Quote
Functionality Beliefs differ with regard to the functions that they fulfil. The idea that beliefs fulfil various functions for the needs of different people is not a new one. Years ago, social psychologists proposed functional theories of beliefs and attitudes. Krech and Crutchfield (1948) were among the first social psychologists who pointed out the functional significance of beliefs and attitudes. They suggested that the fundamental function of beliefs is to provide a meaningful structure of the world, but that beliefs also serve other needs that arise in response to various situations. Smith (1968), who propagated the functional view of knowledge, suggested that "a person acquires and maintains attitudes and other learned psychological structures to the extent that they are useful to him in his inner economy of adjustment and his outer economy of adaptation" (p. 86). Rokeach (1960) suggested two major functions of beliefs. According to him "all belief-disbelief systems serve two powerful and conflicting sets of motives at the same time: the need for a cognitive framework to know and to understand, and the need to ward off threatening aspects of reality" (p. 67). Adorno, Frenkel-Brunswik, Levinson, and Sanford (1950) provided one of the early elaborated psychological conceptions of beliefs, in which they suggested that the political, economical, and social beliefs of an individual often form a broad coherent system that expresses the deep, underlying needs of that individual's personality. In their study, these psychologists focused on anti-Semitic and fascistic beliefs. They found that these beliefs serve needs of inner structure. In a similar direction, a number of studies have shown that political beliefs serve psychological needs. That is, political beliefs are functional to various psychological needs. Therefore, individuals with certain psychological characteristics may hold certain political beliefs (see a collection of articles by DiRenzo, 1974). [Daniel Bar-Tal, Group Beliefs A Conception for Analyzing Group Structure, Processes and Behavior].
0 notes
Text
البنيوية (Structuralism) :
تعود تسمية البنيوية (structuralism ) إلى الفكرة الأساسية القائلة بأن الطريقة الأكثر ملائمة لتأويل ماهية نطرية علمية ما لا تتمثل في اللجوء إلى مجموعة من القضايا، بل في تجميع أصناف مختلفة من البنى المركبة (structures complexes), التي تكون هي نفسها مكونة من بنى أبسط. وأبسط الوحدات الهيكلية المكونة لنظرية ما هي نماذجها متصورة (في تقليد تارسكي، ماكينزي، سوبس) على أنها متتاليات في شكل D1....Dm, R1...Rn, حيث تمثل Di " المجالات الأساسية و Ri وهي علاقات مبنية وفق ما تراه نظرية المجموعات على المجالات الأساسية. وهذه الأخيرة تحدد "الأنطولوجيا" أي مجموعات الموضوعات التي تقبلها النظرية على أنها "واقعية". فالعلاقات تحدد الصلات المقبولة بين المجموعات المختلفة، وفي النظريات المتقدمة شيئا ما تكون هذه العلاقات بوجه عام دوال عددية أي مقادير. أما المجالات والعلاقات المميزة لنظرية مخصوصة، فيقع توصيفها بعدد معين من الشروط الصورية التي تحدد الإطار المفهومي للنظرية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نخصص المجال D1 لابد أن يكون مجموعة متناهية من الموضوعات في حين يجب أن يكون المجال D2 متصلا (un continuum) وأن تكون العلاقة R1 تناظرية ومتعدية، أو أن تكون العلاقة R2 دالة قابلة للتفاضل مرتين على الأعداد الصحيحة، وهكذا ذواليك. وعندما تتوفر جميع الشروط الصورية للإطار المفهومي نقول عندئذ أن البنية المعينة هي نموذج ممكن للنظرية، وهو ممكن بمعنى أنه يضبط إطارا ممكنا لتصور الواقع دون أن يكون لنا بعد أدنى ضمان لأن يصلح تمثلا لبعض الجوانب الجوهرية لهذا الواقع، أو أن يقدم تفسيرات له أو أن يقوم بتوقعات. وهذه الشروط المنصوص عليها هي شروط قبلية خالصة. ولكي لا تكون البنية المعينة نموذجا ممكنا فحسب بل نموذجا فعليا فلابد أن تستجيب فضلا عن الشروط الإطار إلى قوانين الطبيعة، أي إلى بعض الأوليات (axiomes) بالمعنى الحقيقي للكلمة، وبما أن البنيوية لا تدعو إلى تصور قضوي للنظريات، فهي لا تعتبر أنه من الأساسي تقرير أي صياغة عينية ينبغي أن تختار لهذه الأوليات، إذ سيوجد دأئما عدد لا محدد من المجموعات المختلفة لأوليات خاصة تعين الصنف نفسه من النماذج الفعلية. إلا أنه من المهم، بصفة أو بأخرى، تحديد صنف النماذج التي نريد بها "قول شيء جوهري عن العالم
يتمثل التعرف على نظرية ما أولا، في ضبط مجمل نماذجها الممكنة والفعلية. وإلى هذا الحد، لا تختلف المنهجية البنيوية القائمة على إعادة البناء إختلافا جوهريا عن بقية المقاربات النمذجية، وخاصة منها مدرسة ستانفورد (رغم أن الأولى أي المنهجية البنيوية، تركز على ضرورة التمييز بوضوح بين ما هو مقابل للإطار المفهومي القبلي وبين ما هو مقابل للقوانين الجوهرية الحاملة لمضمون تجربي) بيد أن ذلك ليس سوى الخطوة الأولى في تعريف النظرية. فثمة أطروحة محورية في البنيوية تتمثل تحديداً، في اعتبار النظريات الخبرية (empirical) على عكس النظريات الخالصة متكونة بوجه عام من عناصر أخرى زيادة على النماذج الممكنة والفعلية. فلابد على الأقل من أربع مكونات أخرى أساسية في فهم اشتغال نظرية ما على وجه الصحة، إذا ما أردنا تحديد هويتها.
1) النماذج (الممكنة أو الفعلية) لنظرية ما لا تظهر منفصلة بعضها عن بعض فهي مرتبطة بجملة من الشروط (الضمنية بوجه عام) الشروط التي تضبط مكونات كل نموذج (مثلا قيم دال�� معينة) تبعا لمكونات نماذج أخرى. ويتعلق الأمر هنا، من وجهة نظر صورية، بشروط من الدرجة الثانية (شروط حول النماذج، لا شروطا في النماذج). والكلمة المستعملة لهذه الشروط هي "ضوابط" (بالانجليزية constraints و nebenbedingunen بالألمانية). والأمثلة المألوفة لدى طلاب الفيزياء لهذه الضوابط هي المبادئ الثابتية invariance. أما تركيبات النماذج التي لا تستجيب لهذه الضوابط، فتقصى بكل بساطة من هوية النظرية.
