#خربشات شبحية
Explore tagged Tumblr posts
frizzymadday · 28 days ago
Text
الساعة الآن الرابعة صباحا و عشرون دقيقة. قد مرت خمس ساعات منذ خلدت إلى فراشي. أحاول مؤخرا تعديل ساعات نومي لشعوري بضرورة ذلك بعد أن أمضيت قرابة سنة بجدول نوم يومي لا ينقص عن اثنتي عشرة ساعة. لذا بدأت بالخلود للنوم أبكر من العادة لأعود جسدي على وقت جديد للنوم، لكن يبدو أن لعقلي رأيا آخر!.
Tumblr media
تقلبت بفراشي عشرات المرات و زرت دورة المياه ثلاث مرات و حملت هاتفي ثم وضعته جانبا ربما خمس مرات. فشلت كل محاولاتي بتهدئة عقلي أمام سيل جارف من الأفكار الصاخبة التي تغرقني بمجرد إطفائي للأضواء و إغماض عيني.
الغريب أنها أفكار متحمسة لفكرة التدوين، و التي انطلقت فجأة تطالبني أن أتحدث عنها، بل و تقترح القصة و التعبير و الصورة المرفقة و غ��رها من الإبداعات. تتراكم الآن بسرعة بمقدمة عقلي، -و كأنها تريد الخروج منه-، ثم تتكاثر بغزارة لتصيح وتتعالى أصواتها بحماس و صخب ومرح.
حاولت التفاوض مع هاته الأفكار لساعات لحد الآن؛ حيث قدمت لها وعودا بالاهتمام بها و أبديت لبعضها الإعجاب متملقة إياها. بعد مدة انزعجت و تأففت من طبعها القهري المشاكس فقط لأجدها محدقة بحنق في و قد ظهرت لها وجوه مخيفة بعيون حمراء وهالات سوداء، في حين رصت بأفواهها أسنان مدببة حادة. أمام هذا الموقف المربك، قررت الهرب!
حملت أطراف ردائي الأبيض و انطلقت كالسهم أجري بقدماي الحافيتين فوق الأرضية الحجرية الباردة لدهاليز عقلي، أبحث بفزع عن المخرج بينما صرخات أفكاري المرعبة يتردد صداها خلفي محاولا الإمساك بي.
أمسكت هاتفي و حدقت بشاشته، ثم تنفست الصعداء، فقد خرجت من عقلي، و لو مؤقتا.
أمسكت رأسي المتعب الثقيل و وضعت يدي على فمي، فقد شعرت بدوار شديد و برغبة ملحة بالغثيان. ربما ستكون زيارة رابعة لدورة المياه هذه الليلة...
Tumblr media
2 notes · View notes
frizzymadday · 30 days ago
Text
Tumblr media
لم أكن أدري أن فتح مدونة سيسبب لي هذا الكم المهول من القلق و الفزع..
كانت تبدو فكرة رائعة؛ أن أجد -باعتباري شبحا هائما على الدوام- مكانا أضع به قدماي و أخلف به أثرا، فقد سئمت التجوال بدهاليز عقلي اللامتناهية بل صرت أشعر بالدوار مؤخرا بسبب ازدياد عدد الوافدين هناك و علو أصواتهم الصاخبة.
أحدق الآن بخوف نحو شاشة حاسوبي، هل سأجرؤ على نشر أول منشور الآن أم أؤجل ذلك ليوم آخر؟
لم أعد أسمع سوى دقات قلبي المتسارعة.. فليكن ما يكن! ـ
5 notes · View notes
frizzymadday · 2 days ago
Text
و كأن آلام ظهري التي تحرقني و كأنها آثار سياط انهالت علي، أو ألم معدتي الذي يجعلني أفكر باحتمال إصابتي بمرض عضال، أو تشنج عضلات رقبتي و تصلبها، أو رأسي الذي يكاد ينفجر من حر الزكام أو ربما من العواصف الفكرية التي تعصف به، و كأن كل ذلك لا يكفي ليزداد علي ضيف مزعج آخر كالأرق! لا أكاد أصدق!
أن يحدث هذا بيوم عادي من أيام الله هو شيء، أما أن يحدث بالضبط بعد قراري البدء بخطوتي الأولى للعمل -الذي هربت منه طوال هاته السنة-، هو شيء آخر تماما. أهذا ما يسمونه بالكارما؟
و كأنها لعنة قديمة تلاحقني منذ زمن، فقد بدأت بالفعل أتذكر أنها كانت موجودة بأغلب محطات حياتي؛ حالة الذعر هاته بأعراضها السخية على جسدي التي تجتاحني فور بدء صفحة جديدة بقصتي، لأفقد بذلك كل بوصلة وضعتها مسبقا لنفسي و أفقد بذلك آخر صلة لي بالأمان.
