"بيوتنا صارت مقابر".. استياء في السودان لدفن طبيبة وشقيقتها في حديقة منزلهما
سادت حالة من الاستياء في السودان بعد أن انتشرت على مواقع التواصل مقاطع تظهر دفن الطبيبة المصرية مجدولين يوسف غالي، مساء الخميس الماضي، في حديقة منزلها بالخرطوم، لتعذر دفنها في المقبرة بسبب خطورة الوضع الأمني جراء القتال المتواصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكانت وزارة الصحة بولاية الخرطوم قد نعت مجدولين، وهي استشارية تخدير وإنعاش، وذكرت أنها وجدت متوفاة هي وشقيقتها تحت أنقاض منزلهما…
بيوتنا مش مال معوض، بيوتنا فيها تفاصيل حياتنا اليومية بكل هدوئها وصخبها وروتينها وهمسنا وريحتنا وذكرياتنا وهدايانا وزريعتنا وأشارنا وكتب أولادنا وملابسنا وألبوم الصور وأسرارنا الصغيرة بيوتنا مش من حجر، بيوتنا منا من لحمنا وتعبنا وأحلامنا وعمرها ما بتهون ولا بتتعوض، ممكن تبني غيرها -على صعوبة الفعل - بس عمرك ما راح تعوض اللي كان لأنه ��لبيت مش مال وحجر البيت هو أصوات أهله وزواره هو حضن من الطمأنينة ورائحة صعب جدا تعيد تركيبها .. ولسان حالنا وحال بيوتنا يقول: إني مشتاق وعندي لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سر.
الواحد مش عارف يتعاطف مع المدرسيين ولا لا في موضعهم الاخير وان في ناس هيتقطع عيشها
في نفس الوقت برضو بقول ماهو احنا واهلنا برضو كمان تم استنزافهم سنين طويلة حرفياً بيتخرب بيوتنا وبيوت اهلنا واغلبنا موظفين في قطاع خاص مرتباتهم في ظل المجاعة والغلاء دي حرفياً في معناه الموظف الغلبان دا بيوفر من قوته وقوت عياله عشان ندفع لهم فلوس الدروس وكل الشعب موظفين او قطاع خاص مرتبه بيمشيه بالعافية..
"ومن فرطِ ما قلوبنا معهم
نشعرُ أننا جرحى رغم أننا لم نُصَبْ
نشعرُ أننا في العراء رغم أننا في بيوتنا
نشعرُ أننا فاقدين رغم أن كلّ أحبابنا معنا
حتى أنه واللهِ من فرط وجعنا عليهم
لنشعرُ أنَّ التي تُجمَعُ هي أشلاؤنا! "💔