Tumgik
#النفوذ اليهودي
amereid1960 · 8 months
Text
دراسة تاريخية للمخططات اليهودية في السيطرة على مصر في العهد الملكي (1921م-1951م)
دراسة تاريخية للمخططات اليهودية في السيطرة على مصر في العهد الملكي (1921م-1951م)   دراسة تاريخية للمخططات اليهودية في السيطرة على مصر في العهد الملكي (1921م-1951م) الكاتب : عبدالله عبدالله الملخص: يسلط البحث الأضواء على تتبع محاولات اليهود في السيطرة على الدولة المصرية في العهد الملكي(1921-1951م)، مع تبيان مدى مخاطر النفوذ اليهودي على مصر، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تلك…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
alewaanewspaper1960 · 8 months
Text
دراسة تاريخية للمخططات اليهودية في السيطرة على مصر في العهد الملكي (1921م-1951م)
دراسة تاريخية للمخططات اليهودية في السيطرة على مصر في العهد الملكي (1921م-1951م)   دراسة تاريخية للمخططات اليهودية في السيطرة على مصر في العهد الملكي (1921م-1951م) الكاتب : عبدالله عبدالله الملخص: يسلط البحث الأضواء على تتبع محاولات اليهود في السيطرة على الدولة المصرية في العهد الملكي(1921-1951م)، مع تبيان مدى مخاطر النفوذ اليهودي على مصر، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تلك…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
my-yasiuae · 11 months
Text
ميامي - (أ ف ب) في واشنطن يتواجه المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024، الأربعاء، خلال مناظرة تلفزيونية جديدة يغيب عنها مجدداً الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يعد الأوفر حظاً بالفوز بحسب استطلاعات الرأي والمصمم فعليا على جذب كل الأنظار إليه، وتحويل الأنظار عن تلك المناظرة. كما فعل خلال المناظرتين السابقتين، اختار الملياردير التغيب عن هذا اللقاء الذي ينظم في ميامي بسبب تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين بحسب قوله. لكن هذه المناظرة تشكل محطة مهمة على الطريق الطويل نحو البيت الأبيض، حيث سيتواجه المرشحون الجمهوريون لانتخابات عام 2024 خلال سلسلة انتخابات تمهيدية تبدأ اعتباراً من 15 كانون الثاني/يناير المقبل. الفائز في هذه الانتخابات سينافس المرشح الديمقراطي الذي سيكون على الأرجح الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وعلى الرغم من توجيه إليه أربع لوائح اتهام، يسجل ترامب تقدماً كبيراً في صفوف الجمهوريين يعطيه نحو 58% من نوايا التصويت. يستند إلى قاعدة ناخبة تبقى وفية له إلى حد كبير وتدعمه حتى الآن في متاعبه القضائية. وترامب الذي يتعمد الاستفزاز، قرر أن ينظم تجمعاً انتخابياً مضاداً للمناظرة الجمهورية التي قاطعها في فلوريدا. سيعقد لقاء ضمن حملته الانتخابية في مدنية مجاورة لميامي تقع على بعد 18 كلم فقط من منصة شبكة «ان بي سي» التي تنظم البرنامج. وهدفه ازدراء الجمهوريين الخمسة، أربعة رجال وامرأة، المشاركين في المناظرة، هو أمر متعمد تماماً. على المسرح، سيواجه المرشحون الجمهوريون مرة جديدة السؤال نفسه: كيف يمكنهم الصمود في وجه الرئيس السابق الذي يستحوذ على كل الانتباه السياسي- الإعلامي عبر تصريحاته ومواقفه الحادة ونزاعاته القانونية؟ بدءاً بحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الذي كان يعتبر أنه الجيل القادم للحزب الجمهوري، لكن شعبيته تراجعت بالكامل في استطلاعات الرأي؛ إذ بات متخلفاً بفارق 45 نقطة عن ترامب بحسب معهد استطلاعات الرأي RealClearPolitics. دعم ثابت لإسرائيل تحتل السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي المركز الثالث حالياً بحصولها على نسبة نحو 9%. خطاب هذه المرأة الخمسينية حول الإجهاض والدبلوماسية لفت الأنظار خلال المناظرتين السابقتين. لكن النقاشات خلال هذه المناظرات التي تشمل أحياناً ما يصل إلى ثمانية أشخاص على المسرح، تتحول أحياناً إلى تبادلات فوضوية. «آمل في أن تكون المناظرة بناءة أكثر» هكذا قال الثلاثاء فيفيك راماسوامي رجل الأعمال الذي بات يحظى بتأييد من اليمين الأمريكي في مقابلة مع وكالة «فرانس برس». وسيكمل السيناتور تيم سكوت وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، أحد القلائل الذين انتقدوا دونالد ترامب علانية، الحضور مساء الأربعاء. وقد اختار الحزب الجمهوري تنظيم هذه المناظرة بالاشتراك مع الجمعية اليهودية المحافظة ذات النفوذ الواسع، وهي الائتلاف اليهودي الجمهوري. وقالت رئيسة الحزب رونا مكدانيل إن هذه طريقة لإعادة تأكيد «دعمها الثابت لإسرائيل والجالية اليهودية» فيما شهدت البلاد في نهاية الأسبوع تظاهرات مؤيدة لوقف إطلاق النار في غزة. المصدر: صحيفة الخليج
0 notes
arabipress · 4 years
Text
جيروزاليم بوست: إنشاء محكمة حاخامية في البحرين بتنسيق إماراتي - مرصد العربي برس
العالم – البحرين ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن اثنين من الحاخامات اليهود، قولهم إن «إنشاء المحكمة الحاخامية في البحرين، تعد فرصة لإعادة إحياء العصر الذهبي، وفرصة للتفاهم بين اليهود والمسلمين». وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة ستفصل في مختلف القضايا المجتمعية والأحوال الشخصية بين السكان اليهود في منطقة الخليجالفارسي، وأن الأحكام الصادرة، ستكون قابلة للتطبيق … https://s.alarabi.press/tF5VI
0 notes
urfavmiira · 3 years
Text
هل باع الفلسطينيون أرضهم لليهود في الأربعينيات؟
الأكذوبة التاريخية.. هل باع الفلسطينيون أرضهم لليهود في الأربعينيات؟
في بداية زياراته السبع، ارتحل الثري البريطاني، يهودي الديانة، السير "موسى مونتيفيوري" إلى فلسطين عام 1827، قاصدا استكشاف مواقعها ومعرفة أحوال بني ديانته؛ ليفاجئه واقعهم، بوجود نحو 500 يهودي في حالة مُريعة من الفقر والانحطاط، مُوزَّعين بين تل القاضي شمالا وبئر السبع جنوبا، الأمر الذي أثار حفيظة "مونتيفيوري" وحزنه، ودفعه للتوجُّه إلى الباب العالي للدولة العثمانية، طالبا الإذن بتشييد عدد من الملاجئ لإيواء هؤلاء اليهود المطحونين.
لم يستغرق الأمر كثيرا حتى تمكَّن "مونتيفيوري" من تملُّك أول قطعة أرض يهودية في فلسطين، "نتيجة تدخُّل بريطانيا لدى السلطات العثمانية، ليُصدر السلطان فرمانا سنة 1849 يُجيز لليهود شراء الأراضي في الديار المقدسة"[1]، ويقوم "مونتيفيوري" بتشييد أول مستعمرة يهودية على أرض تقع خارج سور البلدة القديمة بالقدس، التي لم تلبث أن اعتُرِف بها رسميا من السلطات العثمانية مع صدور قانون استملاك الأجانب عام 1869؛ لتُوضَع بها نواة أول حي يهودي في فلسطين
من بريطانيا إلى فلسطين مرة أخرى، تدور الأيام، وتطأ جيوش التاج البريطاني بلاد الزيتون مع هزيمة رجل أوروبا المريض -الدولة العثمانية- في الحرب العالمية الأولى وتوزّع التركة على الحلفاء الذين فازت بريطانيا من بينهم بالسلطة على فلسطين عام 1918. وفي أثناء ذلك، كانت تتردد في الأرجاء رسالة رئيس الوزراء البريطاني "آرثر جيمس بلفور" -ذائعة الصيت- التي أرسلها بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى اللورد اليهودي "والتر دي روتشيلد" -أحد أضلاع عائلة روتشيلد الثرية- يُشير فيها إلى تأييد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، قائلا فيها: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".
رسالة رئيس الوزراء البريطاني "آرثر جيمس بلفور" (مواقع التواصل)
كيف يمكن لهذا أن يحدث؟ كان الأمر عصيا على التصوُّر، فحتى هذا العام كان تعداد اليهود في فلسطين -بعد الهجرة المفاجئة- يبلغ 50.000 يهودي، بواقع 7.2% من إجمالي عدد السكان[3]، يمتلكون نحو 2.4% فقط من أراضي فلسطين[1]، فأي وطن لهؤلاء؟ ربما يبدو الأمر مُربكا في البداية، وهو ما يؤكده الدكتور "إبراهيم حجازي" في كتابه "الجذور الاجتماعية للنكبة"، إذ بقي مفهوم "الوطن القومي" هذا مُشوَّشا وغير واضح تماما لأهل البلد من العرب الفلسطينيين؛ حتى مضى الأمر في مسيرته التي آل إليها تدريجيا مع الوقت.
الفلسطينيون هم مَن باعوا أرضهم لليهود. تلك الدعاية التي ملأت الأرجاء بين كثير من العرب قبل أن يتشدَّق بها اليهود، فكيف لنا أن نتعامل مع هذا الادعاء؟ هل هذا هو ما أوجد وطنا يهوديا بالفعل في قلب فلسطين؟ هل باع هؤلاء القوم حقا أرضهم ثم تباكوا عليها؟ وباعوا هنا تعني أننا نتحدث عن الأغلبية لا الاستثناءات، أم أن الأمر محض كذبة سريعة الرواج، تحمل من تبرئة الضمائر ما يساعدها على الانتشار؟ هل قامت إسرائيل المزعومة على أرض تملَّكتها حقا، أم أن بريطانيا لم تكتفِ بـ "موسى مونتيفيوري" وحده ليُشكِّل وطن اليهود في فلسطين؟
في رحلة بسيطة إلى الماضي، تبدأ نهايتها في القرن التاسع عشر، وبنظرة خاطفة على أراضي فلسطين العثمانية، سنجد أن غالبيتها أراضٍ صحراوية تجاور أرضا سهلية عامرة بأشجار الزيتون والكروم وبيارات البرتقال وحقول الفلاحين البسطاء، تلك التي تحيط بقراهم مشاعا للجميع: الكل يمكنه العمل بها، والكل ينتفع بقِطعها على مر السنين.
