Tumgik
leenalissa3 · 17 days
Text
لم أكن هكذا
لم أكن هكذا صدقني لقد كنتُ رائعًا للغاية، ومازلت رائعًا، لكن ما أقصده هو أنني لم أكن بهذا الحذر والقلق والحزن والتعب الذي تراه جليًا على كل ما أقوله أو أفعله، كنتُ أعرف هذه الكلمات وأقرؤها والآن أفهمها وأكتبها، والفرق شاسعٌ لو تعلم، كما أن الفرق شاسع بين من كنت بالأمس وبين من أكون اليوم. كانت السماء في صدري صافية واليوم أصبحت مليئة بالغيوم، والمطر هو حصادي الذي أحبه، رغم الأجواء المثيرة للقلق رغم أن صفو السماء معكر، رغم كل شيء أحبه. لكنني أحيانًا أتمنى لو أنني أعود فارغًا كما كنت، خفيفًا أستطيع انتحال شخصية ريشة حين أشاء، وأحلق دون حذرٍ من السماء، دون قلقٍ من عاصفة قادمة، دون أن يثقلني شيء. ألا توجد طريقة ليغادر المرء نفسه في نزهة قصيرة؟ يبتعد عن كل ما يثقله دون أن يقلق على أي شيء أو من شيء؟ هل من الممكن أن يتجول خفيفًا كما كان لا يحمل في صدره مثقال ذرة من حزن؟ كيف يتخفف المرء إن كان لا يعرف ما الذي يُثقله ؟ ثمة الكثير من التساؤلات التي لا أجوبة لها، لكننا لا نبحث عن الأجوبة، بل عن طريقة ننسى فيها التساؤلات، عن الخفة التي يمنحها الاطمئنان. محظوظٌ من كان لديه شيءٌ يطمئنه. هناك أوقات يحتاج فيها المرء إلى أي شيءٍ يربت على كتفه، ولو كلمة، ولو كذبة، تمكنه من النوم ليلًا وتمنحه الرغبة في الاستيقاظ غدًا، أي شيء، أي طريقة هنا تجدي نفعًا. إنه القلق عدو الإنسان الأول، الذي يمكن أن نفعل أي شيء للتخلص منه، ليحترق العالم إن كان الأمر يستدعي ذلك المهم أن أهدأ، ما الجدوى من عالم هادئ إن كنا نحترق من الداخل ؟ إنني في قلقٍ مستمر منذ مدة طويلة يا الله. ثمة شيءٌ في قلبي أكبر من رياح، وأقل من عاصفة، يمزق طمأنينتي، يمزقني، يمزق كل شيءٍ يا الله .. أريد أن أهدأ، أريد أن أبقى أنا ولكن بشكلٍ أخف.
0 notes
leenalissa3 · 17 days
Text
البكاء الأخير
أنا لا أحاول نزع أحد من صدري، لا قدرة لي على نزع شيء تُمسكه يد قلبي.. سبحانك ربي زرعت فيّ اللين فأصبح الرفق لي طبعاً ، وصرتُ أحنو على من لستُ أعرفهم، فكيف بمن أحبهم ؟
كيف أقسو على من أخاف برمش العين أجرحهم..
لكنهم بتروا يديّ وقلبي ، كيف نتمسك بمن بتروا أيدينا ؟
كيف لا يتساقطون مع دمع عينٍ أبكوها ؟
بأي عذر نقنعهم ونقنع أنفسنا بالبقاء وقد استنفدنا الأعذار لجروحهم وهجرهم..
كيف نخوض معاركنا برفقة من لا تعرف سيوفهم عدوًّا غير صدورنا ؟
والجروح التي فتحوها في صدورنا وغادروا، ألا نستحيي حين نخبرها أننا نريد عودتهم..
كل جرح باب مُغلق إن فُتح نَزف، لا يوجد ما يضمن لنا أننا نستطيع النجاة إن فتحنا أبوابنا مرة أخرى.
وإن عُدنا مرة أخرى فماذا ؟
هل تتوقع من يديّ المبتورتين أن تعانقاك !
