#الغباوة

[ma-daaa]

‏صمتك في وجه السفاهة .. حكمة تريح ذوي النباهة وصمتك في وجه اللئام ... كفاية المحتاج إلىٰ الأمان والراحة ... ... فتردعُ بحده غيَّ مَن أسرفوا في اللغو والضلالة وتصُد مَن أغرقوا ألسنتهم في بحور النذالة والتفاهة، وصمتك في وجه أهل الغباوة رجاحةُ عقل تنبو عن الغفلة والجهالة وصمتك فطنة تقطع بنصلها حبل الثرثرة وفضول الكلام والهذيان.

[marmarika-world]

العتاب الأول من الغلاوة

تكرار نفس العتاب من الغباوة

[tarekmurad6]

محمد الغزالي : من كتاب " كنوز من السُنّة"

" الضمير المعتلّ و الفكر المختلّ ليسا من الإسلام في شيء ، و قد إنتمت للإسلام اليوم أمم فاقدة الوعي عوجا الخُطى قد يحسبها البعض أمم حيّة و لكنها مُغمى عليها . و يُنتظر أنْ أنْ تفيق !! و مهما كان التشخيص الطبّي لهذه الأمم ، فنحنُ نؤكد أنّ الحياة الإسلامية تقوم علي فكر ناضر ، اذ الغباء في ديننا معصية ، قالَ تعالى ( و قالو لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم )

الغباوة ذنب فردي و إجتماعي ، و الشعوب عندما تُدير ظهرها للوحي ، تنحدر من الأدمية إلى الحيوانية ، إنّ شرّ الدواب عند الله الصمّ البكم الذين لا يعقلون ، و أذكر أنّ أحد من الناس قال لي : عيبك أنك تخلط الدين بالعقل !

فقلتُ له : ويحك ، و هل الدين إلّا عقل ذكيّ مستقيم ؟

ألم تسمع قول الله لنبيّه ' قل إنّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مُتنى و فُرادى ثُمّ تفكّرُوا .

إنّ الدين الذي لا عقل معه هو الوثنية و التجسيد و التعديد ، أمّا المسلمون فقد ناداهم الله بقوله " فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين أمنوا و عملوا الصالحات من الظلمات إلى النّور "

و قد بَلّغنا محمد الصادق الأمين هذه الأيات و وعى أصحابه و تابعوه كيف عاش و كيف جاهد و كيف نَصَ��َ الأمّة و كيف حضنها ضد الوساوس و الأوهام ، و في سنتّه المُضيئة ترك نفيس و حكمة بالغة شرحت الطريق لمن أرادا سلوكه ، و ما يستطيع ذلك من سُرِقَ وعيهم و نام عقلهم " إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد الفقر الثقافي و حتمية البلاغ في رحلة (ذي القرنين) نماذج لشعوب العالم الثالت ينبغي أن تدرس ! فإنّ الله كرّم بني أدم بالعلم و هؤلاء جُهّال ، و ميّزهم بمعرفة المادة و خصائصها و هؤلاء لا يدرون شيئاً و لا يُحسنون صُنعاً ! قال القرأن الكريم " حتى إذا بلغ مطلع الشمس و جدها تطلع علي قوم لم نجعل لهم من دونها ستراً " إنّهم عُراة كالوحوش و الانعام و كان يجب أن يستروا أبدانهم بأنواع الثياب و أن يُحسنوا صناعة الغزل و النسيج و أن يستجيبوا لقوله تعالى " يا بني أدم قد أنزلنا عليكم لباساً يُواري سوأتكم و ريشاً و لباس التقوى ذلك خير ".

