#شئ منها
Explore tagged Tumblr posts
Text
#تقدم#شركه_اون_لاين_تك افضل الحمايه لبيتك وهو#الانتركم#هو عبارة عن نظام يستخدم للتحكم فى ابواب العقارات الخارجية#والشقق السكنية عن بعد باستخدام ادوات للتواصل صوتية#او بصرية حيث يقوم الشخص الذى بالخارج الضغط علي زر#على اللوحة الرئيسيةلـ#الانتركم فيتصل بشخص من داخل#العقار او الشقة وبعد التاكد من هوية الشخص الموجود#بالخارج يستطيع الشخص المقيم فتح الباب من مكانه من#خلال زر خاص موجود بالسماعه و#الانتركم اصبح شئ اساسى#وضرورى لتأمين العقارات والشقق فهو يعد الوسيلة الاكثر تطور#للتاكد من هوية الاشخاص الذى يمكنهم الدخول الى منزلك عن#طريق التعرف على صوته او صورته من خلال انواعه المختلفة#فهناك العديد من الانواع#الانتركم منها#الانتركم_الصوتي#الذي يعتمد على التواصل بين الشخص خارج العقار والشخص#المقيم عن طريق الصوت فبمجرد ضغط الزر يمكن للشخص#بالخارج التواصل مع المقيم عن طريق مايك موجود باللوحة#الرئيسيةويجيبه المقيم عن طريق سماعة الهاتف اما النوع الثاني#هو#الانتركم_المرئي وهو نفس فكرة#الانتركم_الصوتى ولكن#مع بعض الاضافات حيث يعتمد المرئى على كاميراء خارجية#موجودة باللوحة الرئيسية تنقل الصورة الى شاشة الداخية الذى#يتحدث من خلالها المقيم وبذلك يمكنه التاكد من الشخص#الذى بالخارج من خلال صوته وصورته مما يتح له التاكد#والاطمئنان الكامل قبل ان يفتح له الباب للدخول
0 notes
Text
كرزتي،
تعلمين أنه في لحظاتٍ ما، يتمكن من الإنسان الضعف، فيرغب في البكاء، في الفضفضة، في الإحتواء!، ويكون على شفا الإنهيار. ولكن - وضعي تحت لكن هذه ألف خط - من عنده أنتِ لا ينهار!، فحين أشعرُ بالضعف، وحين أرغبُ في الفضفضة، حين أحتاج لإحتواء، أو حماية من الإنهيار!، أحتاج لثوانٍ من التفكير، وهنا محور النِقاش أو التفكير يكون هل أنا عاقل أم مجنون!، فإذا كان بي مسٌ من الجنون سأُكمل في درب الإحتواء ومُحاولة إجتناب الإنهيار. أما إذا كنت عاقلاً فالبديهي أنكِ - أنتِ - الإحتواء!، وأنتِ الأمان وأنتِ ... أنتِ كُل الحنان! ، و قطعاً معكِ - أنتِ - يحلو الإنهيار!، وشتان ما بين الإنهيار والإنهيار!
بدأتُ الرسالة بمناجاتكِ بكرزتي!، والكرز هو الفاكهة المفضلة لدي، مع الرمان والتوت!، والثلاث فواكة لها فوائد عدة، كمكافحة بعض انواع السرطان، أو خفض ضغط الدم، وتخفيض الأملاح والدهون. ودعينا نترك هذه الفوائد المعلومة أو المسجلة علمياً، وهنا وفي هذه اللحظة يصير التوقف إجباري!، فأي حرف قد أكتبه يُعاقب عليه القانون!، لذا فلنكتفي برأي العلم أوالطب!
أذكر تلك اللحظات التي كنت أحدثكِ فيها حديث العقل، حين كنت أتحدث عن مخاوف أو مساوئ أو أخطار، ثم تنفرج شفتيكِ، فترتفع رايتي البيضاء، ولسان حالي فليذهب العقل إلى الجحيم!، نعم فمعكِ وبكِ وأمامكِ تتضاءل كُل الصِعاب، ونعم أعلم أنني بهذه المُبالغة، أذهب بعيداً أو أُحلق عالياً مبتعداً، ولكنها - يا واقعي - حقيقة!، وهنا ناديتكِ واقعي، وأنتِ لي الواقع والخيال، أو المُمكن المُحال!، ونعم أبدو - حالياً - كفقير الأفكار أو عديم الإبتكار، ولكن - يا حلوتي - ما يهمني هو الثرثره معكِ، لا يهم فحوى الثرثرة، أو مغزاها، أو حتى الفائدة منها، بل هي - كما أخبرتكِ سابقاً - مُجرد غاية لوسيلة!
وختاماً، بالأمس مررت أمام ثلاجة المُثلجات "الأيس كريم"، وفي العادة أحاول تجنب هذا المكان، إلا أنني أحياناً أضعف لسبب أو لآخر، المهم أنني قررتُ أن أخذ أي شئ صغير الحجم، وكعادتي - لعدة أسباب - أقوم بقراءة المكونات، لأجد إحدى العبوات تحتوي نوعاً من الكحول، وهنا إبتسمت ثم ضحكت، فهذه العبوة بمكوناتها تُذكرني بكِ، فطيفكِ قادر على تعديل المزاج وإذهاب العقل معاً!، وقد كان!، فأعدتُ العبوة إلى مكانها وغادرتُ - المكان - مُترنحاً مُنتشياً!.
58 notes
·
View notes
Text
الآتي
في أيام الجراحة التي أبدًا أحن إليها وأصمم على استعادتها بمجهود عقيم، أقول في تلك الأيام كنت أراقب تردد رجال الشرطة على الكشك، ينتظرونني أن أنهي "تقفيل" المتهم حتى يذهبوا به إلى النقطة. تعرفت إلى عالم جرائم الرجال بحميمية: القتل، السرقة، الإتجار في الممنوعات، وغيرها من الأشياء المتعددة. نادرًا ما أتى الأمين بامرأة متهمة في هكذا أشياء. لم ير الرجال حرجًا في الإفصاح عن تواريخهم السوداء لي بينما أنا منكبة على جروحهم الفاتنة تشريحيًا. أحترم الصدق والمباشرة في قصصهم، وهي أشياء لن تشهدها بحال في الكلام المتحفظ للطبقة المتوسطة التي لا تتحدث أبدًا عن الأفيال في الحجرات، وتعيش بكاثوليكية مصطنعة. يخبرك الرجل منهم عن صحيفته وما ملأها به من بلايا سوداء ناظرًا في عينيك غير طالب لصفح أو تفهم.
لما انتقلت لعالم النساء والتوليد، بينما ظللت أتعامل مع نفس الفئة من المرضى: قاطني السيدة زينب والدرب والزاوية الحمراوان وباب الشعرية، فوجئت أن التعامل مع الشرطة سيظل جانبًا أساسيًا من أيام استقبالي، لكن جرائم النساء تنحصر بشكل أساسي في الولادة. الولادة بدون أوراق أو بأوراق مزورة.
رغم تعدد قصص الرجال وتنوع مساراتهم الإجرامية إلا أنها تتشابه بصورة ما: هناك المجرم المتقبل لطبيعته الشيطانية، ذو الجسد الموشوم بأوسام تدل على خطورته المطلقة، عقارب وثعابين وجماجم بل وحتى نجمة داوود وسواستيكات ��سمها هاو بحبر أخضر، كل علامات الرعب الممكنة. يعرفه أمين الشرطة بالاسم لأنه مسجل، وهو يعتمد على عصبة من الرجال شديدي البأس ويعد صداقتهم وعصبتهم شريان حياته، ولذلك فأعظم مصائبه هي أن يخونه أحدهم، سلاحه متقدم دائمًا ولا يخشى استعماله، لا يهاب أن ينال الجروح في المعركة طالما تلقاها بصدره، أو أن ينتهي به الأمر نائمًا في مصلب السجن طالما دخله شامخًا كالأبطال. بهرج حياتهم الإجرامية أكتشف وراءه دائمًا قصة نمطية مملة.
لكن جريمة الولادة، رغم أنها جريمة واحدة ترتكبها نساء عديدات، إلا أن لكل واحدة منهن قصة جديدة تمامًا تجبرك على فتح عينيك على اتساعهما.
يتم استدعاء الشرطة في كل حالة حمل أو وولادة خارج إطار الزواج. يسجل كاتب الاستقبال الحالة تحت بند: ولادة بدون زوج. لكن الحالة قد تكون حملت سفاحًا من أحد الأقربين، أو تعرضت للاغتصاب من مجرم عابر، أو تزوجت زواجًا عرفيًا وهي قاصر، أو حملت كأثر جانبي من عملها في الدعارة، وربما حملت بعد إغواء عشيق آمنت بوعوده. لا قصة تشبه الأخرى لكنها جميعًا تصدع إدراكي لطبيعة الحياة والعالم.
