#البذرة

[greenfue]

كيف تزرع نواة البرقوق؟ لا تثق كثيرا في الحصول على فاكهة مثل الأصلية

هل سبق لك أن أكلت آخر حبة من البرقوق اللذيذة، وتساءلت، مع أن النوى هي التذكار الوحيد، “هل يمكنني زراعة نوى البرقوق؟” الجواب على زراعة البرقوق من البذرة هو نعم مدوية! ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن الشجرة الناتجة قد تثمر أو لا تثمر، وإذا أثمرت، فقد لا يكون البرقوق من الشجرة الجديدة مثل الفاكهة الأصلية الرائعة والعصارية. يتم نشر معظم أشجار الفاكهة من أصل متوافق أو من النبات الأم الذي يتم تطعيم الصنف…

[colored-entropy]

يخيل إلي أن الحياة تحدث حالما نتوقف عن البحث عنها أو انتظارها، أو كما يقول الولد محمد علي، وهو الحكيم الذي لم يقرأ يوما كتابا في الحكمة ولم يتحنث في أعالي الجبال أو أقاصي المحيطات: الحاجات بتحصل لوحدها.

في التمرين، أدرب نفسي على ألا ألتفت للمحترفين وأصحاب الخبرات الممتدة لسنوات طويلة وراءهم، أركز على البروسيس، ليس الهدف أن أنجز حركة صعبة أو أرفع أوزانا عالية. الهدف أن أذهب إلى التمرين ثلاث مرات أسبوعيا. تحميني الأهداف القصيرة من الاحباط عند الفشل. اليوم الذي لا أذهب فيه يمكنني أن أعوضه بعد يومين أو الأسبوع القادم، لكن البطولة التي أفشل فيها سأحتاج لسنة كاملة قبل الدخول في بطولة غيرها. يمكنني احتمال مشاعر الاخفاق ليوم أو أسبوع، لكن ماذا سأفعل معها لسنة كاملة؟ لا طاقة لي على هذا.

أميل الى التفكير في أن النجاحات تحدث بشكل عرضي طالما نحن ملتزمون بالطريق، الطريق وحده هو الأصعب، ولحطة النصر خاطفة ولا تستمر، صحيح أن لذتها لا تقاوم، لكنها أيضا مشروطة بلحظة زمنية قصيرة ستنتهي عما قريب، وتعود لروتينك اليومي. ولو عولت في تقديرك لنفسك على احراز الانتصارات فقط، ستكتب على نفسك التعاسة للأبد.

أن تفعل ما تفعل وتقوم بما تقوم، كل يوم، للأبد، هذه معركتك الأهم.

طالما كان الواحد واضعا نصب عينيه لحظة الانتصار الأخيرة، لا في الرياضة وحدها بل في الحياة كلها. ناسيا الطريق الذي سيحمله إلى هذه اللحظة. الإمام الشعراني قال أن الملتفت لا يصل، والالتفات الى لحظة الانتصار قد يمنعك من بلوغها، لأنه يزيح عن ناظريك كل صعاب الطريق. تركز على السنة القادمة فتنسى أيامك وأسابيعك، تركز على أيامك وأسابيعك فتلتزم، ولا بأس لو فشلت مرة، لأن الهدف أصلا ليس تحقيق انتصار ما، الهدف هو أن تنزل الى الجيم كل يوم، الهدف ليس أن تقرأ سبعين كتابا في السنة، الهدف هو أن تقرأ عشر صفحات يوميا، وهكذا يا ابن أمي.

طموحي الشخصي في الحياة أن أعيش يوما جيدا، والسنة الجيدة هي السنة التي أعيش فيها أياما جيدة كثيرة تغالب الأيام السيئة. واليوم الجيد هو اليوم الذي أنجز فيها الأشياء التي أرغب بانجازها.

تمرن ثلاثة أيام أسبوعيا، تابع تغذيتك ونومك، ودع الباقي لجسمك فهو يعرف دوره. تأسرني فكرة أن الطبيعة لها قوانينها، ويؤذيني أن العقل الحديث أرهق نفسه بايمانه بقدرته على التحكم في كل شيء. أحب الزراعة، أضع البذرة وأنتظر، ولا بأس لو ماتت الشجرة، أشجار أخرى ستكبر وتنتج عما قريب، لا يمكن لك القفز على الزمن واستعجال إثمار الشجرة، الشجرة وحدها تعرف موعدها المناسب للإثمار. علوم الجينات وتعديل هرمونات الطعام أفسدت علينا مذاقه الأصلي. أحب الطريقة التقليدية في نمو الأشياء. التزم بدورك يا ابن أمي واترك الباقي للطبيعة، فهي تعرف ما عليها.

