي أرنولد توينبي الذي وصف ابن خلدون على أنه:”أكبر منظر لفلسفة التاريخ في كل الأزمنة”، قائلاً:” ابتكر ابن خلدون و صاغ فلسفة للتاريخ و هي بدون شك أعظم ما توصل إليه الفكر البشري في مختلف العصور و الأمم”.
لقد رأى ابن خلدون في تفسيره للتاريخ أنه لا مفرّ من مرور الحضارات أو الأُمم بمراحل عُمرية ثلاث: البداوة، التحضر، التدهور. تماماً كما هو حال الأفراد الذين يُولدون و يشبّون و من ثم يهرمون و يموتون. و قال في ذلك: “إنّ أحوال العالم و الأمم و عوائدهم و نحلهم لا تدوم على وتيرة واحدة و منهاج مستقر ، إنما هو اختلاف على الأيام و الأزمنة، و انتقال من حال إلى حال، و كما يكون ذلك في الأشخاص و الأوقات و الأمصار، فكذلك يقع في الآفاق و الأقطار و الأزمنة و الدول. “:
- المرحلة الأولى: طور البداوة للأُمم في مفهوم هذا الفيلسوف، يُشبه معيشة البدو في الصحاري و البربر في الجبال و التتار في السهو�� ، و في هذه المرحلة لا وجود لأي قوانين مدنية، و الغلبة هنا للأقوى و للغرائز.. فلا وجود لسلطة قانونية أو لأُسس بناء الدولة.
- المرحلة الثانية: في مرحلة التحضّر، فإن الدين و العصبية هو اللُبنة الأولى لبناء الدولة عقب الغزو أو الفتح، حيث للعصبية في هذه المرحلة الأثر الأهم في الحياة الإجتماعية؛ لأنه من خلالها تُفرض السيطرة، و بالسيطرة يحصل الحاكم على السُلطة، و هكذا تلعب العصبية دورا هاما في تأسيس السلطة و في تكوين الدولة. فالدعامة الأساسية للحكم تكمن في العصبية التي اعتبرها ابن خلدون نزعة طبيعية في البشر. و عليها تتوقف قوّة الدولة و مدى اتساع نطاق الحكم فيها، و ذلك بحسب نسبة القرابة أو نسبة التديّن. و برأيه، فإن مرحلة التحضّر تزدهر باستقرار المُدن و بالتمكّن من العلوم و الصناعات.
- المرحلة الثالثة: فلقد صنّفها ابن خلدون على أنها مرحلة الانغماس بالترف و الرخاء و التحلل الأخلاقي، و انزلاق العادات إلى المُنكر. و في هذه المرحلة تدخل الدولة مرحلة الخطر الذي يُنذر بالتدهور، و أول أسباب السقوط، سيكون “العصبية”.. و هنا نجد أن مراحل تحضّر الدولة هي نفسها عوامل تدهورها من وجهة نظره.
لقد طرح هذا المفكر الإنساني الإسلامي أسئلة جوهرية حول الجنس البشري و حول شكل المجتمعات، محاولاً في جميع مؤلفاته صون الحضارة الإسلامية من خلال وضع تصوّر لعلاج الأزمات الأخلاقية و التفسخ في المجتمعات، معتمداً في ذلك على فهم المسار الإنساني. فانتهى بخلاصات جوهرية ما زالت حتى اليوم مرجعاً للأمم، و مصدر إلهام لعُلماء الإجتماع و السياسة في العالمين الإسلامي و الغربي (سحر ناصر-موقع إسلام أون لاين).
لقد حذر ابن خلدون من أن تطور التاريخ مرهون بعوامل سلوكية إنسانية تتمثل بالتدافع و الصراع و التفاعل، بالإضافة إلى عوامل أخرى مؤثرة منها: الجغرافية و البيئية و الإقتصادية، خالصاً إلى أنه لا تصلح الإنسانية كُلّها بغير الدين؛ يقول ابن خلدون: "الوازع الديني” أقوى في ردعه و زجره من “القانون” الذي يسميه بتعبيره بـ (الأحكام السلطانية)، و يوضح ذلك قائلا: “تبين أن الأحكام السلطانية مفسدة للبأس، لأن الوازع فيها أجنبي، و أما الشريعة فغير مفسدة لأن الوازع فيها ذاتي"، و نلاحظ تعبير ابن خلدون بـ(الأجنبي)، و كأنه يشير إلى أن مصدر الإلزام فيه أمر غريب ليس مؤسسا على قناعة ذاتية داخلية.
كما توجد ثمة علاقة بين الوازع الديني و تهذيب الفرد و المجتمع، فكذلك هناك علاقة أيضا بين الدين و الدولة في رأي ابن خلدون، فالدين في رأيه يزيد الدولة قوة، و يعزز وحدتها، و يضرب ابن خلدون مثلا في ضعف قوة العرب و الدولة الإسلامية وقتئذٍ إلى إنهم كانوا قد ” نبذوا الدين، فنسوا السياسة فتوحشوا كما كانوا”.
إذاً, فالدين في رأي ابن خلدون بالإضافة إلى ��نه عامل في صلاح المجتمع و تهذيبه، يعده عاملا من عوامل القوة و الألفة و اجتماع القوة، و نبذ الفُرقة أيضا. و ذلك لأن أحكام الدين “راسخة فيهم من عقائد الإيمان و التصديق، فلم تزل صور بأسهم مستحكمة. قال عمر رضي الله عنه: «من لم يؤدبه الشرع لا أدبه الله»”.
