#النوتة
Explore tagged Tumblr posts
Text
طفيلي
هذا الطفيلي الذي يجعل البشر موتى احياء انه يبحث عن غريزة البقاء
كي يبقى هو يجب ان يجد مضيف له حتى يستولى على رأسه ويتصرف مثلما يتصرف هو تبعا له
ان اكل هذا الطفيلي هو الدماء هذا غذائه
لذا يجب ان يتخلى المضيف عن ما يعرفه من انواع الطعام الاخرى لاشئ اخر سيكون شهي بالنسبة له يجب ان يستبدل قطعة الهمبورجر باللحم البشري وعصير التوت البري بالدماء حتى العظام وبعد القضمة الاولى سيفقد متعته لذا يجب ان يبحث عن مصدر اخر الى مالانهاية
لماذا يفقد متعته؟ مالذي يشعر به المضيف كي يرغب في العض فقط باكبر عدد ممكن وليس الإلتهام بغرض الاستمتاع بالوجبة مثلما تفعل الفهود مع الغزلان ؟
اذا هل يريد ان يعاقب الاخرين ويجعلهم مثله؟
لانه يصور للمضيف انهم خائفون و سينالون منه لذا يجعله يسعى ان يجعلهم مثله خوفا من ان يتخلصون منه ؟
هو يصور رغبته في الدم والتكاثر لهذا المضيف على شكل رغبة في الدم هو لايريد الدم بالظبط هو يريد ما وراءه ان يتكاثر وينقل نفسه من خلال تصوير شئ ما معين في عقل الفريسة
لانه بداخلي يتغذى على دمي ويسبح به يزرع عقله داخل عقلي لأصبح انا جزء منه مثل قطعة بيدق في شطرنج يحركها مثلما يريد
ظللت افكر في كل هذا بعدما تعرضت للعض من قبل احدهم
هل يمكن بطريقة ما ان اتغلب عليه؟ لأن غريزة البقاء لدي اقوى منه ؟ ان ارفض طعامه واهجر رغبته
معنى هذا انني اذا رفضت طعامه سيعرف ذلك ويوجهها الى شئ اخر كي يحقق رغبته في النهاية!
الاصوات لماذا اتحرك تجاه الاصوات لماذا اكرهها لماذا تثير غضبي لماذا اريد ان أقطع هذا الشخص بأنيابي كي يتوقف عن اصدار الضجيج والصراخ لما تصرخون هكذا ايها الملاعين اصمتوا سأذهب اليه وانهش لحمه بين اسناني واأكل فمه بأنيابي كي يصمت للابد اريد ان اتلذذ بالدماء كيف هو طعمها انها بالتاكيد افضل ألف مره من اي شئ تذوقته في حياتي
لا لا يجب ان اتوقف لا اريد ان اوؤذي شخصا احبه لكني لم اعد افرق بينهم كلهم متشابهون لا توجد وجوه او ملامح جميعهم قطعة من اللحم الحي الذي ينبض بالحياه والدم بالتاكيد من احبهم بينهم يبدون كذلك ايضا لا اريد ذلك لن ارضخ لرغبتك
وحينما هممت بالذهاب لمحت مرآه لاتوقف امامها وارى انعكاسي بها
مهلا هل هذا انا؟ لماذا ابدو هكذا لما اصبح وجهي الجميل بهذا القبح وشراييني تبرز منه في بياضي مثل فروع شجرة خضراء على لوحة بيضاء ؟ هل سأسجن مع هذا الطفيلي للابد هل سيذهب جمالي وذكائي وقدراتي في عقل كائن طفيلي وسأكون سجينة معه ؟
لا استطيع التحمل اريد ان اجعل الجميع مثلي هذا الرجل يتحرك امامي انه جميل ينبض بالحياه اريد ان أنقض عليه وأمرر له طفيلي
لا مهلا انها رغبته هو يريد ان يفعل اي شئ يوجه تركيزي الى شئ اخر حتى ينتصر لذا توجهت الى اقرب جدار وظللت اصفع رأسي به ارجوكم اقتلعوه من رأسي سأفقد عقلي .. لماذا يصفعون رأسهم بالجدار بجانبي هم ايضا! هل يقاومون مثلي! لا انهم يفعلون ذلك لانهم يرون فريسة خلف الجدار لايستطيعون ان يصلوا إليها انا الوحيدة التي اصفع رأسي بالجدار لاني لااريده
لماذا لايوجد احد من بين هؤلاء المتحولين هكذا مثلي؟ نصف طفيلي ونصف بشري ؟ ويساعد البشر الاخرين لانه يعرف كيف يتعامل مع الطفيلي بداخله ومع تحركات البشر المستسلمين لذلك الطفيلي
سأذهب اليهم الان سيعرفون انني لا اريد ان اؤذيهم وانني مختلفة عن فصيلي
ولكن لماذا اجد مدير القطار يغلق الباب في وجه الناجين؟
والبقية يشكون في اصدقاءهم وعائلتهم!
