Tumgik
#[سرالأرض المجوفه موطن المسيح الدجال وأمم يأجوج ومأجوج ]
safinat-anajat · 7 years
Text
بيان الإمام المهديّ عن فتنة الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب..
 بيان الإمام المهديّ عن فتنة الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب.. بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، واقترب وعد الله بنصر خليفته ببأسٍ شديد من لدنه فيظهره على العالمين؛ بآيةٍ من السماء فيُظهره بها على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، وصار عُمر دعوة الإمام المهديّ في عامها السادس وهو يدعو العالمين إلى الإيمان بكتاب الله القرآن العظيم واتّباعه والاحتكام إليه فكان أول كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله وإتّباعه هُم المسلمون المؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم إلّا قليلاً من أولي الألباب! وسبب كُفر ممّن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر من العالمين هو عدم تصديق المسلمين بدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيحسبوه رجُلاً بِهِ جنّة أو اعتراه مسّ شيطانٍ رجيمٍ ولم يقيموا لهُ وزناً، وما أُريد قوله إلى كافة علماء المسلمين وأُمّتهم هو:
 فهل هُم حقاً لا يزالوا مسلمين مؤمنين بما أنزل الله على محمد في القرآن العظيم؟ أم لم يبقَ من الإسلام إلّا اسمه ومن القرآن إلّا رسمه المحفوظ بين أيديهم؟
 فإن كان جوابكم هو قولكم: 
"بل نحنُ مسلمون لربّ العالمين ومُؤمنون بما تنزّل على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في القرآن العظيم"،
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: 
فأجيبوا الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه إن كنتم صادقين . ويا علماء أُمّة الإسلام لا تُعرضوا عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني على كُلّ الأحوال، سواءً يكون ناصر محمد اليماني على الحقّ أم من الضالين المُضلين، وعلى كُلّ الأحوال فقد وجب عليكم الاستجابة للحوار حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليماني، فهل هو حقاً المهديّ المنتظَر خليفة الله المُصطفى من ربّ العالمين؟ فإن تبيّن لكم أنه ذو عِلم لما علّمه الله فلا يجتمع النور والظُلمات فاستجيبوا لداعي الحقّ واتّبعوه فعزروه فتنصروه قبل أن ينصره الله بعذابٍ شديد بآية الدُخان المُبين فيغشى الناس مِنهُ عذابٌ أليم، وإن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبين فسوف تُنقذون المسلمين من أن يضللهم ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مُبين، فقد وجب عليكم الذود عن حياض الدين. ويا أُمّة الإسلام فلا نزال نُشهدكم على علمائكم وعلى أنفسكم وأُشهدُ الله عليكم وكفى بالله شهيداً، فإني لا أقول لكم إني نبيٌ جديد؛ بل أشهدُ بما تشهدون أن خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقاً لقول الله تعالى: { مَّا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾ } 
صدق الله العظيم [الأحزاب] والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق:
 فما دام الإمام المهديّ لم يجعله الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ فأصبح من المنطق أن يُحاجكم المهديّ المنتظَر بما تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم بسُلطان العِلم من مُحكم القرآن العظيم إن كان هو الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، فقد جعل الله بُرهان الصدق هو سُلطان العِلم من ربّ العالمين، تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ } 
صدق الله العظيم [الأنبياء:24] ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، إنكم تعلمون أن دعوة الإمام المهديّ إذا حضر فلا بد أن يدعو المسلمين والنّصارى والناس أجمعين.
 والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل من المعقول أن يُحاجِج المهديّ المنتظَر أُمّة البشر من كتاب بحار الأنوار أو كتاب البُخاري ومسلم حتى ولو كان فيهم شيءٌ من الحقّ؟ ولكن الله لم يجعل كتاب بحار الأنوار ولا كتاب البُخاري ومسلم حُجّته على البشر؛ بل حُجّة الله على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والأُمّيّين والناس أجمعين هو كتاب الذكر القرآن العظيم الذي أمر الله رسوله ومن تبعهُ أن يعتصموا به فيتّبعوه ويكفروا بما خالف لمُحكمه، تصديقاً لقول الله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مستقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾ } 
صدق الله العظيم [الزخرف] إذاً أمر الاستمساك بكتاب الله القرآن العظيم صدر من الله إلى نبيّه ومن آمن به من قومه. 
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل وجدتم أمر ناصر محمد اليماني هو ذاته أمر الله إليكم أن تستمسكوا بكتاب الله القرآن العظيم وتكفروا بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ولن تجدوا ناصر محمد اليماني يكفُر بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالسُنة النّبويّة، وإنما آمركم أن ما وجدتم أنه خالف لمُحكم كتاب الله فاكفروا به سواءً يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُنة النّبويّة، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظهم من التحريف والتزييف في التوراة والإنجيل. وقال الله تعالى:
 { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩﴾ }
  صدق الله العظيم [البقرة] إذاً فقد أفتاكم الله عن المُجرمين الذين يفترون على الله في التوراة والإنجيل ويقول هو من عند الله وما هو من عند الله. وقال الله تعالى:
 { ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الحقّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الحقّ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مسلمونَ ﴿٦٤﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمَاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾ وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحقّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ ل��َا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسلمونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾ } 
 صدق الله العظيم [آل عمران] فانظروا لقول الله تعالى:
 { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ } 
 صدق الله العظيم ويا أُمّة الإسلام لقد أخرجوكم الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب من النور إلى الظُلمات لأنهم يعلمون أنّهم إذا جعلوكم تُشركون بالله فسوف تكونوا معهم سواءً في نار جهنم، ولذلك جعلوكم تُعظّمون أنبياءكم فتعتقدون أن الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين فأشركتم بالله وأضّلوكم عن سواء السبيل،
 ولذلك فلو يقول الإمام المهديّ لعلماء النّصارى: 
فهل تعتقدون أنه يحقّ لكم أن تُنافسوا رسول الله المسيح عيسى ابن مريم في حُب الله وقربه؟ فحتماً سوف يُنكرون على المهديّ المنتظَر هذا القول ويحسبوه زوراً وبُهتاناً كبيراً فيقول: 
"فكيف يحقّ لأتباع رسول الله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُنافسوه في حُب الله وقربه لأنه أولى بالله من أتباعه لأنه ولد الله؟".
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 سبحان ربّي وتعالى علوّاً كبيراً عما يُشركون. وكذلك لو يقول الإمام المهديّ لأحد علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم: فهل تعتقدون أنه ينبغي لكم أن تُنافسوا محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حُب الله وقربه فتبتغوا إليه الوسيلة فتُنافسوه في حُب الله وقربه؟
 ومن ثُمّ يُجيب على الإمام المهديّ كافة علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم برغم اختلافهم إلّا أنّهم سوف يتّفقون على إجابةٍ واحدةٍ موحّدة جميعاً 
فيقولون: 
"مهلاً مهلاً يا من يزعم أنه المهديّ المُنتظر؛ بل الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، وبما أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو أفضل الأنبياء والمرسلين فحتماً يفوز بالوسيلة الأقرب إلى الله ولا نزال ندعو له بالوسيلة عند إقامة كُلِّ صلاة، فكيف ينبغي لنا نحن الأُمّيّين أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أن نبتغي إلى الله الوسيلة أيّنا يفوز بها فيكون الأحب والأقرب إلى الله؟! هيهات هيهات؛ بل نبيّنا هو الأولى بالوسيلة إلى الله".
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 ويا سبحان ربّي فبرغم اختلافكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون إلّا أنكم اتّفقتم على عقيدة الشرك بالله فجعلتم الوسيلة إلى الله حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، فأعرضتم عن قول الله تعالى في مُحكم كتابه: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ } 
صدق الله العظيم [المائدة] وأمركم الله أن تهتدوا بهدي أنبيائه ورُسله فجميعهم متنافسون إلى ربّهم فيبتغون إليه الوسيلة أيّهم أقرب، تصديقاً لقول الله تعالى: { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } 
 صدق الله العظيم [الإسراء:57] فلما لا تهتدون بهدي الأنبياء والمرسلين فتنّضموا إلى العبيد الذين هداهم الله من العالمين؟ فجميعهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه؛ أفلا تتقون؟! فتذكروا قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} 
 صدق الله العظيم ويا معشر من آمن بالله، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى كلمةٍ سواءٍ بيني وبينكم إلى لا إله إلّا الله وحده لا شريك له فتلك كلمةٌ سواء بيني وبينكم، فلكم من الحقّ في الله ما للإمام المهديّ ولكافة الأنبياء والمرسلين فلا فرق بيننا وبينكم فنحن لسنا إلّا عبيدٌ لله أمثالكم ولذلك فلكم الحقّ في الله ما للأنبياء والمهديّ المنتظَر، فاستجيبوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له وتنافسوا على حُبه وقربه فاتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة أيّكم أقرب، فلمَ تجعلوها حصرياً للأنبياء والمهديّ المنتظَر من دون الصالحين فيعذبكم الله عذاباً نُكراً؟ فو الله أنكم قد أشركتم بالله وأنتم لا تعلمون بسبب تعظيم الأنبياء والمرسلين فتركتم الله حصرياً لهم من دونكم فأصبحتم من الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مشركون عبادَه المُقرّبين. وقال الله تعالى: 
 { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ ��ِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾ }
  صدق الله العظيم [يوسف] ويا معشر من آمن بالله؛ يا من حصرتم الوسيلة إلى الله للأنبياء من دون الصالحين، فأين أنتم من أمر الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} 
صدق الله العظيم. 
وقال الله تعالى:
 { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ }
  صدق الله العظ��م [الإسراء] فهل ترون فرق في الوسيلة في قول الله تعالى: { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } 
 صدق الله العظيم وفي قول الله تعالى:{ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } صدق الله العظيم، 
وذلك الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مُشركون حتماً سوف يُفرّقون بين الوسيلة في الآيتين، سبحان ربي! أليست الوسيلة إليه { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } وكذلك قوله
  { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ } صدق الله العظيم؟ فكيف السبيل لإنقاذكم وإخراجكم من عبادة العبيد إلى عبادة ربّ العبيد ربّي وربُّكم الله الذي لا إله غيره؟! فكيف يكون على ضلالٍ مبينٍ من يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له مُخلصين وفي حُبه وقربه مُتنافسين إلى يوم الدين؟ فلا يزال صاحب الدرجة العالية عبدٌ مجهول فلم يُفتِكم الله ورسوله فلا يزال عبداً مجهولاً، والحكمة من ذلك لكي يتم تنافُس جميع العبيد من الجنّ والإنس والملائكة إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب.
 تصديقاً لقول الله تعالى: { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
  صدق الله العظيم [الإسراء:57] فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فاتقوا الله الواحد القهّار واستجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر، وإن أبيتم فاشهدوا أني من عبيد الله المُتنافسين في حُب الله وقربه.
 ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني ويقول:
 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فنحن علماء المسلمين عبيد لله مُتنافسون في حُب الله وقربه." 
ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني:
 فهل تُنافسون كافة عبيد الله أم تُعظّمون آخرين منهم فتعتقدون أنه لا ينبغي لكم مُنافستهم في حُب الله وقربه؟ 
فإن كان الجواب "نعم نُنافس كافة عبيد الله في حُب الله وقربه إلّا الأنبياء والمرسلين فهم أولى بالله من الصالحين"، 
ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 فذلك هو الإشراك بالله ومن يُشرك بالله فقد ظلم نفسه وإن الشرك لظلمٌ عظيم. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. أخو عبيد الله المُخلصين الذين لا يُشركون به شيئاً الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈ 
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
تاريخ البيان:02-06-2010 مــ
0 notes
awaitedmahdi · 7 years
Text
بيان الإمام المهديّ عن فتنة الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب..
 بيان الإمام المهديّ عن فتنة الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب.. بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، واقترب وعد الله بنصر خليفته ببأسٍ شديد من لدنه فيظهره على العالمين؛ بآيةٍ من السماء فيُظهره بها على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، وصار عُمر دعوة الإمام المهديّ في عامها السادس وهو يدعو العالمين إلى الإيمان بكتاب الله القرآن العظيم واتّباعه والاحتكام إليه فكان أول كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله وإتّباعه هُم المسلمون المؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم إلّا قليلاً من أولي الألباب! وسبب كُفر ممّن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر من العالمين هو عدم تصديق المسلمين بدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيحسبوه رجُلاً بِهِ جنّة أو اعتراه مسّ شيطانٍ رجيمٍ ولم يقيموا لهُ وزناً، وما أُريد قوله إلى كافة علماء المسلمين وأُمّتهم هو:
 فهل هُم حقاً لا يزالوا مسلمين مؤمنين بما أنزل الله على محمد في القرآن العظيم؟ أم لم يبقَ من الإسلام إلّا اسمه ومن القرآن إلّا رسمه المحفوظ بين أيديهم؟
 فإن كان جوابكم هو قولكم: 
"بل نحنُ مسلمون لربّ العالمين ومُؤمنون بما تنزّل على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في القرآن العظيم"،
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: 
فأجيبوا الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه إن كنتم صادقين . ويا علماء أُمّة الإسلام لا تُعرضوا عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني على كُلّ الأحوال، سواءً يكون ناصر محمد اليماني على الحقّ أم من الضالين المُضلين، وعلى كُلّ الأحوال فقد وجب عليكم الاستجابة للحوار حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليماني، فهل هو حقاً المهديّ المنتظَر خليفة الله المُصطفى من ربّ العالمين؟ فإن تبيّن لكم أنه ذو عِلم لما علّمه الله فلا يجتمع النور والظُلمات فاستجيبوا لداعي الحقّ واتّبعوه فعزروه فتنصروه قبل أن ينصره الله بعذابٍ شديد بآية الدُخان المُبين فيغشى الناس مِنهُ عذابٌ أليم، وإن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبين فسوف تُنقذون المسلمين من أن يضللهم ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مُبين، فقد وجب عليكم الذود عن حياض الدين. ويا أُمّة الإسلام فلا نزال نُشهدكم على علمائكم وعلى أنفسكم وأُشهدُ الله عليكم وكفى بالله شهيداً، فإني لا أقول لكم إني نبيٌ جديد؛ بل أشهدُ بما تشهدون أن خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقاً لقول الله تعالى: { مَّا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾ } 
صدق الله العظيم [الأحزاب] والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق:
 فما دام الإمام المهديّ لم يجعله الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ فأصبح من المنطق أن يُحاجكم المهديّ المنتظَر بما تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم بسُلطان العِلم من مُحكم القرآن العظيم إن كان هو الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، فقد جعل الله بُرهان الصدق هو سُلطان العِلم من ربّ العالمين، تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ } 
صدق الله العظيم [الأنبياء:24] ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، إنكم تعلمون أن دعوة الإمام المهديّ إذا حضر فلا بد أن يدعو المسلمين والنّصارى والناس أجمعين.
 والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل من المعقول أن يُحاجِج المهديّ المنتظَر أُمّة البشر من كتاب بحار الأنوار أو كتاب البُخاري ومسلم حتى ولو كان فيهم شيءٌ من الحقّ؟ ولكن الله لم يجعل كتاب بحار الأنوار ولا كتاب البُخاري ومسلم حُجّته على البشر؛ بل حُجّة الله على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والأُمّيّين والناس أجمعين هو كتاب الذكر القرآن العظيم الذي أمر الله رسوله ومن تبعهُ أن يعتصموا به فيتّبعوه ويكفروا بما خالف لمُحكمه، تصديقاً لقول الله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مستقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾ } 
صدق الله العظيم [الزخرف] إذاً أمر الاستمساك بكتاب الله القرآن العظيم صدر من الله إلى نبيّه ومن آمن به من قومه. 
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل وجدتم أمر ناصر محمد اليماني هو ذاته أمر الله إليكم أن تستمسكوا بكتاب الله القرآن العظيم وتكفروا بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ولن تجدوا ناصر محمد اليماني يكفُر بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالسُنة النّبويّة، وإنما آمركم أن ما وجدتم أنه خالف لمُحكم كتاب الله فاكفروا به سواءً يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُنة النّبويّة، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظهم من التحريف والتزييف في التوراة والإنجيل. وقال الله تعالى:
 { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩﴾ }
  صدق الله العظيم [البقرة] إذاً فقد أفتاكم الله عن المُجرمين الذين يفترون على الله في التوراة والإنجيل ويقول هو من عند الله وما هو من عند الله. وقال الله تعالى:
 { ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الحقّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الحقّ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مسلمونَ ﴿٦٤﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمَاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾ وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحقّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسلمونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾ } 
 صدق الله العظيم [آل عمران] فانظروا لقول الله تعالى:
 { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ } 
 صدق الله العظيم ويا أُمّة الإسلام لقد أخرجوكم الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب من النور إلى الظُلمات لأنهم يعلمون أنّهم إذا جعلوكم تُشركون بالله فسوف تكونوا معهم سواءً في نار جهنم، ولذلك جعلوكم تُعظّمون أنبياءكم فتعتقدون أن الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين فأشركتم بالله وأضّلوكم عن سواء السبيل،
 ولذلك فلو يقول الإمام المهديّ لعلماء النّصارى: 
فهل تعتقدون أنه يحقّ لكم أن تُنافسوا رسول الله المسيح عيسى ابن مريم في حُب الله وقربه؟ فحتماً سوف يُنكرون على المهديّ المنتظَر هذا القول ويحسبوه زوراً وبُهتاناً كبيراً فيقول: 
"فكيف يحقّ لأتباع رسول الله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُنافسوه في حُب الله وقربه لأنه أولى بالله من أتباعه لأنه ولد الله؟".
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 سبحان ربّي وتعالى علوّاً كبيراً عما يُشركون. وكذلك لو يقول الإمام المهديّ لأحد علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم: فهل تعتقدون أنه ينبغي لكم أن تُنافسوا محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حُب الله وقربه فتبتغوا إليه الوسيلة فتُنافسوه في حُب الله وقربه؟
 ومن ثُمّ يُجيب على الإمام المهديّ كافة علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم برغم اختلافهم إلّا أنّهم سوف يتّفقون على إجابةٍ واحدةٍ موحّدة جميعاً 
فيقولون: 
"مهلاً مهلاً يا من يزعم أنه المهديّ المُنتظر؛ بل الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، وبما أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو أفضل الأنبياء والمرسلين فحتماً يفوز بالوسيلة الأقرب إلى الله ولا نزال ندعو له بالوسيلة عند إقامة كُلِّ صلاة، فكيف ينبغي لنا نحن الأُمّيّين أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أن نبتغي إلى الله الوسيلة أيّنا يفوز بها فيكون الأحب والأقرب إلى الله؟! هيهات هيهات؛ بل نبيّنا هو الأولى بالوسيلة إلى الله".
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 ويا سبحان ربّي فبرغم اختلافكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون إلّا أنكم اتّفقتم على عقيدة الشرك بالله فجعلتم الوسيلة إلى الله حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، فأعرضتم عن قول الله تعالى في مُحكم كتابه: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ } 
صدق الله العظيم [المائدة] وأمركم الله أن تهتدوا بهدي أنبيائه ورُسله فجميعهم متنافسون إلى ربّهم فيبتغون إليه الوسيلة أيّهم أقرب، تصديقاً لقول الله تعالى: { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } 
 صدق الله العظيم [الإسراء:57] فلما لا تهتدون بهدي الأنبياء والمرسلين فتنّضموا إلى العبيد الذين هداهم الله من العالمين؟ فجميعهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه؛ أفلا تتقون؟! فتذكروا قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} 
 صدق الله العظيم ويا معشر من آمن بالله، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى كلمةٍ سواءٍ بيني وبينكم إلى لا إله إلّا الله وحده لا شريك له فتلك كلمةٌ سواء بيني وبينكم، فلكم من الحقّ في الله ما للإمام المهديّ ولكافة الأنبياء والمرسلين فلا فرق بيننا وبينكم فنحن لسنا إلّا عبيدٌ لله أمثالكم ولذلك فلكم الحقّ في الله ما للأنبياء والمهديّ المنتظَر، فاستجيبوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له وتنافسوا على حُبه وقربه فاتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة أيّكم أقرب، فلمَ تجعلوها حصرياً للأنبياء والمهديّ المنتظَر من دون الصالحين فيعذبكم الله عذاباً نُكراً؟ فو الله أنكم قد أشركتم بالله وأنتم لا تعلمون بسبب تعظيم الأنبياء والمرسلين فتركتم الله حصرياً لهم من دونكم فأصبحتم من الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مشركون عبادَه المُقرّبين. وقال الله تعالى: 
 { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾ }
  صدق الله العظيم [يوسف] ويا معشر من آمن بالله؛ يا من حصرتم الوسيلة إلى الله للأنبياء من دون الصالحين، فأين أنتم من أمر الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} 
صدق الله العظيم. 
وقال الله تعالى:
 { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ }
  صدق الله العظيم [الإسراء] فهل ترون فرق في الوسيلة في قول الله تعالى: { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } 
 صدق الله العظيم وفي قول الله تعالى:{ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } صدق الله العظيم، 
وذلك الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مُشركون حتماً سوف يُفرّقون بين الوسيلة في الآيتين، سبحان ربي! أليست الوسيلة إليه { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } وكذلك قوله
  { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ } صدق الله العظيم؟ فكيف السبيل لإنقاذكم وإخراجكم من عبادة العبيد إلى عبادة ربّ العبيد ربّي وربُّكم الله الذي لا إله غيره؟! فكيف يكون على ضلالٍ مبينٍ من يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له مُخلصين وفي حُبه وقربه مُتنافسين إلى يوم الدين؟ فلا يزال صاحب الدرجة العالية عبدٌ مجهول فلم يُفتِكم الله ورسوله فلا يزال عبداً مجهولاً، والحكمة من ذلك لكي يتم تنافُس جميع العبيد من الجنّ والإنس والملائكة إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب.
 تصديقاً لقول الله تعالى: { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
  صدق الله العظيم [الإسراء:57] فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فاتقوا الله الواحد القهّار واستجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر، وإن أبيتم فاشهدوا أني من عبيد الله المُتنافسين في حُب الله وقربه.
 ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني ويقول:
 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فنحن علماء المسلمين عبيد لله مُتنافسون في حُب الله وقربه." 
ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني:
 فهل تُنافسون كافة عبيد الله أم تُعظّمون آخرين منهم فتعتقدون أنه لا ينبغي لكم مُنافستهم في حُب الله وقربه؟ 
فإن كان الجواب "نعم نُنافس كافة عبيد الله في حُب الله وقربه إلّا الأنبياء والمرسلين فهم أولى بالله من الصالحين"، 
ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 فذلك هو الإشراك بالله ومن يُشرك بالله فقد ظلم نفسه وإن الشرك لظلمٌ عظيم. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. أخو عبيد الله المُخلصين الذين لا يُشركون به شيئاً الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈ 
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
تاريخ البيان:02-06-2010 مــ
0 notes
assafena · 7 years
Text
بيان الإمام المهديّ عن فتنة الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب..
 بيان الإمام المهديّ عن فتنة الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب.. بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، واقترب وعد الله بنصر خليفته ببأسٍ شديد من لدنه فيظهره على العالمين؛ بآيةٍ من السماء فيُظهره بها على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، وصار عُمر دعوة الإمام المهديّ في عامها السادس وهو يدعو العالمين إلى الإيمان بكتاب الله القرآن العظيم واتّباعه والاحتكام إليه فكان أول كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله وإتّباعه هُم المسلمون المؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم إلّا قليلاً من أولي الألباب! وسبب كُفر ممّن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر من العالمين هو عدم تصديق المسلمين بدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيحسبوه رجُلاً بِهِ جنّة أو اعتراه مسّ شيطانٍ رجيمٍ ولم يقيموا لهُ وزناً، وما أُريد قوله إلى كافة علماء المسلمين وأُمّتهم هو:
 فهل هُم حقاً لا يزالوا مسلمين مؤمنين بما أنزل الله على محمد في القرآن العظيم؟ أم لم يبقَ من الإسلام إلّا اسمه ومن القرآن إلّا رسمه المحفوظ بين أيديهم؟
 فإن كان جوابكم هو قولكم: 
"بل نحنُ مسلمون لربّ العالمين ومُؤمنون بما تنزّل على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في القرآن العظيم"،
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: 
فأجيبوا الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه إن كنتم صادقين . ويا علماء أُمّة الإسلام لا تُعرضوا عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني على كُلّ الأحوال، سواءً يكون ناصر محمد اليماني على الحقّ أم من الضالين المُضلين، وعلى كُلّ الأحوال فقد وجب عليكم الاستجابة للحوار حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليماني، فهل هو حقاً المهديّ المنتظَر خليفة الله المُصطفى من ربّ العالمين؟ فإن تبيّن لكم أنه ذو عِلم لما علّمه الله فلا يجتمع النور والظُلمات فاستجيبوا لداعي الحقّ واتّبعوه فعزروه فتنصروه قبل أن ينصره الله بعذابٍ شديد بآية الدُخان المُبين فيغشى الناس مِنهُ عذابٌ أليم، وإن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبين فسوف تُنقذون المسلمين من أن يضللهم ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مُبين، فقد وجب عليكم الذود عن حياض الدين. ويا أُمّة الإسلام فلا نزال نُشهدكم على علمائكم وعلى أنفسكم وأُشهدُ الله عليكم وكفى بالله شهيداً، فإني لا أقول لكم إني نبيٌ جديد؛ بل أشهدُ بما تشهدون أن خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقاً لقول الله تعالى: { مَّا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾ } 
صدق الله العظيم [الأحزاب] والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق:
 فما دام الإمام المهديّ لم يجعله الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ فأصبح من المنطق أن يُحاجكم المهديّ المنتظَر بما تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم بسُلطان العِلم من مُحكم القرآن العظيم إن كان هو الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، فقد جعل الله بُرهان الصدق هو سُلطان العِلم من ربّ العالمين، تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ } 
صدق الله العظيم [الأنبياء:24] ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، إنكم تعلمون أن دعوة الإمام المهديّ إذا حضر فلا بد أن يدعو المسلمين والنّصارى والناس أجمعين.
 والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل من المعقول أن يُحاجِج المهديّ المنتظَر أُمّة البشر من كتاب بحار الأنوار أو كتاب البُخاري ومسلم حتى ولو كان فيهم شيءٌ من الحقّ؟ ولكن الله لم يجعل كتاب بحار الأنوار ولا كتاب البُخاري ومسلم حُجّته على البشر؛ بل حُجّة الله على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والأُمّيّين والناس أجمعين هو كتاب الذكر القرآن العظيم الذي أمر الله رسوله ومن تبعهُ أن يعتصموا به فيتّبعوه ويكفروا بما خالف لمُحكمه، تصديقاً لقول الله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مستقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾ } 
صدق الله العظيم [الزخرف] إذاً أمر الاستمساك بكتاب الله القرآن العظيم صدر من الله إلى نبيّه ومن آمن به من قومه. 
