Text
الحُلو :)
رأيتُ الحياةَ من منظورٍ جديدٍ حينما باركتني الأُمومة. رأيتُ منها الصغيرُ جدًا كيفَ يكونُ جميلا، والقليلُ جدًا كيفَ يكونُ كافيًا، والضئيلُ جدًا كيفَ يكونُ مُخيفًا. في كُلِ مرةٍ نظرتُ بعينيّ زين، كنتُ أرىٰ شيئًا جديدًا، كنتُ أتركُ نفسي للمفاجأةِ تَحملني وتُدغدغُ قلبيِ.
تُرينا الحياةُ من نفسهَا القدرِ الذيِ نطلبُه. نفتحُ عُيوننا فنرى بقدرِ وسعهما، ونفتحُ قلوبنا فيدخلُها كلُ شيء، ونذهلُ كم نستطيعُ أن نحملُ من متناقضاتٍ.
رأيتُ الحُبَ يُحيىِ والأملُ فيه يُفقدنا التعقُل والتطلعُ إليهِ يسلبنا الهناء، رأيتهُ قريبًا جدًا وبالكادِ لمحتهُ بعيدًا. تخلىٰ عني مرةً فتخليتُ عنهُ مرات، وأوجعني مرةً، فكانَ سلاحيِ الذيِ أنكأُ به جراحيِ للأبد. حتى لا أنسى أبدًا ولا أركنُ إليهِ.
تُثقلنا الحياةُ، تُثقلنا حتى يصعبُ كلُ شيءٍ لدرجةِ الزُهد في المُحاولة وتفضيلُ ��ملِ اللا شَيء على أيِ شيء. يمتدُ الزمنُ التائه بنا فيصيرُ هوية فيِ زمنٍ سُلبنا منهُ كل ما نملك.
24 يوليو 2019
0 notes
Text
بيت؟
تلفني الفكرة وتحتويني، أشرد فيها وأسأل نفسي لماذا لا تكون الأمور بهذه البساطة؛ بيت في مصر، ومصر كبيت؟ مدرسة طيبة للولد، وطريق ممهد أسير فيه مطمئنة؟ عمل هاديء ونقود تكفي ولا تفيض؟ أهل حولي وأصدقاء في الشارع الجانبي؟ جلسات شاي نسائية في الظهيرة وأخرى مختلطة آخر النهار مع قهوة مظبوطة؟ سوق نظيف وخضار ملون وفاكهة برائحة؟ مسجد مفتوح طوال الوقت ومسبحة وسجادة وذكر خفيف؟ حلقات تدبر وتسبيح بخلق الله؟ لم لا تكون حياتي كلها في محيط مدينة صغيرة؟ لم لا أحمل أصدقائي في قلبي وفي جيوبي كسكر نبات؟ لم لا أمد أصابعي لألمس القمر بلا أن أغادر أمام عتبة داري؟
لماذا لا يكون أي شيء على أي قدر من البساطة؟ شروق صلاح، اسطنبول، - تعداد سكاني يبلغ +15 مليون نسمة ومسافة تبعد 1412 كم عن القاهرة- تركيا، 05 يوليو 2019
1 note
·
View note
Text
بريد
أحملُ في قلبي شيلة ثقيلة جدًا من الموسيقىَ والكلماتِ، ورسالةً أنتَ بها المُخاطَبُ. لاَ أذكُرُ لوْ كُنتُ أنا التيِ كتبتُها، ولكنَ الخط يشبهني. لا أعرفُ متى كتبتُها إذًا، ولماذا نسيتُ كُل التفاصيل إلا أنها ذاهبة لبابِكَ. حتىٰ هذا اليقينُ لاَ ينفعُ، لأنني أضعتُ عُنوانَك. 10 يوليو 2019
1 note
·
View note
Text
ثقل
