#بونو | Explore Tumblr posts and blogs

aicentury · 7 months ago

Text

ملخص كتاب(( قبعات التفكير الست ))

في هذا الكتاب

يتحدث دي بونو عن مشكلات حلقات النقاش والتفكير، والتي تتلخص في معظم الأحيان في اتخاذ نمط تفكير واحد أو وجود صدامات، بسبب اختلاف أنماط التفكير في حالة وجود أكثر من مشارك…قد تطغى على جلسة العصف الذهني روح التفاؤل والتي تجعل من القرار الصادر حلماً عسير المنال، أو يسيطر على الحضور التفكير العاطفي؛ فيخرج القرار متهوراً، وقد تسود الجلسة خلافات حادة بسبب اختلاف التوجهات، فتخرج بلا شيء…

بالطبع التفكير ليس موضوعاً سهلاً؛ إنما هو مهارة تحتاج إلى التدريب وإلى النية، فلو نويت أن تكون مفكراً يمكنك ذلك تماماً كما لو تظاهرت بالابتسام فلربما تصبح أكثر سعادة.

دي بونو يطرح هنا طريقة مسلية تجعلك أو من ينضم إليك في التفكير تتقمص دور 6 شخصيات مختلفة، كل منها ترتدي ـ افتراضياً ـ قبعة ذات لون مختلف… فالقبعة البيضاء هي قبعة العقل والعقلانية، قبعة الحقائق والمعلومات فحسب، وبناءً على ما تحوز من معلومات تستطيع أن تخرج بأفكار. والقبعة الحمراء هي قبعة القلب والعاطفة، حيث تنحي القبعة البيضاء جانباً وتسير في عكس الاتجاه مع مشاعرك…

الأسود والأصفر هما قبعتا التشاؤم والتفاؤل، أو السلبيات والإيجابيات، حيث تكملان بعضهما البعض ما بين النقد البناء والمخاطرة الكامل��، بعدهما يأتي دور القبعة الخضراء حيث الخروج من الصندوق والتفكير الإبداعي… التفكير الابتكاري…

وينهي دي بونو تجربته الفكرية المثيرة بقبعته الزرقاء ليستخرج أفضل ما حو�� القبعات الخمس… الزرقاء هي قبعة التخطيط، والتحكم في المدخلات والنتائج، واستخلاص الأفكار المفلترة…

أسلوب القبعات الست هو تمثيل وتقمص لدور ما؛ فبمجرد أن ترتدي قبعة ما فإنّك تتقيد بالدور المطلوب منك ومنها، ولذلك فالقيمة الأولى لقبعات التفكير هي تحديد الأدوار، خاصةً وأنَّ من أهم معوقات التفكير: الدفاع عن الأنا المسؤولة عن غالبية الأخطاء العملية للتفكير. وعليه؛ فإن القبعات تتيح لنا أن نفكر ونقول أراءنا دون تجريح الأنا تماماً، كما لو ارتديت زي المهرج، حينها تستطيع تمثيل دوره دون أن تشعر بأية مهانة أو انتقاص.

اختيار الألوان كان لسهولة الحفظ والربط بالمعنى المراد من القبعة، حيث الأبيض هو رمز الموضوعية والحيادية .. الحقائق والأرقام .. ببساطة هو لون غياب الألوان، بينما الأحمر هو لون الغضب والغيظ والعواطف. الأسود هو لون الحزن والسلبية، أما الأصفر فيرمز للإشراق والإيجابية والتفاؤل. الأخضر يعبر عن النمو والخصوبة والابتكار والإبداع، وفي النهاية الأزرق هو لون التحكم المنظم لعملية التفكير … هو لون السماء التي تعلو كل شيء.

أولا القبعة البيضاء

تشير إلى النمط المحايد، والمقصود به هنا عملية جمع معلومات حول موضوع التفكير. هذه المعلومات معلومات محايدة لا إيجابية ولا سلبية ولذلك اخترنا اللون الأبيض

هى تمارس دور الكومبيوتر من حيث استخدام الأرقام والحقائق مجردة دون جدال و هى تستبعد الحدس والأحكام المبنية على الخبرة والأحاسيس والانطباعات

ثانيا القبعة الحمراء

تلعب دور المفكر العاطفي؛ حيث تفتح المجال للعواطف والأحاسيس بدون الحاجة لأية مبررات (ببساطة هي غير موضوعية ولا حيادية بصرف دون النظر إلى العوامل المنطقية والايجابيات والسلبيات)، وتظل العواطف مهمة في اتخاذ القرارات في النهاية، وهي تنقسم إلى محورين:

– خلفية قوية: مثل الخوف والغضب والكره والشك والغيرة والحب.

– الحدس أو الإحساس، وهو نوعان:

الاستبصار المفاجئ (القادة والعلماء والمستثمرون الذين يستشعرون المواقف).

الفهم السريع لموقف ما اعتماداً على الخبرة.

من مميزات هذه القبعة: القدرة على الاختفاء خلفها عند الحاجة لرفض امر ما دون التصريح بالسبب الرئيسي ثم القول بأن ذلك مجرد شعور،

ثالثا القبعة السوداء

هي المسؤولة عن مناقشة المنطق الس��بي والنظرة التشاؤمية، الجميع يشعرون بارتياح عند ارتداء هذه القبعة، فدور هذه القبعة دائماً منطقي سلبي وليس عاطفياً، حيث لا تنظر للجانب المظلم .. بل السواد المنطقي (المخاطرة).