و على نقيض ابن خلدون إستبعد أوغست كونت الدين، فأوغست كونت أب شرعي و مؤسس للفلسفة الوضعية الذي حاول فيما بعد وضع “دين للإنسانية” و إخضاع السياسة للأخلاق منعاً للحروب و لإندثار الدول.
المهدي المنجرة (13 مارس 1933م - 13 يونيو 2014م) اقتصادي و عالم اجتماع مغربي مختص في الدراسات المستقبلية. يعتبر أحد أكبر المراجع العربية و الدولية في القضايا السياسية و العلاقات الدولية و الدراسات المستقبلية. عمل مستشارا أولا في الوفد الدائم للمغرب بهيئة الأمم المتحدة بين عامي 1958 و 1959، و أستاذا محاضرا و باحثا بمركز الدراسات التابع لجامعة لندن 1970. اختير للتدريس في عدة جامعات دولية (فرنسا و إنكلترا و هولندا و إيطاليا و اليابان)، و شغل باليونسكو مناصب قيادية عديدة (1961-1979). و كان خبيرا خاصا للأمم المتحدة للسنة الدولية للمعاقين (1980-1981)، و مستشارا لمدير مكتب العلاقات بين الحكومات للمعلومات بروما (1981-1985)، و مستشارا للأمين العام للأمم المتحدة لمحاربة استهلاك المخدرات. كما أسهم في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، و تَرأّّسَ بين 1977-1981 الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية. و كان عضوا في أكاديمية المملكة المغربية، و الأكاديمية الإفريقية للعلوم و الأكاديمية العالمية للفنون و الآداب، و تولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية. حاز على العديد من الجوائز الدولية و الوطنية، من بينها وسام الشمس المشرقة التي منحها له إمبراطور اليابان.
و لا عجب أن المنجرة استقال من كل مناصبه في المنظمات الدولية، لأنها منظمات انحازت علنا للدول الكبرى، و تعاطفت معها على حساب بقية العالم متبنية نموذج الفكر الواحد دون اعتبار لحق الاختلاف كقيمة حضارية و تعدد الثقافات، إلى درجة عدم الاعتراف للشعوب بحقها في التنمية.
كما سبق و أن رفض تقليده لمناصب وزارية عُرضت عليه، و ذلك نظرا لاقتناعه بعدم ملاءمة الأرضية لمزاولة مثل تلك المهام في استقلالية و صلاحية لمشروعه الفكري و العلمي، مفضلا تفرغه لخدمة الفكر و البحث العلمي.
يتمحور فكر المنجرة حول تحرّر الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية و ذلك من خلال محاربة الأمية و دعم البحث العلمي و استعمال اللغة الأم، إلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة و حرياتها، و مناهضته للصهيونية و رفضه للتطبيع، و سخر المنجرة كتاباته ضد ما أسماه بـ"العولمة الجشعة". و ألف المهدي المنجرة العديد من الدراسات في العلوم الاقتصادية و السوسيولوجيا و قضايا التنمية، أبرزها: نظام الأمم المتحدة - من المهد إلى اللحد - الحرب الحضارية الأولى - الإهانة في عهد الميغا إمبريالية - عولمة العولمة - انتفاضات زمن الذلقراطية - حوار التواصل - القدس العربي رمز و ذاكرة - قيمة القيم.
وصفه ميشال جوبير وزبر الخارجية الأسبق لفرنسا ب «المنذر بآلام العالم». و قد اعترف المفكر الأمريكي صامويل هنتنجتون بِأمانة علمية يُشهد له بها هنا، ضمن مؤلفه؛ صدام الحضارات، بمرجعية و أسبقية المهدي المنجرة في طرح مفهوم صراع الحضارات. و أن اللبنات الأساسية لبناء الأطروحة تعود للمفكر المغربي المهدي المنجرة.
لكن المنجرة، على خلاف صامويل هنتنجتون، يرى أن الغرض من طرحه لهذه النظرية هو موقف وقائي، بنائي لا أصولي، و ذلك من أجل ترسيخ قيم العدالة الإنسانية، و تفادي الكوارث اللاإنسانية في حق البشرية جمعاء، بنبذ الكراهية و التحريض، و ضمان سيرورة تاريخية للقيم المثلى، التي تحكم و تحكمت في العامل الإنساني من ناحية بناء القيم المثلى و تركيز المفكر على قيمة القيم التي ألّف لها كتاباً خاصاً (كتاب قيمة القيم) في أي علاقة إنسانية تحكم في ثنائية الشمال جنوب، و يعتبر أن التخلف الذي يعانيه العالم الثالث ثقافي قبل أن يكون اقتصادياً و اجتماعياً، وأن التنمية أو مفتاحها هو الثقافة، و أنه لا توجد ثقافة بدون منظومة قيم و قيمة القيم، و قد تناول المهدي نظريته من أجل تفادي الصدام و ما سينتج عنه من أضرار، سيؤدي الضعفاء من الشيوخ و الأطفال الثمن فيها باهضا. فلا بد للإنسيين من خلق حوار حضاري بين شمال العالم و جنوبه.
الدراسات المستقبلية في رؤية المهدي المنجرة
لقد كان المهدي المنجرة يشدد على أن الدراسات المستقبلية تستلزم أن يتسم تحليل معطيات الواقع و اتجاهات الأحداث من جهة، و الطريقة المنهجية المتبعة من جهة أخرى، بطابع الدقة و الموضوعية. فالدراسات المستقبلية في نظره تتحقق نتائجها من صياغة الأغراض في " إطار ابتكار و إبداع و أنساق قيم اجتماعية ثقافية، و ترجمة تلك الأغراض إلى مخطط عملي، في شكل اختيارات بديلة و سيناريوهات ممكنة".