2) ليست النظريات ذاتها كيانات معزولة بعضها عن بعض: وهذا يعني أن نماذج النظرية ليست فقط مرتبطة بنماذج أخرى من النطرية نفسها، بل مرتبطة أيضا بنماذج من نظريات مختلفة. فمثلا من الأساسي أن ندرك، ضمانا لحسن اشتغال الديناميكا الحرارية، أن نماذجها القابلة للاستخدام التجربي مرتبطة بكيفية محددة بنماذج من الديناميكا المائية. وتنتمي هذه الروابط البينظرية بدورها إلى جوهر النظرية الخبرية.
3) يجب التمييز، بوجه عام بين مستويين مختلفين من الناحيتين المفهومية والمنهجية في صلب النظرية نفسها بين : مستوى المفاهيم الخاصة بالنظرية المعينة، والتي يمكن أن تحدد فقط متى افترضنا صلاحية النظرية، والمفاهيم الوافدة من الخارج، أي عامة من نظريات أخرى ضمنية (sous-jacentes). والأولى يمكن وصفها ب (ن-نظرية) t-theorique نسبة إلى النظرية ن T, والثانية ب (ن- لانظرية). ومتتالية المفاهيم ن-اللانظرية تكون بداهة بنية جزئية لنموذج ممكن ل "ن". ومجموعة هذه البنى الجزئية أطلق عليها اسم مخصوص وهو "مجموعة النماذج الممكنة الجزئية". ومن وجهة نظرية حدسية، تمثل هذه المجموعة الإطار المفاهيمي للمعطيات التي يفترض أن تثبت أو تفند النظرية، بما أن المفاهيم المكونة لها هي مفاهيم مستقلة عن النظرية موضوع الدرس. ويمكن أن يؤول هذا التمييز بين مستويين مفهوميين على أنه تذكر لنظرية المستويين (نظري/متعلق بالملاحظة theorique/observationnel) في الفلسفة الكلاسيكية للعلوم. إلا أنه يحمل في الواقع دلالة مختلفة تماما: فالتمييز البنيوي بين المفاهيم ن-نظرية ومفاهيم ن-لانظرية ليس تمييزا دلاليا (ولا هو أيضا بالتركيبي)، ولا يدعو فوق ذلك لإمكان "ملاحظة مباشرة". وهو ليس بالتمييز الكلي (أي ليس هو عينه بالنسبة لجميع النظريات العلمية عندما يفترض وجود "لغة متعلقة بالملاحظة" "language observationnel" ومشتركة بين بين جميع العلوم، وإنما هي تمييز محلي أي خاص بكل نظرية. فما يكون ن-نظري في النظرية "ن" يمكن أن يصبح ن-لانظريا في نظرية أخرى، وعلى سبيل المثال، فإن المقادير الدينامية الخاصة بالكتلة والقوة هي ن-نظرية في الميكانيكا بينما هي ن-لانظرية في الديناميكا الحرارية.
4) - كل نظرية تجريبية، إذا ما أخذت جديا، تقريبية، ويمكن أن يكون التقريب كميا أو كيفيا، وأن يختلف بحسب نوع التطبيق الذي نرتئيه، ولكنه ليس ��بدا نموذجا دقيقا نستعمله لتمثل التجربة. وإنما هو بالأحرى مجموعة "ضبابية" من النماذج المعينة في حدود مقبولة من "الضبابية". ولتعريف هذا النوع من "ضبابية النماذج" يلتجئ البنيويون (مستوحين ذلك من غونتار لودفيغ) إلى المفهوم الموضعي للانتظام (uniformity). أما انتظامات النماذج هذه، فتنتمي بدورها أساسا إلى هوية النظريات الخبرية (empirical). إن التجميع المتسق للمجموعات الست من البنى التي أتينا على وصفها منذ حين (وهي مجموعة النماذج الممكنة، مجموعة النماذج الفعلية، مجموعة النماذج الممكنة الجزئية، مجموعة الضوابط، مجموعة الروابط البينظرية، وبنية التقريب المحددة بانتظام ما). يكون ما يمكن تسميته بالنواة (الصورية) للنظرية، ويرمز إليها ب K. ونستطيع القول أن K تؤلف الهوية الصورية للنظرية. وهي صورية بمعنى أن جميع مكوناتها يمكن أن تعرف مبدئيا بكل دقة بواسطة الأدوات الصورية لكل من نطرية النماذج ونظرية المجموعات والتبولوجيا، إلا أن أطروحة أساسية أخرى للبنيوية تقول إن بنية البنى هذه لا تستوفي كل ما يجب معرفته عن النظرية لادراك ما هي النطرية التي نتحدث عنها وما تكون كيفية اشتغالها. وتتمثل تحديداً علة وجود نظرية تجريبية ما في أن كل هذا الجهاز الصوري يفترض أن يكون قابلا للتطبيق على شيء خارج عنه، أي على ظواهر يفترض أن توجد مستقلة عن الجهاز الصوري. ويصف البنيويون هذا العالم الخارجي اعتمادا على المفهوم الذي أدخله أدامس، على أنه مجال التطبيقات المتوقعة الذي يرمز إليه ب I. ويجب أن يعتبر بدوره جزءا من هوية النظرية، كما أشار إلى ذلك أدمس، إذ أنه في غياب هذا الاعتبار لن نعرف لأي هدف بنيت النظرية. هذا، وتضع البنيوية ثلاث احتمالات حول الكيفية الملائمة لتصور هذا المجال I. أولا، لا يتعلق الأمر، على وجه اليقين ب "الواقع المحض" ولا ب"التجربة" المحضة - إذا ما افترضنا أن لهذه العبارات معنى. ويحدد I مفهوميا بمفاهيم متوفرة سلفا قبل أن تبدأ النظرية في الاشتغال. وهي مفاهيم متأتية بالتأكيد من "الخارج" ولكنها تنتمي بمعنى ما إلى النظرية. وباختصار يتعلق الأمر بمفاهيم ن-لانظرية بالمعنى الموضح سابقا. ويشكل تجميعها المتسق بنى جزئية للنماذج الممكنة للنظرية، أو بعبارة أخرى، يجب أن يتصور المجال المتسق I كمجموعة جزئية لمجموعة النماذج الممكنة الجزئية.