أحاول الالتزام قدر امكاني بالقراءة كل يوم، وبالكتابة كل يوم، لا لأنشر كتابا كل سنة، ولا لأصنع قائمة بقراءات السنة على جودريدز، لكن لأن الفعل اليومي البسيط هذا ينقذني من خرابي الشخصي، أتأمل الأشجار في الشوارع - أو ما بقي منها على الأقل- وقد كسرت جذورها القوية بلاط الرصيف واستعصت على مناشير أولاد الكلب، أحب الأشجار والله، أصدقائي الحقيقين في هذا العالم، أتأملها وأفكر أن الحياة تنتصر على الموت، الحياة بالمعنى البيولوجي الخام، لا حاجة بي للمجاز أو لأي حمولة شعرية في النظر للشجر. الأمر بسيط وواضح، شجرة تكبر وتقاوم الموت كل ساعة.

كل الذين ينظرون إليك في لحظة انتصارك ويهللون لك ويملأونك تصفيقا وتشجيعا، لا يعرفون هولات الطريق وبشاعاته، وحدك تعرف طعم الألم، وطعم الانتصار، تضع قلادتك على الرف ولا تنظر إليها طويلا، تعود لغرفتك ومكتبك لتبدأ معركتك الأهم.

[dimitri97]

ربما كان مشهد إستشهاد الدُرة هو أول المشاهد الي رأيتها أو حضرتها ، ربما كانت تلك هي البذرة التي أنبتت في قلبي حب فلسطين ، ولكن هناك مشهد أخر ربما لم ينتبه له أحد ، كان في عدوان ٢٠٠٨ علي غزة الحبيبة ، إمرأة عجوز خرجت بحجابها ترفع يديها الاثنين عالياً وتصرخ بحرقة شديدة تُزلزل جبال قائلة ( وينكم يا عرب ، وينكم يا عرب ) ما زلت أذكر ذلك جيدا وانا طفل عندي حوالي عشر أو إحدي عشر سنة ، بكت عيني حينها بحرقة ، وحين عاد أبي من عمله سألته ، يا أبتي لمَ لَمْ يحرك العرب جيوشهم جميعاً ونضربهم جميعاً ضربة واحدة فنقضي عليهم مثل ما فعلنا في أكتوبر ٧٣ ، حينها قال لي ( أدينا مستنين أما نشوف يبني ) أبي كان يعرف الإجابة التي نعرفها جميعاً الآن ولكنه فضل أن أستنتج بنفسي الإجابة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

[ma7moud-5allaf]

‏"الحمدلله على البذرة الطيبة في البيئة الطيبة، وعلى النفس العزيزة المُترفّعة عن التوافه، وعلى الروح التي لا تؤذي ولا تجرح، خفيفة، هيّنة، ليّنة، الحمدلله على اللسان الذي لا يتسلّط، ولم تجري عليه بذاءة القول، الحمدلله الذي هذّبنا وهدانا وأنبتنا نباتًا حسنًا."

[awrkedas]

اليوم اللي تزرع فيه البذرة مو نفسه اليوم اللي تاكل فيه الثمرة خليك هادي وكمل.

[sahartragictale89]

خبز الأرض وفرح الخمر

الخبز هو ثمرة الأرض، تلك التي تُولد من رحم التراب، تُعانق المطر وتهمس لها الرياح بقصص السماء. لكنه لا يكتمل إلا بنور الحياة، ذاك الضوء الذي يبارك كل شيء، يحول الحبة الصغيرة إلى رغيف دافئ، يحمل في طياته جوهر الطبيعة وحب الأيدي التي عجنته.

في بساطة الخبز تكمن عظمة الوجود؛ إنه صوت الأرض حين تهب كل ما لديها في صمت. تُغذي الروح قبل الجسد، وتذكِّرنا بأن كل لقمة تحمل قصة، من البذرة المدفونة في أعماق التربة إلى أشعة الشمس التي تُشعل فيها الحياة.

أما الخمر، فهو فرحٌ يولد من العاصفة، من غضب الآلهة وحنانها، من تلك العناقيد التي جمعت بين شمس الصيف وهمس الأمطار. إنه عصير الوقت، يُحفظ في ظلال البراميل ليصبح ذكريات سائلة. الخمر ليس مجرد شراب؛ إنه احتفاء بالحياة، وصوت الأعياد، وشغف اللحظات التي تتوهج تحت ضوء القمر أو على ضفاف نهر هادئ.