و يلاحظ المنجرة أن الذي يوجد الآن على المستوى العالمي، إنما هو هيمنة فكرية و منهجية على مستوى الدراسات المستقبلية، و هذه الهيمنة تزداد حدتها من جراء الأنانية العرقية للبلدان الغربية التي تشكل نوعا جديدا من الاستغلال لا يسهل معه التعاون الدولي في هذا المجال، و لهذا السبب، فهو يرى أن "البلدان المستعمرة سابقا تعاني صعوبة في إعادة اكتشاف ماضيها الذي انتابه تشويه فظيع، في الوقت الذي تكافح حاضرا، و تصارع عدم تكافؤ القوى في العلاقات السياسية و الاقتصادية الدولية".
إن الوصفة الجوهرية التي ترتكز عليها الدراسات المستقبلية، يقول المنجرة بهذا الخصوص: "إن الانطلاق الحقيقي نحو النمو يبدأ عندما ينهض المسؤولون و المواطنون لتخطيط نظم و معاملات من شأنها أن تحدد، في حرية و تضامن، رؤية واضحة لمستقبل البلاد، من ثم تتأتى أهمية أهمية ترك حرية اختيار الطريق و ابتكار الحلول من داخل الواقع، و ذلك مع احترام الكرامة و القيم الثقافية-الاجتماعية لتلك البلدان، إن الإيثار في بعض الأحيان يكمن بالضبط و قبل كل شيء في فسح مجال الإفصاح لإيثار الآخرين"، و من ثم، فإن كل الأسباب متوافرة في نظره، للاقتناع بأن الدراسات المستقبلية ستصبح أحد المجالات المفضلة لتعاون الغد، تعاون سيتمحور حول الأفكار و الابتكار، أكثر بكثير منه حول المنتوجات و الضغوط".
دراسات المستقبل في الوطن العربي الإسلامي
إن مقاربة المنجرة للمستقبل هي مقاربة منظومية بامتياز، أي أنها لا تستشرف المستقبل ذاته في سياق قار، بل بالاحتكام إلى وزن الماضي و بالنظر إلى معطيات الحاضر.
يقول المنجرة بشأن هذه النقطة: "إن ما يسمى بالحاضر هو الي��م في أزمة، و هي نتيجة عدم اهتمامنا بالمستقبل في السنوات الماضية، فالحاضر ليس سوى نتيجة لما أعددناه في فترة محددة، و إذا أردنا أن نغير المستقبل، فيجب أن نبدأ من اليوم بالذات".
و يقول مستطردا: " إن الرسول صلى الله عليه و سلم كان قبل أن يبدأ عمله كل يوم، يتصور الأشياء و يخطط و يستبصر، و بعد هذا الاستبصار يتوكل على الله، فالتوكل على الله يأتي بعد الاستبصار. و بتعبير بسيط، أقول إن أزمتنا في العالم العربي الإسلامي اليوم، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية، هي بالأساس أزمة استبصار، فليس هناك استبصار عند المسؤولين؛ (أي) ليست هناك رؤية. الرؤية الوحيدة الموجودة بيوميتهم هي كيفية البقاء في الحكم و المحافظة عليه".
و من ثم فإن الحقيقة الثابتة، برأي المنجرة، إنما هي أن "العالم العربي يتغلب على المشاكل بتأجيلها إلى المستقبل، حيث لا تتوفر مثلا إلا أمنيات عن الأداء الاقتصادي في المستقبل، مثل توقع زيادة في عدد السياح برقم معين، أو تطور الخدمات الصحية بتوفر عدد من الأسرة، بدون أن تكون هذه التوقعات مبنية على اختيارات و دراسات".
يعتقد المهدي المنجرة أن المنطقة العربية غير مدركة للتحولات الكبرى و المتسارعة التي يشهدها العالم، و لذلك يقول: "إن أول استنتاج خرجت به الدراسات المستقبلية، و هناك اتفاق في العالم حول ذلك، أنه ليس هناك أي مستقبل، أو أية إمكانية لأية مجموعة اقتصادية يقل عدد سكانها عما بين 150 و 200 مليون نسمة، أن تدخل القرن الحادي و العشرين بأي أمل، لأن التطورات الدولية تشير إلى أننا ننتقل من مجتمع مبني على الإنتاجية إلى حضارة أخرى تسمى المجتمع المبني على المعلومات و المعرفة".
و من ثم فهو يرى أن الدراسات المستقبلية هي مسألة رؤية، ثم تصور، ثم عزيمة سياسية؛ ثم مسألة تسيير بالأهداف و المقاصد، أو تسيير مبني على الكوارث. و كلما تأخر الإنسان في الاستعداد لمواجهة المشاكل، تعذر عليه حلها. أما إذا توقع الإنسان حدوث المشكل و استعد له، فتسهل عليه معالجته. أما التسيير في بلدان العالم الثالث، فهو تسيير كوارث، أي ننتظر إلى حين حصول الكارثة، ثم نحاول معالجتها بعد فوات الأوان في الغالب الأعم".
سيناريوهات مستقبل الوطن العربي الإسلامي
أثبت المهدي المنجرة أن الدراسات المستقبلية تزداد قوة يوما عن يوم، في إمكانياتها على التوقع و الاستشراف و الاستبصار.