هذا المشاع الذي شكَّل 70% من الأراضي الفلسطينية حتى عام الانتداب، كان يُوزَّع عن طريق قرعة بين السكّان القرويين في كل دورة؛ لتستفيد بزراعتها أسرة غير التي سبقتها، وهكذا كانت تدور الأرض بينهم، دون بيع أو شراء أو سندات للملكية، وهو ما لم يُرضِ الدولة العثمانية كثيرا؛ حتى أصدرت قانون الأراضي العثماني عام 1858، متبوعا بنظام الطابو عام 1859[2]، اللذين "أكَّدا وجوب تسجيل الأرض الخاصة على اسم مستعملها ومالكها"[4].
وقد كانت الدولة -فيما قبل- تمنح الأرض لأصحاب النفوذ والزعامات؛ ليُحيلوها بدورهم إلى طالبيها من الفلاحين مقابل رسوم وضرائب يدفعها الأخيرون لهم، حتى انقضى الإقطاع فانتقلت مهمة التوزيع إلى الملتزمين والمحصلين الضريبيين، الذين كانوا يمنحون الفلاح -حينها- سندا يُثبت حقه في الأرض. ولم يكن الأمر مُعقَّدا بصورته الجديدة تلك، فالفلاح -حتى- لو أضاع وثيقته كانت تكفيه شهادات شفوية من أبناء قريته؛ كون الأهم في ذلك هو وضع اليد عليها واستغلالها، ولم يكن في مصلحة أحد ولا بمقدوره "مقارعة الفلاح في حقه في الأرض ما دام يواصل زراعتها ويفي بالتزاماته الضريبية، فهي ملكه بالتقادم وملكه بالاستعمال"
ثم صدر الطابو، وحُظِر على الملتزمين والمحصلين -نهائيا- منح أي سندات تمليك أو تصرُّف، واقتصر الأمر على مأموري المال الذين اعتُبِروا المخولين الرسميين بتفويض وإحالة الأراضي دون غيرهم. لم يَرُق الحال بالطبع للفلاحين حينها؛ لأنهم وجدوا أنفسهم، أمام ثلاثة مآزق لا فِكاك منها -في حال التسجيل بالطابو-؛ أولها هو تعرُّض أبنائهم للتجنيد العسكري، الذي كان أحد مسببات الذعر الاجتماعي لديهم؛ لأن امتلاك سندات الطابو يُعَدُّ مؤشرا على قدرة القرية على الإمداد البشري عند الحرب.
وثانيها هو العجز الاقتصادي أمام رسوم الطابو ومستحقاته من الضرائب، وآخرها هو عدم الثقة في الدولة التي ألغت نظام التسجيل بنظارة الأوقاف؛ لتمنع الفلاحين من وقف أراضيهم تهرُّبا من التسجيل، وتفعيل دور المحاكم التي حُظِر عليها النظر في أي دعوى لا يمتلك صاحبها سند طابو رسمي. فلم يكن من السهل على الفلاح "أن يتحمل عبء التجنيد الذي أفقر الأرض من مواردها الاجتماعية وخرَّب الزراعة وانحدر بمستوى المعيشة إلى حدٍّ ملحوظ"، بالإضافة إلى "إجباره على دفع العشر والضرائب الأخرى".
تلك الأسباب الثلاثة أرغمت الفلاحين على التملُّص بصورة جماعية وعنيدة من قانون الطابو، مما أدخلهم منزلقا خَطِرا تهدَّدت فيه حيازتهم للأراضي التي لم يعد مشاعها مُعترفا به أو يضمن لمستعملها حقه. كما لم يُشكِّل عناد الريف عائقا أمام التشريعات العثمانية، إذ أخذت التغيرات صيرورتها المنطقية، وأُفسِح المجال إلى استغلال الرأسمالية الذي سيؤول -بعد مجموعة من التحوُّلات- إلى "تفكُّك جغرافي-ديموغرافي للريف، تمادى في كسر جميع أشكال المشاع"[2].
نتيجة للمآزق الثلاثة، لم تتركَّز ملكية الأراضي الريفية إلا في أيدي قلة من الموسرين القادرين على القيام بأعباء الأرض الجديدة، وقد انحصر الأمر هنا -خاصة بعد صدور قانون تملك الأجانب سالف الذكر- في ثلاث فئات كبيرة من الملّاك: الرأسمالية المحلية لأثرياء فلسطين، والرأسمالية العربية للعائلات الكبرى، التي كان جلها من لبنان وسوريا، والرأسمالية الأوروبية الصهيونية بنسبة أقل وتحوُّلات أكثر نشاطا من ذي قبل.
وقد انقسمت العائلات العربية إلى نوعين، فكان النوع الأول -وفقا للباحث الأردني "أكرم حجازي"- من العائلات ذات الزعامة، التي اتخذت من المدن مقرا لممارسة نشاطاتها ونفوذها، أو تلك العائلات الريفية ذات النفوذ، التي حكمت الجبال وسفوح المنحنيات ونظمت سلطتها في إطار ما عُرِف بسلطة الشيوخ. ويذكر "حجازي" أن هذه العائلات نمَّت ثرواتها من خلال نهب الفلاحين والتزام الضرائب وتجارة المال والمُراباة. أما النوع الثاني فكان من العائلات الثرية التي عمل بعض أفرادها مشرفين على أملاك الوقف وتوارثوا العمل بها حتى باتت محل إقامتهم وملكا لهم مع الزمن.
وقد استطاعت عائلات شامية ولبنانية أن تستحوذ على مساحات شاسعة من أراضي فلسطين، كعائلات "سرسق"، و"العمري الدمشقية"، و"القباني"، و"العكراوي"، وغيرهم، بواقع 57 ألف دونم للعائلات الشامية، ونصف مليون آخرين للبنانيين[2]، إلى جانب بعض الأفراد من تابعية عثمانية كـ "بهائي إيراني" من إيران و"الكونت شديد" من مصر[6]، ولكن تبقى عائلة "سرسق" اللبنانية، المنحدرة من الروم الأرثوذكس، صاحبة النصيب الأكبر والدور الأبرز في تحويل هوية الأراضي فيما بعد من كونها عربية إلى يهودية مُتسلِّلة، حسب رواية "إميل الغوري" بأنهم باعوا نحو 400 ألف دونم لليهود، بما فيها ملكيتهم في مرج بني عامر.
أما صغار الملاك من الفلاحين، فقد لعبت المُراباة دورا فاعلا في خسارتهم أرضهم، بعدما رهنوها إلى أثرياء المدن الكبار، الذين راحوا يغرون الفلاحين بتسهيلات مادية في الإقراض، خاصة في أوقات الضرائب، بصورة متراكمة عاما تلو الآخر حتى لم يجد هؤلاء المساكين بُدا من التفريط في أرضهم لقاء ما عليهم من الديون، غير أنهم بقوا فيها على سبيل العمالة، في امتياز لن يتيحه اليهود لهم عندما تُبسَط سلطتهم على الأرض. كما ساهم تدخُّل الدولة في نوع آخر من انتقال الأرض إلى الأثرياء حين نقلت إلى حيازتها ما اعتبرته أراضي زائدة عن حاجة القرى -من الأراضي المشاعية-، إضافة إلى الاستيلاء على مساحات شاسعة من مشاع القرى البدوية الزراعية في الجنوب بذريعة عدم سداد بدل الطابو أو الضرائب المستحقة، مما يتبعه، بعد ذلك، عرض مباشر لتلك الأراضي في المزاد العام، ومن ثم انتقال ملكيتها للأثرياء وحدهم.
ساهم هذا التفكُّك في تحوُّل اجتماعي -بدوره-، إذ لم يكن المشاع محصورا في كونه نظاما اقتصاديا لإدارة الأراضي، وإنما كان يمتد بدوره ليكون ملجأ للفلاح حينما يعجز عن سداد ضرائبه، فكان الحل بسيطا بالسعي إلى أرض أخرى لزراعتها أو استئجارها ودفع خراجها. بينما انقلب الوضع في ظل الطابو -رويدا رويدا- إلى نمط مغاير يصطدم فيه الفلاح بأراضٍ لن يتمكَّن من استغلالها دون الطابو الذي يفر منه في الأصل.
هذا المأزق للفلاح، مع الانفتاح الآخر لطبقة الأثرياء، قابله على الجانب الآخر تغوُّل رأسمالي آخر لرأس المال الصهيوني، بشقَّيْه الفردي والجماعي، الذي ظهر مع قانون تملك الأجانب[أ]، وقد تبدَّى النوع الأول، فيما يصطلح عليه "حجازي" بالصهيونية العملية المبكرة، فيما قام به "مونتفيوري" وغيره من الرأسماليين كالبارون الفرنسي "إدموند روتشيلد" أغنى أغنياء اليهود، الذي أسَّس أول مدرسة زراعية على أرض قرية "يازور" في يافا بعدما نال حق استئجارها لتسعة وتسعين عاما بفرمان عثماني آنذاك[2].
بخلاف هذا النوع، الذي شمل العديد من المستوطنات المبكرة، برز النوع الثاني "الصهيونية العملية المتطورة" ذات التوجُّه ورأس المال السياسي، القائم على الاستيطان البطيء، والفعال على المدى البعيد. وقد هدف هذا النوع إلى تحقيق الارتباط للمستوطنات القديمة لكون تشظّيها الحالي يعوق حلم الوطن القومي المنشود، وهو ما حمل لواءه شيخ الصهيونية ومُنظِّرها الأكثر موهبة "مناحم أوسشكين".
وقد لاحظ حينها أن أحد العوائق أمام الحلم اليهودي يكمن في استمرار عمل الفلاحين العرب في المستوطنات اليهودية، وهو ما أغضب "روتشيلد" كثيرا، فعمل عليه "أوسشكين" في مؤلفه "برنامجنا"، الذي قال فيه: "كل أمة تسعى وراء كيان سياسي مستقل حر يجب عليها توصُّلا لغايتها هذه أن تراعي ثلاث حالات ضرورية: حالة الشعب، وحالة البلاد، والظروف الخارجية". وذلك بأن تكون الأراضي تحت سيطرة الشعب وإيجاد علاقة روحية بينه وبينها، بالإضافة إلى توفير برنامج سياسي لاستمالة الرأي العام الأجنبي لحركة هذا الشعب.