بسهولةٍ جدًا يغمرني شعورٌ واحدٌ كأنني قدْ وُلدتُ للتوِ وليسَ في قلبيِ سوىٰ غرفة واحدة له، وليس في ذاكرتي معرفة سوى به. أقرأُ سطورًا فتلفنيِ الفكرة، تغمرني وتحملني وتروحُ بي وتجيء، وأسمعُ مزيكَا فأقسمُ أنَني لوَ مَا سمعتُ بعدَها أبدًا مَا ندمتُ أبدًا، وأقابلُ صديقًا فأفكرُ ماذا سيخسرُ العالم لَو ظلَ رفيقيِ للأب��ْ، وأكتبُ فأقعُ في أسرِ الكلمة فأتمنىٰ لو كانتْ الكلمات تتحولُ خبزًا وماءًا وعسلًا فلا أقومُ عنها أبدًا، أمشقُ الرقعة وأقولُ أنهُ حريٌ بي أن أتدرب بكتابةِ أبيات الشعرِ التي لا أحفظهَا حتى يحينُ أجلي. يحضنني زين فلا أتحركُ قبلَ أنْ يتحرك هُو، ويغمرني الحُب فأتعلقُ به ويهدني الأسى فأستسلم له وأسمع القرآن فأؤمنُ بالله. تأتيني المشاعر جملةً واحدةً، عصية وسلسةً وراضية وصاخبة، وأغادرها ببطء، وأكتبها حتى لا تضيع، ولا يتحملها قلبي. 11 يوليو 2019
1 note
·
View note
Text
عدّ النعم
شاهدت فيلمًا قصيرًا عن فتاة ولدت في نيجيريا بلا أطراف. فقط رأس مثبت على قطعة من اللحم متمايزة بصعوبة جدًا إلى رقبة وجزء من صدر. عاشت الفتاة ثمانية عشر عامًا في طبق بلاستيكي يحملها أخوها أو أمها وتلف قريتها الصغيرة وهذا الطبق على كرسي متحرك شديد التواضع والاهتراء. أشاهد اللقطات والكاميرا مثبته بالقرب من وجهها، نطراتها لا تحمل أي معنى، أفكر ماذا يعني الإنسان حقًا. نفكر ونشعر ونحب أيضًا بمخ وعقل، ولكن ماذا تعني الأفكار ولا أقدام لتحملها أو يد لتكتبها، وماذا يعني الحب ولا صدر واسع لنا نحتضن به الأحبة ولا جذع يميل على أحدهم في استسلام ليحمله.
ننهي أيامًا كاملة مستلقين في السرير، محملقين في السقف، ولا نرى سوى الفراغ. لا نمارس كتابة بيد ولا سيرًا بقدم ولا خطوة في سبيل الحب ولا أخرى بعدًا عن أذى، تضيع الساعات ولا يكون للجسد عندنا قيمة ولا معنى. رأس محموم بالأفكار وقلب مثقل ويسعى ولا يصل ولو وصل ضل ولو ضل ندم، وكل هذا يمر ونحن حبيسي جسد نملكه ولا نُسيره ولا نتركه يسيرنا. كيف كانت الحياة لتكون لو كنا كلنا مجرد رؤوس؟ ربما لصرنا أقل بطشًا ولكن حتمًا أقل تواد وتراحم. هذه الفتاة المسكينة عاشت بأفكارها وبمشاعرها وبعاطفتها، ولكن بيد وأقدام وجذوع آخرين أحبوها ولم يتخلوا عنها. بفضل حبهم وأطرافهم خرجت للشارع ورأت السماء ورآها الآخرين وعرفوا عنها وأحبوها بالتبعية. منعوا عنها الأذى وأزالوا عنها الوسخ وحملوها وأقعدوها وكملّوها في الوقت الذي كان كل ما سبق هو الخيار الأصعب، والأسهل أن يديروا ظهروهم ويلعنوا الظروف والخلق والفقر والحاجة. كم يدًا نرفض وكم خطوة نخسر وكم فكرة تؤذينا ولا نجري بعيدًا عنها وكم من حبٍ يلوح ولا نغامر بالسير نحوه؟ كم نحن حقًا مغفلين!