هذه القبعة قبعة منطقية لكنها غير عادلة، وهي ليست جدلاً ولا نزاعاً، وإنما تحدٍّ للأرقام والحقائق (حقائق خاطئة أو لا يمكن تطبيقها) والتركيز على نقاط الضعف (أرى خطورة في كذا وكذا).نحن نفكر في الجوانب السلبية للمشروع، الخسائر التي يمكن أن نتكبدها والصعوبات التي سنواجهها.

مشكلة هذه القبعة أنها جذابة ويسهل الانغماس فيها، فهي لا تحتاج إلى مجهود كبير، وإنما فقط تحتاج إلى نقد “موضوعي”

رابعا القبعة الصفراء

هي قبعة الشمس رمز النماء ومصدر الطاقة والتفاؤل والإيجابية وروح المخاطرة..

عند ارتداء القبعة الصفراء نفكر في الجوانب الإيجابية للفكرة، كيف تزيد هذه الفكرة من دخلنا على سبيل المثال أو كيف تحسن من ظروف العمل والحياة ولكن يجب الحذر من الإفراط في التفاؤل حتى لا تتحول إلى قبعة حمراء، ويجب أن يكون هذا التفاؤل مرتبطاً بدراسات وأسباب موضوعية، ولا يكون مرتبطاً بالشخص الذي يقترح الفكرة (قبعة حمراء مرة أخرى). وبذلك فإنه يمكن الخلاص إلى أن القبعة الصفراء هي التي تقترح أفكاراً، بينما القبعة السوداء هي التي تقيمها وتنقدها.

يجب دوماً استخدام القبعة الصفراء قبل السوداء، فلو حدث العكس وتم تفنيد فكرة ما وإظهار فشلها أو عدم فاعليتها؛ فإنه ستسيطر حينها على الجمع روح سلبية، مما قد يجعل من الصعب النظر إلى مميزات الفكرة فيما بعد عند ارتداء القبعة الصفراء.

خامسا القبعة الخضراء

قبعة الخصب والنماء..مأخوذة من لون الأشجار وما فيها من معاني الإبداع والتجديد حيث التدريب على توليد أفكار جديدة ومبتكرة، خارج الصندوق .وعلى الرغم من صعوبة تحفيز الناس ليكونوا مبدعين؛ يظل من السهل الطلب منهم أن يرتدوا القبعة الخضراء، وأن يطرحوا مدخلات تبدو خضراء، وقد تكون هذه المدخلات بداية لنقطة إثارة أو عبور لفكرة أخرى.

القبعة الخضراء تحمل بعض الحصانة من القبعة السوداء، وذلك حتى تستطيع الفكرة أن تنمو بما يكفي لتتحول إلى فكرة مبدعة. فحرية التحرك بعشوائية هو أهم ما يميز القبعة الخضراء، وربما تكون الفكرة وليدة الخطأ (مثل اكتشاف كولومبس لأمريكا). يمكن أن نفكر في السلبيات كيف يمكن أن نتجاوز هذه السلبيات بشكل إبداعي ونحولها إلى إيجابيات؟

في الرياضيات نكتفي دوماً بالحل الأول، بينما في الحياة ينبغي البحث عن كل الحلول لاختيار أفضلها، ولا يتم ذلك إلا باستعمال قبعة الأفكار الجديدة أو غير التقليدية.

وتبقى حقيقة أن الإبداع موهبة وشخصية، ولكن يمكن تنميتها كمهارة بالإصرار على استخدام القبعة الخضراء دوماً، والعمل في بيئة تسمح بالابتكار ومناقشة كل الأفكار حتى وإن كانت ساذجة (حمايةً من القبعة الحمراء والسوداء)

سادسا القبعة الزرقاء

ترمز إلى التفكير الشمولي ويأتي دورها للتحقق من استعمال جميع أنماط التفكير .

هذه القبعة هي قبعة التحكم، حينما نرتديها فإننا نكف عن التفكير، ونركز في الأفكار المطروحة نفسها وكيف ننقيها ونفلترها، فهي مشابهة إلى حد ما لنظرية دراوين (البقاء للأفضل)؛ حيث يتم التعامل مع كافة الأفكار المطروحة لاختيار الأفضل فيها.

هذه القبعة هي المسؤولة عن تنظيم استخدام القبعات الأخرى، وهي المتحكم الأول في قرار ارتداء قبعة ما أو خلع قبعة أخرى، وهي المسؤولة عن الخروج بالاجتماع إلى بر الأمان، وتنظيم تدفق الأفكار، وعدم الخروج عن النظام أو استعمال قبعة غير مسموح بها.

الخلاصة أن قبعات التفكير هي في حد ذاتها فكرة خضراء نابعة من الحاجة الحقيقية لتنظيم تدفق الأفكار، من أجل الحصول على أكبر كم من المدخلات مما يسمح دوماً بالخروج بأفضل نتيجة.

#ملخص كتاب #القبعات ال ٦ #القبعة البيضاء #القبعة الحمراء #القبعة السوداء #القبعة الصفراء #القبعة الخضراء #القبعة الزرقاء

2 notes · View notes