أحس الآن أنني أطفو بصعوبة وسط بحر أمواجه عاتية، تتقاذفني في دوامات لا متناهية، و تهجم على فمي و أنفي بضراوة لتحرمني من صلتي الوحيدة بالحياة (الهواء). أجفل و أرتعد ككلب مريض، ثم أبحث يمنة و يسرة عن من/ما ينقذني فلا أجد أحدا. هنا تتعالى ضحكات ساخرة و مزمجرة لأمواج خوفي التي تزداد علوا هذه المرة، فقد خلت الساحة لها الآن لتعربد بها كيفما شاءت!!
Tumblr media
0 notes
frizzymadday · 11 days ago
Text
Tumblr media
علقت بين جدران عقلي الموصدة منذ ما يقارب السنة. تجمدت قدماي عن الحركة أمام مخاوفي العديدة التي تزلزل بحضورها أركان نفسي. قررت الانسحاب من شدة خوفي. أوصدت الأبواب في محاولة لحمايتي من الخطر المحدق..
يبدو أنني أخطأت التقدير، فالخطر لا يزال كما عهدته منذ شهور يحوم في الأرجاء، لكن مع وجود طارئ جديد هذه المرة، و هو تعطيل كلي لكل أشكال الحياة لدي!!! .
بغياب هاته الأخيرة، صرت أهيم كثيرا بأحلام يقظتي المعهودة لحياة جميلة مبهجة، حيث يحيط بي العديد من الأصدقاء، و أعمل بحب و عطاء، و أسوق سيارة فارهة كدليل على النجاح و الارتقاء، مع الكثير من الابتسامات و الضحكات و نظرات الفخر المرافقة. كل هذه الصور و الأشرطة العقلية تحرك مشاعر لذيذة داخلي أمسكها بنهم لأقتات عليها -رغم قلتها- كحيوان جائع.
كلها هلوسات قد أدمنت الغوص بها مؤخرا لأخدر رغبتي بالحياة الحقيقية، رغبتي بالتحرك و الحصول على رفقة و على بعض النجاح و الإنجاز.
استبدلت الحياة بأوهام في عقلي بعدما استبد بي الخوف و تجمدت مكاني. استسلمت لشريط التخويف المشغل ليل نهار بداخلي حتى صرت لا أغادر المنزل إلا ما ندر. عزلت نفسي عن كل البشر حتى لا يذكرونني بمدى جبني و خيبتي.
يا للهول! أكاد لا أصدق أن الأمور قد آلت لهذا الحد!
أو لأكون أكثر صدقا؛ لا أصدق أنني وصلت بنفسي لهذا الحد!.....
1 note · View note
frizzymadday · 24 days ago
Text
المشاعر؛ تلك الأحاسيس المجنونة المتنوعة التي تحدث بالجسد و تنتقل بدهاء بمختلف أجزائه. تارة تمر بنعومة و خفة على قلب شخص ما فتملأه بالدفء و الأمان و الغبطة حتى يكاد يسمع لحنا موسيقيا يعزف في أذنيه، و تارة تعصر بقبضة متوحشة أعلى معدته أو حلقه و تضغط بشدة على صدره كأنما تريد تفجير رئتيه فتملأ الشخص بالاضطراب و الوجل ثم تدفعه ليتم ابتلاعه بجحيم أفكاره المرعبة.
منذ أن سمعت قبل بضعة سنوات أن الإنسان الناضج هو من يتحكم بمشاعره و أنا أحاول في كل مرة أن أراقب مشاعري و أن أحاول فه��ها. لكن، يبدو أنني أفرطت في هاته المحاولة مؤخرا، فقد صرت أحس بقربي للجنون من شدة تباين و كثرة المشاعر التي تزورني في اليوم الواحد.
في الصباح أستيقظ عادة، بمنتصف اليوم، و شعور التأنيب ينهشني لتضييع ساعات قيمة من عمري في النوم، ثم بعد سويعات قليلة أشعر بحزن ثقيل يخيم على قلبي، فأقوس ظهري و أنكمش على نفسي بهدوء. أما بحلول فترة الزوال إلى غروب الشمس، فأملأ بالنشاط و الغبطة و كأنني بانتظار موعد حفلة ما. و بالفترة الأخيرة من اليوم، عندما تهدأ أصوات العالم من حولي، يجتاحني الخوف بظلاله السوداء الثقيلة و يجلب معه سيلا من الأفكار الظلامية التي توقظ بدورها مشاعر أخرى كالعار و إحساس النقص و اليأس. تتقاذفني هاته الأخيرة بينها لساعات حتى أفوت قطار النوم.
و هكذا، بين جنون مشاعري و الاضطرابات التي تسببها لي و بين جموح عقلي و ضجيجه الصاخب الذي يحبسني داخله، أتخبط لساعات حتى أنهك و أنام و كلي ثقة أنه لم يعد بيني و بين الجنون سوى شعرة.