في الشيفت الأخير تلقيت حالة كهذه. تصيبنا حالة الillegal بالهم والكدر لما يصاحبها من صداع إجرائي يفرض علينا حبسها في القسم حتى تتلقاها الشرطة هي وطفلها المشارك في جرم الإتيان للحياة بدون تصريح. شغلني ذلك عن الانتباه للرعشة في صوتها الذي يكذب بشأن التفاصيل، وعن الأسى في إلحاحها الذي لا يهدأ طلبًا لرؤية المولودة. انفجرت في البكاء لأن الحكومة ستأخذ ابنتها، وتحشرج صوتها وهي تطلب معرفة ما إذا كان والد الطفلة قد أتى لإنقاذها أو أنه هرب.
أمام أمين الشرطة حكت قصة تراچيدية عن طفلة يجبرها أهلها على الزواج فتهرب وتعمل في بيع المناديل وتبيت في الشارع وتقبل الزواج العرفي وتحاول إثبات نفسها للزوج بكل طريق ممكن بداية من الإنفاق عليه وحتى منحه طفلًا. كان طلبها الوحيد أن تلد في المستشفى خوفًا على ابنتها، وهو ما يهدد بفضح جريمتهما المشتركة، فدفعه ذلك للهرب وإنكار الزواج والبنوة بعد القبض عليه. تحتضن ابنتها وتبكي قهرًا، تعاني من الألم المضاعف والحمى لأنها الوحيدة بدون مرافق يشتري لها المسكنات والمضادات الحيوية، تلف ابنتها في ملاءة من ملاءات المستشفى وتجلس غارقة في دم نفاسها لأنه لم يحضر لها ملابس بعد أن وضعت.
هذه هي جريمة الولادة بدون زوج، والتي تحققت في مريضة الشهر الماضي ذات ال١٧ عامًا وهي تلد طفلها الثالث من زوجها الذي زوجها أهلها ��ياه عرفيًا، وكذلك في المراهقة التي اغتصبها عمها بعلم باقي الأسرة. كل طفل هو نتاج قصة عارمة وآلام رهيبة وأم قد تريده رغم كل شئ وقد تكره أمعائه لحظة ولادته.
يؤسس مارڤن هاريس مشروعه في تفسير نشأة الثقافة الإنسانية على عدة مفاهيم أساسية، واحد منها هو دور ال infanticide أو قتل الرضع كوسيلة منع حمل بأثر رجعي، فعالة ومهمة في الحفاظ على استقرار المجتمعات البشرية الأولى وحتى المتأخرة في ظروف نقص الموارد. هذه الجريمة ما قبل التاريخية والتي لا يتصور مصادفتها إلا في كتب الأنثروبولوچيا، أراها مرةً أو مرتين. كذلك طرق الإجهاض المبتكرة والتي قد تفضي لموت الأم قبل الجنين، ظواهر ثقافية قديمة قدم التاريخ الإنساني أشهدها جنبًا إلى جنب ظواهر أكثر حداثة و مجتمع-زراعية إذا صح التعبير. الطفل المرغوب بضراوة لأنه ذكر وحيد، أو غير مرغوب لأنه أنثى خامسة. الطفل الذي تسبب في إحراج أخواته الرجال الأشداء لأن أمهم حملت به في سن متأخرة بدلًا من أن تكون أمًا عذراء طاهرة.
هناك أيضًا الطفل الذي تغمره أمه بالحنان وتنسى بمرآه صدمة الولادة الشبيهة "بنفق مظلم طويل في الروح" بتعبير سيلڤيا بلاث. والطفل الذي تعامله أمه بجفاء بعد أن يجثم عليها اكتئاب ما حول الولادة.
كل حديثي الولادة يشبهون بعضهم البعض بطريقة دالة، لكن واحدهم يأتي للعالم محملاً ببراءة قد تصطدم بشبكة من المعاني والأوراق والأشخاص ورجال الحكومة والفتاوى الدينية والقوانين غير المكتوبة. كل جريمة ولادة لا تشبه الأخرى. كلها جرائم متفردة، ومجرماتها مختلفات القصص. عالم تلك الجريمة ليس عالمًا متمايزًا كعالم مسجلي الخطر، بل هو عالم الحياة بكل ما فيها. ومآلات تلك الجريمة متعددة كذلك.
نشأة الأمومة في صدور الوالدات ليست نتيجة حتمية للولادة، لكنها حيث تنشأ تفضي لمعجزات حقيقية، أستغرب من الحب الذي تغمر به الأم طفلها وهي التي لم ترغب فيه وسعت لإجهاضه وتذللت للأطباء، لكنه الآن صار طفلها، وهي ترضعه وسيستكملان معًا الحياة. لا تنتصر البيولوچيا كل مرة لكن إن انتصرت فانتصارها مدوٍ. لا شئ يغلب الأمومة، وهي تغلب الألم والأوراق الثبوتية الناقصة وحتى الموت.
في قصة المخزنجي "الآتي" يموت مريض ما فتنوح زوجته نواحًا يقض مضجع الطبيب المقيم، لا يفلح في إقناعها بالسكوت بأي طريقة، حتى يلاحظ أنها حبلى، فيخبرها أن الصوات يؤذي الجنين، حينها فقط تغالب ألم الثكل وتكتفي بالشحتفة بصوت خفيض. لا تكف جرائم الوالدات عن إذهالي وأنا التي تشبعت من فورة ال��نبهار بعالم الجريمة الذكوري بعد مجرد الشهر بينهم، لأن ظهور الأمومة في هذا السياق لا أفهمه أبدًا، يزلزل عالمي، أنبهر من أن المرأة الصغيرة التي اعتدت بالبيولوچيا على القانون وكل سبل ضبط الجسد التي ابتكرها الإنسان منذ تاريخه البعيد، وتنتظر لذلك مصيرًا قلقًا، رغم كل ما يسبب الفزع والأسى والندم، تستطيع أن تجد الطمأنينة اللازمة لأن تحتضن ابنتها وترضعها وتمسد شعراتها الناعمات ببطء وثبات، بل وأن تغني لها تهويدة شعبية مشهورة.
59 notes
·
View notes
Text
كلما ذهبت إلى فندق أو أي نزل سياحي،أجد هذه العبارة مكتوبة على ملصق داخل خزانة الملابس:
(الإدارة غير مسؤولة عن ضياع أشياءك الثمينة)
عبارة تجعلك تشعر بمسؤوليتك وحدك عن أشياءك الثمينة و تفكر في كيفية الحفاظ عليها أليس كذلك؟
ركبت يوما سيارة أجرة(تاكسي) ،فوجدت بجانبي هاتفا محمولا خاصا بالزبون السابق.
فقلت للسائق يوجد هاتف بجانبي،و كان رد السائق كالتالي: (سيدتي، يوجد ملصق مكتوبا عليه بخط واضح و بلغات عدة ،لا تنس ممتلكاتك في السيارة ، لذلك اتركيه كما هو ،وعندما يتذكره صاحبه يأتي لإدارة المفقودات لاستلامه فأنا لست مسؤولا عنه،ولن أضيع وقتي في البحث عن صاحبه !)
تأملت ما رأيت في الفندق ،و الموقف الذي حدث مع سائق التاكسي،وجدت أن له معن�� عميق في الحياة...
فكل إنسان تقابله يحمل ذلك الملصق الذي ينبهك للانتباه لما يخصك،ولكنك لا ترى ذلك الملصق،ولكنك" ستسمع" العبارات المكتوبة على تلك الملصقات الخفية في مواقف مختلفة..
فمثلا.....إذا تجاهلت رغباتك الحقيقية لتنفذ رغبات شخص آخر، وكنت في موقف تريد منه أن يعاملك بالمثل ،أو حتى تسمع تقديرا منه بدلا من لوم أو معاملة سيئة،ستسمع المكتوب على ملصقه الخفي( لم يطلب منك أحد أن تضحي لأجلي)
وإن كنت من النوع الذي يستحي أن يرفض شيئا لا يريده،ظنا أن الآخر سيقدره،ستسمع( لم يجبرك احد على القبول ،لماذا لم تقل لا؟)
تعددت العبارات على الملصقات الخفية،والتي بالمناسبة انت تحمل منها أيضا، والمضمون واحدا
وهو انك الوحيد المسؤول عن نفسك
عن حريتك
عن كرامتك
عن حدودك
عن عقيدتك
عن مكتسباتك
عن رغباتك
عن أحلامك
عن أعمالك
عما تسمح به أو ترفضه
لذلك يجب أن تكون منتبها لكل شئ تفعله،و يجب أن يكون" هدفه واضحا" بالنسبة لك ؛و العطاء من أجمل و أجل الأعمال ،ولكن يجب أن تعرف قبله معنى الاحتساب حتى لا يخيب ظنك.