وخلص "أوسشكين" إلى نتيجة مفادها أنه لكي تتحقق ملكية أرض فلسطين للشعب اليهودي فإنه لا بد من خطوتين جوهريتين: شراء هذه الأراضي من مالكيها، والاهتمام بأن يستوطن اليهود هذه الأراضي بالفعل لا أن يتركوها للعمالة العربية. لهذا الغرض تأسست المؤسسات اليهودية لتفعيل الشراء بكميات أكبر وإغراءات أفضل، وعلى رأسها "صندوق الائتمان اليهودي – يكت" و"الشركة البريطانية الفلسطينية – بنك إنك" و"الصندوق القومي اليهودي – كيرن كاييمت" و"صندوق تأسيس فلسطين – كيرن هيسود".
#cpd
4 notes · View notes
9discover · 2 years
Text
0 notes
iraknanet · 6 years
Photo
Tumblr media
«فورين بوليسي»: في الشرق الأوسط وخارجه.. 2018 كان ربيعًا للاستبداديين كان العام الماضي بمثابة ربيع للزعماء السلطويين في مختلف أنحاء العالم، سواء في الصين أو بولندا أو أمريكا اللاتينية أو الشرق الأوسط، وفقًا لما رآه المؤرخ والزميل الأقدم بمعهد بروكينجز روبرت كاجان بمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية. وتوقع الكاتب أن يشهد العام الحالي استمرارًا لذلك الازدهار الذي ربما يقضي على الديمقراطية في حال وقف دُعاتها مكتوفي الأيدي أمام التمدُّد الأوتوقراطي. «نجاحات» السلطويين في 2018 ففي الصين، استطاع شي جين بينج العام الماضي القضاء على القيادة الجماعية للبلاد، ليصبح رئيسًا مدى الحياة، كما تمكن كذلك من دق المسمار الأخير في نعش مصداقية علماء الصين الأمريكيين الذي زعموا قدرتهم على توقُّع السلوك الصيني، إذ لم تُصِب تنبؤاتهم بعصرٍ من التحرير الصيني على مدار عقود. وشهد العام الماضي أيضًا نجاح زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في كسب احترام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفضل سيطرته الدكتاتورية عالية الجودة، بحسب الكاتب. وسرد الكاتب نجاحات الزعماء السلطويين مشيرًا إلى كيف أن حكومة بولندا المشكوك في ديمقراطيتها أصبحت من الحكومات المفضلة لدى ترامب، كما هو الحال مع فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر المتعصب بكل فخر. أما في أمريكا اللاتينية؛ فقد نجح دانييل أورتيجا، رئيس نيكاراجوا، في ترسيخ سلطته على غرار أناستاسيو سوموزا الذي أطاحه من السلطة باسم الشعب قبل أربعة عقودٍ مضت. وفي فنزويلا، تمكَّن نيكولاس مادورو من الصمود رغم كونه الدكتاتور الوحيد في العالم الذي لم تُعجَب به إدارة ترامب. وفي الشرق الأوسط، اعتبر كاجان أن الحدث الأبرز كان إقدام حاكمٍ استبداديٍ – الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – على كشف حاكمٍ استبداديٍ آخر – ولي العهد السعودي محمد بن سلمان – بعد أن أمر الأخير بتنفيذ عملية اغتيالٍ على طريقة العصابات. لكن كاجان توقع أن محمد بن سلمان سيكون على ما يُرام، مرجعًا ذلك إلى حقيقة أن وسائل الإعلام الأمريكية المشتتة بدأت في تناسي عملية القتل الوحشية لخاشقجي، كما هو الحال بالنسبة للكونجرس الذي تغاضى عن الوحشية السعودية في اليمن لسنوات. وأشار الكاتب إلى الصحف والقنوات الأمريكية نادرًا ما تتطرَّق «للدكتاتور العسكري المصري القاتل عبد الفتاح السيسي»، الذي يُستقبل بحفاوةٍ شديدةٍ على السجادة الحمراء كلما زار الولايات المتحدة. ورأى الكاتب أن السبب في ذلك هو أن إدارة ترامب، على غرار إدارة أوباما التي سبقتها، ترى في الزعماء الدكتاتوريين بالشرق الأوسط حصونًا أساسيةً تحمي مصالحها في وقتٍ سعت خلاله الإدارتان إلى تقليص الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط قدر الإمكان. أمريكا هي السبب! ورأى كاجان أن السبب وراء ازدهار الأوتوقراطية في عام 2018 هو أنه عندما تنتهج واشنطن ما يعرف بالسياسة الواقعية بتقليص تواجدها على الساحة العالمية فإنها تلجأ للزعماء الدكتاتوريين الذين تعتقد أن بإمكانها الاعتماد عليهم، مشيرًا إلى أن تلك هي الإستراتيجية نفسها التي تبنَّاها ريتشارد نيكسون وهنري كيسنجر في أواخر الستينات وأوائل السبعيناات. وراهن مذهب نيكسون الشهير، الذي يهدف إلى تقليص التزامات الولايات المتحدة خارج حدودها، بكل ما تملكه واشنطن على شاه إيران والنظام الملكي السعودي. غير أن ذلك أدى إلى اندلاع الثورة الإيرانية التي لا تزال تعيث فسادًا في المنطقة حتى يومنا هذا، وإلى انتشار الوهابية، بحسب الكاتب، وكانت النتيجة أن 15 سعوديًا كانوا ضمن 19 إرهابيًا نفذوا هجمات 11 سبتمبر (أيلول). واليوم، وبحسب كاجان، يجادل الأكاديميون من دعاة تقليص دور الولايات المتحدة على مستوى السياسة الخارجية بأن واشنطن يجب أن تتكيَّف مع «التنوُّع» العالمي، الذي يصفه الكاتب بأنه خليطٌ لطيفٌ من الطغاة وأولئك الذين قد يصيرون طغاة للتَّماشي مع أعداد الديمقراطيات المتناقصة. إذ يقول جراهام أليسون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفارد، إن على أمريكا التكيُّف مع «حقيقة أن الدول الأخرى لها آراءٌ معاكسةٌ في ما يتعلق بالحوكمة وتسعى لتأسيس أنظمتها الدولية الخاصة التي تخضع لقواعدها الخاصة». ولا يرى كاجان داعيًا للقلق؛ لأن هذا ما حدث بالفعل. وأرجع الكاتب أيضًا عودة الأوتوقراطية للظهور مجدَّدًا إلى أن سلوك كثيرين في الغرب الذي يشبه الإمبرياليين العنصريين في أواخر القرن التاسع عشر، إذ يعتقدون أن العرب – وغيرهم ممن يفتقرون إلى التراث اليهودي المسيحي – ليس بإمكانهم التعامل مع الديمقراطية. وأشار إلى أن هذا السلوك هو ما انتهجه الأمريكيون حين لم يُؤمنوا بأهلية الكاثوليكيين للديمقراطية أيضًا على مدار عقودٍ لأنهم من المفترض أن يُطيعوا الأوامر السلطوية التي تُصدِرها روما، ثم حلَّ محلهم الآسيويون وقيمهم الآسيوية، والآن حان دور المسلمين الذين لا يُمكن السماح لهم باختيار قادتهم لأن الأمريكيين ليسوا معجبين بخياراتهم. لذا تُفضِّل واشنطن أن يحكمهم الزعماء المستبدون، على غرار شعار «النظام أولًا، والحرية لاحقًا»، الذي جادل بصحته صامويل هنتنجتون وجين كيركباتريك في الستينات والسبعينات، وفقًا لكاجان. المال في خدمة الاستبداديين أما السبب الآخر لازدهار الحكم الاستبدادي، بحسب كاجان، فيتمثل في أن الدكتاتوريات تملك الكثير من المال لتنفقه على الجميع، موضحًا أن الزعماء الدكتاتوريين ليسوا مُجبرين على إخبار الجميع بجهات إنفاقهم، على عكس الزعماء الديمقراطيين. وهذا هو السبب وراء إنفاق الدول الأفريقية الفقيرة، مثل زيمبابوي ومصر، ملايين الدولارات على توظيف جماعات الضغط السياسي في واشنطن من أجل الدعاية لقضاياهم والحد من ضغوط الكونجرس المزعجة، في حين أن ملوك الدول الخليجية الغنية بالنفط يمتلكون واشنطن فعليًا، ويستقبلون ذوي النفوذ بحفاوةٍ داخل قصورهم لعقد اجتماعاتٍ عالية المستوى دون مجهود يُذكر، وفقًا للكاتب. ومع انتشار الشائعات عن الامتيازات التي حصل عليها مسؤولون بارزون في إدارة ترامب من ولي العهد السعودي، وبعد الكشف عن أموال الأوليجاركية الروسية والأوكرانية التي تدفقت إلى حسابات بول مانافورت – المُدان حاليًا – وشركائه وكبرى مكاتب المحاماة التي وقفت في صف الزعيم السلطوي الأوكراني الفاسد سابقًا، يرى كاجان أن ما خفي سيكون أعظم. وقال كاجان: «إن الدكتاتورية الصينية حظيت بنصيب الأسد في هذا السباق نحو السلطوية؛ إذ لم تُضطر لإنفاق مليمٍ واحدٍ على جماعات الضغط السياسي وتركت المهمة على عاتق الشركات الأمريكية التي ضغطت بقوةٍ لمنح الصين وضعية «الدولة الأولى بالرعاية» ودخول منظمة التجارة العالمية -في محاولةٍ يائسةٍ منها لدخول السوق الصينية. ونجحت تلك الشركات كليًا لدرجة أن الولايات المتحدة لن يكون بمقدورها قريبًا فعل أي شيءٍ حيال السلطة الشمولية العسكرية التي ظهرت مؤخرًا بعكس المتوقع». وأشار الكاتب إلى أن أحد أسباب تقدُّم الأوتوقراطيين الآن أيضًا هو أن الأمريكيين أنفسهم ليسوا واثقين من مشاعرهم حيال الديمقراطية؛ إذ أصبحت السياسة الأمريكية سياسةً استقطابيةً أظهرت عدم كفاءة البيروقراطيين، كما أن تجاهل العالم لدور الولايات المتحدة مؤخرًا جعل الأمريكيين يلاحظون مدى كفاءة الصينيين وقوة الزعيم فلاديمير بوتين مثلًا؛ مما يدفعهم للشعور بأن أمريكا تفتقر – مثل بقية العالم – إلى زعيمٍ سلطويٍ يُمكنه تخطِّي كل الهراء وإنجاز الأمور. وقال الكاتب: «إن انتشار مثل هذا النوع من المشاعر، التي عادت إلى الوجود الآن مع تراجع الثقة في الديمقراطية، أدى في ما مضى إلى ظهور أدولف هتلر في ألمانيا وشهرة بينيتو موسوليني في إيطاليا وخارجها». وبنهاية المطاف، رأى كاجان أن الأوتوقراطية تنجح لأنها تبدو طبيعيةً بالنسبة للبشر بقدر الديمقراطية. ونقل عن الكات في مقاله عن يرى فرانسيس فوكوياما قوله إن البشر لا ��سعون إلى الاعتراف بهم فقط، بل يتطلَّعون أيضًا إلى الأمان الذي ينبع من العائلة أو القبيلة أو الأمة، ولا يرغبون أحيانًا في الحصول على حرية الاختيار، بل يُفضِّلون منح السلطة لزعيمٍ قويٍ يَعِدُ بالعناية بهم. ولهذا السبب، «يظل الطريق مفتوحًا أمام الزعماء الدكتاتوريين دائمًا»، كما قال الكاتب. واختتم المؤرخ الأمريكي مقاله بالقول: إن استمرار ازدهار الأوتوقراطية في عام 2019 يتوقف على الموقف الذي سيتخذه المؤمنون بالتحرُّرية والديمقراطية، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن هناك مؤشراتٌ خطيرةٌ داخل الديمقراطيات المُحتفى بها مثل الهند والبرازيل حول ازدهار الأوتوقراطية. وعلى عكس حالة الاسترخاء والاستمتاع التي طغت على الأمريكيين والأوروبيين في أعقاب الحرب الباردة، يرى كاجان أننا يجب أن نُواصل القتال لتحيا الديمقراطية، لأن الغابة ستنمو من جديدٍ إذا لم نفعل ذلك.