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل وجدتم أمر ناصر محمد اليماني هو ذاته أمر الله إليكم أن تستمسكوا بكتاب الله القرآن العظيم وتكفروا بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ولن تجدوا ناصر محمد اليماني يكفُر بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالسُنة النّبويّة، وإنما آمركم أن ما وجدتم أنه خالف لمُحكم كتاب الله فاكفروا به سواءً يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُنة النّبويّة، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظهم من التحريف والتزييف في التوراة والإنجيل. وقال الله تعالى:
 { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩﴾ }
  صدق الله العظيم [البقرة] إذاً فقد أفتاكم الله عن المُجرمين الذين يفترون على الله في التوراة والإنجيل ويقول هو من عند الله وما هو من عند الله. وقال الله تعالى:
 { ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الحقّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الحقّ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مسلمونَ ﴿٦٤﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمَاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾ وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحقّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسلمونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾ } 
 صدق الله العظيم [آل عمران] فانظروا لقول الله تعالى:
 { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ } 
 صدق الله العظيم ويا أُمّة الإسلام لقد أخرجوكم الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب من النور إلى الظُلمات لأنهم يعلمون أنّهم إذا جعلوكم تُشركون بالله فسوف تكونوا معهم سواءً في نار جهنم، ولذلك جعلوكم تُعظّمون أنبياءكم فتعتقدون أن الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين فأشركتم بالله وأضّلوكم عن سواء السبيل،
 ولذلك فلو يقول الإمام المهديّ لعلماء النّصارى: 
فهل تعتقدون أنه يحقّ لكم أن تُنافسوا رسول الله المسيح عيسى ابن مريم في حُب الله وقربه؟ فحتماً سوف يُنكرون على المهديّ المنتظَر هذا القول ويحسبوه زوراً وبُهتاناً كبيراً فيقول: 
"فكيف يحقّ لأتباع رسول الله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُنافسوه في حُب الله وقربه لأنه أولى بالله من أتباعه لأنه ولد الله؟".
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 سبحان ربّي وتعالى علوّاً كبيراً عما يُشركون. وكذلك لو يقول الإمام المهديّ لأحد علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم: فهل تعتقدون أنه ينبغي لكم أن تُنافسوا محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حُب الله وقربه فتبتغوا إليه الوسيلة فتُنافسوه في حُب الله وقربه؟
 ومن ثُمّ يُجيب على الإمام المهديّ كافة علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم برغم اختلافهم إلّا أنّهم سوف يتّفقون على إجابةٍ واحدةٍ موحّدة جميعاً 
فيقولون: 
"مهلاً مهلاً يا من يزعم أنه المهديّ المُنتظر؛ بل الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، وبما أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو أفضل الأنبياء والمرسلين فحتماً يفوز بالوسيلة الأقرب إلى الله ولا نزال ندعو له بالوسيلة عند إقامة كُلِّ صلاة، فكيف ينبغي لنا نحن الأُمّيّين أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أن نبتغي إلى الله الوسيلة أيّنا يفوز بها فيكون الأحب والأقرب إلى الله؟! هيهات هيهات؛ بل نبيّنا هو الأولى بالوسيلة إلى الله".
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 ويا سبحان ربّي فبرغم اختلافكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون إلّا أنكم اتّفقتم على عقيدة الشرك بالله فجعلتم الوسيلة إلى الله حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، فأعرضتم عن قول الله تعالى في مُحكم كتابه: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ } 
صدق الله العظيم [المائدة] وأمركم الله أن تهتدوا بهدي أنبيائه ورُسله فجميعهم متنافسون إلى ربّهم فيبتغون إليه الوسيلة أيّهم أقرب، تصديقاً لقول الله تعالى: { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } 
 صدق الله العظيم [الإسراء:57] فلما لا تهتدون بهدي الأنبياء والمرسلين فتنّضموا إلى العبيد الذين هداهم الله من العالمين؟ فجميعهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه؛ أفلا تتقون؟! فتذكروا قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} 
 صدق الله العظيم ويا معشر من آمن بالله، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى كلمةٍ سواءٍ بيني وبينكم إلى لا إله إلّا الله وحده لا شريك له فتلك كلمةٌ سواء بيني وبينكم، فلكم من الحقّ في الله ما للإمام المهديّ ولكافة الأنبياء والمرسلين فلا فرق بيننا وبينكم فنحن لسنا إلّا عبيدٌ لله أمثالكم ولذلك فلكم الحقّ في الله ما للأنبياء والمهديّ المنتظَر، فاستجيبوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له وتنافسوا على حُبه وقربه فاتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة أيّكم أقرب، فلمَ تجعلوها حصرياً للأنبياء والمهديّ المنتظَر من دون الصالحين فيعذبكم الله عذاباً نُكراً؟ فو الله أنكم قد أشركتم بالله وأنتم لا تعلمون بسبب تعظيم الأنبياء والمرسلين فتركتم الله حصرياً لهم من دونكم فأصبحتم من الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مشركون عبادَه المُقرّبين. وقال الله تعالى: 
 { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾ }
  صدق الله العظيم [يوسف] ويا معشر من آمن بالله؛ يا من حصرتم الوسيلة إلى الله للأنبياء من دون الصالحين، فأين أنتم من أمر الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} 
صدق الله العظيم. 
وقال الله تعالى:
 { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ }
  صدق الله العظيم [الإسراء] فهل ترون فرق في الوسيلة في قول الله تعالى: { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } 
 صدق الله العظيم وفي قول الله تعالى:{ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } صدق الله العظيم، 
وذلك الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مُشركون حتماً سوف يُفرّقون بين الوسيلة في الآيتين، سبحان ربي! أليست الوسيلة إليه { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } وكذلك قوله
  { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ } صدق الله العظيم؟ فكيف السبيل لإنقاذكم وإخراجكم من عبادة العبيد إلى عبادة ربّ العبيد ربّي وربُّكم الله الذي لا إله غيره؟! فكيف يكون على ضلالٍ مبينٍ من يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له مُخلصين وفي حُبه وقربه مُتنافسين إلى يوم الدين؟ فلا يزال صاحب الدرجة العالية عبدٌ مجهول فلم يُفتِكم الله ورسوله فلا يزال عبداً مجهولاً، والحكمة من ذلك لكي يتم تنافُس جميع العبيد من الجنّ والإنس والملائكة إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب.
 تصديقاً لقول الله تعالى: { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
  صدق الله العظيم [الإسراء:57] فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فاتقوا الله الواحد القهّار واستجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر، وإن أبيتم فاشهدوا أني من عبيد الله المُتنافسين في حُب الله وقربه.
 ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني ويقول:
 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فنحن علماء المسلمين عبيد لله مُتنافسون في حُب الله وقربه." 
ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني:
 فهل تُنافسون كافة عبيد الله أم تُعظّمون آخرين منهم فتعتقدون أنه لا ينبغي لكم مُنافستهم في حُب الله وقربه؟ 
فإن كان الجواب "نعم نُنافس كافة عبيد الله في حُب الله وقربه إلّا الأنبياء والمرسلين فهم أولى بالله من الصالحين"، 
ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 فذلك هو الإشراك بالله ومن يُشرك بالله فقد ظلم نفسه وإن الشرك لظلمٌ عظيم. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. أخو عبيد الله المُخلصين الذين لا يُشركون به شيئاً الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈ 
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
تاريخ البيان:02-06-2010 مــ
0 notes
ansariyasafae-blog · 7 years
Text
بيان الإمام المهديّ عن فتنة الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب..
 بيان الإمام المهديّ عن فتنة الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب.. بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، واقترب وعد الله بنصر خليفته ببأسٍ شديد من لدنه فيظهره على العالمين؛ بآيةٍ من السماء فيُظهره بها على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، وصار عُمر دعوة الإمام المهديّ في عامها السادس وهو يدعو العالمين إلى الإيمان بكتاب الله القرآن العظيم واتّباعه والاحتكام إليه فكان أول كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله وإتّباعه هُم المسلمون المؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم إلّا قليلاً من أولي الألباب! وسبب كُفر ممّن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر من العالمين هو عدم تصديق المسلمين بدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيحسبوه رجُلاً بِهِ جنّة أو اعتراه مسّ شيطانٍ رجيمٍ ولم يقيموا لهُ وزناً، وما أُريد قوله إلى كافة علماء المسلمين وأُمّتهم هو:
 فهل هُم حقاً لا يزالوا مسلمين مؤمنين بما أنزل الله على محمد في القرآن العظيم؟ أم لم يبقَ من الإسلام إلّا اسمه ومن القرآن إلّا رسمه المحفوظ بين ��يديهم؟
 فإن كان جوابكم هو قولكم: 
"بل نحنُ مسلمون لربّ العالمين ومُؤمنون بما تنزّل على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في القرآن العظيم"،
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: 
فأجيبوا الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه إن كنتم صادقين . ويا علماء أُمّة الإسلام لا تُعرضوا عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني على كُلّ الأحوال، سواءً يكون ناصر محمد اليماني على الحقّ أم من الضالين المُضلين، وعلى كُلّ الأحوال فقد وجب عليكم الاستجابة للحوار حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليماني، فهل هو حقاً المهديّ المنتظَر خليفة الله المُصطفى من ربّ العالمين؟ فإن تبيّن لكم أنه ذو عِلم لما علّمه الله فلا يجتمع النور والظُلمات فاستجيبوا لداعي الحقّ واتّبعوه فعزروه فتنصروه قبل أن ينصره الله بعذابٍ شديد بآية الدُخان المُبين فيغشى الناس مِنهُ عذابٌ أليم، وإن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبين فسوف تُنقذون المسلمين من أن يضللهم ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مُبين، فقد وجب عليكم الذود عن حياض الدين. ويا أُمّة الإسلام فلا نزال نُشهدكم على علمائكم وعلى أنفسكم وأُشهدُ الله عليكم وكفى بالله شهيداً، فإني لا أقول لكم إني نبيٌ جديد؛ بل أشهدُ بما تشهدون أن خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقاً لقول الله تعالى: { مَّا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾ } 
صدق الله العظيم [الأحزاب] والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق:
 فما دام الإمام المهديّ لم يجعله الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ فأصبح من المنطق أن يُحاجكم المهديّ المنتظَر بما تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم بسُلطان العِلم من مُحكم القرآن العظيم إن كان هو الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، فقد جعل الله بُرهان الصدق هو سُلطان العِلم من ربّ العالمين، تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ } 
صدق الله العظيم [الأنبياء:24] ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، إنكم تعلمون أن دعوة الإمام المهديّ إذا حضر فلا بد أن يدعو المسلمين والنّصارى والناس أجمعين.
 والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل من المعقول أن يُحاجِج المهديّ المنتظَر أُمّة البشر من كتاب بحار الأنوار أو كتاب البُخاري ومسلم حتى ولو كان فيهم شيءٌ من الحقّ؟ ولكن الله لم يجعل كتاب بحار الأنوار ولا كتاب البُخاري ومسلم حُجّته على البشر؛ بل حُجّة الله على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والأُمّيّين والناس أجمعين هو كتاب الذكر القرآن العظيم الذي أمر الله رسوله ومن تبعهُ أن يعتصموا به فيتّبعوه ويكفروا بما خالف لمُحكمه، تصديقاً لقول الله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مستقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾ } 
صدق الله العظيم [الزخرف] إذاً أمر الاستمساك بكتاب الله القرآن العظيم صدر من الله إلى نبيّه ومن آمن به من قومه. 
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل وجدتم أمر ناصر محمد اليماني هو ذاته أمر الله إليكم أن تستمسكوا بكتاب الله القرآن العظيم وتكفروا بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ولن تجدوا ناصر محمد اليماني يكفُر بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالسُنة النّبويّة، وإنما آمركم أن ما وجدتم أنه خالف لمُحكم كتاب الله فاكفروا به سواءً يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُنة النّبويّة، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظهم من التحريف والتزييف في التوراة والإنجيل. وقال الله تعالى:
 { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩﴾ }
  صدق الله العظيم [البقرة] إذاً فقد أفتاكم الله عن المُجرمين الذين يفترون على الله في التوراة والإنجيل ويقول هو من عند الله وما هو من عند الله. وقال الله تعالى:
 { ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الحقّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الحقّ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مسلمونَ ﴿٦٤﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمَاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾ وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحقّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسلمونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾ } 
 صدق الله العظيم [آل عمران] فانظروا لقول الله تعالى:
 { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمركُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمركُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مسلمونَ ﴿٨٠﴾ } 
 صدق الله العظيم ويا أُمّة الإسلام لقد أخرجوكم الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب من النور إلى الظُلمات لأنهم يعلمون أنّهم إذا جعلوكم تُشركون بالله فسوف تكونوا معهم سواءً في نار جهنم، ولذلك جعلوكم تُعظّمون أنبياءكم فتعتقدون أن الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين فأشركتم بالله وأضّلوكم عن سواء السبيل،
 ولذلك فلو يقول الإمام المهديّ لعلماء النّصارى: 
فهل تعتقدون أنه يحقّ لكم أن تُنافسوا رسول الله المسيح عيسى ابن مريم في حُب الله وقربه؟ فحتماً سوف يُنكرون على المهديّ المنتظَر هذا القول ويحسبوه زوراً وبُهتاناً كبيراً فيقول: 
"فكيف يحقّ لأتباع رسول الله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُنافسوه في حُب الله وقربه لأنه أولى بالله من أتباعه لأنه ولد الله؟".
