monatosson
منى توسون
5 posts
Don't wanna be here? Send us removal request.
monatosson · 1 year ago
Text
هل يشِيخ القلب يا أُماه؟
أجلس الآن يا أمي أتأمل محطات حياتي، هل تعلمين أنني دائما ما أخبر من يراني بعمري في البطاقة لا لأنني أستمتع بترديده بل ربما لأنني بحاجة إلى تذكُرِه، أيُقاس عمرنا الحقيقي بالبطاقة يا أماه؟ أيُقاس بخبراتنا الحياتية؟ أم بوجوهنا؟ أو أنه ليس هناك مقياس له، في وقت من الأوقات أو ربما دائمًا أشعر أنني قد شارفت على السبعين أو ما يزيد مذ زمن ليس بقريب، بكل مرة أراني أستسلم للقضاء و القدر أستسلم لقضاء الله أصمت على الرُغم مني في مواقف ما حسبتني يومًا لأصمت بها أُدرك أنني ما عدت تلك الفتاة الصغيرة التي ربما تثور لأتفه الأسباب فما بالك بأصعبها، اقتنعت و سلمت يا أمي أنني إلى شيخوختي أسير، و لكن أتعلمين مرت عليّ مواقف كشفت حقيقة لا أستطيع تجاهلها، و هي أنني أحيانًا أكون طفلة حد الطفولة ذاتها و أحيانًا أخرى مراهقة عجوز تحاول بكل قوتها أن تتشبث بوقارها و لكنه وقار زائف كقناع يسقط عن صاحبه، لم يشيخ قلبي يا أمي بل ربما لم يتخلى يومًا عن مراهقته عن أحلامه و أمانيه و يحاول بضراوة بعناد طفلٍ صغير الحفاظ على طفولته، أعلم أنني يجب أوقظه من غفوته الطويلة تلك حتى يستطيع مجابهة الحياة بما فيها من أشخاص لا أستطيع أن أجابههم بغفوته تلك، أنا أنزف من كل مكان في جسدي الذي يحفظ قلبي بداخله كقطعة ألماس ثمينة و لا يعلم جسدي أن قطعة الألماس تلك قد تكون سبب جُرحه و نزفه....يا الله ليس لي سواك فأغثتني
0 notes
monatosson · 2 years ago
Text
فيه حاجات بنضطر نعملها بغباء و نبقى عاملين زي اللي بيدوس بنزين جامد عشان نخلص من نفسنا أو من الحاجة دي عشان ميبقاش فيه رجوع تاني،ميكونش فيه سبب للمماطلة أو عذر،مع السلامة
0 notes
monatosson · 3 years ago
Text
Tumblr media
لقد اعتقدت على الدوام أنني من عشاق الفن بكل صوره ،و لكن في كل مرة أشاهد بها أحد معارض الفن التشكيلي ، أدرك أنني لا أفهم هذا النوع من الفنون و لكني لا أمقته، فقط أشعر أنه فن له مذاق خاص، ليس كل عابر سبيل يستطيع تذوقه، مذاقه يكمن في مشاعر من رسمه و كأن هناك رسالة ما أراد أن يوصلها على جدار لوحته و للآخرين أن يروها و يتخيلوها كما يريدون و لذلك في كل مرة أتمنى لو ألتقي بصاحب اللوحة لأخبره عما شعرت و تخيلت ليخبرني هل اقتربت من شعوره أم أنني لا زلت أجهل هذا الفن
معرض الفنان التشكيلي سعيد صلاح
1 note · View note
monatosson · 3 years ago
Text
توهان
لم أعد أعرف إلى أين أذهب يا أبي و لمن أتحدث، و كأن بوصلة الاتجاهات الخاصة بي ذهبت بغير رجعة، حتى نفسي التي كنت أتخذها حصن أتحصن بيه في أشد الأيام إيلاما لم تعد تسمعني، توسلت إليها كثيرًا و طويلا بدون فائدة، أشعر أن جسدي عالق في مكان لا أنتمي اليه، و روحي متأرجحة بين جسدي و إلى حيث أنتمي ،هل تُراني يجب أن أُنهي كل هذه المعاناة بنفسي لتهدأ روحي، تعلم يا أبي أنني أستح�� من الحياة أن تُعاملني بميزان الحب و الاستحقاق و لكنها تعاملني بدلا عن هذا بميزان لم أكن لأتوقعه يومًا ما، تعاملني الدنيا بميزان البغض، و أنت تعلم أنني لا أستحق هذا 
1 note · View note
monatosson · 3 years ago
Text
بطلك الأوحد
بدايةً لا أعرف كيف أستجمع تلك الافكار المبعثرة بداخل رأسي أفكار متناثرة كالرمال و لكني اتخذت قراري فيما يخص كتاباتي عن رمالي المتناثرة، ربما تظل متناثرة عمرًا و ربما يساعدني القدر على تجميعها و سردها بما تحتويه من تفاصيل سردًا مفهومًا.
