زرع الأمل والثقة في نفوس المؤمنين . . . بوعد الله بالنصر والتمكين . . .
زرع الأمل في نفوس المؤمنين : إذا أحبط الإنسان فلا أمل في صبره . . . ولا نصره . . . ولا تمكينه . . .
يقول سبحانه: {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:١٢٨]
لابد من صبر . . . حتى يكون هناك تمكين . . . فربنا سبحانه وتعالى . . . حتى يعلم المسلمين الصبر . . . يريهم الأمل . . . وأن الأرض ستكون لهم . . .
منقول
في الحياة . . .
قد تخسر حلماً . . . وقد تفقد حلماً . . . وقد تتنازل عن أمنية . . .
لكن كن حريصاً . . . على أن لا تفقد الأمل أبداً . . .
فهو الأساس في الوجود بالحياة . . .
منقول
من يصنع الهارموني . . . ومن يوفر البيئة الكفيلة . . . بأن نعزف كأوركسترا محترفة لا نشاز فيها . . . ؟ ؟ ؟ هذا السؤال برسم المستقبل القريب . . . الذي سيتكفل بإذابة الثلج . . . والكشف عن المرج . . . ونتمنى أن يكون المرج . . . عامرا بالخضرة والنضارة . . .
لأن لا طاقة لنا بالخيبات الجديدة . . . ولا تحتمل عروقنا المزيد من السير على درب الآلام . . . فنحن تواقون لمعانقة الأفكار . . . التي تحملنا على أجنحة الأمل . . . بأن التغيير قدر لا مفر منه . . . وأن قاطرة الإصلاح الحقيقي والجذري ستنطلق . . . ولن تعيقها أي عثرات . . .
~ ~ ~
مما راق لي :
ويعتبر الهارموني من المواد الدراسية الأساسية . . . لبناء أى عمل موسيقي متكامل . . .
والمؤلف الموسيقي الناجح . . . هو الذي يؤدي به إدراكه وذكائه وقدراته الفنية الخاصة . . . إلـى بنـاء أعمال فنية مكتملة البناء . . . تتضح فيها العناصر الموسيقية وضوحاً تاماً . . . وتترابط هـذه العناصـر بعضها ببعض . . . والهارموني عنصراً أساسياً فيها . . .
الشهادات لم تعد مصدراً للحكم . . . ولا المقالات التي تُكتب . . . الا اذا تأكدت . . . انه من يحملها . . . او من يكتبها . . . هو نفس الشخص . . . عايشها عمقاً . . . وجهداً . . . وحملها الى سطح المجتمع . . . فكراً منيراً . . . يستضاء به. . .
قد يكون المجتمع قاسياً في تراتيبيته الاجتماعية . . . لكن هذا لا يبرر : ان تعيش حقيقة مزيفة . . . وشهادة مزورة . . . او مقالاً مسروقاً . . . او فكراً مستعاراً . . .
أبحث عن المثقف اللص المندس . . . قبل ان تحكم على مثقف السطح . . . لعلك تضع الحكم في نصابه . . . وتكشف الزيف المتراكم . . . على جليد الحقيقة . . .
يقول الدكتور مصطفى محمود( رحمه الله ) :
إن النبي عليه الصلاة والسلام . . . كان يأكل بأصابعه . . . وكان يقضي الحاجة في الخلاء . . . وكان يركب البغلة في تنقلاته . . .
وكذلك كان يفعل أهل ذلك الزمان . . . مسلمين وكفرة . . .
فقد كان ذلك . . . هو العُرف . . .
تقليد النبي في هذه الأشياء . . . ليس من السُنّة . . .
إنما السُنّة . . . في أن تقلده . . . فيما إنفرد به وتميز . . .
وقد تميز نبينا . . . بمكارم الأخلاق . . .
فقال له ربه
"وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " لم يمتدح ربنا لباسه . . . ولكنه إمتدح خُلُقه . . .
وهنا مناط الأُسوة والتقليد . . . وجوهر السُنة . . . أن نقلد النبي . . . في أمانته . . . وفي صدقه . . . وفي كرمه . . . وفي شجاعته . . . وفي حلمه . . . وفي ثباته على الحق . . . وفي حبه للعدل . . . وكراهيته للظلم . . .
