هنا ما يلقيه اليم بالساحل؛ فليأخذه صديق لي .. لعلنا نتشارك الفكرة فنقلل الغربة
Don't wanna be here? Send us removal request.
Text
السجن أصابني بإنعدام القدرة على الإنتاجية
كنت بداخله اعيش داخل خيالي .. فأصبحت خارجه لا استطيع التركيز على واقعي
ولكنه أيضاً أصابني بقلة النوم٫ وإن غفوت اتقلب في أحلام منغصة٫ احدثني فيها بما لا انطقه في يقظتي ..
جسدي كان في السجن أكبر أعدائي٫ وعقلي في حريتي ينقلب علي ..
أنا المعذب بين جسدي بخيل النوم٫ وعقل كثير الهوم
0 notes
Text
كلما ضاقت علي نفسي في اتساع الحرية٫ تذكرت اتساعها وقت ضيق سجني
كانت - وأنا لها مشتاق- فسيحة الأمل٫مشمسة باليقظة٫ ظلالها الحِلم٫ ونسيمها الحُلم
كنت إذا حدبني الحزن٫ نظرت من النافذة -وما أضيقها وأقبحها حينها- فرأيت اتساع الكون٫ فقلت والله إن لخالق هذا الاتساع رغم حاجب النافذة٫ لهو خالق هذه الروح رغم حاجب الغمة .. فيتسع صدري للفكرة
الفكرة!!
آه على الفكرة٫ هي نظير الكلمة٫ فكما أن الرجل كلمة والإسلام كلمة والكفر كلمة٫ فإن الروح فكرة والإيمان فكرة والقنوط فكرة ..
الفكرة٫ سبيل حياة .. فكما أن بعض الكلمات تورد المهالك٫ فكثير من الأفكار تورد المكارب..
الفكرة٫ في سجني كانت النعمة٫ وفي حريتي هي الغمة
كنت في سجني أقول مالي ولدنيا الناس٫ فنفسي هي البنيان٫ فكان شاغلي بتهذيب نفسي
وانا في حريتي أقول٫ مالي ولنفسي، فيكفيني ما فاتني بالأمس .. فاصبح انشغالي بمواكبة دنيا الناس
فاصبحت .. ملتفت لا أصل
0 notes
Text
يأتي يوم عرفة لاتذكر موقف رسول الله بين جموع المسلمين خطيبا يتلوا عليهم ما أوحيَّ عليه من الله «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا»
لأتذكر كيف كان وحيدا خائف عند بداية نزول هذا الدين عليه في ليلة القدر
لأتعجب من هذه الرمزية٫ يأتي أمر هذا الدين أول ما يأتي على رجل وحيد في غار٫ في ليلة ظلماء حالكة السواد قمرها هلال متناقص٫ ويمقت الله حينها أهل الأرض جميعًا إلا بقايا من أهل الكتاب ..
ويكتمل أمر هذا الدين بنفس الرجل واقفا على قمة جبل خاطبًا في مئة ألف أو يزيد٫ في نهار يوم شمسه في كبد السماء٫ وتكون فيه الأمة خير أمة أخرجت للناس .. وهذا تمام النعمة
وفي هذا اليوم وفي هذه الليلة، مغفرة لما مضى وما هو قادم …
0 notes
Text
رجلان عملا في أرض الله، الأول حفر خندقًا هو الأول من نوعه في جزيرة العرب وهي فكرة رجل فارسي مؤمن، والآخر حفر نفقا هو الأول من نوعه في المعارك العسكرية يُتهم بتواطئه مع فرس العصر..
يتجاوران في مشهد يتخطى الزمان والمكان، يجتمع عليهما أحزاب الكفر، وضيق الحال، وبرودة الجو، وتخاذل بني جلدتهم من المنافقين..
تتقابل عيونهما، عيون لا تعرف سوى الإيمان بأن موضعهما هذا وإن بدا للمشاهد ضربٌ من الجنون، وتحدٍّ لآلة البطش الجبارة، هو في الحقيقة لُب الأمر وذروة سنامه في آنٍ واحد، هذا موضعٌ مبارك منصور وإن اجتمع أهل الأرض جميعا على إنكار ذلك.