و لقد عاين المنجرة بنفسه ما توقعه في السبعينيات: سيطرة الشمال و فشل أو استحالة ما كان يسمى بحوار الشمال و الجنوب، و ماتوقعه في التسعينات: تحولات جدرية في العلاقات الدولية، و حدوث نزاعات خطيرة في بلدان العالم الثالث، و أزمات بين الغرب و بقية العالم تكون ذات أبعاد ثقافية أكثر منها اقتصادية، ثم الأزمة الأخلاقية التي تؤثر بقوة في باقي أشكال الأزمات، بسبب غياب الرؤية ناتج عن تدهور الحضارة الغربية المسيحية-اليهودية، أما في الجنوب فهو ناتج عن فشل النموذج التنموي، و الذي تأكدت عدم صلاحيته للواقع الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي المعاش.
إن الأزمة الأخلاقية التي تحدث عنها المنجرة التي تتفاقم كل يوم بين التطور العلمي و التكنولوجي من جهة، و البعد الثقافي و الاجتماعي من جهة أخرى، بل تبلغ أيضا منظومة القيم المتجذرة التي يتطلع الغرب لفرضها بأحد الشكلين، و هي قيم مسيحية-يهودية بغطاء سياسي و اقتصادي و ثقافي. لذلك فإن الغرب عندما يخشى اليابان و الصين -يؤكد المنجرة- لإمكاناتهما الاقتصادية و المالية و التكنولوجية فحسب، و لكن لأنهما تطورتا و تقدمتا خارج منظومة القيم الغربية، و برهنتا أن الحداثة ليست دائما رديفا للتغريب و قيمه، و برهنتا على أن أي حضارة يمكن أن تتطور و تتقدم و تدخل العصر بقيمها و تاريخها و لغتها و حضارتها و هكذا.
إن المنجرة، و هو يستشرف مستقبل الوطن العربي و طبيعة العلاقات التي ستسود في ظله، لا ينطلق من انطباعات ذاتية أو أحكام مسبقة، إنه يبني كل ذلك على أساس من السيناريوهات الممكنة (أو المشاهد)، و التي يحددها في ثلاثة كبرى:
- السيناريو الأول هو ��يناريو الاستمرار أو الاستقرار. أي الحفاظ على الأوضاع كما هي، أو مع إضافة بعض "الرتوشات" الشكلية البسيطة التي لا تغير من طبيعة النظام و لا من شكل المنظومة. و لا يطول أكثر من خمس سنوات على الأكثر، ثم نرى بعد ذلك تغييرات أساسية في العالم الثالث.
- السيناريو الثاني و هو سيناريو الإصلاح، و هو سيناريو يحافظ على الاستقرار مع بعض الإصلاحات و التغييرات التدريجية، و نسبة إمكانية تحققه 5 في المئة، شريطة أن تكون الإصلاحات سريعة.
-السيناريو الثالث فهو سيناريو التغيير الجذري، أو سيناريو التحولات الكبرى و العميقة (تحرر بعض الدول، و بعض الدول تقوم بالإصلاح بنوع من التغيير الجذري على المدى المتوسط الذي لا يتجاوز عشر سنوات في بداية القرن الحادي و العشرين).
و لكن المنجرة تحفظ بخصوص السيناريو الإصلاحي، الذي يمكن أن يمتد إلى نهاية هذا العقد، لأنه لا يثق في إمكانياته لحل المشاكل، بفعل الأساليب و العقليات الموجودة في العالم الثالث، و التي لا تحترم بعد الإنسان كإنسان، و لكنه -كما يقول- متفائل جدا بخصوص بداية القرن القادم الذي سيحمل معه، عبر سيناريو التغيير، تحولات جذرية كبيرة، هو ليس حلما فقط، و لكنه ثقة مبنية على البحث العميق في الواقع و في التوقعات.
الدراسات و مستقبل الإسلام
يميز المنجرة بين الغيب و مفهوم المستقبل بقوله: "هناك فرق شاسع بين الغيب الذي هو من علام الغيوب سبحانه وحده، و بين مفهوم المستقبل كما يوظفه الخبراء في مجال الدراسات المستقبلية...هو انعكاس على الزمن لآثار و نتائج أعمالنا، أو عدم عملنا اليوم. و من ثم فمن الواضح، من المضمون و الدلالة، أن الأمر لا يتعلق لا بنبوءة و لا بكهنوت".
يقول المنجزة إن القرآن الكريم مليء بالمصطلحات و المفردات لإمعان النظر و الإعداد للمستقبل. من ذلك قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ لْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } [الحشر:18]، و قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَ أَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ } [الأعراف:185] تبين هذه الآيات و غيرها، في نظر المهدي المنجرة، دعوة الإسلام للاستفادة من الحاضر، و العمل فيه، مع إمعان النظر في المستقبل و الاستعداد له. المستقبل الذي هو الآخرة دون شك، لكنه أيضا العمر المقبل من الحياة الدنيا.
و يتابع قائلا إنه لو تأملنا هذه الآيات و دلالتها لاتضح لنا التالي:
- أن القرآن الكريم يدعو جمهور المؤمنين إلى رفض الكهانة، ليس في حد ذاتها فحسب، بل لأنها تريد أن تقدم لنا تاريخا مفصلا للغد. و هو ما يبدو مستحيلا، لأن الغيب من علم الله.
