#بداهة

[iihtimalat-kitaba]

داخلي ليس مثلي ، لايمرر الصفقات

لايضع النقاط عند نهاية النهر لا يسكت على بداهة الألم يقف عند كل تلك الشطحات التي تجيد صنع التحايل

يتحسسها برهبة الصمت

ربما يعاملها بأحترام تام ويراعيها كأنها أعمى يرى الأشياء بأنفه

لكنه يأخذها هناك عند جموح الأستيقاظ

يحول السبات الى مهر تركض ونواعير داخت من شدة دورانها لايستر المها المقطوع شيء

يجالسها .. تعالي فأنا مثلك كلانا وقعنا في فخاخ الزهور ، كلانا يشكو من نفس تعبنا من ترويضها

كلانا يعيش عالماً مجهول الملامح.

[ana-arbey]

تتجلى ثقافة المقاومة فعلاً بطولياً، فعلاً يجعل الخارق عادياً

الآن يحمل كل عربي قلباً فلسطينياً

الآن كلنا فلسطينيون من غير سوء

لقد عادت فلسطين إلى مكانتها الصحيحة عندما عادت إلى مكانها الصحيح

فالشعب الفلسطيني يقاتل على أرضه دفاعاً عن مستقبله على أرضه

الأرض هي الجسد والجسد هو الأرض والطريق إلى فلسطين لا يمر إلا من فلسطين

كل شيء تغير وأرواح شهداء صبرا وشاتيلا شاركت أبطال مخيم جنين مطاردة القتلة

مخيم جنين الذي لقن الأسطورة درس التواضع والشعب الفلسطيني المدرج بالدم والألم والأمل يعيد إلى العرب بداهة الوعي بوحدة مصيرهم , ويحث البشرية على تحسس ضميرها الحي الذي حاصرته الهيمنة الأمريكية راعية الجرائم (الإسرائيلية)، والتي تسمي إرهاب الدولة دفاعاً عن النفس وتسمي مقاومة الإرهاب إرهاباً

كل شيء تغير إلا بطل الجريمة الذي ما زال هو .. هو , باحثاً عن الدم الفلسطيني، إذ لم يجري تعديل على نص القتل وعلى بلاغة القاتل , لقد ترقى الجنرال إلى سدة الحكم بالانتخاب الحر المباشر وهكذا يأذن لنا زيف الديمقراطية (الإسرائيلية) بِمُسأَلة المجتمع (الإسرائيلي) عن مسؤوليته الأخلاقية والسياسية

أهذا هو السلام الذي تنشدون ؟ السلام القائم على أنقاض أهل الأرض

أهذه هي الحدود الآمنة التي تطلبون ؟ الحدود التي لا تشير إلى أي أثر من أثار الوجود الفلسطيني

فليكن واضحاً :

لا سلام مع الاحتلال

ولا أمن مع الاحتلال

ولا حياة مع الاحتلال

ولا عملية سلام موازية لعملية الإبادة

إن الحق الفلسطيني واضح كالحقيقة الفلسطينية

إن آلامنا كبيرة . ولكن آمالنا أكبر

ومآسينا كثيرة , ولكن البطولة أكثر

سنخفي الكثير من الدمع اليوم لنغسل به غداً أعلامنا الوطنية الموقعة بالدم

وسنحب الحياة لأننا أبناء الحياة حتى أخر لحظة

• لقد اتصل مقاتل من مخيم جنين المحاصر بصاحبه خارج المخيم قائلاً :

احكي لي نكتة لأضحك قبل استشهادي

قال صاحبه :

كيف تضحك وأنت على حافة الموت ؟

فقال :

لأني أحب الحياة أريد أن أودعها ضاحكاً

• إن شعباً يحب الحياة إلى هذا الحد لن تخذله الحياة ولا بد له أن ينتصر

--------------

على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِ

في الفجر، تعويذة امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس، أول

الحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ يقفن على خيط ناي، وخوف

الغزاة من الذكرياتْ.

على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُ

الأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُ

سِرباً من الكائنات، هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهم

باسمين، وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ.

على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ

الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ

تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة.