و مضى ذو القرنين في رحلته حتّى إذا بلغ بين السّدين وجدَ من دونهم قوماً لا يكادون يفقهون قولاً ، إنهم أقرب إلى البلاهة و العجز ، و قد شكوا إلى" ذي القرنين" بأس جيرانهم و احتلالهم لأرضهم و شدة و طأتهم ! و عرضوا على " ذي القرنين " مالاً ليُنقدهم من هذا البلاء ، و لكن الرجل الصالح رفض هذه الرشوة من الشعب الكسول ، و طلب منهم أن يعملوا معه في إقامة الحصون و مقاومة العدو و أن يرفعوا مستواهم العسكري و الصناعي حتى يكونوا أهلاً لحياة كريمة … قال ما مكنّي فيه ربي خير فأعنيوني بقوة فأجعل بينكم و بينهم ردما .

و أيام البعثه النبوية الشريفة أحسّ النبي عليه الصلاة و السلام أنّ ناساً من الأمة هابطون في فهمهم و سلوكهم ، و لهم صور بني أدم و ليست لهم المواهب التي فضل بها ادم عن الملائكة !! و قد كره النبي الكريم أن يقع في أمته هذا التفاوت المؤسف .

إنّ الفقر الثقافي أسوأ عقبى من الفقر المالي ، و الشعب الذي يُعاني من الغباء و التخلف لا يصلح للمعالي و لا يستطيع حمل رسالة كبيرة .

خَطَبَ رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم " فأنني على طوائف المسلمين خيرا ثم قال " ما بال أقوام لا يُفقّهون جيرانهم و لا يُعلمونهم و لا يَعِظُونهم و لا يأمرونهم و لا ينهونهم ؟ و مابال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم و لا يتفقّهون و لا يتعظون ؟ و الله ليعلمن قوماً جيرانهم و يُفقهونهم و يَعِظونهم و يامرونهم و ينهونهم و ليتعلمن قوم من جيرانهم و يتفقهون و يتعظون . أو لأُعَجِلنّهم العقوبة !! ثم نزل … فقال قوم : من تَرَونهُ عني بهؤلاء ؟ قال عني الأشعرين - فإنهم قوم فقهاء و لهم جيران جفاة من اهل المياه و الاعراب ! فبَلَغَ ذلك الأشعريين فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله ذكرت قوماً بخير و ذكرتنا بشرّ !! فمابالنا ؟ فقال رسول الله مرة أخرى ليُعلمنّ قوماً جيرانهم و ليعِظنّهم و ليأمرنهّم و لينهونهم ، و ليتعلمن قوماً من جيرانهم و يتعظون و يتفقّهون أو لأعجلن لهم العقوبة في الدنيا !! فقالوا يا رسول الله أنُفطّن غيرنا ؟ فأعادا عليهم قولهُ ! فأعادوا قولهم أنُفطنّ غيرنا ؟ فقال ذلك أيضاً . فقالوا أمهلنا سنة ، فأمهلهم سنة ليُعلمهم و يُفقهوهم و يعِظوهم. ثم قرأ رسول الله هذه الأية " ُلُعِنَ الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود و عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا و كان يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " .

و مهلة سنة تكفي لمحو الأميّة الكتابية و العقلية و الدنية . و تجعل الجُهال أشد فطنة و رُشد .

و أعتقد أنّ المسلمين في هذا العصر الحاضر أحوج أهل الأرض إلى هذه النصيحة النبوية ، فإنّ تخلّفهم الفكري و الخلق�� تِسْوّدّ له الوجوه ، إنّهم من الناحية المدنية يأكلون ما يزرعه غيرهم و يلبسون ما ينسُجه ، و من الناحية الخُلقية لا يصونون الأمانات و لا يضبطون الأحاديث و لا يرعون المواثيق ! و لهم مع هذا التخلف المُعيب نشاط ملحوظ في القضايا الغيبية و المجادلات النظرية ! حتى أضطر " أبو حامد الغزالي " إلى تأليف كتابه " إلجام العوام عن علم الكلام " وًحتى أضطر ابن تيمية إلى تأليف كتابه " رفع الكلام عن الأئمة الأعلام "

