aljoharahletter
الجوّهرة صالح
37 posts
ما ستجدونه هنا من وحيّ تعبيري وتأليفي، فضلاً وحفظاً للحقوق عدم النشر دون وضع #aljoharahletters Hope you enjoy reading it.
Don't wanna be here? Send us removal request.
aljoharahletter · 1 year ago
Text
كل انواع الصمت كانت تُذكر، بعضها يُذكر بفرح واغلبها يُذكر بحزن ، لكننا نعرف ذلك ونعرف ايضاً ان هناك نوعاً خبيثاً من الصمت ، وهو الذي يتسللّ بين اثنان لا تقطع حديثهما ذبابة ولا بركان من شدة انسجامهما ، إلى أن يجتاحهم جاثوم صامت وهو الصمت بعد ثرثرة طويلة .. حديثاً كأنه صخب حفلات الطرقات من البهجة ، وحديثاً كأنه مرور نهر يسري بهدوء و وتيرة صوت واحدة تتناغم من العمق إلى ان تنفض وتنتشر ، وحديثاً يداعب الشعور ك حلوى سُكر تداعب اللسان من اللذه ، إلى ان يغتالهم الصمت الخبيث آذاه صامت ك مسماه يأخذ الآخر من الآخر حتى لايبقى الا فتات المجاملة ، تلك الثرثرة التي لا تنتهي! انتهت. سرق البهجة والعمق والشعور وباتت الطرقات دون مصابيح لا يزورها احد ، وجفّ النهر وذبلت نباتاته ، و انتهى سُكر الحلوى عند براعم اللسان و اختفى. اين ذهبوا! ولماذا انتهوا؟ وكيف انتهوا.. ابتلعهم الصمت الخبيث دون رحمة ، ذلك الاثنان اللذان يملكان حديثاً لا ينقطع! قطعه الصمت بأنيابهِ ولم يبقى الا فتات المجاملة ، شيئاً فشيئاً فتلاشى الى العدم. يظن الآخر ان الآخر فلت من يديه ما يتمسك بشأنه وفعل الشئ مثله ، بالظن مثله وكأنهما يسيران بمشورة قائد العقل والقلب يثقون به وكأنه يسمع بشوق وعناق فينقله كبرياء واستغناء فيصدقه الآخر على الآخر وحدث ذلك بينهما وكأنهما صالحان وعبث الشيطان بهما وتفرقا الى طرقات مختلفة جديدة وكأنهما يبيتان في بيت صديق جديد، لا يعرفان المنزل و رائحته ولا يعرفان النوم بسريرٍ جديد ، شيئاً فشيئاً حتى غمرهما بحر الاعتياد مداً وجزراً …مداً وجزراً الى ان غرقا في اعماقه وذهب كل منهما دون ان يودّع الآخر وكأنهما بنا جسراً بعرق جبينهما ، وتعب صراعاتهما ، و ارهاق جدالهما وعندما اقتربا من انتهاء بناء الجسر! اختار كلاً منهما ان يحتفظ بقطعته وبقيّ ناقصاً إلى الابد ، لا تعبره مركبات ولا يتخلخله ابخرة السفن.
1 note · View note
aljoharahletter · 2 years ago
Text
‫ماذا لو أن الروح هي اللتّي تُحتضن وليس الجسد‬ ، ماذا لو أن البحر لا يغدِر ، ماذا لو أن القمر لا يذهب و النجوم تبقى ، ماذا لو أن المسافات لا تكون ، ماذا لو ان اللقاء لا يتطّلب معجزه ولا ينتهي بعناق ، ماذا لو الأصدقاء يبقون ، لا أحد يذهب ولا أحد يخوّن ، ماذا لو أن الأشياء الجميله كما هي في أول مره ، و أن اصحاب البدايات يصونون ، ماذا لو أن النظره الطويله ، تكون حامله بداخلها كل المعاني اللّتي جعلتها تنظر إليك كل ذلك الوقت دون تفسير ، ماذا لو أن الوقت يتوقف و يعمّ السكون ، ماذا لو الحب دون عثرات و إختبارات و خلافات ، ماذا لو أننا نكون ، غيمه فوق بيت من نُحب ، نمطر عليهم عندما يشتكون ، و نواسيهم عندما ينكسرون ، ونعصفّ و نرعد عندما يبكون ، ماذا لو أخذنا ما نُعطي دون نقص ، ماذا لو يأتينا مانقدمه بنفس الحراره و اللّهفه و الشغف، ماذا لو أستطعنا أن ندفن ما يشتعل عند وحدتنا للأبد ، ماذا لو أننا لا نعبث ولا نتعمّق و نوقظ المدفون ، ماذا لو يصل مبتغى قلوبنا دون أن نتخبّط للتوضيح ، فنُصبح في أخر الامر مذنبون ، ماذا لو أن الخيال مجرى حياتنا و نحن فقط الحقيقيّون .