- - -

محمود درويش \ على هذه الأرض \ ورد أقل 1986

--------------

نص كلمة ألقاها الشاعر محمود درويش مقدماً قصيدته على هذه الأرض ما يستحق الحياة

[mohamedaboelgheit]

العلم بيعرفك ايه اللي بيحصل حواليك؟ وبيحصل ازاي؟ وامتى وازاي ممكن يحصل في المستقبل؟ وايه اللي ممكن يأثر عليه فيحصل بشكل مختلف او ميحصلش؟

الفلسفة بتقولك إلى أى مدى ممكن تثق في اللي يقولهولك العلم؟ هل المعرفة العلمية هي الحقيقة او الحق؟ ولا هي مجرد طريقة للتحكم في الواقع والتعامل معاه؟ هل النظريات العلمية القديمة اللي تبناها البشر لفترة ثم اندثرت لأن نظريات تانية ذات قدرة تفسيرية اكبر ظهرت - هل النظرية دي كانت خاطئة من البداية بينما الجديدة صحيحة؟ ولا الموضوع ملوش صلة بحص/حق وغلط/باطل ولكن له صله بقدرة النظرية الجديدة على تفسير الوقائع والتأثير فيها اكتر من القديمة؟

فلسفة العلم هي ما وراء العلم.. والفلسفة نفسها هي القدرة على الاندهاش والتساؤل كطفل من أكثر الوقائع بداهة.

[romanticpapers]

والحقيقة أن التغيير من حال إلى حال أحسن يتم دائما بواسطة قلة من الناس امتازوا على غيرهم بالاحتفاظ بطبيعة الطفل المتطلع إلى المعرفة، الدائم البحث في الأشياء ومحاولة فهمها أو تغيير هيئتها إلى الأحسن، وهو في هذا كله يعرض نفسه للخطر دون أن يبالي به، وقد تـتميز هذه الفئة أو الصفوة بنوع من القلق يجعلها لا تصبر على وضع قائم لا ترضى عنه، وقد تتميز ببعد نظر يجعلها ترى على الأفق البعيد ما لا تراه غيرها، أما غالبية الناس فرأيهم المحافظة على ما هو موروث مألوف، والسير في الدروب المطروق والاكتفاء من العمل بما يكفي الحاجة، سواء أكانت تلك الحاجة قليلة أو كثيرة، وهي إذا تركت على حالتها ثبتت على نفس الحـال أجيالا متطاولة، ومع ثباتها لابد أن تتقهقر، لأن من لا يتقدم يتأخر بداهة، لأن الكون كله في حركة متصلة فمن توقف تخلف عن الحركة العامة.

الحضارة/ حسين مؤنس

[tarekmurad6]

المفكر و الفيلسوف الروسي " ليو تولستوي "

كتاب : انجيل تولستوي

إنَّ المسيحين قد إنقسموا إلى طوائف متعددة ، و كل منها يعتقد اعتقادًا متيناً بأنّها هي الطائفة المسيحية الحقيقية ، و تُنكر عقائد الطوائف الأخرى . ثُمّ كل منها تُسمّي نفسها كنيسة تدّعي أنها هي الحقيقية التّي تَتْبُث على الإيمان المسيحي القويم . و أمّا بقيّة الطوائف فقد إنفصلت عنها و تفرّعت منها ، و الأغرب من ذلك أن كل طائفة تعتقد بداهة بهذا الإعتقاد دون أن تبحث عن تسمية نفسها بالكنيسة الحقيقية . و هل هي بالفعل أصل الكنائس أو هي فرع مُنفصل عن الأصل ؟ كلا ثمّ كلا . بل إنّ أتباعها يدّعون هذي الدعوى لأنهم وُلدوا فيها ، ففضّلُوها عن غيرها و يُدافعون عنها ما استطاعوا إلى الدفاع سبيلاً . و هم في ذلك لا يتفكّرون بأنّ كل طائفة تدّعي دعواها ، و تقول عن نفسِها ما تقولهُ الأخرى ، حرفاً بحرف .

و لذلك فلا يستغربنّ القاريء حُكمي بعدم وُجود كنيسة واحدة . بل يُوافقني على وجود ما ينيف عن ألفي كنيسة . و كلها تُنكر الحقيقة و تُجاهر بهذه العبادة الواردة في دستور جميع الكنائس : و اؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية مسكونية ، ثُمّ تزيد على ذلك قولها : و أنّ كُتُب ديننا مقدسّة و يسوع المسيح رأس لكنيستنا التّي يُدبّرها الروح القدس ، و أنّها وحدها فقط خارجة من عند المسيح الإله .