إنّ هناك جماهير من المسلمين باعهم شديد القِصْر في شُئون الحياة و علوم الإسلام المهمه ، و مع ذلك فهُم لا يستحيون من جهلهم بإدارة الالات و طب الاجسام و تربية النفوس و تحصين الثغور و مدافعة الأعداء ! كيف يخدمون أنفسهم و رسالتهم بهذا التخلف ؟

لابّد من الثقافة و الفطانة و ارتفاع المستوى في آفاق الحياة كلها ، العلم أول العبادات الميزة التي رجحت كفت آدم عن الملائكة هي العلم ، فقد عرف مافي الحياة من جماد و نبات و حيوان ، و عرف آثار قدرة ربّه فيها ، أي عرف الكون منسوباً إلى صاحبه لا مقطوعاً عنه على عكس الحضارة الحديثة التي تعرف الأشياء و لا تعرف خالقها . و تعاجيب الأيام أن المسلمين يعرفون الله و يعرفون آياته في الكون و أنّ أوربا و امريكا تعرفان الكون معرفة حسنة و تجهلان الله جهلاً شائناً ، و لكي يكون المسلمون على علم حق يجب أن يعلموا سُنن الله في كونه ، و أن يُحسنوا الإنتفاع بها في خدمة أنفسهم و نصرة دينهم .

[an-war1]

أهم درس يمكن أن يتعلمه الإنسان في رحلته ألا يسمح لتصورات الآخرين عنه أن تتسرب له ببساطة، سواء تصوراتهم المفرطة في السلبية أو الإيجابية، أن يحيد نفسه تماما ويعطي للآخرين الحق في بناء رواياتهم الشريرة أو الملائكية، ثم يجلس هو رفقة نفسه بشجاعة و يعلم أنه الأناني والساذج والشغوف والمحب والقاسي والحالم والضَّجِر والمتعافي والمضطرب والألمعي وابن الحياة، صاحب التوليفة الخاصة جدا والسرية جدا والضاحكة بغرابة على كل تصورات الآخرين الغارقة في الغباوة.

[inspirings-things]

📚يقول ميخائيل نعيمة في فصوص الحكمة:

بالمحبّة وحدها تستطيع أن تفهم ما تقوله الطير والأشجار والأنهار والبحار والصخر والتراب والهوام والانسام .

وبغير المحبّة لن تفهم حرفاً واحداً من لغة الأرض وأبنائها ، ولن تكون فيها غير لاجئ وغريب .

وأنت إذا ولجت بالمحبّة قلب الأرض خرجت منه بكنوز أين منها كلّ ما في الأرض من معادن ثمينة  وجواهر كريمة..من هذه الكنوز الحسّ بالجمال ، والحسّ بالنظام ، والحسّ بديمومة الحياة الخلّاقة ، والحسّ بأنّك من تلك الحياة في الصميم .

ذلك الحسّ هو الزبدة من حياتك على الأرض ، وما تبقّى فَزَبد .

وأنت إن كان لك ذلك الحسّ ، وأدركتك ساعة الموت ، أغمضت أجفانك عن كلّ مباهج الأرض من غير أن تشعر بأقلّ حسرة عليها .

ويقول ميخائيل نعيمة ..

تجنبوا الجدال من أي نوع كان . فالحقيقة تشهد لذاتها و شهادتها في غنى عن التزكية و البرهان .

أما ما كان لا يقوم إلا على حجة و برهان فما أسرع ما ينهار بالبرهان و الحجة .

ليكن كلامكم حافزاً لأفكار الغير .

و سكوتكم حافزاً لأفكاركم .

إنما الكلمات سُفُن تمخر عباب الفضاء و ترسو في موانئ كثيرة لتعود في النهاية إلى المرفأ الذي أبحرت منه مشحونة بمثل ما شحنتموها .

فاحترسوا بماذا تشحنون سفنكم لأنها من بعد أن تدور دورتها ستعود لتُفرغ شحنها أمام بابكم .