Tumblr media
1 note · View note
frizzymadday · 26 days ago
Text
سمعت يوما "حكمة" تقول أن التعامل الصحي مع المشاعر يستوجب الحضور في الجسد و مراقبة ما يحدث به. فحسب هذا المفهوم، فإن المشاعر تحل ضيفة على الجسد و تأتي برسائل للبشر لا تغادر حتى يستلمونها، إذ تكره أن يتم إسكاتها أو قمعها أو حتى الهرب منها، فتقاوم بأن تزيد من حدة الأعراض التي تسببها إلى أن يتم استقبالها و الإنصات لها.
Tumblr media
و بما أنني كنت -منذ بضعة أيام-، أستمع لتراهات عقلي اللامتناهية بعد أن جافاني النوم، قررت النزول لجسدي لألتقي بشعور ما و أطبق هاته الحكمة الجديدة.
المهم أنني رفعت أطراف ثوبي الأبيض، كعادتي عندما أقرر التسلل خارجا، و انطلقت لحدود قلعة عقلي على حين غرة من الحراس. (قد أفصل في تدوينة أخرى ماهية هاته القلعة، حراسها، قاطنيها و حتى وافديها من الزوار).
بدأت بالنزول من منحدر جبلي و كنت على وشك السقوط عشرات المرات بسبب انزلاق الحصى تحت قدماي. بعد وهلة وصلت لأرض صلبة، هادئة و مظلمة لا أكاد أتبين خطواتي من شدة ظلمتها. عرفت أنني وصلت لجسدي.
في غمرة الدجى، أخذت أخطو خطوات صغيرة حذرة، ألتفت يمنة و شملة كل ثانية لعلي أجد علامات تدلني للطريق الصحيح. بعد مدة ليست بالطويلة، طرأ على بالي أن أنادي بصوت عال، فصحت :《هل من أحد هنا؟ اخرج فقد أتيت من أجلك!》..
فجأة أخذت أسمع همهمات آتية من بعيد، ثم شعرت ببضعة اهتزازات للأرض تحت قدماي. جفلت و فكرت بالهرب، لكنني ذكرت نفسي بالحكمة، فدفعت بجسدي نحو الأمام و أنا أتساءل بفضول عن ماهية هذا الشعور الذي قد بدأت علامات وجوده بالظهور!؟.
كلما تقدمت خطوة، كانت الأصوات و الهمهمات تصبح أوضح و أعلى، كما أن الاهتزازات تزداد حدة. هنا، بدأت تظهر أضواء في السماء زرقاء و بيضاء متوهجة تنير لي الطريق، ثم بدأت أميز صوتا أعرفه جيدا؛ إنه خرير للمياه!! في هاته اللحظة أصبحت أسمع بوضوح أصواتا تصيح بعبارات من قبيل (أرجوك، لا أريد، لا أستطيع..)، ثم شهقت شهقة صدمة و رهبة، فقد تأكدت من الضيف الذي حضر....إنه الخوف.
لكن، لم تمهلني المياه وقتا للتفكير بما سأفعله، إذ انطلقت بقوة للمكان الذي كنت به، و بأمواجها العاتية و الصاخبة ملأت المكان و بلعتني برمشة عين.
Tumblr media Tumblr media
-قد يتبع-
0 notes
frizzymadday · 30 days ago
Text
بصراحة، لست أعي ما أفعله بالضبط و ما هدفي من وراء ما أنشره. تارة أفكر أنني أود مشاركة ما يجول بخاطري مع "بشري ما" لأنني أرغب بأن أرى، و تارة أفزع من فكرة أن أظهر للعلن و لو باسم مستعار لا يكشف عن هويتي الشبحية.
Tumblr media
صرت ألوم نفسي بشدة لتفكيري الآبق هذا بخرق قواعد عالم الأشباح الذي أسكنه منذ دهور عجزت عن عدها.
لم أكن أفكر يوما بأنني سأحاول الهرب باتجاه الضوء بعيدا عن عالمي المظلم، غير أن أسئلة عديدة قد طرحت مؤخرا و تغيرت أشياء كثيرة قلبت الموازين و جعلتني أشعر برغبة حارقة للتسلل خارجا و ترك آثار لأقدامي التي نسيت أنني أملكها، -فأنا أطوف طوال الوقت بالهواء-. أرغب أيضا أن أتمكن من سماع صوتي الذي أضعته منذ زمن، فقد خيل إلي أنني سمعته بالصدفة يوما ليس بالبعيد بين صفحات ما أكتبه.
_بحثا عن صوت شبح أضاع صوته_.
أمسك حنجرتي الصامتة الآن، و أخرق القاعدة مرة أخرى.
.نشر.
1 note · View note