0 notes
swanlakesstuff · 4 years
Text
الحلقة الـ 18 التجمع اليهودي في عصر البعثة المحمدية
وقفنا المرة اللي فاتت عند الجماعةاللي كانوا عايزين يحرجوا النبي صلي الله عليه وسلم
.. لكن ربنا خذلهم .. زي كل مرة
النهاردة ان شاء الله هنتكلم عن موضوع مهم جداً وهو
التجمع اليهودي في عصر البعثة النبوية الشريفة
في بداية دعوة الإسلام كانت منطقة الحجاز مقسمة قسمة عجيبة بين نفوذ العرب ونفوذ اليهود وسيطرتهم
ورغم سيطرة قريش علي الجنوب من أول يثرب لغاااية الطائف إلا إن اليهود كانت ليهم قوة اقتصادية وسياسية كبيرة ومزعجة في شمال الحجاز لدرجة إنه نفوذهم إمتد من المدينة حتي تيماء في أقصي حدود الحجاز الشمالية ،ملتقياً بحدود سوريا لمسافة 450 كيلومتر
أنا عايز أأقول إن النفوذ اليهودي الإقتصادي كان بيشكل أسس حركة السيطرة اليهودية في الوقت ده وكان ممكن يكبر ويتسع لأن مخطط التوسع كان ماشي علي أكمل وجه وتوزيع الوجود اليهودي في شمال الحجاز كان في منتهي الدقة .. يعني النية كانت مبيتة علي التوسع والسيطرة
والدليل إن
1 - يهود بني قينقاع اللي ورد ذكرهم في رواية بن خلدون كانوا يقيمون في منطقة يثرب (المدينة) وكانت معهم قبائل (بني عوف) و (بني النجار) وتقيم حولها قبائل (الأوس والخزرج) وتنزل في المناطق الزراعية التي كانت تهتم بها
2 - (بنو قريظة) كانوا ينزلون في ضاحية يثرب (المدينة) من جهة الجنوب الشرقي ، وبنو النضير كانوا ينزلون في ضاحية يثرب (المدينة) من جهة الغرب
3 - أما منطقة (خيبر) ففيها أعظم مركز لتجمع اليهود في شمالِ الحجاز ، وتقع ما بين المدينة ومنطقة تيماء الملاصقة لأقصى حدود الشمال عن سوريا
وطبعاً كان التوزيع لمراكز القوة اليهودية ده بيضمن لليهود ـ وقتها ـ القدرة على الانتشار ، ووضع أيديهم على مساحة كبيرة من الأرض ، يعملون على استغلالها واستثمارها ، والقيام بتحصين أماكن تجمعهم ، وامدادها بالقوة العسكريّة ، وتخزين كميات من السلاح ، وإعداد مجموعات منهم للقتال ، عشان يحافظوا دايماً على أي مكاسب ،وكله طبعاً عشان خاطر السيطرة والبقاء
لكن لما أحسّ اليهود أنّ القرشيّين بدأوا يشتغلوا أسلوب عمل جديد ونظام جديد ، نظام مرتبط بعقيدة الإسلام وآدابه وتعاليمه ، أدركوا تماماً أن البداية الدينية دي واللي بتعمله وتصنعه من إعداد قوة بشرية ودينية هتصطدم أكيد مع واقع الوجود اليهودي في الأرض العربية وآماله ومصالحه فطبعاً مش هيسكتوا راحوا بكل صفاقة وجرأة وأعلنوها حرباً قاسية ومريرة ضد الرسول الأكرم والإسلام والمسلمين ولم تفتر حدة الردّ إلاّ بعد أن تمكّن المسلمون من تصفية مراكز القوى وإنهاء مواقع التجمّع اليهودي في أرض الإسلام ، وأبقوا عليهم أفراداً وجماعات دون أن يتركوهم يشكّلون خطراً يُعين الجماعات الطامعة المتوسعةههههههههه شكلهم وحش قوي بصراحة
وكان الأمل كبيراً في قلوب المسلمين أن تسير العلاقة بين اليهود والمسلمين سيرة حسنة ، وأن يتعاون الطرفان إلا أنّ العداوة والمضايقة والتربّص من جانب اليهود لم ينته أبداً فكانت الحرب من جانب اليهود ضد المسلمين وإعلان هذه الحرب ومداومة القيام عليها حتى مرحلة التآمر على النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، ومحاولات التخلص منه نهائياً باعتباره رمزاً لسيادة المسلمين في المدينة ، الموطن الجديد لهم ، الموطن الذي ضايق اليهود بوجود المسلمين فيه ، ومواصلتهم نشر الإسلام منه
وأخذت الحرب الصامتة تَقْوى وتشتد من جانب اليهود ضد المسلمين وعلى مراحل ، وفي كل مرحلة كان موقف اليهود فيها يكشف عن طبيعة وجودهم وعقائدهم في أيّ موقع يسيطرون فيه ، ويبرز نوع تعاملهم مع أي أمّة يعيشون معها أو بينها
فلقد كان اليهود يعبّرون عمّا تنطوي عليه نفوسُهم وقلوبُهم من غِلٍّ وحقد وحسد للمسلمين ، ويفصحون عن إحساسهم بالخطر مما يمكن أن يطرأ على حال المسلمين من اطّراد القوة والمنعة والسيادة ومع كل هذا كان المسلمون يتجنّبون تصعيد حالات العداء ، إلا أنّ اليهود كانوا يدركون أن الوقت ليس في صالحهم ، فإذا لم يكسروا شوكة المسلمين من الآن خاصة بعد بدر فإن خطر المسلمين سيتضاعف ، ومع أنّ المسلمين كانوا يعيشون انتصار بدر وصداه العظيم في كلّ أرض الحجاز ، فإنّهم كانوا يدركون أن خطر قريش لا يزال قائماً ، وأنّه ربما تكون الجولة القادمة من جانب قريش طلباً للثأر من المسلمين
بداية الصراع
ثم إنّ بداية المضايقات وتصاعدها ، وبلوغها حالات الصِّدام في الموطن الجديد ، كانت تتمثل في قطاع هائل من اليهود وهم «بنو قينقاع» لذين توجّه إليهم رسولُ الله بنفسه في سوقهم ، فرفضوا دعوته ، ثم هدّدوه إن قامت الحرب بينه وبينهم
ثم ساروا على طريق الهُزء بالمسلمين والاستخفاف بهم وبحرماتهم ، إلا أن المسلمين لم يبالوا بكل الظروف المحيطة بهم ، وقاموا بمحاصرة يهود بني قينقاع في بطولة فدائية عظيمة ، فقد كان عدد اليهود من (بني قينقاع) أكثر من عدد المسلمين بكثير ، فهم عند بعض المؤرخين (700) مقاتل و (300) دارع و (400) حاسر وعشان كدة أدرك اليهود الذين ينتشرون في شمال الحجاز أنه لابدّ لهم من العمل ضد الإسلام والمسلمين ، وهذا هو ما ساروا عليه ، وخططوا له على المدى البعيد
ومن هنا يتضح أن اليهود (ومن ورائهم الصهيونية) يدركون أن الإسلام هو العدو والخصم اللدود لهم ، فعلى المسلمين والعرب أن يستبعدوا أي تفكير بقبول الكيان الغاصب والاعتراف به مهما كان المقابل
عشان أصلاً الصهيونية من ضربة البداية وهي قايمة على أساس التفسير التوراتي للتاريخ الإنساني ، وللميثاق الإلهي مع الإنسان ولمستقبل الإنسان فوق الأرض يعني م الآخر نظرة كلها تكبر علي العباد كما أن نزعة العنصرية الحاقدة ، ونزعة احتقار الأمم الأخرى في العقلية الصهيونية إنما هي مستوحاة من الرؤية التوراتية المزوّرة التي تقول حكاية عن الرب : أنا قلت : إنكم آلهة وكلكم بنو العلي
لذا يرتكز الكيان الغاصب في سياساته العدوانية والتوسعية والعنصرية على رؤية (دينية توراتية تلمودية) ، بل إن قيام هذا الكيان على أرض شعب فلسطين مدين في وجوده لتلك (الرؤية التوراتية) المحرّفة ، التي كتبتها وأملتها أحقاد أحبار اليهود على الأمم أو المرضي النفسيين عندهم .. مش هتفرق كتير
ومن هنا تعتبر الصهيونية التطبيق العملي لليهودية ، واليهود أنفسهم يعتبرون تاريخ اليهودية والصهيونية شيئاً واحداً ، كما أن تاريخ الصهونية يؤكد تفنن اليهود في ابتداع وابتكار الأساليب والطرق التي تخدم أهدافهم بطرق غير مباشرة
نعم يصح التفريق بين اليهودية والصهيونية لكن في حالة واحدة إذا كنا بنتكلم عن اليهودية اللي هي الرسالة السماوية الصحيحة التي جاء بها موسي عليه السلام
وبصراحة بقي لازم نفوق شوية يعني علي الأمّة الإسلاميّة أن تسلك طريق الجهاد في سبيل الله ، حتى تستعيد حقوقها وأرضها وعزتها وكرامتها ، وتضع حدّاً للعدوان الصهيوني الذي يهدّ�� السلام والأمن في العالم ، ويهدّد المكتسبات المادية والأخلاقية للحضارة المعاصرة
فالصراع الذي تخوضه الشعوب الإسلامية والشعب الفلسطيني بشكل خاص ضدّ الاستكبار العالمي وياريته صراع شريف كمان لأ ديه فيه غزو واختراق ليه ولعالمنا الإسلامي من قبل الصهيونية العالمية واليهودية المنحرفة
غزو مالوش مثيل فقد مهدت قوى الاستكبار لهذا الاختراق منذ وقت ليس ببعيد تحت مظلة ما يسمى بالحكم الذاتي ، والذي أطلق عليه اتفاق (غزة ـ أريحا) ، اللي بصراحة عامل زي الطوق حاصر وخ��نق التحرك الإسلامي والفلسطيني ، واللي كان سبب رئيسي في إخماد ثورة الحجارة والإنتفاضة الكبيرة اللي أربكت القوة العسكرية والأمنية والاقتصادية للكيان الغاصب
من هنا فالمشروع الصهيوني يمثّل أخطر تحدٍّ حضاري تتعرض له الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل لأن الصهيونية تخشى الإسلام الذي استوعب الدرس التاريخي المتمثل بسر انتصار المسلمين ووحدتهم ، فلابدّ من إنهاء الوجود الصهيوني الشرير الذي يسعى للسيطرة على العالم واستعباد البشر ونهب ثروات الشعوب وإذلال العباد
0 notes
maktbah · 4 years
Text
كتاب سطوة إسرائيل في الولايات المتحدة جايمس بتراس PDF
كتاب سطوة إسرائيل في الولايات المتحدة جايمس بتراس PDF
كتاب سطوة إسرائيل في الولايات المتحدة جايمس بتراس PDF
  مراجعة كتاب سطوة إسرائيل في الولايات المتحدة جايمس بتراس PDF :“تحليل مثير لموضوع جدي يفترض مناقشته على نطاق واسع… يفلح هذا الكتاب في الكشف عن النفوذ والتأثير الكبيرين لإسرائيل واللوبي اليهودي في تحديد شكل السياسة الأميركية المتبعة حيال الشرق الأوسط”.
