في غرفة أربعة في أربعة ، ارضية اسمنتية ، باب وشباك من الحديد ، تكييف كان السبب من وجوده عدم دخول اللصوص ،
لوح ابيض في المنتصف سمي سبورة مجازاً ،
الغرفة سميتها الزنزانة رقم اربعة .
وسموها فصل رابع ابتدائي تيمناً في اللوحة على واجهتها ومجموعة من مقاعد الدراسة تسبق الغرفة عمراً واستخداما
أربعة عشر وجه *بريء* *رسمت*عليهم الصحراء “تان” عضوي لم تدخل فيه أي مادة كميائية
شعر الرأس لم يرى المشط في حياته تبعثرت في كل اتجاه جميل في فطرته ،
وجوه لم تعرف الماء كل صباح جميلة في حدت ملامحها ،
ثياب مهما حاولوا ترتيبها وضعت قسوة الصحراء بصمتها عليها.
وجوه أحبها وتحبني .
ضبطت الشعوب *بحكمة* “ الغذاء مقابل السلام ”
، وضبطت زنزانتنا بحكمة “ الحلوى مقابل الأدب والتركيز والمذاكرة ” .
كانت الحلوى أداة ضغط عليهم وعلي ،
عملة متداولة ، تؤثر بالنظام والاقتصاد والسياسة ، تلعب دور هام في الثقة ، ومؤشر متطارد مع علاقة الحب بيننا ، تزيد وتنقص معها
وتؤثر على أشياء من الميتافيزيقيا لايمكن شرحها أو إثباتها .
المتحدث الرسمي باسم جيش المقاعد “ عرنان"،
عرنان شرارة الثورة . مراقب يدي كل مادخلت الزنزانة
هل أحضر المستعمر حقنا ؟
فإذا نسيت الحلوى
سألني لايريد مني إجابة . يشعل الثورة . ينبه الجيش الاحمر
” أين الحلوى يا أستاذ علي “
فتنطلق الحناجر بعده بنفس السؤال ، سؤال لكل جزء من *الثانية*
فأرجع ” مدحوراً مذموماً “ .
أدخل الفصل ومعي علبة الحلوى بألوانها المتباينة ،
تأسر العيون ، لاتفارقها الأنظار .
التقطت من علبة الحلوى واحدة صفراء
تذوقتها كانت بطعم الليمون ! .
الحبيبة كالقمر حتى السمراء ، الوطن جنة حتى وان وصلت درجة الحرارة فيه 50 درجة مئوية
“ القرد بعين أمه غزال ” ، الحلوى لذيذة كطعم الموز .
كان جواباً شاعرياً، دافعه الحب ،
كم أنت كبير ياشكسبير عرنان .
أعطيته الحلوى لبلاغته ، لبيانه .
كان الدرس عن أسماء الله الحسنى .
وكطريقة تدريس متحضرة سؤال للعصف الذهني ،
: من يقول لي *اسم* من أسماء الله الحسنى ؟
عم الصمت ، تجمدت الملامح .
شممت رائحة الحلوى في تفكيرهم ، يفكرون في الحلوى ، لايريدون خسارتها .
نظر كل خليل الى خليله ، لسان حالهم يقول من ينقذنا .
أيقنو أنهم هلكو ، أيعيش المرء بدون مال ، كيف سيعيشون بلا حلوى ، أزفت الخسارة ، ستخمد الثورة ، هل من منقذ ، عم ��لصمت .
كسر الصمت بصوت جروان من آخر الفصل
“استاد استاد استاد ” بالدال ليست بالذال .
واقفاً على أطراف أصابعه متكئاً على الطاولة بيده رافعاً الأخرى بقدر ما استطاع .
أظن انه كان لا يلمس الارض
نظرت إليه ، لم أقل له أجب .
جروان : “ أبو هريرة يا استاد ” .
لم أستوعب الاجابة ، نظرته واثقة ، وعيناه أمتلأت بماء النصر ، أوجه الرفاق امتلأت بملامح الامل ، يبتسمون له ابتسامة الشكر ، شككت في نفسي ، ماذا سألتهم ؟ يكاد يغمى علي
بين هول الاجابة ، *وثقة* جروان ورفاقه ،
قطع الصدمة صوته مرة أخرى .
: “أعطني حلاوة حمراء يا استاد ”
: “ لماذا ”
أقصد فيها لماذا أعطيك . لم أكن واثق من نفسي
كانت قوتهم وثقتهم مخيفة
You are very lucky if you have someone to whom you can tell about your bad behaviours without them thinking that you are a bad person, but because they know that what is inside you is purer and more beautiful.
أنت محظوظ جدا إن كنت تملك شخصا تحكي له تصرفاتك السئة دون أن يفكر بأنك شخص سيء، لأنه يعرف جيدا أن الذي بداخلك أنقى و أجمل
غنوا زمن عبد الحليم و تجدد بقلبيّ ألم ، رددت معها وبحنين طيب وتفكيري قديم ، مع أنه لاباقي زمن ولاباقي قلوب تلم ، ولاباقي تلقى لك وطن يثبت بأنك مستقيم ، غنوا زمن عبد الحليم ومن يومها وانا بندم ، اثر القلوب تغيرت والناس تضرب بالصميم ~o) .
.
.
يقول مسافرٌ في الباص .. لا شيءَ يُعْجبُني !
لا راديو و لا صُحُفُ الصباح ..
و لا القلاعُ على التلال .
أُريد أن أبكي !
يقولُ السائقُ العصبيُّ : ها نحن اقتربنا من محطتنا الأخيرة .. فاستعدوا للنزول…
فيصرخون : نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ ..
فانطلق !
أمَّا أنا فأقولُ : أنا مثلهم لا شيء يعجبني ..
ولكني تعبتُ من السِّفَرْ
فأنْزِلْني هنا ..
.
#محمود_درويش
.
في نهاية اليوم
وحده صوت أمي لا يخلف موعده أبدا
صوتها الذي يقّبل قلبي المنهك و يضم عروقه الخائرة قواها… ينفذ عميقا ليضيء من رماد روحي أملا جديد
وحده صوتها لا ينساني
أحيانًا يشعر المرء بحزنٍ يشبه حزن طفلٍ فاته العيد الذي ضلّ يستعدُ لهُ عام
مريم ڤايبز -
165 notes ·
View notes
Statistics
We looked inside some of the posts by
semooooo11
and here's what we found interesting.
Average Info
Notes Per Post
360K
Likes Per Post
147K
Reblog Per Post
213K
Reply Per Post
125
Time Between Posts
17 days
Number of Posts By Type
Text
4
Photo
9
Quote
3
Video
1
Explore Tagged Posts
Fun Fact
BuzzFeed published a report claiming that Tumblr was utilized as a distribution channel for Russian agents to influence American voting habits during the 2016 presidential election in Feb 2018.