3 notes · View notes
aljoharahletter · 3 years ago
Text
" لن اقع في شباك ضعفي مره اخرى "
أحدث لك ان تقع يوماً بين ثنايا ضعفك ، دون ان تتسائل اين قوتك ؟ ، نعم انت وقعت و جميع البشر يقعون ، لكن في حيّن وقوعك ! هُنا انت الآن في اختبار ذاتك وتحملك ، ربما قد لا يتسع صدرك للمزيد من المتاعب ، ربما لا يكفي صبرك للمزيد من الاحاديث والاشياء الثقيله ، ربما انت الآن واقع في شِباك ضعفك و عينيك في غطاءٍ عن ثباتك وقوتك ، في تلك اللحظه الا ترى نفسك من الداخل ؟ أليس ظلماً لنفسك ان تُصبح ضعيفاً لأجل اي امر من امور حياتك وهو زائل فالأساس ؟ ، نعم نحن بشر و من الطبيعي ان ننكسر و نحزن و نُخدش و نتألم لكن ليس للأبد ، يوجد الكثير و تقريباً يصل للأغلب ، هناك من يعطي مجالاً بحجم السماء للحزن بأن يُعاش بالتفصيل المُمل ، و عند الفرح اقل ماتصبح هي لحظه و ربما اربع وعشرين ساعه ثم تذهب مع الماضي و الأمس هكذا أغلب من نرى في حياتنا إعدل في ذاتك ولو كان ماتعيشه صعباً ، إتزن في مشاعرك حين تفيض ، دعّ ماتعيشه جانباً أنت الآن تدع الأمس يذهب مع رفوف الماضي لكنك تنسى انه محسوب من ايام حياتك ، ربما انت الآن لا تستطيع التخلي عن الوضع الذي تكون فيه لكن خذ قسطاً من الراحه في اثناءه عالأقل افضل من انك تعيش مشاعرك البائسه و امرك الصعب بكل حذافيره عن بقية امور حياتك البسيطه السعيده ! ، عش ماتبقى من حياتك بسلام ولو كنت صغيراً ، فالموت لا يأخذ الكِبار فقط ، ذات يوم وقعت انا في شِباك ضعفي و لم اكن عادله بين ما اعيشه و لم اكن متزنه في مشاعري لكنني لن اقع في شِباك ضعفي مره اُخرى .
0 notes
aljoharahletter · 3 years ago
Text
خُلوّ المكان بعد ماكان مُمتلئ ، هدوء القلب بعد ضجيج جميل ، فراغ العقل بعد تراكم الأفكار ، هُناك مرحله يمر بها الأنسان ، فترة صمت كُلّي للقلب و الحياه والعقل ، صمت ُممتزج بوحده و هدوء ، ان تكون معتاداً على ضجه لفترة طويله ثم تُسلب منك و يأتيك هدوء تام، تشعر بأنك مصدوم بعض الشي من الذي حدث تنحرف عن طريق اتزانك قليلاً ، تحاول السيطرة لكن لا يجدي نفعاً الا بشي ضئيل ، لا تُميز بين مشاعرك ولا تستطيع اختيار قراراتك بشكل دقيق ، فترة غريبه لكنها ليست طويله ابداً ، تشعر بها و كأن عقلك انفصل عن قلبك وكأن مشاعرك انفصلت عن احاسيسك ، و نفسك تباعدت عن ذاتك، مُتبعثر بدون ردة فعل ، محكوم بين الصمت و الهدوء ، تصبح رمادياً بين الأسود والأبيض ، تُصبح جسراً بين النهوض و الوقوع ، درس صامت من دروس الحياة هكذا يأتيك على شكل فترة دون صوت ولا انفعال في الواقع ليست فترة سيئه بل هي أخذ إستراحه قليلة من فوضى الحياة و ضجيج العلاقات و المحيط و المجتمعات ، دروس الحياة ليست دائماً تخدشك او تكسرك أو تقسوّا عليك او على قلبك ومشاعرك ، أحياناً عندما تأتيك الدروس تتعلم منها دون أن تُصدر صوتاً او ردة فعل أو بكاء حتى ، بعض هذه الدروس مُبهمه في إعطائك الدرس لتتعلّم لكنها أخّف قسوة من الدروس الثقيلة الأُخرى.