أمّا أن نترك كل هذا . . . ونقيم الدنيا ونُقعدها على تقصير الثوب . . .
ويقول الواحد منا :
أقلد ولا أفكر . . . فأقول له بل تفكر . . .
فالتفكير في الإسلام أكثر من سُنة . . . التفكير فرض . . .
ويصف القرآن . . . وخاصة المؤمنين بأنهم :
"وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ" . . . وأنهم يتدبرون القرآن . . .
وأنهم ينظرون في كل شيء . . .
في إختلاف الليل والنهار . . . وفي الإبل كيف خُلقت . . . وفي السماء كيف رُفعت . . . وفي الأرض كيف سطحت . . . وفي الجبال كيف نُصبت . . . وهُم ينظرون في أنفسهم . . . كيف خُلِقوا ومما خُلِقوا . . .
وإذا جاء ذكر الثياب في القرآن . . . فيقول ربنا " وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ " . . . فالنظافة كانت . . . نقطة لفت النظر . . .
ــــــــــــــــــــــــــــ
📖 الإسلام السياسي . . . و المعركة المقاومة
د ــ مصطفى محمود
لا تغتر بنعمة . . . ولا تعترض على حرمان . . . فعدل الله لا يتخلف . . .
وهو عادل دائما . . . فى جميع الأحوال . . . ورحمته سابقة فى كل ما يجريه من مقادير . . . فقل لا إلـه إلا الله ثم استقم . . . ذلك هو الإسلام . . .
قال الرجل : إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة . . .
قال الصالح : تقولها بلسانك . . . و لا تقولها بقلبك . . . و لا تقولها بموقفك و عملك . . .
قال الرجل : كيف ؟ ؟ ؟
قال الصالح : إنك تناقش الله الحساب كل يوم . . . و كأنك إله مثله . . .
تقول له استغفرت فلم تغفر لى . . . سجدت فلم ترحمنى . . . بكيت فلم تُشفق علىّ . . . صليت و صمت و حججت إليك فما سامحتني . . . أين عدلك ؟ ؟ ؟
و ربت الرجل الصــالح على كتفيه قائلاً : يا أخي ليس هذا توحيداً . . .
التوحيد أن تكون إرادة الله . . . هي عين ما تهوى . . . و فعله عين ما تحب . . . و كأن يدك أصبحت يده . . . و لسانك لسانه . . .
التوحيد هو أن تقول نعم . . . و تصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم . . . دون أن تسأل لماذا . . . لأنه لا إله إلا الله . . . لا عادل . . . و لا رحمن . . . و لا رحيم . . . و لا حق سواه . . .
هو الوجود و أنت العدم . . . فكيف يناقش العدم الوجود . . . إنما يتلقى العدم المدد من الوجود . . . ساجداً حامداً شاكراً . . . لأنه لا وجود غيره . . . هو الإيجاب و ما عداه سلب . . . هو الحق و ما عداه باطل . . .
فبكى الرجل . . . و قد أدرك أنه ما عاش قط . . . و ما عبد ربه قط . . .
والرجل الشريف :
ليس صاحب سعادة . . . ولا صاحب شهادة . . . ولا صاحب عمارة . . . وليس لغزاً من الألغاز . . .
إنما هو إنسان بسيط . . . يعمل في وعي . . . يعمل بحافز حر . . . وبإحساس فادح بالمسئولية . . .
والشرف مراتب :
فهناك رجل يصنع نفسـه . . . وهناك رجل يصنع أولاده . . . وهناك رجل يصنع المجتمع . . . وهناك رجل يصنع التاريخ . . . وهو أشرف الشرفاء جميعاً . . .
وإذا أردت أن تعـرف نصيبك من الشرف . . .
فأسال نفسك يوما :
ماذا صنعت . . . لأصبح افضل من الأمس . . .
~ ~ ~
من كتاب : اللّه و الأنسَان
د/ مصطفى محمود رحمهُ اللّه
أعجب تماماً و أُدهَش من ناس . . . يجمعون . . . و يكنزون . . . و يبنون . . . و يرفعون البناء . . . و ينفقون على أُبَهة السكن . . . و رفاهية المقام . . . و كأنما هو مقام أبدى . . .