ثانيا، لا تدعي التطبيقات المتوقعة لنظرية ما الإحالة إلى مجموع الكون أو مجمل التجربة. إنها متعددة ومحلية. وتمثل أجزاء صغيرة من التجربة الإنسانية. زد على ذلك أن لكل نظرية مجالها الخاص بالتطبيقات المتوقعة، علما أن مجالات النظريات المختلفة يمكن أن تتطابق كليا أو جزئيا، كما يمكن أن تكون لها علاقات فاترة أو أن لا تقوم بينها علاقات متبادلة إطلاقا. وأخيرا حين نتصور I كمجموعة جزئية من مجموعة النماذج الممكنة الجزئية، لا نقدم سوى تحديد ضعيف بقدر ما لهذا المجال إذ يتعلق الأمر بشرط ضروري ولكنه غير كاف البتة للانتماء إلى I. إن التحديد الأحادي القيمة والكامل ل"I" يفلت مبدئيا من التحليل الصوري. والسبب في ذلك أن هذا المجال هو نوع من الكيان شديد الارتباط بالعوامل التداولية والتاريخية، يوجد في الهوية الأساسية لكل نظرية تجربية مكون تداولي تاريخي حتما وغير قابل للصورنة. وههنا نواجه حدود التحليل الصوري للعلوم التجربية. ولا يعني هذا بالتأكيد، أننا لا نستطيع إنجاز مسار طويل في هذا الضرب من التحليل، وذلك باعتبار الجوانب الأخرى القابلة للصياغة الصورية. "
___________
حاشية :
مؤسس البنيوية في فلسفة العلوم هو فلفغانغ ستغمولار (Wolfgang Stegmuller), ووصف مقاربته بالبنيوية كان اقتراحا من عالم المنطق والفيلسوف اليهودي يهوشوا بار هلال (Yehoshua Bar - Hillel) بحكم تشابهها مع بنيوية الفريق بورباكي في الرياضيات، وإن كانت التسمية غير مرضية تماما، لكونها مدعاة إلى الخلط ولا تشمل جميع جوانب هذا التيار الجديد، فهي تسمية فرضت نفسها فيما بعد. لذا احتفظنا بها في هذا العرض.
[Carlos Ulises Moulines].
2 notes
·
View notes
Text
من يخسر يربح: _________________
"كان كوراكس أستاذًا لتيزياس، وتزعم بعض الأخبار أن كوراكس قبل أن يعلّم تيزياس فنياته وأن يكون أجره حسب ما يحصل عليه تلميذه من نتائج، ممّا يدل على مدى ثقته بنجاعة هذه الفنّيات، فإذا ربح تيزياس قضيته الأولى يدفع لأستاذه أجرته، وإذا خسرها فلن يدفعها له.
ماذا فعل تيزياس بعد إنهاء تعلّمه ؟ لقد رفع قضية على أستاذه يؤكد بمقتضاها أنّه لا يدين له بشيء، وفعلا يمكن لتيزياش إما أن يربح هذه القضية وإما أن يخسرها. فهو حسب الفرضية الأولى يربح القضية، وبمقتضى حكم القضاة فليس لأستاذه دين عليه؛ وحسب الفرضية الثانية فإنّه يخسرها، وبمقتضى الاتّفاق الخاص المبرم بينه وبين أستاذه فليس عليه أيّ دين له، وفي كلتا الحالتين لا دين عليه.
ما هو جواب كوراكس؟ لقد بنى خطابه المعاكس باستعادة خطة تيزياس الحجاجية بصفة حرفية، لكن باعتمادها معكوسة. فحَسب الفرضية الأولى يربح تيزياس القضية، وعليه بمقتضى الاتفاق الخاص أن يدفع الأجرة. وحسب الفرضية الثانية فإنّه يخسرها، وعليه بمقتضى القانون أن يدفع مقابل ما تلقّاه من تعليم. فعليه في كلتا الحالتين أن يدفع الأجرة."
[الحجاج ـ كريستيان بلانتان].
4 notes
·
View notes
Quote
" War is won, or lost, in two phases - military outcomes on the field of battle, and the battle to win the peace through reconstruction and reconciliation afterward. What is won on the battlefield can be lost entirely thereafter if the countries attacked are not turned into better and safer places. Unfortunately, while America is very likely to win in the first, it is in grave danger of systematically losing the second."
[Robert C. Orr - After the War, Bring in a Civilian Force].
0 notes
Quote
إن كانت التجربة هي فرادة اللحظة، فلن يستطيع أي تأليف خيالي دمجها في وحدة الوعي. ويقتضى تطبيق التأليف من جهة ما هو فعل على معطى، حدّا مسبقا للمعطى، أي إمكانا ما لأن يكون مفكر فيه بمعزل عن الفعل.
[جون كفاياس ـ في العلم وفي نظرية العلم]
2 notes
·
View notes
Quote
As we begin a search we already have a certain mental “search image” guiding it
[Eviatar Zerubavel - Hidden in Plain Sight].
4 notes
·
View notes
Quote
Talent hits a target no one else can hit. Genius hits a target no one else can see.
Arthur Schopenhauer (via frenzy-of-exultations)
2K notes
·
View notes
Quote
محنة الأدب في هذه الأيام مرجعها أن كل من أعوزه المال يستطيع أن يجلس إلى مكتبه ويدبج شيئا يبيعه، مادام الناس من الغفلة والغباء بحيث يشترون كل ما يطبَع، ولقد كان من آثار تلك المحنة ضيعة اللغة، بعد ضياع الأدب
[شوبنهاور ـ فن الأدب].
4 notes
·
View notes
Quote
الملامح الثقافية للمخططين تنعكس تلقائيا في تعريفاتهم، وذلك إلى جانب نوعية المهمة التخطيطية التي تقف أمامهم.
[إسرائيل ٢٠٢٠].
0 notes
Text
سُرْعَةُ الْـمَعْلُومَةِ وَأَثَرُهَا عَلَى الْكَيْنُونَةِ
يقول - عز وجل - : {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق}.