- و أن القرآن الكريم يدعو صراحة إلى استشراف الغد "حتى يتزود الإنسان بالتقوى اللازمة و يتجنب المفاجآت الداهمة".
إن الإسلام، بنظر المنجرة، إنما ��قدم لنا نظرة شاملة للعالم الدنيوي الحاضر و للعالم الأخروي المقبل و هو يحمل في طياته "بالصلة التي يقيمها بين العالمين، ديناميكية أساسها التغيير و حوافزه، و ذلك في جميع المجالات، سياسية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية، ديناميكية تجعل الإنسان مسؤولا عن مستقبله، مفجرة طاقات التغيير و السعي نحو الأفضل لدى المجتمع، بين حاضره و مستقبله القريب، سواء عند التفكير في إصلاح واقعه الذي يحياه، أو عند البرمجة للغد الذي يتمناه، و يرى المنجرة أن التغيير هنا ليس سنة ثابتة فحسب، بل هو ضرورة حياتية أيضا، إعمالا للآية القرآنية: { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ } [الرعد:11]. إذ أن التغيير الصائب إنما قوامه الإبداع و الابتكار. و الإبداع معناه مخالفة البدعة، التي تعني التبديل و الإضافة في دين الله. فلا يختلف مؤمنان في أن الإبداع وفق السنن الكونية و التشريعية الراسخة للأصول الإسلامية هو أساس التغيير، و هو الدافع للحركة... و بالمقابل فإن الذين يخافون من التغيير، خوفا على امتيازاتهم و حرصا على مصالحهم، فهم يعمدون دوما إلى الخلط بين الإبداع و البدعة، رغبة في منع كل تغيير يصب فيما لا يرضونه، و لا يطمئنون إليه و لا عليه بل لا غرابة في أن يعزى التخلف و الأمراض الاجتماعية المصاحبة له في البلدان الإسلامية إلى مثل هذه العقلية المتحجرة، الرافضة للإبداع و الابتكار، و المغلقة لباب الاجتهاد.
و قد كان الرسول صلى الله عليه و سلم، وفقا للمنجرة، يمضي بنور الوحي نحو المستقبل، لا يلتفت إلى الوراء، و لا يكترث بما يحدث من ضوضاء، من لدن الراغبين في منعه من بناء المستقبل... ثم إن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يهتم كثيرا بالماضي (لا سيما عندما أقر بأن الإسلام يجب ما قبله)، بقدر ما كان يتطلع لبناء المستقبل، و يحفز جمهور المؤمنين للاعتناء بغدهم، و العمل على صيانته و تثبيته.
كل هذا يبين، بنظر المنجرة، أن ليس ثمة جبرية أو حتمية في الإسلام، من شأنها أن تجعل الفرد و المجتمع غير متحكمين في غدهما و مستقبلهما، و من ثم، و لمواجهة تحديات المستقبل، فعلينا قبل ذلك القيام بتطهير عقولنا من رواسب التواكل و الجبرية، لأنها تقتل الإبداع و الابتكار، و تقتل الرغبة في الفعل و التفاعل، و لأن موضوع المستقبل هو دراسة وضع معين بصورة مفتوحة على البدائل و الخيارات...بمعنى أن الدراسات المستقبلية لا تصدر نبوءات، و هي لا تدعي العصمة في توقعاتها و استشرافاتها، إذ لا يمكن توقع المستقبل في المطلق، بحكم أنه اجتهاد قد يصيب و قد يخطئ.
و يرى المنجرة أن الإسلام، كقوة للتغيير و الإبداع سيلعب دورا طليعيا في التطور، و من الطبيعي أن يرجع الشباب المسلم إلى الأصول، للعثور على الأنماط المثالية التي تقود خطواته، لأن المستقبل الممكن و المنشود للعالم العربي و الإسلامي يتركز أساسا على تجديد الإسلام، إسلام الاجتهاد و ليس إسلام التقليد، ذلك الداء الذي كان وراء سقوط حضارة ابتعدت تدريجيا عن مهمة الخلق و الإبداع اللذين واصلاهما إلى يوم أعلن فيه بعض الفقهاء إغلاق باب الاجتهاد.
يقول المنجرة إن الإسلام دائما دين متفتح، يترك للفرد مبادرة كبرى في حرية التكيف و التغير و توقع التحولات. فلو لم يتوقع الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته المستقبل في فجر الإسلام، لما كان هناك اليوم مليار و 200 مليون من المسلمين.
يتابع المنجرة، إلا أن المفارقة المفجعة، أن تاريخ ماضينا القريب لا يزال كابحا تحت الاستعمار، و قسط كبير من حاضرنا منفلت من أيدينا؛ بل مستقبلنا أصبح مرهونا بدراسة الآخرين و بسيناريوهاتهم التي تعودنا الثقة في مصداقيتها... في هذه الحالة، يوشك مستقبلنا أن يكون نسخة مشوهة و غير صالحة من ماضي الآخرين. و الحقيقة المرة الوحيدة التي تفرض نفسها في الوقت الحالي، هي أن العالم الإسلامي لا يتحكم في مصيره، و أن استقلاله لا يزال شكليا على عدة مستويات.
