اعمل بميكانيكية عظيمه استيقظ كل يوم في موعدي للعمل أنهي عملي فالتاسعه صباحا او بعد بقليل اذهب للبيت أعد افطاري كالمعتاد
استمع الي اي شئ يشغلني عن العالم فيلم محاضره عن الفلسفه او تاريخ الاديان او موسيقي استمع الي اي شئ
ومن بعد ذلك اصل الي الحدث المهم في يومي وقتي الذي استمع الي نفسي فيه أصغي لصوت أخرسته طول اليوم
اتذكر ألمي وندبتي الأجمل
امراءة احببتها يوم كنت صغيرا حينها طفل يري انه اقل من ان يحب…ذاق ويلات التنمر والانتقاد من كل الناس …فهو لم يرزق وسامة الوجه ولا فصاحة اللسان بل رزق بديلا عنهما أذن تجيد السماع قد لاتفهم كل ماتسمعه ولكن ينفذ الي قلبه بسهوله احساس قائله …
عرفتها اول الامر كصديقه لا يمل حديثها ابدا..ماملتته يوما علي كل الاحوال حتي حال شجارنا واختلافنا ما اقفلت باب الحديث قط وذلك ليس لميزة في ولكني لاني استعذب ماتقول .
جرت الايام كما تجري بين اثنين يجمعهم الهوي تقاربنا اكثر فاكثر فطمت علي يدها واصبحت رجلا بعد ان كنت طفلا ادركت اني املك اسباب استحق الحب عليها والفضل لها في ذلك فانا لدي لهجة مميزة انطق الاسماء ببراءة طفل واتغذل ببراعة رجل وانظر بعينين حبيب ،اعرف دروب الموسيقي والفلسفه والسينما استطيع صنع حديث ممتع.
لن اخوض فيما آلت إليه الامور فهو أيضا يحدث بين كل حبيبن لم نكمل مشي كل واحدًا فينا طريقه
أعرف القصة من ناحيتي واستطيع صياغتها ولكني اريد سرد ما آلت إليه الامور
أتألم كل يوما انها ليست هنا ابكيها وحيدا واحيانا مع من يريد سماعي امشي طريقي في حياتي افعل كل شئ ولكن لا شئ هنا في داخلي في صميم صميم قلبي لا شئ يحدث…..مامن آحد يستطيع صنع ابتسامة من القلب عندي
لا امراءة تغريني لا أطمح لشئ سوي لموتاً هادئ أعلم أني لن أجد شيئا يفرحني وبديلاً عند ذلك أستمع إلي كل الاشياء التي تشعرني بالألم فأتألم
يقول نيتشه
إنني أحب من لا غاية لهم في الحياة إلا الزوال، فهم يمرون إلى ما وراء الحياة.
يمر بعض الوقت فأجد أني تمالكت بعض من افكاري واستجمعتها فانغمس في كل ما يأجج الفكرة عندي فكرة فقد الحبيبه يجيد مساعدتي صوت بحر أبو جريشه حين يقول
فينك ياحبيبي يا دنيتنا
قاسيه الايام فين ودتنا
ياطير يامسافر فالمغرب
روح قول لحبيبي تعالا قرب
ما احلي غرامنا ولمتنا
او عبدالمطلب وهو يقول صورتنا واحنا سوا
او الطحان في. كثيرا من كتاباته ولكن علي الرأس منهم زينب
فأنتحب كطفل فقد كل ما يملك من حلوي أجد ذلك النحيب عذبا رقراقا تتساقط دموعي فاطرب كأني حين لا اجدها اجد حزني عليها فاستشعر شيئا منها ها هنا حتي وان كان جرح دفين
وهنا يحضرني ما قاله محمد عبدالنبي الشهير بالعجوز
دمعي ع الحبايب يخلي الحزن يحلالي
إن لم ارزق منها بطفل لكني رزقة منها جرح لن اهمله اصادقه واستعذب وجوده
لا يسعني إلا أن اقتات علي كل ذكري جميله كانت لي معها واحمد الله كثير حمد انها كانت سنوات طوال حادثتها عن كل شئ بكيت معها عن كل حزن العالم ابتسمت معها كاني لن ابتسم بعدها وهذا ماحدث
فقدت من بعدها شيئا بعيني وكثير اشياءاً بقلبي
طول حياتي لم اكتب شئ طويلا كهذا فاني لا اجيده كانت تقول انها تجيد كتابة البوستات الطويله وايضا كانت تجيد الابتسام وتجيد الحب وتجيد اشياء كثيرة
أشهد ربي وأشهد قلبي أنها كانت خير ما رأيته في عمري كانت اصدق من أن يتحملها العالم وكانت اجمل من ان يحتويها قلبي
كانت صديقة وحبيبه وأم وهي الان ندبتي الاجمل وجرح لا اريد ان يلتئم وكيف له ان يلتئم وانا امعن في تعميقه كل يوم حتي يلتهمني فاكون بهذا ضيعتها من يدي يوماً واضعت نفسي بها باقي عمري
فانا وانا برتب روتين حياتي استعنت بامثال وحكم عشان ارتاح في قضايا ضخمه عشان ما ابذلش مجهود قوي كل مره من القواعد دي مثلا كلام سيدي ابن عطاء الله السكندري لما قال في كتاب الحكم العطائيه