0 notes
aljoharahletter · 3 years ago
Text
باعد بين علاقاتك ، إتزن فالعطاء دون التفكير بالمقابل لكن عندما نتحدث عن المشاعر فلا يُكمل نصف الشعور الا التبادل و المقابل حتماً ، عطاء الإنسان الخارجي او المساعده من الذات او بمعنى اقرب من اللّطف ، هذا لا يحتاج مقابل للبتّه ، لكن عطاء الإنسان الداخلي الذي يرتبط بالمشاعر و الأحاديث العميقه و القلب ، هنا يكون العطاء على شكل أنصاف ، وكل نصف يكتمل بنصفه الأخر وهو المقابل ، الإنسان عندما لا يجد مقابل لشعوره او رداً لحديثه او اهتماماً لأفعاله هُنا يشعر في البدايه بالضجّر ثم يحتلّه البرود ثم اللامبالاة و هذا ليس بالأمر الجيد ، عندما تُعطي من الداخل ليس كعطائك الخارجي ، العطاء الداخلي أعمق وأدقّ وحسّاس ، ليس كالخارج ابداً ، يجب ان تكون اكثر إهتمام و دقة في تلك الأمور ولو ان بعضها بسيط و انما الأمر برمتّه بسيط ولا يوجد من لا يستطيع فعله ، فداخِل الإنسان عندما يُكسر ، ردة الفعل تكون اكبر من المتوقع او بالأحراء أقسى قليلاً لكن مايُخدش فالخارج تستطيع ان تتلافاه بالنسيان فأحداث الخارج مؤقته ، الأنسان في داخله عميق وبليّغ الجديّه في القرارات و دقيق الحساسيّه في إخراج المشاعر ،الأحداث التي تمسّ داخله لا تُنسى بسهوله ، لكنك ايضاً تستطيع دفنه دون العوده إليه او أن تنساه ولكن نسيانه قد يتطلب بعض الوقت ، في النهايه قد لا تعيش الجزء السيئ فقط لأن الجزء الجيد او السعيد يأتي كالغيمه تغمر الداخل بأكمله و تُزهرك من الخارج .
0 notes
aljoharahletter · 3 years ago
Text
أن تكون شخصاً عقلاني او منطقي فهذا ليس مريحاً كما يجول في عقل البعض ، فعندما تأتي القرارات الصعبه التي يدخل بها القلب ، هُنا تتصارع العاطفه مع المنطق بشكل مُتعب ، ليس كل قرار يكون صحيحاً عندما تكون منطقياً و ليس كل قرار تكون هناك راحه و بداية جديده تتبعه ، العاطفه تُرهق و المنطق شاقّ والتوسط بينهما يتطلب الكثير ، المنطق بمثابة رئيس يقف بجانب رأسك ، رئيس شديد العصبيه والحزم ، يجبرك على قرارات تؤلمك قليلاً و تشفيك مدى الحياه ، أن تكون منطقياً جيد من ناحية الضمير فهو يبقيه مستيقظاً طوال الوقت ، ��كنه ليس جيداً دائماً عندما يصل الأمر للقلب ، القلب تغمره العاطفه و العقل يغمره المنطق و المعقول ، العاطفه جميله لكنّها تجرّك لحفره لا قاع لها ، أن تكون انساناً يميل للمنطق ليس سيئ فأنت تُحاكي واقعية الأمر مع عقلك ، كُن على علم دائماً قرارات العقل قاسيه بعض الشي و مريحه بقية الشي ، لذلك خُلقت العاطفه و المنطق معاً ليكون هناك جانب قاسي و جانب طريّ و إن اصبحت في واحد منهما ، اما ان صبرك سينفذ في المنتصف أو انك تقع دون ان تنهض وصراع الأثنين معاً مُهلك ايضاً لكنه يدفعك لنهاية عادله .