View On WordPress
0 notes
nsalaheldin · 6 years
Text
المخطط الأول لتقسيم مصر من سلسله مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي
المخطط الأول لتقسيم مصر من سلسله مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي
المخطط الأول لتقسيم مصر من سلسله مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي كتب / إيهاب مجدي الرخاوي
مصر 4 دويلات
1- سيناء وشرق الدلتا: “تحت النفوذ اليهودي” (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات).
– 2- الدولة النصرانية: * عاصمتها الإسكندرية. * ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية. * وقد اتسعت لتضم أيضًا…
View On WordPress
0 notes
alwekae · 7 years
Text
ماذا قال قائد الأركان الصهيوني يائير غولان عن استراتيجية ’إسرائيل’ في سوريا؟
ماذا قال قائد الأركان الصهيوني يائير غولان عن استراتيجية ’إسرائيل’ في سوريا؟
مع وصول الجيش السوري وحلفائه الى مطار دير الزور العسكري، وفكّ الحصار عنه وعن المدينة الذي دام أكثر من أربعة عشر شهراً، كان قائد الأركان في جيش الإحتلال الجنرال يائير غولان يلقي خطاباً في معهد واشنطن القريب من “الأيباك” المنظمة التي تمثل النفوذ اليهودي في كل المؤسسات الأميركية، وكان غولان ضيفاً رئيساً في ندوة بعنوان “سياسة الشرق الأوسط” تحدّث فيها عن تعاظم نفوذ إيران في سوريا على الحدود مع فلسطين…
View On WordPress
0 notes
fakhaydah · 7 years
Text
نشرة أخبار المساء ليوم الاثنين من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2017/06/12م
نشرة أخبار المساء ليوم الاثنين من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2017/06/12م
نشرة أخبار المساء ليوم الاثنين من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2017/06/12م
العناوين:
* عصابات أسد تستميت للتقدم في درعا والثوار يردونهم خائبين… وجبهات الشمال هادئة إلا من رصاص الاقتتال.
* طاغية مصر العميل يستقبل اليهودي نتنياهو قاتل أطفال فلسطين سعياً منه لحماية كيان يهود والاعتراف به.
* أمير حزب التحرير: الأزمة القطرية السعودية ليست إلا ظلاً لصراع بريطاني أمريكي على النفوذ في الخليج.
* الأجهزة…
View On WordPress
0 notes
alkhabaralaan-blog · 7 years
Photo
Tumblr media
ما وراء زيارة ترامب إلى المنطقة.. المخطَّط الأمريكي والمخطَّط الإيراني الروسي المضاد الخبر الآن قاسم شعيب دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل سفره إلى السعودية في اجتماعات مطولة ومتواصلة لثلاثة أيام مع وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر. وكيسنجر هو أحد قادة جماعة النورانيين اليهود الحاكمين في أمريكا والعالم. وهو بلا شك خبير مخضرم في العلاقات السعودية الأميركية وفي شؤون الخليج وإيران والمنطقة.. سبق لكيسجنر أن أطلق مقولته الشهيرة منذ 2012: “أصم من لا يسمع طبول الحرب العالمية الثالثة التي تقرع في الشرق الأوسط!”… وهو أيضا صاحب مقولة: “سعداء بخداعنا للرأي العام وللمنطقة العربية بانسحابنا الكاذب من العراق.. فكيف ننسحب من العراق الذي أعطينا من أجل الوصول إليه الخسائر البشرية والمادية.. ولنا فيه سفارة أميركية هي الأولى في العالم بـ 12 ألف رجل، وحجمها بقدر حجم البنتاغون ولمرات.. وبقدر الأمم المتحدة في نيويورك بمرات عدة”.. بل إن المستشرق الصهويني برنارد لويس كتب قبل سنوات: “إن الحل السليم للتعامل مع العرب والمسلمين هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية.. وإنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الفعل عندهم، فنحن نضمن أن عملاءنا أنجزوا كل شيء ولم يبقَ علينا إلا التنفيذ الآن، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، التي أسّس لها حكامهم، لذلك يجب أن تغزوها أميركا وأوروبا لتدمر الحضارة الاسلامية فيها”. ما تقوم الإدارة الأمريكية على الأرض ليس شيئا آخر غير ما كتبه برنارد لويس. إن ذلك يعني أن ترامب جاء إلى المنطقة، باعتباره سفيرا موكّلا برتبة رئيس، للقيام بمهمة محددة جدا.. من الواضح أن كينجسر والذين معه لديهم استراتيجية كونية يريدون من خلالها تغيير الخريطة السياسية العالمية، وبناء نظام سياسي جديد جوهره حكومة عالمية واحدة تكون عاصمتها ومركزها القدس. وهذا يعني أن ترامب جاء إلى المنطقة لإطلاق مرحلة أخرى، قد تكون ما قبل الأخيرة، في مشروع الشرق الأوسط الجديد أو بكلمة أوضح مشروع إسرائيل الكبرى. أن تكون السعودية أول دولة يزورها الرئيس الامريكي الجديد فهذه سابقة لم تحدث من قبل، حيث كانت كندا أو المكسيك هي أول الدول التي يزورها الرئيس الجديد. لا شك أن ذلك له دلالاته الواضحة في تسريع إنجاز المشروع الكبير الذي من أجله اجتمع كيسنجر طويلا مع ترامب قبل مجيئه. يريد أصحاب مشروع الشرق الأوسط الجديد، وبشكل واضح، توسيع دائرة النار. عقود التسليح الخيالية التي تصل إلى 110 مليار دولار وبقية الـ 500 مليار دولار من العقود التجارية والاستثمارية لا يمكن إلا أن تكون المقابل الذي يظن آل سعود أنه يضمن مصالحهم ويحقق أحلامهم.. فالكرم السلماني أعلن استعداده غير المحدود لتنفيذ ما هو مطلوب منه وهو بالأساس تمويل الحلف الصهيوني الوهابي وتوجيهه نحو العدو الرئيس الجديد؛ ايران وحلفاؤها في المنطقة، مقابل ضمان تمرير العرش إلى ابنه محمد وإبعاد ولي العهد محمد بن نايف. وقد نشرت مجلة التايم بتاريخ 17/5/2017 شهادة المؤرخة “روزي بشير” التي تعمل في جامعة “ييل” والمهتمة بالشأن السعودي قالت فيها: “الأمير الشاب ابن سلمان يحاول أن ينخرط ببراعة في إدارة ترامب من أجل كسب النفوذ بدلا من ابن عمه ابن نايف ليحل محله في العرش بدعم واشنطن”.. تشير بعض التقارير من داخل أروقة “قمم الرياض” إلى أن أكثر المباحثات بين السعودية والولايات المتحدة تكرست حول العراق وسوريا وإيران. واستغلت السعودية وجود صهر ترامب ومستشاره اليهودي جاريد كوشنير الذي زار العراق قبل أشهر قليلة لأنها تعرف نفوذه الكبير في ملفات المنطقة. وتتحدث تلك التقارير عن مخطط لطرد إيران من العراق وسوريا من خلال إعادة هيكلة تنظيم داعش الذي تم جمع مقاتليه في مكان سري داخل العراق ليلتحق بهم بعد فترة “الدواعش” الأشداء الذين حرص التحالف الدولي على حياتهم في المعارك للاستفادة منهم في خطة إخراج إيران من العراق وسوريا والتي رصدت لها السعودية 140 مليار أخرى غير تلك الأرقام المعلنة! جوهر تلك الخطة تدبير انقلاب عسكري في العراق لإسقاط الحكومة القائمة والإتيان بنظام عسكري معاد لإيران يجبرها على الخروج من العراق. والأمر نفسه ينسحب على سوريا وبنفس الطريقة. أي تدبير انقلاب من داخل النظام والإتيان بقيادة جديدة معادية لإيران تجبرها على الخروج من سوريا. هذا الأمر يحتاج إلى شراء ذمم الزعامات العراقية الموالية لإيران حيث توجد تقارير عن رصد ملايين الدولارات لمن يتخلى منهم عن حزبه لصالح قيادة بديلة والمغادرة نحو إيران بمبررات شتى منها اعتزال العمل السياسي. وفي سوريا يحتاج الأمر إلى إدماج المعارضة المسلحة والمجموعات الإرهابية تحت عباءة القيادة الجديدة في سوريا. أما الأكراد فقد أُعطوا كل ما يمكّنهم من الانسلاخ عن الدولة في العراق وسوريا تمهيدا لإقامة كيانهم المستقل بدعم كامل من واشنطن. فقد تم تسليحهم بشكل جيد وسُمح لهم بالاحتفاظ بالأرض المنتزعة من داعش في العراق كما في سوريا، إضافة إلى الأرض التى يعيشون فوقها والتي أقاموا عليها فعليا كيانات حكم ذاتي. مسرح المعركة وميدانها الأساسي لا يزال العراق وسوريا. ولا يمكننا أن نتصور أن إخضاع الدولتين لكل ذلك الدمار هو من أجل لا شيء أو من أجل ترك جهات أخرى تجني ثماره. هذا كله يعني أن إيران، وروسيا بدرجة أقل، هما المستهدفتان من الحلف الجديد. غير أنه ليس واردا أن تستسلم الدولتان المؤثرتان بقوة في المنطقة للمخططات الأمريكية بل إن المنطقي أن تدافع كلا منهما عن مصالحها. وليس مستبعدا، كما تقول تقارير، أن تكون إيران وروسيا قد أعدَّتا ما يُناسب من خططٍ عسكرية ولوجستية وسياسية لإفشال الخطط الأمريكية أو إرباكها على الأقل.
