#ألتق
Explore tagged Tumblr posts
Text
لم ألتقِ بقائد يشبه الشيخ محمد بن زايد في حكمته وتواضعه
وصف الصحافي والكاتب والمعلق السياسي الأمريكي تاكر كارلسون، مالك ومؤسس “شبكة تاكر كارلسون”، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، بأنه “قائد حكيم ولم يلتقِ برئيس مثله من قبل”، مؤكداً أن الحكمة مستحيلة من دون تواضع، والتواضع هبة من الله. جاء ذلك في جلسة رئيسية حاوره فيها سعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة…
View On WordPress
0 notes
Text
تبدأ القصة كما هي العادة بعجزي عن الكتابة، رغبتي في قول شيء بينما يعذبني الصمت، صمت طويل وثقيل ومرهق، أفتح فمي وأجرب نفسي، ولا شيء.
اليوم زارتني حكاية، لكنها تبدأ من الأمس، وربما يومين قبله، إذ دعاني خالد وهو صديق عزيز جدا، لدرجة أنني ﻷعوام طويلة أذهب ﻷكتوبر مرة في العام خصيصا من أجل عيد ميلاده. أحبه إلى هذه الدرجة نعم، لكنه هذه المرة أضاف مناسبة جديدة وهي فطار رمضاني في بيته، اللعنة، رحلة أخرى إلى أكتوبر، لكنني أحبه إلى هذه الدرجة نعم، فذهبت.
في الصالة أدخن أنا وصديقة، وكنت جائعا ففكرت أنني لست صائما، ومن الواضح أنها كذلك، هل هو صائم؟ هل أي من أصدقائنا المعزومين صائم؟ شعرت بقليل من الإحراج ثم سألت بصوت عالٍ وكان الجواب لا، كلنا فاطرين، طب ليه نستنى المغرب يا جماعة؟ ما نتغدا؟
استغرق إعداد الغداء وقتا، أو بدأ الإعداد متأخرا في الخامسة أو قبلها بقليل، فأكلنا بعد السادسة، قبل أذان المغرب بدقائق، كان أكلا شنيعا، وأنا عادة لا أتأفف من الأكل لكن هذه الوجبة كانت صعععععبة، فراخ ستريبس عديمة النكهة، بطاطس مكعبات، وبطاطس كروبولوةرميييه كلها مقلية في الاير فراير، مكرونة بالصلصة لا بأس بها
أيا ما يكن فقد جعلت الصحبة الطيبة هذا الطعام الشنيع محتملا، كان منطقيا أن نلعب بعد الأكل، فهذه شلة من مهووسي الجيمز، البورد جيمز على وجه التحديد، وهذه لمن لا يعرفها أشياء كانت موجودة قبل اختراع الكمبيوتر، ألعاب تشبه بنك الحظ لكن على مستويات أكثر تعقيدا، اللعبة الجديدة كان اسمها Ticket to Ride عبارة عن خريطة من المدن تحاول أن توصل بينها بالقطارات، كالعادة كنت في المركز الأخير في المرتين اللتين لعبناهما، لكني كنت سعيدا.
في طريق العودة من اكتوبر، وهي قصة طويلة لكنها مملة، سألتني صديقة تصنع الدمى، أن آخذ واحدة من دماها إلى زبونة في المعادي، عيوني، استيقظت اليوم في الصباح وقد نويت الصيام مع أنني لم أتسحر، أرسلت معايدات إلى بشر كثيرين لم ألتق معظمهم منذ زمن، تلقيت رسالة من صاحبة الدمية، اتضح أنها في مكان يبعد نصف ساعة بالدراجة، بعد مباحثات وتردد قررت أن أذهب إليها.
طرق تقودني إلى طرق، أنزل النفق الذي يمر من تحت المترو حاملا دراجتي على السلالم، وأعود لقيادتها بعد الخروج، تقول الخريطة إنه تبقت ٦ دقائق على الوصول، ثم أشعر فجأة بأن سؤالا يهبط علي من السماء، ماذا تفعل هنا؟ لم يكن سؤالا وجوديا، بل كان سؤالا فعليا يستفسر عن سبب وجودي في هذا الشارع، توقفت لثوان ثم أدركت أنني نسيت الدمية التي أتيت لتوصيلها في البيت.
شاعرا بالعطش وشيء من الإحباط رجعت إلى البيت من طريق مختلف قليلا، بدا الجو مشجعا على اللف، مشمس شمسا غير قاسية والحراة معقولة والأشجار منعشة، أخذت الدمية، وعدت لقيادة العجلة.
في الطريق قابلت صديقا وزوجته/صاحبته/حبيبته لست متأكدا من شكل علاقتهما، ولا ما إذا كان يمكن اعتبارهما صديقين أصلا، لكننا تبادلنا حديثا وديا، وواصلت الحركة إلى وجهتي، أرسلت لها أنني وصلت، لم ترد، اتصلت بها، فنزلت بعد دقيقتين.
كانت بنتا سمراء نحيلة مرتبكة، حكيت لها أنني نسيت الدمية وضحكنا، قالت مشيرة لمكان عملها إن كثيرين يكرهونه، قلت يبدو مبنى قبيحا بالفعل، لكنها صححتني بأنها تقصد أنها تعمل في الأمم المتحدة وأن كثيرين يكرهونها، فهمت ما تعنيه من المرة الأولى، لكنني لم أكن متحمسا للحديث عن السياسة، كنت أرغب في حديث قصير حميمي ودافئ عن الجو عن الأشجار عن الحب عن الحياة.
عائدا إلى البيت التقطت صورا للأشجار التي أعجبتني، أكثر شجرة شدتني لم أجد لها صورة حسنة ضمن ما التقته، أحبطني الأمر لكنني رفعت الصور على انستجرام تحت عنوان "الحديث عن الأشجار"، كان في ذهني مقطع من قصيدة بريخت:
أي زمنٍ هذا ؟ الحديث عن الأشجار يوشك أن يكون جريمة لأنه يعني الصمت على جرائم أشد هولاً
32 notes
·
View notes
Text
لم ألتق بمن يحرق الدنيا لأجلي.. إلتقيت دوما بمن يحرقني ويهدم الدنيا في قلبي.
10 notes
·
View notes
Text
الجانب الآخر لحرب غزة؟
دخول الناس في دين الله أفواجا
بقلم :احمد منصور
التقيت قدرا في أحد المطارات خلال سفري مع عبد الله بن منصور رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا،وكان ضيفا عندي قبل سنوات في برنامجي التليفزيوني "بلاحدود"،وأعرفه معرفة جيدة،فله جهد مميز وحضور بارز في العمل الاسلامي في أوروبا،وإن كنت لم ألتق به منذ سنوات.