أما إذا كنت تستسلم لتهديد الآخرين "الوهمي"سواء بالاستبعاد،أو التهميش،أو المنافسة لنيل الاستحسان أو الأخذ بسيف الحياء..أو... او....وتنازلت عن أي شئ يخصك ،وقوبلت بالجحود والنكران، و ضياع حقك فلا تلومن إلا نفسك!
55 notes
·
View notes
Text
عندما تُدرك أنك إنسان مُميز و تستحق الأفضل
لن تُهزم أمام خُسارة أى شئ فى الحياة
ستفهم أن كل من إبتعد عنك كان لا يستحقك
و أن الله يُخبئ لك من يستحقك
من يشبه طيبة قلبك و حلاوة روحك
الناس فى حياتك دروس
تتعلم منها أن الثقة لا تُعطى لأى شخص
و أن هناك من يترك الذهب ليمسك بالتراب
82 notes
·
View notes
Text
الحافلة ٣:
أثناء حديثهما كانت تجوب بعينيها أركان الشقة.. كل ما بها من أثاث قليل ومفروشات قديم وبعضه متهالك وجدران يتخللها شقوق لا يكسوها سوى بقايا قشور من دهان ربما كان دهانه الأول والأخير منذ إنشاء البيت.. لكن المكان هواءه لين ورطب كأنما هناك جهاز مكيف في مكان خفي ولكن أين؟ فكل شئ واضح للعيان.. تلمح عن يسارها باب خمنت أنه يؤدي لحمام بما أن في الجهة المقابلة كان مطبخ يظهر من خلال بابه موقد.. فتستأذنه أن تدخله لتشطف وجهها وبالمرة فكرت أن تزيل أثار ما علق بجسدها وبقايا المنديل الورقي-ورقة التوت العصرية- الذي أودع بين فخذيها ليمتص ما قذفه بها وتسرب للخارج.. كحال باقي الشقة كان الحمام ولكن لا توجد به رائحة منفرة رغم حالته المزرية بصنبور يواصل التنقيط وتسريب من أحد وصلات المواسير.. شطفت جسدها جيدا وخلعت كيلوتها الحريري الصغير الرفيع من ساقيها لتغسله وتتركه يجف أثناء مواصلة لقاءها به إلى أن تغادر.. راجعت ما بحقيبتها من نقود وأعدت مبلغا لتمنحه إياه قبل مغادرتها تعاطفا منها نحوه بعدما رأت أوضاعه المعيشية الصعبة وربما كأجر لما سوف يفعله بها ثم خرجت منتعشة بعدما غسلت وجهها وذراعيها.. أستئذنها هو بدوره لدخول الحمام.. رائحة عطرها تفوح في اركانه الضيقة ويلمح كيلوتها الوردي معلق على مسمارين فيتشممه ويتمتم: ما أسعدك أيها الحمام إنها المرة الأولى وربما تكون الأخيرة التي تنعم فيها بإحتواء فتاة كتلك كما أحتوتها الشقة وأن يعلق على جدارك كيلوتا بتلك النوعية الفاخرة غالية الثمن ذات الجودة والماركة العالمية والتي لا ترى سوى بأفلام الإثارة أو في واجهات المحال الراقية حيث لا يرتادها سوى الأثرياء من طبقات المجتمع ونخشى نحن بدورنا النظر إليها حتى لا نتهم بالتحرش البصري بل أن مانيكاناتها الفاتنات في الفترينات أشعر وكأنهن ينظرن بإحتقار وتأفف وتقزز لي ولأمثالي من المعدمين.. لا أعتقد أنك -ايها الحمام- ستطيق إستقبال أي نساء من طبقتنا تلك بعدما رأيتها وربما اسقطت سقفك على رأس احداهن .. تنصت بالخارج لصوت تدفق بوله في المرحاض وصخب الماء على حوضه وهو يغسل وجهه.. يخرج من شروده هذا ليخرج إليها وتوقعت أن يشرع بالبدء في لقاء حميمي لا مثيل له بكل حرية وقوة وما لا يخطر على البال من تفاصيل ملتهبة لكنه على عكس توقعه أخذ يتحدث إليها مكملا حديثه الأول:
20 notes
·
View notes
Text
كنت بقلب في الفيسبوك انهاردة، لقيت في ضجة معمولة على بنت عسولة كده سمرة وولد ومخطوبين، المهم ان انا لقيت كمية كومنتس سلبية بشكل، منها تعليق على شكلها وبشرتها ولونها وعلى شكل خطيبها، وحقيقي اكتشفت ان البشر دول اقذر من خلقها ربنا على الارض والله، البشر كفيلة تخليك تكره اي شئ بتحبه في ثانيه حتى لو نفسك..
39 notes
·
View notes
Text
منذ فترة اشعر وكآني جمرة مشتعلة من الداخل والخارج ، نار لا تنطفيء، ولكن لست غاضبة ولا عصبية ، لا اتكلم ولا أشكو من شئ محدد ، اشعر بحرارتها وهي تحاوطني واشعر بها داخلي . وكأنها السبب في عدم قدرتي على التفكير والحديث . لا أعلم سببها ولا كيف أتخلص منها .
19 notes
·
View notes
Text
ليس هذا حديثًا عن الحب
أَلا يا نَسيمَ الريحِ حُكمُكَ جائِرٌ..عَلَيَّ إِذا أَرضَيتَني وَرَضيتُ _قيس بن الملوح
كنت أفكر أن أكتب تحليلا مزدوجا لشئ آخر غير الحب، التحليل كان سيشمل قصة "عم نتحدث حين نتحدث عن الحب" وفيلم كيسلوفسكي" فيلم قصير عن الحب"، الفكرة في ذهني بسيطة، القصة والفيلم لا يتحدثان عن الحب ، يعلمان ذلك، يتحدثان عن شئ غالبا ما يتم دمجه في الحب، هذا الشئ قد يكون هو الهوس، قد يكون الحب من جانب واحد، بعد تعريته من أي شاعرية، قد يكون اضطرابًا نفسيًا. لكني لن أكتب.
تولد الأفكار في ذهني في ذروة فتوتها، ثم يقص حسي النقدي كل ريشها، ولهذا غالبًا لا تطير. تظل تتقافز حولي كأن بوسعي أن ألصق الجناحين مرة أخرى، وهو أمر أظنني لا أستطيعه، لكني أستطيع تأمل لماذا نفرت من الفكرة بعد سطوعها الأول. السبب بسيط، لأنها تتحدث عن شئ لطالما تحدثت عنه، هذا الخيط البسيط بين الهوس والحب، تشترك القصة والفيلم ، في رسم صورة قبيحة للهوس بالمحبوب، وملاحقته، والدبدبة في الأرض، بشكل يُفشل أي تدخلات جراحية لإنقاذ شاعرية ما فيه.
في القصة كما نعلم يجلس أربعة، ميل وزجته تيري، والراوي نيك وزوجته لورا، يتحدثون عن الحب، تحكي تيري عن الرجل الذي عاشت معه قبل زوجها ميل، أنه أحبها لدرجة محاولة قتلها، تحكي عن عنفه تجاهها، ثم ملاحقتها بعد انفصالهما وتهديده الدائم لها ولزوجها، تعك��ره الدائم لصفو حياتهم، حتى أن ميل يشتري سلاحًا ليدافع عن نفسه إن اقتضت الحاجة. يتدخل زوجها في القصة كل حين ، ليؤكد أن هذا ليس حبًا بكل تأكيد، بينما تيري، مصرة على أنه حب، قد يكون حبًا غريبًا لا يفهمه زوجها، لكنه حب، يبدو رد فعلها مفهوما الآن، فهي من جهة أصبحت آمنة، والمحب المهووس لن يصل إليها، فقد انتهى به الأمر في المستشفى، حيث جلست تيري معه في لحظاته الأخيرة، وإذن لم يتبق منه ��وى هذه الحكاية، وهي تريدها حكاية حب، لتبرر الألم بأثر رجعي من جهة(المعاناة كانت ابنة حب حاد وغريب، وليس نتيجة لانخداع أو سوء حسابات)، ومن جهة، لأنه ماذا يمكن أن يملأ روح أي إنسان أكثر من حب جارف، كيف يمكن لإنسان أن يرفض هذه الاحتمالية، ويفسرها بأنه مجرد هوس اتخذ المحبوب موضوعًا، حيث الهوس هنا ليس أحد درجات العشق، بل العشق هو مجرد تجلي للهوس، الهوس هو الموضوع الحقيقي خلف الحب.
