#أتمنى انجز الكتاب وما يتركنش جنب اخواته المركونين جوة

[ahmd-samir]

الراحل على غير هدى

النهاردة اكتش��ت كتاب الراحل على غير هدى: شعر وفلسفة عرب ما قبل الإسلام، لمؤلف عماني اسمه سلام الكندي، مكتبش غير الكتاب ده بالفرنساوي وهو بيدرس في فرنسا، وحبيته من المقدمة، أو يمكن من قبل ما اقراه ﻷنه بيحكي عن الشعر الجاهلي، وأنا بحب الشعر الجاهلي أو عرب ما قبل الإسلام زي ما بيسميهم تجنبا لوصمهم بالجاهليين، وأنا متفق معاه تماما، كنت بكتب مشروع عن الشعر والأدب الجاهلي واتركن زي عشرات المشاريع كان فيه هذه الفقرة:

هل يمكن تسمية الجاهليين بالعرب القدماء؟ على وزن تسمية المصريين القدماء، صحيح أن الأخيرين أسبق منهم بخمسة آلاف عام، وأن هؤلاء الجاهليين الذين أبغي تسميتهم بالعرب القدماء، تجنبا للوصم الإسلامي لهم، ولن أسميهم عرب ما قبل الإسلام ﻷن هذا يرسخ مركزية الإسلام في تصورنا لهم، سبقهم عرب متحضرون في اليمن وصلت لنا منهم آثار تسبق الميلاد بألف عام، وعرب رُحَّل بقيت لنا نقوشهم في صحراء الجزيرة العربية وجنوب الأردن، تشهد على تطورات لغتهم خطوة بخطوة قبل أن تصير إلى هذا البناء المذهل الذي يفصح عنه الشعر "الجاهلي" أو شعر العرب القدماء كما سأسميهم، تسمية ليست دقيقة كما نرى من هذه الإشكاليات، وكذلك ﻷن نعتهم بالجاهليين قد ترسخ لقرون على يد نقاد وكتاب العربية ما بعد الإسلام وصولاً إلى العصر الحديث، فالخروج من هذا الوصم يبدو صعبًا ومتكلفًا لكنني أظنه ضروريًا وتأخر كثيرًا.

على أي حال في سعيي لاكتشاف المزيد عن الأستاذ سلام والبحث عن كتب أخرى له (لا يوجد) وجدت بودكاست اسمه قفير أجروا معه حوارا سيئًا من وجهة نظري، فالمحاور لا يعرف شيئًا عن الرجل تقريبا سوى شظايا من هنا وهناك، ولم يكلف نفسه التحضير للمقابلة بقراءة الكتاب أو حتى بمعرفة عامة عن الشعر "الجاهلي" أو النقاشات النقدية التي مرت في الثقافة العربية حوله، وبدت أسئلته ومقاطعاته لا معنى لها وشديدة الغباء أحيانا، لكني ممتن لهم ﻷنهم قدموا لي لمحة إذافية عن الرجل، الذي بدا مثيرا للفضول أكثر بعد هذه المقابلة.