#الانفصال عن المجتمع
Explore tagged Tumblr posts
Text

جحيم المرأة....هو الزواج من رجل نرجسي.
هو لا يحب زوجته،
هي بحبها و تضحياتها تغذي نرجسيّته، و هو بحبه لنفسه فقط يتغذى على ضحيّته و يمتص طاقتها تدريجيا حتى تص��ح مجرد جسد بلا روح.
لماذا يتزوج النرجسي؟ و ��يف يختار ضحيّته؟
لأن الزواج مظهر من مظاهر النجاح في المجتمع. هو يختار المرأة الجميلة، المثقفة، البراقة اللامعة المحبوبة من الجميع لأن ذلك يعزز صورته أمام الآخرين. فتراه يفخر بزوجته كمكسب لا غير، بينما يحتقرها و يدمرها داخل البيت. أمام الناس قديس و مع زوجته شيطان.
يغار منها لأنها شخصية سوية، وقويه ، طموحة، موهوبة و ناجحة عكسه تماما، فيحقد عليها و يدمرها...
وهذا النوع لا يهمه غير نومه وارحته الشخصيه فقط ،،،
ولا يهتم بتعليم أولاده ولا احتياج أولاده ولا يقدم لهم الدعم النفسي بل يحطم اسره بأكملها
أساليب النرجسي : اولا ،،يحب يعيش دور الضحيه🫣 ،والمسكنه ،،علشان الكل يتعاطف معاه🎀
الغيرة المرضية، مع أنه لا يغار فعلا بل يجيد تمثيل ذلك لأن التلاعب ميزته. ممعظم النرجسيين لديهم ميولات جنسية شاذة مثل الممارسات الجنسية الجماعية أو تبادل الأزواج.
يستعمل الصمت العقابي، و يدفع زوجته للإعتذار عن أخطاء لم ترتكبها أصلا... يكذب، يتناقض مع نفسه، يزرع الحيرة في نفسية زوجته، يعزلها عن أهلها و أصدقائها حتى ينفرد بالتلاعب بها....,،🤨
العنف اللفظي و الجسدي، الإشاعات بين الناس والأصدقاء والاقارب لتسوء صورتها بين الناس ،،(وهو لا يعلم أنه بيقلل من رجولته بين الناس) ،، تلطيخ السمعة، و في معظم الحالات يقتل زوجته خاصة إذا قررت الانفصال عنه وينتقم منها واخد حقها إذا رفضت الرجوع ليه
زوجة النرجسي تعيش الزواج بكل سلبياته و لكنها في قرارة نفسها لا تحس نفسها متزوجة... تنطفئ شعلتها... تدريجيا تفقد الأمل في عيش أمور مفرحة أو حتى أمور بسيطة ككل زوجة في علاقة سويّة...
النرجسي يرى نفسه محور الكون... مقرف جدا ينتقد كل شيء،يدعي أنه يفهم في كل شيء.... لكن في الحقيقة هو فارغ... بدون ضحاياه يواجه حقيقته المريرة و لذلك هو دوما في رحلة البحث عن ضحايا يقزّمهم و يتلاعب بهم كي يحس نفسه عظيما أمامهم ....
جميعنا نعرف أشخاص هكذا في محيطنا... ، أصدقاء، أزواج.... قطع العلاقة بهم هو الحل الوحيد لأنه لا أمل في علاجهم و هو ما يجمع عليه أطباء النفس...😟
النرجسي هو الشيطان في هيئة إنسان❤️🩹
احذرو ,🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
الشخصيات النرجسيه حاولوا تكتشفوها قبل فوات الاوان 🎀
9 notes
·
View notes
Text
"أبعاد الحب: رحلة بين الألم والجمال"
في عالم يموج بالضغوطات والمتطلبات، تظل القلوب كالأزهار النضرة، تنبض بالحياة وتبحث عن النور، ولكنها لا تتفتح إلا بحب وتفهم. فكما أن الزهور تحتاج إلى الهواء والماء والشمس لتنمو، تحتاج القلوب إلى مشاعر صادقة، إلى الاستماع والصبر، وإلى لمسات رقيقة تساهم في إزاحة غبار الزمن.
إن التدخل العنيف أو الانتهاك الجاف لمشاعر الآخرين يشبه تجريح بتلة زهرة حساسة، يتركها ذابلة، خائفة من أن تفتح نفسها مرة أخرى. هذا الواقع يُذكرنا بمدى حساسية الروح الإنسانية. فعندما نتعرض للجروح، نغلق قلوبنا بشدة، نحميها من الألم، ولكن في ذات الوقت نحرمانا من جمال الحب وآثاره الروحية العميقة.
في هذا السياق، يتضح أن الحب أعظم من مجرد شعور؛ إنه حالة من الوجود، تتجلى في البحث عن الأنس في الآخرين، وفي التأمل في الأبعاد الروحية لوجودنا. فالحب كما عبر عنه الفلاسفة، هو التجربة التي تربطنا بالأشياء والأشخاص، وتمكننا من رؤية العالم من زوايا جديدة.
عندما نواجه علاقة ما، نفكر في كيف يمكننا فتح قلوبنا دون الإسراع أو القسوة. يمكننا أن ننظر إلى العلاقة كحديقة غناء، يحتاج كل فرد فيها إلى مساحة للتنفس، وفرصة للانفتاح بشكل طبيعي. يمكن أن تكون تلك العملية مليئة بالتحديات، لكنها تثمر جمالاً لا يمكن تصوره.
الأمر يتجاوز مجرد الرغبات الجسدية أو العاطفية؛ فالعلاقة الشريفة تتطلب أصالة، تتيح لكل طرف أن يظهر ذاته الحقيقية. القلب الذي يجرؤ على الانفتاح، هو قلب يملك الشجاعة ليكون عارياً من الأقنعة، ليخوض غمار التجربة بدون خوف من الخسارة، وليقبل المخاطر المرتبطة بالحب.
نستطيع أن نقارن ذلك بالنشأة الروحية للصوفيين الذين يرون في الحب وسيلة للاتصال بالله، حيث يتمثل الحب في أكثر صوره صفاءً، ساعيًا لمعايشة تجربة الوجود بأكملها. في هذه الرحلة، تتلاشى الحواجز بينك وبين الآخر، بل وبينك وبين الكون، لتحيا لحظات من الانسجام الروحي الجسدي.
إن العشق الأصيل هو رحيل نحو الذات، حيث نكتشف من نحن حقًا، ونعيد النظر في معتقداتنا وقدراتنا. وعندما نكون مستعدين لفتح قلوبنا، فنحن بذلك نسمح للآخرين بالدخول، حيث يمكن للحب في جوهره أن يُعطي المعنى للحياة، متجاوزًا الشؤون الدنيوية، ليرتقي بنا نحو الآفاق العلوية.
ولذلك، قد تبدو القلوب حذرة، لكنها في داخلها تُخبئ شغفًا عميقًا للاتصال. وهذا الشغف هو ما يجعلنا نتصالح مع أنفسنا وما يجعل الحياة تستحق أن تُعاش. لذا دعونا نحترم طبيعتنا الحساسة، ونفهم أن انفتاح القلوب كفتح الزهور يتطلب الزمن، وتفهم، وقبل كل شيء، حبًا صادقًا.
إذًا، دعني أستكمل هذه الرحلة العميقة في عالم الحب والعلاقات. إن التأمل في طبيعة الاتصال الإنساني يكشف لنا أن الانفتاح على الآخر ليس مجرد فعل، بل هو فلسفة حياة تجعل من علاقاتنا تنمو وتثمر في بيئة آمنة ومرنة.
تتجلى الروحانية في الحب في كيفية تعاطينا مع الخسائر والألم. فكل علاقة تحتمل التجربة والفراق، ولكن النقطة المحورية تكمن في كيفية توظيف ذلك الألم كسبيل للنمو الروحي والشخصي. هنا يأتي دور النفس الصوفية، حيث تُرسم الحياة كرحلة بحث عن النور، عن الفهم، عن المعنى. يتيح لنا الحب فرصة لإعادة تعريف أنفسنا في كل مرة نواجه فيها فقدانًا أو تغييرًا.
ومن أبرز سمات الحب الرومانسي الجريء، هو قدرته على تجاوز القيود التي تفرضها تقاليد المجتمع. ففي عوالم الحب، لا يمكن للترتيبات الاجتماعية أن تُحدد عمق العاطفة أو صدق المشاعر. يدخل الحب في نفوسنا كروح تمتد على تلال الواقع، نخطو بها بثقة نحو المجهول. هذه المغامرة الحقيقية تجعلنا نواجه مخاوفنا، نتخطى حدودنا، ونكتشف جوانب جديدة من ذواتنا لم نكن لنراها من قبل.
أحيانا، يُقال إن الحب هو محرك القلوب، لكن حقيقة الأمر هو أنه أيضًا يتطلب صبرًا وحكمة. نحتاج إلى التحلي بالجرأة لاستكشاف أعماق مشاعرنا وأفكارنا دون خوف من الحكم أو الرفض. تلك اللحظات التي نشعر فيها بالانفتاح التام على الآخر تُعتبر تجسيدًا للفن الإنساني. نبدأ في كتابة قصة مشتركة، نصوغ فيها الألم والأمل، التحدي والانتصار، لنكتشف معًا عالماً من الإمكانيات غير المحدودة.
كلمات في الحب تُعبر عن روحنا الحقيقية، لكن ربما الأفعال أبلغ من الكلمات. أن تقترن مشاعر الحب بالأفعال التي تُظهر الالتزام والدعم والرعاية يمثل أعمق صورة للحب الصادق. عندما نحب بعمق، فإننا نعيش تلك اللحظات الصعبة والسعيدة معًا، نتعلم من الاختلافات، ونحتفل باللحظات الصغيرة التي تصنع الفرق.
في هذا السياق، يمكننا أن نتفكر في محورية الهوية. فما يمنح الحب قوته هو أنه يعيد تشكيل هويتنا، فنبدأ في رؤية أنفسنا من خلال عيون من نحب. وهذا هو السحر الذي يمكّن الحب من تجاوز حدود الانفصال، ليصبح جزءًا من حياتنا. يساهم في تشكيل أحلامنا وطموحاتنا، ويجعلنا ندرك أننا لسنَا وحدنا.
��كن، كما يتطلب الحب عرفانًا وتمسكًا، كذلك يحتاج إلى حرية. فإن قيدنا أنفسنا أو قيدنا الآخرين بمظاهر معينة، فلن نستطيع الاستجابة لجمالية الحب المتجدد. الحب يجب أن يكون كالنسيم الذي يتدفق بحرية، كما أن الممارسة الروحية تتطلب منّا التخلي عن الرغبة في السيطرة أو التملك.
وبما أن الحب يمكن أن يكون مزيجًا من الفرح والألم، فإن الفلاسفة قد وجدوا طرقًا ليتقبلوا هذه الثنائية. تعلّم تقبل المشاعر السلبية كجزء من التجربة الإنسانية، يُحررنا لنعيش بحرية أكبر. فكما قال الشاعر، "الحب هو القلق الجميل، هو الدفء الذي يتسلل إلى قلوبنا ويكشف عن آلامنا المخفية".
وفي النهاية، يجسد الحب الرومانسي الجريء تلك الرغبة الدفينة في تجاوز ما هو واقعي، لنستشعر الأبعاد الروحية التي تتجاوز الجسد، إلى الأفق اللامتناهي من المشاعر والأفكار. إنه احتفال بجمال الوجود الذي يعبر عن نفسه في كل تفاعل إنساني. وعندما نسمح لأنفسنا بالاتصال بالصورة الأعمق للحب، نكتشف أننا، بقدر جوعنا للحب، نُظهر أيضًا جوانب من أنفسنا كنا نعتبرها مخفية.
لنتذكر دائمًا، أن الحب ليس النهاية، بل هو بداية، رؤية جديدة لذواتنا وجوانب حياة مليئة بالألوان والتفاصيل. فكل تجربة حب، مهما كانت قاسية أو جميلة، تُثري رحلتنا الروحية، وتدعونا للغوص أعمق في جوهر الوجود الإنساني.