لا أعلم ما الدافع الذي يجعلنا نمنح فرصًا أخرى، أعتقد أننا نقول في أنفسنا ؛ على الأقل هذه المرة لا نستطيع التمسك ولم نعد نملك أصابع ندم نخاف أن نعضها.. أعتقد أننا نمنح فرصًا أخرى لأننا لم نعد نخاف الخسارة لأننا سبق وخسرنا فعلًا.
أعتقد أيضًا أننا حين نتخلى عن شخصٍ نحبه لا نتخلى عنه كاملًا، لسببٍ لا نفهمه لكننا نشعر بضرورة ذلك..
ربما لأننا نرعى الألفة والود، وربما نخاف الوحدة والفقد، وربما أننا أرق مما نتصور.
ها أنا أنزعك من الروح للمرة العاشرة، إنك أعز من أن تنزع دفعة واحدة، إنك أعز من أن تنزع، لكنك نزعت وقضي الأمر .
هذه آخر دمعة في العين، وأول دمعة لا تخالطها حرقة في الصدر أو حسرة في القلب.. لم تعد الدموع حارة، لم يعد الوداع مريرًا، لم يعد لدي تلويحة أخرى..
هذا البكاء الأخير، وآخر تلويحة في يد القلب
1 note · View note
leenalissa3 · 17 days
Text
وحدة
أصبحت متيقناً من أنهُ فقد قدرته على الثقة والحب،لكن هذا لا يعني أنهُ أصبح يسيء للناس ويكرههم ويرفضهم ويخاف منهم، ما زال يبتسم في وجوه الجميع، ويضحك معهم، ويتقبلهم بصدرٍ رحب، إنما لا يستطيع البقاء معهم طويلًا، ثمة شيء في رأسه يحثه على المغادرة سريعًا ودائمًا، يشعر أن الجميع غير مناسبين له، يعتريه هذا الشعور دائمًا، ولا يعلم ما سببه لا يعلم، ربما هو المشكلة، ربما له ذنب، أو أن هناك خيبة ممتدة من الماضي، أو أن هذا بسبب درس تعلمه بشكلٍ قاسٍ، ربما أمل الشفاء من الماضي بات منعدمًا.. أعتقد أن الندبات السابقة تركت أثرًا أكبر وأعمق من الذي كان يتصوره، تركت شيئًا يشبه خندقًا عملاقًا يحيط بهِ ويمنع الجميع من الاقتراب منه مجددًا، ثمة جرح قديم ينزف كلما اقترب من أحد أو اقترب منه أحد، ثمة قبر مفتوح في صدره.. لذلك تجده وحيدًا دائمًا، وأخشى أنه بدأ يحب هذه الوحدة، فهو بطريقةٍ ما يستطيع أن يعزل نفسه بالرغم من الحشود التي تحيط به، وهذا النوع من الوحدة لا يعالجه وجود أحد، إنها وحدة في الروح لا في الوجوه.. لكنني أتفهم لماذا لا يسمح لأحدٍ بالاقتراب من روحه مجددًا أتفهم الأشياء التي يفعلها المرء بدافع الخوف لأنها الأصدق دائمًا أتفهم لماذا لا يستطيع قبول مجازفةٍ أخرى.. لم يتبقَّ لديه شيء ليمنحه لأحد لا شيء لديه سوى، وحدته التي يخبئ بها نفسه، وضوءٍ طفيف ينير زاويتهُ المظلمة مخافة أن يهلك من الوحشة، ووهجٍ صغير ينير به روحه ويخبئه بحرصٍ خشية أن يصل إليه أحد،
لأن كل الذين لمسوا وهجه أطفؤوه..
أطفؤوا الروح والوهج.
2 notes · View notes
leenalissa3 · 17 days
Text
خوف
أنت لا تفهم، أنا لا أخاف وحشة الطرق ولا أخشى النهاية ولا تقلقني مدى صعوبة الأمر ولا تهمني الخسارة، أنا أخاف من الأثر الذي يتركه كل هذا، أخاف أن أفقد نفسي في محاولة كسب الأشياء، أخاف أن أغادر الأشياء قبل أن تغادرني، أخاف أن ينتهي كل شيء ولا ينتهي هذا الخوف.
