Don't wanna be here? Send us removal request.
Text
تكدست السحب في ذلك اليوم، غيوم، ضباب ملئ كل شيء وملئني وأذكر أنكِ ذكرتي تلمحيا لذلك. كل ما مر عليكِ وخلالكِ نضح عليّ، فزال الضباب ورأيتك لأول مرة بذلك الوضوح.. تلك اللحظة، تلك اللحظة تحديدا كنتِ أوضح، فقبلتك.
بكاني السحب، والقمر، وأنتِ.
أحوم حول الكلاب أستفزهم، فينبحوا، لا غيرهم يراني على حقيقتي.. ولا حتى أنتِ. ألقي صوتي بعيدا، وأصرخ بعزم ما فيّ دون إزعاج كنباح الكلاب.
تحركوا في دائرة حولنا، كأنها زفة، كأننا نحتفل، هكذا شعرت، وأنتِ؟!
جمعت كل ذكرياتنا وقبلتهم ذكرى تلو الأخرى، نفثت نارا وحرقتهم جميعا. أنتِ الأجمل دائما، ولكن الوداع نافذ اليوم أو غدا أو من عدة سنوات مضت حتى قبل أن نلتقي.
تطاردني ألوانكِ المف��لة، انقضت عليّ ألوانكِ المفضلة، تشبعت بها كلها، جلدي استحالكِ. ينقصني قبلتك!
سأحتسى قهوتي في يوم غير محدد، وأذدرد فطوري سريعا وسأهرول تحت مطر دموعكِ ألتقطتها بلساني وأنادي اسمك لربما تسمعيني في مرة.
فقدت نفسي قربان لكل ذكرى جمعتنا، فقدت ذراعياي حولك، فقدت شفتاي بين أسنانك، فقدت قلبي بين يديكِ حين نظرتِ لي ولامست أناملك رقبتي.
همست بين خصلاتكِ أنا ضائع، لم أستطيع ولن أقدر على الاستمرار، لا تبكيني واخبري السحب والقمر بذلك.
0 notes
Text
هذا الصباح قضمت تفاحة حمراء وتركت باقيها أمام بوابة بيتي، من ساعتها وأنا في مأمن منهم.
لن أخرج من البيت ولو أشرقت الشمس من المغرب.
تنتفض جثتي مقشعرة. تخرج بصيلات شعر جسدي وتنهمر كالمطر على الأرض. أخ! فكرة سيئة.
خبرني عن أكثر ثلاث مميزات وعيوب فيك. ألا ينضح كل إناء بما فيه؟!
هل أنا نائم؟ آسف، ولكن ذكرني بك مجددا!
يرتجف جثتي وصوتي. تتصاعد ألحان حلوة إلى السماء، لن ألحقها.
براد الشاي الذي نسيته منذ شهر ما زال يصفر أن الماء داخله يغلي، لماذا لم ينضح بما فيه؟!
رحماك يا الله!
ناولني النوتة والقلم أريد أن أدون تلك الفكرة قبل هروبها دون أن ألحقها. مرر لي هاتفي، أسرع! أي شيء.
قضمت تفاحة أخرى ووضعتها جوار زميلتها، لست في مأمن منهم، لم يكن التفاح المقضوم حامي بالأساس. لا أعرف!
لا حركة!
لا صوت!
سكون!
هش!
واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة...
شش...
0 notes
Text
شعرت بثقل اليوم؛ ثقل أعرفه، حملته على عاتقي لسنوات. أستغرب نصوص الكتاب عن الكتابة -رغم أن معظمها يعجبني- حتى اليوم حين استنتجت بعد سنوات أن هناك شعور أحمله على عاتقي وحين يتراكم الشعور ويثقلني تتكون الكلمات في عقلي ولا تخرج، وتتدفق المشاعر كلها مرة واحدة ولا تستقر، تتجمع الأفكار كلها في مسار واحد نهايته أنني لا أعرف غايتي في الحياة بتاتا. حسنا، أنا أريد أن أكتب! أقولها لنفسي؛ ماذا سأكتب؟ لمن؟ أين؟ كيف؟ لا إجابة، أنا فقط سأكتب، سأبدأ بكلمة ثم جملة، ثم فقرة، وحين ينتهي الشعور سأقرأ ما كتبت، فكما كانت البداية فالنهاية بالمثل.