ومن جهة ثالثة وأهم، ففي بداية قصتها، وبعدما حكت عن عنف رجلها السابق، أدارت تيري نظرها حول الطاولة وسألت "كيف تتصرف مع حب كهذا؟".
شوق لا يسكن باللقاء
هذا السؤال الذي يلخص ارتباك تيري، يصلح مدخلًا لفيلم كيسلوفسكي، في الفيلم عامل شاب في البريد(توميك)، يتلصص ، عن طريق تليسكوب، على امرأة ثلاثينية جميلة(ماجدا) في عمارة مقابلة، يشاهد طقوسها اليومية، بكاءها، عشاقها، يبعث لها حوالات بريدية مزيفة ليراها حين تأتي لمكتب البريد لصرفها، وحين يكتشف أن عامل توصيل اللبن الذي يوصل اللبن لماجدا قد رحل، يأخذ عمله ليوصل لها اللبن كل صباح ليقترب منها، بجوار عمله الأصلي في البريد، بعد مشاجرة في البريد، حين تنفعل ماجدا من الحوالات التي تأتي كل مرة لأخذها ثم تكتشف زيفها، يتتبعها توميك و يخبرها بتلصصه عليها، تغضب، وفي الليل تقرب سريرها من النافذة المفتوحة ليراها مع أحد عشاقها بوضوح، تخبر العاشق ما يحدث فينزل من العمارة وينادي على توميك ويلكمه، في الصباح وهي يوصل اللبن لشقتها، يخبرها عن حبه لها، يرتبك، ويفر، يضع ثلوجا على وجهه كأنما ليطفئ مشاعره، يعود لشقتها ثم يدعوها لتناول القهوة معا:
_ماذا كنت تقول في الصباح؟
_أحبك
_لا يوجد شئ مثل هذا
يذهب لبيتها، تجعله يمسها حتى يصل للنشوة، تخبره" أريت..هذا ما تسميه الحب، ..اغسل نفسك في الحمام..هناك منشقة"يفر من شقتها، يعود لشقته، تشعر بالذنب وتحاول التواصل معه بلا فائدة،ه، ومثلما وجدت تيري نفسها في القصة مصرة على أن تكون بجوار حبيبها القديم في المستشفى، تحاول ماجدا أن تفعل الشيء نفسه، تذهب لبيته لتطمئن عليه بحجة إعادة معطفه، تخبرها العجوز بما حدث، وتسألها:
_ قد تظنين الأمر مضحك، لكنه وقع في حبك..هل وقع في حب الشخص الخطأ؟
تجيب ماجدا :نعم
تظل ماجدا تراقب نافذة توميك حتى يعود من المستشفى. فكرتي كانت أن توميك لم يقع في حب الشخص الخطأ بالخطأ، بتعبير آخر، لم يكن يمكنه إلا الوقوع في حب الشخص الخطأ، الشخص الخطأ هنا في المكان السليم في القصة، صحيح يمكن تفسير الفيلم أن بطله هو توميك، أسير معضلة حب المحبوب، وعدم الرغبة أو القدرة في الوصول إليه، لكن، في رأيي، الفيلم يتحدث عن معضلة ماجدا، التي لخصتها تيري "كيف يمكن تلقي حب مثل هذا"، وفي الفيلم والقصة، هذا الحب لا يمكن تلقيه، إنه ملقى من البداية لكي يتحطم ويحطم كل من يحاول تلقيه، لا ليتلقاه الشخص الصحيح.
"من قام بثيابه الحريق، كيف يسكن؟"
نفس المعضلة توجد أيضًا في أحد قصائد عماد أبو صالح:
"يهددها القمر بالانتحار
لأنها تحب ولدًا آخر
تفرد ثوبها
وتقف في الليل وحيدة
لتتلقفه إن ألقى بنفسه"
ولا أعلم بالطبع إن كان عماد يقصد ذلك أم لا، لكن مجاز القمر مفيد في توضيح المعنى، فهي لن تتمكن من تلقف القمر، وما سيحدث هو أنه سيحطمها ويحطم عالمها كله.
إذن لماذا استصعبت فكرة كتابة التحليل، لأن كل ما أقوله، يعتمد على الاتفاق مع الزوج ميل، "هذا بالتأكيد ليس حبًا"، ومثل ميل لا يمكنني الاستطراد أكثر من النفي، لا يمكنني أن أشرح لماذا هذا ليس حبًا، أو أن أضع معايير للحب، وأعيد تعريفه، لأنضم لملايين الكتاب الذين حاولوا دون جدوى فعل ذلك، ليتخبطوا بين نصائح مبسطة في علم النفس، ومراوغات لغوية صوفية تتحصن بالغموض من التصريح بالعجز عن الإجابة، وبين إعادة اختراع الفكرة الرومانسية عن "شقيق الروح"، الحبيب الذي نعرفه بنظرة، "المختار" الذي بمجرد أن نلتقيه أن ما سبق كان أحلاما عن الحب، والآن واقعه. وأفكر هل إذن لا يمكن تعريف الحب، إلا بالنفي المتكرر ، دون إثبات أي شئ؟.. لا أصل لنتيجة، وأعود أفكر في السؤال الأول "كيف تتصرف مع حب مع كهذا"، وطبعًا، أصل، إلى أحمد رامي.
يااللي كان يشجيك أنينى
في الأغنية ، لم يجب رامي عن السؤال "كيف تتلقف حب مثل هذا؟"، لكنه أجاب عن سؤال يسبقه وإن لم يتم طرحه : "لماذا عليك أصلًا أن تتلقف حب مثل هذا"، وإجابته كما نعرف: "
عزة جمالك فين، من غير ذليل يهواك؟!
وتجيب خضوعي منين ولوعتي بهواك؟!"
يجب تلقي هذا الحب، لأنه يحقق ذات المحبوب، بفناء ذات المحب، والمحبوب هنا لا تتعرض نرجسيته لأي مساءلة، فاستغراقه في نفسه، هو السبيل الوحيد لاستغراق المحب في حبه أو هوسه، الاستغراق الذي هو استسلام لانعدام وجود حلول، وليس مصادفة أن المحبوبة في الأغنية، هي ذاتها، لا تستطيع أن تتلقف هذا الحب، وينتهي بها الأمر كما تيري وكما ماجدا، أسيرة هذا الحب وآسرته: "صبحت أبكي على حبي وتبكي انت على دموعي".
والانهمام بالحب نفسه، أكثر من المحبوب، يظهر كذلك في اغنية أخرى لرامي، وربما يفسر لي مقطعًا لطالما فكرت فيه بدون أن أصل إلى تفسير مناسب، والأغنية طبعًا هي ، "انت الحب".
تبدأ الأغنية بتأسيس عالم السباق في الحب"
ياما قلوب هايمة حواليك.... تتمنى تسعد يوم برضاك"
ثم توضح أن الشاعر هو جزء من هذا السباق:
وانا اللي قلبي ملك ايديك... تنعم وتحرم زي هواك
ثم توضح مميزات المحب في هذا السباق وجدارته:
"الليل عليّ طال... بين السهر والنوح
واسمع لوم العذّال.... اضحك وانا المجروح
وعمري ما اشكي من حبك.... مهما غرامك لوعني
ثم خوفه من خسارة هذا السباق:
لكن أغير من اللي يحبك.... ويصون هواك أكتر مني.
الغيرة هنا لا تحدث لأن المحب الآخر قد يظفر بالحبيبة، ولكن لأنه قد يظفر في سباق الحب نفسه، الحبيبة خارج الحدث، ولا تمثل حتى نقطة النهاية فيه. والحب/الهوس هو السباق والجائزة ونقطة البداية والنهاية معًا، وإذن يكون منطقيًا أن تنتهي الأغنية بلقاء متخيل مع محب آخر:
"ولما اشوف حد يحبك.... يحلالي اجيب سيرتك وياه
واعرف جراله إيه في حبك.... وقد إيه صانه ورعاه
أسأله إن غبت عنه يا حبيبي يشتاق إليك قدي أنا
وان جافيته يا حبيبي يسهر الليل ويناجيك زيي أنا
ألاقي قلبي أنا.... حبه ما جه على بال"
يستغرق المحب في الحب، ويقيسه بجوار حب الآخرين، الحب هنا قابل للتعيير والقياس، وأصالته لا ترتبط بفرادة ذاتية، ولا بصلة خاصة بالمحبوب كما في التصور الرومانسي للحب، بل ترتبط بموقعه في السباق، الموقع الذي لا يمكن تحديده إلا بشكل ذاتي، ولا يمكن التأكد منه إلا بالمزيد من الاستغراق فيه.