في رأي المنجرة، إن أزمة العالم الإسلامي هي قبل كل شيء أزمة رؤية، ناتجة عن عدم وجود مشروع جماعي، و غياب فئة قادرة و كفؤة، و نخبة من المفكرين النيرين، بحيث أن أغلب هؤلاء هم مغتربون ثقافيا... و هذه الأزمة هي كذلك أزمة روحية أخلاقية، ناتجة من حيرة الانتماء إلى قيم متنافية، تتأرجح بين نظام قيم جامد، لم يعرف كيف يتطور لمواجهة التحديات الجديدة من جهة، و نظام قيم مستورد في شكله الخام، يتلاءم مع واقع صانعيه و مشاكلهم الحقيقية، لا مع ناقليه من جهة ثانية، و لعل هذا ما يفسر فقدان الثقة لدى الشباب.
يقول المنجرة، كل هذا يدعونا للمبادرة بعلاج أوضاعنا من خلال التفكير بإمعان في مستقبلنا. فالطبيعة تكره الفراغ، و الأمر كذلك بالنسبة إلى المسلمين غربا و شرقا و إلى الإنسانية جمعاء. (مقال: يحيى اليحياوي كاتب و أكاديمي مغربي - المستقبل في فكر المهدي المنجرة - مجلة استشراف).
58 notes
·
View notes
Text
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#الا_رسول_الله
القدس امانتي ☝️👈 رباطكم هزيمتهم
#فلسطين_قضيتي
#الاقصى_عقيدتي☝️
#متضامن_مع_رائد_صلاح
يناشد منتدى الفكر والدراسات الاستراتيجية وشركائه من المنظمات الحقوقية والقانونية المجتمع الحقوقي والإنساني، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمقرر الخاص لحرية الرأي والتعبير، و المقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد، و المقرر الخاص لمكافحة التمييز العنصري، وقف ما تعرض له مجددا الرمز – الإنساني – الفلسطيني – الشيخ رائد صلاح من قبل السلطات الإسرائيلية من انتهاكات إنسانية، عبر نقله إلى سجن جديد “أوهلي كيدار”، وطلب تمديد عزله الانفرادي 6 أشهر أخرى، مما يؤثر على شخصه ونفسيته، ويعتبر ذلك مخالفا للقوانين والأعراف الدولية في معاملة السجناء، ومواثيق حقوق الإنسان، و اتفاقية جنيف الرابعة، والاعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومتجاوزا المعايير الإنسانية الدولية في معاملة الأسرى والمعتقلين، ومما ينعكس سلبا على عائلته.
ونناشد المجتمع المدني بالوقوف مع هذا الرمز – الإنساني – الإصلاحي – وبقية الأسرى الفلسطينيين تجاه هذه الممارسات الجائرة التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية، ومساندتهم أمام الرأي العام ضد هذه الخطوات الاسرائيلية العنصرية، وأمام المحافل الدولية.
ويرى المنتدى أن من واجب الأمة العربية والإسلامية هيئات ومؤسسات، وشخصيات فاعلة، ونشطاء، التضامن ومساندة الرمز -الإنساني – رائد صلاح، ومناصرة آرائه ومواقفه الإنسانية العادلة، والتي شكّل فيها القدوة والمثل الأعلى في العمل الإنساني والتضامني، والمناصر للقضايا العادلة، وتحمّله ضريبة “ملف الثوابت” نيابة عن الأمة، والتاريخ، والحرية الإنسانية في حماية الحق في التعبير عن الرأي، والقيم والمعتقدات.
كما نؤكد أن استمرار هذا الاستهداف الممنهج من السلطات الإسرائيلية تجاه الرمز – المدني – الشيخ رائد صلاح إنما يُراد بها الإرهاب، وكسر الإرادة والعزيمة، والمعاقبة له على آرائه، ومعتقداته الدينية والاجتماعية السلمية، وانتمائه لقيم مجتمعه وشعبه الفلسطيني وأمّته، وتهديد حياته وصحته النفسية والبدنية، وهو الشيخ الذي يبلغ من العمر 62 عاما.
كما نُطالب المجتمع الدولي بالعمل على وقف هذه الانتهاكات الحقوقية تجاه الشيخ رائد صلاح، و الممارسات التي تسعى للتضييق عليه في حياته وأنشطته وآرائه، والعمل على محاسبة المؤسسة الإسرائيلية جراء هذه الجرائم العنصرية التي يمارسها تجاهه، وتجاه النشطاء السلميين في مناطق الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948، والأسرى الفلسطينيين دون وجه حق قانوني.
كما وندعو المؤسسات العربية والإسلامية والفلسطينية، والمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية إلى الضغط والتفاعل البنّاء، و الالتفاف حول هذه القضية العادلة، واعلان التضامن والوقوف إلى جانب الرمز – الإنساني – المدني – رائد صلاح.
—-الموقعون—-
د. بسام العبد الله ضويحي، رئيس منتدى الفكر والدراسات الاستراتي��ية.
أ. طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي الأسبق.
أ. أسعد مصطفى، وزير سابق – سورية.
د. محمد الحسن الددو الشنقيطي، رئيس مركز تكوين العلماء ورئيس جامعة عبد الله بن ياسين ورئيس جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم.
أ. حمادي الجبالي، رئيس وزراء تونس الأسبق.
د. محمد حكمت وليّد، المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية.
الشيخ محمد غلام الشيخ، نائب رئيس البرلمان الموريتاني سابقا.
د. كمالين شعث، أكاديمي وباحث، رئيس الجامعة الإسلامية في غزة سابقاً.
أ. ناجي حرج، ناشط حقوقي.
د. أحمد أويصال، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسطية (ORSAM) – تركيا.
د. محمد مبارك أحمد، محامي وحقوق وأستاذ جامعي – موريتانيا.