اذا كانوا يفعلون هكذا مع بعض لانهم يشكون انهم حاملين للعدوى اذا كيف سيتصرف معي وهو يرى هذا المنظر امامه !
انهم منبوذون من فصيلهم
البشر يشكون في بعضهم البعض ما يحركهم هو الخوف والانانية
انهم كائنات حقيرة اريد ان اعاقبه كي يعرف حقارة مايفعله مع الاخرين سأنقض عليه الان لكن لماذا اظل اسمع صوت اخي ينادي باسمي اين هو انه يحاول ان يكون جسرا بين عالمي وعالمه يحاول ان يعيدني الى رشدي بنداءاته هذه المشاعر التي أكنها لبعض الناس اكرهها لاتسمح لي بما اريد فعله لذا تراجعت
ربما الحل في ان اقترب منه هل اقترب منه لا سأخاف ان افقد سيطرتي واؤذيه
كيف سيرونني وانا مختلفة عنهم اذا سأتراجع لا مكان لي بينهم
سابقى هنا مع نفس فصيلي لكني لست مثلهم سيلاحظون هذا مع مرور الوقت انني لا ارضخ لنفس غريزتهم ورغباتهم وسيسعون للتخلص مني لانهم يرون في ذلك رفض لهم وانقلاب عليهم سأذهب بعيدا إذن لكن مهلا لماذا اختار الهرب؟ لماذا اهرب وانا افضل منهم فانا لازلت احافظ على جينات بشريتي واملك النظام المعرفي لهذا الطفيلي لذا سأقودهم واوجههم ساخبرهم حقيقة الامر وكيف يتحكم بهم لكن كيف اخبر قطيع من الاغبياء مستسلمون ؟
مهما حاولت لن يسمعوني سأبدو مثل رجل دين يخطب في جوعى ويأمرهم ان يتمسكوا بإيمانهم والجزء البشري بهم في حين انهم يحضرون الخطاب املا في مفاجاءتهم بتوزيع علب الطعام في النهاية
لربما نحن حيوانات واضحك على نفسي لربما هذه حقيقتي التي ارفضها والتي اذا قبلتها سأقودهم واسيطر عليهم في حرب ضد البشر ماذا انها رغبتي الم ارغب يوما ان انهي هذا العالم اللعين بأكمله انها فرصتي الوحيدة الان هيا اجهزي عليهم اقتلعي رؤوسهم وامتصي ارواحهم داخل جثمانك حتى لا يتبقى احد على الكوكب حتى اجلس اتربع على عرش الحرية وبعض من الصمت التام والسكون والطمأنينة اكره كيف يخربون الكوكب لقد اصبح يحتضر اشفق على الحيوانات والاشجار والغابات وكل شئ حي عدا البشر وهذا الطفيلي الذي يتحكم بهم ويحاول ان يتحكم بي او لعل هذا الكوكب ميئوس منه بالفعل والجميع موتى
اشفق على الإله كيف يتحملهم كيف يتحمل رؤية هذه الكائنات اريد ان أكون يده التي أنهي بها ما بدأه وأعكس كلمة كن فيكون وان اكون عينه التي لا تنام أمام مشهد عالم فارغ من كل الاصوات ان يعود صوتها الى صوت الطبيعة الام لقد وصل العالم من البؤس لدرجة اصبحت اصوات الطبيعة محبوسة داخل فيديوهات واصوات asmr على اليوتيوب كلما شعرت بالقلق تضغط وتضع سماعات الاذن تسمعها حتى تستطيع ان تغفو كي لا تسمع اصوات رأسك او هرائات جيرانك الذين كانوا يتجمعون اسفل شباك غرفتك في المساء كل يوم خميس و جمعة وتسمع شكواهم الفارغة وعقولهم الضائعة تضع السماعات حتى لا تلقي بحجر على رؤوسهم كي يصمتوا او تلقي بنفسك من النافذة على منضدتهم وتتسبب لهم في صدمة
إنها فرصتي الان بين يدي ان اجعل العالم كله يصمت للحظة
اريد فقط لحظة صمت هذا كل ما اطلبه
لكن ذلك الصوت اللعين مجددا دائما ما يمنعني عن فعل كل الاشياء التي ارغبها لأجد نفسي اتوقف
لماذا اظل اتخبط داخل رأسي بين كل هذه الخيارات؟
لكن هل كانت يوما خياراتي افضل شئ؟
هل كان يوما لدي اية خيارات من الاساس؟
لا لم يكن لدي
اذا ربما الحل ليس في الاقتراب او الاستسلام او شن الحرب
لربما الحل في العزلة والوحدة فا انا لا مكان لي بينهم
#شاهدت بالأمس فيلم قطار الى بوسان وبعد الانتهاء من المشاهدة جاءت لي تلك الافكار وفتحت النوتة لافرغها#كتاباتي#تمبلر#تمبلر بالعربي#تمبلريات
10 notes
·
View notes
Quote
لن يكون هناك نغم اذا غنى الجميع نفس النوتة.