كما هي المكنسة للبيت كذلك تفتيش القلب للقلب .. ألا كنّسوا قلوبكم جيداً .

قلبٌ نظيف = حصنٌ لا يُنال .

مثلما تتغتذون بالناس و بسائر الكائنات هكذا يتغذون بكم، كونوا غذاء صالحاً للآخرين ..و إلا تسممتم بما تأكلون .

إذا كنتم في شك من أمر الخطوة الآتية فالزموا مكانكم .

كل ما تكرهونه يكرهكم .. أحبوه �� دعوه و شأنه و بذلك تزيحون حجر عثرة من طريقكم .

ما لا يُطاق هو أن تروا في الكون شيئاً لا يُطاق .

لكم في كل حجر عثرة نذير ، أقرأوا ما يقوله النذير و افهموه و إذ ذاك فكلّ حجر عثرة ينقلب إلى مشكاة .

المستقيم أخو الأعوج . ذلك طريق مختصر , و هذا طريق متعرج . لا تيأسوا من الأعوج .

الصبر عافية إذا ما توكأ على الإيمان .

إياكم و المديح تكيلونه أو يُكال لكم .

أما المجاملة فسدّوا نفثاتها المسمومة آذانكم و كمّوا أفواهكم .

ما دمتم تشعرون أنكم تعطون فأنتم في الواقع تقترضون كل ما تعطون .

إذا أعطيتم فاعلموا أنكم لا تعطون الناس غير ما أؤتمنتم عليه للناس .

أما ما كان مختصاً بكم – و بكم دون كل الناس – فذلك لا تستطيعون التخلي عنه لأحد , حتى و إن شئتم .

كونوا متزنين في كل ما تنوون و تفكرون و تقولون و تعملون . و إذ ذاك فأنتم القسطاس و المكيال و الذراع للناس .

ما من فقرٍ و ما من غنى ً . هنالك الحذق أو الغباوة في استعمال الأشياء لا غير .

الفقير حقاً من أساء استعمال ما لديه . و الغني حقاً من أحسنَ استعمال ما لديه .

إن كسرة من الخبز العفن قد تكون ثروة لا تُقدر . و إن قبواً محشواً ذهباً قد يكون لصاحبه فقراً لا فقر بعده .

حيث تلتقي طرق كثيرة لا تقفوا مترددين في أيها تسلكون . كلّ الدروب يؤدي إلى الله عند من قلبُه يفتش عن الله .

احترموا جميع أنواع الحياة و أشكالها . ففي أصغرها و أدناها المفتاح إلى أكبرها و أسماها .

كل ما تخلقه الحياة خطير و جسيم – بل رائع و عجيب و أبعد من أن يُضاهى . فالحياة لا تتلهى بالتوافه .

لا يخرج شيء من مصانع الطبيعة ما لم يكن حرياً باهتمامها و محبتها و دقة فنها الذي لا يوصف أفلا يجب أن يكون حرياً باحترامكم في الأقل .

انحدروا على قدر ما ترتقون . و إلا فقدتم توازنكم .

أنتم اليوم تلاميذ و غداً تصبحون معلمين . فلكي تكونوا معلمين صالحين عليكم أن تبقوا تلاميذ صالحين .

لا تحاولوا استئصال الشر من العالم . حتى الأشواك و الأعشاب البرية تصلح سماداً للأرض .

الأشجار الباسقة الجميلة لا تشكل وحدها غابة . بل لا بدّ في الغابة من الأدغال و اللبلاب و الطفيليات .

إذا استطعتم أن تردوا مُرائياً واحداً من بين ألف إلى استقامة القلب و اللسان فاعلموا أنكم قد اجترحتم ما يقارب ال��عجزة و أجركم إذ ذاك لأجر عظيم .

ليضيء كل واحد منكم منارته صافية عالية من غير أن يدعو الناس إلى الاستنارة بها . فالذين يفتشون عن النور ليسوا في حاجة إلى منادٍ يدعوهم إلى النور .. أولئك سيأتونكم من تلقاء أنفسهم .