يُسارع الناسُ في الافتتان بالأمور؛ لِـمَا يظهر لهم من آثارها العاجلة، ولخروجها عن حدِّ الطبيعة ومجرى العادة غالبًا، غير ناظرين في عاقبة أمرهم إلى الـمآلات الآجلة، ويُفضي النسق الأيديولوجي إلى إيحاد النظر في الأمور، الذي يُؤدِّي تبعًا إلى إيجاد التفسير، ممَّا يحدُّ من الاعتبارات الـمأخوذ بها حال النظر، تأطيرًا منه للفكر وإخراجًا لجملة من الاعتبارات، ولا يلبثُ النسق الأيديولوجي حتى يدمج الأمور فيه دمجًا يعسر معه النظر للمسائل دون اعتبار معاييره، فترى العالـم ينظر للمعلومة من المنظار الرأسمالي المحض، فلا يُقيِّمها إلَّا على أساسٍ ماديٍّ، قوامه الربح والخسارة الماديين في العاجل والآجل.
لـمَّا كان نقص الكينونة جِبلَّةً في المرءِ؛ جعل هذا النقصُ من التعلُّقِ سبيلًا لإتمام كينونته، فكان العلم أحدَ مُتمِّمات الكينونة؛ لاندماجه معها اندماجًا يصير جزءًا منها، فالعلم جوابٌ لسؤال النقص، ولحاجة العلم تصورًا وتصديقًا لمتعلَّق تنتظم على أساسه المعارف على نمط، ولـمَّا كان الوعي ترتيبًا، وعلى قول إشعيا برلين: «يبدأُ الفهْمُ من إدراك النمط»، والأنماط ضرب من الترتيب يعوزه معيار التراتب، ولأنَّ الترتيب لا يقوم إلَّا على المعلومات التي هي لبناته، والعلاقة بينها على معيار معين، احتاجَ الإنسان لوقت يكتشفُ فيه هذه المعايير، وحاجته للوقت راجعة لقصوره عن معالجة كمٍّ كبيرٍ من المعلومات في وقت وجيز، ولكون الإدراك البشري إدراكًا انتقائيًّا، فالاختزال سبيلُ المرء للإحاطة بالوجود، ولا يقومُ هذا الاختزال إلَّا على مُتعلّق لازمٍ؛ وإلَّا: ما كان الفهم، ولا زيد في كينونة الإنسان شيء، فالذاتية أساس الموضوعية، بها يبحث المرء عن جواب موضوعي لقلقه الذاتي الناتج عن قصور الكينونة عن تعريف نفسها ذاتيًّا، والقبليات المعرفية من سببية وغيرها، وإن كانت هي القنوات التي تتحرك فيها المعلومة وتنتظم بها، غير أنَّ هذا الانتظام الصوري في حاجة لنقطة مرجعية أو معيار خارجي، فمَثَل المعلومة في العلم كمَثَل الإنسان في الكون، كلاهما قاصرٌ عن تعريف ذاتِه دون نسق منتظَم على معيار معين.
تتأثَّر كينونة المرء بسرعة المعلومة؛ لِـمَا تتطلبه الكثافة الناتجة عنها إلى وقتٍ وجهدٍ للمعالجة، كما تتأثر ببطء المعلومات لحاجة العقل لموارد ليخلق أنماطًا، وأثر هذه السرعة على ال��ينونة يتخذ أشكالًا عِدَّةً تتنوع بتنوع أسلوب المقابلة.
يدفع نقص الكينونة الإنسان إلى الاستعجال في إيجاد أجوبةٍ طمعًا في موضع له في نصيبه من نسيج الزمكان؛ فالكينونة موضع المرء في نسيج الزمكان الذي يفصح فيه عن ذاته، وتجد لنفسه فيه تعريفًا له، غير أنَّ سرعة المعلومة وكثافتها تُحيل هذا السعي لإيجاد مسكن زمكاني إلى سفر يكثر فيه التّنْقال على نهج القبائل الرُّحَّل؛ لِـمَا يحصل من كثرة توارد الأفكار من شرخ في النسق، وهذا الشرخ لا يتأتَّى إلَّا لمن أمهلته السرعة وقتًا، أو أهمل التوارد المتواصل ليجد وقتًا للتفكير سعيًا منه لضم الوارد من المعلومات إلى نسقه، فيجدها لا تندمج، وهذا التوارد السريع الكثيف يقلل أمد التفكير، فتجد المرء يشرخ أنساقه التي تنظم معلوماته دون تدبر في مآلِ تلك المعلومات الواردة، فيهدم ما استدبر دون تدبُّر ما استقبل، وبالمواصلة تعمل سرعة المعلومة عملها في الإضعاف من عملية التفكير بتقليلها لمدة التفكير حتى يصدأ، فينتج عن هذا ضرب من الاستدلال بالمعلومة مجردة من وجه استدلال، تصير به المعلومة لذاتها دليلًا، ويصير الإنسان إلى تبلُّد الطبع والسطحية المعرفية بعد أن كان لكفاءة قدرته التحليلية يستدل بنظره أدنى نظر بأذكى طبع، تُؤدِّي هذه السطحية المعرفية الناتجة إلى تغيُّرٍ في طبيعة الانتقالات من انتقال بين الأنساق إلى انتقال بين الأشياء والمحسوسات - بحثًا عن جواب لنقصِ الكينونة، فالتعلُّقُ باقٍ ما بقي النقص - فتتعطل الكينونة لتعطل التفكير من صدأ؛ فتصير إلى ضرب من انعدام الفاعلية، ويصير الإنسان بذلك إلى ضروب من الاستلاب أقربها للعيان ما ذكره كارل ماركس من «استلاب سلعي»، بعد أن كان الإنسان من فاعليته يستنطق الأشياء على أساس من العلم وقلق السؤال، صارت هي تنطق عنه لعدم فاعليته ولبقاء النقص، فقد قلَّ أمد المعالجة تدريجيًّا بفعل سرعة المعلومة إلى أن انعدم، وانعدمت الفاعلية معه.
ومن الناس من يتهيب ضياع كينونته منه، فيتمسك بمنظومة أفكاره ونسقه؛ لكونها جزءًا من الكينونة، فهو لا يريدها أن تتسرب منه، وإن كان في شروخ غير آبهٍ بها، محاولًا التعايش مع قلقه بضروب من التأويل من غير ترك لها.