دوج فلويد المصدر: خلِّدها - مقولات عن الموسيقى
11 notes
·
View notes
Text
بنجح بصعوبة في تحويل ذاتي من الداخل، وبكل ما فيها من صراعات ومشاكل، إلى بحيرة: صافية، ساكنة، وكل ما حولها هادئ ومتناغم مع بعضه.. وبقدر صعوبة تحقيق ده، بقدر صعوبة الحفاظ عليه في ظل اختلال الواقع من حولي.. باستمرار بييجي حدث فوضوي ما من الخارج وبيكون زي الطوبة اللي بتترمى ف نص البحيرة فتحول سكونها لاضطراب صاخب.. كل حاجة بتبوظ وكل اللي تعبت في ترتيبه بيتبعتر.. لكني بحاول اقول لنفسي إن معلش، ده طبيعي، ده جزء من كونها بحيرة. اتنفس براحة، وحاول تدمج اللي بيحصل ف معزوفة أكبر منه.. وكإن صوت ارتطام الطوب بسطح البحيرة ده مش ازعاج لسكونك، لأ؛ ده نغمة جديدة ف النوتة. نغمة مهمة بتكمّل اللحن اللي لسه مكتملش ومش كله من تأليفك، لكن دورك إنك تعرف تسمعه وتعيشه.. بحاول اعمل ده، بحاول احافظ على الهدوء، وبحاول اكتر اتقبّل الأشياء بإني اتقبل مناقضاتها كجزء من طبيعتها بالضرورة.. فالصفو طبيعي يتعكر، والسكون طبيعي يضطرب، وفي النهاية الأشياء تحدث لأنها تحدث. أنا بس احاول اسمح بكل ده يحصل ونا لسه في سلام مع الأقدار. بوصيني طول الوقت إن متتصادمش معاها، اهدى، وحاول تنسجم.
10 notes
·
View notes
Text
المفروض إني مش معايا رصيد من امبارح حتى على النوتة مفيش ولسه ماشحنتش يبقى ازاي بيرن دلوقتي نفسي افهم تكونش الشركة نسيت وادتنى رصيد زيادة 😂🤷♀️
10 notes
·
View notes
Text
بما اني قررت اتكلم عن حاجات بحبها ف نويت اكتب عن اكتر حاجة انا مدمنها ومضيع فلوسي عليها أول بأول زي المجنون ...
" البيرفيومز "
النهاردة هحكي تجربتي مع براند تركي كنت قلقان منه قبل ما اجربه بس لما جربته انبهرت بيه انبهار الاطفال ..
Unique luxury..
وبالتحديد " Akdeniz "
العطر الاهوج اللي مش مفهوم ، فوحان وثبات مش طبيعيين ، ثبات يوم كامل ولو انت ف أجواء مفيهاش اي مؤثر على البرفيوم زي الدخان والتراب والشمس ممكن يزيد عن يوم فوحان بيوصل معاك ٨ أو ٩ ساعات متواصلة لكنك لسة راشش منه ...
قاعدة عطرية جبارة وتدرج عطري ساحر مع أن العطر فاكهي من الدرجة الأولى لكن نوتة الجلود مدياله فخامة مش طبيعيه ومحولاه من بيرفيوم صيفي لبيرفيوم أجواءه شتوية أو خريفية لكن آخره معاك سهرات ف الصيف جو مفيهوش شمس وحر ..