2 notes · View notes
aljoharahletter · 3 years ago
Text
‫تكون دقيقاً أكثر من اللازم أو متغافلاً أكثر من اللازم ولا تملك تلك الوسطيّة اللتي تعتقك من يد الجذريّة اللتي تحكمك للأبيض أو الأسود فقط دون ذلك ، تكون ليناً أو حازماً دون الإنحياز إلى الإعتدال ، تكون غير مبالي بالمرّة أو مهتم ألف مرة دون أن تميل للتوقف عن ذلك ، فقدانك للإستراتيجية الذاتية اللّتي إعتدت خوضها في حياتك و أمورك ذلك يجعلك مقلوباً رأساً على عقب من الداخل ، يجعلك تبحث عن إتزانك لمدة طويلة ، يجعلك تقتبس شيئاً من بقاياك للتشبّث به جيداً علّه ُ يُعيدك إليك و لإتزانك المفقود ، ومن الممكن أن أحدهم قد عبثّ بك جيداً دون أن يُعيدك ، ف بقت العودة على عاتقك أنت ، أعلم أن ذلك مُتعب و شاقّ ، فقدان الإتزان دون سابق إنذار أشبّه بأنك فقدت التحكم والسيطرة الصعبة على قواعدك الداخليّة بسهولة ، أشبّه بأنك كنت في طريقك وعلى بيّنة فيه وفجأه لا ترى أي إشارات تدُلّك لبقية الطريق ، تجعلك مُعلقاً فالمنتصف لتتصرف بنفسك و حدسك ، ثم تُكمل ذلك الطريق خالياً من الإشارات لوحدك ومن ثم في النهاية تُصبح مُذنباً لأنك تصرفت من تلقاء نفسك ، تلك هي العواقب عندما تتصرف دون إتزانك المعتاد ، تُخطئ و تتعثّر و تبقى على عاتقك الكثير من الأمور التي لا تعلم جواب إستفهامها و التي لا تعلم ما خطيئتك فيها والتي لا تعلم سببها ، الإتزان جناحك حين تُريد الطيران ، الإتزان شِراعك حين تريد الإبحار ، الإتزان سبيل نجاتك و إستقامتك و عدلك و إستنادك ومانع أخطائك ، فقدانك له كفقدان ألف شعور ، لا يشفع مكانه نهوض أو سقوط.
3 notes · View notes
aljoharahletter · 3 years ago
Text
احياناً نقول بأننا سنفعل هذه المره من اجل كذا فتعود تلك المرة وتقوم بصفعنا ، ثم اننا لا نتوب حتى نشعر بمُرّ تلك الصفعه ، واذا بها مُرّه حد الإشمئزاز ، و اذا بنا نحن ننتظر حتى نتمكن من إخماد تلك الصفعة ونعاود الكرّة ، ربما نحن هكذا بذلك الشكل بسبب تلك المرة ، كنا نوّد انها لا تعود لنا بتلك الطريقه ، لا تعود بمثل جمالها عندما ذهبت برغبتنا ، ربما انت الان مبهماً اتجاه ماتراه و تقول : ماذا تقولين ، انا لا افهم ، ربما يوماً تقدم القليل من ما في داخلك على شكل مرة وتقول بنفسك انها من اجل احد ما لكي ترا نتائجها بإسعاده و انعاكسها عليك ، لكنها تعود بقسوه الى قلبك ، ذلك ليس بشي جديد ، لكنه ايضاً ليس بجديد على نفسك ، قد تكسر نفسك دون ان تشعر فقط من اجل تلك المرة ، و اذا بتلك المرة تتكرر حتى تشكوا انت من تكرارها ، انا الآن لا أُحبطك ، لا بأس قد تعود تلك المره اليك بأضعاف جمالها عندما ذهبت برغبتك للمكان الصحيح.