في الخبز والخمر تتجلى ثنائية الوجود: البساطة والعمق، الجسد والروح، الأرض والسماء. هما معًا قصيدة الخلق، صلة بين الفاني والأبدي. الخبز هو غذاء الحياة اليومية، والخمر هو لحن الفرح الذي ينساب بين ثناياها.

فكما يبارك النور الخبز ليصبح رمزًا للعطاء، يبارك رعد الإله الخمر ليصبح رمزًا للبهجة. وبينهما يكمن الإنسان، ذاك الكائن الذي يجمع بين الأرض والسماء، يحمل في قلبه شوقًا أبديًا للجمال والمعنى.

[rozasaira]

طالب بكلية الطب كان يعشق التشريح لدرجة إنه اشترى نصف جثة ووضعها بالفورمالين تحت سريره !!

و الفورمالين مادة (حفظ) لها رائحة نفاذة قد تؤدي لتلف الرئتين ان تم استنشاقها لفترة طويلة

وهو كشاب صغير لم يكن مدرك لخطورة هذه المادة ، بل جذبه شغفه لدرجة أنه لم ينتبه لذلك الا بعد أكثر من ٣ سنوات عندما اكتشف أن رئتيه تم اتلافها تلفاً كاملاً !!

تم عزله بغرفة صغيرة لعلاجه لا يستطيع التحرك منها ولا الذهاب للجامعة لمدة ٣سنوات كاملة!!

في هذه الفترة تخرج أصحابه من كلية الطب وهو لا يزال مريضاً في غرفته لا يستطيع التحرك وكان يظن  أنه يمر بأسوأ سنوات عمره وأنه منحوس!

لم يكن يستطيع ان يفعل أي شيء في هذه العزلة التامة إلا (القراءة) حيث ختم في هذه السنوات كل كتب الادب والفلسفة والتاريخ العالمي.

ثم بعد انتهاء محنته -كما كان يظنها- عاد لإكمال دراسته بكلية الطب وعندها اكتشف أن هذه السنوات الثلاث هي من صنعت.

# الدكتور مصطفى محمود #

"الكاتب والمفكر الشهير ومؤلف كتب كثيرة وباحث في علوم الأديآن"

ولولا المرض الطويل لكان مثل آلاف الأطباء الذين سبقوه ..

وقد ذكر "جملة حكيمة" في ذلك :

[ ان الله هو الذي يعرف كيف يربي كل شخص ليظهر افضل ماعنده وان البذرة تحتاج أن تُدفن حتى تنمو وأن كل شيء أتى لحكمة ستعرفها لاحقاً ]

🌿🌿🌿

كلامه هو اختصاراً للإيمان بالقضاء والقدر والتدبير الإلهي

١- لا تقلق.. فمدبر أمرك هو خالقك الرؤوف

٢-كل شيء يسير لصالحك مهما بدا سلبياً..الله يحبنا ويخرج أفضل ماعندنا بحكمة بالغة

٣-قد يكون لك أكثر من شغف ورسالة في حياتك فقط است��تع واسعى واعمل وتوكل على الله وسبحانه سيرتب لك الأحد��ث

٤- خذ بالأسباب المتاحة لك الآن مهما كانت بسيطة.

٥- اقرأ في مجالات عديدة ووسع اختياراتك ومداركك

٦-قد نحتاح أحياناً للعزلة للتفكر و التأمل ومحاسبة النفس على روتين اعتدناه وقد يكون ليس بصالحنا ونحتاج لعكس البوصلة للطريق الصحيح.

٧-نحن شي عظيم خلقه الله.. لسنا هذا الجسد الفيزيائي بل أعظم بكثير من مجرد وظائف وأعضاء!! 

وهذا ليس معناه أنك لازم تمر بمحنة كبيرة علشان تتعلم..و لكن لو حصل لك موقف  لابد أن ترى من خلال بصيرتك وتسبر اغوار عمق الجانب السلبي لترى أن هناك منجم خير مضيء بانتظارك وسيأتي كما كتبه الله وليس كما خططت.

وأحسن ظنك بالله دائماً لان عدم الإعتراض والاحتساب لوجه الله عبادة في حد ذاتها ...فلا تجزع مهما حصل واستبشر بالخير.

وتأكد أن الخيرة فيما اختاره الله لنا .

[nhxe]

‏" الصباح مثل البذرة ليومك،

إن سقيتها بالأيمان و اليقين والشكر

والتوكل على الله، والتفاؤل بالخير، أنبتت يومًا

مليئًا بالحب والجمال والتوفيق 🌸🤍 ".

