#أطباء سرطان الغدد الليمفاوية في الهند | Explore Tumblr Posts and Blogs

curenishant · 6 months

Text

زراعة نخاع العظم: علاج منقذ للحياة للأطفال

عندما يتم تشخيص إصابة الطفل ببعض أنواع السرطان، أو اضطرابات الدم، أو نقص المناعة، فقد تكون عملية زرع نخاع العظم هي أفضل فرصة له للتغلب على المرض واستعادة الصحة. على الرغم من أن الإجراء معقد، إلا أن فهم الأساسيات يمكن أن يساعد الآباء على الشعور بمزيد من الاستعداد إذا أوصى طبيب طفلهم بهذا الخيار العلاجي.

ما هو نخاع العظام؟

النخاع العظمي عبارة عن نسيج إسفنجي يوجد داخل بعض عظامنا الكبيرة، مثل الوركين وعظم الصدر. هذا هو المكان الذي يتم فيه إنتاج العديد من خلايا الدم في الجسم من خلايا غير ناضجة تسمى الخلايا الجذعية. يقوم نخاع العظم بتكوين:

- خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين

- خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى

- الصفائح الدموية التي تساعد على تجلط الدم بشكل سليم

عندما لا يعمل نخاع العظم بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالات تهدد الحياة.

لماذا يحتاج الطفل إلى زراعة نخاع العظم؟

هناك عدة أمراض يمكن علاجها عن طريق زراعة نخاع العظم أو الخلايا الجذعية عند الأطفال، ومنها:

- بعض أنواع السرطان مثل سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، والورم الأرومي العصبي

- اضطرابات الدم مثل مرض فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، وفقر الدم اللاتنسجي

- اضطرابات نقص المناعة

- اضطرابات التمثيل الغذائي

تسمح عملية الزرع للطفل بتلقي خلايا جذعية صحية ووظيفية لتحل محل نخاع العظم الذي تضرر أو تم تدميره بسبب المرض أو علاجات السرطان.

كيف تعمل عملية زرع نخاع العظم؟

يوجد نوعان أساسيان من عمليات زرع نخاع العظم:

زرع نخاع العظم الذاتي - يتم جمع الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض ومعالجتها لقتل أي خلايا سرطانية ثم إعادتها إلى جسمه.

زرع نخاع العظم الخيفي - يأتي النخاع العظمي أو الخلايا الجذعية من متبرع متطابق، غالبًا ما يكون شقيقًا ولكن من المحتمل أيضًا أن يكون متبرعًا غير ذي صلة.

بالنسبة لعملية زرع خيفي، يجب أن تكون الخلايا الجذعية للمتبرع متطابقة بشكل وثيق لتجنب الرفض. مستضدات الكريات البيض البشرية (HLAs) هي بروتينات موجودة على الخلايا التي تحتاج إلى التطابق قدر الإمكان بين المتبرع والمتلقي.

وبغض النظر عن نوعها، يتم إعطاء الخلايا الجذعية من خلال الوريد، على غرار عملية نقل الدم. تنتقل الخلايا الجذعية الجديدة بعد ذلك إلى نخاع العظم وتبدأ في إنتاج خلايا دم جديدة في عملية تسمى "التطعيم".

كيف يبدو التعافي بالنسبة للأطفال؟

بعد عملية زرع نخاع العظم، يبقى الأطفال عادة في المستشفى لمدة 3-4 أسابيع للسماح للخلايا الجديدة بزرعها ولكي يصبح نظام المناعة لديهم أقوى. خلال هذا الوقت، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والنزيف والمضاعفات الأخرى بينما يكون تعداد الدم لديهم منخفضًا.

قد يعاني الأطفال من آثار جانبية مثل الغثيان والتعب وتقرحات الفم والإسهال من العلاج الكيميائي التحضيري والعلاج الإشعاعي. يقوم فريق زراعة نخاع العظم بمراقبة المرضى الصغار عن كثب ويقدم لهم الرعاية الداعمة حسب الحاجة.

بمجرد الخروج من المستشفى، يجب على العائلات البقاء بالقرب من أجل مواعيد متابعة متكررة لمراقبة أي علامات للرفض أو العدوى مع استمرار الجهاز المناعي الجديد في التطور على مدى 6-12 شهرًا.

توقعات طويلة المدى

يتمكن معظم الأطفال الذين يتلقون عملية زرع نخاع العظم في النهاية من العودة إلى أنشطتهم الطبيعية، على الرغم من أنهم قد يحتاجون إلى اتخاذ احتياطات معينة ضد العدوى حتى يستعيد جهاز المناعة لديهم قوته الكاملة.

يمكن أن توفر عمليات زرع نخاع العظم علاجًا أو مغفرة طويلة الأمد للعديد من الأمراض التي تهدد حياة الأطفال. يستمر التقدم في طرق زرع الأعضاء، ومطابقة الجهات المانحة، والرعاية الداعمة في تحسين النتائج.

وبطبيعة الحال، لا تزال عمليات زرع الأعضاء تحمل مخاطر الرفض، أو العدوى، أو غيرها من المضاعفات التي يجب على الأسرة مناقشتها بدقة مع طبيبها. ولكن بالنسبة للعديد من الأطفال، تمثل عملية زرع نخاع العظم الأمل وفرصة لاستعادة صحتهم.

مع توفر المرافق الطبية المتقدمة، أصبحت الهند وجهة رائدة لزراعة نخاع العظام. تقدم العديد من المستشفيات برامج زراعة نخاع العظم للأطفال مع أطباء ذوي خبرة يقدمون هذه الرعاية المتخصصة للأطفال.

0 notes