2 notes
·
View notes
Text

#القصة-الكاملة
#كيد-النساء-اعترف-زوجى-لي-اليوم-انه-علي-علاقة-بأمراة-أخري وبانه ينوي الزواج منها وخيرني ما بين الاستمرار معه بعد زواجه او الانفصال عنه وعندما سألته بقهر :ماذا فعلت أنا لأستحق منك ذلك... قال لي ساخراً:انظري لنفسك كيف اصبح مظهرك ازداد وزنك ولم تعودي تهتمي بنفسك صرتي تشبهين ربات المنزل البائسات ..أنا ألان مديراً لشركه من كبري الشركات وانتِ لم تعودى تليقي بي فأنا اريد امرأه جميله انيقه تكون واجهة لي امام المجتمع...ابتسمت بسخريه من بين دموعي شريط الماضى يعود بي لأكثر من عشر سنوات مضت عندماكنت أنا تلك المرأة الجميلة الأنيقة التي تسطع مثل الشمس فتلفت لها كل الانظار. الذكية المتميزةوالتي كان يتوقع لها الجميع مستقبل عملي باهر..عندما كان هو موظفاً مبتدئاً يستشيرها في كافة امور العمل. ليكتسب بعصاً من خبراتها قبل ان يتقرب منها تدريجياً ويغزل حولها خيوط العشق العنكبوتية لتدخل بأرادتها سجن حبه ومعتقل الزوجية.. لتكتشف كم هو اناني لا يهوي سوي نفسه ولا يسعي سوي لذاته فقط ولم يعد بيدها حيله حينها فقد احبته وقد كان ما كان.. حينما طلب منها ان تترك عملها رغم كل نجاحاتها حتي تتفرغ له وحده فهو لا يريدها ان تنشغل بأ حد سواه ..��ضخت لطلبه بصدر رحب فعلي كل الأحوال هي لم يعد يهمها شئ غيره وأقنعت نفسها بأن نجاحه هو نجاحها ..واستغل هو هذا الشئ اسوأ أستغلال..وجهت كل خبراتها وذكائها فى مساعدته لتحقيق ما يصبو اليه.. املت عليه كل الطرق السحريه للتقرب من مدرائه ..سهرت الليالي تعمل علي المشاريع والتقارير التي سيقدمها لمجلس الأدارة ليبهر الجميع وينال اعجابهم ويصير رمزاً للتميز فيتدرج في المناصب سريعاً بفضل جهودها ..كانت تهتم بالأبناء صباحاً وطعامهم ظهراً ومذاكراتهم عصراً وعمله ليلاً.. لسنوات وسنوات ولم تتزمر يوماً ..كانت تنذوي ليظهر تتلاشي ليسطع..عندما اصبح مديراً للشركه كان اسعد يوم في حياتها شعرت بأنها اخيراً حققت حلمها به وتكلل تعبها بالنجاح احيراً وأن لها ان ترتاح وتستمتع بحياتها معه ...وها هو عندما وصل الى القمه تركها هي بالقاع لينظر لها من الأعلي بأذدراء..يقصيها من حياته ويستبدلها بأخري ..يدهس قلبها بقدميه ثم يذبح روحها بكلماتٍ مسنونه ...مسحت دموعي بعنف ورفعت رأسي بكبرياء فأنا امرأه لم تخلق لتبكي بل تحمل بداخلها قوة يعجز عن حملها الف رجل وتمتلك برأسها عقل أمرأه ..وويلٍ للرجل اذا اخرجته المرأه من قلبها وأدخلته في رأسها...فالمرأة عندما تعشق تضع رجلها تاج فوق رأسها وعندما تكره تلقي بالتاج ارضاً وتستمتع بتهشمه تحت قدميها... قضيت الليل في التفكير العميق وبدأ العقل بالعمل بهمه ونشاط..في الصباح ارتديت افضل ما عندي وتزينت وحضرت الفطور وفنجانين من القهوة ثم ذهبت نحو زوجي مبتسمه علي نظراته المستغربه ودعوته للفطور ..استمتعت كثيراً بتوتره وصدمته من ردة فعلي ...وبعدما تناولنا الفطور احتضنت يده وقلت له بأبتسامة : انا موافقه علي زواجك فأنا لا استطيع العيش دونك...ابتسم بثقه وغرور وابتسمت ايضاٍ بسخريه محدثه نفسي : نعم ابتسم فأنت لم تري بعد كيد النساء...
#كيد-النساء-الجزء-الثاني 📥📥بعد زواج زوجي بفتره بدأ في أستنزاف أموالنا ألمدخره فقد اشترى لعروسه بيت بإسمها وسيارة وهدايا ليس لها أول من أخر .. حينها طلبت ايضاً منزلاً جديداً بحديقة واسعه ليلعب الأولاد بحريه وسياره لي ..وافق دون نقاش وكأنه يكافئني علي معاملتي التي لم يكن ليحلم بها أو ربما كان يعدل بيننا مثلاً لا اعلم المهم اننى استغللت تلك النقطه لصالحي...أحضرت خادمه ومربيه للأبناء ومدرسيين خاصيين في كافة المواد واشتركت لهم بأرقي النوادي من ناحيه إهداراً لأمواله ومن ناحيه إخري أهتمام بديل لأنني لم أعد أهتم بهم كثيراً فزوجي حاز علي كل اهتمامي وتفكيرى ومراقبتي أيضاً فقد أحضرت أحدث أجهزة للمراقبه في المنزل وأجهزة تنصت لكل مكالماته لأعرف عنه كل صغيرة قبل كبيرة ...كنت أتدلل عليه كثيراً وأطلب منه ألكثير من المال وكان يعطيني كل ما أريد ممتناً لعدم أكتراثي بزواجه الأخر وأشير أليه كل حين بأهتمامي بقطع مجوهرات باهظة ألثمن كان يفاجئني ويحضرها لي ومؤكد يحضر للأخري أضعافها لم اهتم طالما انا احصل علي كل ما أريد ..إستغللت تلك الأموال في الحصول علي دورات تدعيميه في أدارة الأعمال في مجال تخصصي وقمت بعمل ابحاثي ودراساتي بخصوص مشروع كنت أتوق أليه منذ زمن قبل أن اسقط ضحيه للحب الواهي.. وفائض الأموال كنت أدخرها لهذا ألمشروع... ومن خلال تنصتي علي مكالماته أكتشفت أنه استهلك كل أموالنا في البنوك ولم يعد يملك أي شئ وكنت استغرب فهو لم يقصر في شئ ويعطيني كل ما أطلب وأن كان مبالغاً فيه فكيف يستطيع توفير متطلبات زوجتان لا ترحمان...حينها علمت بأنها بداية نهايته ...حتي أتاني الجواب دون أي مجهود يذكر في أخر مكالمة أستمعتها وهو يستجدي أحدي زملأئه في ألعمل علي ألا يخبر أحد بأنه يتلاعب في أوراق وحسابات الشركة دون علم أحد ليختلس مبالغ ضخمه من أموال الشركة ويستحلفه بأنه سيسدد كل ما أخذه قريباً من خلال قرض ينتظر ألموافقة عليه … لم افعل شيئاً سوي مكالمة هاتفيه صغيرة بغريمه علي كرسي رئاسة مجلس الأدارة لأعطائه تلك المعلومه الصغيرة التي لا تقدر بثمن... جلست في مكاني المفضل في الشرفه علي كرسيِ الهزاز أحتسي قهوتي ألدافئة أبتسم بأنتصار وأنا أقرأ خبر القبض عليه مرفقاً بحروف اسمه الأولي ..أقصيت الجريدة جانباً كما أقصيته من حياتي ومن قلبي من قبل فلم يعد يهمني ما يحدث له في الحقيقةفلدي اشياء تشغلني أهم منه بكثير ...ذهبت لموعدي مع موظف البنك الذي سيعطيني قرضاً لأمول مشروعي فمازلت أحتاج لبعض الأموال فلن يكفي ما جمعته حتي الأن من بيع سيارتي ومجوهراتي ومدخراتي مؤخراً وايضاً بيع المنزل القديم ...ألم اقل لكم انني جعلته يوقع علي ورقتي تنازل عن البيتين القديم والجديد أثناء توقيعه لأحديالأوراق المدرسية للأبناء فأصبح المنزليين بأسمي...وأخترت بيع ألمنزل القديم لأنه يحمل ذكريات تصيبني بالغثيان...بعدما أنتهيت من ألمقابله تفاجأت بأحدى أصدقاء والدي رحمه الله في البنك حدثته عن مشروعي عندما سالني عن سر وجودي هناك وبأنني سأبدأمشروعاً صغيراً يتناسب مع رأس مالي ولكنه فاجأني بأنه سيدعمني وسيصبح شريكاً لي وبأننا سنبدأ المشروع بشكل موسع وضخم وبأنني أنا من سأكون مسؤلة نظراً لأنشغاله ...لا أعلم كيف حدث كل شئ بسرعه خيالية كل ما أعلمه أن أليوم هو أول يوم لي لأستلام مهامي ��رئيسه لمجلس الادارة …..........أرتديت زي كلاسيكي أنيق يتناسب مع قوامي الممشوق أسدلت شعري المصفف بعنايه وحذائي ذو الكعب الرفيع..نظرت لنفسي في المرأة بدوت مذهله متألقه ساطعه …..طلبت من السائق النزول من السيارة فلدي موعد مع الماضي أود الذهاب أليه اولاً قبل المضي نحو المستقبل.....واضعة ساق فوق أخري لاتفارقي الأبتسامه أنتظر رؤيته بلهفه ….لبيت طلبه اخيراً بالقدوم عندما أردت أنا فهو لم يمل من الأرسال في طلبي ليحصل علي دعمي ومساعدتي خاصتاً بعدما تخلت عنه زوجته الأخري وهربت بالغنيمة … لقد وكلت له محامياً للدفاع عنه من باب ألشفقه ولا يحلم بأكثر من ذلك …..فتح الباب ودخل منه ….يا ألهي لم أصدق هيئته يبدو مزرياً بشكل يثير أشمئزازى ….ينظر لي بعتب ثم بدهشة من هيئتي البراقة ...أبتسمت قائله: لا تنظر لي هكذا حتي لا تشتاق لى فقد جئت لأخبرك بأنني سأنفصل عنك...قال لى بقهر : ماذا فعلت أنا لأستحق منكِ ذلك..قلت ساخرة: أنظر لنفسك لهيئتك .للمكان الذي تقيم به لقد أصبحت تشبه ألمجرمين ..أنا الأن مديرة لشركه كبري وأنت لم تعد تليق بي ..ولم تعد جديراً لتكون واجهه لي أمام ألمجتمع..لا ترسل في طلبي مجدداً لأن هذا هو القاء الأخير....تركته ليعود لزنزانته الحديدية ودمرت أنا زنزانته العنكبوتيه ألواهيه ….دهست الماضي بكعب حذائي الرفيع وتوجهت مندفعه نحو المستقبل....الم اقل لكم ويلٍ للرجل ان أخرجته ألمرأه من قلبها ووضعته في رأسها فتلك دائماً ما تكون نهايته
أنه كيد النساء يا سادة
اختي اخي المتابع بصمت للاسف التفاعل ضعيف جدا مما يؤدي الى عدم وصول المنشورات اليك علق
بالصلاة على رسول الله ولا تكن ابخل الناس
3 notes
·
View notes
Text

الأنا والآخر وحوار الطرشان
كم كان أملنا عظيما أن يتمخَّض عن الصراع الذي خاضه قادةُ الفكر والحكماء وحَمَلةُ مِشعل التنوير منذ قرون عالمٌ جديد يمكن اعتباره واحةَ سلامٍ تَستظلُّ بها الإنسانية على اختلاف جِنسياتها وتَنوُّعِ جغرافياتها وتَبَايُنِ معتقداتها، عالمٌ تحت الشمس يقومُ على أسُسِ العدل والتعاون والتَّكامل بَدَل الظلم والأنانية والانغلاق المَرَضِي على الذات، ويتسع لكل مُكوِّنات المجتمع البشري بحيث تَنتفي فيه مظاهرُ العِرقية القاتمة ومشاعرُ القومية الضيقة وتختفي منه أشباح البغضاء والكراهية ويسوده الحُب والسلام..
وكم كان عظيما «مونتسكيو» حين صرح بأنه إذا استلزم الأمر الاختيار بين وطنه والإنسانية ، فيجيب الانحياز للإنسانية. وعلى هذا الأساس فهو لا يَهتمُّ بما يعنيه كفرد ويعني أسرته فحسب، ولا يهتم بما يهُمُّ وطنَه وأمتَه فحسب، وإنما يهتم بكل ما يرتبط بالإنسانية جمعاء!..
وتمنينا لو كانت عبارات هذا الرجل الإنساني دستورًا مُلزِمًا لجميع أفراد البشرية، أو صارت مَعَالمَ على الطريق يستهدي بها الإنسان حيثما وجد من أجل بلوغِ «مرتبة الإنسانية الحقَّة» بما تعنيه هذه الأخيرة من رُقي وانفتاحٍ وتسامحٍ وتَميُّزٍ عن « مرتبة الحيوانية» - بما تعنيه من أنانية وعدوانية وتوحُّش- وهي الصفات السامية التي لا يزال الجنس البشري يلهث من أجل امتلاكها منذ أقدم العصور.
لكن ما رَدَّدته وسائل الإعلام السمعية والمرئية العالمية، على هامش طوفان الأقصى وتداعياته، يُشعرنا بأن خطابات مُفكري عصور التنوير الداعية إلى لَمِّ شَمْلِ الأسرة الإنسانية ومَحْوِ الحدود بين جهات عالمنا المعاصر كانت مجردَ صيحةٍ في واد. يَقصُر عن فهمها مُمتهِنُو السياسة الرديئة في أيامنا هذه، ويعجز عن سماعها القادةُ الكبار الذين مَلأَ وَقْرُ الأطماعِ آذانَهم وطبعت المصالحُ الضيقة على قلوبهم.
إن آلة الحرب الظالمة الدائرة رحاها في غزة الصامدة لم تَكتفِ بتدمير البيوت على رؤوس أهلها الآمنين فحسب وإنما دمَّرت كل ما حاول هؤلاء التنويريون العِظام بناءَهُ منذ قرون.
إن العبارات الكبيرة التي تَردَّدتْ على لسان قادةِ الحرب الظالمة ووجدت آذانا واعية صاغية لدى المسؤولين الغربيين من قبيل«الحرب بين الخير والشر»، «الصراع بين الإنسان المتحضر وبين الحيوانات »، «إنها ليست حربنا وحدنا وإنما هي حربكم أيضا»..كل هذه العبارات وأشباهها الكثيرة
له دلالات خاصة، ويرتبط بالاستراتيجية الكبرى التي يحاولُ اليَمينُ المتطرِّف في كل أنحاء العالم أن يَبنيها ضِدُّا على صرخات الأحرار وطموح المتفائلين من أجل بناء عالم يَسودُه الإيخاءُ والعدل والمحبة والسلام.
ونعتقد أن ما نَطقَ به قادةُ الحرب عبر وسائل الإعلام وبحضور نُظرائهم الغربيين وما عَبَّرَ عنه الكثير من مسؤولي البيت الأبيض في هذا الإطار..، ليس خطابا عابرا ولا هَفَوَاتِ لسان، وإنما هي عباراتٌ واعِية مُؤسِّسةٌ للعقلية الغربية ولِبِنْيَةِ رُؤيتها إلى العالم على العموم. وهي العقلية التي رضَعَ أصحابُها حتى الثُّمَالة من التراث الاستعماري الذي راكمه أجدادهم في الماضي المظلم.
لقد ظن الكثيرون من ذوي النيات الحسنة أن دخول العالم مرحلة جديدة تحت غطاء العَوْلَمة وتَمكُّنَ وسائل التواصل الحديثة من مَحْوِ الحدود الجغرافية بين الأمم قد أدى إلى تحطيم الأسوار التقليدية القائمة بين الأعراق والإثنيات أو بين «الأنا» و«الآخَر».