13 يوليو 2019
1 note
·
View note
Text
أرجوحة
اليدُ الخفيةُ التي تحملُ الدلاءِ فوقَ رأسي رمتْ فوقَي أمس كومةً من الحُب. غزتني السعادة غزوًا عنيفًا لساعةٍ امتدت فيِ عُمق روحي كأنها عشرين عامًا. استيقظتُ صباحًا علىٰ مدٍ جديدٍ من الغضب ضربني على أمِ رأسيِ. نظرت للحائط وفكرتُ أنْ أفرغ فيها طاقتي، فعالجتني بدلوٍ من السخرية يلعن كلَ الأفكار غير المفهمومة. انتهى الأمر بكتابة عبثية في صفحةٍ ونصف، ورغبة في الجري حتى الاختفاءِ، وحسرة على حبيبٍ ضائعٍ، وخوف من آخر مُحتمل، وسؤال دائم عنْ الجدوى يصاحب كُل أنصبتيِ مِن الدلاءِ جميعها. 21 يوليو 2019
1 note
·
View note
Text
عنهم وعني
10.1 ذلك الصبي الذي أحببت منذ زمن بعيد لإنه كان رفيق لعب ممتاز في باحة المدرسة وكان سريعًا في الجرى ولكنني كنت أسبقه. وذلك الرفيع الذي أحببت في سني مراهقتي الأولى وكانت ضحكته خلابة وله خط رائع كتب لي به مرة إهداءًا، وقد كان في زمني القديم موضة الأوتوجرافات، فما بالك بمراهق له أسنان كتلك وخط يد محترف بلا أن يدرس ولا ��رس واحد، فقط ولدته أمه هكذا، جذابًا. كتب لي كلامًا قرأته يومها كأنه قد صمم خصيصًا لي بكلمات جديدة على اللغة. كنت في الثانوي وكان هذا الأنيق لا يفعل سوى أن ينظر لي نظرات طويلة لا يقطعها سوى أن أنظر صوبه أنا أيضًا، وقد كانت تراقب نظراته لي صديقتي في تلك الأيام وتخبرني أنها نظرات معجب لاشك، ضمنا لقائين وجه لي في كل واحد منهما كلمة واحدة، من فرط إندهاشي بأنه يقدر على الكلام مثلنا نسيتهما، ولكنني كنت سعيدة جدًا. كان الجميع له شلة، وقد كانت قد إنتهت موضة الأوتوجرافات ولم أعد أعرف كيف مضى الفتى الخطاط في سبيله، ولم تكن لي شلة قط، كنت محبوبة من الجميع! أظن/اتمنى! ولم يكن لي شلة حقيقية، لم أرأس واحدة ولا إنضممت لأخرى إنضمامًا حقيقيًا، ولكنني كنت دومًا رفيقة الجميع طياري. كنت مختلفة ولم أعرف أبدًا السبب، ربما رآني الجميع كذلك. هذا أقرب للحق! لم أعرف أبدًا كيف أندمج بالكلية مع الفتيات وبالطبع لم أرتح للإندماج الكلي مع الصبيان، فكانت الشلل المختلطة أنسب لي عدا أنني كنت الوحيدة التي ليس لها صاحب. لم يحدث أبدًا أن كان لي صاحب رغم أنه كان للجميع إلاى! أزعم أنني كنت دومًا أحب أحدهم، من هو غريب الأطوار مثلي أو من هو نجم شلة لا أنتمي إليها. لما كان في الجامعة ذلك الفتى ذو العيون الخضراء يحبني، وقد كنت أحبه بالطبع، فأنا دومًا ما أحب أحدهم، كانت اللحظة المناسبة قد حانت وقد كبرت كفاية، هع، لكى أتخذ صاحبًا، وفشلت جدًا، فأنا لا أعرف كيف أفعل ما لا تعرفه أمي، فقررت بما إنني ناضجة جدًا جدًا، هع، أن أصعّد الموضوع وأن أزف إلى أبي الخبر. بابا، أنا كبيرة وأريد أن أخطب إليه! فزع أبي من بلاهتي الكبيرة أكبر من نضجي المزعوم الذي بان أصله بعد أن مسحت دموع