#عقيل المقطري
Explore tagged Tumblr posts
Text
رسالة لكل شخص فقد عـزيـزًا عليه ... :
كتب الله سبحانه الموت على كل الناس في هذه الحياة، ولم يستثن أحدا لا نبياً مرسلاً ولا ملكاً مقرباً
فقال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
وقال : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ).
سُنة الله ماضية في الناس فلا فرق بين صغير وكبير وعظيم وحقير ومأمور وأمير، وكل شيء في هذا الكون يسير وفق تقدير العزيز القدير، وعلى المؤمن أن يكون راضياً بقضاء الله وقدره .
احذروا أن يتسلل إليكم الشيطان الرجيم من خلال هذا الحزن العميق، ويجعلكم تنعزلون عن محيطكم لينفرد بكم بعد ذلك بوساوسه وتحزينه ، فإنما يأكل الذئب القاصية من الغنم، وكلما كنتم اجتماعيين كلما كان الشيطان منكم أبعد. أحياناً قد لا يكون الحزن طبيعياً ولكن الشيطان يأتي فيلقي بخواطره على قلوبكم ويذكركم بمييتكم وبمواقف حياته معكم هنا أو هناك، ليس ليشعركم بالحنان تجاهه ولكن ليضيق عليكم معيشتكم، و لينغص حياتكم ، فأكثروا من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
و شعوركم أن الناس لا يحبون الجلوس معكم ليس صادقا وإنما هو وسوسة من الشيطان يريد أن يعزلكم عن الناس فلا تصغوا لتلك الوساوس وشاركوا الناس في مجالسهم ونقاشاتهم وعيشوا حياتكم بشكل اعتيادي. و اشتغلوا في أوقاتكم بكل عمل مفيد لكم ، ومارسوا ما استطعتم من الرياضة وخاصة المشي بالهواء الطلق، وعليكم بمخالطة من يساعدكم حقا في دلك ، فإن ذلك يجم الحزن ويذهبه إن شاء الله. الزموا الاستغفار وأكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك من أسباب تفريج الهموم.
أما قضية البكاء وقضية الحزن وقضية ال��لم وتمنيكم الموت واللحاق بهم فهذه كلها قد تؤلم موتاكم حقيقة ولا تُسعدهم ، لأن الميت في قبره يتأذى بما عليه الأحياء، ولعله يتألم ألمًا عظيمًا لهذه الآلام التي تحيط بكم ، وإذا كنتم فعلاً تحبونهم وتتمنون لهم الخير فعودوا إلى حياتكم الطبيعية و الدي في القلب في القلب ، وأن تعلموا أن الذي حدث اي الموت كان لا بد أن يحدث، سواء شئنا نحن أم أبينا، لأن الله قال لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام: {كل نفس ذائقة الموت}، وقال له أيضًا: {إنك ميتٌ وإنهم ميّتون} وقال كذلك: {كل من عليها فانٍ * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} والإنسان منا ينبغي عليه أن يعلم بأن هذه الحقيقة لا يجوز أبدًا كتمانها ولا نكرانها، لأن الموت مع الأسف الشديد هو الحقيقة التي يتنصل منها الإنسان ولا يريد أن يعترف بها، بل ولا يريد أن يفكر فيها، رغم أنها مُحدقة به لا محالة. فالذي يحتاجه الميت من الحي إنما هو الدعاء لهم كثيرا و الاكثار ايضا من الأعمال الصالحة و الصدقات سرا و علانية عليهم
هدا حقا ما يحتاجونه .
نسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر لموتانا ، وأن يُسكنهم الفردوس الأعلى وأن يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، إنه جواد كريم .
#اقتباس للاساتذة :
_ الشيخ موافي عزب
_ د , عقيل المقطري
#كلام من ذهب#كلام جميل#اقوال مأثورة#اقتباس#الموت#الحزن#سنة الحياة#الصبر#القوة#الصلاة#الايمان#الدعاء#موافي عزب#عقيل المقطري#نصوص#كلمات
50 notes
·
View notes