nsem-alroh
نسيم الروح
2 posts
NSEM ALROH
Don't wanna be here? Send us removal request.
nsem-alroh · 2 years ago
Text
عِلَّة العلل . . .
بعد التحية والتقدير
أيها الاحبة و الاخوان . . .
في كلَّ مكانٍ وزمان هناك علَّةٌ
تسبّبُ خرابَ البيوتِ والقبائلِ و الأوطان . . .
و هي حب الزعامة وحب الظهور
و محاولة فرض السيطرة والسلطان
إنها علّةُ العللِ . . .
التي ترجع اليها
كل أسباب خلافاتنا وخصوماتنا تقريبا . . .
فكم من اخٍ ناصب أخاه العداء
و وجيهٍ حاربه الأقرباء
بسبب المنافسة الغير شريفة . . .
انََّ حب الظهور والشهرة والميل للقيادة
هي صفات من أصل خلقة وطبيعة الإنسان
و درجاتها تختلف من شخص إلى آخر . . .
والمشكلة ليست في كون الإنسان
يحمل هذه النوازع والميول و الصفات . . .
إنَّما المشكلة
في طريقة ومشروعية السعي لإشباعها . . .
فكل الخلافات والمشاكل تنشب
جراء السعي المخالف لمشيئة الله ونهجه القويم. . .
فقد قالَ سبحانه وتعالى( وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا )
ولم يقل لتتحاربوا أو تتنابزوا بالألقاب . . .
وقال جل جلاله ( إنَّ أكرمكم عند الله اتقاكم )
ولم يقل أدهاكم ولا أكثركم تكبّرا
وجرأةً في الاعتداء ولا اطغاكم . . .
نعم في كل الميادين . . . لابد من وجود كبير
ولكن خيرهم من كبَّرتهُ . . . مؤهلاته و حِسنُ غاياته
وعلى المستوى الاجتماعي خيرهم من قدَّمه الناس
بسبب مزاياه الإنسانية وحكمته . . .
وقلبه الحاضن للجميع وهيبته و كفاءته
وقدرته على المتابعة و التوازن في المُلمّات. . .
السعي للشيخة والرئاسة لإشباع الغرور
والكبر امر قبيح و محفوف بالمخاطر . . .
و لا قيمة و لا اهمية تترتب على كون الشخص
قد ادرِجَ اسمه كشيخ في سجلات الحكومة. . .
بل المهم والشرف العظيم
ان ينقش الإنسان اسمه . . . على قلوب الناس
من خلال سعيه في المعروف . . . واهتمامه بالصغير و الكبير
فيقدِّمونه مع فيض محبة الجميع . . . و دعوات الضعفاء
نعم . . . ذاك هو وسام الشرف . . .
رحم الله من سعى لخدمة إخوانه
وتواصل مع الناس بدافع المحبة لا بدافع المصلحة . . .
والتفت للضعيف والفقير من أهله ومجتمعه
قبل القوي والغني المتمكن . . .
الأثر الطيب ينبت في أرض الفقراء ..
كما قال الشاعر :
صنعُ الجميلِ وَفعلُ الخيرِ إِنْ أُثِرا أبقى وَأحمد أَعمال الفتى أَثَرا . . .
بَلْ لستُ أَفهم معنى للحياة سوى حبُّ الضعيفِ وإنقاذ الذي عثرا . . .
احتفظ بإخيك ولو بابتسامة و كلمة طيبة
و اربح مودته بتفقد شؤونه . . .
ومن تواضع لإخوانه رأسهم . . . ومن تواضع لله رفعه
رفع الله قدركم في الأرض والسماء . . .
وحفظكم للإصلاح والبناء
و إشاعة روح المحبة و الاخاء . . .
وأصلح ذات بينكم
وابعد عنكم العداوة والشحناء . . .
منقول
0 notes
nsem-alroh · 2 years ago
Text
حُب_بدرهمين. . .
