#ذكرا

[colored-entropy]

حصلت على أربعة امتيازات في مسيرتي التعليمية كلها، والقليل من المقبول والجيد جدا، والكثير جدا من الجيد. قالت أمي أنها رغبت في فتاة لتساعدها في أعمال البيت، لكني جئت ذكرا. أراد أبي في البداية أن يسميني شريف، لكنه سماني أحمد، على وزن أفعل التفضيل، قد أكون أكثر حمدا من غيري لكني لست الأكثر حمدا على الإطلاق، ولست محمدا ولا محمودا. أحيانا، يجود علي المدير بكلمة ممتاز على مهمة أنجزتها بمهارة عالية، وبكلمة كويس على مهام لم أفلح في آدائها على الوجه المطلوب، ومرات أخرى عديدة يتحفني بكلمة جيد. شاهدت فيلم الرجل الأبيض المتوسط عدة مرات، وآلمتني مأساة الموهوب المولود في بيئة لا تناسبه. حصلت على هواتف صينية عديدة، ولم أحصل يوما على هاتف من شركة آبل.

لم آخد امكاناتي لأقصى حدودها إلا نادرا، ولكني أيضا لم أفشل فشلا ذريعا بالكامل. تركتني الحبيبات القدامي بعدما تبخرت زهوة الانبهار الأولى واكتشفن عاديتي وتطلعاتي العادية من الدنيا. فكرت مرة في الانتحار ومنعني منه خلو حياتي من مأساة يمكن معها أن أكون حديث الناس ومحل عطفهم وتضامنهم. يمكن للأصدقاء ان يسعدوا من دوني ولا أضيف الكثير لهم إذا حضرت.

أتمترس دائما في الوسط. مجرد رجل عادي يوجد مثله ملايين في هذا العالم، لست الشرير في رواية أحدهم ولا تبكي علي فتاة في الليل، ولا يفتقدني صديق. لا أعرف طعم بلح الشام ولم أر شكلا حتى لعنب اليمن. يكفيني من الدنيا أقل القليل. أح��ر فلا يسمع أحد صوتي وأمشي فلا يلحظ أحد غيابي. وعلى الأرجح سأموت ميتة هادئة كما جئت جيئة هادئة.

المرة الوحيدة التي سبقت فيها الناس، كانت لما وضعتني أمي في السابعة من صباح يوم شتوي في فبراير.

نحن، أبناء الأيام العادية، ليست لنا منصات لنبكي عليها ونتلقى هتاف الهاتفين، وانتصاراتنا هي الأخرى لا تراوغ عيون أحد. لسنا أبطالا ولا خطاة، لا أعداء لنا ولا ملاحم كبرى لنكتب عنها أدبا رفيعا. مجرد أرقام على لوائح الآلهة، يزرعوننا في الدنيا فلا نعرف ما الذي نفعله بأنفسنا، ويحصدوننا لا يلتفت لنا سوى القلة، يبكوننا قليلا ثم يعودون لأيامهم التي لا تتعطل لغيابنا.

[haytham-al-azab]

الآديب و الكاتب السوري ( محمد الماغوط )

تاريخ ومكان الميلاد: 1934، سلمية، سوريا

تاريخ ومكان الوفاة: 3 أبريل 2006، دمشق، سوريا

المسرحيات: كاسك يا وطن

الجنسية: سوري

الزوجة: سنية صالح

اسم الولادة: محمد أحمد عيسى الماغوط

////

ما كتبه الكاتب والشاعر محمد الماغوط.

سأنجب طفلا أسميه آدم.. لأن الاسامى فى زماننا تهمة.. فلن أسميه محمد ولا عيسى.. لن أسميه عليا ولا عمرا.. لن أسميه صداما ولا حسينا.. ولا حتى زكريا أو إبراهيم.. ولا حتى ديفيد ولا جورج.. أخاف أن يكبر عنصريا وأن يكون له من اسمه نصيب.. فعند الأجانب يكون إرهابيا.. وعند المتطرفين يكون بغيا.. وعند الشيعة يكون سنيا.. وعند السنة يكون علويا أو شيعيا.. أخاف أن يكون اسمه جواز سفره. أريده آدم مسلم مسيحى.. أريده أن لا يعرف من الدين إلا أنه لله.. وأريده أن يعرف أن الوطن للجميع.. سأعلمه أن الدين ما وقر فى قلبه وصدقه وعمله وليس اسمه،...سأعلمه أن العروبة وهم.. وإن الإنسانية هى الأهم.. سأعلمه أن الجوع كافر والجهل كافر والظلم كافر.... سأعلمه أن الله فى القلوب قبل المساجد والكنائس...، وأن الله محبة وليس مخافة.. سأعلمه ما نسى أهلنا أن يعلمونا.. سأعلمه أن ما ينقصنا هو ما عندنا.. وأن ما عندنا هو الذى ينقصنا.. سأعلمه أنى بدأت حديثى بأننى سأنجبه ذكرا.. لأن الأنثى ما زالت توأد.. وأن الخلل باق فى المجتمع العربي

/////

كتب محمد الماغوط في كتابه سأخون وطني:

".. من الغباء أن أدافع عن وطن لا أملك فيه بيتاً أو قوت يومي.

