"Tired, tired with nothing, tired with everything, tired with the world’s weight he had never chosen to bear."
Don't wanna be here? Send us removal request.
Text
أعرف أن الحبّ موجود، متغلغل في أعماق كل شيء، ينمو بيننا كما تنمو الأشجار العتيقة في قلب غابة لا يطالها الضوء إلا حين يشاء. هو هناك، في مدينة بعيدة، يحتكّ بالشوارع التي لم أعرفها، ويلتقي بالوجوه التي لم أصادفها، بينما أعيش أنا هنا، في مدينة أخرى، أتشبّث بذاكرة لقائنا، وبصدى صوته الذي يأتيني، نحمل بيننا حبًا عصيًّا على المسافات، لكنه يظل محمّلًا بثقل البعد، كحزن دائم يخالط الفرح، يجعل كل لحظة بيننا ثمينة، لكنها لا تشبع.
أكتب له رسائل طويلة، وأخفيها في ملاحظات منسية، أحاول أن أحافظ على صمتي، حتى لا يعرف كم ينهكني غيابه. لكنّ الكتابة لا تكفي لتسكين هذا الشوق المستمر، الشوق الذي لا ينام مهما حاولتُ أن أقنع قلبي بأن الحبّ، في كل صوره، يمكن أن يحتمل الغياب.
أحاول أن أقاوم هذه المسافات التي تمتصّ دفء قلبينا، ولكنني أعلم أنني أخسر في كل مرة. أشتاق إلى لمسة يده، إلى قربه، إلى لقاء عابر في الطرقات التي لم نخطُ فيها معًا بعد. أعلم أنني حين أقول “أشتاق”، لا أستطيع أن أصف حقًا ما يفعله غيابه في داخلي، كيف يجعلني أشعر وكأنني أحيا على حافة شيء عظيم، شيء يلامسني ولكنه لا يسقط في قلبي تمامًا.
أجلس في الليل، وأترك الضوء الخافت يتسلل من نافذتي، وأفكر فيه. في مدينته، في أحلامه التي لا أعرفها كلها. أتساءل إن كان يفكر فيّ حين يضع رأسه على الوسادة، إن كان يسمع في صوت من حوله بعضًا من كلامي، إن كان غيابي يؤلمه كما يؤلمني. أقاوم فكرة أنني وحدي في هذه الغرفة، وأنّ المسافات قد صنعت بيننا جدارًا زجاجيًا أرى من خلاله ملامحه، ولا أستطيع لمسه.
أحاول أن أعيش يومي كالمعتاد، أن أعتاد غيابه كمن يعتاد سكينًا في جنبه، ولكنني أعرف أنني أفتقد شيء ما فينا. أحاول أن أتحايل على ذاكرتي، أن أملأ الفراغات التي تركها بابتسامة جديدة، أو بنبتة أضعها أمام عينيّ، على شرفتي، لكن في أعماقي، أدرك أنني أؤجل شعورًا أكبر مني، شعورًا بالوحدة في عالم يسكنه، لكنه ليس فيه. أعرف أنني أنتظر لحظة ستأتي قريبًا، لحظة أراه فيها وجهًا لوجه، وأسمع صوت نبضاته، وأنسى للحظةٍ كل هذه الطرق الطويلة التي تفصلنا.
ربما هي خدعة ال��من، أن يجعلنا نظن أننا أقوياء بما يكفي لنتحمّل كل هذا الغياب، أن يجعلنا نؤمن بأن الحبّ سينتصر على المسافة. وربما هو عجز الإنسان أمام فكرة أن يكون الحبّ قريبًا وبعيدًا في آن واحد، كضوء نجمة نراه في السماء ونعلم أنه يسطع من مكان بعيد. لكنني، رغم كل شيء، أحافظ على الأمل في اللقاء، الأمل في أن تعود المسافات يومًا إلى حجمها الطبيعي، وأن يصبح حضورنا معًا أكثر من مجرد خيال على شاشات، وأكثر من صوت يزورني في آخر الليل ليقول لي: “أنا هنا”.