ولقد ازداد تفاؤلنا بأنه في ظل هذا العالم الجديد، المُتَّسم بالانفتاح والتقارب بين أطرافه، من الطبيعي أن يتزايدَ الوعيُ لدى الأُمَمِ بضرورة نِسيان ماضي الحروب وأشكالِ الانغلاق العرقي والتعصُّبِ الديني والإيديولوجي. وأنه من المفترض أن تَتوجهَ الإنسانيةُ نحو المستقبل بَدَلَ الماضي وأن يَتعاون كلُّ مُكَوِّنَاتها من أجل خِدمةِ البشرية جَمعاء على جميع الأصعدة.
لكن الخطابات المَقِيتة التي تَردَّدتْ أصداؤها في صالونات «العالم المتحضر »السياسية، والحرب المتوحشة تغتال السلام وتسفك دماء الأبرياء في غزة، لا تبعثُ على التفاؤل بخصوص مصير ومستقبل البشرية على الإطلاق ، ولا تُسعِفُ على خلق التقارب، إن لم نقل التَّماهِيَ، المنشود بين قُطبِيْ «الأنا» و«الأخر»، ولا تساعد على بناء حوار حضاري سليم بينهما، مادامت بعض الجهات المهيمنة في الغرب تأبى إلا أنْ تَجعلَه حوارًا أُحاديا وفي أسوأ الأحوال حوارَ طرشان.
وإذا كان لا بد للأنا والآخر أن يظلا منفصلين – وهو الانفصال الذي يُكَرِّسُهُ السَّاسةُ الغربيون شفهيا وعمليا- فالأجدر بالعقل السياسي العربي والإسلامي، وبالفكر العربي والإسلامي كذلك، أن يُعيدا النظرَ في الكثير من المفاهيم والأسُسِ التي تَنبني عليها ثنائية «الأنا» و«الآخر»، وأن يضعوا العلاقة بين الشرق والغرب في ميزان المُراجعة والتَّقْيِيمِ بما يَخدِم مصالح الأمة العربية والإسلامية في الحاضر والمستقبل.
لكن بأية طريقة؟:
إن إعادة النظر في الأسس التي تقوم عليها العلاقة بين الأنا والآخر لا تعني الدعوةَ إلى خَلقِ قطيعة مع الغرب- فهذا غير مُمكنٍ لاعتبارات تاريخية وجغرافية، ولا يجوزُ من الناحية الاستراتيجية- وإنما تعنى، بالأساس، إعادة التموضع على محور هذه العلاقة من أجل السيطرة على قواعد «لعبة الشطرنج الحضاري والسياسي» – إن صح التعبير- وبالتالي التعامل مع الغرب من منطلق التكافُؤِ والمساواة على جميع المستويات.
إن الانفِكاكَ عن «الآخَر» شيء مستحيلٌ حقيقةً لأنه قَدَرُنا. والتعامل معه ضرورةٌ. لكن أي نوع من التعامل؟، وكيف نجعله يَنصاع للإرادة العربية الإسلامية والاستجابة لمصالح «الأنا»؟، وكيف نَفْرِضُ عليه مَواقِفَنا ووِجْهات نظرنا بخصوص الكثير من القضا��ا التي ترتبط بأمتنا العربية في الحاضر وفي المستقبل ؟..
هذه هي الأسئلة الكبيرة التي يتعيَّنُ على العرب أن يفكروا فيها مَلِيًّا وأن يبحثوا عن أجوبة شافية لها.
وفي هذا المضمار يَتَحتَّمُ على المحور العربي الإسلامي أن يُركِّز على استثمار عناصر قوته، وهي كثيرة. وأن يُبادرَ إلى تبني استراتيجيات تُمكِّنه من بناء صرح قوته وحماية وجوده. وحسبنا في هذا المقام الإشارة إلى استراتيجيتين أساسيتين:
أولها- الإسراع في بناء جسورِ التكامل الاقتصادي بين بُلدان العالم الإسلامي، وبالتالي خلق تكتلات اقتصادية على غِرار «السوق الأوربية المشتركة» و«مجموعة الدول الصناعية السبع».. وغيرها من التكتلات المنتشرة في الغرب. لا بد ل «الأنا» من إنجاز هذه الخطوة حتى تتمكنَ من إنتاجِ الخيراتِ ومُراكمةِ رؤوس الأموال واستثمارها داخل أوطانها، من أجل تقدمها وتقويةِ مَناعَتِها. فبدون إنجاز هذه الخطوة ستصيرُ لُقمةً سائغة ًفي أفواه الشركات المتعددة الجنسيات الأجنبية وفريسةً في فخِّ الصناديق الدولية المقرِضة وفي طليعتها «صندوق النقد الدولي». ومن المعلوم أن هذا الصندوق الأخير سيِّءُ السمعة. خبيرٌ في امتصاصِ دم الشعوب التي ينجحُ في تَكبيل دولها بقروضه وإخضاعها لتوجيهاته وشروطه. وتجاربه في زعزعةِ استقرار البلدان الخاضعة لهيمنته لا يحصيها عَدٌّ.
العرب والمسلمون اليوم هم المالكون لنصفِ خَيراتِ العالم وهم الفقراء في آن واحد!. ويا للعجب!: هم الأغنياء والمستدِينون في آنٍ واحدٍ. هم الذين يملكون مساحةً جغرافية من المحيط إلى أقاصي الخليج وهم الذين يفتقرُ مواطنوهم إلى بيت يَقِيهِمْ من صقيع الشتاء وقيظ الصيف، ولا يملكون مساحةَ قَبرٍ تُؤمِّن دفنهم بعد الموت. ومن العار أن تُصدَّر تلك الخيرات لبناء المصانع الغربية بأبخسِ الأثمان وفي المقابل تُفَقَّرُ أوطانُهم وتظلُّ مجتمعاتهم في مَوْقِع التابِع والمتسوُّل على أعتاب الغرب.
إن بناءَ «قوة اقتصادية إسلامية» كبيرة يقودُ بالضرورة إلى بناءِ «قوة سياسية فاعلة» يُمكنُ أن يكون لها تأثير على الساحة العالمية، ويمكن لها أن ترغم القوى الغربية العظمى المتحكِّمة في مجلس الأمن والمالكة لحقِّ «الفيتو» على التخلي عن غطرستها، وبالتالي منعها من التفرد في اتخاذ القرارات السياسية المُجحِفة والمُضِرَّة بمصالح العرب والمسلمين.
وفيما يَخصُّ عالمنا العربي، يجب العمل على استثمار الإمكانيات الاقتصادية الهائلة التي تزخر بها أقطاره وتوظيفها فيما يخدم الأمن القومي والواقع العربي.
ومن الغَبَاءِ ألا تُوَظَّفَ أموالُ العرب الضخمة فيما يخدم بناءَ القوة الصنا��ية وتطويرَ التكنولوجيا المدنية والعسكرية.
ومن الغباء والسَّفَهِ العقلي والمادي أيضا أن تُخصِّصَ بلداننا العربية ميزانياتٍ ضخمةً لاقتناء منتجاتِ الصناعة الحربية الغربية ويتمَّ تَكديسُها على شَكل أرشيفٍ للذكرى لا يَدفَعُ أذىً ولا يَجلبُ نَفعا ولا يَحمي أرضًا وعِرضًا. وفي أسوأ الأحول- وهو ما تُؤكده الصراعات المشتعلة بين أطراف عربية كثيرة في المشرق وفي بلاد المغرب العربي- تُستثمَرُ تلك الترسانات العسكرية المتراكمة في حروب عَبثيةٍ بين الإخوة الأعداء، تَستنزِفُ اقتصادياتهم وتُعمِّقُ فقرَهم وأزَماتهم .
وهي الحروب التي يُذْكيها «الآخر» ويستغلها من أجل الإمعان في إِضعاف العرب وإطالةِ أمَدِ تَأخُّرِهِم.
والأنكى بعد ذلك أن يبتدعَ الغربُ أساليبَ ماكِرة لاستنزاف خيراتِ بلدان العالم العربي والإسلامي من خلال خَلقِ أعداء وَهْمِيِّين وحقيقيين- العدو الإيراني مثلا..- أمام أنظار قادته وحَثِّهم على اقتناء المزيد من أسلحته أو الهَرَع إلى حُضنِه من أجل طلبِ حماية أمنهم الشخصي والقومي. وفي المقابل يتحتم عليهم أن يدفعوا للحامي ضرائب باهضةَ التكلفة على حِساب تنمية أوطانهم..
إن تسخيرَ الطاقات العربية الإسلامية في مجال التنمية المحلية وتوحيدَ الجهودِ المادية والسياسية مَطلبٌ مُلِحٌّ من أجل بناء مِحوَرٍ شَرقِيٍّ قوي ومَهِيبٍ.
فبدون هذه الخطوة لن يتسنى للمحور العربي الإسلامي امتلاك الاستقلال الحقيقي عن الغرب. وبدونها لن يهابَهم عدوٌّ ولن يحترمَهم صَديقٌ!.
ثانيها- امتلاك مقومات البقاء من خلال بناء تكنولوجيا عسكرية محلية متقدمة:
في عالم تسوده القطبية الواحدة ويسوده قانون الغابِ حيث القويُّ يأكلُ الضعيفَ ويُهِينُهُ، ليس أمام الأنا العربية الإسلامية غير سبيلٍ واحد من أجل ضمان البقاء والعيش بكرامة ألا وهو امتلاك سلاح «الآخر».
لقد أدرك "محمد علي الكبير"- أبو النهضة الحديثة في مصر- هذه الحقيقة منذ فجر القرن التاسع عشر وبداية عصر النهضة. فكان أن طرح سؤالا مَصِيريًّا بينه وبين نفسه مفاده: «ما هو السِّرُّ الذي امتلكه "نابليون بونابارت"، ومن ورائه الغرب عموما، وجعله يَقهرُ الذات المِصرية ومن خلفها الشرق عموما»؟.
فكان أن أجاب إجابة حاسمة مفادها: «إنه سلاح العلم والتكنولوجيا العسكرية». ومن ثمة أرسل بعثاتٍ إلى بلدان الغرب المختلفة، أي فرنسا وإيطاليا والنمسا وانجلترا، من أجل امتلاك أسباب القوة وإحراز ذلك السلاح السِّحْرِيِّ الذي استقوى به الغربُ القاهر.
أليس أجدر بالعرب والمسلمين أن يعيدوا طرح سؤال "محمد علي" بصوت جهير ويجعلوه قاعدة انطلاق نحو شَط ِّالتقدم في هذا الظرف العَصيب الذي تمرُّ به أمتُهم، والذي يَتَفنَّنُ خلاله الآخر في تَجرِيع الأنا صنوفَ الإهانة وبمختلف الطُّرُق؟ .
بلى!. مع مرور الأيام يَتأكَّدُ أن الرُّكونَ إلى سلام الشجعان الفاشل، والتعويلَ على منظمة أممية منافقة وخاذلة من أجل نَيْلِ الحقوق ضَربٌ من الوهْم، وجَرْيٌ عَبثِيٌّ وراء سرابٍ.
والسؤال المطروح دائما هو: ما الذي جناه العرب بعد كل الاتفاقيات التي عقدوها من أجل نيل الحقوق وصناعة السلام؟.
ماذا جناه العرب من اتفاقيات «أوسلو» و «كامب ديفيد» و«وادي عربة »وأشكال التطبيع العلني والسري مع عَدوٍّ مجرمٍ لا يَفْقَهُ للسلام معنى؟.
لا شيءَ غير أشواكِ الحَيْفِ و التَّسْوِيف والمُمَاطلة في ردِّ الحقوق إلى أهلها، وبقاءِ الوضع على ما هو عليه منذ النكبة عام 1948. بل إن وضعَ القضية الفلسطينية، و إلى حُدودِ كتابة هذه السطور، يصيرُ من سَيِّئٍ إلى أسوأ مما كان عليه سابقا..
كل هذا يُؤكِّدُ حقيقةً أساسية مفادها أن امتلاك القوة وأسلحة الردع شيءٌ لا مناصَ منه بالنسبة للعرب والمسلمين من أجل حماية أوطانهم وأمنهم القومي، ومن أجل حَمْلِ العدو على النُّزُولِ من أعلى الشجرة وبالتالي احترامهم.
لقد ضربتْ «غزةُ» الصامدةُ مثلا للبلدان العربية. وما على قادتها إلا أن يستمعوا له، ويستوعبوا مدلوله. لقد بَيَّنَتْ هذه الأمة الصغيرةُ بحجمها الجغرافي والعظيمة بِقَدْرِهَا القومي أن العرب إذا شاؤوا فمن الممكنِ أن يُحقِّقوا المستحيلَ. وبرهنتْ كذلك على أن القوة التي يَستعرضها الغرب إنما يَستمدها في غالب الأحيان من ضعف خصمه أي الشرق. ولا نقصد هنا الضعف المادي فحسب وإنما الضعف النفسي بالأساس. فليس بالقوة المادية وحدها تنتصر الأمم وإنما بالقوة الذاتية كذلك.
لقد أدركت «غزة» أن شعبها لن يظل شعبا أعزلَ وإلى الأبَد. وليس قَدَرُهُ أن يظلَّ عبارة عن مجموعة من المقاومين المتسلحين بأسلحة تقليدية محلية الصنع وبدائية إلى حد ما. ولن يظل سلاحه هو انتفاضة صاخبة تُرَدَّدُ فيها الشعارات، ويَتِمُّ خلالها رَجْمُ الأعداءِ بالحجارة..
لقد جُرِّبَتْ كل هذه الأسلحة – الانتفاضة والحجارة- في الضفة الغربية سابقا ولم تؤدِّ إلى رَدع العدو ولا إلى لَجْمِ غطرسته ومنعه من بناء المستوطنات. بل ربما ساعدته هذه الأسلحة المسالمة على رِبْحِ الوقت والإمعان في التَّنَكُّرِ لحقوق الفلسطينيين وإقبار حلمهم الخاص ب «بناء دولة فلسطينية مستقلة».
إن اعتماد شعب قطاع غزة على نفسه ومحاولته تطوير إمكانياته الدفاعية من خلال صناعة صواريخَ را��عةٍ لدبابات العدو ولآلياته، ومن خلال صناعة طائرات مسيرة انتحارية كان اختيارا موفقا وتَوجُّهًا سَليما..لقد كانت وسائله الدفاعية قوةَ رَدْعٍ فعالة في ميدان المعركة وكابِحًا مانِعا للعدو من تنفيذ مُخَطَّطِه الهادِف إلى تَهجير وإبادةِ شعبٍ ذَنْبُه أنه يُصِرُّ على العيش بكرامة على أرض أجداده.