النوتة الحيوانية اللي فيه مدياله حتة شهوانية كده لا بأس بها ، ومخلياه يدخل تصنيف العطور الشهوانية لما يهدى عليك ويخلي القرب منك حلو وممتع ...
فيه فانيلا وباتشولي وعنبر وصندل وما ادراك النوتات دي عاملة ايه فيه ..
مش سهل دمجهم مع بعض بس يونيك دمجاهم بصياعة وبنسب مخلياهم كلهم ظاهرين حلو ومش بيضربوا ف بعض ..
البيرفيوم متصنف زي ما قولت أنه ارماتك مائي صيفي بس النوتة المائية اللي فيه متشفعلوش ولا تقوي قلب حد ينزل بيه ف شمس صيف مصر خالص ..
هي بس محجمة خشونة باقي النوتات عشان متجبلكش صداع من قوتها ..
البيرفيوم فخم جدا
ومن العطور اللي مينفعش خالص تشتريها عمياني ولا ترشيح من حد لانه مش بيعجب كل الناس ولازم تجربة الاول .
6 notes
·
View notes
Text
افتكرت دلوقتى قبل ما أنام موقف عيطنى موت وأنا صغيرة كنت بكتب مذاكرتى اليومية وكنت وحيدة فششخ
��كان أخويا دايما بيستقوى عليا ويضربنى من غير أى سبب
فكنت بكتب على طول أنه بيضربنى ويارب أهرب من البيت فى أى لحظة أو هو يحصل فيه أى حاجه علشان ميضربنيش تانى وكلام كتير من هذا القبيل
جيت من بره ماما لقت النوتة دى وبدل ما تسألنى ليه كاتبة كده ولا هو عمل ايه أدتنى علقة منسهاش ف حياتى وبابا كمل عليا وبعدين صالحنى على طول
المهم من ساعتها وأنا مبكتبش أى حاجه تخصنى فى أى حتة ولو كتبت علشان استريح بقطع الورق مليون حته وأولع فيه علشان مفيش أى حاجه تبان من اللى كاتباه
2 notes
·
View notes
Text
تغازلني وحدتي كلما انشغلت عنها، ومن الذي يهجر بالغزل؟
لا تتركني الموسيقى في وحدتي، احبها كحبي لذلك الجيتار الذي اشترته لي أمي ولم استخدمه، ولكن وضعته في غرفتي بشيء من التقديس، لأنها هي من اشترته، وهي من ظنت انني احبه بسبب ذلك السؤال حين كانت تسمع السِت و سألتها لماذا لا يعزف الجيتار مع اغاني السِت، فسألتني دون أن تلتفت ان كنت اعرف عمر خورشيد؟ فأجبت بالنفي فأطفأت سيجارتها وحكت لي قصته بانتباه شديد، كأنها تقول لي سر كبير .. وانهت القصة انها ستناديني حين تُذاع اغنية اغدا القاك؟ وعادت لحفلتها.
لم تناديني، ربما لم تذاع الحفلة .. ولم اكترث الا بعد ان اشترت لي الجيتار في يوم ميلادي .. ١٩ سبتمبر ٢٠٠٦.
كانت تلك هي أكبر هدية لي، لأنها كانت معنوية بشكل اكبر .. تذكرت امي انني سألت عن الجيتار وعن الست .. واخبرتني في يوم آخر انها ان أرادت ان تحضر حفلة فحتما ستأخذني معها لأنني مثلها .. احب الموسيقى،
ولا اعرف كيف يمكن لشخص ان يخبرك إنك تحب شيئا فتعشقه.
"مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا
أغداً ألقاك"
نحتاج ان نرسم ملامحنا ببعض الأشياء التي نحبها، لذلك اكتب احيانا، واعزف مرات وادعي الفن مرات اخر.. لا أعرف كيف يحيا المرء بدون فراغ يعود اليه آخر اليوم
حياة تشبه النوتة الموسيقية ولكن بدون صوت، ابيض و أسود .. هذا ما أشعر به حين أفكر في الحياة التي اخترتها، أو اختارتني.. لا أعرف، لأنها هي ايضا غازلتني حين انشغلت عنها.. فعدت إليها للسكن في تلك النوتة.. بلا نشاز.
اكره النشاز لأنه قد يُضيع احلاما، أصبحت أشعر بالنشاز مؤخرا في كل شيء.. صوت الحروب، وصوت القوة الغبية والصمت، والخوف، واللجوء، والظلم، والضوضاء، والصوت العالي، والجهل، وكل شئ قد يعكر صفوي اعتبره نشازا.