28 notes
·
View notes
Text
-أليخاندرا بيثارنيك
(شاعرة أرجنتينية، انتحرت بابتلاع حبوب منومة في بيتها عام ١٩٧٢، بعدما وضعت مساحيق تجميل على وجوه دُماها وكتبت على قصاصة: "لا أريد أن أذهب سوى إلى القعر").
36 notes
·
View notes
Text
“But I have a weakness for tragedy, mixed with an urgency to be consumed.”
— Helaena C Moon
443 notes
·
View notes
Text
“The day turns to night. Those lorn phantoms drop out from their hidden forest. I wait, and I wait, to do my somber row with them, again.”
— Helaena C Moon
195 notes
·
View notes
Text
“Do you think that there are creatures, within that dark forest, that we don’t even know exist? Yes, I think there are creatures within my very heart, that I don’t even know exist.”
— Helaena C Moon
762 notes
·
View notes
Text
“Oh, the soul is heavy, and the nights are long.”
— Helaena C Moon
416 notes
·
View notes
Text
“And the soul - a delicious hell, ever descending toward madness.”
— Helaena C Moon
411 notes
·
View notes
Text
،
"كنّا، وكانت ليالٍ طويلةٌ.
والنعاسُ بقعة من تعبٍ،
تكبُرُ على وجهينا،
وتَسحبُنا إلى داخلٍ لا نهايةَ له.
كم تمنّينا حينَها كلمةً
تقول كلَّ شيء.
إلى أن صارت لنا كلماتٌ
أكبرُ من الفم،
تلفِظُنا عِوضَ أن نلفظها.
قولي لي،
كيف كنتِ تجمعينَ السماءَ
طيلةَ الأسبوع، قطعةً قطعةً،
لنُعيدَ تركيبَها سويةً عندما نلتقي
في جَمع من الأصدقاء؟
ولِمَ بدَتِ السماءُ من عينيكِ
بسيطةً، وأرحبَ دائمًا؟
كريمةٌ هي الضحكات
التي تَشارَكنا، حَدَّ أنها لم
تحتجْ وجهًا يطلِقها. حيثُ
ظلّت الابتسامةُ بعدها
انحناءً في الهواء، راسمةً
الشفتين وانفراجتَهما.
لكنْ، ها هي تنهّداتنا
تتدفقُ حين أشرَعنا النوافذ،
صائرةً الريحَ التي تصِلُ البيوت.
وعندها، علّقَ كلانا هيئتَه،
وكقطرةٍ، اتّخذ شكلَ السقوط."
———————
رسالة كتبتُها إلى صديقة مُقرّبة في عيد ميلادها
54 notes
·
View notes
Text
77 notes
·
View notes
Text
الأشقياء في الدنيا كثير، وأعظمهم شقاء ذلك الحزين الصابر الذي قضت عليه ضرورة من ضروريات الحياة أن يهبط بآلامه وأحزانه إلى قرارة نفسه فيودعها هناك، ثم يغلق دونها باباً من الصمت والكتمان، ثم يصعد إلى الناس باش الوجه باسم الثغر متطلقاً متهللاً، كأنه لا يحمل بين جنبيه هماً ولا كمداً!”
― مصطفى لطفي المنفلوطي, العبرات
185 notes
·
View notes
Text
اليوم نظرت إلى وجهي في المرآة ولم ألتفت سوى لعيني شعرتُ أنها تنبض بالحياة رغم أن كل شيء يستدعي منها الموت
بهت الوجه و لازالت العين تلمع لم تفقد بريقها قط
رغم أن النوم فارقها منذ أيام
عيني ما زال الحب يملؤها رغم أنها لم يتبق معها سوى خيبات الأحبة
7 notes
·
View notes
Text
1K notes
·
View notes
Text
2K notes
·
View notes