نحنُ إن نظرنا إلى أيّة شجرة نحكُم بأنّ الأغصان من الفروع ، و الفروع من الجذور ، و الجذور من الأصول . فلا نقول إنّ كل الفروع و الأغصان متفرعة من الجِذر ، كما إننا لا نستطيع أن نقول بإنّ كل فرع وحده دون غيره متفرّع من الجِذر ، بل إنّها جميعاً متساوية بالتفرّع ، و من الحماقة أن نُفضّل أحد الفروع و نخصّه بصفات التفضيل على جميع الكنائس . فالحقيقة التي لا مُراء فيها هي : أنه يوجد نحو ألف طائفة كل مِنها تُنكر عقائد الأخرى و تلعنَها ، و لا تعتقد هي إلّا بقداسة ذاتها و صحة مبدئها : كا الكاثوليك و اللوثريين و البروتستانت و الكلفينيين و الشاكرين و المورمون و الروم الكاثوليك و المؤمنين الأقدامين و الآباء و الناكرين الآباء و البويكر و البليموت و الخصيان و مصارعي الارواح و السريان و اليعاقبة و الموارنة و الأقباط و و الخ .. مما لا يستطيع إحصاءه أحد ، و كل منها تدعّي أن ديانتها هي الحقيقية المقدسّة الحالّة فيها نعمة الروح القدس .. و أمّا بقية الطوائف ففي ظلال مُبين .

مضى على هذه الحال 1800 سنة ، و الظلال راسخ في أذهان أتباع هذه ال��وائف .. ولم يزول عنها أبداً .

إنّ النّاس على العموم يُخادعون بعضهم بعضاً في الأعمال الدنيوية و التجارية ، و قَلَّ من منهم يقع في غِشّ أو خداع . مضت 1800 سنة ، و هذه الملايين الكثيرة عُمي على هذا الضلال الديني ، سواء كان في روسيا أو أوروبا حتى و أمريكا أم العجائب و الإختراعات الجديدة ، كأنّ جميع الطوائف إتّفقت على تلازم الخرافات .

[above-average-mediocre]

"أؤمن أن الفعل الصغير يُمكن أن يُنقذ العالم شريطة أن يؤمن به صاحبه و أن يتقبل محدودية بصيرته ، و عجزه عن رؤية أثر ما يفعل في المشهد الكامل ، كمن يصنع قارب نجاة لزمن لن يحضره

و أؤمن أن المرء مودع لدى من يُحب و مُستعاد بقلوب من يحبوه و إن مزقه العالم ، و إن غيبه الفقد

و أؤمن أن المعرفة وحدها لا تكفي ، فالمرء جواده عاطفة ، أو بتعبير ابن عطاء المُرهف ، المرء في مسعاه دومًا بين خوف مُشفق أو شوق مُقلق ، أما المعرفة وحدها باردة

و أؤمن أن المعرفة بسيطة ، افعل الخير و احفظ قلبك من الشر ، و البر حُسن الخُلق ، و الجحيم قسوة بني آدم و الجنة فرط الحنان كما أوردها فؤاد حداد ، لكن التجربة الإنسانية كلها هي إستعادة تلك البداهات على أرضية تجربتك الخاصة ، بعد أن تكسوها بحكايتك ، بعد أن تتجرعها كاملة و ليس من ثنايا الكُتب و من أفواه الأنبياء و الشُعراء

و أؤمن أن قدرك ينتظرك في زاوية ما

و أن التهذيب تجاه الخلق ليس تكلف إنما هو الإستجابة ��للازمة تجاه التعقيد الذي يكسو العالم و تواضع القلب لله لازم إزاء مُعاملة أحد خلقه

و أن القلب يكتسي بجنس ما تُطارده و أنك ما تسعى له

و أن الموت خطة مُخبأة بعناية أسفل المقعد حال تسوء الأمور تذكر أنك ميت و هم كذلك ، وتلك البداهة تُحيل كل أثقال الموقف لخفة لا تُحتمل كبالون فار من كل تعقيدات الجاذبية

و أن كل الشرور رهينة شخص لم ينل من الحب ما يكفي ، أو فار من تعقد ذاته الجوانية بحثًا عن تجلي و حل في العالم ، أو كما همس هنري ميللر " ربما لو قُيض لهتلر مهرج لإضحاكه لما أحرق نصف العالم " ، و أن كل كريه يُمكن أن تلمس فيه مساحة ود لو جمعكما خطر مُشترك أو زنزانة منسية

و أؤمن أن البُطء و الصبر هو الإمتنان الذي تمنحه لكل ما تخبره بحواسك و بقلبك ، بينما السرعة تحرم المرء من حظوظ كل شيء ، كن في محل واحد ولا تكن في كل محل فيفوتك حظوظ الجمال من كل شيء