إذن لماذا لن أكتب عن القصة والفيلم؟
لأنهما لا يتحدثان عن الأمر نفسه. في القصة الزوج المؤذي، يظفر بالحبيبة، وفي ظفره بها، لا يفيده ذلك في شئ، وتحليل إجرامه، يحتاج معلومات أخرى لا يمكن تخمينها، وهي بالأحرى غير موجودة في شخصية خيالية، وفي الفيلم، الشاب الأعزب المرتبك المحصور داخل عالم من صنع خياله، ينتمي لفئة أخرى غير الزوج العنيف، أهش، وتظهر فيه المراهقة في حدة المشاعر وفي عدم احتمالها، في الخوف والجرأة، في التلصص والتصريح، في الهروب المتكرر مما كان يحسب نفسه يطارده، أما رامي، فهو شخص حقيقي، يستحيل الفصل بين أغانيه وبين ��ياته، ويستحيل الجمع بينهما، دون السقوط في التلصص الخيالي على حيوات قديمة هجرت مبانيها. لكن هذا قد يكون رده أن الحديث ليس عن الشخصيات بل عما يربط بينهم، هذا "الحريق" الذي يحرق صاحبه ويحرق ما حوله، وقد يكون هذا صحيحًا، فمفهوم بالطبع أني لا أناقش شخصية رامي، بل المحب في القصيدة، كان رامي أم كان ضرورة شعرية، كما أن حتى شخصية المحب في قصائده تظل أحن وأطيب من الشخصيات الأخرى بما لا يقاس. لكن مناقشة المشترك بجدية، تحتاج لتحمل ثقل عاطفي لا قبل لي به، ويمكن التخلص من هذا بالقول أن شخصيات المحبين مختلفة، وشخصيات المحبوبات مختلفة أيضًا، وهن أيضًا عاجزات عن تلقف هذا الشئ الذي لا يمكن تلقفه، ودون السقوط في فخ النصائح أو الحكم الجزافي بالمرض النفسي، قد يكون لسان حال المحبوبات، في الرد على السؤال "لماذا لم تتلقفنن مثل هذا الحب"، هو ما قالته بدرية طلبة في لا تراجع ولا استسلام : " ايه القرف اللي انتوا جايبينه دا".
خاتمة أكثر اتساقًا
لكني أعرف أن النهاية السابقة هي مراوغة وليست ختام. أفكر أن الحب في النهاية كلمة، ورغم احتمال الكلام لمدلولات شتى، يحتمل أن الحب ككلمة قد تحطمت في السيل التاريخي لمحاولات التدليل عليها، والأجدى أن نستخدم كلمات أخرى، أقل ضبابية، لكنها ستكون عزلاء من كل حصون الشعر والبلاغة والحكايات المتراكمة تاريخيًا حول الحب، وإذن أقل إيحاءً بالتعالى عن منطق العالم، الإيحاء الذي يحمي الإنسانية بدوره، من الانزلاق إلى التعبير عن كل المشاعر الإنسانية بلغة "السوق"، مثل ، العرض، والطلب، والاحتكار، والقيمة التبادلية، والقيمة النفعية، وغيرهم. فإن كان التعبير عن الحب بالحب، يعرضنا، بجانب التيه الدلالي، لمخاطر تبرير الأذى، أو صعوبة الإمساك به بعد تحاميه بالحب، فاللجوء إلى كلمات أكثر مباشرة، ينزع منا حتى الحق في الألم، لأن الألم يصبح نتيجة لقوانين كونية، لا يمكن مساءلتها. لتكون المعضلة: هل يمكن التدخل جراحيًا لفصل الحب عن الهوس به، بحيث يحتفظ بتعاليه، وفي الوقت نفسه، لا يصير حصنًا لأشياء أخرى تتحامي به؟
عند هذه النقطة أنتبه لشئ قد يبدو بديهيًا، كان انجذابي للكتابة عن الفيلم والقصة، هو مخالفتهما لوعدهما، فعنوان الاثنين، يوحي بقصة يكون فيها الحب خيرًا، أو مآساويًا جميلًا، لكن ما فعلاه أنهما تحدثا عن الحب، كضلال بين، مثلما يضلل العنوانان القارئ والمشاهد، وأن هذه الفكرة لم تكن طائرًا قصصت أجنحته، بل أجنحة صنعت لها طائرًا، حلق وهلة، ثم ها هو يسقط، ليستريح.
خاتمة ثالثة تصلح كملاحظة
أنتبه أخيرًا أن اقتضاء الحاجة لصنع الطائر حول الجناحين، استبعد تحليلات لم يكن لها مجال. مثلًا أعرف أن الفيلم ، كانت نسخته الأقصر هي الحلقة السادسة من مسلسل من عشر حلقات، استلهم فيه كيسلوفسكي "الوصايا العشر" التي أعطاها الله لموسى. وبالتحديد كانت الحلقة عن الوصية "لا تزن"، ولذلك يمكن تحليل الفيلم بشكل مغاير ليتركز حول التفسير العلماني الذي يقوم به كيسلوفسكي لوصية دينية. أيضًا، في القصة، هناك أبعاد أخرى للحب، حب ميل وتيري أنفسهم، علاقة ميل بزوجته السابقة، الحب بين الراوي نيك وزوجته لورا، كلهم أبعاد حاضرة في القصة. أما إن وصلنا لرامي، فتحليل أغانيه كخطاب ثابت، رغم أنها كتبت على مدار سنين طويلة، هو وصفة أكيد للفتي ولوي عنق الكلام. وليست مصادفة في رأيي، أنه بينما أكتب هذا المقال، كنت أفكر في كلمة "المؤلف"، التي تستخدم في اللغة العربية للدلالة على الكاتب. ولا أظني بحاجة للاستطراد أكثر من هذا (أو بالتحديد يحتاج الموضوع لاستطراد لا أقوى عليه، وهو السبب الأساسي في التردد في الكتابة)، فالطائر قد سقط منذ الفقرة السابقة، وإنما جلست، زيادة، لأؤنسه.
145 notes
·
View notes
Text
" اليوم .. قرر إعلان الحرب على نفسه،
نهض من مكانه وتوجه إلى النافذة، شمس يوم جديد .. ألم بطعمٍ مختلف، في كل مرة كان يختار السلام، ويمضي مع نفسه على عهدٍ جديد، عهد يحثُّ على السلام فقط، ولكن اليوم ينقض أي عهد مضى .. معلناً عن حرب تبدأ وتنتهي اليوم،
يقوم بإحضار سجائر لف، التي لم يعتد عليها قط، يفتح يوتيوب ويكتب في البحث "طريقة لف سيجارة الحشيش"
ثم يبدأ في لف أسوأ سيجارة على الإطلاق ويدخنها بشراهة،
ثم يتوجه إلى الراديو ويفتحه:- " كان يامكان .. الحب مالي بيتنا ومدفينا الحنان ."
كم يعشق صوت تلك المرأة، يطلق العنان لجسده ويتراقص على الألحان .. ويفتح ألبوم الصور الذي يستحضر الألم إلى قلبه، متى أصبح بتلك الوحدة؟ هل كان يتوجّب عليه المضيّ قدماً في حياته التي لم يحبها أبداً؟ هل كان حقاً عليه ألّا ينزل من القطار ويتوجّه إلى محطةٍ أخرى؟ في سبيل الشعور ب"الوَنَس"، والهروب من "الوحدة" .. أحقاً يحنُّ إلى عذابه؟
"زارنا الزمان .. سرق منّا فرحتنا .. والراحة والأمان ."