0 notes
leenalissa3 · 2 months
Text
في ليلةٍ ما
أخذتُ قرارٍ صارمٍ مع قلبي
أننا مِن غدٍ
سَنُصبح أقسى، سَنتجاهل، سَنُفلت أيدينا، و سَنبيع،
غدًا
بِمُجرد مُغادرة غُرفتي سَأكون أنانيًا، و لن أرى إلا نفسي،
جاء صباح الغد
أستيقظت
غادرت غُرفتي
إبتسمت لِكُل مَن صادفني أعرفه، و لا أعرفه
عاملتُ الجميع بِلُطف
أنصتُ لِحُزن صديقي للمرة العاشرة
مَددتُ يد المُساعدة لِتلك السيدة المُسنة
و بِدون تأفُف مِني عاونتُ زميلي الجديد مُجددًا
ثُم في نهاية اليوم
تذكرت أنني كان يجب عليَّ أن أكون شريرًا ؟
27 notes · View notes
leenalissa3 · 9 months
Text
"لا يؤتمن من استطاع أن ينام و هو يعلم أنه تسبب لك في ضيق، لا يؤتمن من مضى ونسي العشرة ولم يتردد للحظة.. لا يؤتمن حتى و إن عاد"
0 notes
leenalissa3 · 1 year
Text
"‏لقدّ تعلمتُ بأَن مُجرد كوني مع أولئِك الذينَ أحبّهم هو كافٍ بالنسبةِ لي."
— والت ويتمان
873 notes · View notes
leenalissa3 · 1 year
Text
" لستَ عاديًا بالنسبة لي
دائمًا أراك كما لو أنك الشيء الوحيد الذي يجب علي
أن أُهدر الأيام مَعه
ولا أُبالي"
1 note · View note
leenalissa3 · 1 year
Text
كيف لشخصٍ واحد
‏أن يخلق وجوده
‏كل هذه الطمأنينة
‏كل هذه الرحَابة.
1 note · View note
leenalissa3 · 1 year
Text
تعلّمتُ أهمّية أن تكونَ نفسي لنفسي ركيزةً كالأرضِ والبيت، وأن أترك خسائري تمضي بتسليمٍ لا بانكسار، وأن أشاهد الأمور مِن زوايا متعدّدة، وأن لا أعلق في النهايات الناقِصة، ولا أهربُ مِن ذاتي في الشّدائد ."
0 notes
leenalissa3 · 1 year
Text
ها أنا هُنا ، من أجلك..
كلي لك كتف إن احتجت يومًا إلى كتف، كلي كتف إن أصابك حزن، وإن لم يحتمل كتفي فهذا قلبي اتكئ
ها أنا هُنا حين تخونك الشوارع والطرقات ، حين تفقد القُدرة على فِهم الحياة من حولك ، وتغدو بلا وُجهةٍ ولا أصدقاء.
هاك كُلي يا كُل كُلي واتكئ
2 notes · View notes
leenalissa3 · 1 year
Text
" ‎ولولا وجوده ربَّما، كنت سأفقد حياتي في الظلام من دون أن ينتبه إليَّ أحد ."
— موراكامي
129 notes · View notes
leenalissa3 · 1 year
Text
ليتخلى عني كُل شيء .. إلا أنت
لا تسمح لإي شيء بأن يّحول بيننا
فلقد اعتدت على أن نكون "معًا"
لا تدع كُلٌ منا وحده
وتُصبح كلمة معًا من الماضي
لنبقى إلى الأبد
أنتَ أنا ، وأنا أنتَ♥️.
0 notes
leenalissa3 · 1 year
Text
قدر
لا يخدعك ترتيب الحروف إن روحي مبعثرةٌ، ثلث روحي لدي لا أكاد أعرفه، بات غريبًا في مسكنه، غربة في الروح لا في الدارِ. وثلثٌ ثانٍ كان عندك والآن يخشى أن يأتيني مخذولًا ويأبى كبرياؤه أن يعود إليك. وثلثٌ أخير تخبئه روحي لكي يرعاها ، هو أيضاً يريد مغادرتي، غاضِبًا لأن فقدت روحينِ، يحسب أني لا أجيد الحياة، لكنه لا يعلم أني ما قسّمت روحي إلا خشية أن أفقدها كلها دفعة واحدة..