سألته عن تأثير حرب غزة على مسلمي فرنسا في ظل الانحياز الأعمى لإسرائيل من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون والنفوذ اليهودي القوي في فرنسا ودوره في صناعة الاسلاموفوبيا؟ فحدثني عن التشريعات التي صدرت خلال 24 ساعة بعد 7 اكتوبر والتي تجرم كل شيء يتعلق بفلسطين في فرنسا بدءا من رفع العلم وحتى التلفظ بإسم حركة حماس رغم أن قادة إسرائيل يقولون "حماس" ليل نهار ،ثم التغير الذي طرأ بعد أسبوعين من الحرب على المجتمع الفرنسي وبعض السياسيين في ظل جرائم إسرائيل غير المسبوقة في غزة .
لكن ما لفت نظري في حديثه هو كلامه عن النظرة الإيجابية للإسلام في فرنسا والغرب عموما رغم المليارات التي أنفقت،والحملات القوية التي نظمت طيلة العقود الماضية للتخويف من الإسلام وتشويه صورته وصناعة ما يسمى "الاسلاموفوبيا" فقد مسح أهل غزة كثيرا من هذا وأظهروا صورة ناصعة مشرقة للإسلام من خلال آلاف مقاطع الفيديو التي ظهرت لهم وتم تداولها وترجمت للغات كثيرة على مستوى العالم وهم يحتسبون بصبر ويقين ورضا ما جرى لهم عند الله،كما أن الصورة الناصعة التي لم يراها العالم من قبل للتعامل مع الأسرى الاسرائيليين أبهرت العالم ،وقد دفع هذا كثير من الغربيين للبحث في الإسلام وقراءة القرآن ثم دخول الناس في دين الله أفواجا، وهنا يقول بن منصور : "لم نشهد في فرنسا طيلة 40 عاما إقبالا على الدخول في الإسلام لاسيما من فئة الشباب والفتيان الفرنسيين كما نراه الآن منذ حرب غزة،فقد ارتفعت الأعداد الرسمية للمسلمين الجدد من 80 في اليوم إلى 400 الآن في بعض الأحيان ولا يقل العدد عن ثلاثمائة مسلم فرنسي جديد كل يوم" وهذا يعني وفقا لكلام بن منصور ان عدد من من دخلوا الإسلام في فرنسا وحدها على أقل تقدير منذ اندلاع طوفان الأقصي وخلال ما يقرب من شهرين حوالي 20 الفاً أغلبهم من الشباب،وقس على ذلك بنسب متقاربة في عشرات من الدول الغربية،و حينما قلت لبن منصور هل سألتموهم لماذا تريدون الدخول في الإسلام؟ قال نعم أغلبهم كانوا يقولون:" إن الصبر والرضا واليقين والشعور بالطمأنينه والأمان والسلام الذي وجدناه في أهل غزة رغم فداحة مصابهم وفقدانهم لعائلاتهم وأحبابهم وبيوتهم وأموالهم جعلنا نسأل عن السر وراء هذا فوجدناه في الإسلام والقرآن،فقلنا ما هذا الدين العظيم الذي يملأ قلوب الناس وحياتهم بهذا اليقين والأمان والسلام الذي نفتقده في حياتنا ؟فقرأنا عن الإسلام واقتنعنا بالقرآن وقررنا أن ندخل في هذا الدين "وحينما سألته عن أعمارهم قال : " معظمهم شباب و كثيرون منهم فتيان لكن الفتيات أكثر،و نحن لا نمنح شهادة الإسلام لمن دون الثامنة عشرة حسب القانون إلا بحضور الأبوين وموافقتهم ،وما نتعجب له هو أن الأبوين يأتيان في بعض الاحيان بصحبة أبنائهن ويوقعن بالموافقة على دخول أبنائهم في الإسلام ،"قلت له:وما فائدة الشهادة في بلد علماني؟ قال:"مهمة لتطبيق احكام الإسلام الشرعية على المسلم في كل شيء حتى الوفاة والميراث" قلت له ما هي أغرب حالة مرت عليك؟ قال فتاة في الثامنة عشرة سألتها عن سبب دخولها في الإسلام فقالت :أحضرت القرآن مترجما وقلت سأقرأ فيه لأتعرف على هذا الإله الذي انزل هذا الكتاب وهذه السكينة على قلوب هؤلاء الناس ،وحينما بدأت القراءة لم أكمل ولكني توقفت وبكيت وانهمرت دموعي بشكل لم يحدث من قبل،وقلت هذا هو الإله العظيم الذي أريد أن أعبده وقررت أن أدخل الإسلام .
و فتاة خرى قالت لي : لقد شاهدت أمّا فقدت أبناءها الخمسة وبدلا من أن تلطم وجهها وتصرخ وتبكي وجدتها صابرة وتقول:لقد سبقوني إلى الجنة،وغيرها وغيرها فقلت هؤلاء ليسوا بشرا،فكيف أصبحوا كذلك حتى أصبح مثلهم فعرفت أن دين الإسلام وراء ذلك اليقين فقررت أن أدخل هذا الدين "
ما حدثني عنه عبد الله بن منصور وهو تكلم عن فرنسا فقط ونماذج محدودة ق��أته في عشرات التقارير المترجمة عن الصحف الغربية خلال الفترة الماضية ،وشاهدت كثيرا من الفيديوهات والمقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما تطبيق "تيك توك" لمراهقين وفتيان وفتيات غربيين لاسيما في الولايات المتحدة يؤكدون على ما ذكره بن منصور وأنهم يبحثون في هذا الدين العظيم ،و لعل هذا مع التعاطف مع فلسطين وغزة ما دفع أمريكا والاتحاد الأوروبي لفرض قيود صارمة على تطبيق "تيك توك "مع مطالبة مشرعين أمريكيين بحظره .. هذا ما يسمح به تويتر لذل يرجي استكمال قراءة المقال على الرابط التالي ahmedmansour.com/2023/12/02/%D8…
✌️🇵🇸✌️🇵🇸✌️
T
12 notes
·
View notes
Text
قبل كل نوم أتنزّه فترة في دماغي، حتى أنام من طولي عند بقعة.. يكون علي أولا أن أصافح بعض أفكاري، أن نؤكد هدنتنا، أو أعادي بعضها الآخر أو أنجز إجراء روتينيا.. فمشاغلي في الداخل كثيرة! غير أنني الليلة لم ألتق بأحد كما لم أنم، فقط السير في أرض قاحلة!
5 notes
·
View notes
Text
الجانب الآخر لـ حرب غزة: دخول الناس في دين الله أفواجاً
أظهر أهل غزة صورة مشرقة للإسلام، من خلال آلاف مقاطع الفيديو التي ظهرت لهم وتم تداولها وترجمت للغات كثيرة على مستوى العالم، وهم يحتسبون بصبر ويقين ورضا ما جرى لهم عند الله، كما أن الصورة الناصعة التي لم يرها العالم من قبل للتعامل مع الأسرى الإسرائيليين أبهرت العالم أيضاً، وقد دفع هذا كثير من الغربيين للبحث في الإسلام وقراءة القرآن ثم دخول الناس في دين الله أفواجاً
ديسمبر 2, 2023
صمود أهل غزة
بقلم: أحمد منصور
التقيت قدراً في أحد المطارات خلال سفري مع عبد الله بن منصور، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وكان ضيفاً عندي قبل سنوات في برنامجي التليفزيوني “بلا حدود”، وأعرفه معرفة جيدة -فله جهد مميز وحضور بارز في العمل الإسلامي في أوروبا- وإن كنت لم ألتق به منذ سنوات.