الليالي قشرته الرقراقة. ربما لوكنا سنتقابل مع الأموات حقًا فسأسأله لبابا عن الذى دفعه حقًا على الموافقة على ذلك الخبل. حسنًا، كان بابا محقًا ولم يستمر الأمر بضعة أشهر ولا بابا كذلك. مات بابا. كان قلبي قد إنكسر جراء الألم غير المحتمل وتعطل قليلًا عن العمل. حتى قابلته، هو تح��يدًا، عرفت منذ اللحظة الأولى أن هذا الرجل غير كل من قابلت وعرفت أنني حقًا بعد كل تلك السنين قد نضجت، وعرفت أنني سأتزوجه ولكنني لم أتفرس أنه سيكون أسوأ من عرفت وسيفتت قلبي كشظايا زجاج رخيص ويمضي قبل أن أدرك ما حدث! ولكن هل لهذا القلب أن يتوقف عن الحب؟ أهداني ذلك الشئ ولدًا رائعًا يجري سريعًا وأسبقه قطعًا، له أسنان خلابة ويد أثق أنها ستعرف كيف تخط جميلًا، أنيق في ملبسه ومأكله وطيب في كلامه وحلو في مجلسه. لم تنته القصة بعد، ولكن ما حدث أنني رجعت إلى ما كنت دومًا عليه، بلا شلة وأحب دومًا في صمت حيث لم أتعلم بعد كيف يكون لي صاحبًا ولم أعد أصدق أبدًا أنني ناضجة كفاية!
1 note
·
View note
Text
ملح وسكر
7.1 كانت الطفلة تسير في شارع بيتهم المترب وتغوض كلها في السكر، فمها وما حوله يكاد يكون مغلقًا بالدبق. أصابعها ملتحمة في سعادة حول عود غزل البنات الرفيع جدًا كعودها. لعقت آخر كتلة سكر كانت عليه وشوحت به بعيدًا على جانب الطريق. رأتها سيدة عجوز فارغة حياتها تمامًا إلا من نشاط المراقبة الشباكي اليومي، تطل منه روحها قبل عشرين عامًا عندما كان أبنائها لازالوا في ذات المنزل، وتفتح الستار لترى مسرحيتها هى بدلًا من ذاك الطريق الذى لم تعد إليه تنتمي. ولدها عائد من المدرسة حاملًا حذائه في يديه وقدميه متسخة تمامًا وهى تصرخ فيه بأن يسرع إلى الداخل وتتوعده بالعذاب وبالحريق في الدنيا والآخرة. تشم رائحة اللحم على الوابور ودفء المرق يسري داخل أطرافها. تعرف أن اليوم الخميس ولابد لها أن تغتسل بعد أن تهيأ الأولاد للنوم فربما يحتضنها زوجها الليلة! نسيت متى كانت آخر مرة فعلها ولكنها تتهيأ له ليلة الخميس كما جرت العادة. يمر أمام عينيها طيف الولدين الكبار وهم يتناوبون على أخيهم الأصغر بالتوبيخ والسخرية وتشعر بقلبها ينتفض كما فعل قديمًا ليدافع عنه صارخة فيهم بأن يكفوا، وأنها هى وحدها من تملك ذلك الحق فى الدعاء عليه ولعنه، فيتحولا إلى السخرية منها وهى تحتضن الولد وتقرص أذنيه ليتألم في نفس اللحظة. كل هذا مَر، كل هذا مُر. إنتهى كل شئ.. مات الرجل ومات معه الأمل البائد في أن تبيت في أحضان أحدهم ومات الولد الأكبر وسافر الأوسط وتلاه الصغير. تذكرت في فخر قوة قلبها كأم بأنه نجا من كل تلك الدعوات فقط بفضل حبها له رغم قناعتها القديمة بأنه من الشقاوة للدرجة التى تؤكد لها أنها ملبوس بشيطان صغير. كل شئ مر ولكنها لم تنسى أبدًا أنه لم يحتضنها تلك الليلة لأن المرق كان بلا ملح!