1 note · View note
aljoharahletter · 4 years ago
Text
التصادم الفعلي يحدث في أن الذي ظننته سهلاً في نظرك قد يكون في عين غيرك شديد الصعوبة ، سواء كان في حياتك اليومية أم دواخلك العاطفية والمنطقية ، في حين أن التصادم الذاتي أو الحسيّ لكل شخص يكون في مستويات تحملّ و تقبّل و تصبّر في جميع مواقف الحياة والأشخاص ، فعندما تخرج كلمة في نظرك أنها طبيعية قد تتوجّه لشخصٍ ما بشكلٍ حادّ ، قد تفعل فعل معين قد أتاك و أستقبلته بتفهّم قد يأتي ذلك الفعل منك لشخصٍ آخر بشكلٍ قاسي أو جارح ، التصادم الفعلي هنا يثبت أن ليس جميع الأشخاص يحملون ذات الحدّه أو ذات التحمل أو التقبل ، في حين ذلك أنه قد يصدر منك شيئاً لا تُلقي له بال ويكون كارثه حسيّة أو شعوريّة لأحدٍ ما ، فما تظنّه يخرج منك طبيعياً ليس شرطاً أن تتوافق طبيعتة مع البشر ، لأن مستويات التحمل والتقبل والتصبر ليست موّحدة لتتوافق الطبيعة نفسها ، فليسّ شرطاً أن الذي تظن قبوله سلّس يكون ذات القبول السلس لدى أحداً آخر ، هذا لا يعد عائ��اً للتعامل لكن يجب أن تضع جميع حساباتك لأفعالك لكلماتك لردود أفعالك ، يجب أن تكون حذراً و تنتبه جيداً لمن تتحدث ولمن تفعل ، فالضربة القاسية والكبيرة و الحساسّه تكون عندما تتعثر بكلمة صغيرة أو فعل بسيط لطرف ذات أهمية لديك ، يجب أن تعيّ جيداً وليس أن تتشدّد ، إلتقط أنفاسك و خذ من الراحة ماتشاء في حديثك ، لكن ضبط الحديث و تثمين الفعل من واجباتك وليس إحتراماً منك ، ف على أية حال أنت الذي ستدفع ثمن مايخرج من شفتيك ومايُصنع من يديك ، فمثلما قيل: زارع الثمار يحصد مايزرع .
6 notes · View notes
aljoharahletter · 4 years ago
Text
سيئ هو تضارب أن تحب وتكره في نفس الوقت ، عدم إتزان الأشياء كان دائماً تحت السيطره ، لكن عندما يتدخّل عدم الاتزان في المشاعر ، تُطرد السيطرة من قِبل العَجزّ ، تشعر أنك عاجز في حيّن أنك لست عاطفياً حتى ، تشعر أنك مهزوم رغم أنك لا زلت تستطيع الإنتزاع والإنتهاء من الشعور… ولا تفعل ، مُتعِب أن جميع الحلول بين يديّك ولا تستخدم أي حلٍ منها ، شاقّ جداً العبور عن طريق أكثر من شعور في آنٍ واحد ، تحكمك قرارات الشعور الأول و يتم الرفض من قِبل الشعور الآخر ، هنا تقع متاهتك بين الإثنان و إلى اي شعور ستصل اولاً ، تبقى بين الكُرهّ والحُبّ ، لا تعلم إن احببت كُسِرت و إن كَرِهتّ قُتِلتْ ، كأنك تارة تضع يدين قلبك في النار و تارة في الماء مع التكرار ، تتحمّل الحرارة لكنك تُريد الماء للمُضيّ ، و تريد الماء لكنه على وشك أن يُغرقك فتُبعد يدين قلبك عنه ، تريد أن تخطوّا رغم أن إنذارات المنطق تُحذرك وتعود محترقاً و تذهبّ مرة أُخرى و تعود محترقاً وتذهب مرة أُخرى وتعود محترقاً وهكذا… ، فماذا لو كانت العاطفة تكسوكّ فعلاً ؟ ماذا كنت ستفعل حينها ؟ ، ماذا لو أنك متعلّق بشدة في إحدى تلك المشاعر التي أضاعت طريقك و خلخلّت إتزانك وعَقدت حِبال نهوضك ، وجعلتك حينها إما أن تحب و إما أن تكرهّ ، آه … إفتخرت دوماً بالمنطقية و العقلانيّة و التفكير العقليّ ، ونسيت أن الإنسان خُلق ضعيفاً و أن حيّرة القلب وعاطفته قد تضع شرارّتها في فتيّل الحكم في أيّة لحظة ، أتعلم؟ المتاهّة التي كنت تضيع في أعماقها منذ زمن و تجرّك لعدم التوبة وعدم أخذ الدرس وأخذ الدرس والصفعة ذاتها اكثر من مرة ؟ ، كانت دوماً تخبرك بأنك ستصل للشعور المطلوب لكن ليس قبل أن تتعثر و تسقط و تُصفع ، كانت تُخبرك بأنك ستعرف الخلاص والخروج عندما تُرى تلك العينيّن التي تملكها تُعلن الإستسلام و رفع الراية ،عندها ذلك الشعور يُخبئ التوبة وعدم الرجوع و الإنتهاء و الإنتزاع بين يديّه ليكسوك إياه للأبد دون أن تنتزعه أنت و دون أن ينتزعهُ منك .