يقوم بلف سيجارةٍ أخرى وتنهمر الدموع على خدّيه بلا توقف، لم يبكي منذ زمن .. يتلذذ بطعم دموعه ويبتسم،
يرتدي ملابسه وينزل بهدوء من منزله المبعثر .. تماماً كما عقله،
ليجوب الشوارع والطرقات التي يهرب منها منذُ سنوات .. ويدندن .. الشوارع حواديت، يحاول ألّا يبكي مرة أخرى .. نسيته الشوارع وتوقفت العصافير عن الغناء، يستحضر الذكريات إلى رأسه وتتتعذب روحه بكل السُّبل الممكنة،
ينتهي من التجول ويذهب إلى قبر والدته، التي منذُ تركَت أنامله الصغيرة وهو تائه .. منذُ تركَته وهو غير متأكد إن كان وجوده كذبة أم حقيقة، يبكي بشدّة .. تتآكل روحه وتحترق،
وفي آخر الليل يعود إلى منزله، ويلمس كل حائط قام بكسر شئ مختلف عليه في كل مرة كان يغضب فيها، ويحضر زجاجة ويقوم بكسرها على حائط لم يكسر عليه شيئاً من قبل، ولكن تلكَ المرة لم يكن غاضباً .. كان يضحك بجنون
وفي تلكَ اللحظة ولأول مرة كان خائفاً من نفسه، خائفاً ويشعر بالراحة واللّذة،
"حبيبي كان هنا .. مالي الدنيا عليا .. بالحب والهنا ."
يدندن ويستلقي على الأرض بجانب الزجاج المكسور مغمضاً عينيه .. ومتمنّياً لو كانت تلك هي المرة الأخيرة .. المرة الأخيرة التي سيرى فيها كابوساً في حياته كلها ."
17 notes
·
View notes
Text
الإنسان الذكي اللي مابيستهلكش طاقته في صراعات مع حد ويقلل من الحورات والقيل والقال ويتجنب العدوات قدر الإمكان ولا يدخل معارك يعلم أنها سترهقه وإن قرر الدخول فيها مضطراً فليخرج منها سريعاً ولا يستغرق فيها جهده ووقته وطاقته وده يقدر يحققه بإنه يركز مع نفسه ويتغافل بقدر الإمكان من يستفزه ولا ينافس أحد علي ما في يده ولا يقارن نفسه بغيره وبيسعي لأن يكون غده أفضل من يومه الحالي وأن يساعد من سيتحق قدر طاقتة وان ينقي قلبه من الحقد والحسد والبغضاء والسواد وأن يوقن أن الأقدار بيد الله ولا يملك أحد أن ينفعه أو يضره إلا بإذنه فيتعلق القلب بالخالق لا المخلوق وينال السلامة والعافية مما يشوبه هذه هي الدنيا وما فيها لا تستحق لحظة صراع ولا هدر طاقات على ولا شئ.
33 notes
·
View notes
Text
مُقدمة:-
يوم بعد يوم أواصل السقوط الحُر، وكلمة الحُر هُنا عائدة عليّ، أي سقوط بإرادتي ورغبتي، فأنا - يا عُمري أنا - أعشق الجلوس في سفح الوادي، وأحياناً بين الهِضاب!، فالمرتفعات تحلو في أعيننا عندما نناظرها، أما إذا وصلنا لها تفقد بريقها أو لذتها، أما هُناك - حيث يطيب لي البقاء - لذه وحياة غير الحياة.
.
مُذهلتي الحبيبة،
أولاً وقبل أي شئ، المُقدمة أعلاه بها الكثير من الشقاوه المُغلفة بالبراءة!
.
ودعينا نبدأ حديثنا بالفيضان، الفيضان - يا وردتي - هو تجمع قدر كبير من المياه، تغمر الأرض بكميات كبيرة وقد تكون عنيفة، ولمكافحة الفيضان يتم إنشاء سدود لحجز المياه واستخدامها بعدة طرق مفيدة، أي أن الفيضان في العموم مؤذي ولابد أن يتم ترويضه!، وعلى النقيض فأنا - يا أنا - عاشق للفيضان!، باحث عن تلك العواصف والأجواء الممطرة!، وهُنا لا أتكلم عن فيضانات المياه، أو قد أكون، من يدري؟!
حسناً لننتقل إلى نقطة آخري، يُقال أنه من المستحيل أن يتخيل الإنسان أو يحلم بشخص لم يعرفه، أو لم يره من قبل ولو لمرة واحدة في الحياة، ومرفق مع المقولة تفسير أن العقل يعجز عن إبتكار صورة بشرية جديدة، فلابد وأن تكون موجوده بأرشيفه 'عقله الباطن ' حتى ولو لم يدركها عقله الحاضر، هي مقولة قد تكون وقد لا تكون!، ولن أقول لكِ كذباً أنكِ قد سكنتِ خيالي قبل أن أراكِ، رغم أنها مُداعبه - عندكِ جداً - مُستحبه!، ولكنكِ حين أتيتِ، كُنتِ - ولازلتِ - تجسيد حي لكل ما تخيلت أو حلمت به، بإختصار أنتِ من كنتُ أنتظر!
.
.
"لا يستطيع الطائر أن يطير بجناح واحد"، قابلتني هذه المقولة أو الحكمة وأنا أتصفح هنا أو هناك، لا أذكر أين قرأتها، ولكن أذكر أني ضحكت وقتها، فأنا لستُ بطائر وقطعاً لا أجنحة لدي، ولكني أهيم عالياً بلا أجنحة!، وفي علم الطيران لابد من قوة دفع حتى يحدث الإرتفاع، ثم تقوم المُحركات بالحِفاظ على مستوى الطيران. نعم حُبكِ هو قوة الدفع، ونعم حُبكِ بمثابة تلك المُحركات!، ولعلي أزيدكِ من الشِعر بيتاً، حين أقول أن إبتسامة من عينيكِ، أو غمزة من شفتيكِ تجعلني كصاروخٍ منطلق إلى عنان الفضاء!
وخِتاماً، أحياناً تنطبق عليَّ المقولة "المشاعر المكبوته كالقنبلة الموقوته"!، لذا إلتمسي العذر لي تارة ولحروفي المتمردة تارة آخرى، وأعذري عِباراتي البريئة منها، أو غير البريئة!
50 notes
·
View notes
Text
أمل عجيب يمنحه التحديق في العيون الميتة
صباح الأمس أدركت أنني حدقت في عدد رهيب من عيون الموتى. حتى من قبل استلامي التكليف فأنا أطالع عيون الموتى، أما الآن فجزء أساسي من توصيف مهنتي هو تشخيص الموت واستخراج تصاريح الدفن. أتجه أول ما أتجه إلى العينين، أبحث عن آكد علامة على الوفاة والتي تنبئ عن توقف جذع الدماغ عن أداء وظيفته. أقول أني صرت أخمن وقت الوفاة من مجرد تأمل الحدقات الميتة.
إذا اتجهت لمعاينة متوفى لتوه، فإن عينيه يكون فيهما موت أقل. أعني أنها تبدو أقرب لعيون الأحياء منها للموتى، لا يفرق بينهما إلا شلل إنسان العين، أما بالنسبة لأهل المتوفى فالأمر محير. كثيرًا ما سألني أهل المتوفين حديث��ا إذا كانت الوفاة أكيدة لأن الجسد ما زال دافئًا وفي العيون "نظرة".
وإذا عاينت متوفى فاتت على وفاته ساعات؛ تختفي تلك النظرة. أستطيع تبين تلك الغلالة البيضاء التي تغشى العينين وتنتج من تحلل بروتينات القرنية. كانت كتب الطب الشرعي تسميها "عين من زجاج". وأنا كنت أحفظ عن ظهر قلب كافة التغيرات التي تطرأ على جسدٍ ميت ساعة تلو الساعة، لكن رؤيتها بعينيك أمر مختلف.
أقول أن للموت هالة عجيبة، اعتدت عليها لأن محتم علي أن أعتادها، لكنها أحيانًا تفاجئني. تخبرني زوجة متوفى أن زوجها أعد كوب الشاي الدافئ على الطاولة بنفسه قبيل موته بلحظات، وعليه فيستحيل أن يكون ميتًا وربما هي مجرد غيبوبة. يستحيل أن يكون الانتقال من حالة الحياة لحالة الموت بهذه السهولة والنعومة، أين الصدع الرهيب في نسيج العالم الذي ينذر بالموت؟ أنا لم أره قط.