1 note
·
View note
Text
مخالب الذاكرة
5.1
لماذا تلك اللحظة بالذات التي تعلق بأكملها؟، مشهد لا يُختَصر، مُتمدد في روحك بعنفوان وتفرد، يعبث بعواطفك متى أراد.
الآن وهنا، كن أنت بالكامل مجرد متفرج على لحظة مضت، كنتما فيها إثنين، كانت مشاعر اللهفة معطرة الحديث، وكان العقل بمنأى عن الحدث، وكان خفقان القلب أعلى من صوت الكلام. إحتضن نفسك وربت عليك، لا عليك..
الآن وهنا، كن وحيدًا، في شارع بارد، لا تسمع سوى الحفيف غير الآبه بصوت خفقان قلبك، تذكر اللحظة وتكور داخلك طاردًا ذلك البرود الذي كان ليلتها.لقد مضى، لا داعي للألم، دفئ قدميك بالغطاء، أستشعر الدفء، لا عليك..
في كل مرة يكون القاسم المشترك مكررًا! قلبك غير المطمئن، العارف أنه لا أمان سوى في الصمت. عد من خذلوك، تسعة؟ عشرين؟ مائة؟ خذلت نفسك في كل مرة إستباقًا بإنتظار الأمل.
أعلمك شيئًا؟ لا تنتظر فلن تخذل، لن تخذل فلن تحزن، صه لقلبك وأقتل الذاكرة.
1 note
·
View note
Text
دروب التيه
4.1 نفس عميق قبل الإجابة على سؤال عادى “كيف حالك؟” إجابة متماشية مع الزفير المتهادي “لست بخير” ... نفس عميق قبل الإجابة على سؤال غير عادي “ماذا يجري تحديدًا؟” إجابة تتلكأ في الخروج ونفس متقطع “أنا لا أنتمي” ... يزداد ذاك الخواء عندما يحاوطك الزحام تمتلأ أذنيك بالأصوات وعينيك بالمشاهد المتحركة تزاحم أفكار رأسك الأصيلة أخرى دخيلة لا تعرفها ولا تريدها رأسي نصف منفجر ونصف محتل بالخرافات وبالصداع النصفي ... تنسحب روحك إلى الداخل تمرر الإبتسامات عينيك ليست هنا وليست بأى مكان آخر قلبك خافقًا ولا مطمئن لا تفكر سوى في الأريكة ... إلى الأريكة مدد قدميك أنظر إلى جواربك غير المتشابهة حرك أصابعك بداخلها حس بالنسيج وبالخيط فكر كثيرًا جدًا مارس التركيز في الجورب تتلاشى الأفكار رويدًا رويدًا قرر أن تقطع علاقاتك المتوترة بالعالم أحسن قليلًا؟ تصبح على إنتماء، ربما!
1 note
·
View note
Text
بين الخوف والإستفهام
3.1 في تلك الليلة العاصفة أدركت الخوف وأدركت معني صلاة العشاء أنا لا أخاف.. لم أعد أخاف ولكن لم توقظني صوت العاصفة من قبل .. جال برأسي كل المتأخرات متأخرات العمل، والقراءات لم أحدد بعد أى تعريف للحب سأتبنى بعد كل ما مر من خيبات ربما ذلك المعنى بأنه لا وجود لهذا الشئ من الأساس؟! لماذا لا نتعلم بعد المر والألم؟ ولماذا يقولون أنه يجب علينا أن لا نستسلم؟ لماذا أنا تحديدًا لا أستسلم؟ .. أنا المعلقة بين السؤال والسؤال أخشى الموت القريب وزهدت الحياة أنا المعلقة بين الموت والحياة بين الرغبة واللارغبة تسكنني قديسة تنام أحيانًا بلا أن تصلي العشاء!
