#الشلة الفكرية

[braa2-hamish]

الشِّلل الفكريّة!

من زمان وانا بكره فكرة الشِللية.. حتى في اللعب مكنتش مرتبط بشلة معينة .. كنت بلعب مع أي حد تقريباً طالما إنه محترم وما بيقلش أدبه.

لما قناة اليوتيوب اللي شغال عليها بدأت تكبر.. بدأت تجيلي دعوات لإيفينتس ومؤتمرات وتجمعات لليوتيوبرز.. لم أحضر أيا منها.. لأني مش مستعد أروح المؤتمر وأقابل "يوتيوبر" أنا أصلاً شايف إن فيديوهاته مُفسِدة.. واضطر أبتسم في وجه وانا بسلم عليه أو اخفي رفضي لما يقدمه.. وطبعاً الذهاب لهذه "الحفلات" لمواجهة شخص وانتقاده ليست بأمر ذا جدوى.. لذلك كنت أفضل تجنب الأمر من بدايته وعدم الذهاب من الأساس..

دعك من رفضي لفكرة أننا متشابهون لمجرد أننا نستخدم نفس المنصة التي يستخدمها الملايين.. أنا لا أشعر بأي انتماء لعالم "اليوتيوبرز".. يوتيوب مجرد أداة ليس إلا.. يستخدمها المصلح والمفسد والمؤمن والملحد والعالِم والأهبل!

لا أحب الانتماء لحزب أو جماعة أو تيار بعينه.. والسبب الرئيسي لذلك هو ألا تضع نفسك في حرج الرضا أو الدفاع عن أخطاء هذا التيار أو أخطاء أفراده..

وإن قلت أنك تستطيع أن تنتمي لتيار معين دون السكوت عن أخطائه فأنت غير واقعي.. فهذا ليس بطبع النفس البشرية.. إن أخطأ أحد أفراد "شِلتك" او تيارك فأنت في أحسن الظروف ستذهب لنصيحته في السر.. بينما إذا أخطأ أحد أفراد تيار أخر ستقوم بتشريده والرد عليه على الملاً بكل حماس!

الشِلل الفكرية من أسوء أنواع الشِلل .. خاصة تلك الموجودة على السوشيال ميديا! .. وهي شكل من أشكال القبلية التي تصد عن تقبل الحق.

تجد الواحد من هؤلاء يرى منشور لأحد أفراد شِلته فيه زلل.. فيسكت عنه.. ثم عندما تقوم "شِلة" أخرى بالرد وانتقاد الزلل.. تجده وقد شمر عن ساعديه للدفاع عن صديق الشِلة مهوناً من قدر الزلل ومعظماً من أي خطأ في ردود الشِلة الأخرى!

الحق لا يعرف بالرجال.. وإنما يعرف الرجال بالحق.

خليك مع الحق.. سيبك من الشِلة!

علي محمد علي

[braa2-hamish]

أريد أن أقولَ: إنني لستُ من أُلتراس أي شخصٍ أو أي جماعةٍ، وللهِ الحمدُ. الحمدُ للهِ.. أنَا بعيدٌ عن موضوعِ "الشِّلة الفِكرية"