سألته عن تأثير حرب غزة على مسلمي فرنسا في ظل الانحياز الأعمى لإسرائيل من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون والنفوذ اليهودي القوي في فرنسا ودوره في صناعة الإسلاموفوبيا ؟ فحدثني عن التشريعات التي صدرت خلال 24 ساعة بعد 7 أكتوبر، والتي تُجّرم كل شيء يتعلق بفلسطين في فرنسا بدءاً من رفع العلم، وحتى التلفظ بإسم حركة حماس، رغم أن قادة إسرائيل يقولون “حماس” ليل نهار، ثم التغير الذي طرأ بعد أسبوعين من الحرب على المجتمع الفرنسي، وبعض السياسيين في ظل جرائم إسرائيل غير المسبوقة في غزة .
الصورة الناصعة التي لم يرها العالم من قبل للتعامل مع الأسرى الإسرائيليين أبهرت العالم أيضاً، وقد دفع هذا كثير من الغربيين للبحث في الإسلام وقراءة القرآن
Tweet
لكن ما لفت نظري في حديثه هو كلامه عن النظرة الإيجابية للإسلام في فرنسا والغرب عموماً رغم المليارات التي أنفقت، والحملات القوية التي نُظّمت طيلة العقود الماضية للتخويف من الإسلام وتشويه صورته وصناعة ما يسمى “الإسلاموفوبيا”. فقد مسح أهل غزة كثيراً من هذا وأظهروا صورة ناصعة مشرقة للإسلام، من خلال آلاف مقاطع الفيديو التي ظهرت لهم وتم تداولها وترجمت للغات كثيرة على مستوى العالم، وهم يحتسبون بصبر ويقين ورضا ما جرى لهم عند الله، كما أن الصورة الناصعة التي لم يرها العالم من قبل للتعامل مع الأسرى الإسرائيليين أبهرت العالم أيضاً، وقد دفع هذا كثير من الغربيين للبحث في الإسلام وقراءة القرآن ثم دخول الناس في دين الله أفواجاً.
وهنا يقول بن منصور : “لم نشهد في فرنسا طيلة 40 عاماَ إقبالاً على الدخول في الإسلام لاسيّما من فئة الشباب والفتيان الفرنسيين كما نراه الآن منذ حرب غزة، فقد ارتفعت الأعداد الرسمية للمسلمين الجدد من 80 في اليوم إلى 400 الآن في بعض الأحيان، ولا يقل العدد عن ثلاثمائة مسلم فرنسي جديد كل يوم”. وهذا يعني وفقاً لكلام بن منصور أن عدد من من دخلوا الإسلام في فرنسا وحدها على أقل تقدير منذ اندلاع طوفان الأقصى وخلال ما يقرب من شهرين حوالي 20 ألفاً شخصاً أغلبهم من الشباب. وقس على ذلك بنسب متقاربة العشرات من الدول الغربية.
وحينما قلت لـ بن منصور هل سألتموهم لماذا تريدون الدخول في الإسلام؟ قال نعم أغلبهم كانوا يقولون:” إن الصبر والرضا واليقين والشعور بالطمأنينة والأمان والسلام الذي وجدناه في أهل غزة، رغم فداحة مصابهم وفقدانهم لعائلاتهم وأحبابهم وبيوتهم وأموالهم، جعلنا نسأل عن السر وراء هذا فوجدناه في الإسلام والقرآن، فقلنا ما هذا الدين العظيم الذي يملأ قلوب الناس وحياتهم بهذا اليقين والأمان والسلام الذي نفتقده في حياتنا ؟ فقرأنا عن الإسلام واقتنعنا بالقرآن وقررنا أن ندخل في هذا الدين”.
وحينما سألته عن أعمارهم قال: “معظمهم شباب و كثيرٌ منهم فتيان، لكن الفتيات أكثر، ونحن لا نمنح شهادة الإسلام لمن هم دون الثامنة عشرة حسب القانون إلا بحضور الأبوين وموافقتهم، وما نتعجب له هو أن الأبوين يأتيان في بعض الأحيان بصحبة أبنائهم ويوقعن بالموافقة على دخول أبنائهم في الإسلام ،”قلت له: وما فائدة الشهادة في بلد علماني؟ قال:”مهمة لتطبيق أحكام الإسلام الشرعية على المسلم في كل شيء حتى الوفاة والميراث” ..
قلت له ما هي أغرب حالة مرت عليك؟ قال فتاة في الثامنة عشرة سألتها عن سبب دخولها في الإسلام، فقالت :أحضرت القرآن مترجماً وقلت سأقرأ فيه لأتعرف على هذا الإله الذي أنزل هذا الكتاب وهذه السكينة على قلوب هؤلاء الناس، وحينما بدأت القراءة لم أكمل ولكني توقفت وبكيت وانهمرت دموعي بشكل لم يحدث من قبل، وقلت هذا هو الإله العظيم الذي أريد أن أعبده وقررت أن أدخل الإسلام.
وفتاة آخرى قالت لي : لقد شاهدت أمّا فقدت أبناءها الخمسة وبدلاً من أن تلطم وجهها وتصرخ وتبكي وجدتها صابرة وتقول: لقد سبقوني إلى الجنة، وغيرها وغيرها، فقلت هؤلاء ليسوا بشراً، فكيف أصبحوا كذلك حتى أصبح مثلهم فعرفت أن دين الإسلام وراء ذلك اليقين فقررت أن أدخل هذا الدين” ..
لعل التعاطف مع فلسطين وغزة هو ما دفع أمريكا والاتحاد الأوروبي لفرض قيود صارمة على تطبيق “تيك توك “
Tweet
ما حدثني عنه عبد الله بن منصور -وهو تكلم عن فرنسا فقط وعن نماذج محدودة- قرأته في عشرات التقارير المترجمة عن الصحف الغربية خلال الفترة الماضية، وشاهدت كثيراً من الفيديوهات والمقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيّما تطبيق “تيك توك” لمراهقين وفتيان وفتيات غربيين لاسيّما في الولايات المتحدة يؤكدون على ما ذكره بن منصور وأنهم يبحثون في هذا الدين العظيم، ولعل التعاطف مع فلسطين وغزة هو ما دفع أمريكا والاتحاد الأوروبي لفرض قيود صارمة على تطبيق “تيك توك “مع مطالبة مشّرعين أمريكيين بحظره، و قد نشرت “نيويورك تايمز” وغيرها من الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام تقاريراً كثيرة جاء فيها أن أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة هي الكتب التي كتبت عن الإسلام والقرآن وفلسطين.