1 note
·
View note
Text
إعتراف
2.1 إلى الله أنت تعرف ما لا أعرفه عن ذاتي .. وتعرف كيف أرى الكون وكيف أراك أنت من يرى تلك الضبابية على عيني وذاك الرتق في قلبي
أنت الأكبر من وجعي الأول قبل ابتداء القلب في سلوك المعصية والآخر بعد الغفو المنسحق تحت بكاء ليالي التوبة أنت الأعظم منهم جميعًا المعطي لضعيف ذاتي كل هذا الذى أتحمله والذى لا أتحمله فكيف بما منعت عني من بائس الأحزان! أنا التائهة بين كل ذلك أنا من سئمت كل الأبواب أنا أضعف من أن أواصل الطرق على بابك أنا الملتفت الذى لا يصل والعارف أنه لا سبيل سوى الوصول فدلني..
1 note
·
View note
Text
القليل الذي لا يضير
1.1 أنا يا صديق مشكلتي الكبيرة الحقيقية أني لا أراني أنا تائهة في العيون والقلوب مسحورة بالإنعكاسات ومتيمة بالكلمة لا أملك من الوقت الثمين إلا وأنفقته في التفكر فيما وراء القصة في الهمسة وحقيقية اللمسات وهل الحقيقة هي ما أرى؟ أمشي في الشوارع فتفتنني الستائر هل أخبرتك قبلًا أن الستائر هنا كلها بيضاء؟ وهل للأبيض في تاريخ دولتنا يعني غير أسرة المشافي ولون الكفن؟ حتى الأعراس لطخ بياضها عظيم التستر وراء الماكياج حسنًا حسنًا سأكف عن التقافز بين الأفكار.. سأحدثك لاحقًا عن الستائر والآن جاء دور ذكر حل المشكلة سأحبني، قليلًا، كما فعلت سطور قصيدتك الملهمة!
1 note
·
View note
Text
لإنها النيو ييرز إيف
بدأت تمطر...
أسمع صوت إرتطام الماء بزجاج شرفتي
لا كناية هنا ولا مجاز..
فقد أصبح لي بيت وله شرفة جميلة..
ثلاث شمعات مرصوصات على الطاولة..
للبيت أيضًا طاولة..
يتراقص لهبهن في هدوء وحنكة..
كأم عادية..
أنظف المطبخ كل ليلة قبل أن أغلق الباب..
أخرج بكوب الشاى الأخير وأنظر للأرض البيضاء وللحوض اللامع في إنتصار لا يناسب أبدًا ما فعلت..
كبير عليه ككل مشاعري الأكبر من كل شئ..
تبدأ الألعاب النارية في الإنطلاق نحو السماء..
كطلق لازال في أوله لرحم مغلق لم يفصح عن سره بعد..
أعرف أنه بحلول منتصف الليل..
ستنتفض تلك المدينة المجنونة بآلاف الصواريخ
كما تنتفض الحبلى أثناء خروج الرأس
من كل ألم تخرج حياة.
أمن كل ألم تخرج حياة؟
لم أكن أبدًا إبنه ديسيمبر المدللة..
في كل ديسمبر يكون إنسحاقي الأخير وإنهزامي الأكبر..
فقد لأتذكر أنه ما من نهاية لذلك الإضطراب بعد
فقط لأوقن أنه ما من لحظة مرهونة بأى بداية يتوقف فيها هذا الحمق..
الأمطار شديدة..
هذا بث حى من جانب النافذة..
لا أدرى إن كانت ستنجو الصواريخ والألعاب رغم هذا الماء المنساب..
في كل إيف يكون الخارج بادرًا جدًا ولكن بلا أمطار..
ماذا سيحدث هذا المساء؟
وحيدة جدًا إلا من ثلاث ألهبة قاربت على الخبو..
وحروف أكتبها علها تشرح أى شئ للا أحد..
ولإنها النيو ييرز إيف ..
أدون لنفسي أن هذا العام ينقضي
ولم أنتصر بعد!
1 note
·
View note
Text
Dear me :) It has been a day! and look, it passes, like thousands of it just did. Despite the pain and the miss, it passed, despite the smiles and the laughs, it did. Today you were doing okay, I am proud of you. You are still not happy! But it’s fine. At least you are not blaming yourself for being an idiot. you succeed. you ignored what should be ignored. you are still waiting for something stupid that will never happen, I know, it's fine, baby! it's fine. you will stop waiting for it. you will get over it as you did before with major things. Things are going away and we have to accept it. Accept it, hun!