أتذكر أني عاينت جسد سيدة ماتت مختنقة بالبخور. كان يومًا شديد البرودة في يناير ولما هممت بالاقتراب منها وجدت أن جسدها أكثر دفئًا من جسدي، وفغمتني رائحة البخور حتى كدت أبكي. كيف لهذه السيدة النائمة الدافئة فخمة الرائحة أن تكون ميتة؟ تشعرني معاينة الأجساد الميتة بأني أقف على بوابة خرافية في عالم الإغريق: أني أتلصص على العالم السفلي. وهذا وصف غير دقيق؛ لأن كلمة بوابة تشي بانتقال حاسم وحدود معينة ومرسومة بعناية، أما الموت؟ أنا أستطيع الجزم بأنه حدث لكني لا أستطيع فهم أي مما يحيط به أو يحدث حوله وعبره، وأستطيع بالكاد الإمساك بلحظة تتوقف فيها الوظائف الحيوية بينما يواصل الجسد التغير والانتقال من حالة إلى حالة ككل الأشياء في العالم.
أقول أني حفظت التغيرات التي تعرض للجسد الميت عن ظهر قلب، لكن رؤيتها أمر مختلف. في الواقع أنت لا تستطيع التوفيق بين الحسم في كلمة "الموت" وبين الاستمرارية في كلمة "تغير". أخبرتني ابنة متوفى كانت تتعهد جثمان أبيها لساعات قليلة بعد موته أنها لم تتصور أن الموت "يظهر ببطء"، وأنه لما توفي ظل كما عهدته ساعة، لكن الآن -وبعد مرور ساعات- فهي تفهم أنه بالفعل رحل.
تصعّب علي مطالعة الأجساد الميتة القبول بأي نظرية تختصر الحياة في البيولوچيا. في واحد من كتب العلوم المفرقعة التي قرأتها طفولتي عرف المؤلف الحياة بأنها "سلوك تبديه المركبات العضوية بعد أن تصل لدرجة معينة من التعقيد". علق هذا التفسير في ذاكرتي ردحًا. الحياة مجرد أثر جانبي للكيمياء. شئ عجيب. وعليه فكل جسد أراه قد توقفت المركبات في جسده عن إظهار ذلك الأثر الجانبي، ومضت تتغير إلى صورة أخرى. حتى تلك "النظرة الإنسانية" في العيون ��ثر جانبي وتصور تسبغه عقولنا على ما نرى. "النظرة" ليست في عين الميت لكن في عيني أنا.
واحد من المفاهيم التي لا أنفك أفكر فيها، أو "إمبراطوريتي الرومانية" كما يقال، هي الqualia. يسأل فلاسفة الوعي الذين يرفضون اختصار الوعي والحياة والظواهر الإنسانية في مجرد شوية هرمونات ونواقل عصبية، يسألون: بالفعل، يمكن للعصي والمخاريط في الشبكية أن تنقل اللون الأحمر لقشرتك المخية، فترى اللون الأحمر، لكن من أين يأتي الشعور بالحمرة؟ من أين يأتي النفور أو الولع باللون الأحمر؟ كيف تنبثق خبرة الحياة من مجرد نواقل وخلايا عصبية. لا يمكن تفسير كل ذلك من مجرد الشبكة العصبية، بل وحتى لا يمكن قبول الادعاء القائل بأن الوعي سيرى تحت المجهر حين يتقدم العلم بالصورة الكافية.
تحيلني رؤية أجساد الموتى للتمسك بأن الوعي قيمة لا يمكننا الطمع في تفسيرها بأي أدوات متاحة من علم أو تجريب. تأتي من ذات البوابة المراوغة التي ينتقل منها الحي إلى الموت: بالتدريج، ببطء، بشكل لم تستطع البشرية فهمه على مدار تاريخها. الوعي، الحياة، الروح. تلك الظاهرة التي تبدو دخيلة على طبيعة العالم، تظهر لوهلة؛ تستطيع استيعاب وتفسير العالم حولها، ثم تغادر في ظروف غامضة، تاركةً أكوابًا دافئة من الشاي، ومشاريع لم تنته، ونظرة في الجسد الميت سريعًا ما تخفت بدورها.
قرأت مرة تقريرًا عن طبيب بيطري يعالج أبقار الأنجوس اللذيذة، وعن شعوره بغرابة شديدة من حقيقة أنه يعالج البقرة ويعتني بها ويتعلق بها ثم يسلمها للجزار في اليوم التالي، وفكرت حينها أني لو كنت مكانه كنت سأشعر بانعدام المعنى لما أفعله، ما معنى الكفاح لحفظ حياة كائن مصيره الموت؟ الآن أمارس الطب البشري وأدرك أن اختلاف عملي عن عمل ذلك الرجل طفيف، يمكن لوجود الموت أن يغري الطبيب/ة بمسائلة معنى عمله، حتى جودة الحياة التي يحققها لن تكون كافية لإرضائه أمام الوجود القاهر والسلطان الرهيب للموت. نهاية كل إنسان هش ومعقد وفائق الأهمية بالنسبة لطبيبه.
لكن التأمل في ظاهرة الوعي، في غرابتها وفي عجز الإنسان عن تفسيرها. في الهالة العجيبة للموت، في أنه مراوغ حتى في تشخيصه، وفي استمرار الجسد البشري في تغيره حتى بعد زوال الحياة منه، كل ذلك قد يدفع الطبيب/ة لافتراض مماثل بأن الوعي والحياة اللذان غادرا الجسد يتغيران بالمثل، ربما يذهبان لمكان أتيا منه، ربما يتغيران إلى صورة أخرى، المهم أن هذه الاحتمالات قد تنقذ الطبيب من اليأس، ومن الفكرة المقبضة بأن الإنسان ينتهي كما ينطفئ فتيل المصباح.
لم أعتقد -في أيامي الحالية التي أمررها بصعوبة- أن أنتزع فكرة آملة من عيون الموتى. حتى الجسد الميت لا يتوقف عن التغير، وحتى النهاية الكبرى ربما ليست بنهاية. أقول لنفسي إذا كانت الأشياء في هذا العالم دائمة التغير، فكيف يسلم الواحد بالهزيمة ويعلن النهاية؟ هذا العالم لا يعترف بالنهاية، بل بتغير الحال إلى حال أخرى، وعليه، فربما ما أظن نفسي فيه من خواء شامل ونهاية للأحلام، ما هو إلا حالة انتقالية تفضي إلى غيرها.
لأن حتى الموت عملية انتقالية، فكيف والإنسان ما زال على قيد الحياة؟ كيف يعلن النهاية و ما زال فيه وعي وفي رئتيه نفس وفي عينيه نظرة؟
88 notes
·
View notes
Text
لا استوعب كيف لأحد أن يعيش هذه الحياة وهو مؤمن بحقيقتها؟ إن ما يعينني على تجاوز الأشياء هو تذكير نفسي بين الحين والآخر أن كل شيء عبارة عن حلم مؤقت فانٍ، رافعًا شعار الفيلسوف الإسباني ميجيل دي أونامونو الذي قال يومًا: لا شيء حقيقي مؤقت!
إذا فقدت عينك في الحلم، إذا كسرت ذراعك في الحلم، إذا انقطع لسانك في الحلم. هل تستيقظ بما أصابك في الحلم أم يصبح كل شئ كما لم يكن؟ كذلك كل ما قيل وكل ما حدث. هل تدخر ذكريات الحلم لحين الإستيقاظ، أم تذهب مع الريح وكأنها لم تحدث؟
افق من نومك وعد إلى رشدك لتدرك أن كل ما عكر صفوك ما هو إلا اضغاث أحلام، يقول ماركوس اوريليوس. كل آلامك، كل ذكرياتك، كل تعاساتك الخاصة وأحزانك العادية. سوف تتفاجأ كم من هذه الاحداث لم تحدث قط!
مولانا عبد الكريم الجيلي كان يقول أن العالم خيال استعار وجوده من الإله، وكل ما هو مستعار ليس صفة لمستعيره. اتذكر ذلك وانظر حولي فلا أرى شيئًا ملكي، عائلة واصدقاء وعلاقات، جسد ووظيفة ومهارات. كل شئ مُستعار، كل شئ مؤقت، كل شئ مني ليس لي. أو كما يقول أمير عيد في الأغنية التي تتذيل ألبومي المفضل لكايروكي: كل شئ شايفاه عنيا، مش مني ومش ليا.
لذلك دائمًا ما أذّكر نفسي بكلمات الشاعر الفارسي الذي لا اذكر اسمه والتي تمثل عزاءًا متجددًا عن سخافات الحياة:
هل فقدت العالم كله؟
لا تحزن، فالأمر هيّن
هل صار كله طوّع بنانك؟
لا تفرح، فالأمر هيّن
أفراح، أتراح، آلام، آمال،
كلها إلى زوال
مُرُ منها مرّ الكرام، ولا تُبالي،
فالأمر هيّن.