[yasser85]

‏الحمدلله على البذرة الطيبة في البيئة الطيبة، وعلى النفس العزيزة المُترفّعة عن التوافه، وعلى الروح التي لا تؤذي ولا تجرح، خفيفة، هيّنة، ليّنة، الحمدلله على اللسان الذي لا يتسلّط، ولم تجري عليه بذاءة القول، الحمدلله الذي هذّبنا وهدانا وأنبتنا نباتًا حسنًا.

[omqo]

عجوز يهودية اسمها (روت) احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها الـ(106)، حيث قالت: كنت قبل مائة عام طفلة ذات ست سنوات . في ذلك الوقت كلفت بإعطاء (ونستون تشرشل)باقة ورد، لأنه صاحب فكرة وعد بلفور عام 1917 وكان تشرشل داعماً للفكرة على الأرض عسكرياً وسياسياً ولوجيستياً. قدمت له باقة الورد عندما زار فلسطين كوزير للمستعمرات عام 1921، ثم ذهب لزيارة بلدية تل أبيب التي أنشأها الإنكليز عام 1909 لتكون البذرة الأولى التي زرعوها لتكبر فيما بعد لتكون إسرائيل الوطن المنشود لليهود على حساب أهل الأرض العرب الفلسطينيين.

وقالت العجوز: إنه ومن ضمن تزيين منطقة استقبال تشرشل في حديقة بلدية (تل أبيب) اضطر منظموا الحفل إلى قطع أشجار صنوبر بالقرب من حدود لبنان، وإحضارها على عجل إلى تل أبيب وغرزوها في الأرض الرملية في حديقة البلدية لتجميلها كي تبدو أمام الضيف أكثر جمالاً ورونقاً وأقرب إلى حدائق أوروبا.

وقالت الطفلة آنذاك الطاعنة في السن هذه الأيام: لقد شعرت بالملل بعد دقائق من بدء الضيف إلقاء كلمته، وتنحيت جانباً مستندة إلى إحدى الأشجار، فما كان من الشجرة إلا أن مالت وبان جذعها المقصوص وأدى ذلك إلى ميل عدد آخر من الأشجار وظهرت الخديعة. عندئذ رأيت تشرشل ينفجر ضاحكاً ومال على رئيس البلدية وهمس في أذنه بكلام، علمت منه لاحقاً، أنه قال لرئيس البلدية:

أخشى أن تسقط دولتكم يوماً ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها...

...... فلا شيء ينبت هنا بدون جذور...

[calypso39]

[‏ان الله هو الذي يعرف كيف يربي كل شخص ليظهر افضل ماعنده .. وأن البذرة تحتاج أن تُدفن حتى تنمو .. وأن كل شيء أتى لحكمة ستعرفها لاحقاً]

[famousbearbasketballduck]

لاتعلم البذرة الصغيرة أن هناك شجرة عظيمة مخبأة داخلها..

لاتستهين بنفسك ابداً🌹

[katoisha11]

كل شخصية فيها امتياز..فيها جانب تفوق .. فيها استعداد لشيء .. فيها بذرة عبقرية ... ولكن هذه البذرة لا يفطن لها صاحبها ولا يكتشفها ولا يدركها فتضيع عليه .. ويخيل اليه انه انسان عادي.

•دكتور مصطفى محمود.

[sahartragictale89]

قد تنظر لما أنظر، ولكنك لا ترى ما أرى...

لأن الرؤية ليست عدسة كاميرا، ولا انعكاس الضوء على سطح العين. الرؤية، يا صديقي، أعمق من ذلك، هي امتداد الروح إلى العالم، وانعكاس ما في القلب على ما في الخارج. أنت تنظر إلى الشيء كما هو، وأنا أراه كما يصوّره خيالي، كما يرويه حزني، كما يبتسم له أملي.

قد تنظر إلى البحر وترى أمواجه المتلاطمة، صفاءه واتساعه. أما أنا، فأرى أسراره المخبوءة تحت السطح. أسمع صوت الغرقى ينادون، وألمح وجوه من رحلوا في انعكاس الموجة. أنت ترى ماءً وسراباً وأنا أرى حياة بأكملها، وأحيانًا موتاً بطيئاً.

قد تنظر إلى وجه شخص ما وتراه عاديًا، تعبر عليه كما يعبر الناس في الزحام. لكني أرى في ملامحه قصصاً تُروى: شقوقًا تركتها السنوات، وعيوناً تحمل صمتًا يُقال فيه الكثير. أراه مبتسمًا وفي ابتسامته انكسار، أو أراه صامتًا وصمته قصيدة لم تُكتب.