0 notes
Text
شلبى سوليفان
اقترب عامان على الإنتهاء، أنا وزين نمضى فى الحياة وتمضى بنا. يكبر زين ويشتد عوده و يستقيم قلبى فى جَمْال. كان طفلًا لا أملك أمامه إلا الإبتسام ولا يوجد فى يومى سوى الألم والوجع الذى لا مناط لى بتحملهم وحدى ولا حول له ولا قوة لمشاركتى، فكان وجوده بداية هو الملجأ الوحيد. أفكر فى كل لحظة فى عظيم امتنانى أنه كان هناك لأحتضنه، ولا يجوز أن أرد له هذا الجميل إلا بالحب الخالى مما ليس له به يد. كانت حياتى حياتين، أناضل لأحيا ولأنجو فى ضيق وغضب وتعب، شكوى وأنين ولهاث حتى لا أخسر كل شئ فأحافظ على شكل لكيانى، امتدت دراستى لأربع سنوات بدلًا من إثنين وكنت بين المحاضرات أهرول دومًا للحاق بمواعيد للإستشارات القانونية لأهيأ وضعى فى البلد الذى لا أعرف كيف سأعيش به وحدى، ولجلساتى النفسية التى كانت متنفسًا إسبوعيًا لبث كل هذا العبث فى تركيز شديد، موجع فى أوله ومريح فى آخره، يبقى أثره عدة أيام ويتلاشى قبل الموعد الجديد ،وهكذا. وحياة بجانبه سعيدة تبدأ كل يوم بموعد أخذه من الروضة إلى موعد نومه بعد قصص العوالم البريئة، أبتسم وأحبه، أغنى وأحتضنه ،وأتابعه يكبر، وكان يومٌ خرافى يوم أن دعوته للجلوس فى إحدى المقاهى فى أوروبا الباردة التى دفئها وجوده، وراقبته وهو يشرب الكاكاو ويجلس منفردًا على جهة الطاولة المقابلة، فيذوب كيانى فيه وبالإمتنان له كشريك فى الحياة التى ما كنت لتستمر لولاه. عامان صار فيهما زين رفيق درب فورًا أوشك أن يستقر، عامان من التخبط بجانبه والإستناد عليه بالحب والإحتواء، عامان لم يخذلنى فيهم رهانى عليه ولا مرة، ولم يخفق صدره الصغير جدا "قد الفسفوسة" على حد قوله فى إحتوائي. كلمة بحبك يا ماما كفيلة بمَدَى سنوات بالرضا، وتفهم لكلمة مش قادرة يا زين كفيل بجعل التعب محبب فقط لتفهمه.شلبى لعبته المفضلة، فقدناه فى طريق ما، كان زين حزين ووعدته بأن نعوضه. لم يكن ع��دى أى خلفية كيف سأشترى مثيلًا له ونحن فى ألمانيا وقد كنا حصلنا عليه منذ عام من الإسكندرية! لم يكن موجودًا حتى على الإنترنت. بفقدٍ للأمل وتخليصًا لضميرى كتبت على تجمع مصرى بألمانيا أن شلبى قد ضاع وأننا، "أنا وزين زعلانين ولكننا تمنينا أمنية بصوت مسموع، أن يكون شلبى يُسعد طفلًا آخر الآن، وأمه ربما، إن كانت تحب الجمادات كما أفعل". بعد ايام أرسلت لى أم لم أعرفها مسبقًا بأنها فى الإسكندرية وقد اشترت شلبى لزين، وقد كانت نفس اللعبة تمامًا، يا فرج الله! أرسلت لنا مى شلبى فى البريد وأصرت على عدم الكلام فى موضوع الفلوس علشان عيب! ولم يزدنى هذا الأمر سوى امتنانًا للحياة التى تعطينا أسبابًا صغيرة أحيانًا للسعادة الخالصة حتى فى أشد لحظات التيه.