و أقول لنفسى :
أَنَسُوا . . . أنهم فى مرور ؟ ؟ ؟ . . .
ألم يذكر أحدهم . . . أنه حمل نعش أبيه . . . و غدا يحمل ابنه نعشه إلى حفرة . . . يستوى فيها الكل ؟ ؟ ؟ . . .
و هل يحتاج المسافر . . . لأكثر من سرير سفرى ؟ ؟ ؟ . . .
و هل يحتاج الجوال . . . لأكثر من خيمة متنقلة ؟ ؟ ؟
و لِمَ هذه الأبهة الفارغة ؟ ؟ ؟ و لمن ؟ ؟ ؟ و لمن الترف . . . و نحن عنه راحلون ؟ ؟ ؟ هل نحن أغبياء إلى هذه الدرجة ؟ ؟ ؟ أم هى غواشى الغرور و الغفلة و الطمع . . . و عمى الشهوات . . . و سعار الرغبات . . . و سباق الأوهام ؟ ؟ ؟ و كل ما نفوز به فى هذه الدنيا وهم . . . و كل ما نمسك به . . . ينفلت مع الريح . . .
~ ~ ~
د . مصطفى محمود
كتاب ماذا وراء بوابة الموت ؟ ؟ ؟
وأمي لم تكن تفهم الفلسفة . . . ولكنها كانت تملك فطرة نقية . . . تفهم معها كل هذا الكلام . . . دون أن تقرأه . . . وكانت تطلق عليه اسمًا . . . بسيطًا فصيحًا معبرًا . . . هو . . . الستر . . .
والستر معناه في القاموس الشعبى . . . القليل من كل شىء . . . و الكثير من الروح . . .
وأنا بعد ثلاثين سنة . . . من التفلسف وقراءة المعاجم والمراجع والمصطلحات . . . لم أجد أفصح من هذه الكلمة البسيطة . . . الستر . . .
ولهذا فأنا أطلبه لك . . . كما كانت أمى تطلبه لي . . . وأعتبر أني بهذا . . . أكون قد طلبت لك كل شىء . . . ! ! !
~ ~ ~
من مقال " جدًا . . . جدًا . . . "
كتاب: في الحب والحياة
دكتور مصطفى محمود رحمه الله
"كيف يخلق لنا الله . . . فما و أسنانا و بلعوما و معدة لنأكل . . . ثم يقول لنا صوموا ؟ ؟ ؟
كيف يخلق لنا الجمال و الشهوة . . . ثم يقول لنا : غضوا أبصاركم و تعففوا ؟ ؟ ؟ هل هذا معقول ؟ ؟ ؟
و أنا أقول لهم : بل هو المعقول الوحيد . . . فالله يعطيك الحصان لتركبه . . . لا ليركبك . . . لتقوده و تخضعه . . . لا ليقودك هو و يخضعك . . .
و جسمك هو حصانك المخلوق لك . . . لتركبه و تحكمه و تقوده و تلجمه . . . و تستخدمه لغرضك . . . و ليس العكس . . . أن يستخدمك هو لغرضه . . . و أن يقودك هو لشهواته . . .
و من هنا . . . كان التحكم في الشهوة و قيادة الهوى و لجام المعدة . . . هي علامة الإنسان . . . أنت إنسان فقط . . . في اللحظة التي تقاوم فيها ما تحب . . . و تتحمل ما تكره . . . أما إذا كان كل همك . . . هو الانقياد لجوعك و شهواتك . . . فأنت حيوان تحركك حزمة برسيم و تردعك عصا . . .
و ما لهذا خلقنا الله
~ ~ ~
مقال / الصيام . . .
من كتاب " الإسلام ما هو ؟ ؟ ؟
د مصطفى محمود-رحمه الله
2 notes ·
View notes
Statistics
We looked inside some of the posts by
bolbol-essalam
and here's what we found interesting.
Average Info
Notes Per Post
2
Likes Per Post
1
Reblog Per Post
1
Reply Per Post
0
Time Between Posts
10 hours
Number of Posts By Type
Text
17
Explore Tagged Posts
Fun Fact
In Q3 of 2020, 31% of US users access the Tumblr app daily.