0 notes
tunisialive · 7 years
Text
سايكس وبيكو: أسرار لا نعرفها عَمَّنْ قسَّما الوطن العربي
نشرت مجلة “ديلي بيست” الأمريكية تقريرا في ذكرى توقيع اتفاقية “سايكس بيكو” بين فرنسا وبريطانيا، التي قسًمت الشرق الأوسط والوطن العربي إلى دويلات صغيرة. وقالت المجلة الأمريكية، في مستهل تقريرها: “على الجميع الاعتراف أن هذا الدمار الذي حاق بالشرق الأوسط في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ليس سببه الغزو الخارجي (الأمريكي — البريطاني) أو التوترات الداخلية (ثورات الربيع العربي)، ولكن السبب الرئيسي هو تلك الخريطة التي تم بموجبها تقسيم الشرق الأوسط المطلق عليها سايكس-بيكو”. وقالت المجلة إنه مر حاليا على رسم تلك الخريطة الكارثية 101 عام كاملة، حيث تم الإعلان عنها لأول مرة في صيف عام 1916، وتسببت في اختراع دول مثل سوريا، معظمها كان بناء على تقسيمات مذهبية تسببت في استمرار التوترات في المنطقة، حتى بعد رحيل الاحتلال البريطاني والفرنسي عنها. صفقة سرية وبدأ الأمر حينما كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني في صيف عام 1916، وكانت تتنازع بريطانيا على مناطق النفوذ والسيطرة في الشرق الأوسط مع فرنسا، التي كانت تحتل مناطق كثيرة بها أيضا. وكانت نقطة البداية في اجتماع سري ما بين السير “مارك سايكس” من بريطانيا، والسيد “إم فرانسوا جورج بيكو” من فرنسا. وتفاوض الطرفان في تقسيم كعكة الشرق الأوسط فيما بين البلدين، لحرمان روسيا القيصرية من استغلال فرصة تصارعهما في الدخول وفرض أمر واقع بالسيطرة على مناطق كثيرة بها. وكانت بريطانيا حينها تسيطر على مصر وفلسطين وأجزاء من المملكة العربية السعودية، التي كان يطلق عليها الحجاز ومناطق من العراق، التي لم تكن قد أعلنت دولة حتى الآن، وكانت فرنسا تسيطر على سوريا، فيما كانت روسيا، منذ أيام بطرس الأكبر، تسيطر على تركيا بما في ذلك القسطنطينية ومضيق الدرنديل، تلك القناة الواصلة ما بين البحر الأسود إلى البحر المتوسط، والتي كانت تربط الأسطول الروسي بالمياه الدافئة. ولكن انهارت السيطرة الروسية على تركيا، بعدما قامت الثورة البلشفية وظهرت تركيا العلمانية إلى السطح فباتت تركيا خارج معادلة الصفقة السرية ما بين بريطانيا وفرنسا. واستمرت المفاوضات لعدة أشهر، واعتمد السيد بيكو على مهاراته الاستثنائية في الدبلوماسية، حيث كان يوصف بأنه أحد الموهوبين القلائل في السلك الدبلوماسي الدولي، ولكن السير سايكس كان يحكمه مجموعة من الالتزامات فرضتها عليه السلطات المدنية والعسكرية، بحيث لا يفرض في أي شبر من مصر أو السودان، التي كانت البعثات الأكاديمية تقوم بمجموعة كبرى من الكشوف الأثرية بهما، كما أنها كانت تسعى بقوة لأن تكون مسيطرة على المنطقة من النيل إلى الفرات؛ حتى تكن بمثابة دعم لوجيستي لها في الهند، التي كانت تحتلها في تلك الفترة. عنصرية سايكس وقبل الجلوس على طاولة المفاوضات استغل السير سايكس ثروة عائلته الكبيرة للسفر عبر منطقة الشرق الأوسط بالكامل؛ للوقوف على أفضل الأماكن التي ينبغي على بلاده السيطرة عليها، حتى أن منزله في يوركشاير لا يزال يمتلئ بكثير من المقتنيات التي حصل عليها من رحلاته من مختلف العصور القديمة المصرية القديمة والبابلية والآشورية والعربية والفارسية. ولكن سايكس حقيقة كان يتمتع بوجهة نظر عنصرية تجاه منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، كسائر طبقة الأثرياء البريطانية في تلك الفترة. وكان يمتلك السير البريطاني هواية غريبة ألا وهي الرسم الكاريكاتيري، وهو ما ظهر منه عنصرية “سايكس” تجاه الشرقيين، والتي لا تزال موجودة قصاصاتها في منزله حتى الآن. ورسم “سايكس” اليهود والعرب بأنوف كبيرة، والعرب شخصيات قذرة لا تستحم على الإطلاق، والأتراك عبارة عن تجار بدناء تملآ الدهون جلودهم ويظهر عليهم المكر والدهاء. كما كان سايكس أيضا، وفق رواية أحد المندوبين الساميين البريطانيين إلى مصر، يعاني من اضطرابات نفسية حادة، فهو يضحك في أوقات غريبة، ويهلل بقوة على أي انتصار صغير يحققه، حتى أن أحد المندوبين الساميين وصفه بأنه أشبه بالممثل الكوميدي الهزلي، ولكنها كوميديا مأساوية سوداء على حد قوله. لورانس العرب في صيف 1916، بدأ الرجلين “سايكس-بيكو” استغلال رجل مخابرات عسكري اشتهر باسم “لورانس العرب”، وجعلوه يتسلل إلى منطقة الحجاز، ليدرس قوة الهاشميين حينها فيما كان يطلق عليه “المملكة العربية” — التي كانت تسيطر على منطقة الخليج والعراق بالكامل وخاضعة للحكم العثماني-. وارتدى فعلا لورانس الزي العربي التقليدي، ودخل إلى المدن المقدسة “مكة المكرمة والمدينة المنورة”، وأجج نار الفتنة والصراع ضد الحكم العثماني. وبعد فترة وجيزة وعد لورانس كلا من “سايكس” و”بيكو” بالاستقلال العربي من عباءة الحكم العثماني، وبالفعل دفع الهاشميين للحرب مع العثمانيين. وقال مدير مكتب “سايكس” في لندن إن مكتبه في مصر أرسل رسالة عاجلة تفيد بأنه لم يعد هناك مجالا لإخفاء الخريطة الجديدة التي تم تصميمها للشرق الأوسط وأن الوقت حان بحرب الهاشميين مع الأتراك؛ لتنفيذ الخطة المتفق عليها. الحرب الهاشمية واجتمع البريطانيون لبحث الحرب الهاشمية، وقال المفوض البريطاني السامي في مصر إن استقلال المملكة العربية عن الحكم العثماني، وجعلها تحت حكم شريف أو ملك واحد؛ سيكون خطرا كبيرا، وقد يتسبب في مشاكل كبيرة لبريطانيا وفرنسا وروسيا، حتى لو كان حليفا لبريطانيا في الوقت الحالي، لأن المستقبل لا يمكن ضمان الولاءات فيه. وتمكنت الجيوش العربية فعليا، بمساعدة بريطانية من طرد الأتراك من المملكة العربية وفلسطين وسوريا، واستفادت تلك الجيوش من نصائح وخطط لورانس العسكرية التي لم يكن العرب يعرفون بها بعد، وفاجئ الأتراك بها أيضا. وبدأ بعدها لورانس في البحث عن أمير هاشمي يكون واجهة هذا التحرك العسكري الكبير، ووجد ضالته في الأمير فيصل واحد من أربعة أبناء للملك حسين الهاشمي، وقطع قرابة الـ100 ميل لمقابلته في أكتوبر 1916 بالقرب من ساحل البحر الأحمر. وبالفعل أثار الأمير فيصل إعجاب لورانس، ��هو يسكن في بيت طيني في قلب قاعدة معسكره، وذو مظهر ملكي فهو طويل القامة رشيق قوي، وذكي جدا، كما أنه الشخص الأقل تعقيدا وتفهما للأفكار الجديدة من باقي أخوته، وفقا لما قاله لورانس عنه في مذكراته. الخريطة بعدما باتت الحرب في نهايتها، بدأ لورانس يسرب تلك الخريطة الجديدة للأمير فيصل، ففي الوقت الذي كان يسعى فيه الأمير لدخول سوريا، حذره لورانس قائلا “مكاننا هنا في الوادي الأصفر.. لازلنا بعيدين بصورة كبيرة عن دمشق”، وحذره من أنه إذا ما قرر دخولها سيصطدم بالطموح الفرنسي ويخوض حربا شرسة معها. ووصلت الرسالة إلى الأمير فيصل، لكن الخطة تشير إلى ضرورة دخول الجيوش العربية إلى دمشق وحمص وحلب؛ حتى يمتكنوا من إسقاط العثمانيين، ثم انسحاب تلك الجيوش لترك المساحة خالية أمام الفرنسيين. وبحلول ديسمبر 1917، سيطرت الجيوش العربية على القدس وانهارت الإمبراطورية العثمانية بالكامل، وبدأ فعليا تطبيق اتفاقية “سايكس-بيكو” وتنفيذ الخريطة التي اعتمدها الأمير فيصل حينها. اليهود وبدأ الصراع فعليا في تطبيق الاتفاقية في بند نصت فيه: “فلسطين وطن قومي للشعب اليهودي”، واجه الأمر رفضا كبيرا من جنرالات ومسؤولي بريطانيا في مصر. وكتب أحد الجنرالات حينها رسالة نشرت في الصحافة البريطانية: “فلسطين ليس بلدا ملائما لليهود، فهي أرض فقيرة غير قادرة على التطور الكبير”، ولكن بعد صراع استمر لعدة سنوات أصرت الحكومة البريطانية على اعتبار فلسطين ��ولة يهودية فيما أطلق عليه “وعد بلفور”. وأصبحت خطة “سايكس-بيكو” جاهزة للتنفيذ، بعدما أثرت الثورة الروسية على قدرات موسكو العسكرية، وطالب لورنس في مؤتمر باريس للسلام عام 1919 بضرورة إقرار تلك الخريطة والاتفاقية دوليا. وبالفعل كانت أيام الأمير فيصل في دمشق معدودة، حيث اتجه الفرنسيون سريعا للسيطرة عليها، وتم ترضية الهاشميين من قبل السطات البريطانية عام 1921 بمنح الهاشميين مملكة جديدة شرق الأردن، وحصل فيصل على جائزة ترضية أخرى أيضا في عرش جديد في بغداد أسس من خلاله دولة العراق. ولم يعش السير “سايكس” حتى يرى نتيجة مخططه، حيث وافته المنية في عمر الـ39 عاما، خلال مؤتمر باريس، بعدما أصيب بوباء الإنفلونزا الذي قتل الكثير حينها بسبب الحرب.