الحكمة عبء لمن كان نصف حكيم مثلما الجهل عبء للجاهل .

ساعدوا نصف الحكيم على عبئه و دعوا الجاهل و شأنه .. فنصف الحكيم أقدر على معونته منكم .

لسوف تمر بكم أيام تُظلم فيها طرقكم و تبدو لكم مقفرة من الرفاق , منيعة على الأقدام .. تشددوا و لا تلتوين لكم إرادة , و ثابروا على السير . و خلف كل عطفة في الطريق ستجدون رفيقاً جديداً .

ما من سبيل في الفضاء الأوسع لم تطرقه أرجل حتى الآن .

و حيثما تباعدت الآثار و تضاءلت فاعلموا أن الطريق أمين و مستقيم و إن يكن وعراً في بعض الأماكن و خلواً من السالكين .

يستطيع الدليل أن يدلّ على الطريق أولئك الذين يبحثون عن الطريق . و لكنه لا يستطيع إكراههم على المشي فيه . لا تنسوا أنكم أدلاء لا غير .

الدليل الصالح من كان له دليل صالح . اتكلوا على دليلكم. كثير هم الذين سيقولون لكم ( أرونا الطريق ) و لكن قليل و قليلٌ جداً هم الذين سيتوسلون إليكم قائلين ( سيروا بنا في الطريق ) في الطريق المؤدي بنا إلى التغلب لا عبرة للأعداد . فالقلة أكثر من الكثرة .

ازحفوا حيث يتعذر عليكم المشي . و امشوا حيث يتعذر العدو . و اعدوا حيث يتعذر التحليق . و حلّقوا حيث لا تشعرون بأن المسكونة كلها قد اتكأت في أحضانكم . أما متى اتكأت المسكونة في أحضانكم فاستكنوا .

لا مرة و لا مرتين و لا خمسين مرة يجب عليكم أن تقيلوا عثرات الذين يحاولون اقتفاء آثاركم بل عليكم أن تثابروا على إسعافهم إلى أن تثقوا من أنهم لن يعثروا فيما بعد ذاكرين أبداً أنكم أنتم كذلك , كنتم أطفالاً في عهد من عهود حياتكم .

ضمخوا قلوبكم و أفكاركم بطيب الغفران.

عظيم هو البون و شاسع بين مالك و مملوك . أنتم لا تملكون إلا ما تحبون . أما ما تكرهون فأنتم مماليكه . احذروا من أن تكونوا مماليك . إن أرضكم هذه هي الأصغر سناً و الأشدُّ صخباً بين الأراضي السابحة في مهامه الفضاء و الزمان .

حركة ساكنة – أي تناقض بين هاتين الكلمتين ! تلك مع ذلك هي حركة ألأكوان في الله .

انظروا إلى أناملكم إذا شئتم أن تعرفوا كيف تتساوى الأشياء و المقادير التي ليست متساوية في الظاهر .

الحظ ألعوبة الحكماء . أما الجهلاء فهم ألعوبة الحظ . لا تتذمروا أبداً من شيء . فتذمركم من أي شيء يجعل منه جلاداً لكم أما تحملكم إياه عن رضى فيجعلكم جلاديه . و أما فهمكم إياه فيجعل منه خادماً مطيعاً لكم و أميناً .

كثيراً ما يتفق لصياد أن يسدد سهمه إلى ظبي فيخطئ الظبي و يقتل أرنباً ما كان يبصرها و لا كان يعرف أنها موجودة هناك . إن صياداً لبيباً يقول لنفسه في مثل تلك الحالة ( حقاً إنني ما سددت سهمي إلى الظبي بل إلى الأرنب . و لقد ظفرت بطريدتي ).

أحسنوا تسديد سهامكم و كل نتيجة تحصلون عليها – مهما تكن – هي نتيجة حسنة .