الانتقال بين الأشياء والمحسوسات لا يُقال عنه انتقالٌ على الحقيقة؛ وإلَّا: فهو تخطُّف الأشياء للإنسان من نفسه؛ إذ من شرط الانتقال إرادة الفعل وحضور الفاعلية، ومتى لـم ينتبه الإنسان إلى تخطُّف الأشياء له، وإسلامها له لأخرى في حركة ذائبة، لا قرار فيها في تداعٍ لا نهاية له يقف عنده، ومتى تنبَّه لكثرة تنقُّله بين الأنساق أو الأشياء، فقد يعمد إلى نفي الاعتبار لكل معيار خارجي، اعتمادًا على استقراء ناقص، وهو السبيل الذي انتهجه العالـم المابعد الحداثي بعد عجزه عن إتمام كينونة الإنسان دون اختزالٍ مُعتمدٍ على معيارٍ خارجيٍّ، أو مجم��ع معايير لا تحيط بالوجود، توقف شرخ الأنساق، فجعل النسق المابعد الحداثي يقيم نفسه على نفي الاعتبارات والمعايير، كنقطة مرجعية، وقصد إلى الفراغ من الطريق بتوهم بلوغ المقصد تسليمًا بتمام كينونة الإنسان ودعوة لمركزيته، غير أنَّ توهُّم التمام مع قصور الكينونة عن أن تكون معيارًا ذاتيًّا لنقصها، مع ترك التعلقات بالكلية يُؤدِّي إلى الأسئلة الوجودية، وسرعة المعلومة وكثافتها تسرع من حدوث كل هذا في حيز من الوقت وجيز جدًّا. (سفيان ناصرالله).
11 notes
·
View notes
Quote
The verdict over "victory" in a battle is therefore autonomous, self-referential. It is an immediate judgement at the end of the battle. By contrast, the verdict over the war is not autonomous: it is dependent on outcomes that are not immediate, rather delayed
(War & Strategy - Yehoshafat Harkaby).
0 notes
Quote
يُسهم التعليم بتقديم الهزائم كالانتصارات، أو مآثر السلاح العظيمة؛ وهكذا فإن الانسحاب من روسيا الذي أنهاه نابليون في زحّافة تجرها ثلاث أحصنة للعودة بسرعة إلي باريس، يشبه كثيرا تخلي القائد العام عن جنوده، لكن معاناة الجنود وبطولة جنود التجسير بقيادة الجنرال (إبليه) تحجب الصورة المخزية لهروب الامبراطور. ووفق الطريقة التي يتم بها نشر الطريقة الملحمية الوطنية حول الانتصارات؛ لا تعود الحروب بعد ذلك تدميرًا بل ملحمة، وتمحى المسؤولية.
(بيير كونيسا ـ صنع العدو).
1 note
·
View note
Text
تفعيل الحذر ـ قراءة في شخصية مارجريت.
هذه قراءة في شخصية "مارجريت" من رواية الشيخ كمال المرزوقي "نوستالجيا مارجريت" التي لم تنشر بعد، .وقد نشرت بضع حلقات منها على الشبكة تشرئبُّ النفوس جبلةً إلى النتائج دون المقدمات، وترتاح إلى الغرض المقصود درءًا لسلوك المسالك الطّوال من عجز فيها أو عجلة، وكأنها تقصد الفراغ من الطريق لا بلوغ المقصد، فيضيع بهذا، اعتبار سلامة المسلك، وقيامه على مقدمات واهية تترادف على أساسها الأخطاء ما واصل المرء سلوكه فيه وتتداعى، وهذا التداعي ليست له نهاية يقف عندها، ناهيك عن عدم انفتاح النظر على المسالك الأخرى للإفادة من اعتباراتها بغية رسم مسلك غير مسبوق، فالسلوك هندسة روحانية تظهر بحواس البدن بل هو ظل من ظلال الروح يظهِر الصورة الكلية منه ويُخفي ملامحه وتقاسيمه على من لم يخبر النفس وتعقيداتها.
أقوى الحب طلبا وأشده ما كان دافعه إيجاد الذات؛ أوهنه بنيانا، وما أكثر ما يغتر المرء بقوة الطلب وشدته فيخالها صادرة عن قوة بالأساس والبنيان فيلين لأول سراب عارض لما يرومة من تعلُّقه؛ من ري كينونته الظميئة إلى استشعار تمامها، وهذا ما حصل مع مارجريت، فقد سما تعلقها بصاحبها إلى بلوغ الغاية لما رأت منه من خصال تفتقدها في نفسها ومحيطها، من وفور العقل وسبوغ العلم والرّصانة وبعد النظر مع دهاءه وثقته بنفسه وبعده عن سفاسف الأمور، فكان صاحبها مقصدًا صعب البلوغ على شدة تعلّقها به، فأكبّت تمخرق لنفسها بعض الأكاذيب وتحيك السراب عله يشفيها مما تجده من نقص كينونتها، ويعيد التوازن إليها ولو ظاهرًا، فتارةً ترسم حواجبه وحدود وجهه وتارةً تبرمج عاداته وهواياته وخصاله وهكذا دواليك، غير أن عمل السراب في غير المراد منه، فهو إما أن يصُدَّ النفس عن مرادها ويقطعها عنه من يأس، أو يذكي ضرام التعلُّق فيها فيشتد طلبها، والذي سلف هو الذي حدث، إذ عمدت إلى ما هو معلوم من سادية بنفسه، فأنزلتها منزلة الأصل، تُفرِّع عنه القواعد الإجرائية لتروضه بها وتشتري بها نفسه منه وهو لا يشعر، فجعلت تراوده عن نفسه بالتقرب خفية حتى لا يسمع حسيسها فينفر منها إلى أن يتأكد لها أنها في منطقته، فانطلقت من مبدأ "المنهج فرع عن موضوعه" و "الكيفيات فروع العلل" غير أن انطلاقها كان سوء تصور للموضوع (النفس) أدّى إلى إيحاد النظر في جزء منه وتعميمه ليشمل النفس كلَّها.
