sdladhia

[sdladhia]

و إنه لشيئ مزعج و يكلّف مصائب الدهر .. مصادرة إنسانية الإنسان

”من يرى الناس بعين طبعه، فقد حكم عليهم بمرآة نفسه“

في الحياة، نصادف أشخاصًا يسيئون تأويل أفعالنا وأقوالنا .. ليس لأننا أخطأنا، بل لأنهم يرون العالم من خلال عدسة نفوسهم. تتحدث ببراءة، فيظنونه تلميحًا. تبادر بصدق، فيحسبونه تلاعبًا. تفعل الخير، فيظنونك تبتغي مصلحة. والسبب؟ أنهم لا يدركون سوى ما في داخلهم ويسقطونه على الآخرين.

هؤلاء لا يرون الحقيقة كما هي، بل كما هُم. أشبه بمن ينظر في ماء عكر فلا يرى إلا التشويش والإضطراب، ويظن أن الماء في كل بقاع الأرض كذلك. قال الشاعر المعري :

-إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُهُ وصدَّق ما يعتادُهُ من توهُّمِ-

وهنا تكمن المأساة؛ فصاحب القلب الصافي يرى الجمال في كل شيء، وصاحب القلب الملوث لا يرى إلا ما يعكس داخله. فاحذر من يحكم عليك بطبعه، فهو لا يراك، بل يرى ظله فيك

–الجوهرة الخضير

[sdladhia]

‏لكل ليل قمر .. كذلك الليل الذي غشا قلبك و دنياك ، سيكتمل بدرك غدا

و اهجر أقوال حُكام الفضيلة الذين يدعون الفهم و المعرفة إنهم ينصبون المحاكم و يتصنعون الودّ ليتطفلوا و ليقولوا ما لا يستقيم فينا و لا في قلب أحد منا .. قل في نفسك ما ترضاه و كفى .

[sdladhia]

🇹🇳

[sdladhia]

عزّرونا بصدق نواياكم فهذا الإحسان فيه نصيب لكم ..

[sdladhia]

و رفاق مسيرة عسيرة و صورة حشد و مواكب

[sdladhia]

سيبقى يطاردنا الندم مع كل حُمق و تمرد ساذج نقترفه بحق أنفسنا ، ستُنكث العهود و ستهوى كل أبراج شُيّدت على عجل .. سنتجرّع مرارة الهزيمة و يتوغل فينا الانكسار و سنبني لأنفسنا بأيدينا زنازين العقاب و سنختلي بحثا عن عطفٍ على وسائد المبكى ..

و لنا في الحياة مدارس نتجدد فيها و منافذ يعبرنا منها الأمل المرجو و أبواب نحو مسارات أنقى و أكثر وضوح و إنجاز.. إنما هي من السنن أن تُجبر على التخلي و الحرمان لتنال ما هو أفضل و أهمّ ..

[sdladhia]

الطبيعة ... و إن لم تُطاوع ألوانها ستبقى جميلة في نظرك و لو كان ضيق الدنيا قد أحدث لك غشاءا على العين .. لكن بعض البشر عكس ذلك ، طاوعتَ أم لم تُطاوع فلا ينفع إعتبارهم ، ذلك أن ضلال القلب باقٍ و لو غابت حجته .. و إن توالت أيامُ فلن يُزالَ الغمامُ .

[sdladhia]

أتظن أنك قد طَمَست هويتي ومَحَوْتَ تاريخي ومعتقداتي

عبثاً تُحاول ... لا فناء لثائرٍ أنا كالقِيامةِ ذاتَ يومٍ آت

[sdladhia]

[sdladhia]

لا شيء مهم أو مثير للاهتمام ، أيام تتراكم بالشهور و شهور تتكدس بالسنين .. القلب مرهق من نبضه الحزين يضيق بأنفاس عسيرة و الفكر يتخبط في حاله و حوله

لا الأمل يزورني و لا الرجاء يبشرني سوى كلمات أُعيد بها صياغة الوحدة و الضياع و أنطق من خلالها هذا التبلّد المر .. لا أجد شيئا مازال ذو معنى فأينما تولي فكرك تجد الزيف و تطفل الغرباء كل القضايا محكومة بسرديات الدجل و أصوليات التعصب ..

يا الاهي كم نحن ضعفاء و كم هو مخيف ادراك أننا في غفلة .. غفلة اللحظة التي نحن فيها الأن ، غفلة الدنيا و غفلة المصير الآخر

الاهنا دلنا و هوّن علينا و علمنا .