4 notes · View notes
aljoharahletter · 4 years ago
Text
ستكون لك جميع الأسباب لتغضب ولا تغضب ، ستأتيك كوارث الحياة لتدفعك للبكاء ولا تبكي ، ستدعوك جميع العثرات لتسقط بها بضعف ولا تتعثر ، ستتعرض للكثير من الخسارة ولا تشعر باليأس ، سيقتحمك شيئاً ما يجعلك أنك تكون خارج نطاق الشعور الحزين او السعيد ، ستُعاد إليك مراراً وتكراراً ولا تشعر ، نوعاً ما سيُريحك من الإكتراث للأمور ، وكأنك غائب لفترة عن نفسك ، هارب من داخلك وشعورك ، هل يكون ذلك الخوف من الشعور ؟ ، أحياناً يخاف المرء من أن يشعر بشيئ صغير يعلم أنه لن يكتفي بذلك ويفتح جميع الاشياء التي أحكمّ إغلاقها ، فتصل لتلك المرحلة من الانعدام ، ليس على النحو السيئ فقط بل للجيد أيضاً ، وقد يحدث دون تدخلات الصدمات او الخيبات ، ذلك مريح جداً لكنه ليس كما ظننت ، فما يليه قد لا يتوافق مع قواعدك و نمط قراراتك ، حيث أنه قد يُعيدك إليك بالسيئ او الجيد ، قد يُعيدك قاسياً أو ليناً ، فهو مخيف بقدر إرتياحك به ، فما شعرت به خلال ذلك لم يكن للسيئ ولا للجيد وهو سبب كافي لوضعك في قاع المجهول والمفاجئة ، لكنك في حين خوض ذلك لن تكون في حال الإختيار وستقبل بما تكون في النهاية.
7 notes · View notes
aljoharahletter · 4 years ago
Text
أنت ظننت أنك لن تنهض ،و أنك لن تُعاود الوقوف و المضيّ حيث توقفت ، تصّورت أن الكثير من مشاعرك لن يتلاشى ولن يندفن ولن يتشتتّ حتى ، ستقول لك الحياة أنك ضعيف فاشل ضائع تائه ، أنك مهزوم وخاسر ، ستظن بجميع الأشياء السيئه و المُرّة والعالقّة و المُبهمّة و الزائفة ستشعر بجميعها ، ستظن أنك ساقطاً للأبد ، مكسوراً للأبد ، حزيناً للأبد و أنك لن تُعاودّ الكرّة في الإستمرار ، هذه القاعدة الوحيّدة التي لن تكون من ضمن خياراتك لتخطيّها ، ليست من ضمن رغباتك لعدم إختيارها و ليس من إحتمالاتك وتوقعاتك لتستطيع إزالتها ، جميعها سيقف صفّاً مستقيماً لكي يختبر صبرك و يستفز صمودك و يُعرقل إتزانك و يتخلخّل بين ثباتك و إعتدالك ، ستُجبرّ وتُكسرّ و ستصل لدرجة أنك عدمّ . في هذه الحياة ! ستُقاتل من أجلك ، ستنهض من أجلك ، إن كُنت تريد سبباً عظيماً ضخماً يجعلك تنهض فهو سبب واحد وهو أنت ، إن كنت تريد المضيّ والجدال و التشبثّ في إحدى أطراف العيّش تذكرّ نفسك ، إجعل نفسك يداً لترفعك من سقوطك ، إمنح نفسك فرصة و مرة ثانيّة لُتريك أنك لست عاجزّ ، وليست تلك هي النهاية ، إصنع لها معروفاً لتجعلك ترى أنك لست بحاجة لتدخل خارجي ليُرممّ تشتتّك ، و يجبر خاطرك و يُرضيك و يأخذك من ضياعك ، إن وضعت نفسك مرّة في الأمر الواقع لمساعدتك ، ستندهشّ كثيراً بأن الله لم يخلق أحداً وحيداً و يجعله يعيش بذلك العبئ إلا وهو يعلم أنه قادراً على مجابهته بجميع الطرق.