إن هذا العدو المستقوي بالدعم الامريكي والغربي والموسوم ب«القاهر» ما هو في الحقيقة إلا «نمر من كارتون». وهذا التعبير الأخير حقيقة، وليس مجازًا، أكَّدها الواقع وأثبتتْهَا الممارسة في ساحة الصراع. فالصحوة والإرادة والإيمان بالقضية فضلا عن إعداد العُدَّة الدفاعية والهجومية الضرورية كلها أسلحة قاهِرة بَيَّنت أن الجيش الذي لا يُقهر ما هو إلا مجموعات من المسلحين الجبناء الذين لا إنجازات لهم غير قصف الديار وقتل المدنيين الآمنين والتمرد على القوانين والأخلاق الإنسانية لا أقل ولا أكثر.
أخيرا وليس آخِرًا، لقد لقَّنَ شعبُ غزة العظيم لكل العرب دروسا لا حصر لها في مجالات الصبر والفداء والكفاح والتحدي..و لعل أبلغها هو أن لا قوةَ أو جبروتَ أو عقبة مادية أو نفسية بإمكانها أن تَحُولَ بينهم وبينَ قول كلمتهم أمام التاريخ شريطةَ أن يُغيِّروا ما بأنفسهم. إن هذا التغيير النف��ي (أو الثورة النفسية) هو ما يَتحتَّم على العرب أن يشرعوا في إنجازه اليوم قَبْلَ الغد، فالقادمُ قد يكون أسوأَ والمستقبلُ لن يرحمَ الضعفاءَ والجبناءَ.
فمتى يستوعبُ #العرب درسَ #غزةَ البليغَ ؟.
•
0 notes
Text
العزلة الاجتماعية وتأثيرها على الانهيار العصبي
العزلة الاجتماعية هي حالة من الانفصال أو الانعزال عن الآخرين، سواء كان ذلك بسبب نقص التفاعل الاجتماعي أو الرغبة في الانسحاب من المجتمع. يمكن أن تكون العزلة الاجتماعية ناتجة عن عدة عوامل، مثل مشكلات صحية، ظروف حياتية، أو حتى اختيارات شخصية. ومع ذلك، فإن العزلة الاجتماعية يمكن أن تكون لها تأثيرات عميقة على الصحة النفسية، وقد تسهم في حدوث الانهيار العصبي إذا لم يتم التعامل معها بفعالية.
أسباب العزلة الاجتماعية
تتعدد أسباب العزلة الاجتماعية، ومن بينها:
الصحة النفسية: مشاكل مثل الاكتئاب، القلق، أو اضطرابات الشخصية يمكن أن تجعل الأشخاص يفضلون العزلة كوسيلة لتجنب التعامل مع الضغوط والمشاكل.
التغيرات الحياتية: الانتقال إلى منطقة جديدة، فقدان وظيفة، أو انتهاء علاقة مهمة يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة.
العوامل الاجتماعية: مثل وجود صعوبات في بناء علاقات اجتماعية جديدة أو عدم القدرة على التكيف مع البيئة الاجتماعية المحيطة.
تأثير العزلة الاجتماعية على الصحة النفسية
يمكن أن يكون للعزلة الاجتماعية تأثيرات خطيرة على الصحة النفسية، والتي قد تسهم في حدوث الانهيار العصبي:
زيادة الشعور بالوحدة:
القلق والاكتئاب: العزلة الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى مشاعر عميقة من الوحدة، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة قد يواجهون صعوبة في التعامل مع التحديات اليومية ويشعرون بالإحباط.
تدهور الصحة العامة:
الصحة الجسدية: قلة التفاعل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الصحة الجسدية، مثل ضعف جهاز المناعة وزيادة مخاطر الأمراض المزمنة. التغيرات الجسدية يمكن أن تؤثر بدورها على الصحة النفسية.
الضغط والتوتر:
الضغوط النفسية: العزلة يمكن أن تزيد من مستويات التوتر والضغط النفسي. عدم وجود شبكة دعم اجتماعي يمكن أن يجعل من الصعب التعامل مع المواقف الصعبة، مما يسهم في شعور بالإرهاق.
العلاقة بين العزلة الاجتماعية والانهيار العصبي
في البداية ما هو الانهيار العصبي؟
الانهيار العصبي هو حالة من الاستنزاف العاطفي والجسدي الشديد، وغالبًا ما يحدث نتيجة تراكم الضغوط النفسية وعدم القدرة على التعامل معها بفعالية. العزلة الاجتماعية يمكن أن تكون عاملاً مساهماً رئيسيًا في حدوث الانهيار العصبي، وذلك بسبب:
زيادة الإحساس بالعجز:
الافتقار إلى الدعم: عندما يكون الشخص معزولًا اجتماعيًا، قد يشعر بالإحساس بالعجز وعدم القدرة على الحصول على الدعم اللازم من الآخرين، مما يؤدي إلى تفاقم حالة الانهيار العصبي.
التأثيرات النفسية المتفاقمة:
التوتر الشديد: الشعور بالوحدة والضغط النفسي من العزلة يمكن أن يؤدي إلى مستويات مرتفعة من التوتر، التي قد تسهم في حدوث انهيار عصبي.
عدم وجود استراتيجيات التكيف:
صعوبة التعامل مع الضغوط: نقص التفاعل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى قلة القدرة على تطوير استراتيجيات التكيف الفعالة، مما يزيد من خطر الانهيار العصبي.
كيفية التعامل مع العزلة الاجتماعية والوقاية من الانهيار العصبي
يمكن اتخاذ عدة خطوات للتعامل مع العزلة الاجتماعية والوقاية من الانهيار العصبي:
بناء شبكة دعم اجتماعي:
الانخراط في الأنشطة الاجتماعية: المشاركة في الأنشطة المجتمعية أو الهوايات يمكن أن تساعد في بناء علاقات جديدة وتقليل الشعور بالوحدة.
التواصل مع الأصدقاء والعائلة: الحفاظ على التواصل مع الأشخاص المقربين يمكن أن يوفر دعمًا عاطفيًا مهمًا.
الاستشارة والعلاج:
العلاج النفسي: اللجوء إلى معالج نفسي يمكن أن يساعد في التعامل مع مشاعر العزلة والاكتئاب، وتطوير استراتيجيات للتعامل مع التحديات النفسية.
العلاج الجماعي: المشاركة في مجموعات الدعم يمكن أن توفر فرصة للتفاعل مع الآخرين ومشاركة التجارب.
ممارسة العناية الذاتية:
التمارين الرياضية: ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين المزاج وتعزيز الصحة العامة.
تقنيات الاسترخاء: تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر والضغط.
الختام
العزلة الاجتماعية يمكن أن يكون لها تأثيرات عميقة على الصحة النفسية، وقد تسهم في حدوث الانهيار العصبي إذا لم يتم التعامل معها بفعالية. من خلال بناء شبكة دعم اجتماعي، البحث عن العلاج النفسي، وممارسة العناية الذاتية، يمكن للأفراد التعامل بشكل أفضل مع العزلة وتقليل مخاطر الانهيار العصبي. التوعية والدعم من قبل الأسرة والمجتمع تلعبان دورًا مهمًا في تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية.
0 notes
Text
علاقتنا بالحقيقة بتمثل ركيزة بتتمحور حواليها كل تصوّراتنا عن أنفسنا وعن الحياة، احنا بنتبّنى حقايق معينة ، بنفهم بيها نفسنا ، وبنحط نفسنا في منظورية محددة ، بندرج العالم فيها
"فهمنا لأنفسنا هو أن نفهم أكثر من أنفسنا "
ايه معنى تبني الجملة دي كحقيقة ؟ نفهم أكثر من أنفسنا ، وفقا لسبينوزا ، اننا نفهم ما يتجاوز أنفسنا ، نفهم شبكات وفروع وسمات العلاقات المجاوزة لينا ، بكافة مستوياتها ، الأسرة، المجتمع ، التاريخ ، العالم ، الكون .. تبني منظورية الكاميرا ، والدخول والخروج من النطاقات ، بصيرورتها النفسية ، دي عملية ، بنقوم بيها ، وفقا لتبنينا تصوّر ما ، اعتبرناه حقيقة .. وعشان يدرج التصوّر دة ، "ونعيشه" كحقيقة ، مش مجرد نتبناه كمفهوم نظري ، نتبناه بمعنى نتبنى أنفسنا ، كمساحة قابل�� للتغير ، كمحيط من مد وجذر ، معناه اننا بنسمح لأنفسنا بالتوسع ، تحقيقا لهدف أكبر ، هدف كمان يتجاوزنا ، فلو بدأنا بحقيقة اننا عشان نفهم نفسنا لابد اننا نفهم ما يتجاوز نفسنا ، فاحنا حنرتد لاننا عشان نفهم العالم لابد اننا نفهم نفسنا ، الالتحام هنا هو نفس القدرة على الانفصال ، هو مسافة زمنية ، هو حركة قوية في حياتنا الداخلية ، لكنها الاكثر جدارة وقدرة على تحريرنا ، علاقتنا بالحقيقة ؟ هي علاقة احتواء لتصوّرات واعطائها الوقت لتدرج في نطاق ادراكنا ، الوقت وحده ليس معيارا لادراجها ، انها المحاولة .. محاولة الاقتراب مما تعنيه حقيقة الاشياء بالنسبة لنا ، ومما يعنيه ان نعتنق فكرة ما او تصور ما ، والى اي مدى نتحقق من حياته ووجوده داخلنا ، الى اي مدى نكون نحن انفسنا في لحظة ما ، الحقيقة المتجسدة ، كنموذج حي لها ، الفهم يقربنا من الحقيقة ، وان نفهم شيء .. تعني ان نكونه كما يقول هيدجر ، وان نكون شيء تعني ان نكون اكثر جموحا في خيالانا .. قوة الخيال ، تقربنا من الحقيقة ، الخيال هو قدرة على تخيل ( طرق مختلفة لتصنيف العالم ) و طرق مختلفة لرؤية أنفسنا ، طرق مختلفة لرؤية الآخر ، طرق مختلفة لفهم أنفسنا ولفهم آخر ، علينا ان نتخيل ، اننا اكثر واعمق مما نبدو وان العالم كذلك ، كنقطة انطلاق .. علينا لن نتبنى قوة الخيال ايضا كحقيقة ..
الاقتراب من الحقيقة هي رحلة في الوعي ، ولنكونها ، فهي حينما يتحرر الوعي ... من كل ما ينافي تلك الحقيقة.
0 notes
Text
23.4 % ارتفاعا في حجم التجارة الخارجية لعام 2023
تحتفل الدولة المصرية بالذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو لتؤكد أن مصر تشهد تغيرات واسعة النطاق لبناء دولة حديثة وعصرية وفقاً لأفضل المعايير العالمية لتتمكن من اللحاق بركب التطورات العالمية التي يشهدها المجتمع الدولي إيماناً من القيادة السياسية بأنه لا يمكن الانفصال عن المتغيرات العالمية، وستظل عملية البناء والتنمية مستمرة وصولاً إلى مستقبل مشرق لأبناء الدولة المصرية. وفي هذا الصدد يصدر الجهاز…

View On WordPress
0 notes
Text
مأذون شرعي معتمد من وزارة العدل

مأذون شرعي في بيشة مأذون شرعي في بيشة لعقد الزواج وتوثيق الزواج الالكتروني، حاضر دائما لخدمتكم المأذون الشرعي معتمد، سيتأكد من استيفاء كافة الشروط والأوراق اللازمة عند عقد الزواج أو عند إجراءات الانفصال والطلاق. تعتبر الخدمات الشرعية المتعلقة بتوثيق العقود والمعاملات الزواجية من أهم الخدمات التي يقدمها المأذونون الشرعيون، حيث تلعب دورًا حيويًا في تسهيل الإجراءات الزواجية وضمان الشرعية والقانونية لهذه العقود. وفي منطقة عسير، تتميز هذه الخدمات بالموثوقية والسلاسة بفضل جهود المأذونين الشرعيين المعتمدين الذين يعملون على توفير أفضل الخدمات للمواطنين.
إن دور المأذون الشرعي لا يقتصر فقط على توثيق العقود الشرعية، بل يمتد لتقديم المشورة والإرشاد للأزواج المقبلين على الزواج وتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بالزواج والعقود الزواجية. يتمتع المأذونون الشرعيون المعتمدون بالمعرفة الشرعية العميقة والخبرة الواسعة في هذا المجال، مما يجعلهم قادرين على تقديم النصائح والتوجيهات بشكل موثوق ودقيق.
تشمل خدمات المأذون الشرعي توثيق عقود الزواج الإلكترونية والورقية، حيث يقومون بتنظيم وتوثيق العقود الشرعية بما يتماشى مع الأحكام الشرعية والقوانين المحلية. كما يقدمون خدمات توثيق العقود الأخرى التي تتعلق بالمعاملات الشرعية الأخرى، مما يسهل على المواطنين إتمام مختلف الصفقات والمعاملات بأمان وثقة.
لا يقتصر دور المأذون الشرعي المعتمد على الجوانب الشرعية فحسب، بل يشمل أيضًا الجوانب القانونية والإدارية. فهم يضمنون أن جميع الإجراءات تتم بشكل صحيح ووفقًا للقوانين المحلية والشرعية، مما يضمن الشرعية والقانونية للمعاملات.
شروط الزواج
تهتم المملكة العربية السعودية بالمسائل التي تخص شؤون الأسرة والزواج باعتبار أن الأسرة هي حجر الأساس وهي الوحدة الأولى والأساسية التي بناء عليها يقوم المجتمع، وعلى هذا الأساس تضع قواعدها لتنظيم هذه الشؤون فتجد أن قوانين الأحوال الشخصية تعتني بكل الأحوال التي قد يمر بها الفرد ولذا فإن هناك شروط الزواج بشكل عام وهناك ايضا شروط للزواج من أجنبية وشروط أخرى للفسخ والطلاق وما إلى ذلك، ونحرص هنا في مأذون شرعي في بيشة أن نعرض شروط الزواج التي نصت القواعد في المملكة عليها في النقاط التالية.
