#أرملة بلونيس

[nasirddin]

الجنرال محمد بلونيس… شهيد ام خائن !؟

في شهادة المؤرخ العربي الزبيري (رحمه الله) يقول: محمد بلونيس شرع فعلا في بداية شهر أفريل عام 1958 يتفاوض مع جيش التحرير الوطني ويستعد للالتحاق بتونس، غير أن الجيش الاستعماري حال دون ذلك إذ حاصره في قصر الحيران مع نهاية شهر ماي، وضلت المعارك متواصلة بين الطرفيين إلا أن سقط شهيدا في مستهل شهر جويلية من نفس السنة. من هذا المنطلق فإن الحكم بالخيانة على بلونيس أبعد ما يكون عن الحقيقة..صحيح أن الرجل كان مناهضا لجبهة التحرير الوطني ولكنه كان ينفذ تعليمات الحاج مصالي الذي كان يعتبر قادة جبهة التحرير الوطني مجموعة من المطرودين من صفوف الحزب بسبب تمردهم على سلطته. وبعد استشهاد محمد بلونيس فإن أعداد كبيرة من جنود الجيش الوطني للشعب الجزائري والإطارات قد التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني منهم من قضي عليه ومنهم من ينتظر. [فيديو]

تعليق: في حديث عمر رضي الله عنه قال: إنّما الأعمال بالنيات..لذلك اليوم عدة أسئلة تطرح نفسها نذكر منها: إذا كان بلونيس فعلا خائنا..فلماذا إذن فرنسا قتلته بعد أن سلحته؟!

نحن نعلم جيدا أن القصة كلها كانت عبارة عن حرب عصابات بين FLN/ALN و MNA/جيش الشعب الجزائري..باعتبار أن الحزبين خرجا من حزب واحد: حركة انتصار الحريات الديمقراطية MTLD اضافة إلى ذلك ثبت بدليل القطعي أن الزعماء في جبهة التحرير والمنظمة الخاصة Organisation spéciale كانوا علمانيين حتى النخاع؛ جهلة بالدين -أفعالهم الاجرامية لا علاقة لها بالجهاد- تحكمهم عقدة الانتقام والزعامة (تلك العقلية المافياوية لعسكر العرب المنحرف - غالبا المريضى عقليا ونفسيا وشواذ فطريا وجنيا) أيضا ثبت بدليل القاطع أن ما يسمى جيش الحدود وغيره كانت عبارة عن مليشيات مافياوية متصارعة على هامش الثورة فكانت فرق مجرمة لا علاقة لها لا بالجهاد ولا بالاسلام….ولذلك عصابة بوخروبة المتغلبة في 1962 لم تستطع إقامة دولة المؤسسات والقانون أو حتى نظام شبه ديمقرا��ي بسبب العقلية المافياوية لجماعة بوخروبة وورثته. عصابة من القتلة..المرضى نفسيا (الثبت بالدليل) !..لا علاقة لها بالجهاد ..أحاطت نفسها بهالة من القدسية الزائفة (شرعية تاريخية وشرعية ثورية وشرعية صوفية وشرعية فرنسية خفية..الخ) فوق شرعية وقدسية كتاب ال��ه وسنة نبيه وفوق قدسية وكرامة الإنسان ومصلحة الوطن (معبودهم الذي أكلوه) ولذلك مصالي الحاج "أبو الأمة" عراب الفكر الثوري والأب الروحي لأبرز الشخصيات التاريخية التي فجرت ثورة نوفمبر..كان يريد القضاء على عصابة جبهة التحرير (التي بدأت العدون عليه في الداخل والخارج) ثم القضاء عل فرنسا، أي عكس الأولوية. فهل كان مصالي الحاج مجبرا ؟! أو أصابه جنون العظمة ؟!