[sdladhia]

أولى بهذا القلب أن يخفِق وفي ضِرام الحبّ أنْ يُحرَق

ما أضيَعَ اليومَ الذي مَرّ بي من غير أن أهوى وأن أعشَق

[sdladhia]

أسوء العاهات التي تصيب المرء ، أن تكون له ذاكرة قوية ، مهما حاولت توظيفها و توجيهها لن تسلم من شرها أبدا .

[sdladhia]

دائما ما أرتكن إلى السكوت و التساؤل حول سلوك من حولي مهما كان و كيفما كان و أدركت مع مرور الوقت أن دوافع سلوكهم و ما يظهروه من قول أو فعل مرتبط أساسا بصراعاتهم الداخلية و عقدهم التي يُنكرونها أكثر من كونه متعلقا بي شخصيا .. و الا ما تبرير الأخطاء البديهية كل مرة !

[sdladhia]

حقا .. إن من أهم انتصارات الحياة أن يهديك القدر شخصا تكون معه كما تكون مع نفسك !

‏أعتقد أن شقاء الإنسان ينبع من مجالسته لمن لا يفهمه، بل ويسيء فهمه باستمرار ! ‏إن شقاء الإنسان لا ينبع من كونه لا يجد صحبة

بل من كونه لا يجد الصحبة المناسبة ! ‏ولذا، فإن وجود شخص تستطيع أن تخبره بما يجول في داخلك بدون أن يسيء فهمك، هي أعظم نعمة ممكن أن تحصل عليها.

- أحمد خالد توفيق

#أحمد_خالد_توفيق

[sdladhia]

دائما ما كانت الحقائق لا تحظى بالقبول ، في كل المدارات الحياتية هناك من يصدها يرفضها و يقمعها بكل الوسائل المعنوية و أحيانا المادية .

يرفض من يجابه وهمه المسيطر و رغبته المتوحشة و يعتبرها تعدّ عن ذاته الضعيفة ، فيختار الفردانية و الغرور و الهروب تحت غطاء التفاؤل المزيف و السعادة الكاذبة ، ضرب من ضروب الحمق و عطب فادح في الحواس .. و كلما تحسس مواجهة حقيقة ما مع عقيدته السعيدة و المتفائلة ينتفض ساخطا .

ذلك أن الحقيقة صادمة و موجعة جدا ، هي ادراك عقلي لكنها مدخل لهالة تشعل لهيب المشاعر و العواطف ، احساس بألم ثقيل و حزن متواصل ، تفهم حجم الخيبة و تعلن الفجيعة و الانكسار و بالتالي إعتراف بالعجز و السقوط .. أرقى مشاعر الإنسان ستتجلى كالحقيقة فمن عمق هذا الوجع ستنبثق أسمى مظاهر الفعل الانساني ..

فمثلا غريزة القلق و الخوف هي ما أنتجت لنا الفلسفة و نصوص الأدب و الشعر و ألفت المسرحيات و الموسيقى ، انها مشاعر القلب الحي ... فالمُنجِز لكل أثر ، كاتب .. شاعر .. فيلسوف .. روائي أو فنان .. حتى السياسي الذي يتابع و يهتم و ينشغل و يقاوم ، هم كلهم شخصيات تراجيدية بالأساس يمارسون الفعل بإنسانية مفرطة، فالوجع كان المدخل و المنطلق الأول لكل فكرة تأسيسية جديدة ، والرغبة الدائمة في البحث عن نصوص التفاؤل و عبارات السعادة أمر مشروع لكن لا يعني أحقية التحامل و السخط على كاتب يتخذ لنفسه طقوسا حية ، و لا يبرر مواجهتك لنص يسكنه الوجع بمواعظ الأمل المزيف .

امضي في نفورك و اعتزل و أنت واثق ، هو حقك الذي لا ينازعك فيه احد و أكمل إشاعة الفرح و زقزقة العصافير فلن ترضى حتى تألم و لن تسعد حتى تبكي و لن تنالك رحمة الله حتى تعترف و تندم و تخرّ باكيا .

[sdladhia]

يقول دوستويفسكى في رواية الليالي البيضاء :

نكتشف في النهاية أن البوح ليس سهلا للمقربين كما يتصوره الآخرون ، بل صعب جدا ، و البوح للغرباء متعة و راحة و أمان ، لأن كل ما ستقول سيذهب معهم حيث يذهبون ، و لن يفهموا سوى ما تريد ، سيقفون بجانبك ، سيدعمونك ، يضحكون و يبكون معك ، لأنهم لا يعرفون أحدا من الحكاية كلها إلا أنت ، فأنت بطلهم

[sdladhia]

ثم سيُذكر كل سنوار برفعته و كل عبّاس بخسّته .