سألتنى رفيقة طابور الجوازات الطويل جدًا فى مطار إسطنبول، عما إذا كانت الحياة كأم وحيدة فى بلد غريب بطفل صغير سهلة، فأجبت فى سلاسة living as a single mum is way much better than living with a bad husband.يرانى هو أيضًا زوجة سيئة، وإلا لما كنا انفصلنا، وتكفى أن يكون لطرفين تشاركا نفس الحياة قصص متضاربة عن كيف جرت حياتهما، للتيقن بأن هذا الزواج لم يخرج من الطرفين سوى أبغض ما فيهما. أفكر كيف صارت الأمور غير موجعة إطلاقًا بعدما مرت ليالى طويلة كان سر بكائى اليومى ما بين الثامنة مساء، بعد أن يخلد صغيرى للنوم، والثانية عشر صباحا، بعد أن تفتك الشقيقة بحالى تماما، أن قمة بؤسي هو يقينى بأن قلبى لن يعرف السعادة المطلقة أبدًا مرة أخرى، وأن حبى للحياة لأكون لزين أمًا سعيدة لا تقدر على تمنى الموت هو قمة المغالطة المنطقية، فأنزح فى أفكارى وتساؤلاتى وأبكى بكاء مريرًا.تعلمت من الحياة أنها تمضى كما قالت الحبيبة هبه رؤوف وأن زين هو ابن للحياة، وفطنت إلى هذه الحقيقة فى باكورة أمومتى، فكانت بوصلتى الوحيدة فى أيامى الأشد سوادًا، والتى تصادف أن تكون أوائل أيام هذا الجميل فى الدنيا، فقررت أن أساعده فى أن يكون ابنًا سعيدا فى حياته التى لم يختر مجيئه إليها، وأن أكون عونًا ظاهرًا وأمًا تنهل من برائته باطنًا لتواجه حياتها التى كانت مريرة منفردة.يبدو أن دوام الحال من المحال، وأنه رغم كل بؤس توجد أسباب لأخذ النفس بلا صعوبة. سببى كان أننى وُهِبتُ بغير قصد منى ولا نية ولدًا جميلًا، تحمل ضياع لعبته وأحب الحياة مع أم مثلى صارت قادرة أخيرًا على الكتابة بعدما بلغ منها الأرق مداه فتتقلب لتجد زين يمسك بشلبى فى نومه. أتذكر أننى لم أشكر مى كفاية ولا أننى قد شكرت زين كفاية. أكتب لأعى فى النهاية أننى لن أصل أبدًا للشعور بالكفاية على الإمتنان لكل شئ، لإننى لازلت أقدر على الكتابة وعلى مقاومة الشقيقة وعلى قدرتى للتجاوز عما فات لأقدر أن أرى جمالًا فى حب زين لوالده وحب الأخير له. كنت أكتب قديمًا كتابات مراهقة سعيدة، والآن أكتب حتى لا تضيع اللحظة تغلبا على وقت بين الكتابتين كنت أكتب سوادًا وكآبة فى مدونة خفية حتى لا أضيع أنا. لم أعد أَسعد الناس كما كنت صغيرة، ولكننى على الأقل لست أتعسهم كما كانت أيامى الفائتة، ولهذا فقط لكل سبب ،حتى لشلبى، عظيم محبتى.
0 notes
Text
تصنّع
اليوم، و الآن ،و للمرة الأولى، قدّمت ذاتى اإلي إحداهن، إلى غريبة، لم نتقابل بعد، نتبادل الرسائل، كأم وحيدة. أردفت هي، بطلة مضاعفة ، لست كمثيلاتنا إذًا، تقصد المتزوجات، الشريكات. قلت، ليست ببطولة، إنما هو مدد و نور من الله. ضاق صدرى قليلا، و ابتسمت فى حكمة تبلغ الستين، تماسكت، و تفتت، لم يكن الأمر بهذه الصعوبة. Hello. I am a happy, single Mom.
1 note
·
View note