و أؤمن أن وجود الله في أوقات يصير بداهة لو إنكشف معها الغطاء ما إزددت يقينًا و في أوقات يصير إستحضاره عسيرًا كأن الران تمكن من القلب ، و في كل وقت يصير وجوده خيط ناظم لفوضى العالم ، يصير وجود الله كذلك حاجة أدبية لكاتب مهووس أن تُحفظ حكايته كاملة ، منظورًا لها بعين الرحمة من عل لا عين الخلق ، مشهود لعثراتها قبل تحققها ، و لما كمن فيها قبل ما إنبثق منها

و أؤمن أن الله أكثر رحمة من خلقه

و أؤمن بمقولة البرغوثي " أن الجمال لن ينقذ العالم ، لكن كل جمال في العالم يجب إنقاذه "

و أؤمن بمقولة أورهان باموق

" أن كل ما أكتبه هو محاولة لإنقاذ نفسي لا أكثر "

تلك هي العواطف المُختبئة خلف كل ما أكتبه ، تخفت و تنجلي ، تتنكر و تنفضح ، تُستعاد و تذوب في كل نص بقدر و مقدار

يهمس بلال علاء

" و أكتب عن الأشياء نفسها ، لإنني أنا نفسي ، و لإنني مُصر عليها "

- Hosam ElDin

[free0spirit]

التصويرُ فنٍّ، واختيار الاقتباس المناسب للصورة؛ فنٌّ قائم بحدّ ذاته. يلزمه بداهة في الاستشهاد، ونباهة في الاختيار حتى يتمكّن من التقاط المعاني بالربط ما بين المشهد واللفظ، وتوظيفها بذكاء. وحدهُ واسع الاطّلاع من تفيض ينابيعه يُتقن هذه المهارة

[dr-hass]

وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ

[ سورة هود : 27 ]

وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا أي: ما نرى اتبعك منا إلا الأراذل والسفلة، بزعمهم. وهم في الحقيقة الأشراف، وأهل العقول، الذين انقادوا للحق ولم يكونوا كالأراذل، الذين يقال لهم الملأ، الذين اتبعوا كل شيطان مريد، واتخذوا آلهة من الحجر والشجر، يتقربون إليها ويسجدون لها، فهل ترى أرذل من هؤلاء وأخس؟. وقولهم:

بَادِيَ الرَّأْيِ أي: إنما اتبعوك من غير تفكر وروية، بل بمجرد ما دعوتهم اتبعوك، يعنون بذلك، أنهم ليسوا على بصيرة من أمرهم، ولم يعلموا أن الحق المبين تدعو إليه بداهة العقول، وبمجرد ما يصل إلى أولي الألباب، يعرفونه ويتحققونه، لا كالأمور الخفية، التي تحتاج إلى تأمل، وفكر طويل.

وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ أي: لستم أفضل منا فننقاد لكم،

بَل�� نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ وكذبوا في قولهم هذا، فإنهم رأوا من الآيات التي جعلها الله مؤيدة لنوح، ما يوج�� لهم الجزم التام على صدقه.

..

[lwa3ij]