شروط الزواج
شروط الزواج
تعتمد استمرارية العلاقة الزوجية في الأصل على وجود إيجاب وقبول بين الطرفين، مما يخلق بينهما جوا من المودة والتراحم ولكن هذا الإيجاب وهذا القبول يجب ايضا ان يكون بين العائلتين، حتى تشتد الصدمات في المستقبل فإذا استوفينا هذا الأمر وكانت كافة الأطراف راضية، تبدأ الاجراءات الرسمية لإتمام هذا الزواج وتوثيقه وهذه الاجراءات حتى تتم يجب أن تستوفي شروط الزواج هذه:
الشروط الأولى في الزواج تعني بوجود الأطراف المعنية التي لا يتم الزواج بدونهم وهم: الخاطب والمرأة التي يريد الزواج منها، وولي أمر المرأة، مع وجود إثباتاتهم الشخصية.
وتبعا للشروط الأولى، يجب أن يكون هناك شاهدين على العقد، حتى يشهدا بكافة الشروط الواردة فيه، ويشهدا بالمهر الذي تم تسميته،
وحفاظا على صحة الأسرة التي على وشك أن تبدأ يشترط القانون على ضرورة إجراء فحص طبي وإحضار التقرير الذي صحة كل منهما وأهليتهما للزواج، يجب أن يكون هذا التقرير معتمد.
ولأن بناء الأسرة بشكل سليم وصحيح يقوم في الأساس على رضا المرأة عن شريكها فيجب على مأذون شرعي في بيشة أن يسمع الموافقة بنفسه منها.
على المأذون الشرعي أن يحدد إن مقدار الصداق، وأن يحدد حالته إن كان مقبوض أم مؤجل مثلا.
هناك شروط إضافية تتعلق ببعض الحالات الأخرى: فمثلا إن كانت المرأة مطلقة فعليها إحضار ما يثبت طلاقها وانتهاء عدتها. وإن كان الوكيل عن الولي هو من سيعقد النكاح فأيضا يحضر ما يثبت ذلك.
0 notes
Text

الاطفال وحضانتهم بين المادة ٥٦ و ٥٧
محمد فخري المولى
الاطفال وحضانتهم ترند المجتمع منذ فترة طويلة نسبيا وتنقل معاناة حقيقية لشريحة من النساء والرجال ممن لم تستمر حياتهم الزوجية لاسباب مختلفة، فتكون النتيجة انفصال الطرفين،
لينتهي الامر بمعضلة بموضعين:
الاول. مالي سيحل عموما
الثاني. الاطفال وحضانتهم وهي معضلة المعضلات،
المعضلة يمكن ان نختزلها بسؤال
من له الاحقية بحضانة الاطفال.
الاحقية او الافضل او الاحقية وفق التشريع الديني او الاحقية وفق التشريع الدنيوي.
لنقف عن مفترق الطرق المادة ٥٧ المعدلة او ما تسمى مادة عبد الكريم او مادة منال يونس.
بظل ما تقدم تدركون سر استخدام مفردة معضلة المعضلات.
لذا لنقف عند نقطة اللقاء بين الطرفين الاصل للموضوع
من الأحق بالحضانة والى متى ...
لكن وما ادراك ما لكن
الاحقية ومدتها ومن سيحددها موضوع خلافي لنقف مليا عند موضع محدد،
لماذا وصلت للتقاطع والتضاد بل تعدت الى مرحلة النزاع وهو الوصف الحقيقي لحالة الزوجين عند الحضانة .
تسلسل الاحداث لفترة قبل الطلاق تؤسس لفترة ما بعد الطلاق،
هذا الامر لم ينتبه له العديد من المختصين وغيرهم من المهتمين بالحضانة.
عندما يبدا مسلسل الخلاف والاختلاف بين الزوجين عندها ينطلق مارثون الانفصال:
•الاختلاف
•الخلاف
•المحاكم
•النزاع
•الانفصال
عدم التفاهم الحقيقي والصدق والمهنية بمعالجة الاختلاف من مختصين ستنتقل العائله الصغيرة الى مرحلة الخلاف.
الاب والام والاخ والاخت ولا نبخس حق العم والعمة والخال والخالة للزوجين واحيانا تتعدى الدائرة المؤثرة للاقرباء والمقربين من الاهل والجيران والاصدقاء .
ماذكرناهم من اسماء قد يمتلكون اسباب الاصلاح ذات البين للزوجين لكنهم غير مختصين سوى بالمحافظة على علاقة الزوجين،
ما تكتض به المحاكم من قضايا طلاق او انفصال او خلع اسبابها عديدة ومتنوعة،
لكن نردد بثقة لو كانت هناك دورات او برنامج او اخصائي اجتماعي نفسي بفترة عقد الزواج واثناء توثيقه،
لجتزنا نصف حالات الطلاق
لان الاختيار الغير متكافى نهايته الفشل.
التدخل من الاطراف المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لها نصيب من حالات الطلاق، الوضع الصحي والمالي والنفسي والعائلي ما تبقى من حالات الطلاق.
عندما يقرر الزوجين الانفصال ويتحول الامر للقضاء والمحاكم والمحامين،
هذا الامر يدلل اننا دخلنا مرحلة النزاع.
النزاع مفردة مناسبة جدا لحالة الزوجين وكل من صلة قرابة او معرفة للطرفين.
ان كان هناك حكماء من عائلة الزوجين سينتهي الانفصال بتبعات مالية مقبولة على مضض من الطرفين.
وان لم يكن هناك حكماء كان الزوجين ككرة القدم بمبارة دولية مهمة ومصيرية،
استعراض القوى والنفوذ والسلطة وكل الادوات المشروعة وغيرها سيكون حاضر.
بظل ما تقدم ستكون الحضانة بين الزوجين القشة التي قسمت ظهر البعير كما يردد.
نعود لنقطة الاصل لموضوعنا الحضانة بين المادة ٥٧ و٥٦.
المادة ٥٧ لو كان الانفصال برضا الطرفين ولم يصل الى مرحلة النزاع التي تحول ببعض الحالات الى قتال وسفك دم او اصابات حرجة بين الطرفين، لكان موضوع الحضانة واحقيتها بسيط ويمكن الوصول إلى حلول مقبولة بالمشاهدة والمال طبعا.
القضايا التي بلغت الحد الاقصى بكل ما هو سلبي هي موضع الخلاف.
المادة ٥٦ افتراضية لانها تدلل ان هناك غش وتدليس للحقيقية.
الام للطفل ترفع راية المحبة بان لها الاحقية وهو حق نظرا للتركيب الفسلجي والبدني وحتى النفسي.
الاب للطفل يرفع راية الظلم من مادة ٥٧ لان فيها حرمان من حقه باحتضان فلذة كبده ذكر كان ام انثى وهو صاحب اليد الطولى بانفاق الاموال .
الواقع للاب والام بمرحلة النزاع
لا يمت بصلة لمصلحة الطفل لامن قريب او بعيد.
لذا الاطفال سيعانون من مشاكل
الام ليست قادرة بمفردها عموما على تنشئة طفل لا يعاني من نقص بالمشاعر والحنان.
الاب كذلك الامر ليس مادي فقط
هناك حاضنة بيلوجية نفسية لن يستطيع تقديمها من جهة ترتبط بالتكوين ، و لانشغاله بعجلة الحياة من جهة اخرى.
ختاما
هيئة الرعاية الاسرة بشكل كامل بدورات وبرامج للحفاظ على الاسرة بشكل طبيعي ومهني والاطفال ليكونوا ثمرة فاعلة ايجابية،
والا الاتجاه المعاكس السلبي لتنشئة الاطفال سيكون حاضر،
وما السلوكيات الخاطئة الا نتيجة محققة لمرحلة النزاع بين الزوجين.
تقديري واعتزازي
#محمد_فخري_المولى
https://www.facebook.com/mohmmadfalmola/..
0 notes
Text
رحلة استكشاف مفاهيم التسويق الرائدة وتحديات العصر الرقمي
يعتبر كتاب هذا هو التسويق pdf مرجعًا أساسيًا في فهم عالم التسويق وتطوره في ظل التحولات الرقمية. يقدم الكتاب رؤى عميقة حول كيفية بناء استراتيجيات تسويق فعّالة في عصر يتسم بالتغيرات السريعة وتطور التكنولوجيا. كتاب هذا هو التسويق pdf يقدم استراتيجيات قوية تستند إلى التغيير والابتكار، يمكن للعلامات التجارية أن تحقق نجاحًا مستدامًا وتبني علاقات قوية مع جمهورها من خلال تحميل هذا الكتاب. فالتسويق الناجح يتطلب فهمًا عميقًا للاحتياجات البشرية والقدرة على التكيف مع التحولات المستمرة في عالم الأعمال. أهم النقاط الرئيسية حول كتاب هذا هو التسويق pdf تحليل تطورات التسويق: استعراض كيف تغير مفهوم التسويق مع تقدم التكنولوجيا وتطورات السوق. التركيز على الرقمي: كيف يركز الكتاب على دور التسويق الرقمي وأهميته في الوصول إلى الجمهور. التحديات الحديثة: استكشاف التحديات التي يواجهها المسوقون في العصر الحديث، مثل تحليل البيانات وفهم سلوك المستهلك الرقمي. استراتيجيات التسويق الابتكارية: كيف يقدم كتاب هذا هو التسويق pdf استراتيجيات تسويقية مبتكرة وكيف يشجع على التفكير الإبداعي في تصميم الحملات التسويقية. يُظهر كتاب هذا هو التسويق pdfكيف يمكن للشركات الناجحة استغلال قوة التغيير لتحقيق نجاح وتميّز في سوق التسويق. ويمكنكم الأطلاع علي
kpis معنى
لدي edara. نبذة مختصرة عن أهم النقاط التي يحتويها كتاب هذا هو التسويق pdf التغيير أقوى من المنافسة: في عصر تكنولوجيا المعلومات، يكمن السر في فهم أن التغيير يتطلب تكييفًا مستمرًا. تأتي القوة من التطور والتحسين المستمر، مما يمكن الشركات من الابتكار والتفوق على المنافسين بدلاً من مجرد التنافس معهم. كيف تثير فضول الجمهور؟: استراتيجيات جذب الفضول تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الانفصال وجذب الاهتمام. تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام محتوى مثير وفريد، وتقديم تحديات أو ألعاب تفاعلية، والتفاعل مع المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولمعرفة المزيد زورو موقعنا edara. عش قصتك الحقيقية: إظهار الجوانب الشخصية والإنسانية للعلامة التجارية يعزز الثقة ويبني روابط قوية مع العملاء. يشجع الكتاب على تقديم قصص حقيقية تعكس قيم العلامة التجارية ومساهمتها الإيجابية في المجتمع. خاطب عقول وقلوب عملائك: التواصل مع الجمهور يتطلب فهمًا عميقًا لاحتياجاتهم ورغباتهم. يتعين على الشركات أن تتوجه للعقل والقلب، بتقديم منتجات لا تلبي فقط الاحتياجات الوظيفية ولكن تلامس المشاعر والقيم. وأخيراً:التسويق التدريجي تتناول هذه النقطة أهمية بناء العلاقات مع العملاء بشكل تدريجي ومستدام. يتيح التسويق التدريجي للعلامة التجارية تحقيق التفاعل المستمر والبناء على الثقة مع العملاء على مدى الوقت.
إذا كنت تبحث عن ملخص ملهم ومحفز يغير حياتك، فلا تبحث بعيدًا! حمل ملخص كتاب معجزة الصباح pdf على موقع edara، حيث يُقدم لك هذا الملخص إشراقة يومية وخطة فعّالة لتحقيق النجاح والتحول الإيجابي. اغمر نفسك في حكاية ملهمة تجمع بين الحكمة والتحفيز، واستعدّ لتجربة تحول حقيقية تبدأ كل صباح!"
1 note
·
View note
Text
الأزهر يطلق 14 طلقة تنهي فتنة « تمرد الزوجة»

حسم مركز الأزهرالجدل الذي أثير أخيراً بشأن إلزام الزوجة ببعض واجباتها الأسرية.
وردَّ الأزهر، عبر حسابه على تلك الدعاوى الغريبة التي انتشرت على بعض المواقع الإلكترونية تحت عنوان «الزوجة غير ملزمة»، وذلك في عدة نقاط كالآتي:
1- الخوض في أحكام الأسرة بغير علم يشعل الفتن، ويُفسد الأسرة، ويعصف باستقرار المجتمع.
2- العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكاملية ، تقوم على المودة والمسامحة ، وحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطفل ، وليست علاقة نديّة أو استثمارية نفعيّة، وتغذيةُ روح المادية والعدائيَّة فيها جريمة أخلاقيّة
3- أُمومة المرأة وزوجيتها، ورعايتها بيتها، وتخريجها أجيالًا صالحة للمجتمع رسالةٌ عظيمة، لا تضاهيها رسالة، وادعاء دونية هذه الأدوار طرح كريه؛ يُقصد به تخلي المرأة عن أهم أدوارها وتفكك أسرتها.
4- لا يليق بقدسيّة الزّواج ومكانة الزّوجة فيه أن تُعامَل معاملة الأجير في أسرتها، بأن تُفرَض لها أجرة محددة نظير أعمال رعاية أولادها وزوجها، وإنما على الزّوج واجب النّفقة بالمعروف لها ولأولادهما، وإفساد منظومة الأسرة يؤذن بفساد المُجتمعات.
5- للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على أدوار ومهمات حياتهما وفق ما رأيا، وفي حال الاختلاف يُردّ الأمر المُتنازَع فيه للشَّرع الشريف والأعراف المُستقرة التي لا تخالفه، والحقوقُ الزوجيةُ متشابكةٌ ومرتبةٌ على بعضها.