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 سبحان ربّي وتعالى علوّاً كبيراً عما يُشركون. وكذلك لو يقول الإمام المهديّ لأحد علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم: فهل تعتقدون أنه ينبغي لكم أن تُنافسوا محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حُب الله وقربه فتبتغوا إليه الوسيلة فتُنافسوه في حُب الله وقربه؟
 ومن ثُمّ يُجيب على الإمام المهديّ كافة علماء المسلمين على مُختلف فرقهم وطوائفهم برغم اختلافهم إلّا أنّهم سوف يتّفقون على إجابةٍ واحدةٍ موحّدة جميعاً 
فيقولون: 
"مهلاً مهلاً يا من يزعم أنه المهديّ المُنتظر؛ بل الوسيلة إلى الله هي حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، وبما أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو أفضل الأنبياء والمرسلين فحتماً يفوز بالوسيلة الأقرب إلى الله ولا نزال ندعو له بالوسيلة عند إقامة كُلِّ صلاة، فكيف ينبغي لنا نحن الأُمّيّين أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أن نبتغي إلى الله الوسيلة أيّنا يفوز بها فيكون الأحب والأقرب إلى الله؟! هيهات هيهات؛ بل نبيّنا هو الأولى بالوسيلة إلى الله".
 ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 ويا سبحان ربّي فبرغم اختلافكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون إلّا أنكم اتّفقتم على عقيدة الشرك بالله فجعلتم الوسيلة إلى الله حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، فأعرضتم عن قول الله تعالى في مُحكم كتابه: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ } 
صدق الله العظيم [المائدة] وأمركم الله أن تهتدوا بهدي أنبيائه ورُسله فجميعهم متنافسون إلى ربّهم فيبتغون إليه الوسيلة أيّهم أقرب، تصديقاً لقول الله تعالى: { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } 
 صدق الله العظيم [الإسراء:57] فلما لا تهتدون بهدي الأنبياء والمرسلين فتنّضموا إلى العبيد الذين هداهم الله من العالمين؟ فجميعهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه؛ أفلا تتقون؟! فتذكروا قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} 
 صدق الله العظيم ويا معشر من آمن بالله، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى كلمةٍ سواءٍ بيني وبينكم إلى لا إله إلّا الله وحده لا شريك له فتلك كلمةٌ سواء بيني وبينكم، فلكم من الحقّ في الله ما للإمام المهديّ ولكافة الأنبياء والمرسلين فلا فرق بيننا وبينكم فنحن لسنا إلّا عبيدٌ لله أمثالكم ولذلك فلكم الحقّ في الله ما للأنبياء والمهديّ المنتظَر، فاستجيبوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له وتنافسوا على حُبه وقربه فاتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة أيّكم أقرب، فلمَ تجعلوها حصرياً للأنبياء والمهديّ المنتظَر من دون الصالحين فيعذبكم الله عذاباً نُكراً؟ فو الله أنكم قد أشركتم بالله وأنتم لا تعلمون بسبب تعظيم الأنبياء والمرسلين فتركتم الله حصرياً لهم من دونكم فأصبحتم من الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مشركون عبادَه المُقرّبين. وقال الله تعالى: 
 { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾ }
  صدق الله العظيم [يوسف] ويا معشر من آمن بالله؛ يا من حصرتم الوسيلة إلى الله للأنبياء من دون الصالحين، فأين أنتم من أمر الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} 
صدق الله العظيم. 
وقال الله تعالى:
 { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ }
  صدق الله العظيم [الإسراء] فهل ترون فرق في الوسيلة في قول الله تعالى: { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } 
 صدق الله العظيم وفي قول الله تعالى:{ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } صدق الله العظيم، 
وذلك الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مُشركون حتماً سوف يُفرّقون بين الوسيلة في الآيتين، سبحان ربي! أليست الوسيلة إليه { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } وكذلك قوله
  { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ } صدق الله العظيم؟ فكيف السبيل لإنقاذكم وإخراجكم من عبادة العبيد إلى عبادة ربّ العبيد ربّي وربُّكم الله الذي لا إله غيره؟! فكيف يكون على ضلالٍ مبينٍ من يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له مُخلصين وفي حُبه وقربه مُتنافسين إلى يوم الدين؟ فلا يزال صاحب الدرجة العالية عبدٌ مجهول فلم يُفتِكم الله ورسوله فلا يزال عبداً مجهولاً، والحكمة من ذلك لكي يتم تنافُس جميع العبيد من الجنّ والإنس والملائكة إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب.
 تصديقاً لقول الله تعالى: { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
  صدق الله العظيم [الإسراء:57] فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فاتقوا الله الواحد القهّار واستجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر، وإن أبيتم فاشهدوا أني من عبيد الله المُتنافسين في حُب الله وقربه.
 ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني ويقول:
 "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فنحن علماء المسلمين عبيد لله مُتنافسون في حُب الله وقربه." 
ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني:
 فهل تُنافسون كافة عبيد الله أم تُعظّمون آخرين منهم فتعتقدون أنه لا ينبغي لكم مُنافستهم في حُب الله وقربه؟ 
فإن كان الجواب "نعم نُنافس كافة عبيد الله في حُب الله وقربه إلّا الأنبياء والمرسلين فهم أولى بالله من الصالحين"، 
ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 فذلك هو الإشراك بالله ومن يُشرك بالله فقد ظلم نفسه وإن الشرك لظلمٌ عظيم. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. أخو عبيد الله المُخلصين الذين لا يُشركون به شيئاً الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈ 
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
تاريخ البيان:02-06-2010 مــ
0 notes
safinat-anajat · 7 years
Text
قالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً
 قالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض إلى جميع المُسلمين والناس أجمعين، والسلام على من اتبع الهادي إلى الصراط ـــــــــــــ المُستقيم، وبعد.. يا معشر عُلماء المُسلمين إني أحذّركم من عقيدة رؤية الله جهرةً، فلنحتكم إلى القُرآن العظيم حتى أنقذكم من فتنة المسيح الدجال الشيطان الرجيم والذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وما كان ابن مريم بل هو كذابٌ لذلك يُسمى المسيح الكذاب، ولا أعلم بأنّه أعور ولا مكتوب على جبينه كافر؛ بل ذلك من مكر الذين تظاهروا بالإيمان بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليصدّوا عن سبيل الله، ألا ساء ما يفعلون! وقالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فهل تظنون يا معشر المُسلمين بأنّ الله إنسانٌ فلا تستطيعون التمييز بين الحقّ والباطل؟ إلاّ أن المسيح الدجال أعور، وربّكم ليس أعور فأين ذهبت عقولكم؟ وقال الله تعالى: {{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}} صدق الله العظيم [الشورى:11]. وأنا المهديّ المنتظَر أعترف بعقيدتين لدى ال��يعة وهما: ◄الحُكْمُ في عدم رؤية الله جهرة، ◄والحُكم في الرجعة لفريقٍ من الأموات وأخالفهم فيما لم يُنزّل الله به من سُلطانٍ، وأحذّر طائفةً منهم يُفسرون القُرآن على حسب هواهم، وأحذر جميع المُسلمين من تفسير كتاب الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وذلك من عمل الشيطان وأمْرِهِ أنْ تقولوا على الله ما لا تعلمون حتى ولو كان تأويلاً لآيات الكتاب،وذلك لأن التأويل هو المعنى المقصود في نفس الله من كلامه، فإذا لم يكن تأويلك أيّها العالم حقٌّ فقد قُلت على الله غير الحقّ وسوف يُحاسبك الله على ذلك لأنك خالفت أمره، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ ربّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]. ومن ثم اتَّبعتَ أيها العالِم أمر الشيطان المُخالف لأمر الله، وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩)} صدق الله العظيم [البقرة]. فهل ترونّني آتيكم بالتأويل لكلام الله من غير كلام الله؟ فما خطبكم لا تُصدِّقون؟ فهل جعلتم الفرق بين الله الحقّ، والباطل فجعلتم التمييز بأنّ الدجال أعورٌ والله ليس أعوراً؟ إذاً صدَّقتم بأن الله إنسانٌ وإنّما الفرق في نظركم أنّه ليس أعور والدجال أعور! فما خطبكم كيف تحكمون؟ ألم يكفِكم بأنّ الله ضرب لكم الحُكْمَ الحقّ في الجبل العظيم؟ فإذا لم يتحمّل الجبل رؤية الله وهو جبلٌ فكيف يتحمله الإنسان الضعيف؟ وخُلق الإنسان ضعيفاً.فهذه عقيدة باطلة ما أنزل الله بها من سُلطان، وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ ربّه قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:143]. أفلا ترون موسى حين أفاق ما كان قوله: {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم، ومعنى قول موسى واضح وبيِّنٌ، فقد نزّه ربّه بأنه ليس كمثله شيء يتحمل رؤيته فحتى الجبل العظيم لم يتحمل رؤية عظمة الله جهرةً، وذلك لأن الله أعظم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، وقد جعل الله بُرهان عدم الرؤية في الجبل فإذا استقر مكانه بعد أن يتجلى الله له فهنا فيه أمل أن يرى الناس ربّهم جهرة. لذلك قال تعالى: {قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، فأدرك موسى مدى عظمة ربّه التي ليس لها حدود. وقال: {قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}. فتوبوا كما تاب موسى يا معشر المُسلمين، وكُلٌ منكم يقول كما قال موسى: {قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، أي أوّل المؤمنين بأنّ الله يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار، ولا أنكر بأن الله يُكلم عباده ولكن من وراء حجاب وليس جهرةً يا معشر البشر. وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51]. فهل ترون بأنّ الله يُكلمكم يوم القيامة جهرةً سُبحانه؟ بل تشقق السماء بغمام الحجاب ونُزّل الملائكة تنزيلاً. وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُور} صدق الله العظيم [البقرة:٢١٠]. وأعلم بأن هُناك من يريد الآن أن يقول لي: "مهلاً مهلاً، ألم يقل الله تعالى:  
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة]. ومن ثم نرُدّ عليه ونقول: يا معشر المُسلمين عليكم بتطبيق العقائد على الآيات المُحكمات الواضحات البيِّنات لكُل ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، أما إذا طبَّقتم الأحاديث على الآيات المُتشابهة فسوف تقعون في الفتنة، فهل تكفرون ببعض القرآن وتؤمنون ببعض كما يفعل أهل الكتاب؟ وذلك بأنكم إذا قمتم بتطبيق الأحاديث مع الآيات المُتشابهات فقد جعل الله لكم الآيات المُحكمات لكم لبالمرصاد، ذلك بأنّه إذا رجعتم للمُحكم سوف تجدونه قد اختلف مع الحديث ومع هذه الآية المُتشابهة في ظاهرها مع حديث الفتنة، إذاً عليكم أن تتمسكوا بما جاء في الآيات المُحكمات الواضحات البينات والتي جعلهنّ الله هنّ أمّ الكتاب من تمسك بهنّ استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها. وأما الذين في قلوبهم زيغٌ فسوف يتبعون المُتشابه منهُ مع حديث الفتنة، وذلك لأنه يريد أن يثبت أن هذا الحديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعمد إلى المُتشابه من القرآن في ظاهره مع هذا الحديث الموضوع بمكرٍ فجعله شياطين البشر يتشابه مع ظاهر آية لا تزال بحاجة للراسخين في العلم يستنبطون تأويلها من القرآن العظيم، ولكنّ الذين في قلوبهم زيغٌ لا يريدون أن يفتروا على الله، بل يظنون بأن هذا الحديث قد جاء موافقاً لهذه الآية وليس الأهم عنده القُرآن بل إثبات هذا الحديث فأصبح في قلبه زيغ عن القرآن المُحكم حتى ولو كان يبتغي تأويل آيات في القُرآن، والتي لا تزال بحاجة إلى تأويل، ولكن قلبه زاغ عن الآيات المحكمات الواضحات قد جعلهن واضحات بيِّنات لأنهنّ أمّ الكتاب وأصل هذا الدين الإسلامي الحنيف، وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:٧]. ولايقصد من الذين يتبعون المُتشابه أنّهم اليهود أو الكُفار،ولكنّ الكفار كفارٌ بالقرآن فكيف يبحثون عن التأويل،وكذلك شياطين البشر من اليهود يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم ويريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم؛ بل يُقصد طائفةً من عُلماء المُسلمين، وأنهم يبتغون تأويل القُرآن ولا يريدون أن يُأوّلوه خطأً بتعمدٍ منهم، ولكنهم مُصرّون على أن يثبتوا هذا الحديث أنه عن رسول الله وهم قد رأوه مخالفاً لآيات محكمات فتركوهنّ وعمدوا للمُتشابه من القرآن مع حديث الفتنة وهو لا يعلم بأنه موضوع فتنة للمُسلمين والزيغ المذكور في الآية في قلب هؤلاء العلماء هو الزيغ عن المُحكم الواضح والبين، وهم بهذا أنكروا المحكم واتبعوا المُتشابه مع حديث الفتنة ولكن الرّاسخين في العلم يقولون: {يقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم. ولكن المهديّ المنتظَر يعلم التأويل الحقّ للآيات المُتشابهات مما علمني ربي، وأقوم أولاً بتعريفٍ لهنّ: [[هنّ الآيات ذات التشابه اللغوي،ولكن تأويلهن مُختلف عن ظاهرهن جُملةً وتفصيلاً]] وحين يمر القارئ على قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴿٢٣﴾} فسوف يظنّ بأن هذه الآية مُحكمةً وواضحةً، ولكنه إذا تدبر القُرآن سوف يجد ما ينفي ظنّه بالنفي القاطع {لَّا} نافية: {لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌} [الأنعام:103]، وكذلك النفي الأزلي بأن الله لا يُكلم أحداً جهرةً. وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51]. وهنا عليه أن يتراجع عن ظنّه:
 {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾}،
 فليست كظاهرها ثم يقول: "الله أعلم"، وعندها سوف يصطفيه الله فيجعله من الراسخين في العلم فيؤيده ببرهان الفرقان فهو نورٌ من ربّه فيعلم تأويل هذه الآية، وهل تدرون لماذا؟ ذلك لأنه اتقى الله وخاف أن يقول على الله غير الحقّ وقد وعدكم الله بنورٍ يؤيد به البصيرة لتفرقوا بين الحقّ والباطل. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} صدق الله العظيم [الأنفال:٢٩]. وذلك إذا رآه ربّه بأنه مُتألم في نفسه يريد الحقّ والله هو الحقّ، وسوف يهديه إلى سبيل الحقّ مادام يريد الحق. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٩]. ونعود لتأويل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ} 
صدق الله العظيم [القيامة:٢٢]، ولا ينبغي لي أن أستنبط تأويل ذلك من غير القرآن العظيم، حتى لا تكون لكم عليّ الحجة بغير الحقّ، فأما الوجوه المقصودة في هذه الآية هي القلوب وهو: [[الوجه الباطن للإنسان، وللإنسان وجهان: وجهٌ ظاهرٌ ووجهٌ باطنٌ وهو القلب، وكلاهما وجهٌ واحدٌ إذا اتفقا في القول، أما إذا قال بلسانه ما ليس في قلبه فصار (أبو وجهين)، وقد بيّن الله لكم في آياتٍ أخرى تتكلم عن وجوه القلوب.]] كمثال قول الله تعالى مُحذراً النصارى واليهود: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا} صدق الله العظيم [النساء:٤٧]. فأما الشطر الأول من الآية : فموجَّه للنصارى المؤمنين برسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا}، وذلك تهديدٌ للنصارى إذا استمروا في التفريق بين رسل ربّهم والمُبالغة في دينهم فيقولون بأن الله هو المسيح عيسى ابن مريم، فإذا لم ينتهوا سوف يظهر الله ابن مريم فيدعوهم إلى الإسلام فيكفرون به ومن ثم يطمس الله على قلوبهم فيكفرون برسولهم المبعوث إليهم من قبل فينكرونه فيطمس الله على قلوبهم فيردها على أدبارها فيتبعون عدو الله وعدوه المسيح الدجال والذي يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين، وفتنهم الله بسبب مُبالغتهم في ابن مريم بغير الحقّ، فيكفرون بابن مريم الحقّ وهو يُكلّمهم ويدعوهم إلى الإسلام والقرآن فيكفرون به فيتبعون خصمه المسيح الدجال بظنّهم أنّه هو المسيح عيسى ابن مريم لأنه جاء مؤيداً لعقيدتهم الباطلة، وقال أنّه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو (المسيح الكذاب الشيطان الرجيم)، وأما شياطين البشر من اليهود فسوف يكونون أول التابعين للمسيح الكذاب وهم يعلمون أنه المسيح الكذاب وأنه الشيطان الرجيم فيتبعونه لذلك سوف يلعنهم كما لعن الذين من قبلهم، إلا أنه لن يمسخهم إلى قردة كما مسخ الذين من قبلهم وإنما هؤلاء يمسخهم إلى خنازير. تصديقاً لقول الله تعالى:  
{وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} صدق الله العظيم [المائدة:60]. فأما القردة فقد سبق مسخ الذين قبلهم. وقال الله تعالى: 
{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:٦٥]. وأما هؤلاء إن استمروا في كفرهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ فسوف يمسخهم إلى خنازير وقد أعذر من أنذر، ولكني أخشى على طائفةٍ من المُسلمين أن يمسخ الله من يشاء منهم إلى خنازير وهم الذين يشكّون في شأني بأني قد أكون المهدي المُنتظر الحقّ بنسبة 99%، ورغم ذلك تأخذهم العزة بالإثم فيتمسكون بأسطورة سرداب سامراء وهم يعلمون ما بأنفسهم، وقد أعذر من أنذر وأنا أُصدّقهم بعدم رؤية الله جهرةً وكذلك بالرجعة لطائفةٍ من الكفار لنهديهم صراطاً ـــــــــــ مُستقيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {عَسَى ربّكم أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٨]. ولكن للأسف، من الكفار من سوف يعودون لما نُهوا عنه ثم يهلكهم الله مرةً أخرى ثم يحييهم في البعث الشامل ثم يخاطبهم فيقول الله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} 
[البقرة:28]. ومن ثم بيَّن الله جوابهم في موضعٍ آخر. وقال الله تعالى: {قَالُوا رَ‌بَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَ‌فْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُ‌وجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿١١﴾ ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْ‌تُمْ ۖ وَإِن يُشْرَ‌كْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ‌ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر]. ولا أريد أن أطيل عليكم في براهين الرجعة فهي كثيرةٌ إلا أن تُجادلوا فسوف أنزلها في موقعي تنزيلاً وألجم المُجادلين إلجاماً وأقول: يا معشر المُسلمين حذاري إن المسيح الدجال سوف يستغل الرجعة فيقول إن هذا ليوم الخلود وأنه هو الذي بعث الموتى؛ بل هو كذّاب أشِر يريد أن يستغل البعث الأول ويقول هذا يوم الخلود ولدينا جنة ولدينا نار! فأما النار فهي نار كما النار التي تورون يستطيع أن يصنعها أحدكم، وأ��ا الجنة فهي جنة الله في الأرض توجد في الأرض المفروشة من تحت الثرى في باطن أرضكم والتي أخرج منها المسيح الدجال أبويكم من قبل فلا يفتنكم كما أخرج أبويكم من الجنة. وقد يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "بل جعل الله آدم خليفة في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى"، ومن ثم أرد عليه وأقول: بأنّ الله جعل آدم خليفة في الأرض وليس في جنة المأوى عند سدرة المنتهى.وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:30]. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} [الحجر]. ولكن الله أَنْظَرَ الشيطان الرجيم ولم يخرجه. وقال الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ} صدق الله العظيم [طه:١١٧]. ولو لم ينظره الله في الجنة وطرده إذاً كيف كلّم الشيطان آدم وحواء؟ وقال الله تعالى: {وقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [الأعراف:٢٠]. وقد يود أحدكم أن يُجادلني فيقول: قال الله تعالى: {وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} صدق الله العظيم [البقرة:36]. فنقول إنما الهبوط هو من النعيم إلى الشقاء. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ} [طه:١١٧]. فأخرجكم إلى حيث أنتم الآن، فلا يفتنكم المسيح الدجال كما أخرج أبويكم من الجنة، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. وما بالي وكأني أراك في دهشة واستغراب يا ابن عمر بعد قراءة خطابي هذا والذي يحمل فتاوى الحقّ في مسائل عقائدية هامة جداً جداً وذلك لإفشال مكر جميع شياطين الجنّ والإنس وإنقاذ الأمّة من فتنة المسيح الدجال فهل هم مُسلمون. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. أخو أحباب الله وأوليائه الإمام ناصر محمد اليماني..
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈ 
[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
 10 - 07 - 1428 هـ/ 25 - 07 - 2007 مـ ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )   
0 notes
awaitedmahdi · 7 years
Text
قالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً
 قالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض إلى جميع المُسلمين والناس أجمعين، والسلام على من اتبع الهادي إلى الصراط ـــــــــــــ المُستقيم، وبعد.. يا معشر عُلماء المُسلمين إني أحذّركم من عقيدة رؤية الله جهرةً، فلنحتكم إلى القُرآن العظيم حتى أنقذكم من فتنة المسيح الدجال الشيطان الرجيم والذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وما كان ابن مريم بل هو كذابٌ لذلك يُسمى المسيح الكذاب، ولا أعلم بأنّه أعور ولا مكتوب على جبينه كافر؛ بل ذلك من مكر الذين تظاهروا بالإيمان بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليصدّوا عن سبيل الله، ألا ساء ما يفعلون! وقالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فهل تظنون يا معشر المُسلمين بأنّ الله إنسانٌ فلا تستطيعون التمييز بين الحقّ والباطل؟ إلاّ أن المسيح الدجال أعور، وربّكم ليس أعور فأين ذهبت عقولكم؟ وقال الله تعالى: {{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}} صدق الله العظيم [الشورى:11]. وأنا المهديّ المنتظَر أعترف بعقيدتين لدى الشيعة وهما: ◄الحُكْمُ في عدم رؤية الله جهرة، ◄والحُكم في الرجعة لفريقٍ من الأموات وأخالفهم فيما لم يُنزّل الله به من سُلطانٍ، وأحذّر طائفةً منهم يُفسرون القُرآن على حسب هواهم، وأحذر جميع المُسلمين من تفسير كتاب الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وذلك من عمل الشيطان وأمْرِهِ أنْ تقولوا على الله ما لا تعلمون حتى ولو كان تأويلاً لآيات الكتاب،وذلك لأن التأويل هو المعنى المقصود في نفس الله من كلامه، فإذا لم يكن تأويلك أيّها العالم حقٌّ فقد قُلت على الله غير الحقّ وسوف يُحاسبك الله على ذلك لأنك خالفت أمره، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ ربّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]. ومن ثم اتَّبعتَ أيها العالِم أمر الشيطان المُخالف لأمر الله، وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩)} صدق الله العظيم [البقرة]. فهل ترونّني آتيكم بالتأويل لكلام الله من غير كلام الله؟ فما خطبكم لا تُصدِّقون؟ فهل جعلتم الفرق بين الله الحقّ، والباطل فجعلتم التمييز بأنّ الدجال أعورٌ والله ليس أعوراً؟ إذاً صدَّقتم بأن الله إنسانٌ وإنّما الفرق في نظركم أنّه ليس أعور والدجال أعور! فما خطبكم كيف تحكمون؟ ألم يكفِكم بأنّ الله ضرب لكم الحُكْمَ الحقّ في الجبل العظيم؟ فإذا لم يتحمّل الجبل رؤية الله وهو جبلٌ فكيف يتحمله الإنسان الضعيف؟ وخُلق الإنسان ضعيفاً.فهذه عقيدة باطلة ما أنزل الله بها من سُلطان، وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ ربّه قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:143]. أفلا ترون موسى حين أفاق ما كان قوله: {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم، ومعنى قول موسى واضح وبيِّنٌ، فقد نزّه ربّه بأنه ليس كمثله شيء يتحمل رؤيته فحتى الجبل العظيم لم يتحمل رؤية عظمة الله جهرةً، وذلك لأن الله أعظم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، وقد جعل الله بُرهان عدم الرؤية في الجبل فإذا استقر مكانه بعد أن يتجلى الله له فهنا فيه أمل أن يرى الناس ربّهم جهرة. لذلك قال تعالى: {قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، فأدرك موسى مدى عظمة ربّه التي ليس لها حدود. وقال: {قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}. فتوبوا كما تاب موسى يا معشر المُسلمين، وكُلٌ منكم يقول كما قال موسى: {قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، أي أوّل المؤمنين بأنّ الله يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار، ولا أنكر بأن الله يُكلم عباده ولكن من وراء حجاب وليس جهرةً يا معشر البشر. وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51]. فهل ترون بأنّ الله يُكلمكم يوم القيامة جهرةً سُبحانه؟ بل تشقق السماء بغمام الحجاب ونُزّل الملائكة تنزيلاً. وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُور} صدق الله العظيم [البقرة:٢١٠]. وأعلم بأن هُناك من يريد الآن أن يقول لي: "مهلاً مهلاً، ألم يقل الله تعالى:  