كل ما يصلكم هو لكم . و كل ما يتماهل في الوصول إليكم ليس حقيقاً بانتظاركم . دعوه ينتظركم

لن تخطئوا هدفاً البتة إذا كان ما تصوبون إليه رغائبكم يصوب إليكم رغائبه .

إن وراء كل هدف تخطئونه هدفاً آخر تدركونه , و هو الأصلح لكم و الأهم . فلا تجدنّ الخيبة إلى قلوبكم سبيلاً .

كل أمل يتحقق من آمالكم يصبح والد لآمال كثيرة ..

لا تطلبوا ثواباً عن أي عمل من أعمالكم . فالعمل في ذاته ثواب للعامل الذي يحب عمله .

و ليبق سلام هذا الليل و سكينته يختلجان في قلوبكم إلى أن تغرقوها في سكينة الفهم.

[tourner-dans-le-vide]

أهم درس يمكن أن يتعلمه الإنسان في رحلته ألا يسمح لتصورات الآخرين عنه أن تتسرب له ببساطة، سواء تصوراتهم المفرطة في السلبية أو الإيجابية، أن يحيد نفسه تماما ويعطي للآخرين الحق في بناء رواياتهم الشريرة أو الملائكية، ثم يجلس هو رفقة نفسه بشجاعة و يعلم أنه الأناني والساذج والشغوف والمحب والقاسي والحالم والضَّجِر والمتعافي والمضطرب والألمعي وابن الحياة، صاحب التوليفة الخاصة جدا والسرية جدا والضاحكة بغرابة على كل تصورات الآخرين الغارقة في الغباوة.

ايمان عادل

[dontkeepitinyourmind]

النهاردة وفي ليلة بائسة خلصت رحلة من 6 شهور مع مسلسل "ذا اوفيس" محدش فاهم شعوري قد ايه وحش وانا بشوف آخر حلقة من حاجة كنت معتبرها جزء في يومك وأنه شئ مُريح وجميل انك تروح تستخبى في عالم فيه ناس تانية، ناس مش عرفاك، ناس مش شيفاك اصلًا بس انت شايفهم وبتتفاعل معاهم وبتضحك معاهم وبتزعل معاهم وحافظ شخصياتهم.. حاسه بأفورة وانا بتكلم عن ست كوم بس هو أخد مني شهور وانا قاعدة معاه ف حاسه ان التخلي صعب،زي حاجات كتير في حياتي، بس هو كان شاهد معايا على اوقات وحشة وهو كان الوحيد اللي بيهوّن عليا.. شخصية مايكل سكوت كانت شخصية محورية بالنسبالي في الأول كان بني آدم مُحرج متقدرش تشوف مشهد إلا وانت بتنتقده على الغباوة لكن مع الوقت جوانب كتير بتطلع منه بتعرف انه بني آدم نفسه يتحب بالطريقة اللي هو بيحب بيها الناس وأنه بيحب كل اللي حواليه بس هما مش مقدّرين حجم حبه ليهم بتبدأ تريليت لكل حاجة في حياته الشخصية وبتعرف ان في تصرفات بتطلع منه عشان هو نفسه في حب حقيقي وأسرة بعد اما اختفى كذا سيزون انا حسيت بزعل مش طبيعي وكنت متعلقة بالشخصية دي جدًا وقولت مش مكملة مادام هو مش فيه بس كملت عادي عشان طلعت بحبهم كلهم مش هو بس اللي محليّه.. شخصية جيم وبام، معليّين معاييري في اختيار الحبيب ازاي حد مكانش شايفك خالص بقى شايفك وانت في حياته اخيرًا وبيحبك كل يوم بنفس شغف اول يوم ووجودك بالنسباله كفاية..عجبني انهم مخلوش حياتهم الزوجية وردية بس وانها فيها مشاكل بس لازم نضحي عشان المركب تمشي ودوايت مهما يبين انه متخلف ومش طايق حد فيهم بس هو بيحبهم كلهم ودي طريقته في التعبير وحبه للأنجيلا الصامت اللي فضل 9 مواسم ده غريب بالنسبالي بس المهم انهم اتجوزوا وكيلي وراين دي علاقة زي شيرين وحسام حبيب كدا بالنسبالي وكيفن ده دايما صعبان عليا.. انا كتبت بس عن اللي علّقوا معايا اوي، بجد هفتقد الوقت ده اوي وهفتقد الشخصيات دي كلها عشان كانوا جزء من يومي..