ربما لم يحدث هذا منذ أحداث 11 سبتمبر لكن الفارق بين 11 سبتمبر 2001 و 7 أكتوبر 2023 هو أن الأولى استخدمت لتشويه الإسلام وتجريم المسلمين، أما الثانية فقد نجحت في دفع العالم كله للبحث عن الإسلام الصحيح، وأثبتت أن صورة المسلمين المشوهة هي صناعة صهيونية غربية تخالف الحقيقة. ويكفي مشاهدة صور أهل غزة الصابرين وهم يودعون بصبر ورضا فلذات أكبادهم، أو صور الأسرى الإسرائيليين وهم يودعون مقاتلي حماس وداعاً حاراً ويقدمون الشكر والامتنان لهم، كأنما كانوا في رحلة سياحية وليسوا أسرى حرب، للتعرف على حقيقة الإسلام والمسلمين، ولعل هذه الصور هي التي دفعت مجرمي الاسرائيليين إلى استئناف الحرب و مواصلة جرائمهم في غزة بعدما تحولت عمليات الإفراج عن الأسرى إلى حفلات فرحة يومية مسائية يشاهدها العالم أجمع رغم الجراح والآلام.
الفارق بين 11 سبتمبر 2001 و 7 أكتوبر 2023 هو أن الأولى استخدمت لتشويه الإسلام وتجريم المسلمين، أما الثانية فقد نجحت في دفع العالم كله للبحث عن الإسلام
Tweet
وكما أصبحت 11 سبتمبر علامة تحول بارزة في التاريخ، سيصبح تاريخ 7 أكتوبر كذلك، ولعل الأعداد التي تدخل الإسلام في فرنسا يمكن القياس عليها في كل بلد غربي لاسيّما الولايات المتحدة التي تشهد جدلاً غير مسبوق، ولعل الأخوة القراء الذين يعيشون في هذه البلاد يضيفون المزيد من المعلومات الموثقة في هذا الجانب.
الأسرى الإسرائيليين
إن ما يجري في الدنيا منذ السابع من أكتوبر هو تغيرات كونية هائلة، وهذا الألم الشديد وهذه المحنة العظيمة التي يتعرض لها أهل غزة والضفة الغربية ستؤدي إلى وعي ويقظة إنسانية ستغير الكثير من الأفكار النمطية السلبية عن الإسلام والمسلمين، التي نجح الصهاينة في ترسيخها طيلة العقود الماضية.
ولله درهم أهل غزة الصابرين المحتسبين الراضين بقدر الله المؤمنين بقضائه، والله يا أهل غزة إن دماؤكم الذكية الغالية وأرواحكم الطاهرة، ونفوسكم الذكية لم ولن تذهب هباء منثوراً، فحرمة دم المؤمن هي الأعظم عند الله.
إن قصة أصحاب الأخدود التي نتعبد بها إلى الله في القرآن ليل نهار تملأ قلوبنا يقينا ورضا بأقدار الله، وقد كان مقتل الغلام المؤمن بعدما أجبر الملك الغاشم أن يقول “بسم الله رب الغلام ” سببا في دخول الناس في دين الله أفواجا، ثم كانت محنتهم “وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد” وهي محنة أهل غزة، كما أدى إيمان سحرة فرعون إلى زلزلة في المجتمع الفرعوني زلزلت حكم فرعون وسلطانه وألوهيته الفاسدة فجعلته يحكم عليهم بالقتل الشنيع “فلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلٰفٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِى جُذُوعِ النَّخْلِ” فماذا قالوا ؟ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا”..
وهذا وذاك دليل على أن الموت ليس نهاية الحياة لمن يوقنون بالآخرة ومن يختارهم الله شهداء، وإنما هم “أحياء عند ربهم يرزقون” وهي أشرف ميتة يحصل عليها الإنسان طالما أن الموت قدر محتوم . إن الإيمان واليقين بهذه الآيات يغير فهم الإنسان للكون والحياة وهذا ما يحدث لمن يقرؤون عن الإسلام في الغرب الآن، وإن كان يؤلمنا ما يجري لأهلنا في غزة والضفة الغربية ويصّدع قلوبنا، لا سيّما مع تآمر وخيانة معظم الحكام والحكومات الإسلامية، لكن عزاءنا هو أن الله هو الذي اختارهم شهداء واتخذهم أصفياء، كما اختار أصحاب الأخدود وغيرهم من الأقوام الذين صبروا ابتغاء وجه ربهم، ربما لتكون بداية لتغيير في الكون يدبره الخالق سبحانه وتعالى.
و رغم أن التغيرات الكونية تأخذ مداها ولا تحدث في يوم وليلة، إلا أن دخول الآلاف من الشباب والفتيان والفتيات في الغرب الي الإسلام في دين الله أفواجا رغم التشوية المتعمد والهيمنة الإعلامية والسياسية والاقتصادية للوبيات الصهيونية في هذه المجتمعات، فإن هذا يعني أن تغيرا كبيرا سوف يحدث في الكون حتى على المدى البعيد لأن الله وعد “كتب الله لأغلبن أنا ورسلي” أما التوقيت فعند الله لكنه مؤكد “وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا”.
إننا لا نرى من حرب غزة إلا جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها العصابات الصهيونية المارقة، لكن هناك جوانب أخرى كثيرة لا نراها يدبرها الله سبحانه وتعالى، وقد أراد لأهل فلسطين الصابرين الصامدين أن يكون لهم الفضل فيها لتغير الكون كله وأن يجري ذكرهم في العالمين “وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا “يَعْلَمُونَ…
#طوفان الأقصى
#غزة
#مختارات منصور
2 notes
·
View notes
Text
أنا رجل ميّت، استيقظ كلّ صباح تنتابني رغبة لا تنتهي في النوم، ارتدي ملابس سوداء لأنني في حداد على نفسي، أحمل عزاء رجل لم أستطع أن أكونه ابدًا. اتحرّك بخطوة محددة، في شارع الفنون الجميلة، الشارع الذي مات فيه اوسكار وايلد مثلي، أذهب إلى المطعم كي لا أتناول شيئًا، ورؤساء المطابخ متأكدون أنني لم أمسّ أطباقهم.
تعرف الكثيرين منهم، الموتى الذين ينتهون من الطبق الأخير وهم يلفظون البذور؟ كلّ ما أقوم به هو الشراب على الريق، الفائدة: السكر السريع، والنتيجة: وجع في المعدة..
لا أبتسم ابدًا. ففي أعلى قوته، فأنا ميت ومدفون، لم أنجب الأبناء ، الموتى لا ينتجون. أنا ميت مقبوض اليدين الى اشخاص في المقهى، أنا ميت أكثر مني حيًا، سريع التأثر بالبرد عندما يحلّ، أعتقد انني الشخص الأكثر حزنًا الذي لم ألتق بمثله قط.