كتبت في يوم ما: أنا لا أنتمى لهذا المكان، ل�� شيء يليق بي، عاندتني لأجل التأقلم، ومر وقت وأحداث جمة، ولم يمر بي تأقلم.
لا أحب الثقل الذي يسبق الكتابة، وأحب الكتابة، أبدأ أول كلمة، وتنساب الحروف وتفور وتفيض وأغوص فيها ومعها دون وعي كامل مني، بالطبع أنا أحب الكتابة.
كتبت في يوم أخر أو ربما رغبت في قول هذا في نفس اليوم ما: أنا لا أعرف ماذا أفعل! أنا لا أعرف أين أنا! أنا لا أعرف لماذا! نعم بالتأكيد هذا هو الجزء المحذوف من النص رثاء لكرامة الكاتب
كتبت في يوم ما: أنا لا أعرف ماذا أفعل! أنا لا أعرف أين أنا! أنا لا أعرف لماذا! لا أنتمى لهذا المكان، لا شيء يليق بي، عاندتني لأجل التأقلم، ومر وقت وأحداث جمة، ولم يمر بي تأقلم.
0 notes
Text
-مدخل ١-
تكورت مسام جلدي، وصهر دفء أنفاسك خطوط.
-مدخل ٢-
خيال مآتة، كسوه سواد.
-مدخل ٣-
استيقظت وملء فمي وريقات شجر زرقاء.
-مدخل ٤-
درجات لا نهائية، أصعد دون غاية. أحاول القفز، فأتذكر أني أتحكم في حركة عيوني فقط حتى أنسى. أصعد وأصعد. دون غاية.
-تلخيص-
انصهرت كل كريات مسامي، حرارة جلدك تحاوطني. تحجرت ��ثتي تحتكِ، وتذكرت أني تحت تأثيرك وفقدت التحكم على جسدي إلا عيناي، فزاغت عيني بعيدا عنكِ، فرأيتهم يكسون خيال المآتة سواد، وخلفهم كل طاقتي تشكل درجات لا نهائية، ورأيتني أصعد وأصعد. دون غاية.
-ما قبل النهاية-
استيقظت وأنتِ جالسة جواري بعيون حزينة وذهن شارد. انتبهت لحركتي، ثم حولتي نظرك تجاهي. مسدتي شعري وابتسمتي وبيدك الأخرى ملئتي فمي بوريقات شجر زرقاء. حلم آخر؟! يبدو واقعيا أكثر من سابقه، حقيقة؟!
-النهاية-
قفزت من على الدرجات. بصقت وريقات الشجر الزرقاء، وقبلتكِ. فقدت حرارتك، تجمعت كرياتي وتقافزت. صرخ خيال المآتة حتى تأذت آذناي وانهارت الدرجات فوقي وحلت مكانكِ.
0 notes
Text
كانت الخطة أن نتجه للممر الهادئ، نتأكد من خلاء المكان إلا من قبلتنا. التقت عيوننا بشغف، رسمت نظراتنا حدود شفاهنا، اقتربت رؤوسنا وحد كفاي رقبتها حتى طبعنا رسمتينا فوق بعض.
همست في أذنها ضاحكا: قبلة سريعة؟! احمرّت وجنتيها وهزت رأسها بنعم، فقبلتها قبلة سريعة وأكملنا تمشيتنا.
0 notes
Text
تراكمت سنوني الأخيرة فوق كاهلي فجأة، لا أذكر كل تفاصيلها، ولكن مجملهم تعاسة أكثر من السعادة. شحب فضولي وبهتت الألوان في عيناي واستحالت أحلامي لذكرى واحدة تتكرر كل ليلة، هذا إن حلمت. اصفّر لوني وتيبست ملامحي وتجعد جلدي وخسرت كل وزني إلا من بطني، شكّل كرشي كرة لها هيبة أسفل ملابسي وتنامت إلى عقلي رغبة أن أطلق شاربي وأهتم به.
