"صباح الخير ثم اللهم يوماً لطيفاً مزهراً جميلاً مقبلاً بالخير و المسرّات يغمره نورك و تتعهدني فيه بعونك و معيتك فلا تتسرب إلي خشية من شيء و لا مشقة لحدوث أمر و يكون لي فيه متسع العيش و تساق إلي خير أقدارك من حيث لا أحتسب .."
“يا عائشة: عليك بالجوامع والكوامل .. قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرّب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا”
مسيء الظنّ بربه يستبعد حصول مراده
وقبول الله له، والله تعالى له صفات الكمال والقدرة
المطلقة .. فأنت عندما تُحسن الظنّ بالله تُقرّ بقدرته
التامة على العطاء والمغفرة؛ لأنه بكل بساطة: غني!
ستقول ما الرابط بين كونه غني ويغفر لي؟
إن الله غني عن عبادتي وعبادتك، وخزائنهُ ملأى
وعصيانك ��ا يضره، ولا يُنقص من ملكه شيء
فلماذا تعتقد أنه لن يقبلك ؟
لا تُثبّط همّتك وتقول لن يقبلني الله فلستُ بصالح
وأستحي أرفع يدي له وأدعوه وأنا مقصر ومُذنب
هذا ما لا يرضاه الله؛ أتدري لمَ؟
لأن الله يُحبك، ويُريد لك الجنة ويتنزل للسماء الدنيا
كل ليلة ليدعوك ويغفر لك، ويبسط يده ليل نهار ليتوب على المسيئين.. بل لو تأملت مواسم الخير كرمضان وذي الحجة
وغيرهما، أدركت أن الله يريد أن يُكرم عباده ويتوب عليهم
ويُقرّبهم إليه.. يوم واحد يفصلنا عن عشية عرفة 🍃
باعتقادك هل الله جعل ما في عرفة من فضائل
وتكفير للسنة الماضية والمُقبلة، ومنح وعطايا ربّانية
كلها عبث؟! حاشاه ربي الجواد ..
لعل دعوة واحدة ترفع يدك بها عشية عرفة،
وأنت مُنكسر وخجِل من تقصيرك مع الله،
وتقول فيها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير،
وتقول: ربّ أنتَ الملك الذي لا تُنقص معصيتي
من ملكك شيء، ولا تُزيد طاعتي من ملكك شيء
فاغفر لي ؛ فيغفر لك ويُكرمك كرمًا واسعًا!
مهما كنتَ بعيدًا عن الله؛ فهو قريب منك 💓
فقال أنه أقرب إليكَ من حبل الوريد،
وقال بأنه يرحم خلقَه: (إنّ الله بالناس لرؤوفٌ رحيم)
فارجع إليه، وادعه ولو بكلمةٍ واحدة وأبشر بالخير الكثير!