من الغباء أن أضحي بنفسي ل��عيش أطفالي من بعدي مشرّدين.

من العار أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي.

الوطن هو حيث تتوفر مُقوّمات الحياة لا مُسبّبات الموت.

الإنتماء كذبة إخترعها الساسة و أصحاب السلطة لنموت من أجلهم.

لا أؤمن بفكرة الموت من أجل الوطن.

الوطن لايخسر أبداً، نحن الخاسرون.

عندما يُبتلي الوطن بالحرب ينادون فقط على الفقراء ليدافعوا عنه.

وعندما تنتهي الحرب ينادون على المسؤولين ليتقاسموا الغنائم و المناصب.

عندما يُبتلى الوطن بالحرب، الأبطال الشرفاء الفقراء وحدهم من تمتليء صدورهم بالرصاص، بينما تمتليء بطون المسؤولين و الخونة بالأموال.

عندما يُبتلى الوطن بالحرب، يموت من لا يستحق الموت بسبب من لا يستحق الحياة.

الوطن كذبة، إخترعوها و وضعوا لها حدودا وهمية، و صدّقناها.."

[elmundodehadyl]

‏أمّابعد ..

فإنك لا تنال ماتريد إلا بترك ماتشتهي، ولن تبلغ ما تأمل، إلا بالصبر على ماتكره، فليكن قولك ذكرا، وصمتك فكرا، ونظرك عبرة ، واعلم أن أعجز الناس من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله، وأن أكيسهم من أتعب نفسه وعمل لما بعد الموت..

من سلمان الفارسي إلى أبي الدرداء ❤

[malh44]

دخل أحد الأدباء على الخليفة عبد الملك بن مروان فوجده يقرأ، فقال له: يا أمير المؤمنين، إن الكتاب أنبل جليس، وآنس أنيس، وأصدق صديق، وأحفظ رفيق، وأكرم مصاحب، وأفصح مخاطب، وأبلغ ناطق، وأكتم وامق (محب)، يورد إليك، ولا يصدر عنك، ويحكي لك، ولا يحكي عنك.. إن أودعته سرا كتمه، وإن استحفظته علما حفظه، وإن فاتحته فاتحك، وإن فاوضته فاوضك، وإن جاريته جاراك.. ينشط بنشاطك، ويغتبط باغتباطك، ولا يخفي عنك ذكرا، ولا يفشي لك سرا، إن نشرته شهد، وإن طويته رقد، خفيف المؤونة، كثير المعونة، حاضر كمعدوم، غائب كمعلوم، لا تتصنع له عند حضوره في خلوتك، ولا تحتشم له في حال وحدتك.. في الليل نعم السمير، وفي النهار نعم المشير. فقال عبد الملك بن مروان: لقد حببت إلي الكتاب، وعظمته في نفسي، وحسنته في عيني.

[monagwaily]

اللهم 🤲 بــشـرنا بــمـا يسـعدنا و احـفظـ علينا ديننا و اغـمـرنا بــرضـا يمـلأ قلوبــنا و عمـلا يرضـيك عنا و سـعاده تعلو وجـوهنا و ذكرا يشـغـل اوقاتنا و عفوا يغـسـل ذنوبــنا و فرجـا يذهب همـنا اللهم آمـين يارب العالمـين

اللهم نصرك الذي وعدت 🤲

[oo5w5w5oo]

‏يا مَن توقن بأن هذه الدنيا متاعٌ، وأن الآخرةَ هي دار

القرار، أكثِر من ذكر الله، فإن الله سبحانه قرن ذكره

بالكثرة في غير موضع من كتابه الكريم،

قال تعالى: ﴿والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله

لهم مغفرة وأجرا عظيما﴾،

وقال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا﴾.

[abn-samy]

وقد دق جرس الاربعين من عمرك يا صاحبي . اراك تصارع ذكرياتك ما بين ورد وشوك فهل تحكي لي الحكايه ؟

اراك استقظت مذعورا تتسائل كيف مرت بك السنون من العشرين للثلاثين للاربعين هكذا ؟

اتراها سريعه كالبرق ام بطيئه كالسلحفاه ؟

هربت بك احلام الحياه بالسنين كأنه انسحاب خفي للعمر

ففهمت قول ربك سبحانه

( حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً )

الان تدرك يا صاحبي انك بلغت اشدك بما فهمته من تلك السنون من تنافرات و تجاذبات

ورايت عدل الله ورحمته وفهمت ان اسعد الناس من رضي بكل اختيارات الله ��ه

فما من سوء حدث الا وحدث جميل مثله

اتذكر يناير يا صاحبي

يوم فراقك ل امك .