وعلى هذا دأبت مارجريت دأبًا، فاقتنصت من نفس الأصل الذي اعتبرته في حساب عقلها وعاطفتها، قاعدةً إجرائية أخرى "بالمسايرة تُستَمال نفس السادي" ـ وعلى أساسها بدأت أخطاؤها في التداعي قطرة قطرة وكالسيل المنهمر أحيانا بعد أن تأكد لها أنها في منطقته، فاهتبلت الغِرّة، فكان أقل ما يجيء لها من سعيها في العمل بهذه القاعدة استجلاب ميله أما أكثره، فستعلم خبره عن قريب، فالمسايرة ضرب من ضروب الحضور السالب كالصمت، فهو يقتضي دوام رد الصدى إلى صاحب القول، واستقالة الإرادة، ومما يفرغه من إجرائيته أن قوام المسايرة تمام المداومة، فلا وجود لوقت تقف فيه مارجريت عن رد الفعل ما دام الفعل قائما من صاحبها، حتى إنّ عدم انطلاقها للفعل فعل في حد ذاته عند انعدام الأمر.لو سألني أحدهم أن أمثِّل السراب والوهم بشكل هندسي لما كان جوابي غير الدائرة، وها قد دارت على مارجريت رحى تدبيرها، منها يبدأ الوهم وإليها يعود، بل إن الأخطاء التي ظهرت من إيحادها النظر في صورة السادية وتعميمها على نفس صاحبها، استباقا للنتائج منها لم تبدأ بل كانت هنا تنتظر وقت ظهورها لتطفو كالخشب على السطح أو يلفظها البحر على شاطئها. لهذا الضرب من الحضور السالب خطأين قاتلين لمن أعمل عقله وعرف النفس حتى تجلى له مآل خطاه وأدبارها.الخطأ الأول: لما اطمأنت للنتيجة مارجريت ومال إليها صاحبها ميلا قليلا، اعتمدت المسايرة منهجا لما ظهر لها من نتائجها وعليه سارت غير إنها لم تفطن إلى أن ما ينفع للاستمالة، قد لا ينفع للمحافظة على المكاسب، أو أنها فطنت لذلك غير أن الطبع غلاب، فإن النهج الذي انتهجته يشي بما طبعت عليه واعتادته، فقد اعتادت على عدم الثقة في نفسها حتى عند حديثها عن أحزانها، كما قالت في رسالتها "لقلت أشياء حكيمة توحي بالثقة" ـ لو كان حديثها هذا عن سعادتها لكان قولا دقيقا، فلا أحد يثق بما في يده مما يسعَد به حتى يفقده، فيعرف بفقده قيمته لكثرة ما تعهَّد مد بصره إلى م�� مُتع به غيره من الناس، أما الحزن فلا، فلا يوجد على وجه المعمورة من لا يثق في حزنه، ويتوهم أنه شيء غير الحزن، حتى أولئك الصغار الذين صدعوا الدنيا بالحديث عن أحزانهم الصغيرة، التي تبدو كبيرة لهم لا لكبرها بل لصغرهم. "يوحي" ـ مجرد إيحاء يدل دلالة إشارية لا وثوقية فيها ، يشوبها الظن ، صورة الثقة لا الثقة ذاتها، وهذا ما كانت تبحث عنه (صورة الثقة)، إذ لو كانت تبحث عن الثقة في النفس لسلكت سبيلا آخر أصعب من مجرد البحث عما تزَيِّن بها نقص كينونتها من ذوات غيرها، والمكتسي بثياب الناس عارٍ ـ كما يشَاع.بحضور مارجريت حضورها السالب دائما اضطرت صاحبها ـ وهي لا تشعر ـ إلى ألا يتخلّف عن الحضور الموجب أبد الدهر، فانتقلت من دور التابع المساير إلى دور تعمل فيه بحضورها ذاك، تكون فيه فاعلة عكس إرادة صاحبها من دون مرا��اة لنفسه، فالنفس تتنازعها قوة إحجام وقوة إقدام، تقوى وفجور، فلو أراد صاحبها يوما شيئا لكان عليه أن يبادر بقول ما يريد لتَفعَل، فيكون بهذا فاعلا أبد الدهر وهي في منطقة راحتها، تجد في أوامره لها اعتبارًا لوجودها، وفي اهتمامه شعورًا بكينونتها تامة من غير نقص، ولما تمت كينونتها باهتمامه بها وحمل همها وتقديم الأشياء لها، وبذله جهده من أجلها ومطالبته لها والبوح بحاجته إليها، لم تعد تحمل همَّ شيء حتى صاحبها، فقد نسيت أو تناسَت أنه كذلك يحتاج من يحمل همه، ويقدم له ويبذل من أجله الجهد ويعطيه حاجته من غير بوح منه. "لقد بدأتَ سفرك البعيد عنّي بأن كففت عن تحمّل همّي، أو أن تقدّم لي شيئا .. ثمّ صرت لا تشعر بأنّني أستحقّ أن تبذل من أجلي أيّ جهد أو هكذا أشعر أنا على الأقلّ، ثمّ في النّهاية صرت لا تطالبني بشيء ولا تحتاجني في شيء .." قد وشى لاوعيها بها في غفلة فرط وعي عاطفي لكنها لم تنتبه أن تدين نفسها بالكلية وهي تريد تبرئتها بالكلية . وكأنها تقول له: "لم أفعل لك شيئًاـ فلم تركتني؟ وجوابه الذي لا تعلمه لحد الساعة هو: "لإنك ببساطة لم تفعلي، إن أيقظك أني كففت عن الفعل، فمتى تستيقظين عن من كفك عنه ؟". منذ متى بدأتِ سفرك البعيد عنه يا مرجريت! إنك لم تسافري من أجله قط، كي تبتعدي، كان سفرك منذ البدء منذ أجلك ـ أي أنانية هذه يا مرجريت!