الرَّحيل

- رغم بداهة ومعلومية الموت عند الجميع، بل وتوقع حدوثه لمن ابتلي بشيء من المرض أو كبر السن = يبقى للحظة الفراق الأولى وقعها وألمها العميق، ولعل هذا أحد بواعث التوجيه النبوي العظيم "إنما الصبر عند الصدمة الأولى" - استجابة الإنسان للحدث لها ما بعدها، والتزام هُدى الوحي في استقبال الموت فيه من البركة والثبات والتوفيق لأحسن الأقوال والأفعال والتصرفات ما قد لا يخطر على البال "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"، وذلك من أعلى الحكمة، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا. - استثمارا لحرارة الفقد، للشيطان عمله في بعث وتوجيه التفكير إلى ما لا سبيل للإنسان ��ليه مما مضى، فيفتح بـ (لو)  سيناريوهات لا حصر لها، سيما مع الظروف القاهرة كالحروب، ولا أنفع للمؤمن حينها من تأمل معاني إيمانه بالقضاء والأجل والكتاب، وأن هذه لحظة اختباره فيما ظل يردده تلاوة أو سماعا أو أمرا به أو نهيا عن ضده. - الحزن عاطفة إنسانية صادقة، ووجودها علامة سواء نفسي، لكنها هي الأخرى من أعظم أهداف الشيطان ليحيلها إلى سخط أو جزع من جهة، وليصرف الإنسان عن آثارها النافعة من تحريك للطاعات وبذل في الخيرات. - حينما توجّه إلى تحويل حزنك إلى محرك  لأبواب الخيرات فهذا لا يعني أن نفس الحزن شيء سيء، أو أن دمعاتك الحرّى لا معنى لها، بل الإنسان محتاج إلى ذلك بما هو إنسان، وأظن أن من الخطأ حصر الاستجابة الصحيحة واعتبار أن ما عدى ذلك لا يستفيد منه الميت. - ليس أحد أجمع لكمال الإنسانية والرجولة من رسول الله ﷺ، ومع ذا فهو القائل " إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون" وهذا النص الباذخ من أجمع وأنفع وأرفع ما يمكن أن يقال. - في الذكريات نوع استبقاء لصلة وتواصل، على ما فيها من إذكاء لحرارة الفقد، ومن التوفيق أن تستثمر الذكرى لتصنع أثرا باقيا، يعود على صاحبها بسعادة انقطع عنه سبيل تحصيلها. - بقدر ارتباط الإنسان بمن فقده قد تهيج عليه الذكرى دون أن يطلبها، وهي حينها مما يرفع الله به الدرجات ويكفر به الخطايا، متى ما احتسب واسترجع ورضي بقضاء الله. - يحرص الشيطان على توجيه الذكرى إلى اتجاه يفرحه، فإن لم يظفر منك بجزع أو سخط فلا أقل من انصرافك عن عمل صالح تذكرته بها، ومَن فَقِه ذلك استنكف أن يكون صيدا في حبائل الشيطان. - اجعل من "ولد صالح يدعو له"، بوصلة تهديك في كل أحوالك، فمع الذكريات ستكبح جماح الحزن أن يصير جزعا، ومع نفسك ستبدأ مسيرة تحصيل الصلاح، ومع أقربائك ستوجههم للأنفع لهم ولفقيدهم. - مما يبلغ بك وصف الصلاح تعلم ما تحتاجه من أمور دينك .. اكتب ميثاقا تواثق به نفسك لتحصيل تلك الصفة، وتعاهد نفسك بما اخترته من طريقة لذلك، ومتى ما ضعفت أو كسلت فأعد قراءة الميثاق، فهذا أنفع ما يمكن أن تفعله لنفسك ولمن فقدته. - تلمس أبواب الخير التي كان فقيدك يبذل فيها فأكثر منها، ففي ذلك من تحصيل الأجر والأنس بمواصلة العهد وبقاء الأثر. ومن أخص ذلك تعاهد رحِمه وأصدقائه وأهل وده بوصلهم وإكرامهم، واشملهم في دعائك بصلاح الحال والمآل. - استقامتك على ما يحب الله، وتركك لما حرَّمه الله من أجلى صور الصلاح المذ��ور الذي ينفعك أنت أصالة وينتفع به من فقدته تبعا، فلا يصرفنك الشيطان عن ذلك بأنواع الصوارف. - يعرض القرآن مشاهد من التقاء الأهل في الجنة، وكيف تلتحق الذرية بوالديها إكراما لهما وإقرارا لأعينهما، وفي السنة يكرَّم الوالدان برفع الدرجات وإلباس الحلل بما لم يكن يخطر لهما على بال بسبب الذرية الصالحة، وتتبع مواطن هذه المعاني والعيش مع الوحي في أجوائها من أقوى العزاءات والمحركات إلى الصالحات، وهي المعين العذب للتبرد من حرارة ومرارة الذكريات. - وقوع الموت في قريب لك يقرب جدا تصوره في وعيك، وأنه ممكن وفي أي وقت، واستعدادك لهذا المصير مما ستحمد عاقبته يوم قدومك على الله، وسينعكس ذلك على كل عباداتك وتعاملاتك وعامة حياتك. أبو محمد 

١١ شوال ١٤٤٤ هـ

[aaaalsafar]

الادب العربي ..

《(طرائف عربية)》

المطبلون والتطبيل

الاعرابي والامير ....

بداهة وفطنة ....

يحكى أن:

أعرابي دخل على أحد الأمراء عِشاءً، فقال له:

"صباح الخير!!!"

فغضب الأمير، وقال له: "أتستهزئ بي أم تمزح معي؟!!

فأدرك الشاعر مدى خطئه، وقال مرتجلا:

"صَبَّحتُهُ عند المساءِ فقالَ لي

تَهَزا بقَدري أَم تُريدُ مِزاحا

فأَجبتهُ إِشراقُ وجهكَ غَرَّني

حتى تَوَهمتُ المساءَ صَبَاحا!!!"