from Alchorouk.com via Tunisia live news Alchorouk.com via Tunisia live news
from tunisia live news https://tunisialivenews.wordpress.com/2017/05/16/%d8%b3%d8%a7%d9%8a%d9%83%d8%b3-%d9%88%d8%a8%d9%8a%d9%83%d9%88-%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a7-%d9%86%d8%b9%d8%b1%d9%81%d9%87%d8%a7-%d8%b9%d9%8e%d9%85%d9%91%d9%8e%d9%86%d9%92-%d9%82%d8%b3/ via Tunisia live news
0 notes
alqubaisimohd-blog · 8 years
Photo
Tumblr media
نتنياهو يخطط لدولة فلسطينية «ناقصة» حلمي موسى أمر رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست، بحثّ سَن «قانون التسوية» الذي يشرع مصادرة أراضي الفلسطينيين الخاصة، ويسوغ الاستيطان بأثر رجعي. وقد جاء هذا الأمر في سياق الاندفاعة الجديدة لتعزيز الاستيطان التي تقودها حكومة نتنياهو والتي تعززت إثر انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي وجدت ترجمة لها بإزالة القيود عن الاستيطان في الضفة والقدس. كانت «إسرائيل» أعلنت عن مشروع أولي لإنشاء ما لا يقل عن 2500 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة والقدس. وقد أبلغ رئيس طاقم ديوان رئاسة الحكومة وفداً من مستوطني «عوفرا» أن نتنياهو أمر بحث قانون التسوية الذي سبق وأثار ردود فعل دولية قادت إلى اتخاذ مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2334. ويعزز هذا البلاغ ما سبق وأعلنه نتنياهو من قرار بتوسيع مستوطنة «عوفرا» ب68 وحدة استيطانية. وتم يوم الخميس الفائت توزيع مسودة مشروع قانون التسوية لعرضه للقراءتين الثانية والنهائية على الكنيست. ويشهد حث قانون التسوية على أن نتنياهو الذي حاول في الماضي المماطلة في إقرار هذا القانون خشية رد الفعل الدولية، وضع هذه المخاوف جانباً الآن بعد تولي ترامب الحكم في البيت الأبيض. وقد وصلت المخاوف بنتنياهو في الماضي من هذا القانون حد تحذير زملائه في اليمين «الإسرائيلي» من أن المضي فيه قد يعرض قيادات «إسرائيلية» للملاحقة والتحقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية. وكان اليمين «الإسرائيلي» أفلت عقال الاستيطان في ظل بنائه على ترامب وإدارته الجديدة التي لا يخفي عدد من رموزها تأييدهم للاستيطان، وعداءهم للعرب والمسلمين. وفور تسلم ترامب الرئاسة، وفي إطار لعبة التنافس الداخلي بين اليمين واليمين المتطرف، داخل الائتلاف الحكومي توافق رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو مع وزير حربه أفيغدور ليبرمان، وقررا السماح ببناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وأعلن نتنياهو في نوع من الرسالة للداخل والخارج «أننا نبني... وسوف نواصل البناء». أما ليبرمان فقال في شرحه للقرار «إننا نعود إلى الحياة الطبيعية في يهودا والسامرة». وجاء قرار الحكومة «الإسرائيلية» متزامناً تقريباً، مع بلاغ صادر عن لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس الذي أشار إلى الشروع في بناء 671 وحدة استيطانية في مستوطنات القدس الشرقية. وكانت مخططات بناء هذه الوحدات قد جمدت في الماضي بسبب اعتراض إدارة أوباما لكن تم رفع التجميد عنها مع تولي ترامب الحكم. ومعروف أن اليمين «الإسرائيلي» المتطرف كان طوال السنوات الماضية يتهم نتنياهو بتجميد الاستيطان خوفاً من رد الفعل الأمريكي والدولي، وأن الوقت حان لإظهار القوة «الإسرائيلية» في تحدي العالم.وفي إشارة للفارق بين ما كان وما سيكون، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن بلدية القدس منحت في العام 2015 كله تراخيص بناء ل395 وحدة سكنية، وفي العام الماضي تمت المصادقة على 1506 وحدات سكنية، معظمها بعد الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني. وقال رئيس البلدية الليكودي نير بركات: «آمل أن هذه الحقبة قد انتهت، لقد مررنا بثماني سنوات صعبة لأوباما الذي ضغط من اجل تجميد البناء. وآمل أن نستطيع الآن الاستمرار في البناء وتطوير القدس».والواقع أن اليمين المتطرف لا يكتفي بالمطالبة بتوسيع الاستيطان، بل إنه يسعى لسن قوانين لضم مناطق في الضفة الغربية إلى الكيان. وقد ثار جدل كبير في الأيام الماضية حول مشروعي قرار لضم مناطق في الضفة عرضا على الحكومة «الإسرائيلية» من أعضاء في الليكود، وفي البيت اليهودي. وتركز الجدل أساساً حول مشروع وزير التعليم وزعيم «البيت اليهودي» نفتالي بينت، لضم منطقة «معاليه أدوميم» للسيادة «الإسرائيلية» ما يعني عملياً، إلغاء التواصل الجغرافي بين شمالي الضفة الغربية وجنوبيها ما يعرض للخطر فكرة الدولة الفلسطينية.ورغم أن اليمين «الإسرائيلي» بشقّيه، المتطرف والأشد تطرفاً، يعلن رفضه حل الدولتين، فإن الأشد تطرفاً يريدون إلغاء فرص تحقيق هذا الحل على الأرض منذ الآن. وقد أدخل نتنياهو مؤخراً إلى قاموس السياسة تعبير «الدولة الناقصة»، في إشارة إلى «الدولة» التي يمكنه منحها للفلسطينيين، وهي دولة لا تسيطر على حدودها ومواردها وأمنها، ولا تملك حق إقامة علاقات خارجية ترفضها «إسرائيل». وفي نظر الكثيرين فإن ما يعرضه نتنياهو في الواقع ليس سوى العودة إلى مشروع الحكم الذاتي لكانتونات لا تملك قدرة البقاء المستقل.وتثير قرارات الحكومة «الإسرائيلية» بشأن الاستيطان مخاوف واسعة في أوساط المعارضة، بأن دوافع ذلك خليط من الهوس الأيديولوجي والمصالح المغرضة. وقد أعلنت حركة «السلام الآن» أن «نتنياهو في محاولة يائسة لحرف النقاش عن قضايا الفساد والانتقاد من اليمين على سلوكه في عملية «الجرف الصامد»، يقود «إسرائيل�� إلى واقع دولة ثنائية القومية. وثمن هذه الألعوبة المكشوفة من نتنياهو سيدفعه مواطنو «إسرائيل» وحدهم».ومعروف أن الكثير من الخبراء يرون أن الخطر على الكيان من الدولة ثنائية القومية أشد بكثير من الخطر المتمثل بحل الدولتين. فدولة من النهر إلى البحر لن تسمح بمرور الوقت ببقاء» إسرائيل«كدولة يهودية وسيتحول اليهود فيها إلى أقلية تسيطر بالقوة على الوضع. وهذا ما حذرت منه افتتاحية صحيفة «هآرتس» مؤخراً، حينما أوضحت غايات نتنياهو من إلغاء القيود على الاستيطان وتطلعه إلى فرض السيادة على الكتل الاستيطانية على الأقل. وكتبت أن «دولة «إسرائيل» غدت رهينة في أيدي زعماء ينشغلون طوال الوقت بالاعتبارات السياسية الضيقة للبقاء. نتنياهو يعرف أن البناء المكثف في المستوطنات، في الكتل، أو خارجها، يحول «إسرائيل» إلى وضع الدولة ثنائية القومية بحكم الأمر الواقع، التي ستضطر إلى أن تختار بين كونها دولة ديمقراطية وبين كونها دولة أبرتهايد».وبعد تصريحات ترامب بشأن حذره من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يحاول مفكرون «إسرائيليون» دفع حكومة نتنياهو إلى ضبط حركتها ومنع تصادم محتمل معها. ولا يرى هؤلاء في مواقف اليمين، خصوصاً نفتالي بينت، أن «عصراً جديداً بدأ في الإدارة الأمريكية» إلا شركاً يمكن ل«إسرائيل» أن تقع فيه إن لم تحسن التعامل مع الواقع الجديد. فترامب، رغم تعاطفه مع «إسرائيل» لا يمكن أن يترك الحبل على الغارب لها، خصوصاً أنه يتطلع لعقد صفقة تاريخية مع روسيا في المنطقة. ويحذر هؤلاء المفكرون من أن روسيا وأمريكا بصدد إعادة تقاسم مناطق النفوذ في الشرق الأوسط، ما قد يخلق واقعاً جديداً يفرض على «إسرائيل». ولذلك فإن هؤلاء يطالبون بالتروي وعدم السماح بالاندفاع أكثر من اللازم. [email protected] Original Article
0 notes
haniomarsy · 8 years
Text