14 notes
·
View notes
Text
تحل اليوم ذكرى وفاة العالم والمفكر الإسلامي الدكتور مصطفى محمود - رحمه الله،
حيث توفي في 31 أكتوبر من العام 2009، أي قبل 15 عاماً، عن عمر ناهز الـ 88 عاما، تاركا وراءه ميراثا علميًا وفيرا في مجالات شتى، بدءا من الطب مرورا بالأدب والفلسفة وحتى علاقة الإيمان بالعلم الذي قدم فيه لمكتبة التلفزيون زهاء 400 حلقة من برنامجه الشهير «العلم والإيمان» ليعد رائدا في المجالات الأدبية والعلمية كما يستحق أن يوصف كونه رائدا القلم والمشرط، كناية عن الكتابة بمختلف صنوفها والطب.
ورغم تعدد مشارب الدكتور المفكر الراحل مصطفى محمود وتنوع روافده واسهاماته، لكن يظل هناك خيط رفيع يجمع بينها حاملا عنوان «البحث عن الله» وهو الموضوع الذي شغل 30 عاما من رحلة عمره التي خط فيها مداده 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية.
وبعيدا عن الناحية الفكرية فإن الدكتور مصطفى محمود ولد في27 ديسمبر 1921، ويعرف كونه من الأشراف وينتهي نسبه إلى علي زين العابدين، ودرس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث بدءا من عام 1960، وتوفي في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009، بعد رحلة علاج است��رت عدة أشهر، وشيعت الجنازة من مسجدهِ بحي المهندسين ولم يحضر التشييع أي من المشاهير أو المسؤولين، ولم تتحدث عنهُ وسائل الإعلام إلا قليلاً مما أشاع نوعا من الإحباط لدى بعض ذويه ومحبيه.
العلم والإيمان :
وبالإضافة إلى برنامج العلم والإيمان الذي اشتهر به الدكتور الراحل مصطفى محمود، لاسيما بين عوام الناس والبسطاء، فإن هناك مسجدا يحمل اسمه أيضا أنشأه في عام 1979م، وعلى الرغم من أن المسجد معروف باسم «مسجد مصطفى محمود» لكنه يحمل اسم والده «محمود»، حيث اشترى قطعة أرض من عائد أول كتبه «المستحيل»، وأنشأ به الجامع وفيه 3 مراكز طبية ومستشفى وأربع مراصد فلكية وصخور جرانيتية، وفراشات محنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.
أزمة الشفاعة:
وقد أثار موضوع الشفاعة أزمة من بين الأزمات الفكرية التي نسبت إليه، ومنها قوله إن الشفاعة الحقيقية غير التي يروج لها علماء الحديث، وأن الشفاعة بمفهومها المعروف أشبه بنوع من الواسطة والاتكالية على شفاعة النبي محمد وعدم العمل والاجتهاد، أو أنها تعني تغييراً لحكم الله في هؤلاء المذنبين وأن الله الأرحم بعبيده والأعلم بما يستحقونه وهو ما أدى الى مهاجمته، وكانت محنة شديدة أدت به إلى أن يعتزل الكتابة إلا قليلاً، وينقطع عن الناس حتى أصابته جلطة، وفي عام 2003 أصبح يعيش منعزلاً وحيداً.
لكن مصطفى محمود ألف كتابا يحمل اسم أشرف الكائنات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال فيه: «إننا أمام ذات متفردة تماماً، مستوفية أسباب الكمال، جامعة لأقصى الأطراف في كل شئ، فاعلة منفعلة، نشيطة مؤثرة، تصنع بطلاً من كل رجل تلمسه، وكأنما لها أثر السحر في كل ما حولها ثم فيمن بعدها، ثم في التاريخ بطول 14 قرناً، ثم فيما يستجد بعد ذلك من مستقبل إلى آخر الزمان، نحن إذن لسنا أمام إبراهام لنكولن، ولا أمام جيفارا، كما تصور أصحابنا قصار النظر دعاة المادية الجدلية، ودعاة العلمية بلا علمية، نحن لسنا أمام مصلح اجتماعي، ولا أمام ثورة إسبارتاكوس الاجتماعية، لا.. لقد هزلت تلك التشبيهات، بل ظلموا أنفسهم وظلموا نبيهم.. ونقصوه وما قدروه.. بل نحن أمام ذات تسبح وتقدس من أنشأها في الأزل، وبعثها للأبد رحمة للعالمين وصلى عليها في عليائه وتمجد وتبارك في آياته: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، صلوات الله عليك يا محمد، يا رحمة لنا إلى آخر الدهرﷺ❤️».
"الف رحمه ونور تنزل عليه ربنا يغفرله ويسكنه فسيح جناته وينور قبره روضه من رياض الجنه ياا ربّ ويجمعه باهله وكل احبابة في الجنة ونعيمها ياا ربّ" ،، دعواتكم 🤲🌿🥀💐
#𝐃𝐫. 𝐌𝐨𝐬𝐭𝐚𝐟𝐚 𝐌𝐚𝐡𝐦𝐨𝐮𝐝#دكتور مصطفي محمود#رحمه الله#ذكرى وفاته#مما قرأت#مقتطفات#مقالات#مقتبس 💓 بحُب#مقتبسات ادبية#مقتبسات من كتب#📚
14 notes
·
View notes
Text
إنقاذ ما يمكن إنقاذه ٢
جسدها الوردي الإنسيابي على السرير بكامل عريه غاية في الإبهار.. لا تشبع عيناه منه ابدأ ولا تمل رغم رؤيته له مراراً وتكراراً.. ما زال جسمها بكامل رونقه رغم كل تلك المدة وكأنه بعذريته الأولى مذ رأه لأول مرة.. لم يستهلك رغم عبثه الدائم بكل جزء منه.. أحورية من الجنة تلك المرأة؟! لا اعتقد ان بنات الحور التي وعد بهن المؤمنين ستختلف عنهن في شئ بل ربما فاقتهن: يردف.. يعشق رؤية جسدها تحت الضوء ولطالما أمتع عيناه به تحت نور الشمس نهارا.. أحيانا كانت شهوتيهما توقظهما ليلا او ما قبل الفجر فيتكاسل عن القيام لإشعال المصباح ويمارسا عشقهما في العتمة وما هي بعتمة فجسدها يضيئ بالظلمة وكأنها ملاك بنورانيتها. وكأنها مسبحة أبيه الفسفورية التي كان يلهو بها في الظلام بطفولته.. لجسدها تلك القدسية بوجدانه كالتي للمسبحة.. عيناها تشع شهوة وقد ثنت قدمها اليسرى لتبرز ربلة ساقها المخروطية المتناسقة الانسيابية وكأنها من صنع خراط ماهر. فيتذكر مثل كانت تردده أمه: "خراط البنات خرطها وطب مات"! أي انه لم يصنع مثلها ابدأ. أقترب منها أكثر وقبل ركبتها ثم رفع ساقها ليمسك بقدمها ويقبل باطنها الأملس الذي كأنه لم يطأ أرضا من قبل ويدغدغه بطرف لسانه فتضحك.. ينتقل لظاهر قدمها يقبله أيضا ليعدل بين الآثنين ويدلف نحو أصابع القدم يقبلهم ويلعقهم ويضع إبهامها في فمه يمصمصه ويعضعضه.. تترقبه بنظراتها وتنتظر تحركه القادم الذي تحفظه عن ظهر قلب كما تحفظ كل تحركاته وتتابعها بشغف في كل مرة.. يهبط لربلتها ويتناوب التقبيل والعضعضة وكل فعل منه يثيرها أكثر بإثارة تبدو من ارتجافة جسدها. ذلك الجسد المحتفظ بتألقه بإهتمامها العادي به دون اللجوء لأي وسيلة او مجهود إضافي كما تفعل معظم النساء.. ذلك الجسد الذي لم يتأثر بأي شئ من قبل وظل على حاله يشع دفأ وشهوة ونشوة في كل الأجواء سواء الباردة الشتوية أو الصيفية الحارة.. بضة بكل ما تحمله الكلمة من معني.. دائما ما كان يغني لها مداعبا: تعاليلي يا بضة! فتبتسم فيعود ليكرر غناءه بصيغة أخرى: تعاليلي يا بحة!.. بذات الشوق يلتقيها كل مرة ليدرك معنى غناء ام كلثوم حينما تقول: واحشني وأنت قصاد عيني. ربما يجد البعض مبالغة في تلك المشاعر ولكنها فعلا توحشه حتى وهي معه ولا تزول تلك الوحشة إلا بالإلتصاق التام. ربما كان المعنى الباطن أن داخلها الدافئ هو ما يوحشه!
17 notes
·
View notes