2 notes
·
View notes
Text
سعدتُ بملاقاة بعض الأصدقاء القدامى ..
أصدقاء لا ألتق معهم إلا نادراً ..
مع أنني لا أنطق بكلمة ..
أنا فقط مستمعة ..
هذي أنا قليلة الكلام ..
لا يهمك هذا كقارئ ..
من الطريف ملاقاة الأصدقاء القدامى .. ورؤيتهم بين حين وآخر ..
ففي ملاقاتهم تطفو الذكريات اللذيذة ..
ذكريات الطفولة ..
ذكريات غير مزعجة .. فيها سعادة ..
هذه أنا .. تحن إلى الماضي رغماً عنها ..
………………
من خربشاتي..
قطر ..
٢٩ .. أبريل .. ٢٠٢٣
٩ .. شوال .. ١٤٤٣
2 notes
·
View notes
Text
لقد رفضتني كل الأشياء التي اردتها، ورفضت أنا ردا عليها كل الأشياء التي ارادتني، وإلى الآن لم ألتق أنا والحياة في نقطة .
0 notes
Text
ينتشر في السعودية مؤخراً نوع جديد من التجميل او "المكياج"، يدعى "مكياج العزاء". وقالت خبيرة تجميل لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن هناك "إقبالا كبيرا من سعوديات" على ما بات يعرف بـ"مكياج العزاء"، مشيرة إلى "تبرج خاص" بالمناسبات الحزينة. وقالت خبيرة التجميل، سحر علي، إن هناك الكثير من السيدات اللواتي يحرصن على الظهور يصورة حسنة في مجالس العزاء والمواساة. ونبهت إلى أن هذا النوع من "الميك أب" يعتمد على "إخفاء العيوب دون المبالغة في التجميل". وأشارت إلى أن أكثر ما يميّز ذلك النوع من التزيين هو "خفته وإتقان إخفائه قدر الإمكان"، منوهة إلى أنه "عبارة عن طبقة كريم أساس ��فيف تغطي عيوب الوجه، إضافة إلى القليل من الماسكرا وترتيب للحاجبين". وأوضحت علي أنها تستقبل "حجوزات واسعة لطلبات مكياج العزاء"، وأنها غالبا ما تسمع عبارة "أنا ذاهبة لتقديم واجب العزاء.. أريد شكلا أنيقا مع تخفيف للألوان". وحسب ما نقلت "الحرة" فإن من أكثر المواقف الغريبة التي تعرضت لها في هذا الصدد، قالت علي: "طلبت مني شابة أن أزينها لتحضر عزاء شقيقها، وعند سؤالها عن السبب أجابتني بأن الحزن في القلب ولا أر يد أن يراني أقاربي وأنا غير أنيقة، خصوصاً أنني لم ألتق بهم منذ أمد طويل". ولفتت إلى أن أعمار السيدات اللواتي يقبلن على مكياج العزاء ما بين 30-40 عاماً، ونادراً ما تكون الأعمار أقل من ذلك. المصدر: الإمارات اليوم
0 notes
Text
في اليوم التالي ، قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل بزيارة الصين. كان يجب أن يتم التحضير في وقت سابق ، لكن في اليوم التالي للتوزيع ، فهمت الغرض. ذكرت وسائل الإعلام أنها لا تعرف الغرض من زيارة الصين ثلاث مرات في السنة ، لكن الغرض بسيط. تلقيت طلبًا من الصين وذهبت إلى مسؤول كبير. والغرض من ذلك هو إيصال خبر أننا نتواعد ، ومحتوى الاجتماع لا علاقة له به. يتعلق الأمر بمن تتحدث إليه. كان هدف الصين هو الكشف سرًا عن خلع السيد شي جين بينغ بسبب قضية المفاوضات مع الإمبراطور وأدناه أثناء زيارته لليابان. تعاونت كوريا الشمالية مع الصين. خلال زيارتي للصين ، التقيت بثلاثة من كبار الشخصيات ، لكنني لم ألتق ب والهدف من ذلك هو جعل الناس يعتقدون أن كوريا الشمالية في واقع الأمر في حالة تدهور من خلال الإعلان عن أن كوريا الشمالية لا تحترم السيد شي جين بينغ. إذا أصبح معروفًا أنك واجهت مواجهة مع فرتس وأدناه في حالة غير طبيعية ، فستفقد ثقة الشعب الصيني.
0 notes
Text
عاجل | بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد وصوله إلى موسكو لكنني أعتزم التحدث إليه
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة: نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “عاجل | بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد وصوله إلى موسكو لكنني أعتزم التحدث إليه” 19/12/2024–|آخر تحديث: 19/12/202401:44 م (بتوقيت مكة المكرمة) بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد وصوله إلى موسكو لكنني أعتزم التحدث إليه بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا بوتين: هناك من يحاول أن يقدم ما حصل في سوريا على أنه هزيمة لروسيا وهذا…
0 notes
Text
لقد رفضتني كل الأشياءِ التي أردتها، ورفضت أنا رداً عليها كل الأشياء التي أرادتني، وإلى الآن لم ألتق أنا والحياة ف نقطة ..!
عمار عمارة
42 notes
·
View notes
Text
أنت أجمل ما في بلدك الذي لم أزره وأرقى ما في شعبك الذي لم ألتق أحدهم من قبل.. وكلي ثقة بان من انتج هذا الجمال لا بد وحتما ان يكون بلدا جميلا.. وأن من برز منهم هذا الرقي لا شك بانه شعب راقي!
6 notes
·
View notes
Text
لقد رفضتني كل الأشياء التي أردتها، ورفضت أنا ردًا عليها كل الأشياء التي أرادتني، وإلى الآن لم ألتق أنا والحياة في نقطة!
6 notes
·
View notes
Text
لم يكن شعبان صديقي بالمعنى الواضح الكلمة، لم يكن أيضًا مجرد شخص أعرفه من بعيد. نلتقي بشكل متكرر ثلاث أو أربع مرات في الاسبوع، نجلس بالساعات، لنخوض النقاش نفسه الذي يبدأ من شعبان وينتهي كل مرة إلى تأملاته المطولة في علاقة أحمد رامي وأم كلثوم.
أتيت من بيت ليست فيه ثقافة سماعية، بيت متدين، لكنه أيضًا، لا يستمع للأناشيد الدينية وللا حتى للقرآن. نقرأ ونحفظ القرآن طول الوقت بالطبع، لكننا لا نستمع إلىه مرتلًا من المقرئين. وبالتالي لم أكتشف أم كلثوم، إلا بعدما تخرجت من الجامعة، وكالكثير من الناس كنت غارقًا في قصة حب ضبابية، أعتقد أنها من طرف واحد، ضبابية لهذه الدرجة، أنني لا أستطيع الآن، بعد مرور سنوات طويلة، أن أقول واثقًا أنها كانت من طرف واحد. وإذن تماهيت تمامًا مع أحمد رامي، المهجور تمامًا، دون أن ينسى، أو يتذكر.