أحضرت طبق به موز وتفاح وجلست أمام الشاشة أتابع أخر خبر؛ "هذا وقد أضاف مسؤول وزارة الكهرباء والطاقة أنه سيتم زيادة الضريبة الجديدة بدء من الشهر المقبل...". دخلت هيام ورأت عبوس وجهي فتسألت ما الذي حدث، فشاورت على الشاشة، فنظرت تجاهي بحب وتنحنحت مقتربة وحاولت تخفيف عبوسي بقبلات متفرقة ولمسات تعرف سرها وحدها، فابتسمت وضممتها لأكبح أي زيادة عن ذلك؛ أصبح الجنس فرهدة وحمل زائد كالزيادة التي ستضاف على فاتورة الكهرباء بداية من الشهر المقبل كما أضاف سيادته.
0 notes
Text
كانت الخطة أن نتجه للممر الهادئ، نتأكد من خلاء المكان إلا من قبلتنا. التقت عيوننا بشغف، رسمت نظراتنا حدود شفاهنا، اقتربت رؤوسنا وحد كفاي رقبتها حتى طبعنا رسمتينا فوق بعض.
همست في أذنها ضاحكا: قبلة سريعة؟! احمرّت وجنتيها وهزت رأسها بنعم، فقبلتها قبلة سريعة وأكملنا تمشيتنا.
0 notes
Text
أستيقظ على أمنيات بصباح سعيد وأرد بآلية من باب الذوق، لكن في الحقيقة صباحي لن يكون سعيدا إلا بأمنيتك أنتِ فقط. وعدت نفسي وأخبرتكِ خلسة بين كلماتي أنني سأكون هنا.. جواركِ، وسأحاول جاهدا أن يكون كتفي قرب رأسك وساعدي مسندك دائما.
أتذكر حين رست رأسك على كتفي أول مرة وقعدنا على السحابة المارة بالصدفة التي كانت تشبه ضفائرك، وأتذكر إحساسي بكِ وبخفتنا أثناء طفونا والذي لم يختلف أبدا في أي مرة رست رأسك فيها على كتفي بعدها.
تثقل الحياة والأشخاص وعقولنا وقلوبنا كاهلينا حتى أراك، وحين تقع عيناي أمام عينيك تسحبني حتى أغوص داخلها، فأتحرر من ثقلي ثم أقعد جواركِ وأضع كتفي جوار رأسك.
لنسهر معا اليوم، ونخطط تفاصيل سفرنا المقبل، وغدا لنركض ونتريض ونأكل أمام فيلمنا المفضل. وفي اليوم التالي لندخل السينما ثم نغير الخطة ونسير لمكاننا المفضل أمام النيل لمشاهدة الغروب وأقترب بكتفي لرأسك.
تحاصرني الأفكار والمشاعر كل يوم، تدمي ندباتي وتبهت الألوان في عيني وتقسو الحياة رافضة كل المحاولات. وأعلم أنه روتين يومك كذلك. سأكون شجاعا وأعدك أنني سأكون هنا.. جواركِ؛ نضمد ندوبنا ونلوّن عالمنا الخاص بألواننا المفضلة، ونحنو ونطيّب ونربت.
0 notes
Text
ينتفض قلبي
ينقبض
ينبسط
يلفظ أشواك
يقشعر بدني
يتكور جلدي
كريات من حمم
تصهرني
قرأت رسائلك
تلومني نفسي
فأطعنها
وأبكيك
ترتدي الوحدة
فستان وردي
موشوم جبينها
رفيقتكِ
تتضخم أفروديت
هاديتني بتمثالها
في عيد ميلادي الثالث والعشرين
جميلة في حجمها الطبيعي
ثارت ذعري في حجمها الضخم
تضيق غرفتي عليَّ
وتضيق رئتاي على أنفاسي
أختنق
تضمني أفروديت
تخلع الوحدة فستانها
تكسيني
وتزمّلني
تهدأ أفروديت وتعود لحجمها الطبيعي
أخر فرصة
كانت أخر فرصة
ضاعت برعونة
هذا ما يحزنني
أغطس في حزني
وتشاركني الوحدة
وأفروديت
وينتفض قلبي...