6- عمل الرّجل خارج المنزل خِدمة ظاهرة لزوجته وأهل بيته؛ حتى يُوفّر لهم النّفقة، وأعمال المرأة المنزلية خدمة باطنة لزوجها وأبنائها؛ حتى يتحقّق السّكن في الحياة الزّوجية.
7- جرى العرف بقيام المرأة على خدمة زوجها وأولادها،، وتطوّع الرجل بمساعدة زوجته في أعمال المنزل سنةٌ عن سيدنا رسول الله ﷺ، وإنفاق المرأة على بيتها من مالها الخاص يُعدّ من تعاونها مع زوجها وحسن عشرتها له، وهو غير واجب عليها.
8- إرضاع الأم أولادَها واجب عليها حال بقاء الزوجية إن لم يضرها الإرضاع واستطاعته، وهو عُرفٌ مُلزِم كالشرط، وتوفير متطلبات الزوجة والأولاد واجب على الزوج بحسب يساره وإعساره.
9- الأخذ من أحكام الإسلام الخاصة بالمرأة ما يتفق والأهواءَ، ورفضُ ما ترفضه، والتعاملُ مع نصوصه بانتقائية؛ أمر مُستنكَر لا يتناسب وربانيةَ رسالته، وشمولَ أحكامه، واستسلامَ العباد لربهم سبحانه.
10- إفساد المرأة على زوجها وأسرتها، وإفساد الرجل على زوجته وأسرته، وتزيين الانفصال لهما؛ تخبيب وتخريب مُنكَر ومُحرَّم؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا». [أخرجه أبو داود].
11- إهدار أعراف الناس المُستقرة والموافقة للشَّرع، والقول في القرآن والسنة بغير علم، وادعاء التضارب بين نصوصهما، والخلط المتعمد بين دلالاتها، أساليب مرفوضة؛ ينتج عنها إثارة الفتن، وتفكك الأسر، وابتعاد الناس عن هدي الإسلام وسماحته وأحكامه.
12- الزواج علاقة راقية تناسب إنسانية الإنسان، وتحفظ حقوقه، ولا تُعدّ بدائلها من العلاقات غير الشرعية المُحرَّمة إلّا سقوطًا في وحل الشهوات ، واعتداءً على الفِطرة السَّوية، وقيم المجتمع المُستقيمة، وإن تعددت مسمياتها أو أُلبست ثيابَ زورٍ من منطق مُعوجّ، أو حضارة مُدَّعاة.
13- التَّستُّر خلف لافتات الحريات وغيرها لتقسيم المجتمع، وبثّ الشِّقاق بين الرجال وزوجاتهم بدلًا من محاولة زرع الودّ والمحبة؛ فكرٌ خبيث مغرض يستهدف الإضرار بوحدة المجتمع، وإضعاف قوته، ، ويدعو إلى استيراد أفكار غربية دخيلة على المُجتمعات العربية والإسلامية؛ بهدف ذوبان هُوُيَّتِها
14- إذكاء الاستقطاب والنِّديّة بين الزَّوجين، وعرض الزَّواج في صورة ماديّة مُنفِّرة غير مبنية على المودة والسَكَن؛ أمور مرفوضة، منافية لتعاليم الأديان، وفِطرة البشر، وقيم المُجتمع المُستقرة، آثارها المدمّرة ونتائجها السَّيِّئة لا تحصى، أدناها عزُوف
0 notes
Text
"من أسر الظلمات إلى إشراقة النور: قصة الروح الباحثة عن الخلاص"
في عمق الروح، حيث تكسو التجارب شغف الدهر، نجد تداخل الأضواء والظلال، تلك المعركة الأزلية بين الإيمان والشك، بين النور والظلمة. وهنا يجسد قوله تعالى "الله ولي الذين آمنوا" مفهومي الحماية والرعاية الإلهية، التي تأخذ بيد المؤمن في رحلة شاقة بين متاهات الحياة وتعقيدات النفس.
عندما نتأمل في قول الله تعالى: "الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور"، نجد أن هذه الآية ليست مجرد كلمات تمر على الأسماع، بل هي عميقة كبحر من الأسرار، تسكن في أعماق الروح وتعانق الفكر. إن مفهوم الولاية هنا يحتاج إلى تحليل دقيق يمس نبض الحياة اليومية للإنسان ويغوص في أعماق النفس.
إن الظلمات التي يصفها الله تعالى ليست مجرد إحساس بالوحدة أو الكآبة، بل هي حالة من الانفصال عن الحقيقة التي نبحث عنها، حالة من الضياع والتشتت في مواجهة التحديات. وهي تجسيد للصراعات الداخلية، ولتسلط مشاعر الخوف والقلق على القلب. عبر الزمان، تتداخل هذه الظلمات مع التجارب والخيبات، ليصبح الإنسان حبيس خياله، يكافح ضد تيارات الألم والشعور بالفقد.
فالنفس الإنسانية، في تقلباتها، تمثل عالماً مهماً للبحث والتفحص. فهناك في أعماقها، حيث تجذرت الشكوك والمخاوف، تنبت بذور الظلم، في حين تتفتح زهرة النور عبر الإيمان. وهنا تأتي الفلسفة الصوفية، بتوجهها العميق نحو التوحيد، حيث تصبح العلاقة مع الله رحلة من التقرب والتعمق في الذات. يؤكد الصوفية أن كل ظلام يمكن أن يتحول إلى نور من خلال التأمل والسعي نحو الحق.
مع ذلك، يتجلى النور، ذلك النور الذي يأتي من الإيمان، كرحمة إلهية. هنا يظهر الجانب الآخر في النص، حيث يمثل النور عشق الحياة، الرفض للزيف والكذب. إنه صوت الحبيب الذي يدعونا للعودة إلى الذات، للتمسك بأمل يتجاوز كل المعوقات. في تحليلات نفسية، نجد أن النور هو الشجاعة، القوة التي تمنحنا القدرة على مواجهة التحديات بشجاعة، على الرغم من الظلام الذي قد يغمرنا.
لكن ماذا يعني أن يخرجنا الله من الظلمات إلى النور؟ إنه دعوة للاستبطان، لتفكيك القيود النفسية التي تربطنا بالدنيوية، تلك الأدوات التي تجعلنا رهائن لمشاعر الحقد والخوف والفقد. إن النور هنا ليس مجرد ضوء يسطع، بل هو حالة من الوعي الروحي، شعور بالانتماء إلى الكل، إلى كونٍ يتعانق فيه الحب مع الخوف، فرح مع حزن، وكلها تحركات باهرة ترسم لوحة الحياة.
أما الذين كفروا، فطوال رحلتهم الوجودية، يظنون أنهم في حال من القوة والتحدي، ولكنهم في الحقيقة مثل العائدين إلى أغلالهم، كالأسرى الذين يظنون أنهم أحرار. هنا، يُظهر الله تعالى الهيمنة للطاغوت الذي يُخْرِج النفس من نور الإيمان إلى ظلمات الكفر. وهنا يأتي التحليل النفسي، حيث نرى كيف أن الطاغوت يمثل تلك الطاقات السلبية التي تتسلل إلى نفوس البشر، تأسرهم بوعود زائفة، وتغطي عيونهم عن رؤية النور الحقيقي.
إن رحلة الخروج من الظلمات إلى النور تشبه تجربة العشق، التي تكون في كثير من الأحيان مخاضًا عسيرًا، يتطلب الألم والتضحية، ولكنه يشمل أيضًا جماليات الرضا والسكينة. فالحب، ذلك الشعور الذي يُعلي من مستوى الوعي، يُشعر الإنسان بقيمة وجوده، ويوصله إلى حالة من التماهي مع الكون. في هذا السياق، يصبح الإيمان تجسيدًا للعشق الصوفي المتكامل الذي يصوغ الانسان بكل معاني الكمال في عبوديته لله سبحانه وتعالى.
ولذا فإن الجانب الأكثر جرأة في هذه الرحلة هو استجابة الروح للحب الإلهي. فالحب، في عمقه، هو الذي يرفع الأنفس من القاع إلى العلو، يمنح الشجاعة للتحدي، لإخراج الشخص من تلك الدوامة المظلمة التي يبدو أنه عالق فيها. هنا، يجد المحبون أنفسهم في صراعات يومية، حيث يختبرون شغفهم نحو النور، ولكنهم أيضاً يصادفون ظلمات المجتمع، كما يعانون من أولئك الذين تقيدهم أحلام الطاغوت، بتفاصيلها الكاذبة والمغرية.
وفي تلك الرحلة ينكشف الغطاء عن بصيرتنا فنرى حقيقة أولئك الذين يتجاهلون النداء الإلهي، فيسحبهم الطاغوت إلى أعماق الجحيم النفسي، لنشهد معاناة الذين اختاروا أن يكونوا غرباء في عالم المادة، حيث تغيب قيم الحب والتسامح والإيمان. إنهم ضياع في مأساة زمنية، يأسرهم الوهم الذي صنعوه بأنفسهم، ظنًّا منهم أنها السبيل للحياة، بينما في الحقيقة لا يبتعدون إلا عن جوهر وجودهم.
فندرك حينها أن في وقوفنا أمام مرآة النفس، يوجب علينا أن نتساءل: أي نور نستشعر؟ وأي ظلام نسعى إلى الفرار منه؟ ليست الإجابة سهلة، لكن الرحلة تستحق، فكل لحظة من التأمل والتفكر تمثل فرصة للخروج من الجحيم إلى الفردوس البعيد.
ولا شك أن الحب الإلهي هو ما يُشعل فينا هذه الطموحات، تلك الشغف للكمال، والتوق إلى الصلاح. في كل تجربة نعيشها، نرى تجليات النور تحدق في أعيننا، تدعونا للتماهي مع الحق، والعمل على الارتقاء بأنفسنا، وإيذانًا بفتح الأبواب المغلقة نحو الوطن العميق، حيث يتجاوز الإيمان حدود الألفاظ ويصل إلى عمق المعاني.
النفس في تلك الرحلة الروحية، تعود إلى الذات، تنطلق في دوامات الحب، بينما تتسلل إلى دروب الرأفة والعطاء. في كل ميلاد روحي، يُعيد النور تشييد القلاع في النفس، فتصبح صوفية جذرية تمس كل جوانب الحياة، ترفض التحديات الظاهرة، وتغمرها بتجارب الحب والإيمان والمزيد من الأمل.
وهناك قيمة ذات أبعاد عميقة في مفهوم الخلود، حيث يُختم النص بقوله: "أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون". هذا الكلام يفتح المجال لتفكير في العواقب النفسية والفلسفية للاختيارات البشرية. فكل اختيار نتخذه، يحمل في طياته نتائج عميقة، وكل لحظة نعيشها تمثل درسا يجسد إما النور وإما الظلمة. الخلود هنا ليس فقط متصلاً بالعذاب، بل يتصل أيضًا بالمواقف النفسية التي تختارها تلك النفوس. فيعيشون في ظلامهم، بعيدين عن النور، وهذا الخيار يؤرقهم ويدفعهم إلى جحيمهم الخاص.
في ختام هذا السرد، دعونا نتواصل مع أرواحنا ونستقبل النور الإلهي بقلوب مفتوحة، لنخرج من براثن الظلام ونسلط الضوء على جوانبنا الأنيقة والجميلة. فالله، كوليٍ لنا، سيكون دائمًا مرشدنا في هذه الرحلة، باحثًا في خفايا قلوبنا، يبحث عن الأمان في إيماننا وحبنا الذي لا يتلاشى.
ولنعش تجاربنا الروحية بكل عمق، نبحث عن الله في قلوبنا، نتمسك بالنور ونتجنب ال��واغيت التي قد تغوينا، لنكون دائماً في رحلة بين الوعي بالظلمات والاستبصار بالنور، حيث تكون كل لحظة هي فرصة جديدة للتجديد والارتقاء.
