Don't wanna be here? Send us removal request.
Text
الموسيقى كانت و لا زالت الإختلاف السليم في كل حالاته ، فمن يستمع للأغنية الكلاسيكية يخالف أحيانًا من يستمع لموسيقى الروك آند رول مثلًا .. ولكن كلاهما يستمعون للموسيقى ويستمتعون بها ! لكن ماهي ال��وجه الخفية من الموسيقى ؟
هناك علاج يُسمى ب( العلاج بالموسيقى ) أو ( music therapy)
بدأ العلاج بالموسيقى في جامعة ولاية ميتشجن الأمريكية ( Michigan State Universit ) عام ١٩٤٤م حيث استخدمت لعلاج الجنود المصابين جرَّاء الحرب العالمية الثانية ، وقد لوحظ نفعها عليهم بشكل ملحوظ !
الجدير بالذكر أيضًا أنه عند الإستماع للموسيقى فإن العقل يُفرز مادة كيميائية تُسمى الدوبامين ( Dopamine ) وهي نفس المادة التي تُفرز عند الضحك ، أو التلذذ بالطعام ، أو الشعور بالسعادة ، أو ممارسة الجنس ، أو حتى الإدمان … فعند الإستماع للموسيقى يشابه التلذذ بالطعام أو ممارسة الجنس أو الإدمان ، بلا أدنى شك أن الإدمان تجربة لايود أحدنا أن يخوضها ولكن التلذذ بالطعام و الجنس هي أمور ممتعة وجميلة يود الكل تكرارها أو تجربتها للمرة الأولى.
في مقابلة لعالمة الأعصاب نينا كراوس ( nina kraus ) لقناة الـBBC قالت بأنها قامت بتجربة على 64 طالب و طالبة تتراوح أعمارهم بين 6-7 سنوات و كان الإختبار يضم أطفالًا يعزفون و اطفالًا لا يعزفون على أي آلة وتم تشغيل الموسيقى في خلفية هادئة وكان مستوى الذبذبة الدماغية متساوي في اختبار الأشعة الدماغية للعازفين و غير العازفين ، و مرة أُخرى تم تصوير ذبذبة الدماغ وحركاته العصبية عند الإستماع للموسيقى في خلفية مُزعجة و مليئة بالضجيج ولوحظ أن مستوى الذبذبة اختلف عند الأطفال الغير عازفين أم الأطفال العازفين فاستطاعوا التعرف على اللحن من خلال النقر أو التصفيق ، فلك أن تتخيل أن الدماغ يقوم بعمل برمجة و فلترة للأصوات ( processing ) فالموسيقى تُحافظ على وظائف الدماغ بشكل ملحوظ.
أيضا في كتاب عالم الأعصاب الراحل أوليڤر ساكس ( Oliver Sacks )وهو المشهور بكتاب ( الرجل الذي اعتقد خطأً أن زوجته قُبعة ) ( The Man Who Mistook His Wife for a Hat ) والمبني على قصص واقعية لمرضى في الدماغ ، كتب في كتابه الآخر النزعة إلى الموسيقى ( musicophilia ) : “ أن الموسيقى تستطيع أن تزيد من هدوءنا ، أو تنظيمنا ، أو ترتيبنا ولكن قوتها تكمن في قدرتها العلاجية ” .
واشار في كتابه علاج الكثير من الحالات المُصابة بالزهايمر ( alzahaimar ) أو الخرف ( Dementia ) أو متلازمة موريت ( Tourette syndrome ) وهي مرض عصبي يؤثر بشكل قوي على الحركات اللاإرادية وازدياد في التشنجات و السعال وإمض العين ، ومرض براكنسون ( Parkinson’s disease ) وهو مرض اضطرابي تنكسي في الجهاز العصبي المركزي ويعرف بمرض ( الشلل الإرتعاشي ).
كما نشرت جامعة كامبريدج ( University of Cambridg ) دراسة أُجريت على 38 مريض مصابيين بمرض الزهايمر وتم انشاءهم في مجموعة للإستماع للموسيقى وكانت النتيجة نقص في مؤشر الإضطرابات العصبية بشكل كبير جدًا خلال 6 أسابيع تحت مقياس ( BEHAVE-AD ) كما قلت مؤشرات القلق ، الإحباط و العنف وبعد إيقاف العلاج لمدة ٤ أسابيع بدأت النوبات تعود تدريجيًا ولم تظهر بعد التوقف فجأة !
كما عالج العالم المسلم أبو بكر الرازي مرضى ( الماليخوليا ) أو الإنطوائية السوداء بالموسيقى و النغم !
اخيرًا .. نحن نستمع للموسيقى للتخيل ، والهدوء ، والطرب ، والرقص ، والفرح ، ولتفريغ الطاقات السلبية و تجديد دماء التفكير و من الممكن الإستماع لها للعلاج.