منهج علمي لا خرافي * "خطة بدأت إبان السبي البابلي" * أربع رؤى كبرى لنهاية العالم * "تهويد المعرفة" * ملامح "مؤامرة" رافقت الثورة المصرية * الوصول إلى نقطة الانفجار الحالية * نبوءة اليمين الأمريكي بتدمير دمشق * ضيف الجزء الأول من السلسلة: أحمد دعدوش قد يكون من العصيب على البعض تقبّل أن ينشر موقع متخصص في الاقتصاد، تقريراً يتناول فيه نظريات وقراءات حول "حكومة العالم الخفية" ونبوءات "خراب دمشق" التوراتية، وأدوار الماسونية، والسلالات العائلية المتحكمة بالاقتصاد العالمي، حيال الحروب والفوضى المدمرة المُعتملة في المنطقة، وخاصة منها، بلدنا سوريا. لكن، من قال بأن السياسة والحرب منفصلتان عن الاقتصاد، ومن قال بأن النخب الحاكمة، في المنطقة، وفي العالم، والتي تدير السياسة والحرب إقليمياً ودولياً، لا يحكمها منطق اقتصادي مصلحي. ومن قال أيضاً بأن تلك النخب لا تؤثر فيها رؤى غيبية، لطالما شكلت، وعبر التاريخ، إحدى أبرز العوامل المؤثرة في عقول وسلوكيات البشر. ومن قال، في خاتمة مقدمتنا، أن نظريات "حكومة العالم الخفية"، ودورها في إطالة أمدّ الحرب الدائرة على التراب السوري، لا تستحق المناقشة بمنهجية عقلانية، تتيح لنا أن نعرف أين نقف من الآخر، وما الذي يُحاك لنا ولبلدنا. * منهج علمي لا خرافي يقرّ الكاتب والإعلامي السوري أحمد دعدوش* بصعوبة التطرق لنظريات "حكومة العالم الخفية". إذ إن هناك "فيتو" على مناقشتها، من جانب طيفٍ واسعٍ من المثقفين والنخب الفكرية والسياسية في منطقتنا، من منطلق عدم الإغراق في "نظرية المؤامرة". يقول دعدوش لـ"اقتصاد": "الخوض في نظرية المؤامرة أصبح مخاطرة كبيرة، فهو أشبه بطرح نظرية التصميم الذكي (في علم الأحياء) بين علماء يحكرون العلم على داروين، وكذلك لا يسمح منظرو السياسة بأي حديث عن مؤامرة ذات أبعاد دينية في مجال التحليل السياسي، مع أننا نبحث في أحداث تاريخية مجردة وفي دوافع تلك الأحداث والتنبؤات بمنهج علمي لا خرافي". * "خطة بدأت إبان السبي البابلي" في نظريات "حكومة العالم الخفية"، كل شيء مرتبط بـ"إسرائيل"، سواء كانت هي الغاية، أو كانت مجرد أداة. حتى حينما نعلم أن أسهم شركات السلاح الأمريكية حققت أرباحاً كبيرة جراء الحرب التي تشنها دول "التحالف الدولي" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، نكتشف لاحقاً أن معظم هذه الشركات مُتشابكة مالياً مع "إسرائيل". لكن القضية في رأي أحمد دعدوش أعقد من ذلك، فهي مؤامرة عمرها من عمر التاريخ. يقول دعدوش لـ"اقتصاد": "ما خلصت إليه من نتائج البحث أن اليهود تغلغلوا في العقل الغربي (ثم العالمي) وفق خطة بدأت إبان السبي البابلي، ثم تجسدت خلال الحروب الصليبية بدفع الكاثوليك إلى احتلال أورشليم، وصولا لإسقاط سلطة الفاتيكان وعلمنة أوربا وإشعال الحربين العالميتين وإنهاء الخلافة. أما الثورة العربية الكبرى فكانت خدعة انساق وراءها العرب بدواع قومية، فدمروا بأيديهم المظلة التي توحدهم وتحميهم وفقدوا "أرض الميعاد". * أربع رؤى كبرى لنهاية العالم حتى حينما تسقط طائرة ماليزية، ويبتلعها البحر، وتعجز كل تقنيات العالم وقدراته التكنولوجية عن إيجاد أي آثار لها، أو لركابها المفقودين، نكتشف لاحقاً أن المستفيد أحد نجوم "حكومة العالم الخفية"، الذي يتحدر من عائلة تتحكم بالعديد من المصارف والشركات الكبرى في أوروبا، "آل روتشيلد"، وهي العائلة "اليهودية" من أصول ألمانية، والتي تذكر المراجع التاريخية الرصينة، تفاصيل مُستفيضة عن أدوار شخصياتها في استصدار "وعد بلفور"، وتأسيس دولة "إسرائيل". هكذا يبدو أن للمال "خلفية غيبية" تؤثر في عقول ممتلكيه البارزين في العالم. لكن ليس اليهود وحدهم أصحاب الرؤى والمخططات مزوجة البعد "اقتصادي – غيبي". بل هناك أيضاً ثلاث نُخب أخرى تلعب دورها في رسم خرائط السياسة والحرب والاقتصاد، بما يخدم رؤاها لنهاية العالم. يقول أحمد دعدوش: "نحن أمام رؤى كبرى لنهاية العالم يتم توجيه السياسة والاقتصاد لتحقيقها، وأولها رؤية فئة من اليهود تسعى لإعمار هيكل سليم��ن في أورشليم ليعود إليه إلههم (يهوه) ويحكمون به العالم عبر ملك من سلالة داوود. والثانية تسعى لنفس الهدف ولكن تحت حكم إبليس والمسيح المزيف (الدجال)، والثالثة هي رؤية اليمين الأمريكي المتطرف التي تنتظر ألفية ثالثة يحكم بها المسيح (عيسى) من أورشليم، وهناك من ينتظر خروج المهدي (الإمام الثاني عشر) ليحكم العالم أيضا بعد تحرير القدس. وجميع هذه القوى أعظم نفوذا في السياسة والاقتصاد والإعلام من المسلمين السنة المشتتين بين سلفية جهادية فاشلة وعلمانية مغلوب على أمرها ولا تؤمن أصلا بتلك المؤامرات". * "تهويد المعرفة" يعتقد منتقدو نظريات "حكومة العالم الخفية" أن أدلتها ظرفية وغير حاسمة، لكن البحوث المتواترة في السنوات الأخيرة، زادت من فرص التعرف على حقيقة وجود "كينونة عظمى" تتحكم بالفعل في الاقتصاد العالمي. يقول أحمد دعدوش: "أدلة النفوذ اليهودي-البروتستنتي أوضح من أن تناقش، ويكفي أن نظام الاحتياطي الفدرالي الأميركي الذي يصدر الدولار هو بنك خاص يملكه اليهود، ونفوذهم واضح في المؤسسات السياسية والقانونية والإعلامية والعلمية، ما حدا بكاتب علماني مثل ممدوح عدوان لتأليف كتاب "تهويد المعرفة" عندما اكتشف عمق أثرهم في كل شيء". * ملامح "مؤامرة" رافقت الثورة المصرية النخبة التي تتحكم بالاقتصاد العالمي، تتحكم أيضاً بالإعلام، وشبكات التواصل. وكحصيلة لذلك، يبدو أن ثورات "الربيع العربي" كانت ضحية لمؤامرة فعلاً. يقول أحمد دعدوش: "عندما اندلعت الثورة المصرية رصد كثيرون ملامح مؤامرة فيها، ولعل من أكثر ما كُتب نزاهةً أعمال الدكتور بهاء الأمير، لكن ترديد الأنظمة لخطاب التآمر يجعل أي حديث علمي بهذا الاتجاه مجرد هرطقة في نظر معظم الناس". * الوصول إلى نقطة الانفجار الحالية وهكذا، ربما كان بشار الأسد مصيباً، نسبياً، في وصف "ثورات الربيع العربي" بـ "المؤامرة"، فهو دون شك، أحد أدواتها، بعلمٍ وسابق إصرارٍ، أو نتيجة الكِبر والطغيان المُتأصل في عائلته. يقول دعدوش: "ليس لدي ما يؤكد وجود المؤامرة في سوريا، لكن المؤكد أن أقطاب المؤامرة وضعوا المنطقة على مسار موجه منذ "سايكس-بيكو" بتسليط طغاة عملاء وترسيخ الطبقية والطائفية والقومية والتطرف لنصل إلى نقطة الانفجار الحالية، والتي يتم الآن توجيهها (برغم عدالة قضيتها) نحو مصالحهم". * نبوءة اليمين الأمريكي بتدمير دمشق بناءً على نظريات "حكومة العالم الخفية"، تطبق النخبة السرية التي تدير الاقتصاد والسياسة في العالم، خططاً تدريجية، غايتها تحقيق نبوءات بعضها توراتي، وبعضها "شيعي"، وبعضها الثالث "إنجيلي". ويبدو أن دمشق لن تكون في مأمن من هذه النبوءات، ومن الراغبين بتنفيذها إشباعاً لقناعات غيبية تعتمل في عقولهم. يختم دعدوش: "في عام 2000 نشر فؤاد شعبان كتابه "من أجل صهيون" وعرض فيه مئات الاقتباسات عن نبوءة اليمين المتطرف الأميركي لتدمير دمشق الوشيك قبل احتلال أورشليم، وحسب التوراة المحرفة لا بد من الانتقام بتدمير بابل (العراق) ثم تحويل دمشق لتلة من الركام، والعجيب أن العرب اكتشفوا بعد الثورة العربية ا��كبرى حجم الخديعة واقتنعوا بحقيقة المؤامرة، لكن "تهويد المعرفة" عبر ثلاثة أجيال نجح أخيرا في تخويف العرب والمسلمين من أي إشارة لوجود مؤامرة، حتى باتوا يعجبون من تحول الربيع العربي لحروب أهلية وثورات مضادة دون أن ينتبهوا للنبوءات التوراتية المعلنة خشية وصمهم بالخضوع للفكر التآمري!" *** لكن هل يمكن أن يكون التقرير السابق "إيغالاً في نظرية المؤامرة"؟
0 notes