كنت أكتب بعض القصص لبعض المجلات ومنها أحصل على ما يكفيني بالكاد. يومي، مقسم بين مقهى عم صلاح، حيث أقابل شعبان، والسينما، ومقهى التعاسة، حيث ألتقي محمود، ومقاهي أخرى، أرتادها بوتيرة أقل، لألتقي حسن وخالد، كل منهام منفردًا، , وقليلًا مجتمعين، وكل هؤلاء الذين ألتيقهم، كشعبان، ليسوا أصدقائي جدًا، باستثناء حسن ربما، ولكني المستمع الأبرز لقصص حبهم، حيث أخطئوا جميعًا في رأيي في تفسير هدوئي البالغ وميلي للتفكير والتأمل في كل شئ، الناتج عن حيرة شديدة في كل شئ، وفسروه بأنه ناتج عن حكمة مبكرة وبصيرة اجتماعية يمكنها أن تفيدهم في علاقاتهم المعقدة.
من بين الأربعة، شعبان ومحمود وحسن وخالد، كان حسن استجابة السماء الحرفية والسريعة لدعائي، قبل أن ألتقيه بنصف ساعة بالضبط، في يوم أربعاء، أخبرت صديقة لي أنني وحيد تمامًا، وأولت هي اعترافي الذاتي هذا بأنه شكوى منها إليها، عن تقصيرها، أخبرتني بما أعرفه عن ظروفها واكتئابها ووحدتها وأنها ليست في اللحظة التي تستطيع فيها أن تمنحني الاهتمام والمساحة التي أريد، أعتقد أنني كنت أفكر بصوت عال ليس إلا، وعندما غادرت وظللت أمشي في الشوارع بلا غاية، رفعت رأسي للسماء وقلت " يارب أريد صديق حالًا، حالًا وليس غدًا"، بعد الدعوة بربع ساعة كنت أجلس مع حسن في مطعم كشري، قابلته في أحد الشوارع، تعرف علي، وعرفني بنفسه، سألته عن الكتب التي يحملها، ثم أسئلة عن الأصدقاء المشتركين، ثم دعاني لنأكل سويًا، ولعام كامل، وحتى مغادرته للبلد، سيكون حسن أقرب أصدقائي، لم أخبره هذه القصة بالطبع، تناقشنا في الأدب والفلسفة والتاريخ، وتعاهدنا أن نلتقي اليوم التالي لنشتري كتب أكثر، وللغرابة، تأمل أخي الكريم، أختي الكريمة، التقينا اليوم التالي بالفعل، واشترينا كتب أكثر، لنخلق مواضيعًا أوسع وأكثر طزاجة لجلساتنا الطويلة، لكن نقاشنا، بطريقة سحرية، ككل نقاشات تلك الفترة، لسبب ربما يجب أن يبحث فيه علماء الاجتماع، كان ينتهي دومًا إلى أحمد رامي وأم كلثوم، حياتي حينها تقريبًا عبارة عن فصل دراسي حميمي شامل وموسع عن أم كلثوم ورامي.
إذا أضفت نفسي لأصدقائي الأربعة، كنا نحن الخمسة، محاصرين بحب لا نعرف كيف نتصرف فيه، حب جميل وواعد لكنه مهزوم بالضرورة، ونتباحث معًا في كيفية مراوغة هذه الهزيمة لبعض الوقت للاستمتاع به.
تعرف ذلك الحب الذي يحطمك تمامًا، ويهوي بك إلى الأرض، لتصبح إنسانًا هشًا وحنونًا وجديرًا بحب حقيقي، لكنه في الوقت نفسه، لن يكون ذلك الحب الأخير، هو فقط سيحطمك، ويترك بقية المهمة لحب آخر، أعتقد أن هذا ما كنا نعانيه.، أو ما ظننا، مغرورين بذكاء مفترض، أننا نعانيه، وأصعب ما في الأمر، أننا كنا على علم بالمصير الحتمي لقصصنا تلك، كنا شبانًا أكبرنا لم يتعدى الحادية والعشرين من عمره، وأذكياء بما يكفي، لنستنتج أن القليل جدًا من الحب في ذلك العمر، ينجو من الزمن.
هناك شئ سحري في الاستماع لقصص حب طول يومك، من أشخاص مختلفين، وأنت ترى كيف يختلف كل فرد في حكاية حبه، شعبان مثلًا لا يذكر أبدًا اسم حبيبته، ولا صفاتها، ولا أي تفصيلة حقيقية عن العلاقة، "زي أم كلثوم بالظبط"، هذا أكثر تصريحاته مجازفة وتحررًا، غضبان من هزيمته ومستسلم لها، ومستمتع بها، ولا يحكي سوى أفكاره عن هزيمته، ليس عن حبيبته ولا عن حبه، بل عن هزيمته فقط، والغريب أنه نظريًا كان شعبان بالذات، أكثرنا نجاحًا في علاقته. كانت علاقة متبادلة بشكل واضح، والهزيمة التي يحكي عنها هي توقعه للهزيمة وليس الهزيمة نفسها، تبادله الفتاة الحب، وتسأل عنه باستمرار، لكنه يعتقد أنها بالتأكيد ستمل منه، ويفسر بعض أفعالها المربكة، مثل حكاياتها عن أولاد آخرين، بأنها تبحث عن من هو أكثر جدارة منه بها، يحدث هذا نفس الوقت، الذي لا يتوقف عن الشجار معها بخصوص طريقة كلامها وطريقة لبسها وطريقة أي شئ تفعله، وإذا سألته عما يعجبه فيها إذن، يجيب ببساطة "طريقتها في الحياة".
لا يمكنك أبدًا أن تعرف لماذا تحب شخص ما، وإلا لانتفى ذلك الإيهام الغامض الجذاب الذي يجعل منه الحب حبًا، سحرًا بلا تفسير، لم أعتقد حينها، ولا أعتقد الآن، أن ما جعله يحبها كانت طريقتها في الحياة، حتى ولو بدا تحليلًا سهلًا أن نقول أن جرأتها واندافعها وما يمثل ذلك من تحدي وقوة، كان جذابًا إليه، جاذبية الاشتراك في خناقة تمنح كل المشتركين فيها، هويات مؤقتة قوية، ولكن غير مشكوك فيها، ويصبح إنتهاء الخناقة إيذان بضرورة البحث عن هوية جديدة.