اذ كان يوما عصيبا علي نفسك

_ كنت معها حين تبخرت احلامك من راحة بال الي ضجيج لا ولن ينتهي

كانت هيبة الوداع و ألم الفقد ونظرة الشتات وارتعاش النبض وارتجاف الايدي و سقوط الطموحات التي كانت معلقه علي كتفك . لم تعد بعدها كما كنت قبل هذا اليوم ففي فقدان ال أم جزءا عظيما من زوال الروح

واصبحت من وقتها ‏تخاف الفقد ودروب الوداع وطارئ الغيب

.ثم بعد ثلاثة اعوام من فقدها يسير بك العمر لرحلة الظلام والشتات وتغيرت الدنيا كلها من حولك في دقائق معدودات ‏ولم تكن تعلم يومًها أن الخذلان قاس جداً لدرجة أن تشعرك بالشفقة على نفسك . لقد كان الخروج الاخير من البيت المجيد الي مجهول .

وتري امامك حفرا من شفقه و شماته و تربص و كسر وهوان وايام العسره التي كلما ابتعدت عن حفره خوفا من السقوط . تسقط بأخري

وفي هذه الايام ادركت حقيقه من حقائق الاشياء ان التعثر في الارض أهون بكثير من السقوط من السماء

وأنت لازلت تهاب شعورك لحظة وفاتها ، فيا من إليه نحن راجعون متع روح امى بجنات النعيم.

قابلت طوال تلك الاربعين عام وجوها من الناس كلها تختلف عن اخراها .

قابلت الحنون الذي يعطي بلا قيد او حساب وتعلمت منه ان من فتح بابا للناس فتح الله له الف باب

قابلت من يري ان السعاده في إسعاد الناس و تعلمت منه ان ذلك جميلا الا في حق الذات

قابلت من يحبك وتعلم انه يحبك و قابلت من تحبه و كنت دائما تحب ان تتعلم ان العبره بمن يحبك لا بمن تحبه

قابلت البخيل الذي لا تعنيه الحياه كلها الا بجمع مالا . تعلمت منه انه الغبي الذي سيورثه فقط

قابلت من غلب كبريائه لسانه وتعلمت منه انه اي علاقه غلبها الكبرياء فهي الي زوال مهما علت اسوارها

قابلت امرأه بالف رجل و قابلت ذكرا بتصرفات طفل خائن

___________

مازلت اتعلم من هذه الحياه دروسا عظيمه منها ان ارقي انواع عزة النفس هو الصمت في الوقت ينتظر فيه من حولك انهيارك بالكلمات فقمة القسوه في حق ذاتك ان تعيش لارضاء من حولك ليعيشوا هم علي كسر كل ما هو جميل فيك

تعلمت ان انتصارك علي الحمقي هو هزيمة مهينه في هذه الحياه

تعلمت ألا اطيق المنتصف حتي لو كنت علي حافة السقوط فكرهت المنطقه الرماديه

تعلمت ان الاكتساء بمن لا يعرف احتوائك هو تعري

تعلمت ان اعظم علامات احترامك لنفسك الا تمد يدك لمن دفعك من الحافه لان مواصلة السقوط اشرف لك.

فقد يكون السقوط درسا موجعا لتصعد من جديد

تعلمت ان اي علاقه بين اثنين في الدنيا غابت عنها السعاده وغلبتها المجادلات والتعقيدات فلا فائدة منها لانها ترهق الروح والجسد فياليت الناس تفهم ان التواضع والتذلل في بعض العلاقات يزيد الود ودا وعزا _

فشطحات الانانيه والتكبر لهي مقبره كل علاقه

تعلمت انه لا يوجد اذكي من تقلبات القدر و انه مادام الغد مجهولا بالغيب فكل الامور سواء. لكن الناس لا تستطع مع القدر صبرا

تعلمت انه من الغباء ان يكون احدهم في قلبك رقم واحد وانت في قلبه رقم ثلاثه _ ان العدل انصاف _ فالعدل عين بعين و قلب بقلب و حب بحب و كبر بكبر و استغناء باستغناء

تعلمت ان السعاده الحقيقية في اسعاد قلوب الناس و الا نؤذي مشاعرهم

تعلمت ان التجاهل يجتز اغلب مشاكل الحياه

____________

اللهم ان كان قدرك لي ان اعيش سنين اخرى فاجعلني فيها راضيا مطمئنا ولا تقبضني الا وانا عزيزا واقفا بعد رضاك

[katoisha11]

منتصبة الهزيمة ... رفعت راياتي

يا ريح

أريد رفيقا

كلما وهنت أتى بكتفه يحنو

كلما عجزت مد يده عكازي

أريده بشيبه وتجربة العمر

لا أريد منه حبًا ولا أحلامًا تجمعنا

معه لا أريد لحاضرٍ ولا ماضٍ ذكرا

أريده وحده ووحده فقط لي مؤنسا ...

#نسرين_سليمان

[t-ablog]

‏كلاب ابن امية ...