3 notes · View notes
aljoharahletter · 4 years ago
Text
العبور لم يكن ابداً محصوراً على الأشخاص أو الأحداث ، كان محصوراً على منطقية العقل ، لأنه في كِلا الحالتين سيمضيّ الانسان بك أو بدونك . لم يكن الجبرْ والنسيان محصور على المواقف و حدّة الكلمات ، كان محصوراً على التغاضي و المُضيّ و اللامبالاة ، هل هو في عدم إستيعابنا ؟ هل هو في عدم تصدقينا ؟ هل هو أمل صغير لا نريد قطعه من جذوره؟ ، ماذا إذاً ، لماذا دوماً تعْلقّ أحذيتنا في وحّلْ المواقف السيئه و طيّن الأحداث المزعجه ومستنقّع الأشخاص الخاطئين وتخرج بصعوبه ؟ ، بما أن الحلول ليست محصوره ، بينما الحلول بأيدينا ، هل هي عاطفه ؟ هل هي التأمل بأن هذه المره سيكون كل شي على مايُرام ؟ ، هل هو التمنيّ بأن في نهاية المطاف هناك مفاجأه تنتظرنا بشغفّ ؟ ، هو فقط عدم توبتنا ، هو فقط بناء هرم على قاعده مكسوره ، هو فقط بمثابة مفتاح خاطئ لصندوق سحريّ لا يظهر إلا لمره واحده ، هو فقط كيس ملئته بحِبّ وظهر أنه مثقوب ، هو فقط نافذة بريئه مساميرها ارتخت لوثوقها ب سكون الهواء ولم تضع حُسبان للرياح القوية ، حتى خَلَعتها من ��لبّ المكان في لحظة ، و اذا بكلمة " فقط " ليست الا تسهيل المرور و العبور و التخطيّ ، هو فقط وقت ، هو فقط مدّة إنتزاع رصاصه ثقبت جوفك ، محاولة إخراجها مؤلم و التخلص منها راحة ، هو فقط تجرّع و إبتلاع ، ثم ينهمر نهرك من جديد و يتدفق كأن شيئاً لم يكن .
5 notes · View notes
aljoharahletter · 4 years ago
Text
إن كسرت يوماً ؟ لا تحاول جبر الشي الذي كسرته ، دعه للزمان فهو من يجبره ، حديثك و افعالك لن تجبر كثيراً ك جبر الوقت و مرور الايام ، إن خدشت قلباً يوماً ؟ لا تحاول اخفاء اثر ذلك الخدش ، يكفي ان تبتعد قليلاً ، حينما تكون السبب في احداث شيء سيء ما ؟ لا تكن انت مجدداً في اصلاحه ، الابتعاد يُعطي للطرف الأخر مساحه ومجال في كيفية التصرف على حسب مكانتك ومقدارك لديه ، ليس كل شي تُصلحه او تحاول إصلاحه يتجاوب معك في نفس الوقت ، القلوب تختلف ، والعقول كثيره و طريقة التفكير من شخص إلى اخر متعدده ، انت لن تبقى نظيفاً دائماً و لن يسامحك الطرف الأخر دائماً فكل شي فالحياه له حدود و نهايه و خطوط حين تصل إليها تتوقف و تتنتهي ، التفاهم قد يُشعل الغضب ، و محاولة الإصلاح قد تحفر الشي اكثر ، ليس كل شي يُجدي نفعاً مع جميع الأشخاص قد يصلح مع بعضهم و قد يهدم مع البعض الأخر ، الأبتعاد قليلاً و ترك الساحه قليلاً يجعل الهدوء ينهمر على ضجة الموقف و يفتح باباً للركود و إخماد الغضب قليلاً ، لا تزيد شيئاً تحاول انقاصه دون ان تعلم ، احياناً استخدام الابتعاد مزعج لكنه منطقي عن بقية التصرفات العاطفيه .
