#إقرأ_بقلبك

[arwa-nasser-1]

" إقرأ بِقلبك "

لأنك الله 'رحله إلي السماء السابعة '

١- التوكل …

أرح نفسك من ضعفها وقلقها بأن تجعلها تتفيأ ظلال الوكيل ، الوكيل هو الذي لا ينبغي ان تتوكل إلا عليه او أن تسند ظهرك إلا إليه ، وألا تضع ثقتك إلا فيه ،وألا تعلق آمالك إلا به .

فقط قل "انت وكيلي يا الله " ... قلها بقلبك وعقلك ..بكل حواسك ومشاعرك ... بكيانك ... فما إن وكلت امرا لله لا تفكر فيه .

فما هو الامر الكبير و الكرب الشديد الذي يستعصي علي رب العزّه ، فالعزّه نفسها هو ربها ، فكيف يمكن لكروبك ان تصمد امام إراده رب العزه والكبرياء والعظمه .

إن أعظم ما تتوكل علي الله فيه هو عبادته ، ... قلها بقلبك إياك نعبد وإياك نستعين ... استعن بالله وتوكل عليه واطلب منه القوه علي أن تعبده .

فإذا لم يعنك فليس هناك قوه في الكوكب ستعينك…

" اياك نعبد " تلك دواء الرياء ، "واياك نستعين " تدفع بها الكبر ... وهما مرضان إن أدركا القلب ، اتلفَتَاه .

ليس التوكل بمنجاه من ظلم الظالمين … بل هو اكسجين حياتك الذي لا تستطيع العيش بدونه .

الله يريدك ان تعرف انك ضعيف محدود القوه بل متواضع الامكانيات وأنه وحده القوي العزيز ، فإذا فعلت ذلك فقد بلغت ثلاثه ارباع التوكل .

انت تحتاج أن تتوكل عليه ليحبك .... الست تريده ان يحبك ؟

" إن الله يحب المتوكلين "

إن معني أن يحب الله العبد معني لا يمكن لمن لديه أدني رفاهه أن يمر عليه دون أن يخفق فؤاده حنياً ورغبهً وشوقاً إليه .

الله سبحانه الذي لا إله إلا هو يحبك .... هذا سبب كافٍ جداً أن تسعي للتعلق به .

اقرأ بقلبك ... وتوكل علي الله وكفي بالله وكيلا .

وهل هناك قوه في العالم توازي قوه الدعاء ... الدعاء هو ابرز مظهر من مظاهر التوكل ...هو تيقن قلبي قبل ان يكون مجرد كلمات صوتيه بأنه هو المستطيع سبحانه علي كل شئ، وهذا هو التوكل في اوضح وأبهي صوره .

أتدري لماذا يجب ان تتوكل عليه .... لأن هذا الذي تخشاه اليس من صنع الله ...إذا هو لله ... والله سبحانه هو المتحكم فيه !!!!!

احذر ان تتخذ وكيلا غيره ، احذر أن تلتجئ إلي سواه .... سوف يصيبك الوهن وتغزوك الوساوس ويتعلق قلبك بشعب الدنيا ....." ألا تتخذوا من دوني وكيلا "

كيف تتوكل إلي غيره وهو الوحيد العالم بقلبك .

هو حسبك وكافيك ورادُّ السوء عنك .إلم تحطك رعايته من كل جانب هلكت .

هل قلتها بقلبك ؟ إذا ابتسم .... فقد انتهي كل شئ .

إذا نمت، ف��لجئ ظهرك إليه، وفوض امرك إليه، رغبه ورهبه إليه.

في كل حين ولحظه تذكر أن هناك رب أمرك أن تتوكل عليه ، وانت تحتاجه .... فلا تفرط في هذه الفرصه وهذه الهديه ...... بل وهذه الميزه أبدااا .

[sho-aa]

#إقرأ_بقلبك

” قَاعِدَة أساس كل خير أَن تعلم أَن مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن.. فتيقن حِينَئِذٍ أَن الْحَسَنَات من نعمه فتشكره عَلَيْهَا وتتضرّع إِلَيْهِ أَن لَا يقطعهَا عَنْك وَأَن السَّيِّئَات من خذلانه وعقوبته فتبتهل إِلَيْهِ أَن يحول بَيْنك وَبَينهَا وَلَا يكلك فِي فعل الْحَسَنَات وَترك السَّيِّئَات إِلَى نَفسك..

وَقد أجمع العارفون على أَن كل خير فأصله بِتَوْفِيق الله للْعَبد وكل شَرّ فأصله خذلانه لعَبْدِهِ وَأَجْمعُوا أَن التَّوْفِيق أَن لَا يكلك الله نفسك وأن الخذلان أَن يخلي بَيْنك وَبَين نَفسك..

فَإِذا كَانَ كل خير فأصله التَّوْفِيق وَهُوَ بيد الله إِلَى نَفسك وَأَن لَا بيد العَبْد فمفتاحه الدُّعَاء والافتقار وَصدق اللجأ وَالرَّغْبَة والرهبة إِلَيْهِ..

فَمَتَى أعْطى العَبْد هَذَا الْمِفْتَاح فقد أَرَادَ أَن يفتح لَهُ وَمَتى أضلّه عَن الْمِفْتَاح بَقِي بَاب الْخَيْر مُرْتَجًا دونه “

📚 الفوائد لابن قيم الجوزية 1/97