اعجبتني للغاية

* كان لأمية الكناني ولد اسمه كلاب،

وكان شابا صالحا،

وحين سمع. أن الجهاد أفضل الأعمال في الإسلام وذروة سنامه ،

ذهب إلى

عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،

وقال له : أرسلني إلى الجهاد،

قال عمر : أحي والداك ؟

قال : نعم ، قال : فاستأذنهما ، فاستأذنهما وبعد إلحاح شديد، وافقا على مضض،

فقد كان وحيدهما

وكان شديد البر بهما ،

يؤنسهما ويساعدهما

في كل شؤونهما ،

ذهب كلاب إلى الجهاد ،

ومرت الأيام على الأبوين

بطيئة ثقيلة ،

وما لبِث أن اشتد الشوق بالوالد. فصار البكاء

رفيقه في ليله ونهاره ،

وذات يوم جلس أمية تحت شجرة ، فرأى حمامه تُطعم فراخها فجعل ينظر،

وينشد :

* لمن شيخان قد نشدا كلابا ...

كتاب الله لو عقلا الكتابا

* تركت أباك مرعشة يداه ...

وأمك لا تسيغ لها شرابا

* طويلا شوقه يبكيك فردا ...

على حزن ولا يرجوا الإياب

* إذا هتفت حمامة التياعا ...

على بيضاتها ذكرا كلابا !! .

ثم اشتد حزن أمية على ولده كلاب ،

وطال بكاؤه حتى أصابه

ما أصاب يعقوب عليه السلام ، فابيضت عيناه من الحزن ،

وفقد بصره ، وصار

لا يفتر عن ذكر ولده،

ومن شدة ما في قلبه ..

أخذ يدعو على

عمر بن الخطاب رضي الله عنه، !

ويقول شعراً :

* أعاذل قد عذلت بغير علم ...

وما تدرى أعاذل ما ألاقي

* إن الفاروق لم يردد كلابا ...

على شيخين سامهما فراق

* سأستعدى على الفاروق رباً ...

له دفع الحجيج إلى بساق

* وادعو الله مجتهداً عليه ...

ببطن الأخشبين إلى زقاق.

فما كان من أحد أصحابه

إلا أخذ بيده حتى أقبل به

على حلقة عمر بن الخطاب وأجلسه فيها، وهو لا يدرى ،

ثم قال له صاحبه :

يا أبا كلاب ،

قال: نعم،

قال: أنشدنا من أشعارك ،

ولشدة تعلقه بولده ، فإن أول

ما تبادر إلى ذهنه :

* إن الفاروق لم يردد كلابا

على شيخين سامهما فراق

* سأستعدى على الفاروق ربا

له دفع الحجيج إلى بساق

* وادعوا الله مجتهدا عليه

ببطن الأخشبين إلى زقاق

فقال عمر رضي الله عنه :

من هذا ؟

قالوا :

هذا أميه الكناني

قال عمر :

فما خبره ؟

قالوا :

أرسلت ولده إلى الثغور،

قال: ألم يأذن؟

قالوا : أذن على مضض.

فوجه عمر رضي الله عنه

من فوره أن ابعثوا إلى

كلاب ابن أمية الكناني

على وجه السرعة !،

فلما مثل كلاب بين يدي

عمر رضي الله عنه،

قال له : اجلس يا كلاب ،

فلما جلس

قال له عمر :

ما بلغ من برك بأبيك يا كلاب؟

قال : والله يا أمير المؤمنين،

ما أعلم شيئا يحبه أبي

إلا فعلته قبل أن يطلبه منى ،

ولا أعلم شيئا يبغضه أبي

إلا تركته قبل أن ينهاني عنه ،

قال عمر رضي الله عنه : زدني ! ..

قال : يا أمير المؤمنين

والله إني لا آلوه جهدي براً وإحساناً،

قال عمر : زدني ! ،

قال كلاب : كنت إذا أردت

أن أحلب له آتى من الليل

إلى أغزر ناقة في الإبل

ثم أنيخها وأعقلها

حتى لا تتحرك طوال الليل ،

ثم استيقظ قبيل الفجر

فاستخرج من البئر ماء بارداً،

فاغسل ضرع الناقة

حتى يبرد اللبن ، !!

ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب ، !

قال عمر : عجباً لك، !

كل هذا لأجل شربة لبن ، !

فقال عمر :

فافعل لي كما كنت تفعل لأبيك،

قال كلاب : ولكني أود الذهاب إلى

أهلي يا أمير المؤمنين ،

قال عمر : عزمت عليك يا كلاب ،

فمضى كلاب إلى الناقة

فحلب وفعل كما كان يفعل لأبيه،

ثم أعطى الإناء

لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ،

قال عمر لمن حوله :

خذوا كلاب فادخلوه في

هذه الغرفة وأغلقوا عليه الباب !!

ثم أرسل عمر إلى

الشيخ ليحضر ،

فاقبل يقاد لا يعلم ما يُراد به !،

فإذا شيخ واهن !،

قد عظم همه واشتد بكاؤه

وطال شوقه،

يجر خطاه جراً، حتى وقف

على رأس أمير المؤمنين ،

فسأله الفاروق :

يا أمية ماذا بقى من لذاتك

في الدنيا ؟!