...فطرب الأمير لقوله هذا، وأجزل له في العطاء!!!

ويقال أن هذه الحادثة كانت بداية التطبيل في العالم!!!

" المطبلين عبر التاريخ "

السلطان والحاشية...

ذهب السلطان للصيد ومعه حاشيته ووزرائه ومتملقيه م̷ـــِْن الشعراء والمطبلين......

فرمي الامير سهمآ ليصطاد غزالآ ...

فأخطأ صيده فصفق المطبلون ...

وقالوا ڵـهٍ..

"'' هذه المرة الأولى يا مولاي نرى فيها غزالاً يركض وهو ميت"'' !!

المطبلاتيه في كل زمان ومكان!!!!

ربما تجد في حسابي ما يسرك ويثري معارفك #الفكرية...

لذا يسرن�� أن أراك صديقا او متابعا....

احبتي حسابي يحتاج لدعمكم ومساندتكم..!!!!

[moatasemhisham]

براح ..

مساء الخير، نلتقط كلماتهم ثم نستخدمها بداهة دون ترتيب او قصد؛ تظن أنها منك و لكنها منهم، تتلبس أحرفهم وكلماتهم لأن مجالسهم براح وحديثهم براح ..

[essadapress]

قراءة فكرية لإشكالية الدين والدولة من منظور محمد عابد الجابري (ح-5) / السيد محمد حماه الله

السيد محمد حماه الله في الحلقات السابقة استعرضنا المحددات الخمس التي أطر عليها الجابري فكرته عن تصور الإسلام للدولة وما يتعلق بها من نظريات تحكم وتنظم أشكال الاشتغال فيها ما بين رؤى النظريات السياسية المقابلة والتي انتهى فيها الجابري الى أن مضمون العلاقة بين الدين والدولة لم يكن من بين المفكر فيه في العهد الأول للإسلام بإعتبار ما كانت تمثله من بداهة في مجتمع شكل أساسا على الدين وقام مخياله ولا…

[mariam975]

كل إبداع بشري - بشرط أصالته - مُتجاوز لدوائر الزمان والمكان، هو بمثابة تمرد مفاجيء فج في قلب العجلة التي تدور بها الحياة، هو تجلي لحال الانتباه في صوره المختلفة بكونه المقابل التعريفي لحال الغفلة، الحال التي تستمد نسيجها من الحياة، وتستمد الحياة نسيجها منها بكونها - أصلًا - حصيلة تراكم متواترة من هذه الغفلة، مصطلح "التطهير" عند أرسطو يُفسر في سياقه أنه كل انفعالٍ يحرر الوجدان من حال غفلته إلى حال التكشّف على الحقيقة، تختلف السياقات المستخدمة بعد أ��سطو في تفسيرها وتجتمع دائمًا على أن ��حظة التطهير المدعوة هي ذاتها لحظة الوصول، الوصول الذي يمتد بالمرء بإدراكه ووعيه بذاته إلى كل موجود، لم يكن الوحي دومًا سوى حث مستمر على الانتباه عبر رسالات مختلفة متعددة الأوجه والعنوان والمضمون، توجيه مستمر وإشارة من إله الكون بأن تكسر بالروح التي خصّك بها دائرة كونه الملتفة بنسيج الغفلة والخضوع، دعوة متكررة ومتلاحقة بنفس سرعة انفلات الروح البشرية في غفلتها، لمراقبة هذه الدائرة بالتعالي الذي لا يمنحه سوى الانتباه، بدئًا بالبساطة الممتنعة بالتفكر في الليل والنهار حتى تركيبة الاختبار في خوضِ رحلة خاصة كرحلة الخِضرِ مع الأقدار.

في تصوري أيضًا فالتعاسة الموصوفة من الكثيرين للكثيرين، كل يوم، هي حصيلة متراكمة من الغفلة عن الذات، هي طغيان ظنونٍ معطوبة بالنفس - سواء في الاتجاه المتطرف الإيجابي أو السلبي- على علمٍ بها، في لحظة كفيلة بأن تتيح لك بدء سلسلة مظلمة متوالية من القرارات الخاطئة التي تزداد معها غرقًا في دائرة التعاسة، هي حاجة غير معلن عنها إلى التطهر بالانفعال، بالوعي والاتصال بالذات وبالخارج وبالسؤال اللحوح داخلك الذي يعبر عن نفسه كل يوم بكل التجليات الممكنة عن ماهية النفس وماهية حاجتها، هي حاجة بشرية شديدة الخفاء والوضوح، بديهية بداهة القِدم في أهميتها لتزكية النفس بالسؤال عما ينقص جوفنا، عما نخافه وما نتمناه، هي ضرورة لإعادة النظر في ذات الأشياء، في ذات كل الأشياء..

(ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَیۡنِ یَنقَلِبۡ إِلَیۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئࣰا وَهُوَ حَسِیرࣱ).

[hazem-kamal]

أسوء ما يتعرض له الإنسان هو الشعور الخانق بضياعه المحتم.

حين لا يدري ما أو ماذا عليه أن يفعل، في حياته تحديدً؟

في الوقت الذي يعترف لنفسه بانهزامه أمام الحياة، بيعلن بغباء شديد: إنه لا يدري.. أي شيء. فتكون أبسط الأمور واتفهها معضلة تحتاج إلى تفكير وتحليل وأخذ ورد، (لماذا علي أن أفعل؟) وفي الأخير يقف عند امتناعه وتردده، بجمود، يسد عليه الأفق.. جدار.. مُتوّهّم من رصاص. يخفي تردده لكن عصبيته تفضحه، لما تملكته واحكمت سيطرتها عليه سواء كان يدري أم لا ويواجه الحياة بتلك الحالة، متسلحا بلا أدريته، كبداية، وفي التحليل الأخير يواجه العالم من منظور بلا منظر.

قد يكون سببه عدم مقدرة على التسليم، أو على الأقل ذا أحد الأسباب، ربما جهله، ربما غروره اللامتناهي كأي ابن لآدم. ربما محاولة لحل مسئلة روحية.. أخلاقية.. يريد لها حلا متعينًا (هنا والآن).

هل هي بلاهة.. أم أنه يوجد فعلا ما يجعل الخوف والحيرة والريبة تتسلل رويدا رويدا.. وتحكم قبضتها عليه. لا يدري ما إن كانت الصدفة أم هو القدر.. الغيب الذي لا يمكن لأحد أن يقطع به يقينا.

يحاول جاهدا الإنتقال من جموده إلى حالة أقل وطأة.. أيسر قليلا.. يلتمس طريقا للخروج، هل يبدء في قبول كل ما كان يرفضه؟ هكذا دون تفرقة، أم ينتقي عشوائيا�� أم ينحي بعضه؟ وينتقي منها كما تلتقط الطيور الحَبُّ من جرن قمح. لا يقدر على الاختيار أو الامتناع عن الدخول في نهر مترجرج تدفعه آمال كاذبة كأحلامه، رغبات غير متعينة وبالتالي لا تتحق!

أول الأمر عندما توج نفسه بتاج الشك.. وصولجان جهله.. تاجا من شوك وصولجان يخبط به خبط عشواء.

وأمام سؤاله: ماذا علي أن أفعل؟

تكون الإجابة بداهة: القراءة..

بحثا عن إجابات لأسئلته في عالم موازٍ، لعالمه المتحقق، عالم -كما اكتشف هو بنفسه- طرح فيه غيره نفس الأسئلة ربما وقفوا نفس الموقف من الحياة:

"هل يعرف ولكنه لا يؤمن. لا يؤمن حتى بالعبث أو الصدفة. إنه لا يعرف إلى أي مأوى يركن أو من أي هاوية يلقى نفسه"

"لو أنه يمسك بفكرة واحدة لكنه لا يعرف ما هي هذه الفكرة" ضائع في جدل لا يفضي إلى شيء، "في رحلة الصيد الطويلة لم يكن غير كشاش لأرواح الكلمات" تائه في صحرائها، يقرأ، فلا يرى أحدًا.. يقرأ فلا يرى سوى نفسه، سراب.. سراب.. سراب.

"والسراب كتاب المسافر في البيد، لولاه، لولا السراب، لما واصل السير بحثا عن الماء" لا عصا يتكئ عليها، بالكاد تحمله قدماه، يفتش في نفسه بحثا عن شيء، عن حلم، عن أمل، عن معنى، ليس في جعبته سوى كلمات..

"كلمات كثيرة ولكن يستحال قول أي شيء"

لماذا أكتب إذن؟!

وما الحل للخروج من تلك الحالة؟

يبحث عن ملاذ آخر: السعادة.

ويقرأ: "قد بحثت عن السعادة

في العطر والألوان، الأغنيات والضوء. في الصوم عن متع الدنيا، بين الدعاء والإيمان، في الإثم والمتع الدنيا، في الشر والأذى والخصام، في العزلة بين سفوح الجبال..