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة]. ومن ثم نرُدّ عليه ونقول: يا معشر المُسلمين عليكم بتطبيق العقائد على الآيات المُحكمات الواضحات البيِّنات لكُل ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، أما إذا طبَّقتم الأحاديث على الآيات المُتشابهة فسوف تقعون في الفتنة، فهل تكفرون ببعض القرآن وتؤمنون ببعض كما يفعل أهل الكتاب؟ وذلك بأنكم إذا قمتم بتطبيق الأحاديث مع الآيات المُتشابهات فقد جعل الله لكم الآيات المُحكمات لكم لبالمرصاد، ذلك بأنّه إذا رجعتم للمُحكم سوف تجدونه قد اختلف مع الحديث ومع هذه الآية المُتشابهة في ظاهرها مع حديث الفتنة، إذاً عليكم أن تتمسكوا بما جاء في الآيات المُحكمات الواضحات البينات والتي جعلهنّ الله هنّ أمّ الكتاب من تمسك بهنّ استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها. وأما الذين في قلوبهم زيغٌ فسوف يتبعون المُتشابه منهُ مع حديث الفتنة، وذلك لأنه يريد أن يثبت أن هذا الحديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعمد إلى المُتشابه من القرآن في ظاهره مع هذا الحديث الموضوع بمكرٍ فجعله شياطين البشر يتشابه مع ظاهر آية لا تزال بحاجة للراسخين في العلم يستنبطون تأويلها من القرآن العظيم، ولكنّ الذين في قلوبهم زيغٌ لا يريدون أن يفتروا على الله، بل يظنون بأن هذا الحديث قد جاء موافقاً لهذه الآية وليس الأهم عنده القُرآن بل إثبات هذا الحديث فأصبح في قلبه زيغ عن القرآن المُحكم حتى ولو كان يبتغي تأويل آيات في القُرآن، والتي لا تزال بحاجة إلى تأويل، ولكن قلبه زاغ عن الآيات المحكمات الواضحات قد جعلهن واضحات بيِّنات لأنهنّ أمّ الكتاب وأصل هذا الدين الإسلامي الحنيف، وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:٧]. ولايقصد من الذين يتبعون المُتشابه أنّهم اليهود أو الكُفار،ولكنّ الكفار كفارٌ بالقرآن فكيف يبحثون عن التأويل،وكذلك شياطين البشر من اليهود يعلمون أنّه ��لحقّ من ربّهم ويريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم؛ بل يُقصد طائفةً من عُلماء المُسلمين، وأنهم يبتغون تأويل القُرآن ولا يريدون أن يُأوّلوه خطأً بتعمدٍ منهم، ولكنهم مُصرّون على أن يثبتوا هذا الحديث أنه عن رسول الله وهم قد رأوه مخالفاً لآيات محكمات فتركوهنّ وعمدوا للمُتشابه من القرآن مع حديث الفتنة وهو لا يعلم بأنه موضوع فتنة للمُسلمين والزيغ المذكور في الآية في قلب هؤلاء العلماء هو الزيغ عن المُحكم الواضح والبين، وهم بهذا أنكروا المحكم واتبعوا المُتشابه مع حديث الفتنة ولكن الرّاسخين في العلم يقولون: {يقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم. ولكن المهديّ المنتظَر يعلم التأويل الحقّ للآيات المُتشابهات مما علمني ربي، وأقوم أولاً بتعريفٍ لهنّ: [[هنّ الآيات ذات التشابه اللغوي،ولكن تأويلهن مُختلف عن ظاهرهن جُملةً وتفصيلاً]] وحين يمر القارئ على قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴿٢٣﴾} فسوف يظنّ بأن هذه الآية مُحكمةً وواضحةً، ولكنه إذا تدبر القُرآن سوف يجد ما ينفي ظنّه بالنفي القاطع {لَّا} نافية: {لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌} [الأنعام:103]، وكذلك النفي الأزلي بأن الله لا يُكلم أحداً جهرةً. وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51]. وهنا عليه أن يتراجع عن ظنّه:
 {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾}،
 فليست كظاهرها ثم يقول: "الله أعلم"، وعندها سوف يصطفيه الله ��يجعله من الراسخين في العلم فيؤيده ببرهان الفرقان فهو نورٌ من ربّه فيعلم تأويل هذه الآية، وهل تدرون لماذا؟ ذلك لأنه اتقى الله وخاف أن يقول على الله غير الحقّ وقد وعدكم الله بنورٍ يؤيد به البصيرة لتفرقوا بين الحقّ والباطل. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} صدق الله العظيم [الأنفال:٢٩]. وذلك إذا رآه ربّه بأنه مُتألم في نفسه يريد الحقّ والله هو الحقّ، وسوف يهديه إلى سبيل الحقّ مادام يريد الحق. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٩]. ونعود لتأويل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ} 
صدق الله العظيم [القيامة:٢٢]، ولا ينبغي لي أن أستنبط تأويل ذلك من غير القرآن العظيم، حتى لا تكون لكم عليّ الحجة بغير الحقّ، فأما الوجوه المقصودة في هذه الآية هي القلوب وهو: [[الوجه الباطن للإنسان، وللإنسان وجهان: وجهٌ ظاهرٌ ووجهٌ باطنٌ وهو القلب، وكلاهما وجهٌ واحدٌ إذا اتفقا في القول، أما إذا قال بلسانه ما ليس في قلبه فصار (أبو وجهين)، وقد بيّن الله لكم في آياتٍ أخرى تتكلم عن وجوه القلوب.]] كمثال قول الله تعالى مُحذراً النصارى واليهود: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا} صدق الله العظيم [النساء:٤٧]. فأما الشطر الأول من الآية : فموجَّه للنصارى المؤمنين برسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا}، وذلك تهديدٌ للنصارى إذا استمروا في التفريق بين رسل ربّهم والمُبالغة في دينهم فيقولون بأن الله هو المسيح عيسى ابن مريم، فإذا لم ينتهوا سوف يظهر الله ابن مريم فيدعوهم إلى الإسلام فيكفرون به ومن ثم يطمس الله على قلوبهم فيكفرون برسولهم المبعوث إليهم من قبل فينكرونه فيطمس الله على قلوبهم فيردها على أدبارها فيتبعون عدو الله وعدوه المسيح الدجال والذي يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين، وفتنهم الله بسبب مُبالغتهم في ابن مريم بغير الحقّ، فيكفرون بابن مريم الحقّ وهو يُكلّمهم ويدعوهم إلى الإسلام والقرآن فيكفرون به فيتبعون خصمه المسيح الدجال بظنّهم أنّه هو المسيح عيسى ابن مريم لأنه جاء مؤيداً لعقيدتهم الباطلة، وقال أنّه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو (المسيح الكذاب الشيطان الرجيم)، وأما شياطين البشر من اليهود فسوف يكونون أول التابعين للمسيح الكذاب وهم يعلمون أنه المسيح الكذاب وأنه الشيطان الرجيم فيتبعونه لذلك سوف يلعنهم كما لعن الذين من قبلهم، إلا أنه لن يمسخهم إلى قردة كما مسخ الذين من قبلهم وإنما هؤلاء يمسخهم إلى خنازير. تصديقاً لقول الله تعالى:  
{وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} صدق الله العظيم [المائدة:60]. فأما القردة فقد سبق مسخ الذين قبلهم. وقال الله تعالى: 
{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:٦٥]. وأما هؤلاء إن استمروا في كفرهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ فسوف يمسخهم إلى خنازير وقد أعذر من أنذر، ولكني أخشى على طائفةٍ من المُسلمين أن يمسخ الله من يشاء منهم إلى خنازير وهم الذين يشكّون في شأني بأني قد أكون المهدي المُنتظر الحقّ بنسبة 99%، ورغم ذلك تأخذهم العزة بالإثم فيتمسكون بأسطورة سرداب سامراء وهم يعلمون ما بأنفسهم، وقد أعذر من أنذر وأنا أُصدّقهم بعدم رؤية الله جهرةً وكذلك بالرجعة لطائفةٍ من الكفار لنهديهم صراطاً ـــــــــــ مُستقيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {عَسَى ربّكم أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٨]. ولكن للأسف، من الكفار من سوف يعودون لما نُهوا عنه ثم يهلكهم الله مرةً أخرى ثم يحييهم في البعث الشامل ثم يخاطبهم فيقول الله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} 
[البقرة:28]. ومن ثم بيَّن الله جوابهم في موضعٍ آخر. وقال الله تعالى: {قَالُوا رَ‌بَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَ‌فْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُ‌وجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿١١﴾ ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْ‌تُمْ ۖ وَإِن يُشْرَ‌كْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ‌ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر]. ولا أريد أن أطيل عليكم في براهين الرجعة فهي كثيرةٌ إلا أن تُجادلوا فسوف أنزلها في موقعي تنزيلاً وألجم المُجادلين إلجاماً وأقول: يا معشر المُسلمين حذاري إن المسيح الدجال سوف يستغل الرجعة فيقول إن هذا ليوم الخلود وأنه هو الذي بعث الموتى؛ بل هو كذّاب أشِر يريد أن يستغل البعث الأول ويقول هذا يوم الخلود ولدينا جنة ولدينا نار! فأما النار فهي نار كما النار التي تورون يستطيع أن يصنعها أحدكم، وأما الجنة فهي جنة الله في الأرض توجد في الأرض المفروشة من تحت الثرى في باطن أرضكم والتي أخرج منها المسيح الدجال أبويكم من قبل فلا يفتنكم كما أخرج أبويكم من الجنة. وقد يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "بل جعل الله آدم خليفة في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى"، ومن ثم أرد عليه وأقول: بأنّ الله جعل آدم خليفة في الأرض وليس في جنة المأوى عند سدرة المنتهى.وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:30]. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤���} [الحجر]. ولكن الله أَنْظَرَ الشيطان الرجيم ولم يخرجه. وقال الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ} صدق الله العظيم [طه:١١٧]. ولو لم ينظره الله في الجنة وطرده إذاً كيف كلّم الشيطان آدم وحواء؟ وقال الله تعالى: {وقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [الأعراف:٢٠]. وقد يود أحدكم أن يُجادلني فيقول: قال الله تعالى: {وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} صدق الله العظيم [البقرة:36]. فنقول إنما الهبوط هو من النعيم إلى الشقاء. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ} [طه:١١٧]. فأخرجكم إلى حيث أنتم الآن، فلا يفتنكم المسيح الدجال كما أخرج أبويكم من الجنة، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. وما بالي وكأني أراك في دهشة واستغراب يا ابن عمر بعد قراءة خطابي هذا والذي يحمل فتاوى الحقّ في مسائل عقائدية هامة جداً جداً وذلك لإفشال مكر جميع شياطين الجنّ والإنس وإنقاذ الأمّة من فتنة المسيح الدجال فهل هم مُسلمون. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. أخو أحباب الله وأوليائه الإمام ناصر محمد اليماني..
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈ 
[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
 10 - 07 - 1428 هـ/ 25 - 07 - 2007 مـ ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )   
0 notes
assafena · 7 years
Text
قالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً
 قالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض إلى جميع المُسلمين والناس أجمعين، والسلام على من اتبع الهادي إلى الصراط ـــــــــــــ المُستقيم، وبعد.. يا معشر عُلماء المُسلمين إني أحذّركم من عقيدة رؤية الله جهرةً، فلنحتكم إلى القُرآن العظيم حتى أنقذكم من فتنة المسيح الدجال الشيطان الرجيم والذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وما كان ابن مريم بل هو كذابٌ لذلك يُسمى المسيح الكذاب، ولا أعلم بأنّه أعور ولا مكتوب على جبينه كافر؛ بل ذلك من مكر الذين تظاهروا بالإيمان بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليصدّوا عن سبيل الله، ألا ساء ما يفعلون! وقالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فهل تظنون يا معشر المُسلمين بأنّ الله إنسانٌ فلا تستطيعون التمييز بين الحقّ والباطل؟ إلاّ أن المسيح الدجال أعور، وربّكم ليس أعور فأين ذهبت عقولكم؟ وقال الله تعالى: {{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}} صدق الله العظيم [الشورى:11]. وأنا المهديّ المنتظَر أعترف بعقيدتين لدى الشيعة وهما: ◄الحُكْمُ في عدم رؤية الله جهرة، ◄والحُكم في الرجعة لفريقٍ من الأموات وأخالفهم فيما لم يُنزّل الله به من سُلطانٍ، وأحذّر طائفةً منهم يُفسرون القُرآن على حسب هواهم، وأحذر جميع المُسلمين من تفسير كتاب الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وذلك من عمل الشيطان وأمْرِهِ أنْ تقولوا على الله ما لا تعلمون حتى ولو كان تأويلاً لآيات الكتاب،وذلك لأن التأويل هو المعنى المقصود في نفس الله من كلامه، فإذا لم يكن تأويلك أيّها العالم حقٌّ فقد قُلت على الله غير الحقّ وسوف يُحاسبك الله على ذلك لأنك خالفت أمره، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ ربّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]. ومن ثم اتَّبعتَ أيها العالِم أمر الشيطان المُخالف لأمر الله، وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩)} صدق الله العظيم [البقرة]. فهل ترونّني آتيكم بالتأويل لكلام الله من غير كلام الله؟ فما خطبكم لا تُصدِّقون؟ فهل جعلتم الفرق بين الله الحقّ، والباطل فجعلتم التمييز بأنّ الدجال أعورٌ والله ليس أعوراً؟ إذاً صدَّقتم بأن الله إنسانٌ وإنّما الفرق في نظركم أنّه ليس أعور والدجال أعور! فما خطبكم كيف تحكمون؟ ألم يكفِكم بأنّ الله ضرب لكم الحُكْمَ الحقّ في الجبل العظيم؟ فإذا لم يتحمّل الجبل رؤية الله وهو جبلٌ فكيف يتحمله الإنسان الضعيف؟ وخُلق الإنسان ضعيفاً.فهذه عقيدة باطلة ما أنزل الله بها من سُلطان، وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ ربّه قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:143]. أفلا ترون موسى حين أفاق ما كان قوله: {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم، ومعنى قول موسى واضح وبيِّنٌ، فقد نزّه ربّه بأنه ليس كمثله شيء يتحمل رؤيته فحتى الجبل العظيم لم يتحمل رؤية عظمة الله جهرةً، وذلك لأن الله أعظم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، وقد جعل الله بُرهان عدم الرؤية في الجبل فإذا استقر مكانه بعد أن يتجلى الله له فهنا فيه أمل أن يرى الناس ربّهم جهرة. لذلك قال تعالى: {قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، فأدرك موسى مدى عظمة ربّه التي ليس لها حدود. وقال: {قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}. فتوبوا كما تاب موسى يا معشر المُسلمين، وكُلٌ منكم يقول كما قال موسى: {قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، أي أوّل المؤمنين بأنّ الله يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار، ولا أنكر بأن الله يُكلم عباده ولكن من وراء حجاب وليس جهرةً يا معشر البشر. وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51]. فهل ترون بأنّ الله يُكلمكم يوم القيامة جهرةً سُبحانه؟ بل تشقق السماء بغمام الحجاب ونُزّل الملائكة تنزيلاً. وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُور} صدق الله العظيم [البقرة:٢١٠]. وأعلم بأن هُناك من يريد الآن أن يقول لي: "مهلاً مهلاً، ألم يقل الله تعالى:  
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة]. ومن ثم نرُدّ عليه ونقول: يا معشر المُسلمين عليكم بتطبيق العقائد على الآيات المُحكمات الواضحات البيِّنات لكُل ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، أما إذا طبَّقتم الأحاديث على الآيات المُتشابهة فسوف تقعون في الفتنة، فهل تكفرون ببعض القرآن وتؤمنون ببعض كما يفعل أهل الكتاب؟ وذلك بأنكم إذا قمتم بتطبيق الأحاديث مع الآيات المُتشابهات فقد جعل الله لكم الآيات المُحكمات لكم لبالمرصاد، ذلك بأنّه إذا رجعتم للمُحكم سوف تجدونه قد اختلف مع الحديث ومع هذه الآية المُتشابهة في ظاهرها مع حديث الفتنة، إذاً عليكم أن تتمسكوا بما جاء في الآيات المُحكمات الواضحات البينات والتي جعلهنّ الله هنّ أمّ الكتاب من تمسك بهنّ استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها. وأما الذين في قلوبهم زيغٌ فسوف يتبعون المُتشابه منهُ مع حديث الفتنة، وذلك لأنه يريد أن يثبت أن هذا الحديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعمد إلى المُتشابه من القرآن في ظاهره مع هذا الحديث الموضوع بمكرٍ فجعله شياطين البشر يتشابه مع ظاهر آية لا تزال بحاجة للراسخين في العلم يستنبطون تأويلها من القرآن العظيم، ولكنّ الذين في قلوبهم زيغٌ لا يريدون أن يفتروا على الله، بل يظنون بأن هذا الحديث قد جاء موافقاً لهذه الآية وليس الأهم عنده القُرآن بل إثبات هذا الحديث فأصبح في قلبه زيغ عن القرآن المُحكم حتى ولو كان يبتغي تأويل آيات في القُرآن، والتي لا تزال بحاجة إلى تأويل، ولكن قلبه زاغ عن الآيات المحكمات الواضحات قد جعلهن واضحات بيِّنات لأنهنّ أمّ الكتاب وأصل هذا الدين الإسلامي الحنيف، وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:٧]. ولايقصد من الذين يتبعون المُتشابه أنّهم اليهود أو الكُفار،ولكنّ الكفار كفارٌ بالقرآن فكيف يبحثون عن التأويل،وكذلك شياطين البشر من اليهود يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم ويريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم؛ بل يُقصد طائفةً من عُلماء المُسلمين، وأنهم يبتغون تأويل القُرآن ولا يريدون أن يُأوّلوه خطأً بتعمدٍ منهم، ولكنهم مُصرّون على أن يثبتوا هذا الحديث أنه عن رسول الله وهم قد رأوه مخالفاً لآيات محكمات فتركوهنّ وعمدوا للمُتشابه من القرآن مع حديث الفتنة وهو لا يعلم بأنه موضوع فتنة للمُسلمين والزيغ المذكور في الآية في قلب هؤلاء العلماء هو الزيغ عن المُحكم الواضح والبين، وهم بهذا أنكروا المحكم واتبعوا المُتشابه مع حديث الفتنة ولكن الرّاسخين في العلم يقولون: {يقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم. ولكن المهديّ المنتظَر يعلم التأويل الحقّ للآيات المُتشابهات مما علمني ربي، وأقوم أولاً بتعريفٍ لهنّ: [[هنّ الآيات ذات التشابه اللغوي،ولكن تأويلهن مُختلف عن ظاهرهن جُملةً وتفصيلاً]] وحين يمر القارئ على قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴿٢٣﴾} فسوف يظنّ بأن هذه الآية مُحكمةً وواضحةً، ولكنه إذا تدبر القُرآن سوف يجد ما ينفي ظنّه بالنفي القاطع {لَّا} نافية: {لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌} [الأنعام:103]، وكذلك النفي الأزلي بأن الله لا يُكلم أحداً جهرةً. وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51]. وهنا عليه أن يتراجع عن ظنّه:
 {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾}،
 فليست كظاهرها ثم يقول: "الله أعلم"، وعندها سوف يصطفيه الله فيجعله من الراسخين في العلم فيؤيده ببرهان الفرقان فهو نورٌ من ربّه فيعلم تأويل هذه الآية، وهل تدرون لماذا؟ ذلك لأنه اتقى الله وخاف أن يقول على الله غير الحقّ وقد وعدكم الله بنورٍ يؤيد به البصيرة لتفرقوا بين الحقّ والباطل. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} صدق الله العظيم [الأنفال:٢٩]. وذلك إذا رآه ربّه بأنه مُتألم في نفسه يريد الحقّ والله هو الحقّ، وسوف يهديه إلى سبيل الحقّ مادام يريد الحق. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٩]. ونعود لتأويل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ} 
صدق الله العظيم [القيامة:٢٢]، ولا ينبغي لي أن أستنبط تأويل ذلك من غير القرآن العظيم، حتى لا تكون لكم عليّ الحجة بغير الحقّ، فأما الوجوه المقصودة في هذه الآية هي القلوب وهو: [[الوجه الباطن للإنسان، وللإنسان وجهان: وجهٌ ظاهرٌ ووجهٌ باطنٌ وهو القلب، وكلاهما وجهٌ واحدٌ إذا اتفقا في القول، أما إذا قال بلسانه ما ليس في قلبه فصار (أبو وجهين)، وقد بيّن الله لكم في آياتٍ أخرى تتكلم عن وجوه القلوب.]] كمثال قول الله تعالى مُحذراً النصارى واليهود: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا} صدق الله العظيم [النساء:٤٧]. فأما الشطر الأول من الآية : فموجَّه للنصارى المؤمنين برسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا}، وذلك تهديدٌ للنصارى إذا استمروا في التفريق بين رسل ربّهم والمُبالغة في دينهم فيقولون بأن الله هو المسيح عيسى ابن مريم، فإذا لم ينتهوا سوف يظهر الله ابن مريم فيدعوهم إلى الإسلام فيكفرون به ومن ثم يطمس الله على قلوبهم فيكفرون برسولهم المبعوث إليهم من قبل فينكرونه فيطمس الله على قلوبهم فيردها على أدبارها فيتبعون عدو الله وعدوه المسيح الدجال والذي يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين، وفتنهم الله بسبب مُبالغتهم في ابن مريم بغير الحقّ، فيكفرون بابن مريم الحقّ وهو يُكلّمهم ويدعوهم إلى الإسلام والقرآن فيكفرون به فيتبعون خصمه المسيح الدجال بظنّهم أنّه هو المسيح عيسى ابن مريم لأنه جاء مؤيداً لعقيدتهم الباطلة، وقال أنّه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو (المسيح الكذاب الشيطان الرجيم)، وأما شياطين البشر من اليهود فسوف يكونون أول التابعين للمسيح الكذاب وهم يعلمون أنه المسيح الكذاب وأنه الشيطان الرجيم فيتبعونه لذلك سوف يلعنهم كما لعن الذين من قبلهم، إلا أنه لن يمسخهم إلى قردة كما مسخ الذين من قبلهم وإنما هؤلاء يمسخهم إلى خنازير. تصديقاً لقول الله تعالى:  
{وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} صدق الله العظيم [المائدة:60]. فأما القردة فقد سبق مسخ الذين قبلهم. وقال الله تعالى: 
{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:٦٥]. وأما هؤلاء إن استمروا في كفرهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ فسوف يمسخهم إلى خنازير وقد أعذر من أنذر، ولكني أخشى على طائفةٍ من المُسلمين أن يمسخ الله من يشاء منهم إلى خنازير وهم الذين يشكّون في شأني بأني قد أكون المهدي المُنتظر الحقّ بنسبة 99%، ورغم ذلك تأخذهم العزة بالإثم فيتمسكون بأسطورة سرداب سامراء وهم يعلمون ما بأنفسهم، وقد أعذر من أنذر وأنا أُصدّقهم بعدم رؤية الله جهرةً وكذلك بالرجعة لطائفةٍ من الكفار لنهديهم صراطاً ـــــــــــ مُستقيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {عَسَى ربّكم أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٨]. ولكن للأسف، من الكفار من سوف يعودون لما نُهوا عنه ثم يهلكهم الله مرةً أخرى ثم يحييهم في البعث الشامل ثم يخاطبهم فيقول الله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} 
[البقرة:28]. ومن ثم بيَّن الله جوابهم في موضعٍ آخر. وقال الله تعالى: {قَالُوا رَ‌بَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَ‌فْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُ‌وجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿١١﴾ ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْ‌تُمْ ۖ وَإِن يُشْرَ‌كْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ‌ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر]. ولا أريد أن أطيل عليكم في براهين الرجعة فهي كثيرةٌ إلا أن تُجادلوا فسوف أنزلها في موقعي تنزيلاً وألجم المُجادلين إلجاماً وأقول: يا معشر المُسلمين حذاري إن المسيح الدجال سوف يستغل الرجعة فيقول إن هذا ليوم الخلود وأنه هو الذي بعث الموتى؛ بل هو كذّاب أشِر يريد أن يستغل البعث الأول ويقول هذا يوم الخلود ولدينا جنة ولدينا نار! فأما النار فهي نار كما النار التي تورون يستطيع أن يصنعها أحدكم، وأما الجنة فهي جنة الله في الأرض توجد في الأرض المفروشة من تحت الثرى في باطن أرضكم والتي أخرج منها المسيح الدجال أبويكم من قبل فلا يفتنكم كما أخرج أبويكم من الجنة. وقد يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "بل جعل الله آدم خليفة في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى"، ومن ثم أرد عليه وأقول: بأنّ الله جعل آدم خليفة في الأرض وليس في جنة المأوى عند سدرة المنتهى.وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:30]. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} [الحجر]. ولكن الله أَنْظَرَ الشيطان الرجيم ولم يخرجه. وقال الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ} صدق الله العظيم [طه:١١٧]. ولو لم ينظره الله في الجنة وطرده إذاً كيف كلّم الشيطان آدم وحواء؟ وقال الله تعالى: {وقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [الأعراف:٢٠]. وقد يود أحدكم أن يُجادلني فيقول: قال الله تعالى: {وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} صدق الله العظيم [البقرة:36]. فنقول إنما الهبوط هو من النعيم إلى الشقاء. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ} [طه:١١٧]. فأخرجكم إلى حيث أنتم الآن، فلا يفتنكم المسيح الدجال كما أخرج أبويكم من الجنة، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. وما بالي وكأني أراك في دهشة واستغراب يا ابن عمر بعد قراءة خطابي هذا والذي يحمل فتاوى الحقّ في مسائل عقائدية هامة جداً جداً وذلك لإفشال مكر جميع شياطين الجنّ والإنس وإنقاذ الأمّة من فتنة المسيح الدجال فهل هم مُسلمون. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. أخو أحباب الله وأوليائه الإمام ناصر محمد اليماني..