قال : ما بقى لي من لذة

يا أمير المؤمنين ،

قال عمر : فما تشتهى؟

قال أمية : اشتهي الموت !!،

قال عمر :

أقسمت عليك يا أمية

إلا أخبرتني بأعظم

لذة تتمناها الآن !!

قال أمية :

أما وقد أقسمت علي ،

فإني أتمنى لو أن

ولدى كلابا بين يدي الآن

أضمه واشمه وأقبله قبل أن أموت،

قال عمر : فخذ هذا اللبن لتتقوى به،

قال أمية :

لا حاجة لي به يا أمير المؤمنين ،

قال عمر :

أقسمت عليك يا أمية إلا شربت من هذا اللبن، فلما أخذ الإناء وقربه من فمه،

بكى بكاءً شديداً،

وقال : والله إني لأشم رائحة

يدي ولدى كلاب في هذا اللبن،

فبكى عمر رضي الله عنه

حتى جعل ينتفض من بكائه !!

ثم قال :

افتحوا الباب !!

فاقبل الولد إلى أبيه !!

فضمه أبوه ضمة شديدة طويلة،

وجعل يقبله تارة، ويش��ه تارة،

وجعل عمر رضي الله عنه يبكي،

ثم قال : إن كنت يا كلاب تريد الجنة ، فتحت قدمي هذا الرجل.

أسأل الله أن يرزقنا وإياكم ..

بر الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما ..

===============

‏‎وقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23 الإسراء)

==================

هذه هي القصص التي يجب تداولها بين المسلمين,

لأخذ العبرة فيما سار عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم غفر الله لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم وللمسلمين اجمعين

منقول

‏‎إذا أردت ان تكون من الذين يظلهم الله بظله

يوم لا ظل إلا ظل الله فبر بوالديك

T

[nono-90-m]

عندنا مثل شائع يقول:

كل يغني على ليلاه

حلو......

وقليل من يذكر الله

وتفضل الحق سبحانه وتعالى بالقول وهو أصدق القائلين

ياايها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما؛

عمر الخيام رحم الله قال في رباعيته :

اولى بهذا القلب إن يخفقا

وفي ضرام الحب إن يحرقا

ما اضيع اليوم الذي مر بي

من غير إن أهوى وأن اعشقا

♡♡♡♡♡♡

ولتخفق قلوبنا بمحبة الله ورسوله

وتحرق الشوائب والوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس والخواطر السيئه

ولتكن قلوبنا طاهرة مطهرة تليق لسكن الحق حيث تفضل سبحانه وتعالى بالحديث القدسي وهو أصدق القائلين:

ما وسعني ما خلقت من السموات والأرض ولا الكرسي سوي قلب عبدي الفقير المؤمن العاشق لمحبة الله ورسوله وبعدها يحق لك القول

ما اضيع اليوم الذي مر بي من غير إن أهوى وأن اعشقا

وتقول

سكن الفؤاد فعش هنيئا يا جسد

هذا النعيم المقيم إلى الأبد

سامحونا ؛

[colored-entropy]

أنا بنت مين يا دادة؟

أحيانا يؤذيني التفكير في أن التجارب الأولى مع الأشياء عادة ما تشكل لنا حدود وملامح تجاربنا التالية مع نفس الأشياء، رغم تجاوز التجارب الأولى ومراكمة الخبرات وتكوين طبقات جديدة من الأفكار والمشاعر. الأسرة التي تتمرد عليها ترسم لك بطريق معكوس حدود هذا التمرد لأنك لا تتمرد إلا على ما أُجبرت عليه. ولو انها أجبرتك على أشياء أخرى لربما طمحت إلى ما هو في يديك الآن! عجيب.

أفكر، إذا كان الحال كذلك، فما الحرية التي نحرزها فعلا؟ يبدو لي أن المتمردين يميلون إلى قوالب معاكسة للقوالب التي وجدوا أنفسهم داخلها ثم يكيفون شخصياتهم وأمزجتهم واختياراتهم في الحياة مع القوالب الجديدة ويستعملونها كهويات تعبر عنهم ويرون أنفسهم خلالها وعبرها. عجيب أيضا.

سمعت مرة لهمام يحيى، وهو طبيب نفسي فلسطيني أمريكي وكاتب وشاعر، يقول أن كثيرا من صراعات الجيل الحالي مع سلطة الأب والأم هي صراعات داخلية غير محسومة داخل الفرد مع نفسه، لكن ولأنه غير قادر على حسمها مع نفسه يقوم بالتخلص منها عبر اسقاطها على الخارج، والاشت��اك مع أول نموذج للسلطة يعرفه، أي الوالدين. وهو ما يعطّل علاج الأزمة من جذورها لأنه لا يلتفت أصلا لهذه الجذور، يقصد أزمة الانسان مع نفسه. همام لا يعفي الوالدين من احتمال تسببهم في أزمة للابن او الابنة، لكنه يشير إلى امكان ألا تكون لأزمة الابن أو الابنة أي علاقة بما فعله الوالدان. فكرة لافتة!