0 notes
Text
فارت مشاعري
أفتقدها
اتقدت حواسي
أشعر بها حولي
أمطر عقلي
دموعي
يصرخ قلبي دون صوت
معتصر في صدري
أكتم أنفاسه
أحيك أوردته
وأبتسم
فيحيك شفاهي
أتأمل الشروق كل يوم
في انتظارك
في انتظار عودة تأملنا معا
الشمس اليوم كئيبة وباردة
وهمست بحزن
لا معنى لوجودك دونها
أضع موسيقينا المفضلة
فتفور مشاعري
أفتقدك
وتقتد حواسي
أشعر بك حولي
يمطر عقلي
دموع
0 notes
Text
ينتفض قلبي
ينقبض
ينبسط
يلفظ أشواك
يقشعر بدني
يتكور جلدي
كريات من حمم
تصهرني
قرأت رسائلك
تلومني نفسي
فأطعنها
وأبكيك
ترتدي الوحدة
فستان وردي
موشوم جبينها
رفيقتكِ
تتضخم أفروديت
هاديتني بتمثالها
في عيد ميلادي الثالث والعشرين
جميلة في حجمها الطبيعي
ثارت ذعري في حجمها الضخم
تضيق غرفتي عليَّ
وتضيق رئتاي على أنفاسي
أختنق
تضمني أفروديت
تخلع الوحدة فستانها
تكسيني
وتزمّلني
تهدأ أفروديت وتعود لحجمها الطبيعي
أخر فرصة
كانت أخر فرصة
ضاعت برعونة
هذا ما يحزنني
أغطس في حزني
وتشاركني الوحدة
وأفروديت
وينتفض قلبي...
0 notes
Text
لُف صدري بظلام الليل
شُد بحذر، ثم بإحكام
تنبيه: مراعاة الحفاظ على سلامة الأعضاء الداخلية
مؤلم، ولكنه لا يضر
سأعيش
أخرجت عقلي جواري
��ان لونه وحدة
تقافزت خارجه الأفكار منتحرة
وحين أعدته داخل رأسي
بدأوا بقتل بعض
أنتِ وعيناكِ
أحاول النجاة من أجلكم
تقفين على طرف الشاطئ
أقترب وضوء القمر يسحبني
حين أصل تبتسمين وترمين رصاصة بين حاجبي
يضيف الليل على إحساسي ثِقل
وتُرخي الوحدة جثتها علىّ
فأستسلم
ويملئ ضوء القمر الشاحب عيناي
فأبكيه
لمّا لمست يدك
دارت الدنيا من حولي، سكرت
تبدد ظلام الليل
غمرني وجودك
سطع ضوء القمر وملئني
نمت آمن في ليلة، ولم أنم بعدها
أو ربما نمت للأبد
رصاصة وأنتِ
ليل ووحدة وقمر
لا شيء على الإطلاق
0 notes
Text
كثيرة الأفكار بعقلي
لا تجد بوابة خروج
أحاول
وأحاول
أرهب الفشل
أخاف الرفض
فأبقيهم تائهين بحجة مختلفة كل مرة
على أمل
سنجد النور في يوم
الملاذ قريب
الملاذ هي
ستتدفقون دون رهبة أو خوف
ستربت علىّ وعليكم
ستتفهم
سأبكي كثيرا
ستكون لحظة مؤثرة
جدا
سينقبض قلبي ويهدأ
حين أرى في عيناكِ الحب والتقبل
مثقول الكاهل
وندوبي لم تلتئم
ولكنّي أهدأ
أعلم الآن ما كان ينقصني
الهدوء وأنتِ
0 notes
Text
جمعت جل طاقتي وهامت هالتي حولي مشتتة شاحبة، عقلي بساقين مكسورين، وقلبي فريسة للأناكوندا تعتصره، وأطرافي واقعة في الشرك بسذاجة ومكتوفة.
أتذكر أول قبلة بيننا، طفوت حينئذ عن الأرض لثوانِ، جدا أتذكر، لم أكن مستعد كفاية ووقت هربت لم أقصد ذلك تماما، شدت الأناكوندا عصرتها. لم أعرف كيف أشرح لك ما يجري لي؟! هل ستصدقيني أصلا؟! فرحلت في صمت.. عذرا!