أي شيء أقبح من أن تحمل شكواك ذنوبك في حق الناس وجرائمك لا ذنوبهم ـ أكان أحد مملوكيك أم متاعا عندك حتى يقوم بما تريدين فقط حين قلت " سرقته هي مني".الخطأ الثاني: "سرقته هي مني" لا مارجريت، كفاك وهما واعترفي ولو لمرة واحدة أنه لم يكن قط لك من قبل حتى تسرقه إحداهن، إنك منذ أن بدأت مسايرتك له لإتمام ما بكينونتك من نقص، عدمت وجودك الخاص وصرت كما قال عنك " تسرح شعر أحلامها وهي تنظر في المرآة فلا ترى نفسها" وما النفس إلا مجموع فعال المرء ـ فأين فعالك يا مارجريت، حرمتِ صاحبك من التفاعل معك بأن انغمست فيه إلى الحد الذي ما عدتِ معه ترين نفسك = فما عاد يراك وذهب إلى سميراميس التي تعرف كيف تحدثه ولا تخشى مغبة فعالها لدرجة تعطل فيها الفعل والتفاعل ، سميراميس التي تعرف كيف تنزل الشطرنج إلى الواقع، والشطرنج فهم قبل أن يكون مجرد لعبٍ على رقعة، لتفهم تحتاج حضورًا حتى تجس نبض الوعي في صاحبك ـ هذا ما يعنيه قولي "إنها تلعب يا مارجريت" ـ فأين جانبك من الرقعة الذي يرمز لحضورك مارجريت! ـ إنها تلعب يا مارجريت ـ "تلعب" ولا تنتظر أن يُقال لها "إلعبي كذا" لتجد في أمره قشة تعلِّق عليها عدم قدرتها على تحملها المسؤولية ولا تنتظر أن يقال لها "تحركي ثلاث خطوات إلى الأمام" لتثق بأنها قامت بالأمر الصائب. قبض نفسه عنك يا مارجريت قبضَ الظل إلى أن تشرق شمس الفهم منك فتمده.يتبع .. (سفيان ناصرالله).
2 notes
·
View notes
Text
بدهيات:
"إذا كانت مطامع الدول الحديثة لم تعد تستهدف إطلاقا الاستيلاء على أراضي الخصم لضمِّها نهائيا، فإن رغبتها بامتلاك القوة لم تتبدل. وهي اليوم لا تحتاج لفرض هذه المطامع بقوة السلاح، لأنه أصبح بإمكانها فرض إشرافها العسكري والاقتصادي ـ أي الإشراف السياسي ـ بشكل مباشر أو غير مباشر دون اللجوء إلى السلاح، ومع ذلك هذا الإشراف يبقى فعالا ويمارس تحت شعار الاستقلال الوطني الذي لا يتجاوز حدود الشكل وليس له في الواقع أي قيمة حقيقية، والأمثلة على ذلك كثيرة ومعروفة لدرجة يصعب حصرها". (الجغرافية السياسية والجغرافية الاستراتيجية ـ الأميرال بيير سيليرييه)
0 notes
Photo
لفعل الفلسفي خاصيته المستقلة كفعل اختراقي للمستويات العلمية يتفرد بها عن غيره من مجالات النظر والتأمل، وتستند قدرته الاختراقية على الإنسان بوصفه مفكرًا، فرغم اختلاف المستويات وتراتبها فإن فعل التفلسف يبدي اهتمامًا أقل لهذا التراتب والتمايز، إذ هو كعادته يقرءُ الأطروحات ويعيد صياغتها وربطها بغيرها فيخرج من ذلك بحوارات تنتج تساؤلات وإشكالات قد تساعد على فهم أطروحات سابقة أو تطوير أطروحات راهنة. من هذه الآلية التداخلية والتفاعلية الإختراقية للتفلسف نستطيع النظر إلى حدسية الرياضياتي الفرنسي "هنري بوانكاريه" التي طرحها في عام 1904م، والحدسية بمعنى الفرضية من حيث الاشتغال العلمي رغم افتراقهما من حيث علاقتهما بمقدمات التفكير. فالحدس يضمر مقدماته بخلاف الفرض، والحدس يبقى سؤالاً حتى يتم الإجابة عنه بصحته أو خطئه أو اعتباره سؤالاً خاطئً، واعتبارية خطئه كامنة في عدم القدرة على إدخاله في الأنموذج الإرشادي المُوّجه للنظر العلمي، وحدسية بوانكاريه تفترض عدم القدرة على ملاحظة التغيرات الهندسية ذات الأبعاد الثلاثية داخل الهندسة ذات الأبعاد الثنائية، وكذلك في الهندسات الأخرى، إذ حتى نلاحظ هذه التغيرات بين الهندسات مختلفة الأبعاد. ينبغي أن نخرج عن النسق الهندسي الطارئ عليه التغير، مما يعني إيجاب نقطة ثابتة يرصد منها الملاحظ ذلك النسق الهندسي، فيلزم من ذلك أن إدراك التغير غير ممكن بدون شرطين: (1) الخروج عن النسق الهندسي المتغير. (2) إيجاب نقطة ثابتة نلاحظ منها المتغيرات. ومن هنا نتلمس مدخلا جديدا غير مدخل علم الكلام لسؤال: حلول الحوادث في ذات الله؟ إذ كما هو معلوم لأي قارئ لإشكاليات علم الكلام؛ أن أغلب مشكلات هذا العلم نبعت من أمرين؛ "اعتبارية العالم المُشَاهد دون غيره" و"دليل الحدوث" الذي التزم المتكلمون لأجلهما لوازم باطلة، من أهمها؛ نفي الصفات الإختيارية أو الفعلية عن الله عز وجل بحجة أن الحوادث متغيرات، والذات الإلهية إذا قبلت التغير انتفت عنها أخص صفة لها وهي "القدم"، إذ فسّر المتكلمون مفهوم القدم بمفهوم الثبات المطلق، وبذلك ألزموا أنفسهم بأمر هم في غنًى عنه حقيقة، فإن القدم لا يستلزم الثبات المطلق بل يستلزم دخول الزمن عليه، فالتقدم كالتزمن علامة على التغير، وبذلك وقعوا في ما أرادوا الانفكاك عنه. ثم إن "دليل الحدوث" أوقعهم في مشكلة الفصل بين الذات وصفاتها حتى يستطيعوا تفسير مفهوم الخلق كفعل، فجعلوا الفعل هو المفعول، والذات نقطة الارتكاز لأنها ثابتة ثبوتا مطلقا، ومن ثم نبعت لوازم أخرى كمسألة العلم الكلي وقدمه، ومسألة الصفات عين الذات أم غيرها؟ وغير ذلك من المشاكل الكلامية الزائفة، ويدخل في هذا التزييف فلاسفة الإسلام أيضًا، حتى إذا افترقوا عن المتكلمين ببرهان "الإمكان والوجوب". وكما هو معلوم في تاريخ العلوم الطبيعية؛ فقد جاء "ألبرت آينشتاين" بحل للحدسية البوانكاريه كوسمولوجيًا في نظريته النسبية بأن سرعة الضوء تمثل نقطة ارتكاز ثابتة ندرك من خلالها التغيرات، وقد رصد علماء الذرة في مركز سيرن للأبحاث النووية مؤخرًا (2011م) جسيم يفوق سرعة الضوء هو "النيوترينو"، مما أعاد إلى الأذهان حوار آينشتاين - بور في ثلاثينيات القرن العشرين، وإن اختلف موضوع النقاش في الماضي عن الراهن؛ إلا أن الجدل العلمي بين الرؤية النسبية والرؤية الكوانتية المتجلي في حيثيات الاكتشافات لم ينتهي بعد. ورياضيًا جاءت محاولات علماء الرياضيات لإثبات حدسية بوانكاريه�� فقد تم إثبات صحة الحدسية على مستوى الأبعاد ما فوق الثلاثية قبل نهاية القرن العشرين، أما على مستوى الهندسة ذات الأبعاد الثلاثية التي هي أصل الحدسية حسب بوانكاريه فقد جاء حلها مؤخرا من الرياضياتي الروسي "غرويغوري بيرلمان" في عام 2006 م. تمثل اللوازم النابعة من حدسية بوانكاريه، وأننا لا نستطيع إدراك التغيرات من داخل النسق الهندسي، أمرا في غاية الخطورة من الناحية الإبستمولوجية؛ إذ يكون الفهم والإدراك الإنساني وفقًا للحدسية مؤطرًا محدودًا بالنسق الهندسي المتواجد داخله فلا يستطيع إدراك التغيرات الطارئة، فإن استطاع حدسها فستكون آليات فهمها غير خاضعة للنسق المتواجد داخله، فالعالم يوجد داخل العقل الذي يوجد داخل العالم أو يوجد العقل داخل العالم الذي يوجد داخل العقل.. فما يسمح بمعرفتنا يحدُّ منها، وما يحدُّها يسمح بها.. وإن فكرة لا محدودية معرفتنا فكرة محدودة، وفكرة محدودية معرفتنا لها نتائج غير محدودة(1). هناك إذن دور اقتراني بينهما، ولعل الناظر من جهة تأريخ الأفكار يلاحظ أثر هذا الأمر في بطىء تطور العلوم الكلاسيكية لارتباطها بالهندسة الإقليدية ذات الأبعاد الثلاثية، مما ربط التفلسف والنظر العلمي بمحدودية الهندسة الإقليدية كما هو ظاهر في فلسفة إيمانويل كانط، وجعله المكان الإقليدي مفهومًا قبليًا سابقًا على التجربة، إذ "كان مبدأ وضع المنطق من الهندسة الأقليدية، فجعلوه أشكالا كالأشكال الهندسية، وسموه حدودا كحدود تلك الاشكال، لينتقلوا من الشكل المحسوس إلى الشكل المعقول(2). وبذلك تظهر كثيرا من الإشكالات الإنسانية وفقا للحدسية البوانكاريه مشاكل زائفة، كمشكلة أصل المعرفة مثلا، لأن شروط المعرفة هي عينها شروط العالم، وبما أن الكوسمولوجيا تفترض أبعادًا وهندسات شديدة التغاير والتمايز فبأي هندسة كونية نبني شروط معرفتنا، ولأي عالم هندسي نبني شروط معرفتنا! وبما أن العقل فاعلية؛ فإن السلوك الإنساني داخل في مسمى العقل كما يدخل فيه الفهم والإدراك، مما يستلزم محدودية السلوك تبعا لمحدودية الفهم، أو محدودية الفهم تبعًا لمحدودية السلوك. ومن هنا نتلمس مدخلا جديدا آخر غير مدخل علم الكلام لسؤال: الجبرية والحرية في الأفعال الإنسانية؟ فإن المتكلم ينطلق من سؤال آخر هو: هل قدرة الإنسان موجودة قبل الفعل أم معه؟ وعلى الخلاف المشهور بين الفرق الإسلامية؛ فمنهم القائل بأن القدرة مع الفعل لا تتأخر ولا تتقدم عليه (مفهوم الكسب) كأغلب الأشاعرة، وآخرون قائلون بخلق الإنسان لأفعاله كالمعتزلة وغيرهم، ومع أن رأي أهل السنة متفق على أن القدرة حقيقية وموجودة قبل الفعل، وأنه لا تعارض بين الإرادة الإلهية وإرادة الإنسان إذا فرّقنا بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية؛ غير أننا إذا قرأنا الخلاف وفقًا للحدسية البوانكاريه نرى أن مفهوم القدرة متصل بهندسة هذا العالم كما هو متصل بمفهومه عن العالم، مما يجعل القدرة والفهم كالمرآيا المتقابلة مع بعضها البعض. قد يرى المتشكك أو الملحد في هذه الحدسية مُتكَئًا له ومنطلقًا يفسرها باللاأدرية؛ غير أنها تثبت أمرا مغايرًا تمامًا هو أن الحقيقة أكبر من الإثبات العلمي أو كما يبرهن الرياضياتي "كارت غودل" في معادلته عن عدم الاكتمال، أو كما يبرهن الرياضياتي البولندي "أل��رد تارسكي" في مستويات اللغة الصورية، إذ تبدو الرؤية الإلحادية من وجهة نظر الرؤية الإيمانية كأنها مستغرقة في حل "مفارقة الكذاب" المنطقية من داخلها، بينما يكمن حلها في خارجها، سوى أن مجرد الخروج المستمر من المستويات يلزم منه تسلسلاً لانهائيًا لا ينتج عنه غير الضياع والتوهان، وبما أن الحقيقة مأوى الإنسان؛ فإنه بحاجة غريزية للإيمان، لذلك وجب عليه اثبات مصمم خارجي عنه يُسيّر له حياته وعالمه، ويغرس فيه طمأنينة فيستطيع الحياة. ______________________________ 1) ادغار موران - المنهج. 2) ابن تيمية - الرد على المنطقيين 179 بتصرف (إضافة لفظ الإقليدية فقط).
1 note
·
View note
Quote
ما يمكن أن يتجلّى بذاته، يستحيل وصفه
(لودفيغ فيتجنشتاين، مصنف منطقي فلسفي).
0 notes
Quote
It is not people who break ethical standards who are regarded as aliens. It is people like me who are isolated
(Grigori Perelman)
0 notes