لا اعتقد اني كنت الابن الذي يحلم. به أبي كنا كثيرين الجدال جدا كنت اتعمد بكل قصد ان اظهر له اني اعلم عن العالم اكثر مما يعلم حتي حينما اخترت ان اشجع فريق كرة القدم اخترت فريق غير الذي يشجعه لاكون مختلفا عنه لا انكر انه كان شخصا قويا مهيب الركن طويل اليد حسن السمعه وكان يحبني حبا شديدا فكان يحيط بي قدر استطاعته فصنع مني ذلك ناقما علي تلك الحماية
ولكن لماذا الان اذكر ذلك من سنوات كتبت وجرح الأحبة احتار فيه الطبيب مايلم
فكان يخبرني بما مارسه هو من الحياه ان المواجع كثيره ومنذ وفاته وانا اري المواجع كثيرة وتلك عادة الايام
ولكني اريده ان يعرف اني الان احب مواجعي لا اهرب منها اصادقها احنوا عليها قدر استطاعتي
امشي معها ايامي
ما كنت اعلم انك ستكون احد تلك الاوجاع يابوخالد ما كنت اعلم اني احبك كل هذا القدر ما كنت اعلم اننا قريبين بهذا الشكل وان كل صراعي معك ما كان الا لتعرف اني جيدا بما يكفي
روحت مع واحد صديق اسمه ابوفيصل وبدانا نحكي ( ودي حاجه بحاول اعملها الايام دي احكي اكتر ما ابص فالتليفون )
فبيحكيلي انه امبارح بكا بكاء مرير انه معزه مربيها ماتت وكانت بتجري عليه وتقعد علي رجله وتلعب معاه ولكنه قضاء الله
ولسبب لا يعلمه الا الله افتكرنا صديق مشترك بينا كان اسمه يعقوب مر بظروف صعبه لا اعتقد احدا فينا مر بيها وقضا الله امره فيه وانتحر وللصدفه انا وابوفيصل شفناه بعد انتحاره رحمة الله عليه
وتذكرنا المشهد وانخرطنا في نوبة بكاء مريره جداً
ولكن بعيدا عن مرارتها انا حسيت بشئ من الامان ان. مايبكيني يبكي غيري وده حاجه اندهشت اني حسيت بيها
في ٢٠١٥ قبل عيد ميلادي بكام يوم كده كنت فالقاهره ودي حاجه بتحصل كل ما ربنا يأذن ساعتها كنت ففترة الاستهبال لارتباطي العاطفي الاطول فحياتي
ملحوظه وجب التنويه عنها انا راجل نشات في قريه في صعيد مصر لينا تركيبتنا المختلفه بتاعتنا فاحنا منغلقين بدرجه كبيره قياسا باماكن تانيه فمصر
نعود ادراجنا فكنت متفق اقابل البنت دي يومها وصلت قبلها بحكم اني اقرب لمكان مقابلتنا فقعدت فالمكان ده وطلبت كباية شاي تقيله سكر خفيف زي مانا بحب اشربه
كلمتني انها وصلت محطة المترو وكانت مقابلتنا دي فوسط البلد جنب دار القضاء العالي وده مكان مزدحم جدا فانا قمت عشان اقربلها ونرجع بعدين نقعد فالمكان ده فاتمشيت عشان اقرب عليها واذا بي المحها من بعيد منيره شهيه هادئه خجوله تمشي الهوينه كما يمشي الوجي الوحل في لحظه كده بيسموها الBardo هي لحظه بين الاستيقاظ والنوم الواحد مابيبقاش مدرك الي حدما بعيد ايه اللي بيحصل فلحظه دي ماحستش بنفسي غير وانا حاضنها فالشارع وكان العالم فضي مفيش غيري وغيرها فالعالم وده كان اول حضن يحصل في حياتي فرحتي بيه فرحة الابنودي وهو بيقول
يافاطنه احمد افندي اول افندي يطلبلي واحد شاي
اتشابه انا والابنودي باحساسنا ان العالم قدرنا بصورة ما
مش مفيد ليا ولا ليها ومش مفيد لحد فالعموم ده اعتقادي وانا اصلا لو هقارن انا كنت بحبها ازاي باللي انا بحس بيه النهارده فهو شئ لا يقارن كان بتقارني كباية مايه بنهر جاري
حبيت بعدها ولا حبيت قبلها
منكرش اني حاولت وحقيقي حاولت صادقا بس مابتمشيش في حاجات تحدث مره واحده فالعمر
انا مش عايز احب بنفس العمق ده تاني ولا ارتبط ارتباط يخليني زي كلام سيدي ابن الفارض
ساعات علينا تقبل فكره مهمه اننا بنحب تصور��تنا عن الناس اللي هما مش ملزمين يكونوا شبها
احنا بنصنع آلهه ونعبدها ولكن الآلهه حقها انها تكون مش ملزمه تجاهنا بشئ لانها لم تفرض علينا شئ من البدايه وساعات الديانات اللي بنصنعها ليهم تكون مرهقه ليهم ولينا فبنتحلل منها ونتركهم ألهه بدون من يعبدهم وهما يتركونا عباد بدون آلهه
بدردش انا وصديقه عزيزه عن الشجن فبقولها انا عندي مثال كويس اشرح بيه الشجن عارف انه الشجن هو طيف من اطياف الحزن او تشابك الاغصان فهو شجن زي القول عن الحديث المتفرع انه حديث ذو شجون بس في خيط كده رفيع قبل الحزن وبعد الفرح بكيتر ينفع نسميه شجن
فافتكرت مثل انه اما الواحد يبوس البنت اللي انغرم بيها وحبها فتصاحبه فرحة فحياته ان ده حصل ويصاحبه حزن انهم مافضلوش مع بعض اقدر اسمي ده شجن