لكني أفكر فيما هو اوسع من أفعال الأبوين، وما هو أوسع من الاساءة والأذى اللفظي او الفعلي، أفكر في الظروف والبيئة المحيطة، الطبقة الاجتماعية والماديات، اللغة والدراسة، هذا إن نحيّنا الجينات ومستويات الذكاء لأنها عالم آخر أصلا. كم يدهشني ويؤلمني أيضا أن الواحد منا هو ابن أو ابنة لأكثر من والديه، نتاج حي ومباشر لجملة معقدة ومتشابكة من الظروف والسياقات والمواقف، نحن أبناء حتى لزملاء مدرستنا الذين قالوا لنا كلمة حلوة أو سيئة في لحظة مبكرة من تكويننا وظللنا نحمل تلك الكلمة حتى الآن. أبناء للأغاني والأفلام التي شهدناها ولما تابعناه على شاشات سبيستون، أبناء لأصدقائنا، أبناء للمتشردين الذين نعبر بهم في الشوارع أو نتوقف لنغدق عليهم بأقل من ربع دولار أمريكي، أبناء لريلز انستاغرام التي ننهمك فيها كل ليلة، أبناء للمدرسين والمدرسات والمقررات الدراسية. محمود درويش ولد من أم فلسطينية ومن أب ومن أب ومن أب! أنا أيضا آبائي وأمهاتي لا حصر لهم يا محمود والله.

في مشاهداتي ومتابعتي لأبناء وبنات العائلة، يثيرني التفكير في أن الانطباع الأول الذي يحمله الجميع تجاه طفل معين غالبا ما يكبر هذا الطفل ليشبع هذا الانطباع ويتكيف معه، مع أن الطفل طفل والله يا جماعة، لسه بيرضع لامؤاخذة. لماذا نقدم له صورة جاهزة عنه وهو بعد في هذه السن؟ عجيب مرة أخرى.

أحد الأفكار التي لا أقولها لأحد لكنها تطرقني كثيرا هي ماذا لو لم أولد ذكرا؟ أستغفر الله! على الأرجح كانت حياتي لتكون جحيما لا يطاق، ولا حاجة لي لأشرح لكم الأسباب، ولكن، كم كان الأمر ليختلف بالنسبة لي انا شخصيا؟ كم كانت أفكاري ومشاعري تجاه نفسي والآخرين وكل موضوعات العالم لتخلف؟ والله سؤال يجنن!

الانسان ابن التاريخ، حامل لبصمته الوراثية ربما أكثر مما يحمل بصمات والديه، ابن للتاريخ العام لأمته وقومه ولغته وتراثه والأبنية العامة للاقتصاد والسياسة وكل هذا الكلام الذي يوجع القلب، لكنه أيضا ابن لتاريخه الشخصي، لهزائمه وانتصاراته معا، للمصادفات التعيسة والمفرحة. والمصادفات تحديدا، يا ويلي من المصادفات. من أنا لأقول لكم ما أ��ول لكم؟ والله لا أعرف. كان يمكن ألا أكون، كانت مصادفة أن أكون! عجيب كمان مرة.

يشكلني الزمن، أفعل الأشياء فتكوّنني الأشياء، لكن الأشياء التي تُفعل لي ومعي اكثر من الأشياء التي أفعلها، الأكاديميون يعرفون التاريخ بأنه فعل الانسان في الجغرافيا، لكن االانسان الفرد يموت وتظل الجغرافيا، الحياة أكبر من الفرد، وفعلها تجاهه أكبر من فعله تجاهها. ما الذي يملكه الواحد منا من نفسه فعلا؟ وبنسبة كم؟ معلش احسبهالي دلوقتي وبالأرقام!

ولو تمردت على كل ما كوّنني، ما الذي سأفعله سوى المضيّ في الاتجاه المعاكس؟ وإلى أي مدى ستحملني قدماي؟ وما الذي سأعثر عليه في الناحية المقابلة؟

عزيزي مايكل كوريليوني، فاهمك يا رجولة والله. العائلة هي كل شيء فعلا، لكن العائلة أكبر بكثير من الوالدين. أتمنى أنك أخيرا حر ومنسي في العالم الآخر، ولو قابلت محمود درويش سلملي عليه.