اعرف ان تلك قد تكون أنانية ولكن كيف لي أن أرى العالم من منظور غير منظوري؟ ولماذا ادعي غير رؤيتي؟
ربما تتغير تلك الرؤية يوم ما، واتناغم مع ذلك النشاز فنصبح لحن جميل لا مقارنة فيه بأمان مضى او طمأنينة تركتنا دون وداع، أو ذكرى لذلك الوطن تدفننا فيه، أو غضب
ربما نتناغم مع الدنيا بشئ من الالم، والغزل.
"وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى"
فاطمه على
2 notes
·
View notes
Text
(يرى الإنسان أكثر كوابيسه واقعيةً وهو مُتعَب)
صدري مصاب بتصدعات عديدة، تنتشر الشقوق هنا وهناك، أشعر بروحي تتسلل خارجًا من بينها فأقوم بلف ذراعي حولي كمن يحتضن نفسه وقايةً من البرد. رأسي ينبض بعنف -متى هاجر قلبي و غير المكان؟- و عيناي تضيق بمحجريهما، رؤيتي غائمة و طنين أجراس عملاقة يرن باصرار داخل أذني. أتحسس عنقي، يضغط السباتي من كل جهة و يضيق الخناق على قصبتي الهوائية، أحاول العدَ و لكنه يبدو ضربا من العبث في حالتي تلك. أتذكر مشهدين، أقف أمام فندق مهجور - أخبرني حارسه أن هناك فرد واحد فقط ��عيش به- نحو الساعة أو ما يزيد، أنغمس بشكل كلي في تأمله، تهتز الإضاءة في تواتر مثير للأعصاب أمامه، في اللحظة بين النور و الظلمة أرى وجوهًا، تنتشر بكافة النوافذ، بعضها يلوِح بعنف و الآخر ينظر بهدوءٍ و صبر. أريد أن أرسم لها ملامحًا لأنني أخشى الوجوه الفارغة فتكون لها أفواه باسمة، لطالما ناضلت في فهم ميكانيكية الابتسام، تنقبض عضلات و تظهر الأسنان، و لكن ماذا عن العينين؟ لم تبدوان بكل تلك التعاسة؟ أحدهم يقف ثابتا، ملامحه أعرفها بطبيعة الحال، حول عنقه تدور أنشوطة طويلة، إن أصغيتُ السمع متخطيا ذلك الضجيج الذي تثيره السيارات، و صوت تلاطم أمواج البحر خلفي سأتمكن من سماعه، “السلامُ عليكم.” يكررها كل ثانيتين، منذ أربعة أعوام، في نهاية أول أسبوع من فبراير، وجدوه. ملأت الفوضي المكان، يأتي آخرون و من أفواههم يتقاطر لعاب الفضول كضباع تلتهم الأسرار فتستبيحها، بعيون لا بياض فيها ينظرون إلى الباب، يتتبعون آثار خطواته، يسألون زميله كيف كان و ما هي سيرته، يخبرهم بما رأى بعد أن تخلص من كل حاجياته في سلة قمامة صغيرة. تفوح رائحة سمكٌ مشوي. شعره ناعم مُصففٌ إلى الأمام و لحيته تنمو في تناغم يتسق مع وجهه، يكشر، يُفرط في تدخين السجائر حتى ينمو الشوك في صوته اللطيف، يخفي في حزامه، بالقرب من كِليته اليُمنى مدية، يتنقل في غرفته بعرجةٍ خفيفة، فمنذ أعوام و في ظهيرة لأغسطس الحار ضُرب غدرًا في شريانه الفخذي، رصفوا الشارع خمس مرات حتى يغطوا تلك البركة الواسعة من السواد. تتأرجع قدماه بحرية في الهواء، غير عابئ كطفل لا تحذره أمه من عفريت خطير يدعوه الناس بجاذبية الأرض و يقدرونه بأرقام، إطارات نظارته سوداء و وجهه أبيض، يلوِح و يشير بسبابته نحو فمٍ مفتوح نَبُتَ في غفلة من الأرض، أصرخ عساه يسمعني” لا تقفز، لم يتحمل والداك.” أنتبه إلى ظل يقف جانبي، يماثلني في الطول، و لكنني لم أتمكن من رؤية وجهه، يوليني ظهره و يتقدم، عابرا الطريق الذي تسابق فيه السيارت العمر فتسبقه، أعرف أنه يعبره بعينين مغلقتين، فمن ذا يجرؤ على مواجهته بأعين مفتوحة؟ تصرخ إطارات مُسرعة بصوت سيمثل خلفية أساسية لكوابيسي بقية عمري و من ثم صوت إرتطام. يقولون أنهم لم يعثروا على رأسه أبدًا.