أ. زهير سالم، مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية.
م. محمد فاروق طيفور، الأمين العام للمركز السوري، سيزر وعضو المكتب السياسي للإخوان المسلمين في سوريا.
د. محمد جمال حشمت، أستاذ جامعي، نائب برلماني مصري.
د. محمد مكرم بلعاوي، رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط.
د. نجيب سعيد غانم، برلماني ووزير يمني سابق.
أ. مصطفى كامل، رئيس تحرير صحيفة وجهات نظر.
د. محمد الفقيه، دكتور وكاتب عام لجمعية الآل والأصحاب، طنجة – المغرب.
م. عمر عبد العزيز مشوح، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري.
أ. عبد المنعم السني، الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية – السودان.
د. أماني محمد حسن عجيمي، مديرة منظمة أشرقت للإنتاج الفكري – السودان.
د. أحمد مطر، رئيس المركز العربي للدراسات الاقتصادية – تركيا.
د. لينة علي الحسن، دكتورة في الأدب والنقد، سياسية سورية.
د. ناصر فهد الدويلة، دكتوراه في القانون، نائب برلماني سابق– الكويت.
د. عبد الموجود الدرديري، برلماني مصر (2012) وأستاذ جامعي.
د. صبري سميرة، باحث ومحلل وأستاذ السياسة والاقتصاد والسياسات العامة. ومن القيادات العامة في الأردن وأمريكا.
د. باسم حتاحت، خبير في شؤون الاتحاد الأوربي.
أ. د. عبد العزيز الحاج مصطفى، رئيس وحدة الدراسات السورية، مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.
د. حمزة منصور، سياسي ومفكر أردني، الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي – الأردن.
د. عمر اسكندر، باحث ومحلل سياسي.
م. عبد الله زيزان، كاتب سياسي سوري.
د. عمار المصري، أكاديمي سوري.
د. عبد الله الطنطاوي، رئيس رابطة أدباء الشام.
د. أحمد عبد الواحد الزنداني، أستاذ ال��لاقات الدولية بجامعة صنعاء.
أ. فيصل فولاذ -الأمين العام، جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان.
د. أبو الخير بريغش، عضو إدارة منتدى السلام وحقوق الإنسان في مقاطعة تورنتو إيطاليا.
أ. قطب العربي، رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام.
السيد هاني العموش، باحث ومحلل سياسي واستراتيجي – الأردن.
م. محمد قطريب، ناشط سياسي سوري.
م. غسان شققي، ناشط سياسي سوري.
د. عطية عدلان، عضو برلماني سابق، رئيس حزب الإصلاح – مصر.
د. فادي شامية، باحث ومحلل سياسي – لبنان.
د. نبيل العتوم رئيس وحدة الدراسات الإيرانية، مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.
د. محمد الحسيني، استشاري الصحة النفسية.
د. إسماعيل خلف الله، محام ورئيس الجمعية الجزائرية الفرنسية للحقوق والحريات – باريس.
أحمد علي عكاشة، سياسي سوري، عضو مؤسس رابطة أهل حوران.
أ. عاتق جارالله، مركز الفكر الاستراتيجي للدراسات.
د. وصفي عاشور أبو زيد، أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية.
د. محمد عميش، دبلوماسي ليبي.
المستشار خالد شبيب، مدير المعهد العالي للقضاء السوري.
م. محمد صادق ديب، رئيس المركز السوري للعلاقات الدولية.
د. أحمد عامر، رئيس مؤسسة تاور بريدج للاستشارات والعلاقات الدولية.
أ. شريف أحمد منصور، إعلامي مصري.
د. محمد طلابي، مفكر إسلامي – المغرب.
د. رسلان محمد المصري، أكاديمي – الأمين العام المساعد -رابطة العلماء السوريين.
أ. حسن الدغيم أبو بكر- باحث سوري.
د. صهيب غانم حمودات، ناشط سياسي عراقي.
أ.جاسم الشمري، باحث وإعلامي عراقي.
أ. علي محمد أحمد الوافي، خبير اقتصادي – اليمن.
أ. ياسين النهاري، إعلامي – اليمن.
د. محمد سرحان التمر، أستاذ مشارك عميد كلية الشريعة في الجامعة العثمانية سابقا.
د. شريف أبو شمالة، رئيس مؤسسة القدس – ماليزيا.
د. بدر حسن شافعي، أكاديمي وإعلامي وباحث سياسي.
عميد حسين حمود، ناشط اجتماعي – لبنان.
د. عبد الناصر المهداوي، باحث وبرلماني سابق – العراق.
د. محمد المختار، مدير مركز تكوين العلماء – موريتانيا.
محمد عهد برازي، باحث وناشط في القضية السورية.
عبد القادر زهران، داعية ومفكر إسلامي – سورية.
م. منير رشيد، جبهة العمل الإسلامي – الأردن.
د. عبد العزيز قايد، دبلوماسي – اليمن.
م. محمد الفقيه، أديب وسياسي سوري.
أ. دندل جبر، باحث، رابطة العلماء السورين.
م. حسن سويد، عضو رابطة العلماء السوريين.
د. عبد السلام البيطار، عضو مؤسس -حزب الوئام والمجلس الوطني السوري -ونائب رئيس الهيئة السياسية العامة لحمص.
السيد عبد السلام النقيب، رجل أعمال، جبهة العمل الإسلامي – الأردن.