وأعتقد أنه سيكون من الظلم أن أقول أنه لم يكن يحاول أن يغير من نفسه ومن أفكاره ليخلق الحد الأدنى من المشترك الأخلاقي الضروري لأي علاقة، فأنا أذكر بوضوح الفرق في شخصيته بين أول لقاء بيننا وبين آخر لقاء، لقد غيرت العلاقة كل أفكاره الأولية، ولكن ذلك التغيير الذي سينعكس في علاقاته القادمة، وليس في تلك العلاقة بالذات، التي ستظل تحمل روحه الأولى. ورغم أنني لم ألتق بالفتاة أبدًا، إلا أنني أعتقد أنها مرت بذلك التغيير نفسه، وبنفس معضلة أنها أصبحت في نهاية العلاقة ما كانت يجب أن تكون في بدايتها ليكون هنا احتمال نجاح ما، وربما ��ذا الاستسلام المشترك بينهما لفكرة أنهما في النهاية أصبحا جاهزين ليعودا بالزمن للبداية، ومع استحالة ذلك، هو ما جعله يعيد مرارًا تأويل مقطع "يورد على خاطري كل اللي بينا اتقال".
في العادة، عندما ينتهي لقائي بشعبان، أذهب إلى السينما لأرى أي فيلم، حيث أسقط نائمًا طوال الفيلم، ثم أذهب لمقهى التعاسة لألتقي محمود، محمود هو من أعطى المقهى ذلك الاسم، ثم تبناه صاحب المقهى نفسه، وعلق لافتة كبيرة به، أكسبته شهرة في مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الوقت. يقع المقهى في الوسط الهندسي لثلاث بارات رخيصة، وغالبًا يجلس به العائدون من البارات ليتناولوا قهوة يصلبون بها عقولهم قبل عودتهم لبيوتهم، منهكين على الدوام، وصامتين، بينما يحكي محمود عن قصة حبه الأول التعيسة، أو على الأدق، قصتي حبه الأوليين، التعيستين.
على عكس شعبان، محمود يحكي القصص بشكل مشهدي دومًا، "كنا بنتمشي في شارع ويادوب تشوف فيها اللي جنبك، وناس قليلة جدًا في الشارع، وبنغني ونتمايل واحنا بنغني، كانت لحظة عظيمة، أحلى حاجة في حياتي، الضوء الخفيف على وشها كان مخليها كإنها جنية أو كإني بحلم، واحنا في أول الشارع كنت فكر إن المشهد دا هفضل أحكيه طول حياتي، لولا إن في آخر الشارع، يادوب وصلنا لشارع رئيسي مليان عربيات وزعيق ويافطات نيون، قالتلي ما أقدرش أكمل فعلًا أكتر من كدا، الأحسن معدناش نشوف بعض". المربك أنني بالفعل كنت أعتقد وقتها أنها اختارت الخيار السليم، ولا يمكنني ببساطة، وأنا أشاهد استعراضات تعاسته، أن أخبره بهذا. كان يحب في ذات الحين، فتاة أخرى، حب بدأ قبل علاقته بهذه البنت، واستمر في وجودها، يخفت حينًا ويظهر حينًا، وكنت أكثر تصلبًا في أحكامي، ونصحته على الدوام أن ينهي العلاقة بأنه يظلم البنت، فيخبرني أنه يحبها فعلًأ وأنا يراهن على لحظات خفوت حبه للأولى، وأنه في لحظة ما من تحقق العلاقة الأخير، يجب أن يستمر هذا الخفوت حتى يتلاشى تمامًا، ليصعد الحب ناصعًا للبنت الثانية. كان معجبًا بها فعلًأ، أو يحترمها جدًا على الأقل، وهي حسبما فهمت لا تحبه، وإنما يعجبها نضوجه المبكر، وقلة تصرفاته الصبيانية مقارنة بالآخرين، يخفت حبه للأولى حين تلقي عليه الثانية كل اهتمامه، ويظهر مرة أخرى حين تهمله، وكثيرًا ما تفعل ذلك، وحين يشكو إليه هذا، تخبره أن يتوقف عن التصرف كطفل، وأنها لديها حياتها الخاصة واهتماماتها وليس هو كل حياتها، وكان يجرحه ذلك، لأن نضوجه المبكر، كان قرارًا واعيًا من جهته، ولم يكن يطلب الاهتمام إلا في اللحظة التي يشعر بها بأن هناك ما يهدد العلاقة فعلًأ، أو هكذا يقول. "تخيل تكون بتحب اتنين أم كلثوم في نفس الوقت". هذه مفارقة قطعًا، فالشئ الأصيل في أم كلثوم، أنها يجب أن تكون واحدة على الداوم، بياس تام لوجود أي فرصة أخرى للحب، ووجود أخرى، ينفي الأمكلثومية تلقائيًا عن الاثنتين مرة وللأبد.
أغادر مقهى التعاسة، وأنا أفكر لا في الحب، بل في الصداقة، كيف تفشل لقاءاتي المتكررة بمحمود وشعبان، في خلق صداقة بيننا، نلتقي كثيرًا، نعرف الكثير عن بعضنا البعض، وأعرف أن كلا منا مستعد لمساعدة الآخر، ولا نضمر أي مشاعر سلبية تجاه بعضنا البعض، وهناك مساحة حميمية واضحة في أحاديثنا، كيف تظل الصداقة بعيدة إذن؟ ألأن علاقتنا مبنية على الهزيمة المشتركة؟ الهزيمة التي نعلم، رغم تحطمنا الآني الكامل، أننا سنتجاوزها في لحظة ما؟ هل على الصداقة أن تقدم وعد أجمل من مجرد كونها ما يخفف اصطدامك بالأرض وأنت تسقط؟ أم لأنها في النهاية، مثل الحب، تحتاج للإيهام الغامض الملهم، للوعد الصامت بما لا يمكن التكهن به؟ أم الأمر كله مسألة توقيت؟ لا أعرف فعلًا
أفكر فيما يجعل من حسن صديقًا أكثر من الآخرين، أول ما يخطر في ذهني هو إرادتي لأن يكون كذلك، نلتقي قليلًا لانشغالاته الكثيرة، كان يعرفني قبل ان أعرفه، لكني وددت فعلًا أن أعرفه، هادئ بشكل حقيقي، وليس كدرع حماية من العالم، والأهم أنه كان يسألني على الدوام عن نفسي، سيبدو ذلك غريبًا، لكني لا أعتقد أن كلا منا شعبان ومحمود سألاني عن حياتي أبدًا، أفكر الآن أن هذا يجب أن يكون خاطئًا، وأن ذاكرتي ربما تماهت مع هذه الفكرة، فمحت أي علامات لأسئلتهم عني، لكني بالفعل لا أتذكر ذلك، يحكون على الداوم عن مشاكلهم دون انتظار لأحكي في المقابل، حسن بالمقابل كان يسأل بإلحاح من يعتقد أنني لا أحكي احترازًا أو أني أحتاج لدفعات كثيرة لأخرج من غابتي الخاصة، لكني كنت محتارًا كيف يمكن حكاية قصة حب أول فعلًا؟ أو بالأحرى هل يمكن حكاية قصة حب أصلًا؟
بالنسبة له، كان الامر بسيطًا، فهو في علاقة خطوبة مع حبه الأول، منذ عام بالضبط قبل أن نلتقي، حكاية يسهل أن يقصها على أيًا كان، وفي حكاياته عشرات المواقف المربكة والموترة التي تملأ الوقت، وخوف منطقي ومشروع من احتمال الهزيمة بسبب العوائق الطبقية بين أسرته وأسرتها، وهكذا كانت صلته بأحمد رامي مستقبلية ومتخيلة أكثرمنها آنية، ذكي ومراعي وحنون مع بعض العجرفة واليقين الفكري المتعالي والمراهق، حتى بالنسبة لي وقتها، لكن على الأقل أنا أكثر إحاطة به كإنسان ذو أبعاد متعددة، وليس بعد واحد كعاشق مهزوم، هناك بعد العاشق طبعًأ، ثم بعد المثقف الناشئ المنبهر دون مبرر بذكائه، ثم بعد الابن الثاني المتمرد، ثم بعد الفهلوي الذي يعمل سبع صنايع، ولكن هنا بالضبط كان مأزق صداقتنا، فيما أتصور الآن، فغالبًا كنت ذو بعدين فقط بالنسبة له، بعد الكاتب الواعد، وبعد الشاب الذكي، وهما الشئ نفسه تقريبًا، فعلى ما في مدحه المستمر لكتابتي، كان ذلك ينحي أبعادي الأخرى، ولأني أرى أصلًا، أن حتى هذا البعد الذي يعجبه، هو بعد مؤقت لأني لن أكون كاتبًا عظيمًا أبدًا، ولرأيي حينها، أن من يعجبون بكتابتي يحتاجون للقراءة أكثر قليلًا، ليتجاوزوا هذا الإعجاب، فلا أنا موهوب بالقدر الذي يظنونه، ولا مجتهد بالشكل الكافي لاستثمار موهبتي المتوسطة في بناء مشروع متماسك، وأميل لإنهاء قصصي بسرعة دون العمل عليها وقت أطول، أو لانتظار أن تتخمر بشكل كامل، ولطالما ضايقني إعجاب أيا من أصدقائي بكتابتي أكثر من اللازم، لأن ذلك عنى لي دومًا أن هذه الصداقة ستنهار يومًا ما.