[white-tulip323]

رسالة لي ولك 💌

"إلىٰ كلّ قلبٍ متحسّر علىٰ التّقصيرِ في رمضان، وإلىٰ كل قلبٍ يحفلُ بمواسمِ الخيرات ورحابها الوارفة: بين يديك أيّامٌ هي خير أيّام الدّنيا، ووزن العملِ فيها مغايرٌ عن سائرِ الأيام.. كيف لا وقد أقسم اللّٰه تعالىٰ بها فنالت الشرفَ والفضل حين قال سبحانه: ﴾والفجر﴾ ﴿وليال عشر﴿

فشمّر لها وأرِ اللّٰه من نفسك خيرًا كثيرًا فواللّٰه إنّ الدّقائقَ فيها لغاليةٌ ونفيسة لو تبصّرنا استعن باللّٰه ولا تعجز: اسعَ لختمة قرآنية، تصدّق بمالك، ضع آنية ماء للطيور، ضاعف إحسانك لوالديك، انشر علمًا، ردّد ذكرا، أصلح مضغتك القلبيّة الّتي قد تلطّخت في زحام الأيّام بأكدار الهمّ والذّنوب، واجعل التّكبير قريبًا من لسانك كثيرًا. تنقّل بين بساتينِ العبادات بشتّىٰ أنواعها ما استطعت، فهذا ميدانٌ يكون وزنُ العملِ فيه مضاعفا، وسابق.. عسىٰ أن يصير قلبكَ من بعدها ريّان الثنايا، وعسىٰ أن تخرجَ منها بالفوزِ بالرحمةِ والأجور."🤍

[hisham-hero]

لن تجدَ الهدوءَ أبداً، إن كان مصدرُ الضّجيج أعماقك

فالقلب والعقل... قوتان خفيتان داخل كل إنسان... ذكرا كان أم أنثى...

يحدث هذا الصراع... عند أي مشكلة أو حدث طارئ... يمس حياتنا.. وربما كياننا....وهنا تدخل قوة الشخصية والارادة... حين ��كون الأمر مصيريا... ولا مجال فيه للعاطفة... أو المجاملة....وقد تكون هناك قرارات من الضروري أن تأخذ العاطفة دورها... تلك المواقف يحددها نوع الحدث... واهميته...

٠٠ونفس وما سواها... فألهمها فجورها وتقواها... قد أفلح من زكاها.... وقد خاب من دساها...

[tariktalks]

أما حقوق الإنسان اليوم، والقوانين التي يدّعون أنّها تحمي البشرية وتضمن للنّاس حقوقهم، بِغضّ النّظر عن أُصولهم ولون بشرتهم وجِنسهم (ذكورا أو إناثا باعتبار الصيغة الصبغية، ولا وجود ل��نس ثالث) وغيرها من اعتبارات تختلف باختلاف المناطق .. فهي في الحقيقة حُقوق صِيغت وِفق مزاج "الإنسان" الغربيّ وباعتبار ما يُلائمه هو فقط ! مراعية لمصلحته وما يناسب مجتمعاته المنحلّة والمنسلخة، وطبيعته ومبادئه وقيمه وإيديولوجياته.. وبقية العالم مطالبون بتقبّلها وتقديم التّنازلات والعيش وِفقَ مقتضاها .. وقد فرَضتها القوى الحاكة -ترغيبًا بشكل سلس وبطريقة غير مباشرة، أوترهيبًا بفرض العقوبات على من يعترض عليها- فَرَضَتها على كل العالم فحدّدت الصّواب والخطأ، والمقبول والمرفوض، والجيّد والرّديء، كونها احتكرت القوانين ومفاهيم الحضارة والتّقدّم والإنسايّة وغيرها من هذه المفاهيم لنفسها فقط، ولا مجال للوقوف ضدّها، وينتهي الحديث عن حريّة الاختيار أو مجرّد التّعبير حينئذ -البقاء والحكم والسّلطة للأقوى وإن كان فاسدا- مع الإشارة إلى أنّها قِيَمهم غير ثابتة أصلا، بل تتغيّر بتغيّر مزاجهم ومصالحهم، وتختلف باختلاف المعنيّ بالأمر. فقد نرى الدّفاع عن حقوق الإنسان وتحرّك المنظّمات الدوليّة والجمعيّات والهيئات إذا تعلّق الأمر بالكائن الغربيّ في جهة -أوكرانيا مثلا-، في مقابل دعم مُطلَق لمن يعتدي على الإنسان ويُضيِّع حقوقه ويظلمه لأنّه ليس من دول الغرب وصمت نفس الجهات والمنظّمات والجمعيّات في جهة ثانية -فلسطين مثلا-، وهذا أعظم مثال لازدواجيّتهم ونفاقهم، وكَيلهم بالمكيالين .. وأعظم بيان لحقيقة مبادئهم وقيَمهم وشعاراتهم الكاذبة. ومن ذلك أيضا ما نراه مِن نرى دعوة عالميّة إلى تشريع المنكرات وتطبيع الشذوذ وغير ذلك من انحرافات مرفوضة شَرعا وفِطرَة وطبيعة، ودعما لا مشروطا للمفسدين المنحرفين ولأنواع الشّرور والرّذائل بداعي الحريّات الفرديّة، في مقابل التّضييق على أهل الصّلاح والاستقامة والعفاف والخير والفضائل لأنّك لستَ حرّا إذا اختلفت معهم واعترضتَ على أفكارهم المنحرفة .. بل من عجيب ما نعيشه حقيقة ؛ ادّعاء الإرهابيّ محاربة الإرهاب والدفاع عن الإنسان وهو عدّوه الأول. لكنّ الكائن المنبطح المنهزم نفسيّا والمُستَعمَر فكريّا والخاضع لهم، لا يرى هذه الحقائق رغم وضوحها .. ويستمرّ في تمجيدهم وتقديس قوانينهم والدّفاع عنهم وعن قِيَمِهم، ويستمرّ في الان��طاح والتّذلل لهم، ظانّا أنّه قد سلك بانبطاحه سبيل التّقدّم والتّحضّر، فيتشبّه بهم ويقلّدهم ويواليهم ويعادي دينه وشرائعه في المقابل ويحارب مظاهره ومناسباته، ويشكِل عليه بناء مسجد أو ذهاب إنسان إلى الحجّ أو العمرة، ويعادي كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلّم، ويرى -مثلا- أنّ الحجاب هو سبب مشاكل العالم، وتشريع المنكرات هو سبيل حلّها .. كلّ هذا وأكثر ليرضوا عنه ولن يرضوا أبدا ! قد يرى حقيقتهم وازدواجيّتهم ويُدرك حجم ظلمهم وطغيانهم وبَغيهم وكذِبهم ونفاقهم، ويفهم أنّ شعاراتهم بخصوص القيم الإنسانية والدفاع عن الحقوق ليست إلا ذريعة يُبرّرون بها جرائمهم، ويدافعون بها عن مصالحهم، ويسوّغون بها تطفّلهم على شأن بلدان ثانية لنهب ثرواتها وجعلها مستعمرات فقط .. فلا قيمة للإنسان في الحقيقة طفلا كان أو شيخا، ذكرا أو أنثى، ما دام وجوده يتضارب مع هذه المصالح .. لكنّ المنبطح الجبان غيرُ مستعدّ للتّنازل عن أفكار استمرّت معه سنوات عديدة، وأخذت حيّزا كبيرا من قناعاته رغم بُطلانها، فهو يرى الحقّ أمامه لكنّه عاجز عن اتّباعه، كونه استُعمِر فكريا كما تقدّم، إضافة لضعفه وعجزه وعدم شجاعته للتّنازل عن الباطل والإقبال على الحقّ ! فهو أسير بحاجة إلى نيل حريّته ابتداء، والتّخلّص من اتّباع أهوائه وشهواته وإعادة النّظر في مسألة الولاء والبراء. وكمال الحريّة في كمال العبوديّة لله .. ولا عزّة إلّا بالله ! ولا نقول له إلّا كفاك انبطاحا، وانهض ! لأنّك تجاوزتَ القاع .. قاع الذّل والهوان والانهزام. انهض فالإسلام يُؤتى من قِبلك وأنت لا تُدرِك خطورة ذلك ! انهض فنحن بحاجة إلى من يَسُدّ الثّغور، لا من يُكون هو بنفسه ثغرا يهجمُ العدُوّ منه ! انهض وكفاك نُعومَةً ! فديننا دين عزّة.