لم أجدها وقد بحثت طويلا، ومر العمر سدى.."

يردد: "بحثت عن السكينة في كل الأشياء، فلم أجدها إلا في ركن صحبة كتاب"

ها نحن نعود مجددًا.

"كلمات.. كلمات.. يتلاعب بها، على أمل أن مزيجا ما، أو حتى مزيجًا من الصدفة.. سيقول ما يريد"

لكن: "في البدء لم يكن كلام، كان الصمت. وحين انبثقت الكلمات، بدء طريق الموت"

ها نحن نصل أخيرًا.

الموت..

"الموت هو راحة المسافر.. ونهاية كل تعب"

كيف.. كيف؟

يجد ضالته: "ما من شيء يمكن أن يريحك من الأوهام كالرصاصة!"

[aaalsafar]

‏‎الادب العربي .. 《(طرائف عربية)》 المطبلون والتطبيل الاعرابي والامير .... بداهة وفطنة .... يحكى أن: أعرابي دخل على أحد الأمراء عِشاءً، فقال له: "صباح الخير!!!" فغضب الأمير، وقال له: "أتستهزئ بي أم تمزح معي؟!! فأدرك الشاعر مدى خطئه، وقال مرتجلا: "صَبَّحتُهُ عند المساءِ فقالَ لي تَهَزا بقَدري أَم تُريدُ مِزاحا فأَجبتهُ إِشراقُ وجهكَ غَرَّني حتى تَوَهمتُ المساءَ صَبَاحا!!!" ...فطرب الأمير لقوله هذا، وأجزل له في العطاء!!! ويقال أن هذه الحادثة كانت بداية التطبيل في العالم!!! " المطبلين عبر التاريخ " السلطان والحاشية... ذهب السلطان للصيد ومعه حاشيته ووزرائه ومتملقيه م̷ـــِْن الشعراء والمطبلين...... فرمي الامير سهمآ ليصطاد غزالآ ... فأخطأ صيده فصفق المطبلون ... وقالوا ڵـهٍ.. "'' هذه المرة الأولى يا مولاي نرى فيها غزالاً يركض وهو ميت"'' !! المطبلاتيه في كل زمان ومكان!!!! ربما تجد في حسابي ما يسرك ويثري معارفك #الفكرية... لذا يسرني أن أراك صديقا او متابعا.... احبتي حسابي يحتاج لدعمكم ومساندتكم..!!!!‎‏ https://www.instagram.com/p/CpwfH8dNeu8/?igshid=NGJjMDIxMWI=

[70bc]

أهلاً عبدالرحمن، لما قريت اجابتك على آخر سؤال حسيت لازم توضح حاجة.. العيوب تختلف فيه عيوب نقدر نغيّرها لو مثلاً كانت بالشخصية او بالاسلوب، وفيه عيوب خلقية محد يقدر يغيرها. حبيت أوضح هالشي لانه مهم وكثير ناس بتقرأ وتفهم غلط

أهلًا، و شكرًا لإتاحة فرصة الإيضاح.

أتصوّر الجدال في بداهة تقبّل العيوب الموجودة في أجسادنا من عدمها هو أمر يُردّ إلى إنسانيّة الشخص و بشكل نسبي، و لهذا ما أظن إن السائل بهذا القدر من السخف.

أما فيما يخص عيوب الشخصية، ففعلًا أتفق معاك بوجود عيوب نقدر نتعايش معها أو نتقبّلها مع مرور الوقت. و الرد كان مبني على قاعدة عامة تتضمن جانب حيوي في كل علاقة. فتصريح أي طرف علاقة بأن عيوبه -أيًا كانت- غير قابلة للتغيير؛ فهذا يعني إن تقبل الطرف الآخر حتمي و غير قابل للمفاوضة، و مسؤوليته إنه يقبلها. هذي الاعتبارات مليانة هراء؛ لأنها تنفي عامل طبيعي في أي علاقة أو حتى تفاعل إنساني بسيط، و هو إن الإنسان يتغيّر و ينمو = الإنسان مش علبة لها شكل و وزن و ملمس واحد.

راح نلاقي ناس كثر يتبنّون هذا الاعتقاد [بأن الإنسان ثابت]، و أشوف إنه مجرد حيلة تافهة لحماية ذات هشّة تسعى لأنها تأكّد ذاتها في عيوبها قبل محاسنها. و لهذا تحيّزت و أعطيت رأيي بصراحة جايز إنها ما تكون مقنعة لآخرين.