5 notes
·
View notes
Text
مدريد- أ.ف.ب تظاهر مئات الآلاف من الإسبان، الأحد، بدعوة من الحزب الشعبي اليميني المعارض، للاحتجاج على قانون للعفو عن انفصاليين كاتالونيين طرحه رئيس الوزراء المكلف، بيدرو سانشيز، لقاء ضمان دعمهم له للبقاء في السلطة. وحشد التحرك مئات الآلاف في شوارع 52 مدينة كبيرة في إسبانيا، منتصف نهار الأحد، ليقولوا «لا للعفو» عن الانفصاليين، وفق أرقام صادرة عن مسؤولي محافظات عدة، ونقلتها وسائل إعلام محلية. وبعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، وقّع الحزب الاشتراكي بزعامة سانشيز، وحزب «معاً من أجل كاتالونيا»، اتفاقاً في وقت مبكر من صباح التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني، حسبما أشار الطرفان، من دون تقديم تفاصيل عن مضمونه. ويأتي هذا العفو المثير للجدل، والذي يعتبره قسم من المجتمع بمثابة انتهاك لسيادة القانون، بعد ستة أعوام على محاولة انفصال الإقليم الواقع في شمال شرق إسبانيا، في خطوة تسببت في عام 2017 بإحدى أسوأ الأزمات السياسية في التاريخ الحديث لإسبانيا. وقال زعيم الحزب الشعبي، وهو أبرز تشكيل في المعارضة اليمينية، ألبرتو نونييس فيخو، في خطاب ألقاه بمدريد: «لن نصمت حتى يتم إجراء انتخابات جديدة»، مؤكداً أن هذه التعبئة تتجاوز حدود أنصار الحزب. «زرع الشقاق» وكان نونييس فيخو، تصدّر نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في يوليو/ تموز، لكنه فشل في تسميته رئيساً للوزراء، بسبب الدعم غير الكافي له في البرلمان. في المقابل، ضمن سانشيز الذي حلّ ثانياً في الانتخابات، الحصول على تصويت المجلس للاستمرار في منصب رئيس الوزراء، بفضل أصوات سبعة نواب ينتمون إلى حزب الانفصالي الكاتالوني، كارليس بوتشيمون، الشخصية الرئيسية في محاولة الانفصال عام 2017. ولقاء الحصول على هذه الأصوات، لبّى سانشيز مطلب النواب بإصدار قانون عفو عن قادتهم ونشطائهم الذين يلاحقهم القضاء بسبب ضلوعهم في محاولة 2017. والقانون الذي من شأنه أن يسمح بعودة بوتشيمون إلى إسبانيا، سيعتمده البرلمان بمجرد أن يصادق النواب على تعيين سانشيز رئيساً للوزراء. وتعتبر أحزاب اليمين في إسبانيا، إضافة إلى جهات قضائية، وحتى بعض الشخصيات المعتدلة في الحزب الاشتراكي بزعامة سانشيز، أن قانون العفو المطروح يتعارض ومبادئ المساواة ووحدة أراضي البلاد، وفصل السلطات. وفي مدريد تجمع نحو 80 ألف شخص بحسب أرقام رسمية، حاملين الأعلام الإسبانية في الساحة الرئيسية للمدينة لابويرتا ديل سول، وهتفوا «بيدرو سانشيز استقل». ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى «وضع حد للامساواة»، وأخرى تتهم سانشيز «بخيانة الأمة وزرع الشقاق». وقالت المحامية لورا دياز برناردو (31 عاماً) التي جاءت للتظاهر في مدريد مغطية جسدها ب��لم إسباني، إنها لا تشعر «بالغضب والسخط فقط، ولكن أيضاً بالخوف»، إزاء التحالف بين سانشيز، وحزب بوتشيمون. وأعرب ألبرتو (32 عاماً) الذي يعمل مدرساً ويصوت لليمين، عن إدانته هذا الاتفاق «الذي وقع وراء ظهر جميع الإسبان الموجودين هنا». نتائج صناديق الاقتراع من جهته، دعا سانشيز، خلال كلمة أمام منتدى الاشتراكيين الأوروبيين في مدينة ملقة الإسبانية، السبت، الحزب الشعبي اليميني إلى «تقبّل نتائج صناديق الاقتراع وشرعية الحكومة التي سنشكلها قريباً». وهو يتولى رئاسة الحكومة الإسبانية منذ عام 2018. وكان حزب فوكس اليميني، أكد أنه سيلبي، الأحد، الدعوة إلى التظاهر التي أطلقها الحزب الشعبي، قبل أن يشارك في تظاهرات قرب مقار الحزب الاشتراكي الإسباني، على امتداد البلاد. وفي مدريد، دعا زعيم فوكس سانتياغو ابسكال، إلى تعبئة «دائمة»، و«متزايدة» ضد «الانقلاب»، الذي يمثله في رأيه الاتفاق بين الاشتراكيين وانفصاليي كاتالونيا. ويشكل المقر الرئيسي للحزب الاشتراكي في مدريد هدفاً، منذ نحو أسبوع، لتحركات احتجاجية يومية يدعو إليها منظمون قريبون من حزب فوكس. وشهدت هذه التحركات غير مرة، خلال الأيام الماضية، مواجهات بين الناشطين وقوات حفظ الأمن الإسبانية. المصدر: صحيفة الخليج
0 notes
Text

الأنا والآخر وحوار الطرشان
كم كان أملنا عظيما أن يتمخَّض عن الصراع الذي خاضه قادةُ الفكر والحكماء وحَمَلةُ مِشعل التنوير منذ قرون عالمٌ جديد يمكن اعتباره واحةَ سلامٍ تَستظلُّ بها الإنسانية على اختلاف جِنسياتها وتَنوُّعِ جغرافياتها وتَبَايُنِ معتقداتها، عالمٌ تحت الشمس يقومُ على أسُسِ العدل والتعاون والتَّكامل بَدَل الظلم والأنانية والانغلاق المَرَضِي على الذات، ويتسع لكل مُكوِّنات المجتمع البشري بحيث تَنتفي فيه مظاهرُ العِرقية القاتمة ومشاعرُ القومية الضيقة وتختفي منه أشباح البغضاء والكراهية ويسوده الحُب والسلام..
وكم كان عظيما «مونتسكيو» حين صرح بأنه إذا استلزم الأمر الاختيار بين وطنه والإنسانية ، فيجيب الانحياز للإنسانية. وعلى هذا الأساس فهو لا يَهتمُّ بما يعنيه كفرد ويعني أسرته فحسب، ولا يهتم بما يهُمُّ وطنَه وأمتَه فحسب، وإنما يهتم بكل ما يرتبط بالإنسانية جمعاء!..
وتمنينا لو كانت عبارات هذا الرجل الإنساني دستورًا مُلزِمًا لجميع أفراد البشرية، أو صارت مَعَالمَ على الطريق يستهدي بها الإنسان حيثما وجد من أجل بلوغِ «مرتبة الإنسانية الحقَّة» بما تعنيه هذه الأخيرة من رُقي وانفتاحٍ وتسامحٍ وتَميُّزٍ عن « مرتبة الحيوانية» - بما تعنيه من أنانية وعدوانية وتوحُّش- وهي الصفات السامية التي لا يزال الجنس البشري يلهث من أجل امتلاكها منذ أقدم العصور.
لكن ما رَدَّدته وسائل الإعلام السمعية والمرئية العالمية، على هامش طوفان الأقصى وتداعياته، يُشعرنا بأن خطابات مُفكري عصور التنوير الداعية إلى لَمِّ شَمْلِ الأسرة الإنسانية ومَحْوِ الحدود بين جهات عالمنا المعاصر كانت مجردَ صيحةٍ في واد. يَقصُر عن فهمها مُمتهِنُو السياسة الرديئة في أيامنا هذه، ويعجز عن سماعها القادةُ الكبار الذين مَلأَ وَقْرُ الأطماعِ آذانَهم وطبعت المصالحُ الضيقة على قلوبهم.
إن آلة الحرب الظالمة الدائرة رحاها في غزة الصامدة لم تَكتفِ بتدمير البيوت على رؤوس أهلها الآمنين فحسب وإنما دمَّرت كل ما حاول هؤلاء التنويريون العِظام بناءَهُ منذ قرون.
إن العبارات الكبيرة التي تَردَّدتْ على لسان قادةِ الحرب الظالمة ووجدت آذانا واعية صاغية لدى المسؤولين الغربيين من قبيل«الحرب بين الخير والشر»، «الصراع بين الإنسان المتحضر وبين الحيوانات »، «إنها ليست حربنا وحدنا وإنما هي حربكم أيضا»..كل هذه العبارات وأشباهها الكثيرة
له دلالات خاصة، ويرتبط بالاستراتيجية الكبرى التي يحاولُ اليَمينُ المتطرِّف في كل أنحاء العالم أن يَبنيها ضِدُّا على صرخات الأحرار وطموح المتفائلين من أجل بناء عالم يَسودُه الإيخاءُ والعدل والمحبة والسلام.
ونعتقد أن ما نَطقَ به قادةُ الحرب عبر وسائل الإعلام وبحضور نُظرائهم الغربيين وما عَبَّرَ عنه الكثير من مسؤولي البيت الأبيض في هذا الإطار..، ليس خطابا عابرا ولا هَفَوَاتِ لسان، وإنما هي عباراتٌ واعِية مُؤسِّسةٌ للعقلية الغربية ولِبِنْيَةِ رُؤيتها إلى العالم على العموم. وهي العقلية التي رضَعَ أصحابُها حتى الثُّمَالة من التراث الاستعماري الذي راكمه أجدادهم في الماضي المظلم.
لقد ظن الكثيرون من ذوي النيات الحسنة أن دخول العالم مرحلة جديدة تحت غطاء العَوْلَمة وتَمكُّنَ وسائل التواصل الحديثة من مَحْوِ الحدود الجغرافية بين الأمم قد أدى إلى تحطيم الأسوار التقليدية القائمة بين الأعراق والإثنيات أو بين «الأنا» و«الآخَر».
ولقد ازداد تفاؤلنا بأنه في ظل هذا العالم الجديد، المُتَّسم بالانفتاح والتقارب بين أطرافه، من الطبيعي أن يتزايدَ الوعيُ لدى الأُمَمِ بضرورة نِسيان ماضي الحروب وأشكالِ الانغلاق العرقي والتعصُّبِ الديني والإيديولوجي. وأنه من المفترض أن تَتوجهَ الإنسانيةُ نحو المستقبل بَدَلَ الماضي وأن يَتعاون كلُّ مُكَوِّنَاتها من أجل خِدمةِ البشرية جَمعاء على جميع الأصعدة.
لكن الخطابات المَقِيتة التي تَردَّدتْ أصداؤها في صالونات «العالم المتحضر »السياسية، والحرب المتوحشة تغتال السلام وتسفك دماء الأبرياء في غزة، لا تبعثُ على التفاؤل بخصوص مصير ومستقبل البشرية على الإطلاق ، ولا تُسعِفُ على خلق التقارب، إن لم نقل التَّماهِيَ، المنشود بين قُطبِيْ «الأنا» و«الأخر»، ولا تساعد على بناء حوار حضاري سليم بينهما، مادامت بعض الجهات المهيمنة في الغرب تأبى إلا أنْ تَجعلَه حوارًا أُحاديا وفي أسوأ الأحوال حوارَ طرشان.
وإذا كان لا بد للأنا والآخر أن يظلا منفصلين – وهو الانفصال الذي يُكَرِّسُهُ السَّاسةُ الغربيون شفهيا وعمليا- فالأجدر بالعقل السياسي العربي والإسلامي، وبالفكر العربي والإسلامي كذلك، أن يُعيدا النظرَ في الكثير من المفاهيم والأسُسِ التي تَنبني عليها ثنائية «الأنا» و«الآخر»، وأن يضعوا العلاقة بين الشرق والغرب في ميزان المُراجعة والتَّقْيِيمِ بما يَخدِم مصالح الأمة العربية والإسلامية في الحاضر والمستقبل.
لكن بأية طريقة؟:
إن إعادة النظر في الأسس التي تقوم عليها العلاقة بين الأنا والآخر لا تعني الدعوةَ إلى خَلقِ قطيعة مع الغرب- فهذا غير مُمكنٍ لاعتبارات تاريخية وجغرافية، ولا يجوزُ من الناحية الاستراتيجية- وإنما تعنى، بالأساس، إعادة التموضع على محور هذه العلاقة من أجل السيطرة على قواعد «لعبة الشطرنج الحضاري والسياسي» – إن صح التعبير- وبالتالي التعامل مع الغرب من منطلق التكافُؤِ والمساواة على جميع المستويات.
إن الانفِكاكَ عن «الآخَر» شيء مستحيلٌ حقيقةً لأنه قَدَرُنا. والتعامل معه ضرورةٌ. لكن أي نوع من التعامل؟، وكيف نجعله يَنصاع للإرادة العربية الإسلامية والاستجابة لمصالح «الأنا»؟، وكيف نَفْرِضُ عليه مَواقِفَنا ووِجْهات نظرنا بخصوص الكثير من القضايا التي ترتبط بأمتنا العربية في الحاضر وفي المستقبل ؟..
هذه هي الأسئلة الكبيرة التي يتعيَّنُ على العرب أن يفكروا فيها مَلِيًّا وأن يبحثوا عن أجوبة شافية لها.
وفي هذا المضمار يَتَحتَّمُ على المحور العربي الإسلامي أن يُركِّز على استثمار عناصر قوته، وهي كثيرة. وأن يُبادرَ إلى تبني استراتيجيات تُمكِّنه من بناء صرح قوته وحماية وجوده. وحسبنا في هذا المقام الإشارة إلى استراتيجيتين أساسيتين:
أولها- الإسراع في بناء جسورِ التكامل الاقتصادي بين بُلدان العالم الإسلامي، وبالتالي خلق تكتلات اقتصادية على غِرار «السوق الأوربية المشتركة» و«مجموعة الدول الصناعية السبع».. وغيرها من التكتلات المنتشرة في الغرب. لا بد ل «الأنا» من إنجاز هذه الخطوة حتى تتمكنَ من إنتاجِ الخيراتِ ومُراكمةِ رؤوس الأموال واستثمارها داخل أوطانها، من أجل تقدمها وتقويةِ مَناعَتِها. فبدون إنجاز هذه الخطوة ستصيرُ لُقمةً سائغة ًفي أفواه الشركات المتعددة الجنسيات الأجنبية وفريسةً في فخِّ الصناديق الدولية المقرِضة وفي طليعتها «صندوق النقد الدولي». ومن المعلوم أن هذا الصندوق الأخير سيِّءُ السمعة. خبيرٌ في امتصاصِ دم الشعوب التي ينجحُ في تَكبيل دولها بقروضه وإخضاعها لتوجيهاته وشروطه. وتجاربه في زعزعةِ استقرار البلدان الخاضعة لهيمنته لا يحصيها عَدٌّ.
العرب والمسلمون اليوم هم المالكون لنصفِ خَيراتِ العالم وهم الفقراء في آن واحد!. ويا للعجب!: هم الأغنياء والمستدِينون في آنٍ واحدٍ. هم الذين يملكون مساحةً جغرافية من المحيط إلى أقاصي الخليج وهم الذين يفتقرُ مواطنوهم إلى بيت يَقِيهِمْ من صقيع الشتاء وقيظ الصيف، ولا يملكون مساحةَ قَبرٍ تُؤمِّن دفنهم بعد الموت. ومن العار أن تُصدَّر تلك الخيرات لبناء المصانع الغربية بأبخسِ الأثمان وفي المقابل تُفَقَّرُ أوطانُهم وتظلُّ مجتمعاتهم في مَوْقِع التابِع والمتسوُّل على أعتاب الغرب.
إن بناءَ «قوة اقتصادية إسلامية» كبيرة يقودُ بالضرورة إلى بناءِ «قوة سياسية فاعلة» يُمكنُ أن يكون لها تأثير على الساحة العالمية، ويمكن لها أن ترغم القوى الغربية العظمى المتحكِّمة في مجلس الأمن والمالكة لحقِّ «الفيتو» على التخلي عن غطرستها، وبالتالي منعها من التفرد في اتخاذ القرارات السياسية المُجحِفة والمُضِرَّة بمصالح العرب والمسلمين.
وفيما يَخصُّ عالمنا العربي، يجب العمل على استثمار الإمكانيات الاقتصادية الهائلة التي تزخر بها أقطاره وتوظيفها فيما يخدم الأمن القومي والواقع العربي.