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈ 
[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
 10 - 07 - 1428 هـ/ 25 - 07 - 2007 مـ ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )   
0 notes
ansariyasafae-blog · 7 years
Text
قالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً
 قالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض إلى جميع المُسلمين والناس أجمعين، والسلام على من اتبع الهادي إلى الصراط ـــــــــــــ المُستقيم، وبعد.. يا معشر عُلماء المُسلمين إني أحذّركم من عقيدة رؤية الله جهرةً، فلنحتكم إلى القُرآن العظيم حتى أنقذكم من فتنة المسيح الدجال الشيطان الرجيم والذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وما كان ابن مريم بل هو كذابٌ لذلك يُسمى المسيح الكذاب، ولا أعلم بأنّه أعور ولا مكتوب على جبينه كافر؛ بل ذلك من مكر الذين تظاهروا بالإيمان بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليصدّوا عن سبيل الله، ألا ساء ما يفعلون! وقالوا إنّه أعور ومكتوبٌ على جبينه كافر، وذلك لأنهم يعلمون بأنّكم لن تروا ذلك في وجه المسيح الكذاب، ولعلكم تُصدّقون بأنّه الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فهل تظنون يا معشر المُسلمين بأنّ الله إنسانٌ فلا تستطيعون التمييز بين الحقّ والباطل؟ إلاّ أن المسيح الدجال أعور، وربّكم ليس أعور فأين ذهبت عقولكم؟ وقال الله تعالى: {{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}} صدق الله العظيم [الشورى:11]. وأنا المهديّ المنتظَر أعترف بعقيدتين لدى الشيعة وهما: ◄الحُكْمُ في عدم رؤية الله جهرة، ◄والحُكم في الرجعة لفريقٍ من الأموات وأخالفهم فيما لم يُنزّل الله به من سُلطانٍ، وأحذّر طائفةً منهم يُفسرون القُرآن على حسب هواهم، وأحذر جميع المُسلمين من تفسير كتاب الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وذلك من عمل الشيطان وأمْرِهِ أنْ تقولوا على الله ما لا تعلمون حتى ولو كان تأويلاً لآيات الكتاب،وذلك لأن التأويل هو المعنى المقصود في نفس الله من كلامه، فإذا لم يكن تأويلك أيّها العالم حقٌّ فقد قُلت على الله غير الحقّ وسوف يُحاسبك الله على ذلك لأنك خالفت أمره، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ ربّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَم��ا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]. ومن ثم اتَّبعتَ أيها العالِم أمر الشيطان المُخالف لأمر الله، وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩)} صدق الله العظيم [البقرة]. فهل ترونّني آتيكم بالتأويل لكلام الله من غير كلام الله؟ فما خطبكم لا تُصدِّقون؟ فهل جعلتم الفرق بين الله الحقّ، والباطل فجعلتم التمييز بأنّ الدجال أعورٌ والله ليس أعوراً؟ إذاً صدَّقتم بأن الله إنسانٌ وإنّما الفرق في نظركم أنّه ليس أعور والدجال أعور! فما خطبكم كيف تحكمون؟ ألم يكفِكم بأنّ الله ضرب لكم الحُكْمَ الحقّ في الجبل العظيم؟ فإذا لم يتحمّل الجبل رؤية الله وهو جبلٌ فكيف يتحمله الإنسان الضعيف؟ وخُلق الإنسان ضعيفاً.فهذه عقيدة باطلة ما أنزل الله بها من سُلطان، وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ ربّه قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:143]. أفلا ترون موسى حين أفاق ما كان قوله: {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم، ومعنى قول موسى واضح وبيِّنٌ، فقد نزّه ربّه بأنه ليس كمثله شيء يتحمل رؤيته فحتى الجبل العظيم لم يتحمل رؤية عظمة الله جهرةً، وذلك لأن الله أعظم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، وقد جعل الله بُرهان عدم الرؤية في الجبل فإذا استقر مكانه بعد أن يتجلى الله له فهنا فيه أمل أن يرى الناس ربّهم جهرة. لذلك قال تعالى: {قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، فأدرك موسى مدى عظمة ربّه التي ليس لها حدود. وقال: {قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}. فتوبوا كما تاب موسى يا معشر المُسلمين، وكُلٌ منكم يقول كما قال موسى: {قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، أي أوّل المؤمنين بأنّ الله يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار، ولا أنكر بأن الله يُكلم عباده ولكن من وراء حجاب وليس جهرةً يا معشر البشر. وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51]. فهل ترون بأنّ الله يُكلمكم يوم القيامة جهرةً سُبحانه؟ بل تشقق السماء بغمام الحجاب ونُزّل الملائكة تنزيلاً. وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُور} صدق الله العظيم [البقرة:٢١٠]. وأعلم بأن هُناك من يريد الآن أن يقول لي: "مهلاً مهلاً، ألم يقل الله تعالى:  
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة]. ومن ثم نرُدّ عليه ونقول: يا معشر المُسلمين عليكم بتطبيق العقائد على الآيات المُحكمات الواضحات البيِّنات لكُل ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، أما إذا طبَّقتم الأحاديث على الآيات المُتشابهة فسوف تقعون في الفتنة، فهل تكفرون ببعض القرآن وتؤمنون ببعض كما يفعل أهل الكتاب؟ وذلك بأنكم إذا قمتم بتطبيق الأحاديث مع الآيات المُتشابهات فقد جعل الله لكم الآيات المُحكمات لكم لبالمرصاد، ذلك بأنّه إذا رجعتم للمُحكم سوف تجدونه قد اختلف مع الحديث ومع هذه الآية المُتشابهة في ظاهرها مع حديث الفتنة، إذاً عليكم أن تتمسكوا بما جاء في الآيات المُحكمات الواضحات البينات والتي جعلهنّ الله هنّ أمّ الكتاب من تمسك بهنّ استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها. وأما الذين في قلوبهم زيغٌ فسوف يتبعون المُتشابه منهُ مع حديث الفتنة، وذلك لأنه يريد أن يثبت أن هذا الحديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعمد إلى المُتشابه من القرآن في ظاهره مع هذا الحديث الموضوع بمكرٍ فجعله شياطين البشر يتشابه مع ظاهر آية لا تزال بحاجة للراسخين في العلم يستنبطون تأويلها من القرآن العظيم، ولكنّ الذين في قلوبهم زيغٌ لا يريدون أن يفتروا على الله، بل يظنون بأن هذا الحديث قد جاء موافقاً لهذه الآية وليس الأهم عنده القُرآن بل إثبات هذا الحديث فأصبح في قلبه زيغ عن القرآن المُحكم حتى ولو كان يبتغي تأويل آيات في القُرآن، والتي لا تزال بحاجة إلى تأويل، ولكن قلبه زاغ عن الآيات المحكمات الواضحات قد جعلهن واضحات بيِّنات لأنهنّ أمّ الكتاب وأصل هذا الدين الإسلامي الحنيف، وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:٧]. ولايقصد من الذين يتبعون المُتشابه أنّهم اليهود أو الكُفار،ولكنّ الكفار كفارٌ بالقرآن فكيف يبحثون عن التأويل،وكذلك شياطين البشر من اليهود يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم ويريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم؛ بل يُقصد طائفةً من عُلماء المُسلمين، وأنهم يبتغون تأويل القُرآن ولا يريدون أن يُأوّلوه خطأً بتعمدٍ منهم، ولكنهم مُصرّون على أن يثبتوا هذا الحديث أنه عن رسول الله وهم قد رأوه مخالفاً لآيات محكمات فتركوهنّ وعمدوا للمُتشابه من القرآن مع حديث الفتنة وهو لا يعلم بأنه موضوع فتنة للمُسلمين والزيغ المذكور في الآية في قلب هؤلاء العلماء هو الزيغ عن المُحكم الواضح والبين، وهم بهذا أنكروا المحكم واتبعوا المُتشابه مع حديث الفتنة ولكن الرّاسخين في العلم يقولون: {يقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم. ولكن المهديّ المنتظَر يعلم التأويل الحقّ للآيات المُتشابهات مما علمني ربي، وأقوم أولاً بتعريفٍ لهنّ: [[هنّ الآيات ذات التشابه اللغوي،ولكن تأويلهن مُختلف عن ظاهرهن جُملةً وتفصيلاً]] وحين يمر القارئ على قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴿٢٣﴾} فسوف يظنّ بأن هذه الآية مُحكمةً وواضحةً، ولكنه إذا تدبر القُرآن سوف يجد ما ينفي ظنّه بالنفي القاطع {لَّا} نافية: {لَّا تُدْرِ‌كُهُ الْأَبْصَارُ‌ وَهُوَ يُدْرِ‌كُ الْأَبْصَارَ‌} [الأنعام:103]، وكذلك النفي الأزلي بأن الله لا يُكلم أحداً جهرةً. وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51]. وهنا عليه أن يتراجع عن ظنّه:
 {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾}،
 فليست كظاهرها ثم يقول: "الله أعلم"، وعندها سوف يصطفيه الله فيجعله من الراسخين في العلم فيؤيده ببرهان الفرقان فهو نورٌ من ربّه فيعلم تأويل هذه الآية، وهل تدرون لماذا؟ ذلك لأنه اتقى الله وخاف أن يقول على الله غير الحقّ وقد وعدكم الله بنورٍ يؤيد به البصيرة لتفرقوا بين الحقّ والباطل. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} صدق الله العظيم [الأنفال:٢٩]. وذلك إذا رآه ربّه بأنه مُتألم في نفسه يريد الحقّ والله هو الحقّ، وسوف يهديه إلى سبيل الحقّ مادام يريد الحق. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٩]. ونعود لتأويل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ} 
صدق الله العظيم [القيامة:٢٢]، ولا ينبغي لي أن أستنبط تأويل ذلك من غير القرآن العظيم، حتى لا تكون لكم عليّ الحجة بغير الحقّ، فأما الوجوه المقصودة في هذه الآية هي القلوب وهو: [[الوجه الباطن للإنسان، وللإنسان وجهان: وجهٌ ظاهرٌ ووجهٌ باطنٌ وهو القلب، وكلاهما وجهٌ واحدٌ إذا اتفقا في القول، أما إذا قال بلسانه ما ليس في قلبه فصار (أبو وجهين)، وقد بيّن الله لكم في آياتٍ أخرى تتكلم عن وجوه القلوب.]] كمثال قول الله تعالى مُحذراً النصارى واليهود: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِ��َا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا} صدق الله العظيم [النساء:٤٧]. فأما الشطر الأول من الآية : فموجَّه للنصارى المؤمنين برسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا}، وذلك تهديدٌ للنصارى إذا استمروا في التفريق بين رسل ربّهم والمُبالغة في دينهم فيقولون بأن الله هو المسيح عيسى ابن مريم، فإذا لم ينتهوا سوف يظهر الله ابن مريم فيدعوهم إلى الإسلام فيكفرون به ومن ثم يطمس الله على قلوبهم فيكفرون برسولهم المبعوث إليهم من قبل فينكرونه فيطمس الله على قلوبهم فيردها على أدبارها فيتبعون عدو الله وعدوه المسيح الدجال والذي يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين، وفتنهم الله بسبب مُبالغتهم في ابن مريم بغير الحقّ، فيكفرون بابن مريم الحقّ وهو يُكلّمهم ويدعوهم إلى الإسلام والقرآن فيكفرون به فيتبعون خصمه المسيح الدجال بظنّهم أنّه هو المسيح عيسى ابن مريم لأنه جاء مؤيداً لعقيدتهم الباطلة، وقال أنّه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو (المسيح الكذاب الشيطان الرجيم)، وأما شياطين البشر من اليهود فسوف يكونون أول التابعين للمسيح الكذاب وهم يعلمون أنه المسيح الكذاب وأنه الشيطان الرجيم فيتبعونه لذلك سوف يلعنهم كما لعن الذين من قبلهم، إلا أنه لن يمسخهم إلى قردة كما مسخ الذين من قبلهم وإنما هؤلاء يمسخهم إلى خنازير. تصديقاً لقول الله تعالى:  
{وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} صدق الله العظيم [المائدة:60]. فأما القردة فقد سبق مسخ الذين قبلهم. وقال الله تعالى: 
{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:٦٥]. وأما هؤلاء إن استمروا في كفرهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ فسوف يمسخهم إلى خنازير وقد أعذر من أنذر، ولكني أخشى على طائفةٍ من المُسلمين أن يمسخ الله من يشاء منهم إلى خنازير وهم الذين يشكّون في شأني بأني قد أكون المهدي المُنتظر الحقّ بنسبة 99%، ورغم ذلك تأخذهم العزة بالإثم فيتمسكون بأسطورة سرداب سامراء وهم يعلمون ما بأنفسهم، وقد أعذر من أنذر وأنا أُصدّقهم بعدم رؤية الله جهرةً وكذلك بالرجعة لطائفةٍ من الكفار لنهديهم صراطاً ـــــــــــ مُستقيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {عَسَى ربّكم أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٨]. ولكن للأسف، من الكفار من سوف يعودون لما نُهوا عنه ثم يهلكهم الله مرةً أخرى ثم يحييهم في البعث الشامل ثم يخاطبهم فيقول الله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} 
[البقرة:28]. ومن ثم بيَّن الله جوابهم في موضعٍ آخر. وقال الله تعالى: {قَالُوا رَ‌بَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَ‌فْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُ‌وجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿١١﴾ ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْ‌تُمْ ۖ وَإِن يُشْرَ‌كْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ‌ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [غافر]. ولا أريد أن أطيل عليكم في براهين الرجعة فهي كثيرةٌ إلا أن تُجادلوا فسوف أنزلها في موقعي تنزيلاً وألجم المُجادلين إلجاماً وأقول: يا معشر المُسلمين حذاري إن المسيح الدجال سوف يستغل الرجعة فيقول إن هذا ليوم الخلود وأنه هو الذي بعث الموتى؛ بل هو كذّاب أشِر يريد أن يستغل البعث الأول ويقول هذا يوم الخلود ولدينا جنة ولدينا نار! فأما النار فهي نار كما النار التي تورون يستطيع أن يصنعها أحدكم، وأما الجنة فهي جنة الله في الأرض توجد في الأرض المفروشة من تحت الثرى في باطن أرضكم والتي أخرج منها المسيح الدجال أبويكم من قبل فلا يفتنكم كما أخرج أبويكم من الجنة. وقد يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "بل جعل الله آدم خليفة في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى"، ومن ثم أرد عليه وأقول: بأنّ الله جعل آدم خليفة في الأرض وليس في جنة المأوى عند سدرة المنتهى.وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:30]. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} [الحجر]. ولكن الله أَنْظَرَ الشيطان الرجيم ولم يخرجه. وقال الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ} صدق الله العظيم [طه:١١٧]. ولو لم ينظره الله في الجنة وطرده إذاً كيف كلّم الشيطان آدم وحواء؟ وقال الله تعالى: {وقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [الأعراف:٢٠]. وقد يود أحدكم أن يُجادلني فيقول: قال الله تعالى: {وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} صدق الله العظيم [البقرة:36]. فنقول إنما الهبوط هو من النعيم إلى الشقاء. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ} [طه:١١٧]. فأخرجكم إلى حيث أنتم الآن، فلا يفتنكم المسيح الدجال كما أخرج أبويكم من الجنة، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. وما بالي وكأني أراك في دهشة واستغراب يا ابن عمر بعد قراءة خطابي هذا والذي يحمل فتاوى الحقّ في مسائل عقائدية هامة جداً جداً وذلك لإفشال مكر جميع شياطين الجنّ والإنس وإنقاذ الأمّة من فتنة المسيح الدجال فهل هم مُسلمون. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. أخو أحباب الله وأوليائه الإمام ناصر محمد اليماني..
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈ 
[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
 10 - 07 - 1428 هـ/ 25 - 07 - 2007 مـ ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )   
0 notes