يُلقَى على مسامع الاثنين نفس العبارات وذات الترجيف، وكأن صوت المرجفين يعبر الزمان كما يعبر إيمان المؤمنين.. يسمعون أن "الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم"، ويسمعون أن "لو أطاعونا ما قتلوا"، ولكن سبقهم رسول مبعوث يخبرهم بكتاب هو شامل لكل زمان ومكان، يخبرهم ��ن "قولوا (حسبنا الله ونعم الوكيل) تزيدكم إيمانا"، وأن "قولوا (فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين)"، ويزيدون في القول (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخْوَٰنِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِى ٱلْأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِى قُلُوبِهِمْ ۗ وَٱللَّهُ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
يتشكل المشهد في مخيلتي، أن هذا المجاهد يطل من فتحة نفق جانبية على خندق يجلس فيه مجاهد آخر، ورغم اختلاف اللباس إلا أن بين الاثنين مؤاخاة، وهذا الأول -ابن زماني- يستمد من الثاني قوته؛ فكيف لا يفعل بعد أن رأى ما آل إليه حاله؟! إ
هم المبصرون وكل من دونهم عمون.
0 notes
Text
وفي يوم مولده الشريف، أتذكر كم شكوت له في داخلي أن دعوته لم تطبق، وأن بعض المنتسبين لأمته قد جاروا علينا، واتذكر عدد المرات التي أوذينا فيها، وكم كنت اتمنى أن أحظى بدفء بردته في زمهرير المعتقل، أو أحظى باتساع بسمته في ضيق الأسر..
.. أو أن أنال ما قد ناله ابى بكر من أنس صحبته، وحذيفة من دفء بردته، وزيد من طمأنينة سريرته؛ ولذلك كله ألزمت نفسي أن اتشبه به في صحبة من زاملوني في معتقلي، لابد أنني اخفقت في ذلك عدة مرات..
..ولكني أشهد السميع البصير على محاولتي، أشهده على أن سيرته الشريفة ألهمتني في مواطن ضعفي، وآنستني حينما جار العباد علي، وأن باتباعي جميل خلقه أرحت في كثير من المرات من زاملني في عسرتي، وفي مرات إخفاقي اتذكر بساطة نفسه وقربها فاعتذر أو ألين..
فصلِّ اللهم على المختار، صلِّ عليه صلاة ترضى بها عنا ويرضى بها عنا، صلاة ننول بهى الشفاعة والسقيا
صلِّ اللهم على الشافع المشفع هادي الأمم صفيك وحبيبك، أنيسي من بعدك في وحشتي
2 notes
·
View notes
Text
وأنا في الأسر قررت صناعة مفكرة بيدي، وحين أكملتها وانتهيت منها ، بدأت الرسم عليها بعض الرسوم المعبرة عن يوميات تدل على أفكاري، مبتكرا شخصية تمثلني
وحين إنتهت صفحات المفكرة، يأتي ساجني ويجردوني من كل ما أملك ويحرقوا المفكرة مع باقي أغراضي..
وهنا سأضع الغلاف (اعدت رسمه مرة أخرى) مع وصف ما يمثله لي .. علني في يوم أعيد إنتاج الرسومات كما هي في ذاكرتي
هذه الصورة تمثل الغلاف كما كان..
الغلاف مكون من جلد تم تهريبة لي في الزيارة (نظرا لأن كل شئ كان من الممنوعات)، تم زخرفته عن طريق تطريز الخيط عليه كما هو في الصورة.
اختيار لون الخيط والجلد ليشبه غلاف إحدى نسخ كتاب (سلوانا المطاع) لابن الظفر الصقيلي..
وتم اختيار شكل الخط ليعبر عن زوايا الزنزانة، ويكون بمثابة الجانب القبيح والشاذ في مجمل الشكل كما هو حال السجن، أما الزخرفة فتم رسمها لأقرب شكل تم استحضاره في مخيلتي للزخارف الإسلامية بالاندلس، ليعبر عن صمود روحي بكل ما كانت تحمله من جمال في الحرية؛ كما صمدت زخارف الأندلس عبر الزمن..
أما الأبيات.. فهي مقاطع متفرقة من قصيدة للشاعر مهدي منصور، وتم إختيار المقاطع لتناسب وقع سنون السجن علي..
ليكون الغلاف في المحصلة كواقعي، ولكنه غلاف بالقطعية لا يدل على ما يحويه الكتاب.