4 notes · View notes
aljoharahletter · 4 years ago
Text
بوّابة القلوب ليست مفتوحه دائماً مثلما تشاء ، و ايضاً ليست جميع القلوب التي تنسجم بسرعه قلوب ضعيفه او ليست قييّمه ، على العكس ، القلوب المنسجمه مُحببه اكثر من القلوب الغامضه والمكبوته على صاحبها ، غالباً تُقاس قيمة القلوب بطريقة انجذابها وليس بغموضها او غرورها او إلتفاف القلوب حولها ، احياناً القلوب قد تُحَب من جوانبها المتواضعه وليس من الجوانب المزيفه او المشاعر المؤقته او الاحاديث المزينه التي تخرج منها ، يُحكى دوماً ان القلوب ليست الوحيده التي تُحَب ، قد يُحَب المظهر وقد تُحَب طريقة التحدث ولباقة الأسلوب لكن يظل مافي الأعماق هو الأساس فما حوله له بديل سريع و ليس محط الأهميه كأهمية القلب ، القلب يختلف عن المشاعر ، عاطفة الاثنان تختلف عن بعضها ، عاطفة المشاعر متبادله فلا تتقدم المشاعر بأي خطوه اذا لم تجد مقابل ، اما عاطفة القلب فهي مُحاطه بالتملّك ، ف حين تكون متوسطاً بين مشاعرك وقلبك ستكون مُمسكاً بتلك الحبال وستكون في مركز السيطره ، لكن ان افلت احدى الحبلين اما ان تقع في عاطفة قلبك او تصبح مفرطاً في توزيع مشاعرك حتى وان عادت دون مقابل .
3 notes · View notes
aljoharahletter · 4 years ago
Text
الناس أمواج ، تجرف وتنجرف وترتفع وتنخفض وتكسر و تؤلم وتُمْتعّ ، ولا تستطيع السيطرة عليها لتجعلها في المسار الذي تُريد ، انت موجة و انا موجة والجميع أمواج . أن تتكيّف و تتّزن وتصبح مرناً لتستطيع التمايل عليها دون أن تسقط أو تغرق ليس بـ خِيّار لتختاره وليس بـ قرار لتتّخذه أنت موج في بحر الحياة وهذا لا يجعلك سيّدها ولا ضحيتها بل أن تكون بداخلها بطريقتها وعمقها و أن تستشعر غرقها و طوفانك فوقها و أن تجرفك وتأخذك وتُعيدك وتعبث بك ثم تعيد الكرّة لتصبح على سطحها من جديد ، ذلك التكيّيف الذي تطلبه الحياة منك ليس طلباً برغبتك إنما تفرضه عليك بتلك الطرق حتى تعلم وتتعّلم وتجبر وتُخطئ وتُصححّ وتقيس و تحذر ثم تبدأ من جديد ، هناك مبدأ قيل فيه أن الحياة جميلة قصيرة و أنت قوي مرنّ ، كلما جابهت واجهت صارعت وتحملت كلما كنت مرن محارب صامد كلما كانت الحياة أسهل أبسط ايسر ، ذلك المبدأ لا ينطبق على الشخصيات المختلفة الحادة او المعترضة ، بل ينطبق على الذات التي تبحث عن سلامها و سكونها وطمأنينتها فلو بُنيّ بحر الحياة على أمواج الشخصيات المختلفة لما صار البحر بحراً ولا الامواج امواجاً بل ماء خامله متفرقة فارغة ليست لها معنى.
2 notes · View notes
aljoharahletter · 5 years ago
Text
‏إن الصراعات الداخلية هي بحد ذاتها مُضيّ في الحياة ، ليس الخوض في نمط معتدل و مستقيم يعني ذلك تعريفاً مخضرماً للمضيّ ، ماذا عن الصراعات الذاتية ماذا عن جدال التساؤلات الفكرية و الحروب العقلية التي تحدث ؟ ، ماذا عن تصادم الشكوك و الإستفهامات؟ أليس ذلك كافياً للمُضيّ ؟ ، لطالما كان التعايش يمر بتلك التعثرات ولطالما الإعتياد يمر بتلك العرقلات حتى يُصبح بمسمى التعايش و المضيّ في الحياة ، عبورك في الحياة لن يُصبح تعايش ولن يُصبح مضيّ إن لم تكن هناك صراعات داخلية ، لن تتوسّع مداركّك ، ولن تتعلّم من صفعات الحياة ، ولن تدُرك حولك، ولن تكبر إن لم تخضها ، حياة الإنسان لم تكن تستمر على المصطلحات العلمية المكتوبة ولم تستمر على قوانين معينة و حوادث مُتَوقعة ، فإرهاق الصراعات الداخلية والذاتية يصنعك ، ومشّقّة الحروب العقلية والفكرية له جزء من تكوّينك الداخلي ، و إستهلاك جدال التساؤلات والشكوك والإستفهامات لطاقتك ، يجعلك تتعلم خطأك و صوابك ، أليس ذلك كافياً للمُضيّ؟ إن لم يكن ذلك جميعه مضيّ وتعايش في الحياة ! فليس هناك شيئاً آخر يُدعى بالمضيّ في الحياة بقدره.
4 notes · View notes