[smallbutkindcouch]

كل ما بيجيلي أرق بفتكر إني مكنتش عارفة أنام من بعد ما بابا مات.. لإني كنت متعودة أحضنه وأنا نايمة.. كنت أصلا بخاف أنام لوحدي أو أنام والنور مطفي.. اعتقد ساعتها بس خدت قرار مهم إني أنشف ومخافش واتعامل إن دي حياتي الجديدة، وإن أي حاجة كانت موجودة وبابا موجود خلاص كدا راحت ولازم أتعامل ع الوضع دا.. بقيت أنام لوحدي والنور مطفي، في الأول كنت خايفة وكنت بعيط لحد ما انام.. وحاليًا عندي مشكلة إني أنام جنب حد أو أن يبقى فيه أي نور حواليا.. حتى نور زرار التكييف بيعصبني.. من يوم وفاة بابا وأنا مقتنعة إن الحياة هتجبرني على كل شيء، وكإن حريتي ماتت بموته.. كنت ب��بر نفسي أعمل حاجات بكرهها؛ آكل أكل مبحبوش، أقعد مع ناس مبستلطفهاش، عشان أعود نفسي على شكل حياة الإجبار اللي هعيشها، لكن كنت بقنع نفسي إني أنا اللي عايزة كدا. ( بيدي لا بيدِ عمرو) لحد ما اكتشفت إن كل حاجة في حياتي بضان وبكرهها، وإني بخاف أقرّب من أي حاجة بحبها عشان متبعدش عني، وفي المقابل برمي نفسي في كل شيء بكرهه وأحاول أعتاده، لإن هو دا اللي هيحصل.. أو هو دا اللي استحقه.. كنت بحاول أخلي كل حاجة تبان قدام الناس إن هي دي اختياراتي.. خوفي من الإجبار دفعني لاختيار الخرا بشكل حر وواعي عشان متحصليش لحظة أحس فيها إن هو دا الموجود وإني مجبرة عليه .. بتجيلي لحظات مش متأكدة من اي حاجة، مش عارفة أنا بحب دا فعلًا ولّا بعند مع الدنيا.. ورغم حواطتي أوي إلا إن الدنيا استمرت تديني على قفايا.. لإن اللي داخل يلاعب الدنيا ولابس بدلة حديد عشان يحمي نفسه. الدنيا في أول لحظة مواجهة هتخليه واقف بالفانلة والكلوت وتضحك عليه.. حاليًا بواجه الدنيا ملط، وريني هتقلعيني ايه.. نفس الغباوة واللامنطق بتاع ( الصباع اللي يوجعني أقطعه) لحد ما اكتشفت إن كل حاجة بتوجعني.. والدنيا بصالي مستنياني أكمل في غباوتي وأموّت نفسي.. ساعتها بس عرفت إن عادي تلاعب الدنيا بأي حاجة وعادي لو قلعت، انت لعيب خايب بيحاول يكسب بطل العالم.. يكفيك تطلع م الماتش جايب جون واحد.. عشان لما أموت أقول بضمير مرتاح ( إديت الدنيا واحدة مش هتنساها) …

[astrangertomee]

"اشوف واسمع واجحد السمع والعين

واحط نفسي في محل الغباوة

وان جاتني كلمة تحلل بوجهين

ارد للي قالها بالهداوة

والكلمة اخذها على وجهها الزين

خوف النقاش اللي يسبب عداوة

واصبحت مثل مسدّد الدين بالدين

اثره صحيح لكل شي طراوة"