أعود راكضًا، أعاند تشابه الشوارع حتى أجد باب عمارتي، أفتحها بآيادٍ مُرتجفة بينما تتمسح قطة سوداء في قدمي، أصعد السلم بمقدار ثلاث سلمات في المرة، أصطدم بالباب الموارب للشقة، أدلفها حافيا أبحث عن (النوتة) الخضراء الصغيرة، فكلما أصابني الجنون و أحاط بي لجأتُ إليكِ، أمسكها بحرص و أفتحها، أرتاع من فراغ الصفحات، كلها بيضاء ناصعة، أين ذهب الحديث؟ هل كان الأمر محض حلم سعيد؟
حقيقة رقم 1: تتحول كل الأحلام عند نقطة ما إلى كوابيس.
أتناول حبتي (إندرال) و أفتح شباك غرفتي لأستمد الحياة من ضياء الشمس، أعيد تصفحها مجددا، لا أخفي أنني كنتُ أخشى أن أجدها كما كانت في الليل، إلا أنها كانت ممتلئة بالكلمات، حتى الصفحة الأخيرة التي أتركها فارغةً رغم اكتظاظ الحديث بي، آمل -تلك الكلمة مجددًا- أن أكتبها بقلم آخر غير قلمي الوحيد.
لا أحتاج للحلم، للأمل نفسه، للواقع أو الخيال الذي أنجاني كثيرًا من الموت، و لا الحديث أو الصمت الآخر، لا أحتاج لكل ذلك كي أصل، لن أبارح موضعي هناك، موضع فرضته أنا و لربما نسيتيه أنتِ. يخبرني من حولي أنني أطارد الغير ممكن، أطرق أبواب تلتحم أنصافها، لا أطيق ضوء النهار و الكلمات القصيرة الكاملة، كي لا أواجه فراغ نفسي الذي يبسطه الشعور بالأمان، و لكن لا أحد يعلم -و لا حتى أنتِ- أن الموضع الآمن الوحيد في رأسي، و عالمي، و أن الفكرة الأخيرة التي لا أتمكن بدونها من النوم، رغم اهتزاز أقدامنا، رغم تلك الغيوم التي تلوح متزايدة في الأفق بين وقت و آخر، أنها كلها تدور حولكِ، ربما أكتب كل هذا حتى لا أحدثك فعليا.
حقيقة رقم 2: لا يسير شئ قط في خط مستقيم.
دوائر، تتعانق أو تتحد، تتسع أو تنحسر، يتحكم فيها مركز مجهول. أبصر الماضي فلا أجده هناك في مكانه المعتاد، حيث يسير خلفي، و أشبُ على أطراف أصابعي لأحاول استراق النظر نحو الأمام و لكن مدى نظري محدود بماديتي، في النهاية لا يكون رفقتي إلا اليوم، بطينته اللينة التي تنتظر أن تتشكل ملامحها.
تعجل الإجابة من مسببات المنع، لأنها تورث اليأس و بعض القنوط، فيتوقف العبدُ عن الدعاء و الله يحبُ أن يُدعى، فيجيب، أن يلحُ العبد في الدعاء، أن يستمد من دعائه اليقين، الدعاء يردُ ��لأقدار و يبدلها. أحيانا بسبب التعود يردد لساني دعواتٍ قديمة قد تحققت، لأبتسم و أستدرك لأغيرها و لكنني أعود و أرددها هي مجددا و أضع دعائي الحالي بينها.
يساورني الاعتقاد -بالمعنى اليقيني و الشكي أحيانا- أن وصول الواحد منا مرهون بقدرته على رفع رأسه للأعلى، بعد كل ضربة، و بعد كل سقطة مدوية، و بعد كل باب يصفع أنوفنا التي أطالها التمني، و أن يقول (يارب) كما قالها أول مرة.