خيم السكون على كل شيء وأنا أسير وحدي، كنت وحيدا في الشارع بل في العالم، وصدقيني لم أختار الوحدة ولا مرة كانت فيها خيار متاح، غصب عني.. عذرا!
تسائل محمود مستنكرا: هل تعلم أن النيكوتين يزيد من حدة الحزن؟! رددت مستنكرا: لست مهتم الآن، هأدخن سيجارتي! وبعدين نشوف. والآن أنهيت أكثر نصف العلبة التي اشتريتها من ساعتين.
إليك فقط أتجه، بكِ فقط أكتفي، أقسم لك لم تكن الوحدة خيار في أي مرة!
قفزت في النهر مرة، وقفزت لأقرب سحابة مرة وحققت رقم قياسي جديد لي في التعلق، كان ألطف وقت قضيته حتى انفلت أخر إصبع وتحول اللطف لهلع ثم أغشي علىّ، لا أتذكر ما حدث بعدها.. عذرا! ولكنّي أتذكر كل تفصيلة لأول قبلة بيننا.. أقسم لك!
0 notes
Text
استحالت دموعي للأزرق، تكونت حولي أستار رملية، حاوطتني. غرزت في صدري سكين، تماما في منتصفه، ثم وقف على كتفي رجل كهل وشعره الأبيض الطويل يكسو كتفيه دون أعلى رأسه وحجمه من حجم كفي، تمتم في أذني ولم أسمعه، "ماذا قولت؟" سألت ولم أتوقع إجابة، فانقسم مرة ومرة وهتفوا: فلتزيدنا! أصابني الذعر فحاولت سحب السكين بسرعة ولم أشعر بأي ألم كما صوّر لي عقلي، فاندفعوا كلهم نحوي دافعين السكين لصدري وعلّى صوتهم فلتزيدنا! صرخت ماذا تريدون مني؟! فلتزيدنا! لا يعرفون غيرها. تضاعفت أعدادهم وزادت قوتهم وغرزوا السكين داخل صدري مجددا، زاد سيلان الأزرق، لكني لا زلت لا أشعر بألم، تسائلت في سري هل أشعر بشيء أصلا؟! حاولت الصراخ وسط قهقهاتهم وانقسامهم لعلّي أفيق من هذا الكابوس، هذا بالتأكيد كابوس، حدثت نفسي، أكيد! وكلما حاولت نزع السكين قاوموني حتى خارت قواي ورضخت لهم. ظلوا مقهقهين منقسمين حتى لم أعد أسمعهم وبالتدريج لم أعد أراهم.
0 notes
Text
صرخت: فلتعم الكراهية!
تأججت عينيها لهيبا
استحالت جمرتين
أخمدتها الدموع حجرين
أخرجتهما وما زالا في جيبي حتى الآن
زرعت وردتين مكانهما
كل يوم أمتص رائحتهما ورحيقهما
أنتشي حتى اليوم التالي
مرت سنة وعشرة أشهر على الحادثة
وضعت الحجرين أمامي على المكتب
تأملتهم عن كثب ككل مرة
بكيت نهرا وتمنيت حينها
أن يجد قاربي طريق لها
وعلى صفحة نهر بكائي
كتبت لي من قبل:
ربما الغضب يحتل كل خلية مني الآن، وأنا أدرك ذلك، ورغم ذلك.. فلتعم الكراهية!
تناسيت سبب صرختها الآن فقط تذكرت
الآن فقط أدركت سبب الكراهية
كانت غاضبة مني
كنت سيئا معها
ماذا حل بذاكرتي ليعيق ذلك قبلا؟!
انفجرت الشمس ورمت أحجارا تشبه عينيها بالضبط
اختلط كل شيء
صرخت: لا!
بدأ كل شيء ينهار
بعد أن بدأ ذبلان الوردتان
فقدت توازني وقعدت على كرسي قريب
كل شيء ينهار من حولي
وأنا لا أقدر على الحركة
مر سنة وعشرة أشهر حتى أدرك
0 notes
Text
ناجيت إله في مرة ولم يستجب، وناجيت آخر ولم يكترث، فناجيت ثالث لمحاولة أخيرة وتحققت مناجاتي.. فآمنت بالأول وحمدت الأخير
0 notes