[1mona1]

احب اشوف المدارس في طريقي كل صباح ، غالبًا كلها مدارس اولاد ثانوية و ناس يعني خرق القوانين يجري في دمها فشفت اليوم شلة عيال هاربين من المدرسة وقاعدين فالشارع متكّين قدامها مباشرة !! قايز اهربوا صح ولا ادخلوا حصة الرياضيات😂😂ايه الغباوة اللي عالصبح دي

[marmarika-world]

الغلاوة بتتقاس بالأفعال.. اللي بيتقاس بالكلام دي الغباوة

[mona--el-tahan]

هذا الوسواس كان المفروض انه قبل الوسواس السابق .. بتاع إلغاء ميعاد دكتور الأسنان لكن الشرموطة الشاذة .. منعت نشره .. سابقا 👇👇👇

ينعل أبوكى على أبوه .. مرة شرموطة شاذة بنت ستين كلب

هذا ردى👆👆 على وسواس .. من شرموطة فاجرة شاذة .. بتدعى أنها قريبة بيشوى صبح�� جبرة 🤪���

و بتخبرنى لو أنى لم اذهب الى شقتى الان .. و ذهبت الى طبيب الأسنان .. علشان تركيبة أسنانى الأمامية .. بنفس ملابسى تلك .. ستكون رائحتى عرق مثله

تعليقى 👇👇

واضح ان عندى الآن شرموطة شاذة من شاذات العار على الإسلام .. وليس المسيحية 🤪🤪 لأن الغباوة دى .. فى الوسواس .. تصرفات شاذات العار على الإسلام .. شاءات العار على المسيحية بيركزوا.. على الانحلال الجنسى و الأخلاقى .. بدون غباء فى الكلام

[mediocreshadows]

المهم إني متضايقة إن كتب الكتاب بتاع الفرح دة مش فانسي لإنه يعني ايه الغباوة ديييي

[mymomlookslikeanangel]

موسم الغباوة بدأ

[raedsewedan]

الشاعر: ‏عماد الأبنودي

$ رحيلي نهااااائي$‏بقلم/عماد الأبنودي•••••••••••••••سعااات بتكون الغباوة أرحممن فهم كتير بدون داعي و عتاب من بعده راح تندمو تقول يحسرة على غبائبي شعورياً قلبك اهو متكسرفتافيت كتيره كده عالفاضي و إحساس موهوم ليك متدمرف معارك خسرانة آه ياااااني بتلملم توب الحسرة لوحدكجايز فاضلك م العافيه باقي و تعلي صوت صرخة حزنكأنا لسه نصيبي م الحب باقي ولا ضاع مني ف غفلة و توهةو خد وياه حتي اشتياااقي ونا…

[starryeyeddd]

أحبُّ كل مهذب لو أنه خصمي .. وأرحم كل غير مهذب
يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى .. حب الأذية من طباع العقرب

لي أن أرد مساءة بمساءة .. لو أنني أرضى ببرق خلب
أنا لا تغشّني الطيالس والحُلي .. كم في الطيالس من سقيم أجرب
عيناك من أثوابه في جنّة .. ويداك من أخلاقه في سبسب

وإذا بصرت به بصرت بأشمط .. وإذا تحدثه تكشّف عن صبي
إني إذا نزل البلاء بصاحبي .. دافعت عنه بناجذي وبمخلبي
وشددت ساعده الضعيف بساعدي .. وسترت منكبه العريّ بمنكبي
وأرى مساوئه كأني لا أرى .. وأرى محاسنه وإن لم تكتب

و ألوم نفسي قبله إن أخطأت .. وإذا أساء إلّي لم أتعتّب
أنا من ضميري ساكن في معقل .. أنا من خلالي سائر في موكب
و إذا رآني ��و الغباوة دونه .. فكما ترى في الماء ظل الكوكب

_ إيليا أبو ماضي*