7 notes
·
View notes
Text
مشاعر الإنسان بقت عامله زي الرصيد او بمعني اصح بقت باقه، الحزن بقا ليه باقه لو خلصت ملهاش تجديد ولا ليها ع النوتة يبقي كل شئ عا��ي وميتحركش مشاعر الحزن مره تانيه، حتي الفرح بيتعامل نفس المعامله او مشاعر تانيه بس الحب رصيده أضعف رصيد بسرعه تلاقيه خلصان
5 notes
·
View notes
Text
علاقتك بـ ناس كتير عاملة زى رصيد الموبايل .. فيه قيمة معينة من الفلوس فى الموبايل وقيمة معينة من الغلاوة والتفويت فى قلبك من ناحيتهم .. مع كل مكالمة بينقص الرصيد .. مع كل دقة نقص بتنقص الغلاوة .. الرصيد الأساسى وبعده سلفنى وبعده الكلام ع النوتة .. بتسامح مرة واتنين وتلاتة عشان المركب تمشى وبتفتكر الحلو فى اللى فات عشان تقدر تزق فى اللى جاى وبتبلع الزلط شوية بـ شوية لحد ما بيتحشر فى زورك .. فجأة مفيش رصيد .. فجأة مفيش غلاوة .. العلاق�� بالناس زى علاقة الرصيد بالموبايل؛ شبه بعض فى كل حاجة بإستثناء إنهم ممكن يشحنوا خطوطهم تانى بس مش هيعرفوا يشحنوا قلبك من ناحيتهم تانى .. بلاش توصلوا بالعلاقة لـ مرحلة سلفنى و ع النوتة .. مش كل حاجة بتتعوض ولا كل قطع بيتلضم ولا كل شرخ بيتجبر ولا كل رصيد بينفذ بيتشحن.
4 notes
·
View notes
Text
"من الواضح أن القصيدة تشبه النوتة والقراءات تشبهُ طرق أداء هذه النوتة."
3 notes
·
View notes
Quote
لن يكون هناك نغم اذا غنى الجميع نفس النوتة.
دوج فلويد المصدر: خلِّدها - مقولات عن الموسيقى
5 notes
·
View notes
Link
أكمل مقالة خدمة سلفنى من اتصالات 2024 وطُرق أستخدام وتفعيل خدمات مكالمة ع النوتة Etisalat وخدمة كلمني شكرًا من هنا : https://mobizat.net/etisalat-borrow-service/
0 notes
Text
HAROUT
لميزان عواجلو الكود الدنيا مودا آآآ شايفها بلود ختم النوتة آآآ ما حبو صوتنا يفوت لعقل تشوكا آآآ الكور ترودا آآآ واش العامل واش المعمول واشمن نية تنفعني معاك طايح في بلاك غير الحيلة ماصادق نارك لي كواك لي حفر حفرة مابالك طايح في هلاك حافظ الميم من بعيد قريت الشر من قريب كتابي كامل نمحيه خطك الكوفي ما يشيح مسكون بالغايطة فن حزين شوف المقصودة كي تقصد قصيدة قاصدة فالمرصد غربانها الناصبة…
0 notes
Text
حكاية الملحن اللبناني الراحل فيلمون وهبي الذي ودع الدنيا في الخامس من أكتوبر سنة 1985 عن عمر ناهز 70 عاماً، جديرة بأن تروى لأسباب كثيرة. فهو لم يكن مجرد ملحن كغيره من الملحنين العرب، وإنما يمكن اعتباره مبدعاً متميزاً وصاحب ألحان شرقية آسرة وغير مسبوقة من غير أن يدرس الموسيقى دراسة أكاديمية، ومن دون أن يجيد كتابة النوتة أو العزف على الآلات الموسيقية سوى العود الذي تعلمه بمجهوده الذاتي. إلى ذلك ��ميز الرجل بمواهب تمثيلية استثمرها من خلال المسرح اللبناني، ولا سيما مسرحيات الرحابنة وصباح، التي أضفى عليها رونقاً خاصاً بظرفه وقفشاته وأدائه الكوميدي.
وبعد ذلك فلا عجب لو لقب بألقاب كثيرة مثل «شيخ الملحنين» و«فاكهة المسرح اللبناني اللذيذة» و«سبع الأغنية اللبنانية»، و«ابن الشعب». ولا عجب لو فاز بالعديد من الجوائز والأوسمة تقديراً لعطاءاته الفنية مثل وسام الأرز ووسام الاستحقاق اللبنانيين وجائزة سعيد عقل ووسام الجيش اللبناني.