استمرت صداقتنا وقتًا أطول مما ظننت، ولهذا قد أكون مخطئًأ في تصوري عن تصوره عني، اختفى محمود شهور طويلة، ثم عرفت أنه في خضم الزواج بحبه الثاني/الأول، ثم اختفى شعبان ولا أدري للآن لماذا، وهكذا تبقى حسن وخالد.
كانت أعوامًا مليئة بالصداقات والمعارف واللقاءات، ولا أدري كيف تمكنت الوحدة من الصمود أمام كل ذلك، أو بالأحرى اخترقته، حتى أنني عندما أقول تبقى حسن وخالد أتذكر تلقائيًا إبراهيم وعبدالرحمن وأمل ونهى ومروة وأحمد ومحمد وعمر وعادل وماجد وعلي وعشرات غيرهم، ربما يظهر هؤلاء في حكايات موازية، ربما استبعدتهم تلقائيًا مقدمة الحكاية، الأكيد أن الوحدة كانت هناك على الرغم من ذلك.
لا أذكر متى التقيت بخالد أول مرة، فقط في لحظة ما حياتي يظهر، وكأنه كان هناك دائمًا، على هامش حكايتي ثم يدخل إليها من الباب الكبير، وأقصد هنا من الباب الكبير حرفيًا، فقد كنا نسهر أحياتًا في شقة أحد زملائنا، في منتصف الشقة، هناك غرفة بباب كبير، هي جزء من الصالة تحول لغرفة محميًأ باب خشبي كبير، وأرى خالد يدخل ليتشاجر مع عادل لأنه يظن أن الأخير يحاول أن يكسب ود صديقته، صديقة خالد بالطبع، وتطور الأحداث، لأتمشى أنا وخالد بجوار البيت في محاولة لتهدئته، تمشينا أكثر من الوقت المطلوب، ثم جلسنا بمقهى، وعندما هدأ، حكى أن عادل يحاول سرقة حبيبته، ثم حكى وحده أنها ليست حبيبته،بل صديقة له يحبها، وعادل يعلم ذلم، ثم حكى ان عادل لا يعلم ذلك فعلًا، ثم اتصل بعادل واعتذر له، كل هذا دون أي تدخل حاسم من جهتي.
كان أميل للتفلسف، رغم أن سرعة غضبه لا توحي بذلك، وهكذا بدأ حكايته أن بعض الصداقات المرتبكة تصل لنقطة اللاعودة، حيث يحتاج أحد الطرفين أن يغامر بتحويلها إلى شئ آخر، وبمجرد شروعه في هذه المحاولة، عليه أن يعلم أنه يضحي بالصداقة للأبد، ولكن إذا وجد أي إنسان نفسه في هذه النقطة، فهذا يعني أن الصداقة قد انتهت فعلًا، وأن المتاح فقط هو تحويلها لشئ آخر، أو نسيانها إلى الأبد.
رغم هذا الوضوح، رأى خالد أنه يحتاج لوقت أكثر ليشرع في عملية التحويل تلك، وأن أي تدخل من أي طرف يعني فشلها المحتوم، ولهذا كان ثائرًا ضد عادل، الثورة التي ستضطره لتسريع محاولة التحويل غصبًا عنه، بعدما سيتلقى توبيخًا نابيًا من صديقته عندما ستعلم بما حدث. وستصير عملية التحويل تلك محور نقاشاتنا الطويلة، ولن يعيق تلك النقاشات أن عملية التحويل ستنتهي فور بدئها بإخبار صديقته إياه أنه أكثر من صديق، لكن ليس أبعد من أكثر من صديق (هناك دائمًا أزمة جغرافيا في هذا النوع من العلاقات) عمليًا حدثت عملية تحويل فعلًأ، لكن ليس تحول من الصداقة للحب كما أراد، بل من الصداقة للمناجاة اليائسة لجميلة أصبحت غريبة عنه، وكلما ازداد وضوحه وصراحته ابتعدت أكثر، وهي تراجع فكرتها عن الصداقة القديمة نفسها، وستخبره أنها تشك أنهم كانوا أصدقاء في أي يوم من الأيام.
رغب هو في أن يمتد الحب ليغطي المستقبل وليعيد تأويل الصداقة كحب ناشئ بروية، ومدت هي نفورها الحديث على الصداقة نفسها لتراها سوء تفاهم طويل. وضدًا من فلسفته هو عكس عملية التحويل، ليرتد للصداقة قانعًا دون جدوى.
أذكر بوضوح تام، كنت أسير مع خالد وحسن، منتصف الليل، كل منا يحمل حقائب كتب عملاقة، ويدخن سيجارة، الشارع خال تمامًا إلا مننا نحن، ومن مقهى صغير خال من أي رود، تصرخ أم كلثوم: "عزة جمالك فين، من غير ذليل يهواك"، ليرد خالد بصوت عال غاضبًا : في ***ك
118 notes
·
View notes