Text
بقلمي:رسائل الله إليك، يجب أن تتوقف ملياً متروياً لتفهم مراد الله منها، لا تنساق للمادية والطغيان الذي أتخم عالمنا البائس، لا يكن كل همك أخذ الاحترازات والتحصينات وفقط، هل تظن أن الله أحل بنا ما أحل ليعلمنا مثلاً كيف نتعقم أو لاستجداء فكرة التباعد الاجتماعي مثلاً!! ... الروشتة القرآنية تحكي لك لم وكيف ومتى .... في سورة الأنعام، قال الله سبحانه: *(فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا ��َا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ)* أريدك أن تقرأ الآيات جيداً، ستنزعج ... الآيات تحكي لك العلة من وراء الضراء (الأمراض والأوجاع)، "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا " لولا، حرف تحضيض بإزعاج أي فهلا أيها الناس أن تضرعوا وتتذللوا إلى الله ليكشف عنكم ما نزل بكم، فالشدائد إنما تربي النفوس وتهذب الأخلاق، الشدائد كالسوط يضرب المغرورين المتكبرين على أنوفهم تدعوهم للكف عن فجورهم، الضراء دعوة لأهل الأرض بالتوجه بالكلية لله عز وجل قبل التوجه إلى الماديات. "وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ" بكل أسف، لم يتضرعوا بل أصروا على ما هم فيه، أصروا على الجهر بما يغضب الله، أصر الظالم على غيه وأصر العاصي على معصيته، امتلئت قلوبهم رجاءّا أن يجد المخلوق حلاً وخلت قلوبهم من الإنابة إلى الله، فتصلبت القلوب وصبرت على البلاء، فلا العبر والمواعظ وجدت لتلك القلوب سبيلاً، ولا صروف الدهر كانت لها تأثيراً. "وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" .. كانت فرصة ذهبية للشيطان حين يرى غفلة الناس عن مراد الله لهذه الآيات، ليزين لهم أكثر موسوساً لهم، تارة (سينتهي البلاء بحلول الصيف) و تارة (الصين تنتصر على الفايرس بإتباع الإحترازات) إلى غير ذلك، ولكن أنت كمسلم (أين الله) عندك من كل هذا، أين قوله (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ) في احترازاتك، أين اسم الله (الرب) في قلبك! فعل الشيطان بهم الأفاعيل، ليستمروا على ما هم عليه، زين لهم كل شيء فلم تؤثر فيهم النذر، فتناسى الناس أن ما حل بهم من شدة إلا لأجل عملهم الفاسد. " فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ" .. السياق عجيب حقاُ، لما نسوا وتمادوا، كشف الله عنهم البلاء.. بل وأغدق عليهم النعم تترا من رخاء العيش وصحة الأجسام، ولكنه استدراجاً لعقوبة أشد وهي الأخذ والاستئصال بعد تنكبهم عن شكر نعمة الله، " حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ " أخفتك؟ .. هذا ما أردت، لأنه مراد الله بالآيات: (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا) .. وأنا أتكلم لأهل الإسلام قبل غيرهم، لأنهم المخاطبون بمراجعة أنفسهم والتوجه إلى الله، من شخص تارك للصلاة وأخرى خلعت حجابها مرورواً بمنتقص لدينه ومستهتراً بدماء بريئة وتجبر وطغيان شريحة من المسلمين. إن الله لا يظلم الناس شيئ��ً ولكن الناس أنفسهم يظلمون. ولا يهولنك أن فئام من الضعفاء وبعض صالحي الناس، قضوا نحبهم في هذا البلاء، فما هي إلا رحمة يختص بها الله ما يشاء، وقبلهم وفي طاعون عمواس مات فيه من خيرة أصحاب النبي صلوات الله عليه كأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل، لكن حالة الخوف التي دبت في كل أركان العالم هي إنذار من الله، دورك فيها كمسلم أن تتعامل معها كما أرشدتك آيات سورة الأنعام تلك، ترجع الله بكل جوارحك، تملأ قلبك ثقة فيه، تكره المعاصي والظلم ولا تركن إلى أصحابها، تتضرع إلى الله بالإنابة، حين تُرفع الغمة -والتي يقيناً سترفع- لا تكن كغوغاء العالم ينسبون الفضل للبشر أو لمنظمة الصحة وحنكة الدول، بل لله الأمر جميعاً .... إلخص لك كل هذا في كلمتين (كن في صف الله تنجو وإن هلكت نفسك).