أ.د. فؤاد البنّا، رئيس منتدى الفكر الإسلامي، أستاذ العلوم السياسية جامعة تعز.
د. ممدوح المنير، باحث وإعلامي ومحلل سياسي -مصر.
د. عاشور حامد الكربولي، سياسي عراقي.
د. أحمد العمراني، رئيس جمعية الآل والأصحاب – المغرب.
د. غازي التوبة، رئيس رابطة العلماء السوريين.
د. ابراهيم الديب، المدير العام للمجموعة العربية الماليزية للعلوم والتنمية، هويتي ــ ماليزيا.
د. أكرم كساب، باحث في السياسة الشرعية، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
د. ناديه محمود محمد، دكتورة جامعية -مقارنة أديان -التحديات التي تواجه المرأة في العالم – الولايات المتحدة الامريكية.
أ. حمدو عبد الكريم البكراوي، رجل أعمال – سورية.
د. صلاح الدين سليم أرقة دان، رئيس الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث.
د. أحمد عجاج، عضو رابطة المغتربين السوريين، سيما.
أ. شعبان عبد الرحمن -إعلامي – مصر.
الشيخ بلال يحيى ملاذ بارودي، شيخ القراء في طرابلس – لبنان.
د. مسلم بن سالم الوهيبي، أكاديمي وباحث ومحكم أبحاث بالعقيدة والفلسفة – سلطنة عمان.
د. محمد مصطفى أستاذ جامعي ورئيس مجلس الأمناء جمعية السنة الإسلامية -اوتاوا – كندا.
أ. فتحي عبد القادر، مدير مؤسسة الرواد العالمية.
أ. ياسين خطاب، صحفي وكاتب ليبي.
د. سعد البشير، دكتورفي القانون الدولي وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدوالي للحقوقيين – الأردن.
د. حسين إبراهيم، أستاذ جامعي برلماني ومصري سابق.
أ. محمد إبراهيم، عضو برلمان الثورة المصري، لجنة حقوق الإنسان.
م. محمد زهير الخطيب عضو المجلس الوطني السوري، رئيس حزب وعد السوري.
أ. وسام الكبيسي، باحث ومحلل سياسي عراقي – استنبول.
د. محمد سعيد، باحث إسلامى وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أ.د. جبر محمود الفضيلات، عميد كلية الشريعة سابقا.
أ. محمد فاروق الإمام، كاتب ومؤرخ سياسي.
أ. أحمد بكوره، مركز الدراسات الاستراتيجية – أنقرة.
د. عادل العبد الله، باحث وأكاديمي.
د. حمزة حسين النعيمي، أكاديمي وعضو رابطة العلماء السوريين.
د.محمد مصطفى مسفقة ، أستاذ وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أ.ياسر عبد العزيز ، كاتب وباحث سياسي ومدير مركز دعم القرار في حزب الوسط المصري السابق.
د.خالد شاهين، استشاري التخطيط الاستراتيجي والجودة الشاملة.
أ.أحمد الأيوبي، إعلامي لبناني، أمين عام التحالف المدني الإسلامي.
أ.أسعد سليمان، مدير مركز بغداد للدراسات والاستشارات والإعلام.
أ.محمد الشبراوي، كاتب صحفي وإعلامي ومحام.
د.أحمد التميمي، مدرس في جامعة مؤتة.
د.أحمد حوى، الأمين العام لرابطة العلماء السوريين.
د.محمد نور دشان، الرئيس الفخري لاتحاد الهيئات الإسلامية – إيطاليا.
أ.مصطفى التومي، جمعية مواطني العالم – إيطاليا.
د.عزالدين الزير، إمام فلورنس والرئيس السابق لاتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا.
#الشيخ رائد صلاح شيخ المسجد الأقصى#أنما المسجد الأقصى عقيدة#فلسطين قضيتي#القدس عاصمة فلسطين الأبدية#فلسطین#همساتنا#وذكر ربك اذا نسيت#nabd el oma
2 notes
·
View notes
Text
من هو الشيخ الجزائري الذي حصل على إجازة علمية من الشيخ القرضاوي؟
من هو الشيخ الجزائري الذي حصل على إجازة علمية من الشيخ القرضاوي؟
يُعتبر الشيخ العلامة يوسف القرضاوي، أبرز علماء الأمة الذين اهتموا واعتنوا بالإجازة العلمية، وفقا لما أفادت به ��ابطة العلماء السوريين. وتُعرّف الإجازة العلمية على أنها نوع من أنواع التواصل العلمي وإذن بالرواية. وفي بداياته لم يكن القرضاوي يهتم بالإجازات، قبل أن يكثر عليه طلب الحصول على إجازة من طرف طلبته ومحبيه، وفقا للمصدر ذاته. ومن بين الحاصلين على إجازة الشيخ القرضاوي، وهم قلّة، الشيخ الجزائري…
View On WordPress
0 notes
Photo
إسطنبول/ الأناضول. توفي الجمعة، رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ محمد علي الصابوني، عن عمر ناهز 91 عاما.رحمه الله رحمة واسعة https://www.instagram.com/p/CMm3fulB53_/?igshid=9dpew4j7fpm2
0 notes
Text
الدكتور محمد أيمن الجمال...
الدكتور محمد أيمن الجمال…
ثارت ضجة كبيرة بشأن منشورات الدكتور محمد أيمن الجمال حفظه الله تعالى، والواجب النظر في هذه القضية من اتجاهاتها المختلفة على النحو التالي: (more…)
View On WordPress
0 notes