ومن الغَبَاءِ ألا تُوَظَّفَ أموالُ العرب الضخمة فيما يخدم بناءَ القوة الصناعية وتطويرَ التكنولوجيا المدنية والعسكرية.
ومن الغباء والسَّفَهِ العقلي والمادي أيضا أن تُخصِّصَ بلداننا العربية ميزانياتٍ ضخمةً لاقتناء منتجاتِ الصناعة الحربية الغربية ويتمَّ تَكديسُها على شَكل أرشيفٍ للذكرى لا يَدفَعُ أذىً ولا يَجلبُ نَفعا ولا يَحمي أرضًا وعِرضًا. وفي أسوأ الأحول- وهو ما تُؤكده الصراعات المشتعلة بين أطراف عربية كثيرة في المشرق وفي بلاد المغرب العربي- تُستثمَرُ تلك الترسانات العسكرية المتراكمة في حروب عَبثيةٍ بين الإخوة الأعداء، تَستنزِفُ اقتصادياتهم وتُعمِّقُ فقرَهم وأزَماتهم .
وهي الحروب التي يُذْكيها «الآخر» ويستغلها من أجل الإمعان في إِضعاف العرب وإطالةِ أمَدِ تَأخُّرِهِم.
والأنكى بعد ذلك أن يبتدعَ الغربُ أساليبَ ماكِرة لاستنزاف خيراتِ بلدان العالم العربي والإسلامي من خلال خَلقِ أعداء وَهْمِيِّين وحقيقيين- العدو الإيراني مثلا..- أمام أنظار قادته وحَثِّهم على اقتناء المزيد من أسلحته أو الهَرَع إلى حُضنِه من أجل طلبِ حماية أمنهم الشخصي والقومي. وفي المقابل يتحتم عليهم أن يدفعوا للحامي ضرائب باهضةَ التكلفة على حِساب تنمية أوطانهم..
إن تسخيرَ الطاقات العربية الإسلامية في مجال التنمية المحلية وتوحيدَ الجهودِ المادية والسياسية مَطلبٌ مُلِحٌّ من أجل بناء مِحوَرٍ شَرقِيٍّ قوي ومَهِيبٍ.
فبدون هذه الخطوة لن يتسنى للمحور العربي الإسلامي امتلاك الاستقلال الحقيقي عن الغرب. وبدونها لن يهابَهم عدوٌّ ولن يحترمَهم صَديقٌ!.
ثانيها- امتلاك مقومات البقاء من خلال بناء تكنولوجيا عسكرية محلية متقدمة:
في عالم تسوده القطبية الواحدة ويسوده قانون الغابِ حيث القويُّ يأكلُ الضعيفَ ويُهِينُهُ، ليس أمام الأنا العربية الإسلامية غير سبيلٍ واحد من أجل ضمان البقاء والعيش بكرامة ألا وهو امتلاك سلاح «الآخر».
لقد أدرك "محمد علي الكبير"- أبو النهضة الحديثة في مصر- هذه الحقيقة منذ فجر القرن التاسع عشر وبداية عصر النهضة. فكان أن طرح سؤالا مَصِيريًّا بينه وبين نفسه مفاده: «ما هو السِّرُّ الذي امتلكه "نابليون بونابارت"، ومن ورائه الغرب عموما، وجعله يَقهرُ الذات المِصرية ومن خلفها الشرق عموما»؟.
فكان أن أجاب إجابة حاسمة مفادها: «إنه سلاح العلم والتكنولوجيا العسكرية». ومن ثمة أرسل بعثاتٍ إلى بلدان الغرب المختلفة، أي فرنسا وإيطاليا والنمسا وانجلترا، من أجل امتلاك أسباب القوة وإحراز ذلك السلاح السِّحْرِيِّ الذي استقوى به الغربُ القاهر.
أليس أجدر بالعرب والمسلمين أن يعيدوا طرح سؤال "محمد علي" بصوت جهير ويجعلوه قاعدة انطلاق نحو شَط ِّالتقدم في هذا الظرف العَصيب الذي تمرُّ به أمتُهم، والذي يَتَفنَّنُ خلاله الآخر في تَجرِيع الأنا صنوفَ الإهانة وبمختلف الطُّرُق؟ .
بلى!. مع مرور الأيام يَتأكَّدُ أن الرُّكونَ إلى سلام الشجعان الفاشل، والتعويلَ على منظمة أممية منافقة وخاذلة من أجل نَيْلِ الحقوق ضَربٌ من الوهْم، وجَرْيٌ عَبثِيٌّ وراء سرابٍ.
والسؤال المطروح دائما هو: ما الذي جناه العرب بعد كل الاتفاقيات التي عقدوها من أجل نيل الحقوق وصناعة السلام؟.
ماذا جناه العرب من اتفاقيات «أوسلو» و «كامب ديفيد» و«وادي عربة »وأشكال التطبيع العلني والسري مع عَدوٍّ مجرمٍ لا يَفْقَهُ للسلام معنى؟.
لا شيءَ غير أشواكِ الحَيْفِ و التَّسْوِيف والمُمَاطلة في ردِّ الحقوق إلى أهلها، وبقاءِ الوضع على ما هو عليه منذ النكبة عام 1948. بل إن وضعَ القضية الفلسطينية، و إلى حُدودِ كتابة هذه السطور، يصيرُ من سَيِّئٍ إلى أسوأ مما كان عليه سابقا..
كل هذا يُؤكِّدُ حقيقةً أساسية مفادها أن امتلاك القوة وأسلحة الردع شيءٌ لا مناصَ منه بالنسبة للعرب والمسلمين من أجل حماية أوطانهم وأمنهم القومي، ومن أجل حَمْلِ العدو على النُّزُولِ من أعلى الشجرة وبالتالي احترامهم.
لقد ضربتْ «غزةُ» الصامدةُ مثلا للبلدان العربية. وما على قادتها إلا أن يستمعوا له، ويستوعبوا مدلوله. لقد بَيَّنَتْ هذه الأمة الصغيرةُ بحجمها الجغرافي والعظيمة بِقَدْرِهَا القومي أن العرب إذا شاؤوا فمن الممكنِ أن يُحقِّقوا المستحيلَ. وبرهنتْ كذلك على أن القوة التي يَستعرضها الغرب إنما يَستمدها في غالب الأحيان من ضعف خصمه أي الشرق. ولا نقصد هنا الضعف المادي فحسب وإنما الضعف النفسي بالأساس. فليس بالقوة المادية وحدها تنتصر الأمم وإنما بالقوة الذاتية كذلك.
لقد أدركت «غزة» أن شعبها لن يظل شعبا أعزلَ وإلى الأبَد. وليس قَدَرُهُ أن يظلَّ عبارة عن مجموعة من المقاومين المتسلحين بأسلحة تقليدية محلية الصنع وبدائية إلى حد ما. ولن يظل سلاحه هو انتفاضة صاخبة تُرَدَّدُ فيها الشعارات، ويَتِمُّ خلالها رَجْمُ الأعداءِ بالحجارة..
لقد جُرِّبَتْ كل هذه الأسلحة – الانتفاضة والحجارة- في الضفة الغربية سابقا ولم تؤدِّ إلى رَدع العدو ولا إلى لَجْمِ غطرسته ومنعه من بناء المستوطنات. بل ربما ساعدته هذه الأسلحة المسالمة على رِبْحِ الوقت والإمعان في التَّنَكُّرِ لحقوق الفلسطينيين وإقبار حلمهم الخاص ب «بناء دولة فلسطينية مستقلة».
إن اعتماد شعب قطاع غزة على نفسه ومحاولته تطوير إمكانياته الدفاعية من خلال صناعة صواريخَ رادعةٍ لدبابات العدو ولآلياته، ومن خلال صناعة طائرات مسيرة انتحارية كان اختيارا موفقا وتَوجُّهًا سَليما..لقد كانت وسائله الدفاعية قوةَ رَدْعٍ فعالة في ميدان المعركة وكابِحًا مانِعا للعدو من تنفيذ مُخَطَّطِه الهادِف إلى تَهجير وإبادةِ شعبٍ ذَنْبُه أنه يُصِرُّ على العيش بكرامة على أرض أجداده.
إن هذا العدو المستقوي بالدعم الامريكي والغربي والموسوم ب«القاهر» ما هو في الحقيقة إلا «نمر من كارتون». وهذا التعبير الأخير حقيقة، وليس مجازًا، أكَّدها الواقع وأثبتتْهَا الممارسة في ساحة الصراع. فالصحوة والإرادة والإيمان بالقضية فضلا عن إعداد العُدَّة الدفاعية والهجومية الضرورية كلها أسلحة قاهِرة بَيَّنت أن الجيش الذي لا يُقهر ما هو إلا مجموعات من المسلحين الجبناء الذين لا إنجازات لهم غير قصف الديار وقتل المدنيين الآمنين والتمرد على القوانين والأخلاق الإنسانية لا أقل ولا أكثر.
أخيرا وليس آخِرًا، لقد لقَّنَ شعبُ غزة العظيم لكل العرب دروسا لا حصر لها في مجالات الصبر والفداء والكفاح والتحدي..و لعل أبلغها هو أن لا قوةَ أو جبروتَ أو عقبة مادية أو نفسية بإمكانها أن تَحُولَ بينهم وبينَ قول كلمتهم أمام التاريخ شريطةَ أن يُغيِّروا ما بأنفسهم. إن هذا التغيير النفسي (أو الثورة النفسية) هو ما يَتحتَّم على العرب أن يشرعوا في إنجازه اليوم قَبْلَ الغد، فالقادمُ قد يكون أسوأَ والمستقبلُ لن يرحمَ الضعفاءَ والجبناءَ.
فمتى يستوعبُ #العرب درسَ #غزةَ البليغَ ؟.
•
0 notes
Photo







(via الفنان المعاصر الصاعد للمراقبة في عام 2023: جيلا ميكافا)
الفنان المعاصر الصاعد للمراقبة في عام 2023: جيلا ميكافا
لقد تمكنا من تحديد فنان متميز مرشح لأن يصبح نجمًا في عالم الفن المعاصر في المستقبل. استكشاف جيلا ميكافا للانفصال والعزلة في عمله “الاغتراب” عبارة عن تأمل مؤثر في التحديات التي ي Enfrentan المفردات في المجتمع الحديث. من خلال استخدام ألوان جريئة وأشكال مجردة، ينقل جيلا ميكافا بفعالية الانفصال الذي يواجهه الكثيرون في عالم يتسم بالسرعة المتزايدة والتكنولوجيا المتقدمة.
قد ترمز هذه الألوان الزاهية إلى الطبيعة الساحقة للمجتمع الحالي، حيث يتعرض الأفراد لتدفقات ومعلومات متواصلة. كما ينقل استخدام الألوان الشديدة الاندفاع، كما لو كان الفنان يحث المشاهدين على التوقف والتأمل في تجاربهم الخاصة بالانفصال.
بالإضافة إلى الألوان الجريئة، يستخدم ميكافا أشكالًا مجردة لتمثيل الانفصال الذي يشعر به الأفراد. الفن المجرد غالبًا ما يتحدى التمثيلات التقليدية للواقع، مما يسمح بتفسير أكثر ذاتية وداخلية. من خلال استخدام أشكال مجردة، يتسنى لميكافا التقاط طبيعة الاتصال البشري المتناقضة والمكسرة في العالم الحديث. قد ترمز غياب الأشكال أو المناظر المحددة بوضوح إلى صعوبة تكوين اتصالات ذات مغزى في عصر مهيمن عليه التفاعلات السطحية والاتصال الافتراضي.
من خلال أعماله الفنية، يدعو ميكافا المشاهدين للتأمل في تجاربهم وتصوراتهم الخاصة بالانفصال والعزلة. من خلال تقديم هذه الثيمات بطريقة بصرية مؤثرة، يشجع المشاهدين على فحص علاقاتهم الشخصية، سواء مع الآخرين أو مع العالم من حولهم. تكون الأعمال الفنية حافزًا للتأمل وتحفز المشاهدين على التساؤل عن تأثير التكنولوجيا، ووتيرة الحياة الحديثة، وجودة العلاقات البينية لديهم.
يعتبر “الاغتراب” تذكيرًا قويًا بضرورة إيجاد التوازن في عالم متغير بسرعة. يحث المشاهدين على النظر في أهمية الارتباط الإنساني الحقيقي، والتأمل الذاتي، والوعي في مواجهة الانفصال والعزلة التي قد تنشأ في مجتمع اليوم.
0 notes
Text
جيلا ميكافا جيلا ميكافا، فنان معاصر جورجي معروف بسلاسله الهامة "الغربة" و "بيجوتري": جيلا ميكافا: استكشاف الحدود الفنية جيلا ميكافا، فنان موهوب وملفت للنظر في عالم الفن، قد أثار اهتمامًا في العالم الفني بأعماله الجذابة والتي تدفع للتفكير. ولد في 16 نوفمبر 1995 في جورجيا، وقد حصل ميكافا بسرعة على الاعتراف بأسلوبه الفني الفريد واستكشافه لمواضيع ومفاهيم مختلفة. تعد سلاسل ميكافا الأكثر أهمية، "الغربة" و "بيجوتري"، تمثيلا قويا لرؤيته الفنية ومهارته الإبداعية. من خلال هذه الأعمال، يغوص ميكافا في أعماق العواطف البشرية والبنية الاجتماعية والتعقيدات المعقدة للنفس البشرية. في "الغربة"، يستكشف ميكافا مفهوم الانفصال والعزلة التي يعانيها الأفراد في المجتمع الحديث السريع الخطى والمدفوع بالتكنولوجيا. من خلال استخدامه لألوان جريئة وأشكال مجردة، يلتقط شعور الانفصال ويدعو المشاهدين للتفكير في تجاربهم وتصوراتهم عن العالم من حولهم. من ناحية أخرى، تسلط سلسلة "بيجوتري" الضوء عن كثب على مفهوم المادية وتأثيرها على حياتنا. يدمج ميكافا بمهارة عناصر الأقراط والأحجار الكريمة الثمينة في أعماله، مما يرمز إلى هوس المجتمع بالثروة والفخامة. من خلال هذه السلسلة التفكيرية الملهمة، يطرح أسئلة حول القيمة الحقيقية
0 notes