[mysteriouslyclearenemy]

هل يجوز للمرأة الاختضاب بالحناء حال الإحرام ؟

نقول

أختلف الفقهاء على أقوال

١) ذهبت الحنابلة إلى أنه لا يحرم على المحرم ذكرا كان أو انثي الاختضاب بالحناء فى اى جزء من البدن ما عدا الرأس

٢) وقالت الشافعية يجوز للرجل الخضاب بالحناء حال الإحرام فى جميع اجزاء جسده ما عدا اليدين والرجلين

ويحرم خضبها بغير حاجة وكذا لا يغطي رأسه بحناء ثخينة

*وكرهوا للمرأة الخضاب بالحناء حال الإحرام

*ويحرم عليها إذا كانت معتدة من وفاة

*ويحرم عليها الخضاب إذا كان نقشا

٣) وقالت الاحناف والمالكية لا يجوز للمحرم أن يختضب بالحناء فى أى جزء من البدن سواء أكان رجلاً أو امرأة لأنه طيب والمحرم ممنوع من التطيب

نقول

القول الثالث هو الأرجح والأحوط

وهو قول الاحناف والمالكية

والله اعلم

[karamharby]

ينبش فى التراث فهل يَرى ما لم يُرىٰ

والظن في كل التراث عن التراث هباء

قل ما تُريد فما رأيتَ وللحقيقةِ ما ترىٰ

كلُّ الحديث عن الحديث تفاخرًا و رياء

واكتب بحرفك ما تُريد فما تبقىٰ الحروفُ

ولا يبقىٰ بأثركِ إلَّا ما أرادَ بقاءَهُ وما يشاء

هناك البعض ممن ينبشون في تراث السابقين ويفترون عليهم تضعيفا وتكذيبا لسيرة السلف والسابقين، ثم ينكرون بعد ذلك الكثير والكثير من العلوم التي نُقلت تواترا الينا عن طريق الرواة، فلا يزيدهم فعلهم هذا الا غرورا ولن يبقى لهم بين العتلمين ذكرا، فإن الأثر لا يبقى بكثرة القول والكتابة ولكن الأثر يبقى بين الناس حسبما يضيف للناس من نفعٍ ومعرفة وبيانٍ وتبيان.