قد تنظر إلى الطريق وتراه مجرد إسفلت ممتدّ بلا نهاية، علامات مرور ووجوه غريبة. أما أنا، فأراه دربًا من الاحتمالات، أحمل فوقه أحلامي وأتعثر في مسافات الحيرة. أراه كأنه حياة أخرى تتشكل تحت قدميّ، ووجوه الغرباء فيه ليست غريبة تماماً، هي مرايا تعكس شيئًا مني لا أراه إلا عبرهم.

قد تنظر إلى وردة وتقول: إنها وردة. لكني أرى فيها أكثر من ذلك. أرى انتظار البذرة تحت الأرض، صراعها مع الظلام، بحثها عن الضوء، ورحلتها الطويلة لتصبح وردة. أرى فيها ربيعًا لا يعلمه إلا من عاش زمهرير الشتاء.

الرؤية، يا صديقي، ليست ما تراه العين، بل ما يلمسه القلب. ليست ما ينطق به الواقع، بل ما يهمس به الخيال. قد نرى نفس المشهد، ولكننا نحمله إلى عوالمنا المختلفة. فما أراه ليس ما تراه، وما يهمس لي به العالم ليس ما يسمعه قلبك.

هذا الاختلاف ليس ضعفًا ولا تناقضًا، بل هو الغنى الذي يجعلنا نكمل بعضنا. أنت تمدني برؤيتك وأنا أُضيف رؤيتي، فنخلق معًا صورة أوسع، صورة للحياة كما يجب أن تكون: متعدّدة الأبعاد، مليئة بالتفاصيل التي لا تُحصى.

قد تنظر لما أنظر، ولكنك لا ترى ما أرى، لأننا لسنا متشابهين، ولأنّ في اختلاف الرؤية جمالًا لا نهاية له.

[somaas-world]

عجوز يهودية اسمها (روت)

احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها الـ(106)،

حيث قالت: كنت قبل مائة عام طفلة ذات ست سنوات .

في ذلك الوقت كلفت بإعطاء (ونستون تشرشل)باقة ورد، لأنه صاحب فكرة وعد بلفور عام 1917 وكان تشرشل داعماً للفكرة على الأرض عسكرياً وسياسياً ولوجيستياً. قدمت له باقة الورد عندما زار فلسطين كوزير للمستعمرات عام 1921، ثم ذهب لزيارة بلدية تل أبيب التي أنشأها الإنكليز عام 1909 لتكون البذرة الأولى التي زرعوها لتكبر فيما بعد لتكون إسرائيل الوطن المنشود لليهود على حساب أهل الأرض العرب الفلسطينيين.

وقالت العجوز: إنه ومن ضمن تزيين منطقة استقبال تشرشل في حديقة بلدية (تل أبيب) اضطر منظموا الحفل إلى قطع أشجار صنوبر بالقرب من حدود لبنان، وإحضارها على عجل إلى تل أبيب وغرزوها في الأرض الرملية في حديقة البلدية لتجميلها كي تبدو أمام الضيف أكثر جمالاً ورونقاً وأقرب إلى حدائق أوروبا.

وقالت الطفلة آنذاك الطاعنة في السن هذه الأيام: لقد شعرت بالملل بعد دقائق من بدء الضيف إلقاء كلمته، وتنحيت جانباً مستندة إلى إحدى الأشجار، فما كان من الشجرة إلا أن مالت وبان جذعها المقصوص وأدى ذلك إلى ميل عدد آخر من الأشجار وظهرت الخديعة. عندئذ رأيت تشرشل ينفجر ضاحكاً ومال على رئيس البلدية وهمس في أذنه بكلام، علمت منه لاحقاً، أنه قال لرئيس البلدية:

أخشى أن تسقط دولتكم يوماً ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها...

...... فلا شيء ينبت هنا بدون جذور...

[ma-daaa]

جل الانتظاراتُ مرهونةٌ بأحوالِ المُنتَظِرين .. فهناك مَن ينتظر الثمرةَ بعد أن غرسَ البذرة؛ فانتظارهُ حكيم ومن ينتظر 'الثمرةَ' مُتوهمًا بذرتها أو مُتعشِّمًا بـ غيره ليتولَّىٰ أمرَها؛ فانتظاره سقيم.

التوكَّلُ صبرٌ وذكاء والتواكلُ عَجزٌ وخواء وكل فألٍ بُنِيَ علىٰ الهــــوَىٰ لا علىٰ السَّعي، وتأمُّل الحقيقة يبعثُ علىٰ الشُّؤم ويُراهِن علىٰ الحسرة.