3 notes
·
View notes
Text
0 notes
Text
الموسيقى كانت و لا زالت الإختلاف السليم في كل حالاته ، فمن يستمع للأغنية الكلاسيكية يخالف أحيانًا من يستمع لموسيقى الروك آند رول مثلًا .. ولكن كلاهما يستمعون للموسيقى ويستمتعون بها ! لكن ماهي الأوجه الخفية من الموسيقى ؟
هناك علاج يُسمى ب( العلاج بالموسيقى ) أو ( music therapy)
بدأ العلاج بالموسيقى في جامعة ولاية ميتشجن الأمريكية ( Michigan State Universit ) عام ١٩٤٤م حيث استخدمت لعلاج الجنود المصابين جرَّاء الحرب العالمية الثانية ، وقد لوحظ نفعها عليهم بشكل ملحوظ !
الجدير بالذكر أيضًا أنه عند الإستماع للموسيقى فإن العقل يُفرز مادة كيميائية تُسمى الدوبامين ( Dopamine ) وهي نفس المادة التي تُفرز عند الضحك ، أو التلذذ بالطعام ، أو الشعور بالسعادة ، أو ممارسة الجنس ، أو حتى الإدمان ... فعند الإستماع للموسيقى يشابه التلذذ بالطعام أو ممارسة الجنس أو الإدمان ، بلا أدنى شك أن الإدمان تجربة لايود أحدنا أن يخوضها ولكن التلذذ بالطعام و الجنس هي أمور ممتعة وجميلة يود الكل تكرارها أو تجربتها للمرة الأولى.
في مقابلة لعالمة الأعصاب نينا كراوس ( nina kraus ) لقناة الـBBC قالت بأنها قامت بتجربة على 64 طالب و طالبة تتراوح أعمارهم بين 6-7 سنوات و كان الإختبار يضم أطفالًا يعزفون و اطفالًا لا يعزفون على أي آلة وتم تشغيل الموسيقى في خلفية هادئة وكان مستوى الذبذبة الدماغية متساوي في اختبار الأشعة الدماغية للعازفين و غير العازفين ، و مرة أُخرى تم تصوير ذبذبة الدماغ وحركاته العصبية عند الإستماع للموسيقى في خلفية مُزعجة و مليئة بالضجيج ولوحظ أن مستوى الذبذبة اختلف عند الأطفال الغير عازفين أم الأطفال العازفين فاستطاعوا التعرف على اللحن من خلال النقر أو التصفيق ، فلك أن تتخيل أن الدماغ يقوم بعمل برمجة و فلترة للأصوات ( processing ) فالموسيقى تُحافظ على وظائف الدماغ بشكل ملحوظ.
أيضا في كتاب عالم الأعصاب الراحل أوليڤر ساكس ( Oliver Sacks )وهو المشهور بكتاب ( الرجل الذي اعتقد خطأً أن زوجته قُبعة ) ( The Man Who Mistook His Wife for a Hat ) والمبني على قصص واقعية لمرضى في الدماغ ، كتب في كتابه الآخر النزعة إلى الموسيقى ( musicophilia ) : " أن الموسيقى تستطيع أن تزيد من هدوءنا ، أو تنظيمنا ، أو ترتيبنا ولكن قوتها تكمن في قدرتها العلاجية " .
واشار في كتابه علاج الكثير من الحالات المُصابة بالزهايمر ( alzahaimar ) أو الخرف ( Dementia ) أو متلازمة موريت ( Tourette syndrome ) وهي مرض عصبي يؤثر بشكل قوي على الحركات اللاإرادية وازدياد في التشنجات و السعال وإمض العين ، ومرض براكنسون ( Parkinson's disease ) وهو مرض اضطرابي تنكسي في الجهاز العصبي المركزي ويعرف بمرض ( الشلل الإرتعاشي ).
كما نشرت جامعة كامبريدج ( University of Cambridg ) دراسة أُجريت على 38 مريض مصابيين بمرض الزهايمر وتم انشاءهم في مجموعة للإستماع للموسيقى وكانت النتيجة نقص في مؤشر الإضطرابات العصبية بشكل كبير جدًا خلال 6 أسابيع تحت مقياس ( BEHAVE-AD ) كما قلت مؤشرات القلق ، الإحباط و العنف وبعد إيقاف العلاج لمدة ٤ أسابيع بدأت النوبات تعود تدريجيًا ولم تظهر بعد التوقف فجأة !
كما عالج العالم المسلم أبو بكر الرازي مرضى ( الماليخوليا ) أو الإنطوائية السوداء بالموسيقى و النغم !
اخيرًا .. نحن نستمع للموسيقى للتخيل ، والهدوء ، والطرب ، والرقص ، والفرح ، ولتفريغ الطاقات السلبية و تجديد دماء التفكير و من الممكن الإستماع لها للعلاج.
3 notes
·
View notes