يُحكى أن رجُلاً يُدعى أبا جعفر . . . كان يملك جارية حسناء فائقة الجمال . . . تُدعى رُقية . . . ولم يكن أبا جعفر سوى تاجر عادي . . . يبيع السمن والعسل . . . وقد كان أبا جعفر مولعاً بجمالِ جاريته . . . فسكنَ بها بعيداً . . . خوفاً عليها من أعين الحُساد . . . وذات يوم زاره صديقٌ له من مدينة أُخرى . . . يقال له أبا صخر . . . وقد كان رجُلاً مُرَفْهاً . . . يملكُ مِن المالِ ما شاء الله له أن يملِك . . . وبعد أن أخذ الصديقان مجلسهما . . . نادى أبا جعفر جاريته الهَيْفاء العُرهرة رُقية . . . فأمرها بأن تُعِد ما يُكر��م به ضيفة . . . فرآها أبا صخر . . . فصُعِقَ مِن جمالها . . . فطارَ عَقْلُه . . . وقَفز قَلبُه . . . وبينما يتسامران . . . سأله عنها وعن قصته معها . . . فحكى له عنها . . . وما تحمله من صفات جميلة . . . وبالغ في الثناء عليها . . . مما زاد إعجاب أبا صخرٍ بها. . . وبعدما انتهت زيارته لأبي جعفر وهمَّ بالمغادرة . . . أخبره أنه سيمكث في المدينة لبِضع شهور . . . وسيُعيد زيارته له مرة أخرى . . . فودعه . . . وقبل أن يتوجه إلي المخرج . . . رأي الجارية رقية . . . فرمى لها بدرهمين وغادر . . . ومضى ليلته تِلك غارقاً في التفكير بتلك المرأة الباهرة . . . البراقة، الرقراقة، الرجاجة، الفرعاء،الفيصاء، الدعجاء، الممشوقة، الرائعة. . . وبعدها أصبح يتردد على صديقه كثيراً . . . وفي كل مرة يرى فيها الجارية . . . يرمي لها بدرهمين . . . ثم يغادر . . . ولم يكن أبا جعفر يشعر بضجر أو غرابة . . . مما يفعله صديقة . . . وظن أن الأمر عادي . . . ولكن رُقية فهمت . . . ما لم يفهمه سيدها . . . وعلمت أن أبا صخر . . . قد هامَّ بها. . . وأصبحت تُبادِله النظرات والهمسات . . . فأيقن أنها أيضًا قد أُعجبت به . . . وعلمت مبتغاه. . . وكان أبا جعفر المسكين . . . غارقاً في بحر أوهامٍ . . . به خِلٌ وفي . . . وجارية تُحبه . . . ولم يعلم ما يصنعانه مِن خلفه. . . حتى جاء يوم . . . وقررت رُقية أن تهرب مع عشيقها . . . صاحب الدرهمين . . . وبالفعل هربت مع أبي صخر . . . وتركت رسالة لسيدها أبا جعفر . . . قالت له فيها: "أنتَ تُريد أن تُشبِع قلبك . . . وأنا أريدُ أن تَشبعَ بطني . . . " فحزن عليها حُزناً شديداً . . . فكتب لها : أيا ظبية الصحراء ! ! ! أيُباع حُبي بدرهمين ؟ ! ؟ هل خُنتي أيام الصبابة والهوى . . . وسلكتي دَّرب الجاحدين؟ ؟ ؟ المال يا حسناء يفنى . . . فالتعلمي هذا يقين . . . والحب يا حوراء نورٌ . . . لا يراه الخائنين . . . الحب عهد صادق . . . ولا يفوز الصادقين . . . قد كُنتِ في عيناي دُرة . . . ومشيتي في صحرائي حُرة . . . واليوم لن تجني بما فعلت يديكِ . . . سوى المضرة . . . ومكثت رُقية عند أبا صخر الرجل الغني . . . وظنت أنها ستعيش عنده مُنعمة . . . ولكن أساء مُعاملتها . . . وأبدع في تعذيبها بالعمل الشاق . . . وفي كل مرة يقول لها : لقد خُنتي سيدك بدرهمين . . . وغدا ستخونيني بدرهم. . . فضاقت نفسها مما تلقاه منه . . . مِن إهانة وتعذيب . . . وهي التي كانت ملكة . . . عند أبي جعفر التاجر الفقير. . . فقررت أن تهرب وتعود له. . . فتسللت ليلاً . . . وسلكت طريق العودة إلي مدينتها الأولى . . . وإلي دار إبي جعفر . . . ولكن عندما وصلت . . . أخبروها : أنه قد مات حُزناً عليها. . . منقول
2 notes · View notes