الأبيات بحسب ترتيبها في القصيدة:
وكيف أسكت هذا الجرح في خلدي
وكيف أفرغ ما في الوقت من أبدي
يارب والطرقات امتد آخرها
وحبال العمر من مسدِ
وذي نقوش لأيات بأعمدة
أم فعل إزميل هذا العمر في
3 notes
·
View notes
Text
تتصارع الذكريات دائما في عقلي، فأنا إنسان يرمز أيامه بالأحداث.. فكما كان يصنع العرب ويسمون الشهور والأعوام بأهم حدث فيهم كعام الفيل أو عام الرمادة أو ذي الحجة.. فأنا أسمي أعوامي وأيامي بالأحداث
وهذا الأمر يجعلني اتخبط بين اليسر والعسر في ذات اللحظة ..
فإن أردت الآن تسمية شهري هذا الحالي بأنه (شهر العمل الأول) حيث أنني أخيرا بدات خطوات فعلية في مجالي .. ولكن عقلي يخبرني ألا اتعجل في الأمر .. فمثل هذا الشهر منذ عامين كان (شهر انكساري الأكبر) حيث أنني قد تم اعتقالي وأنا في طريقي إلى السعي لأستطيع العمل في مجالي هذا .. ولم يكن كاي اعتقال كان هو الأكثر قسوة
اتناقش مع عقلي بأي الحدثين يجب تسمية الشهر وترميزه، أم نسميه بكلاهما مع ذكر العام للتمييز ..
وبعد نقاش مطول اهتدينا إلى جعله شهر هيمنغواي .. فالإنكسارات انعكاسات مني وليس انهزام
2 notes
·
View notes
Text
حين اطالع كتاب عن أدب السجون وأقرأ فيه كيف كان حال كاتبه من شقاء ومرض وذل وألم وعذاب، أجد نفسي اتحفز بكل حواسي لمعرفتي أنه من الناجين وأنه الأن في مسرة من الأمر، وتحفز حواسي ليس إلا احتراما لبطولته ومحاولة عابثة لأن اتعايش مع مأساته.
ولكني دائمًا أتأكد أن (لا يدوم في الحياة حال)
وأن كل يوم عسير هو يوم من جملة الأيام، كما الحال في يسير الأيام.
وعافية اليوم ما هي إلا هدنة لساقمة الغد، وساقمة اليوم لإدراك قيمة عافية الغد.
وأن الدنيا كل الدنيا قيمتها ليست في ذاتها ولكن فيما يليها.
وإذا اقتطعت منها سياق؛ فإما أسود أو أبيض ولكنها مجتمعة كل امتزاج اللون.
1 note
·
View note
Text
"الدنيا تقتل الطيّبين جداً، اللطيفين جدا، والشجعان جداً، بلا تمييز. تقتلهم بإنصاف
إذا كنت لا أحد من هؤلاء، فتيّقن أنها ستقتلك أيضاً. ولكن لن يكون هناك داعٍ لها للاستعجال.
أنا لم أعد شجاعاً يا عزيزتي، أنا مكسور بالكامل، لقد كسروني." همينغواي
اتذكر هذه الكلمات في مراحل كثيرة من حياتي؛ (وحينما أقول حياتي فانا اعني منذ يوم سجني، اما ما قبلها فأنا لا ادركها بحقيقتها ولكنها مجرد رؤى منزوعة الحقيقة) .. ولكل مرحلة من تلك المراحل للمقطع وقعه علي؛ ومما يثير دهشتي والكثير من حفيظتي هو أني كلما ابتعدت عن يوم إشراق حريتي،
كلما كنت مصدقا لتلك الكلمات أكثر وأكثر، ولست ادري أهو النضج المصاحب لانقضاء العمر!! ام هو ضعف ناتج من مخالطة العالم!! هل هو إنهاك للروح في خضم الحياة!! ام هو اعتياد لحقيقة الدنيا!!
ليست اسألة وجودية عبثية، بل هي تأثير انقسام الحياة لمفهوم قبل وبعد..
ما أعرفه حقيقة أن إبقاء السؤال بنفس درجة إلحاحه الأول هو لمسة لحقيقة الصدق الأولى؛ حينما كان جذوة الروح مشتعلة جموحة وطموحة ..