تقول سيرته الذاتية المنشورة، إنه ولد في قرية كفر شيما الواقعة بجبل لبنان في سنة 1916، ابناً لمختار القرية سعيد وهبي والسيدة ماري أيوب، وتلقى تعليمه بمدرسة الشويفات الدولية. وخلال فترة دراسته برزت موهبته الفنية التي عارضها والده، لكنه لم يعر تلك المعارضة اهتماماً، لدرجة أنه انقطع عن الدراسة وراح يعمل في بعض الأعمال الحرة التي منحته وقت فراغ كبيراً استثمره في الاهتمام بهوايته في العزف والغناء. في عام 1946 بدأت انطلاقته من فلسطين كمغن للمقامات والمواويل والأدوار القديمة، لكنه وجد نفسه أكثر في العزف والتلحين فالتحق مع مجايليه من أمثال حليم الرومي وسامي الصيداوي وزكي ناصيف والأخوين الرحباني بإذاعة الشرق الأدنى في خمسينات القرن العشرين، ثم انتقل منها إلى إذاعة لبنان الرسمية بمجرد تأسيسها ليتألق سريعاً في مجال التلحين والتأليف والتمثيل الكوميدي. في تلك الحقبة من حياته، وخلال رحلات الصيد التي كان يقوم بها مع ثلة من أصدقائه، ولدت أجمل ألحان وهبي وتوثقت علاقته مع الأخوين الرحباني اللذين أدركا مبكراً مواهبه الفطرية والاستثنائية، فكانت النتيجة مجموعة من أجمل الأغاني التي تغنت بها فيروز بعيداً عن ألحان الرحابنة مثل: «جايبلي سلام» و«يا مرسال المراسيل» و«يا دارة دوري فينا» و«يا كرم العلالي» و«ليلية بترجع يا ليل» و«فايق يا هوى» و«من عز النوم بتسرقني» و«صيف يا صيف» و«طيري يا طيارة» و«على جسر اللوزية». إلى ذلك يحسب لفيلمون وهبي أنه أول من نشر الأغنية اللبنانية في مصر والعالم العربي من خلال ألحانه المتميزة التي قدمها منذ منتصف الخمسينات لصباح («دخل عيونك حاكينا» و«عالعصفورية» و«دق الباب فتحتله») ولنجاح سلام («برهوم حاكيني» و«الشب الأسمر جنني» و«على نار قلبي ناطر مكتوب») ولوديع الصافي («حلوة وكدابه» و«بتروح لك مشوار»).
من جانب آخر ساهم وهبي، بظرفه وحضوره، في مسرحيات الرحابنة، إلى درجة وصف معها بأنه العمود الفقري لتلك المسرحيات ومنها «يعيش يعيش» و«ناس من ورق» و«بياع الخواتم» و«لولو» و«ناطورة المفاتيح» و«المحطة».
كما شارك بالتمثيل والتلحين في مسرحية «ست الستات» لصباح ووسيم طبارة، وكتب بالاشتراك مع الشاعر جورج جرداق مسرحية «قضية وصراحة» لدريد لحام، ولحن نحو ألفي أغنية، وشارك في مهرجانات بعلبك الدولية ومهرجانات الأرز وجبيل ومعرض دمشق الدولي ومسارح الكابيتول وستاركو والبيكاديللي، وأصدر ألبوماً تضمن مونولوجاته واسكيتشاته الفكاهية، وترجمت أعماله وألحانه في أوروبا، بل اهتم بها موسيقيون أجانب كالإيطالي إدواردو بيانكو والبريطاني رون غودوين. على الجانب الاجتماعي، تزوج وهبي في عام 1946 جورجيت خوري التي عرفت باسم المطربة «تغريد الصغيرة» لكنها اعتزلت الغناء بعد الزواج وتفرغت لتربية أولادها الأربعة منه وهم عماد وسعيد وألحان وربيع. وأخيراً فإن فيلمون وهبي، هذا الفنان الذي اشتهر بالكرم والظرف والرقة والتواضع ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإصلاح ذات البين، قاسى كغيره من أهوال الحرب الأهلية اللبنانية التي هجرته من قريته الجبلية إلى بلدة بعبدات، حيث أمضى في الأخيرة زهاء عشرين عاماً. #فيلمون_وهبي #لبنان منقول من جريدة البيان
1 note
·
View note
Note
انا بقالي مدة متابعة كتاباتك في السر
وهي اللي بتطلعني ماللي انا فيه
ممكن ترجعي تنزلي؟
حاضر، كنت كاتبة كام حاجة في النوتة 'ممكن' انزلها كمان شوية
0 notes