0 notes
Photo
328 notes
·
View notes
Photo
1 note
·
View note
Text
ُمن أصدق ما قرأت .. أن طفلة كانت معلمتها تقرأ عليها من قوله تعالى «لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء» فردت الطفلة مستفهمة، في عفوية وبراءة مع حسن فطرة "فمن أغناهم!!"
0 notes
Link
0 notes
Text
سطوة القرآن
عن محمد بن جحادة: قلت لأمِّ ولدِ الحسنِ البصري: ما رأيتِ منه! -أي ما أعجب ما رأته من الحسنِ البصريِّ- فقالت: رأيتُه فتحَ المصحفَ، فرأيتُ عينيه تسيلانِ وشفتاه لا تتحركان
الحسن ما شرع في القراءة بعد، ما إن فتح المصحف حتى سالت عيناه، أتدري لماذا؟ .. كانوا يرحمهم الله يعلمون أن شروعهم في تلاوة القرآن ما هي ��لا إذن ببدء الدخول على الله والسماع لحديثه سبحانه، هذا الكلام الذي تكلم الله به حقيقة فتلقاه جبريل ثم صلى الله وسلم على أول سامع.
كانوا رحمهم الله على علم أنهم وإن لم يدركوا جلسة مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فلازال في جلسة القرآن مستدرك لفوات جلسته صلى الله عليه وآله.
أتدري؟! أنت حين تتنغم شفاهك بحروف القرآن فكأنما جالست رسول الله مجالسة وشافهته مشافهة، قالوا في تفسيرهم لقوله تعالى (لأنذركم به ومن بلغ) : من بلغه القرآن ، فكأنما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم-
أعلمت الأن لما كان يبكي الحسن والمصحف بين يديه؟ أعلمت كيف هي سطوة القرآن!!
0 notes
Text
سطوة القرآن
عن نافعٍ: كان ابنُ عمرَ إذا قرأ هذه الآية: }ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق{. يبكي حتى يغلبه البكاء.
ورُويَ أن الفُضَيلَ بنَ عِيَاضٍ كان شاطرًا لصاً يقطعُ الطريقَ، فبينا هو يرتقي جدران أحد الأبنية يريد شراً؛ إذ سمع تاليًا يتلو: }ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق{. فلما سمعها قال: بلى يارب، قد آن، ثم صار إمام هدى، حتى قال فيه إبراهيم بن الأشعث: ما رأيت أحدًا؛ كان الله في صدره أعظم؛ من الفضيل، كان إذا ذكر الله، أو ذُكِرَ عنده، أو سمع القرآن؛ ظهر به من الخوف والحزن، وفاضت عيناه وبكى حتى يرحمه من بحضرته.
كلمات يسيرة في خضم سورة الحديد يخاطب الله بها قلوباً صيرتها الغفلةُ الذنوبُ إلى حديد .. ألم يأن؟ وإن لم يكن آن ��تى الأن، فقل لي بالله متى يأن؟
اعلم أنك إن أردت أن يكون للقرآن أثرة في قلبك فاستشعر أن خطابات الله فيه موجهة بالأساس لك لا لغيرك، فابن عمر يبكي حى يغلبه البكاء من معاتبة الله له.
كان القرآن كفيل أن يسطو على قلوبهم فيقلبهم من النقيض إلى النقيض، الفضيل بن عياض جاء ليسطو فسطا عليه القرآن
والسؤال لنا .. متى؟
0 notes
Text
سطوة القرآن
كان جبير بن مُطعم حينها على الكفر وكان مبعوث قريش إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
عن جبير بن مطعم –رضي الله عنه- قال: أتيت النبيَّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لأكلِّمَه في أسارى بَدْر، فوافقتُه وهو يصلِّي بأصحابه المغرب أو العشاء، فسمعتُه وهو يَقْرَأ "سورة الطور"، وقد خرج صوتُه من المسجد فَكَادَ قَلْبِي يَطِيرُ حِينَ قَرَأَ: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ
كاد قلب جبير أن يطير من تلك الآيات:
أمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ
أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لّا يُوقِنُونَ
أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ
أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ
أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ
أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
1 note
·
View note