لم انكسر بحقيقة الانكسار؛ ولكنني انكسرت فزادت انعكاساتي، ليس انكسار التحطم والضعف ولكنه انكسار الحلم والتضاعف ..
5 notes
·
View notes
Text
حينما يلم بي خطب؛ يتجلى في خاطري صفي الرحمن..أشرف ما خُلق، الزاكي، من يقال له يوم الذهول أسأل تعطى..يتجلى بكاءه الجليل في عام الحزن، بل اتوقف كثيرا في تذكر هذا العام وما تبعه من شأن الطائف، الشافع المشفع يشكو إلى ربه ضعف قوته، وقلة حيلته، وهوانه على الناس، ويعتصر قلبه حزنا!!
وفي تمام التجلي؛ اتذكر أن أصلي عليه وأسلم، وادرك بُعد آخر لتلك الصلاة وذلك السلام..بصلاتي وسلامي اضع كل همي وحزني وجل ما ألم بي في مقارنة بين قدري المنعدم وقدره العظيم، فكأني بصلاتي وسلامي عليه أقر ببديهية ما ألم بي فيطيب خاطري
واتذكر إنفراج أمره صلى الله عليه وسلم وهو مَن صبره كصبر أولي العزم، وعزمه كعزم الأمم، واتذكر أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فمع اتساع نفسه الكريمة إلا أن فرج الرحمن تنزل عليه سريعا، فكيف برحمته عز وجل بي وتلك نفسي صغيرة ليس بها اتساع..
فصل اللهم وسلم عليه بعدد أحزان وهموم أمته
1 note
·
View note
Text
علمني الأسر أن الإنسان أسير أفكاره،افقه باتساع نفسه،قدراته بحجم صبره،تطوره رهن شغفه.
كل فكرة في عقل المرء لها وزنها وثقلها،فكلما امتلأ بميئوس الأفكار؛كلما كان بطئ الانطلاق، مشتت الخطى، ضعيف المسير
وميئوس الأفكار هي كل فكر في أمر لا فاعلية لك فيه.
"من ترك الاقتراح افلح واستراح"
وليس المراد التواكل، ولكن المراد وزن الأمر وإدراك مسارات السعي، واستيعاب طاقات النفس، والجهد فيما التصرف فيه مؤثر، والرضا فيما ليس لك تصرف فيه ..
استجلب حكمتك من مرور الأيام، تعلم فيما تعمل فكرك، وتثقل نفسك، وتجهد جسدك .. وفيما تسعد بأن ليس لك من الأمر شئ، فبعض الحرمان هبة.
سنون الأسر كما قال عنها ابن تيمية (خلوة)، أيام تمضي ليس لك فيها من التدبير ولا الانشغال بالمقادير، فكرك متسع باتساع تحررك مما ليس لك من الأمر شئ فيه؛ وفي الأسر ليس لك من شئ إلا صلاح نفسك
هذا حدي�� من جرب هذا التحرر، وادرك حينما عاد إلى الحياة تأثير الانشغال على اتساعه وقدراته.
1 note
·
View note
Text
اتذكر كلما استعصى علي تذكر تسلسل الآيات،أيامي وانا معصوب العينين مقيد اليدين مشدود الوثاق،لاأملك من الدنيا سوى عقلي وما يبثه لي من خواطر وأفكار وخيالات،واتذكر أني لم استشعر الأنس قط وقتها إلا حين يأتي الفجر بقرآن الإذاعة المشهور فيتسلل إلى خافت لا أكاد أبين الكلمات وسط هدوء الكون
فأكمل يومي إما مبتهج بتذكري للآيات أو تعيس بعدم قدرتي على تمييز الكلمات فضلا عن تذكرها، اتذكر جيدًا شعوري بذلك الأنس وانخلاعي من حالي الجسدي لأقابل بروحي صفحات الكتاب الشريف، واتذكر أيضًا استوحاشي وانقباض قلبي حينما يتفلت مني ولا أكاد اكمل الآية الواحدة..
فأحاول عبثا تعويض ذلك ببعض الأحاديث بيني وبين نفسي،أو أن استذكر نصًا أدبيًا،أو أي محاولة لتمضية الوقت، وأتذكر أنني كلما كنت أزيد في المحاولة كان يزيد الاستوحاش والانقباض،فالنفس لا تهرب من واقعها ابدا واتذكر الام جسدي أو خوفي من الحال الراهن أو الترقب لما هو آتي من شرور البشر ..