كنت أعلم ماذا كان سيحدث منذ أمسكت يديك، كنت أعلم ولم يتغير في الأمر شيء، أحببتك، بجراءة من لا يعلم وشجاعة من يعلم، أحببتك، وما زلت أحبك لكن الحب وحده لا يكفي.
لا تنادِني، أخشى أن يستيقظ الحنين..
أين أهرب؟
وجهك في كل الجهات
كيف أنجو؟
في كل الطُّرق ذكريات
يا لحنًا شج ذاكرتي
أكان هذا صوتك أم أنه صدىً يعزفه الحنين على أوتاري
أيا كل الهزائم
أيا أجمل الهزائم
أيا أحن هزائمي
أكنت تلهو هنا أم أنك تعثرت فتساقطت الأشياء؟ ودونما تفكيرٍ كسرت الأضواء فباتت الظلمة تعميني، وتركت النوافذ والأبواب مفتوحةً فمزقت الرياح ما تبقى من دفء روحي..
أكنت تلهو هنا عمدًا أم أنك لم تنتبه إلى أن هذه هي روحي؟
أيا كل أقداري
لست أدري كيف أصبحتُ عالقًا بك إلى هذا الحد، ثمة شيءٌ يشبه الأغلال لكنه يقيد قلبي، كيف يغادر من كان مسجونًا في قلبه؟كيف أُصِبتُ بك وأنا الفطن الحذر ؟ والمصابُ بك كيف يُشفى؟
3 notes · View notes
leenalissa3 · 1 year
Text
غريبٌ أعرفه
تحدق بي العيون وأنا شاردٌ أفكر بك، أنظر إلى وجهك المرسوم على جدران ذاكرتي، وأقلب صفحات قصتنا التي أوشكت على الانتهاء لولا أننا نرفض أن نقرأ آخر صفحة، وكنوعٍ من أنواع التمسك نمزق الغلاف كي لا نغلق الكتاب سهوًا أو غضباً..
ينادونني مرارًا وتكرارًا دون جدوى، أصم القلب لا أريد أن أسمع أحدًا سواك، تمر أصواتهم بجانبي، أعرف أنهم يتحدثون، إنما لا أستطيع أن أفهمهم وكأنّ لهم لغة أخرى أو أنهم محضُ وهم، وحده صوتك الذي ما زال يتردد في رأسي يبدو حقيقيًّا ومألوفًا جدًّا.
لست أدري كيف أصبحتُ عالقًا بك إلى هذا الحد، ثمة شيءٌ يشبه الأغلال لكنه يقيد قلبي، كيف يغادر من كان مسجونًا في قلبه؟
كيف أُصِبتُ بك وأنا الفطن الحذر ؟ والمصابُ بك كيف يُشفى ؟
لست أدري على أي رفٍّ تركت انتباهي في تلك الليلة التي اقتحمتِ فيها حياتي ونشرت كل هذا الدمار..
بالرغم من فوضوية حياتي سابقًا وبالرغم من كل الأشياء السيئة التي كانت تحدث باستمرار ، لم أكن متعبًا إلى هذه الدرجة من قبل، أصبحت أعرف الآن أنها وحدها الأشياء التي تأتي من الداخل تهزم الإنسان،
ويا لقسوة هزيمته من كنت أنت كل شيءٍ في داخله..
قد كنت أدفأ منزلٍ في عمري واليوم تمزقني الوحشة لمجرد سماع اسمك.. ويمزقني أكثر أنني لا أعلم لماذا ؟ من قساك؟ من كسا الورد بالأشواك ؟ ولمَ أخذت النجوم معك؟ والشمس ما بالها متوارية؟ أهذا كسوفٌ أم غروب؟ والليل كيف ينتهي؟ والأرق والقلق والحيرة ماذا تريد مني؟ والذكرى والوعود أين أخبئ قلبي منها؟ والتساؤلات من يزيح عن صدري ثقل التساؤلات؟
قد كنتُ أتجنب المحبة طوال حياتي، كنتُ أعلم أن قلبي أكبر مني، وإنها لكارثة أن تكون شخصًا عاطفيًّا ومنطقيًّا في آنٍ واحد، كلما قطعت نصف الطريق في عاطفةٍ ما صفعتني يد المنطق قائلةً : عُد هذا الطريق ليس لك..