في الأيام القليلة الماضية اكتشفت أنني في كل لحظة أواجه مشكلة أو كارثة ما أتمنى أن يظهر ذلك البطل الذي سينتشلني من هذا كله، ذلك البطل الذي سيحتضنني بشدة و يربت على كتفي و يخبرني أن كل شئ سيكون على ما يرام و أن كل ما يحدث ليس سوى كابوس و سيمر فلأغفو قليلا و عندما أستيقظ سأجدني هناك أجلس في مكان ما بجوار البحر تظللني سماء زرقاء و أناس ترتسم الضحكات على وجوههم و أنا سأكون فتاة أخرى غير التي أنا عليها الآن فتاة تملأ السعادة قلبها و يبدو هذا جليًّا على ملامحها حتى طال وقت التمني و لم يظهر ذلك البطل، هل يئست لا أعتقد ذلك فمَعيني من التمني لا ينضب أبدًا و هذا ما يذهلني دومًا و ربما يكمن سر هذا في اسمي.
مع آخر مشكلة و التي تبدو من الخارج مشكلة تافهة و لكن…لن أستطيع أن أسردها و لكني سأكتفي بقول أنني احتجت بشدة إلى ذلك البطل الذي يعرفني حتى أكثر من نفسي و الذي سيكون ملاكي الحارس لم يظهر في أشدّ الأوقات التي احتجت اليه فيها و على هذا قررنا نحن منى بالأصالة عن نفسي و بالنيابة عن تلك الطفلة المذعورة بداخلي و التي هي تحت مسؤليتي أن نقصي ذلك البطل المزعوم و الذي هو مجرد أمنية طال تحققها من أمنياتنا.
قررت مذ ذلك الحين و أنني البطل الأوحد في حياتي من الآن و صاعدًا، ولم لا فقد عايشت الكثير مما لم يعايشه غيري مما لم يتحمله بشر في أحيان عديدة، حتى أنني كنت أُذهل مما أراني أفعله و أخبر نفسي أن بعض الرجال لن يتحملوا هذا.
منذ الآن و صاعدًا أنا بطلة نفسي الوحيدة لن أنتظر شخصًا ربما يأتي متأخرًا و ربما لا يأتي أبدًا، و لنفترض أنه أتى هل سيكون حقًا بطلي الذي رسمته في أحلامي، ما الذي يمكن أن يفعله أي شخص في العالم حتى و إن كانت تلك الجنيات قادرين على فعله لي ��كثر من الذي يمكنني أن أفعله لنفسي، قادرة أنا على انتشالي من القاع و الربت على روحي المنهكة، قادرة أنا على أهون عليها و أن أتخذ القرار المناسب من أجلها فأنا سيدة قراري، قادرة أن أُعيد تلك الطفلة بداخلها إلى طفولتها التي انتُشلت منها منذ زمن بعيد، لن يتحمل أقرب الأقربين نتائج اختياراتي لذا فلأُنحي أيًّا كان بعيدًا و لأحيا، منذ أمد بعيد و أنا أعلم أنني أحيا بلا حياة، فليست الحياة هي التي نتنفس فيها و نأكل و نشرب و ننام، ربما لستُ أفضل من يقوم بالتعريف عن ما الذي تعنيه كلمة حياة بالنسبة لشخص ما، و لكن على الأقل أعرف في أعماقي انني كنت على الدوام أفكر أن أحيا يومًا بدون أن أشعر أنه سيكون عبئًا على روحي، أنه سيكون يوما حتى و إن صادفتني به العديد من المشكلات فإن قلبي ينبض بالحياة رُغما عن كل ما يمر به، لن أنظر للغد على أنه عبء جديد يليه عبء جديد و هكذا حتى تنتهي حياتي، أعلم كغيري من البشر أنها دار شقاء و لكن لا يمكن أن أخنق قلبي بيدي و أُدميه و أزعم أنني أحيا، هذه ليست بحياة بل هذا هو الموت بذاته، ليس الموت كما نعتقد ذلك الذي يأتينا بُغتة لانقضاء الأجل، فمن يرحل ربما يكون قد استراح من العديد من الأعباء و ربما من يرحل نفسه لم يحيا يومًا فكانت حياته أشبه بالموت البطيء فيأتي الموت الحقيقي ليخلصه من كل معاناته و آلامه.
سأحيا و سأداوي روحي القاحلة بنفسي، سأذهب لأطارد كوابيسي، و أحقق أحلامي، سأتوقف عن مطاردة أحلام ربما لم تكن لي يومًا ما، سأبتسم من القلب، سأفعل ما أتمناه و أريده أنا، سأقول لا على كل ما يرفضه قلبي حتى في أتفه الأشياء، سأعبر عن رأيي بكل وضوح، سأتوقف عن قول كل شئ مناسب بالنسبة إليّ حتى لا يشعر الآخرين بالضيق لاختياراتي أنا أيضًا إنسانة و لي متطلباتي و هناك ما يشعرني بالسعادة و إذا مثّل لي تواجد أي شخص كان معاناه بأي شكل سأعتزله، فلم يخطئ سيدنا عمر عندما قال (اعتزل ما يؤذيك)، حياتي ملكي و لن أحياها في ظل الآخرين بل سأكون في حياتي و في الحياة عموما النسخة الفريدة و الوحيدة، لن أكون كفُلانة بل سأكون أنا منى بكل ما أحمله من عيوب قبل المميزات، أنا بطلة نفسي، أنا التي كنت أنتشلها سابقًا من آلامها  بعون الله و سأظل أقوم بهذا الدور إلى الأبد، سأنتحب قليلا سأقع و لكني سأنهض مجددًا و وفقًا للحياة التي سأتنفس فيها كوني إنسانة جديدة سأعرف أن أي ألم سيمر مرور الكرام و سأتقبله بدون جزع…سأكون بطلتي الوحيدة و الفريدة.
7 notes · View notes