لم أجد مثل القرآن أنيس، ولم أحزن على فقد كما حزنت على فقد آياته
"مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَ"
2 notes
·
View notes
Text
في حديث بيني وبين والدي، أدركنا أننا توصلنا لنفس النتائج رغم اختلاف الوقائع -بالرغم أنه لم يدور بيني وبينه حديث إلا بعد سنوات من إتمامي ربع قرن-، وكانت أكبر نتائجنا تشابها وتأثيرا في نظرتنا للحياة هي أن (الحياة الداجنة) التي نعيشها في مجتمعاتنا العربية هي أصل كل الأمراض النفسية
اخبرني عن متعته في أيام جهاده، واخبرته عن متعتي في اكتشاف حقيقة الدنيا وأنا في الأسر..
وأعلمني أنه لم يحظى بهدوء نفس وراحة بال كما كان حينها، هي سنين ��ضاها لا يعبأ من دنياه سوى اللحظة الراهنة؛ ففي الجهاد حتمًا كل لحظة قد تكون الأخيرة .. وإذا ضمنت آخرتك تمتعت بدنياك
فحياة الدواجن التي نمارسها كل يوم في مجتمعاتنا تشوه النفس وتعطل مصادر قوتها وتشوش بوصلتها وتطمس منابع بهجتها..
اذا دجن الإنسان فسد، لزيادة مخاوفه من الفقد وتغير الأحوال، وإذا كثر ما يخشى الإنسان فقده، كان محركه شعوره بالتهديد، وإذا هدد الإنسان أبرز جوانبه السيئة، ومع إستمرار ذلك الواقع تطبع بتلك الجوانب وغابت محاسنه ..
وإذا كان خوفه على دنياه، ولم يعبأ بحال آخرته اغتم..
في الحديث "حب الدنيا رأس كل خطيئة" وهو حسن الرتبة..
ولذلك كان الإسلام في حقيقته علاج كل مرض نفسي، والعبادة ركيزة دفاعات النفس، والموت واعظا ومؤدبا ..
فلينظر كل منا كم دجن ليعلم أسباب شقائه
1 note
·
View note
Text
كان ليا تأملات في السجن وحال،وكان ليا فيه أوقات كتابات ومقال،وبيجي السجان كل كام شهر بيجردني من خيالي الحر،ف مرة صنعت نوتة من ورق جرايد،مكنش فيه قلم ولا دفتر فكنت بقطع الصفحات شرايط، اختار الكلمات وارتبهم زي ما احب والزقهم فوق بعض بصابون..
وكالعادة، السجان بيكرر ظلمه اكنها عبادة
1 note
·
View note
Text
في الأسر كنت اخاطب نفسي ببعض الأمور مرارا وتكرارا، كنت اذكرني بأن أيامي ملكي وحدي وأنا الفاعل فيها لا الظروف، كنت احث روحي بأن تنشغل بما تملك وتطلع لما تستطيع أن تسير له، كنت اخبرني اذا ضقت ذرعا بالأسر بأن حرية جسدي مقوده بانطلاق روحي، وحرية روحي لا يقودها إلا اليأس والعجز والكسل
كان أمسي أمل في الغد الجميل رغم معرفتي أنه سيكون في ذات الزنزانة
1 note
·
View note
Text
أجساد، خيالات التحركات، همس الأصوات، تعابير النظرات، قلق، تمني، خوف، رجاء، ملل، إبداع، تفاهم، مشادة، ود، غيظ، ترقب، تيه، تقلب ، تذكر الماضي، تدبير للمستقبل…
اسرح بخيالك في جميع شأنك وشأن غيرك وغير غيرك؛ فكل ذلك تجده في مشهد واحد في لحظة واحدة في ساعة ذروة في (الزنزانة)
1 note
·
View note
Text
ذات مساء، قُذف طفل إلى يَمِّ الحياة؛ وذلك يم لا ساحل له .. فلا عدو متربص ولا صديق يقصُّ الأثر؛ وإنما أيام تتابعها أيام وحتى لا نغرق في اليم وجب الحكي والحكي يطول
2 notes
·
View notes