وللمرة الأولى أرفض العودة وأصرّ على الاستمرار، مُحِبًّا للطريق، غير مكترثٍ لصفعات المنطق المتكررة، إلى أن أتَت الصفعة منك، فكانت هي الصفعة التي أيقظتني من وهم عاطفتي، وإنه لأمرٌ مؤذٍ أن تلوي ذراعك اليد التي اعتدت مصافحتها، اليد التي كان من المفترض أن تربت على كتفك.
لقد كانت الخيبة كافية لإطفاء مدينة كاملة، لكنني قاومت، واخترت أن أحترق لو اضطر الأمر على أن أفقد وهجي، وبالرغم من الانتكاسات المتكررة لم أستسلم، لطالما علمت كيف أنهض مجددًا في كل مرة ومهما كان الحزن ثقيلًا..
لكن ألمي عزيزٌ عليّ، لا يزول أثره بسهولة، وعز عليّ أكثر أنه أتى منك.. لله ذنبك كيف أنسى الآن ؟
من أين لي عينان لا تلمحانك في كل شيء؟
من أين لي روحٌ جديدةٌ لا تعرفك؟
من أين لي قلبًا لست فيه ؟
أخبرني كيف أنزعك وأنت عالقٌ بين أضلعي كأنك صوفٌ بين شوك، أُخدش كلما حاولت أن أُخْرجك ، أتمزق حين أبتعد عنك..
يا وجعي، يا فرحي، يا عدوي، يا صديقي
يا من لست أدري ما أسميه..
من أنت؟ ما أنت؟ أخبرني؟
اختر كرسيًّا واجلس عليه، طول الوقوف يعذبني.
6 notes · View notes
leenalissa3 · 1 year
Text
إبتسامة أخيرة
أعلم أن الطريق انتهى وأن لا فائدة من الالتفات، أعلم أنك لن تنساني وأنني سأظل أحبك إلى الأبد، أعلم أنه أصبح محتومٌ علينا أن نفلت أ��دي بعضنا الآن، وأن هذا التشبث المستميت لن يغير حقيقة ماسيحدث فقط سيؤدي إلى ترك خدوش وندوب نحملها معنا إلى الأبد كمواساة نخبر أنفسنا بها حين يتذكر أحدنا أنه لم يعد يحمل الآخر، أعلم أنك الجرح الذي لن أشفى منه أبدًا وتعلم أنني الضمادة التي لن تنفك عن تضميد روحك بها..
أعلم أننا سنبقى معًا، وأننا وإن اختلفت طرقنا و ارتخت أيدينا ستظل قلوبنا متعانقة، وكلانا يعلم وكلانا تؤذيه حقيقة أن المشهد سيستمر حتى حين نغمض أعيننا، لذلك لا أريد ان أغمض عيناي وأتمنى أن لا تفعلين أنت ايضًا..
لنغير المشهد مثلًا لنصطدم ببعضنا البعض في عناقٍ أخير حتى يعبر كلٌ منا من خلال الآخر أو لنمسك أيدي بعضنا ونبكي حتى نتلاشى كما تفعل السُحب ، أو لنجلس على حافة المدينة نراقب شمسنا الأخيرة وهي تغرب قبل أن يحل الظلام الأبدي، لعلي ألتمس لقلبي نورًا أقاتل به ظلامي حين يأتي الغد وأنت لست هنا، ولعلك تشعرين بالألفة كما لو أنك في المنزل إذا زُرت هذه المدينة يومًا ما..
لا أريد نهاية قاسية ومظلمة وحزينة نتذكرها ونأسف.. أريد أن يمضي كلٌ منا في طريقه وندع للرياح أمر أغلاق الأبواب. أريد أن نتذكر بعضنا كما لو أننا نتذكر ضحكةً طويلةً حدثت في منتصف بكاء، ضحكةً حقيقية، ضحكةً أتت كمواساة وغادرت كابتسامة.
أريد أن نتذكر بعضنا كشيءٍ لا يمكن أن نحزن حين نتذكره .
أريد أن أحمل ابتسامتك الأخيرة معي..
وأريدها أن تمتد العمر كله.
2 notes · View notes
leenalissa3 · 1 year
Text
7:05
أن تقول "وداعًا" وكُل ما فيك يود البقاء.
0 notes